رواية بائعة الورد الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم أسماء ابراهيم

دخل مصعب عليه وهو يوجه السلاح نحو رجل الامن ويقول: اخيرا وقعت تحت ايدي يافؤاد واقدر اخد بتار اخوي وولد اخوي.

فؤاد: انت وصلت هنا ازاي وعرفت مكاني من مين.

هيثم وهو يخرج سلاح من جيبه ويوجهه نحو فؤاد انا اللي وصلته لهنا يافؤاد بيه وكمان عندي ليك مفاجأة هاتنبهر بيها…..

فؤاد بصدمه من مدير أعماله انت يا هيثم اللي وصلته لهنا انا مش مصدق .

هيثم: لأ صدق يافؤاد بيه لما تكون انسان أناني وماعندكش شرف وترمي لحمك ودمك في الشارع يبقي تصدق .

فؤاد: انا مش فاهم حاجه من اللي بتقولها وأرمي مين ولحم ودم ايه.

هيثم: انا ابقي ابن اختك اللي طردتها من بيتك يوم ما اتجوزت موظف عندك وسرقت حقها في بيت ابوها وسجنت ابويا ومات من حسرته علي امي لما عرف بموتها والحمدلله جيه الوقت اللي هانتقم منك فيه واخد بتار امي وابويا.

فؤاد: انت بتقول ايه اكيد الكلام ده كدب واختي اتنازلت عن حقها في كل حاجه.

يوسف: للاسف يافؤاد باشا الكلام ده حقيقي وبالورق وفيه شهود عليه بس تفتكر في عمرك باقي تستحمل العيشه في السجن.

فؤاد: اهلا وسهلا يايوسف بيه كويس انك جيت وياريت بقي عمك المبجل يوصل عشان يستلم بنته بس قبل ما يستلمها يسلمني الاوراق اللي عنده.

يوسف: الورق اللي هاتتسجن بيه وكان السبب في موت ناس كتير ماعتقدش ينفع لان الورق حاليا بيتعرض في مديرية الأمن وعلي فكره عمي محمود مالوش في حوار البنت اللي خطفتها لان ببساطه البنت تخصني وتبقي بنت سالم الشناوي الله يرحمه فاكره.

فؤاد: ده كدب دي بنت محمود مش سالم 

وقام فؤاد من مجلسه وتوجه ناحيه ياسمين الملقاه علي الارض فاقده للوعي ليمسكها من ذراعها ولكن كان يوسف الاسرع وامسكه من تلابيب جاكيت بدلته وقال…

يوسف: قبل ما تفكر تمد ايدك عليها تعمل حساب أنها ممكن تتقطع وصدقني مش هتعرف تنفد منها المره دي لان بلاويك كترت اوي. 

وتركه يوسف وأنحني ليطمئن علي حبيبه قلبه وابنه عمه ياسمين.

هيثم: ياتري بقي يافؤاد بيه ولا أقولك ياخالي تفتكر نسيبك للقانون وهو ياخدلنا حقنا منك ولا نتصرف احنا براحتنا.

فتح الباب ودخل عبدلله ومعه محمود الشناوي وابنه سالم وابن اخيه معتصم وقال عبدلله…علي ما أعتقد ياهيثم اننا ناخد حقنا عشان نشفي غاليلنا.

فؤاد بخوف وتوتر من الموجودين وخاصه ظهور عبدلله قال…حق ايه وكلام فاضي ايه وبعدين انا ورايا ناس تقال اوي .

مصطفي بضحك علي كلامه اهااا مش المستثمر الأجنبي احب اطمنك اتقبض عليه في مطروح واعترف عليك حقيقي ونعمه السند.

يوسف: معتصم بسرعه تاخد ياسمين علي المستشفي وتطمني عليها وسالم روح معاه وهناك روضه مستنياكوا انا كلمتها وفهمتها كل حاجه بس موضوع والدها لسه 

سالم: ماشي يايوسف بس لازم تعرف بوجود ابوها وكمان والدتها .

محمود: اطمن ياولدي كل حاجه هاتبقي زين بس نخلص من الكلب دي 

وبالفعل انصاع كلا من معتصم وسالم لكلام يوسف وحملوا ياسمين إلي الخارج وأجلسوها في السياره وتحركوا بها الي المشفي للاطمئنان عليها.

في شقه يوسف كان القلق والتوتر مسيطر علي الجميع فتأخر الشباب وعدم تواجد محمود أقلقهم ودب روح الخوف بداخلهم وكانت الوحيده التي تعرف الحقيقه هي نغم ولكنها فضلت كتم السر لحين روجعهم والاطمئنان علي ياسمين.

الحجه حسيبه: قلبي واكلني قوي علي العيال ياحج قاسم ماخبراش ليه.

الحج قاسم رغم خوفه وقلقه الذي لا يقل عنها لكن طمئنها وقال: بتقولي ليه إكده دول شباب وأنتي خابره السهر وأحنا في مصر مش في الصعيد ياحجه إطمني .

الحجه حسيبه: خابره زين طبع الشباب وابنك اللي ولاده علي وش جواز وبره لحد دلوك ومهمل مرته لحالها هاتقول عليه ايه.

الحج قاسم: محمود ولدي شايل هم جبال ربنا عالم بحاله وبإذن المولي هايفوق قريب وهايرجع ولدي زي زمان.

أثناء حديثهم طرق باب الغرفه وفتح الباب فكانت مني والده ياسمين وزوجه ابنهم الراحل سالم الشناوي.

الحج قاسم: تعالي يابتي خير وايه اللي مسهرك لدلوك.

مني: والله يابابا الحج انا قلقانه اوي علي ياسمين وبتصل بيها تليفونها مقفول وهي مش متعوده تقفله كده كتير.

الحجه حسيبه: يمكن يابتي نايمه وقفلته عشان تعرف تقوم فايقه.

الحج قاسم: اتصلي علي يوسف واطمني عليها ولا قولي لنغم تكلم روضه تتطمني عليها.

مني: عملت كده يوسف مش بيرد وروضه قالت لنغم أنهم نايمين وتليفون ياسمين فاصل شحن بس انا قلبي مش مطمن وحاسه أن بنتي فيها حاجه.

الحج قاسم: اصبري يابنتي واني هاتصرف وقام الحج قاسم من مجلسه ونادي علي نغم بصوت عالي استيقظ الجميع عليه.

نغم خرجت من غرفتها بتوتر وقالت.. خير ياجدي في حاجه.

الحج قاسم: اتصلي علي روضه واطمني علي ياسمين ولو لسه نايمه تقوليلها تصحيها عشان نطمنوا عليها.

نغم: ازاي ده ياجدي حضرتك عارف الساعه كام دلوقتي احنا الفجر .

الحج قاسم بصرامه: اعملي اللي قولتلك عليه وقدامي .

نغم من شده الخوف والتوتر بكت وجلست مكانها وقالت انا اسفه ياجدي انا هقولكم علي اللي حصل.

اندهش الجميع من كلامها وجلسوا جميعا للاستماع الي نغم ومعرفه ماهو سر بكائها. أنصدم الجميع لما قالته نغم وبدأت حاله من البكاء عند جميع السيدات وأكثرهم كانت مني والده ياسمين فهي حرمت من زوجها والان ابنتها الوحيده في خطر.

فزع الحج قاسم من كثره البكاء وصرخ بهم جميعا ليتوقفون عن النحيب والبكاء وطلب من طاهر  ابنه أن يتصل علي يوسف لمعرفه مكانه للذهاب له.

دخل طاهر غرفته ليستبدل ملابسه وقام بالاتصال علي ابنه يوسف وأخبره أن الجميع علم بما حدث لياسمين وعاتبه علي عدم معرفته بذلك…

فرد عليه يوسف وطمئنه أنه بخير وان ياسمين في المستشفي ومعها أبناء اعمامها وأعطاه العنوان..

انهي طاهر المكالمه وخرج واخبرهم بما قاله يوسف وأنه سوف يذهب الان الي المستشفي

فقالت مني ..انا هاجي معاك ياطاهر عايزه اشوف بنتي.

الحجه حسيبه: وأني ياولدي هاغير خلجاتي وجايه وياكم.

الحج قاسم بصوت عالي مافيش حرمه فيكوا هاتتحرك من مترحها وأني وطاهر هانروحوا نطمنوا عليها وهاشيعلكم سالم يطمنكم 

في المستشفي كانت روضه تنتظر قدوم سالم ومعتصم وخلال دقائق وصل سالم نزل من السياره وفتح الباب الخلفي وانزل ياسمين واسندها برفقه معتصم ودخل المستشفى .

روضه ببكاء علي صديقتها سالم طمني ارجوك ياسمين حصلها ايه 

سالم: اهدي ياروضه هانطمن  دلوقتي من الدكتور   

معتصم بصوت عالي عايز دكتور حالا دلوقتي انفزعت موظفه الاستقبال منه وقالت حاضر تحت امرك يافندم 

وجاءت ممرضه ومعها رجل يسحب أمامه سرير نقال وضع معتصم وسالم ياسمين عليه ودخلت غرفه الكشف ودخلت معها روضه..

انتظر سالم ومعتصم بالخارج وتفاجأ بقدوم جدهم قاسم الشناوي ومعه طاهر 

وقف كلا منهم ينظرون إلي الأرض خوفا من بطش جدهم لما أخفوه عنه.

الحج قاسم: ياسمين كيفها دلوك ياولدي 

معتصم : ربنا يطمنا عليها هي جوه في الكشف ومعاها روضه ياجدي اطمن يوسف لحقها واحنا جينا هنا نطمن عليها.

طاهر: وفين اخوك يابشمهندس يامحترم ولينا حساب لما نرجع عن اللي حصل.

سالم: ياعمي احنا مش قصدنا نخبي كل الحكايه خوفنا عليكم من….

الحج قاسم: ولا كلمه زياده خلينا نشوف ياسمين الاول وبعدين نتحدت.

خرج الدكتور من غرفه الكشف وقال..اطمنوا ياجماعه انسه ياسمين كويسه الحمدلله ومافيش اي اصابات كل الحكايه أنها واخده حقنه مخدره قويه مش اكتر وكلها ساعه وتفوق وانا واديتها حقنه تفوقها حمدالله علي سلامتها.

الحج قاسم؛ الله يسلمك ياولدي نقدر ندخلوا نشوفها ونطمن عليها.

الدكتور: اه طبعا ياحج وتقدروا تاخدوها وتروحوا لما تفوق كمان واطمن يوسف بيه كلمني وفهمني كل حاجه يعني مافيش اي حاجه تقلق من الناحيه القانونيه.

طاهر: متشكرين لحضرتك يادكتور .

طرق الباب الحج قاسم ودخل ليطمئن علي حفيدته ورأها نائمه تحت تأثير المخدر وتجلس بجوارها صديقتها وخطيبه حفيده روضه وهي تبكي ،اقترب منها وأنحني وقبل جبينها وقال..ماتخافيش يابتي هاتقوم بالسلامه بت ولدي عفيه زين كيف ماكان ابوها.

روضه: مش خايفه ياجدي بس ماكنتش متخيله أن في ناس بالحقد والغل ده 

الحج قاسم: الدنيا فيها كتير واللي يعيش ياما يشوف وكلنا عايشين بتدابير ربنا والحمد والشكر لله في كل وقت وفي كل أذان.

طاهر: تعالي ياروضه يابنتي اوصلك للسكن عشان ترتاحي كفايه عليكي سهر .

روضه: مش هقدر اسيبها ياعمي وطول ما انا جنبها انا مرتاحه.

الحج قاسم وهو يربت علي كتفيها ربنا يباركلك يابتي ويسعدك حقيقي ابن ولدي يازين ما اختار سيبها ياولدي بكيفها كلها ساعه زمن ونروحوا البيت.

عوده مره أخري إلي مخزن فؤاد الالفي….

فؤاد: انتوا عايزين مني ايه بالظبط البنت واخدتوها وورقي اتكشف للكل وانا عندي ليكم اتفاق هايرضي كل الأطراف.

يوسف: ماعتقدش أن في حاجه ترضي الكل غير أن رقبتك تتلف علي حبل المشنقه.

مصعب: بالله عليك يوسف باشا اتركني اخد بتار اخوي وولده من الكلب ده.

هيثم: متهيألي كده آن الأوان تنتهي سيره فؤاد الالفي للابد.

يوسف: انا مضطر امشي حاليا ومصطفى بيه هيكون متحفظ علي الكل لحد مانشوف هايتم ايه وغمز لمصطفي وخرج ليذهب الي المستشفي.

بعد خروج يوسف اقترب كلا من مصطفي وحسام من فؤاد وقيدوا يديه واجلسوه علي كرسي وخرجوا من المخزن وتركوا عبدلله ومحمود ومصعب وهيثم معه.

عبدلله: تعرف علي قد كرهي ليك من اللي عملته فيه علي قد ما انا بشفق عليك لانك انسان مريض وماعندكش ضمير انا كل اللي هعمله فيك مش هخليك تقدر تفتح عينك في حد وأمسك عبدلله بسيخ من الحديد وغرزه في عينيه وظل فؤاد يصرخ بهستريه شديده والدماء تسيل من عينيه بغزاره فكان منظر تقشعر له الابدان.

أما محمود الشناوي اقترب منه ونظر إليه بشماته ودقق النظر إلي عينيه السليمه وقال؛ ياتري احساسك ايه وانت من غير عينك التانيه هيكون عامل ايه اكيد مش فارقه معاك ماهو اللي زيك ماعندوش احساس بس انا مش هعمل كده كل اللي عاوزه اشوفك عبره للكل وكفايه عليه اشوفك وانت بتتعذب من ألم عينك اللي ضاعت.

هيثم: انا بقي مش عارف اعمل ايه حقيقي فكرت في انواع كتير من الانتقام بس الصراحه لقيت اكتر انتقام هو ان كل املاكك تكون باسمي ودلوقتي أمضي علي التنازل ده.

فؤاد بصراخ: انت مجنون وهتدفعوا تمن اللي بتعملوه ده غالي انا فؤاد الالفي .

مصعب وهو يمسك بيديه القلم ويديه الأخري مسدس اقترب منه وقال امضي علي الورق عشان تفضالي ياابن الالفي.

بالفعل انصاع فؤاد ووقع علي الاوراق وفيها تنازل بكل شئ لصالح هيثم .

مصعب: عين العقل ودلوقتي بقي الدور عليه انتقم منك واخد بتار اخوي وولده وارجع رافع الراس قدام اهلي وناسي..

وأمسك مصعب به وبدأ في تقليع أظافره كل واحد تلو الآخر وكان فؤاد يصرخ مثل المجنون من شده العذاب والألم ..وبعد ذلك أخرج مصعب زجاجه صغيره بها ماء نار وأخذ يسكبه علي قدميه ليحرقه بها وكان منظر لا يحتمله أحد ومن شده الألم خار قواه وفقد الوعي فأخذ أحد أفراد الحراسه بدلو ملئ بالمياه وافرغه عليه فقام فؤاد يصرخ بشده فهو تعرض لشد أنواع الانتقام والعذاب وبعد ثواني معدوده أطلق عليه مصعب طلقات الرصاص من مسدسه ووقع فؤاد جثه هامدة علي الارض وانتهت صفحته من الدنيا الي الأبد.

بالمشفي كان وصل يوسف ودخل غرفه ياسمين للاطمئنان عليها فوجد جده يجلس امامها ومعه روضه.

الحج قاسم: حمدالله علي السلامه ياولدي .

يوسف: الله يسلمك ياجدي هو حضرتك عرفت ازاي.

الحج قاسم: وانت ياولدي ماعاوزش اني اعرف واني اللي بقول يوسف هو سلسالك وقوتك ياقاسم.

يوسف: مش قصدي والله ياجدي كل الحكايه أن ماكنتش عايز اخوفكم .

الحج قاسم: اني خابر كل حاجه ياولدي ومش وقته عتاب ولا لوم المهم انكم بخير.

يوسف: روضه طبعا انتي عارفه اللي حصل وان المفاجأة اللي محضرهالك ممكن تكون صعبه عليكي ولكن لازم تتقبليها لأنها حقيقه .

روضه؛ من غير اي مقدمات يايوسف ماما قالتلي علي كل حاجه وإن بابا عايش وماتقلقش انا بتمني اليوم اللي اشوفه فيه واترمي في حضنه.

ياسمين؛ ي و سف ….اه……

يوسف: حبيبتي انا جنبك ماتخافيش وانتي كويسه جدا.

روضه؛ حمدالله علي سلامتك ياسو كده تقلقينا عليكي .

ياسمين؛ انا بخير بس صداع جامد هايجنني .

الحج قاسم: هاتبقي زينه يابتي وكلها ساعه زمن ونروحوا علي البيت.

عدت الساعات واشرقت الشمس بنورها الذهبي وذهب الجميع الي المستشفي للاطمئنان على ياسمين وجلسوا جميعا يتناولون الحديث ولا يخلو من مزاح سالم معهم ومناكفته مع روضه إلي أن سمعوا طرقات علي الباب وقام معتصم بفتح الباب ودخل محمود الشناوي ومعه والد روضه عبدلله.

ألقوا التحيه عليهم ورحب الجميع بعبدلله والد روضه وظل ينظر إلي ابنته طويلا في صمت عن المكان كله وقطع ذلك الصمت يوسف حين قال…طبعا دلوقتي لازم ياروضه تقعدي مع والدك وتتكلموا وتفهمي منه كل حاجه.

روضه وهي مازالت صامته هزت رأسها ليوسف وتحركت اتجاه والدها وعندما اقتربت منه ارتمت بين ذراعيه وبكت بشده تأثر الجميع من الموقف ومنهم من بكي بصمت .

وبعد دقائق اعتدلت وقالت حمدالله على سلامتك يا بابا.

عبدلله: الله يسلمك ياروضه ويالا بينا بقي نكمل كلامنا في البيت عايز اطمن علي اخواتك .

وخرج عبدلله ومعه ابنته وبعد نصف ساعه خرجت ياسمين من المستشفى بصحبه عائلتها الي شقه يوسف واتفق الحج قاسم معهم علي أن زواج أحفاده سوف يكون في قنا بعد شهر حين انتهاء ياسمين وروضه ونغم من امتحاناتهم….

في السكن بعماره الحجه وداد وصلت روضه ومعها والدها ودخلت الشقه التي تسكن بها الحجه وداد وكانت تنتظرهم والدتها واخواتها دخل عبدلله وسلم عليهم وجلس الجميع وعلمت روضه كل شئ بأن الحجه وداد عمتها وشقيقه والدها وأنها كتبت العماره باسمها واتفقت الحجه وداد معهم بعد زواج روضه أن يستقر عبدلله وأولاده معها.

بعد وقت طلب عبدلله الحديث مع روضه بمفردها وبالفعل دخل عبدلله وروضه الشرفه وجلسوا سويا..

عبدلله؛ طمنيني عليكي ياروضه وانا اسف يابنتي انك مريتي بالظروف دي بس كان غصب عني.

روضه: يابابا ماتقولش كده انا فرحتي بوجودك ماتتوصفش واطمن انا بخير طول ما حضرتك وماما واخواتي بخير بس ماكنتش متصوره أن في ناس بالبشاعه دي.

لكن تعرف اسوء حاجه بتحصلك لما نفسيتك تكون بتتأثر من أقل حاجه و اتفه الأسباب .. وبتلاقي نفسك اتخنقت او عيطت بسبب كلمة بسيطة ممكن تكون اتقالت بهزار او بدون قصد من حد  .. بس تلاقيها قفلتك و غيرت مزاجك من النقيض للنقيض تماما .. مع ان ممكن تكون فعلا كلمة متسهلش زعلك او خنقتك دي … 

انت ممكن تكون عارف كويس انها هزار  .. وقتها بتسأل نفسك انا ليه اضايقت و اتخنقت كدة .. دا انت كمان احيانا بتبقى عارف من جواك ان الموضوع ميستاهلش رد الفعل دة  عارف ايه السبب …. !!  

= السبب انك شيلت و اتحملت كتير اوي  وشوفت كتير ف حياتك … السبب انك اتوجعت و حسيت بالألم كتير ومكنتش بتقدر حتي تقول آاااآه و كتمت جواك كتيير و صبرت و استحملت و دوست علي نفسك لغاية ما وصلت لمرحلة انك بقيت فيها هش أووي سهل أي حاجة تأثر فيك و تكسرك  مهما كانت الحاجة دي تافهة  .. لان قلبك مكسور مبقاش عندك طاقه حتى تستحمل كلمه بهزار  رد فعلك داا بيكون تراكم للي فات مش اكتر زى المثل بتاع القشة_التي_قسمت_ظهر_البعير  ..  

اهو دة حالك بالظبط .. مش القشة هي اللي كسرت ضهر الجمل  لاء دة الحمولة التقيلة اللي فوق طاقته اللي هو شايلها  .. لما زاد عليها حاجه تاافهة و لا تذكر زي الريشة وقعته ……. بقيت زي ورقة شجر ناشفة اقل نسمة هوا تطيرك و اقل لمسة تكسرك  .. ..

احيانا تنفجر لأتفه الأسباب لأنّك أمام الأسباب الكُبرى كتمت و ابتسمت وصبرت و عزمت و بقيت قوي اهو ده بالظبط اللي كنت بحس بيه في غيابك

عبدلله والدموع تنهمر من عينيه علي كلام ابنته وقف وأخذها بين ذراعيه وقال..وانا من النهارده جنبك سندك وكمان متأكد من سالم أنه راجل وهايسعدك وهيحافظ عليكي.

___&&&&&&&&&&_____&&&&

عدت الايام بخير وسعاده علي الجميع دون احداث جديده غير أن تم زواج شدوي من دكتور سراج وزواج فادي من ناني وتم انتهاء امتحانات الفتيات وذهب الجميع الي قنا لتجهيز البيت واستقبال كل عروسين وقامت ياسمين وروضه بفرش وتصميم الديكورات المطلوبه لكل   جناح في قصر قاسم الشناوي.

وبعد الانتهاء من تشطيب كل جناح وشراء كل ما يلزم العرس حدد الحج قاسم الشناوي أن يتم عقد القران في مسجد الفتح قبل حفل الزفاف باسبوع وقام طاهر ومحمود بدعوه الأهل والأصدقاء وعم الفرح علي الجميع وتم تجهيز الذبائح وعمل جلسات لأهل البلد في الجنينه لتناول الغداء…

في الجنينه مساءا كانت ياسمين تجلس أمام احواض الورد والزهور وجاء من خلفها يوسف ووضع يديه علي كتفها.

ياسمين: جو حبيبي كده بردو تتأخر عليه انت قولت قبل العشا هاتكون هنا.

يوسف: قلب يوسف حقك عليه بس حبيت اخلص كل حاجه عشان اقدر اخد اجازه طويله وخلاص انا معاكي اهووو.

ياسمين: دايما معايا وجنبي ماتتخيلش انا من غيرك بكون عامله ازاي انا دايما محتاجلك يايوسف وصدقني يوم ما هاتقولي امشي هامشي لاني بحبك وهموم عايزه سعادتك

يوسف: تمشي ازاي .استنى .أنا محتاجك .، مش عشان إنتي حلوة “من جوا قبل بره” ، ولا عشان فهماني وبتعرفي إن كنت سعيد ولا حزين ولا مريض ولا بخير من سكوتي ، ولا عشان كنتي دايماً جدعه وعمرك مخذلتي ثقتي فيكي ، ولا عشان بتقدري تهدي عصبيتي المبالغ 

 فيها بكل ذكاء ، ولا عشان بتقدري غيابي وقت ما أكون عايز أبقي لوحدي ولما أرجع ألاقيكي بترميني جوة حضنك ، ولا عشان النقاء اللي ف شخصيتك وحنيتك ف كلامك عليا ، أنا محتاجك عشان مفيش حد ف الدنيا زيك كدا ، حد متفصل عليا بالملي ، أنا محتاجك عشان حرفياً مش هعرف أعيش من غيرك ..

ياسمين: بحبك…

—————————————————++++

عدت الايام وتم عقد قران يوسف بياسمين ومعتصم بنغم وسالم بروضه وبعدها بيومين قامت ليالي السهر والفرح في قصر قاسم الشناوي فقد قررت الحجه حسيبه بإقامه سبع ليالي من الفرح والغناء وعمل موائد الطعام للجميع وجاء أهل روضه من القاهره لحضور الافراح ويوم الحنه جاءت شدوي وناني بصحبه كلا منها بزوجها لحضور حفل الحنه والزفاف في قنا فكان الجميع بسعاده لا توصف وانقضت ليله الحنه بسعاده وفرح فكانت الفتيات ترتدي ازياء عده منها الهندي والصعيدي والبدوي ويتراقصن علي الأنغام والزغاريد .

وثاني يوم انتقلت الفتيات الي الفندق المقيم فيه حفل الزفاف فقد تم حجز جناح خاص لهم وأتي لهم اكبر خبيره تجميل في مصر ومساعديها وتم تجهيز كل فتاه فكان شكلهم رائع ويبهر كل ما ينظرون لهم.

صعد طاهر الشناوي ومعه أخيه محمود والسيد عبدلله ليأخذون الفتيات وتسليمهم للشباب 

خرجت اولا روضه واستقبلها والدها وقبل جبينها وأمسك يدها وتحرك بها 

وبعدها خرجت نغم وحضنت والدها وسلمت علي عمها وأخذها وتحرك بها.

وفي الاخر خرجت ياسمين وسلمت عليهم وأخذها عمها طاهر وقبلها وتحرك الجميع الي القاعه.

في القاعه كان يقف الشباب كل فرد ينتظر قدوم عروسه ..

اغلقت الانوار في القاعه وكان ضوء واحد موجه ناحيه باب القاعه بعد ثواني فتح الباب ودخل عبدلله وبيده روضه وتقدم منه سالم وسلم عليه وأخذ روضه وقبلها من جبينها .

وبعده دخل محمود ومعه نغم وبجوارها والدتها وتقدم معتصم منهم وسلم علي عمه وعمته واخذ نغم وقبل يدها وجبينها.

وبعد ذلك دخل طاهر ومعه ياسمين وبجوارها والدتها مني وتقدم يوسف منهم سلم علي والده وأخذ ياسمين بين احضانه وظل يلف بها وسط الجميع وبدأ الجميع في التصفيق والتهليل لهم وبعدها أخذ كل شاب عروسه وتوجه الي مجلسهم وبدأت مراسم الحفل وجاء اصدقاء يوسف واخذوه ليرقص معهم ونزل معه معتصم وسالم ورقص الجميع علي انغام اغنيه الصعايده لمحمود الليثي.

وبعدها نزلت كل عروسه مع عريسها ورقص الجميع علي اغنيه رومانسيه لعمرو دياب وانتهي الحفل بجمع شمل كل حبيبين  وهنأهم الجميع وتمني لهم حياه زوجيه سعيده.

تمت بحمدلله….