روايات

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الثاني 2 بقلم زينب مصطفي

 رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الثاني 2 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الثاني 2 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الثاني 2 بقلم زينب مصطفي

بعد مرور شهر ..
إستلقت شمس بتعب على الفراش الوحيد الموجود بالغرفه التي تكاد تكون خاليه الا من الاساس الضروري فراش فردي ومقعد وحيد وخزانة ملابس صغيره وحمام جانبي ملحق بالغرفه فرفعت عينيها تتأمل بوهن السقف وهي
تفكر بتعب في كل ماحدث لها ..
فقد مر عليها عدد لا تعلمه من الايام وهي ملقاه هنا في غرفه كئيبه لا تحدث احد ولا احد يتحدث معها..
لم ترى خلالهم الا ثلاثة اشخص الطبيبه التي تتابع حالتها الصحيه
وخادمه متجهمه تنظف غرفتها يوميا وتغادر سريعا دون ان تتحدث معها او تجيب على أي من أسئلتها
وشخص أخر غريب رأته مره واحده عندما أخذ توقيعها على عدة اوراق ثم اختفى دون ان يتحدث معها..
حتى انها لا تعلم ماتحويه الاوراق التي وقعت عليها وهي تحت تأثير خوفها ومرضها ..
حتى الطبيبه الصامته التي كانت تدخل لها بالدواء ثلاث مرات يوميآ وتتابع تقدم حالتها الصحيه إمتنعت عن الحضور منذ عدة ايام بعد تحسنها وتماثلها للشفاء..
تنهدت شمس بتوتر وهي تنظر الى باب الغرفه وهو يفتح نصفه الاسفل ثم تمرر صنية طعام بهدوء من أسفله
فأسرعت نحو الباب و هي تصرخ بغضب..
= حد يرد عليا انا فين ومين الي جابني هنا وبتعملوا فيا كده ليه..
الا انه وكالمعتاد أجابها الصمت التام..
فصرخت مره اخرى بغضب وهي تركل باب الغرفه الخشبي بيديها وقدميها مرارآ وهي تردد بإنهيار وقد أغرق وجهها بالدموع
= حد يرد عليا.. جاوبوني انا فين و بعمل ايه هنا..
الا انه وكالعاده أجابها الصمت التام
فإنهارت ارضآ وهي تبكي بإنهيار..
=حد يرد عليا حرام عليكم..
ثم نظرت للصنيه التي تحوي الطعام بكراهيه فدفعتها بقدمها بعنف فأراقت محتويتها على الارض
ثم نهضت بتعب وهي تبكي وتوجهت للفراش الا انها توقفت بصدمه وهي تشعر بنصف باب الغرفه السفلي يفتح مره اخرى بهدوء وبصينية طعام اخرى تمرر من اسفله..
نظرت للطعام بكراهيه شديده وقد تصاعد غضبها مجددا فتوجهت بسرعه الى صينية الطعام وركلتها مره اخرى بغضب فتناثرت محتويتها أرضآ وهي تصرخ بإنهيار..
= مش عاوزه اكل ولا زفت انا عاوزه اعرف انا فين وحابسني هنا ليه..
الا انه و كالمعتاد اجابها الصمت التام فجلست ارضآ بانهيار وعقلها المتعب يصور لها ان والدها وزوجته هم من قاموا بسجنها هنا كعقاب لها عن ما ظنوا انها قد فعلته..
ولكن عقلها المتعب استبعد هذه الافكار
فمن أين لهم بغرفه كهذه وكيف سيتحملون تكلفة طبيبه تتابع حالتها على مدار الساعه او طعام غالي ومكلف كالذي يوضع لها..
إستندت شمس على الحائط بتعب ودموعها تسيل بصمت على وجهها ..عقلها يعمل في كل الاتجاهات تحاول معرفة من المسئول عن الوضع الغريب الذي وجدت نفسها به ..
فكل ماتتذكره انها كانت في غرفتها تصلي لله ان ينجيها من غضب والدها وتهديداته هو واهل بلدتها بقتلها وبكائها بعنف بعد ان استولى عليها الرعب وهي تتأمل قارورة السم الذي جلبته لها زوجة والدها حتى تنهي حياتها..
ولشدة خوفها ورعبها غرقت في غيبوبه عميقه وعندما استردت وعيها وجدت نفسها هنا..
في غرفه غريبه وكئيبه ..مغلقه عليها كالسجن.. حريتها مقيده لا تستطيع المغادره او حتى التحدث مع اي شخص
لتتنهد بتعب وهي تنكمش على نفسها ارضآ وهي مازلت تفكر بحيره..
= معقول جاد هو الي أنقذني منهم وجابني هنا..
لتعود وتنفي سريعآ..
=لا طبعآ مش معقول.. بعد الي عمله فيا و إلي حصل بينا مستحيل يفكر انه ينقذني دا زمانه فرحان في الي حصلي واكيد لا هيفرق معاه أعيش او حتى أموت
أغلقت عينيها بألم ودموعها تسيل بالرغم عنها..
= يا ريتني ماكنت شفته ولا عرفته.. كنت فكراه بيحبني زي ما بحبه
كنت فاكره إني ظلمته بإلي عملته فيه..
بس بعد ما اكتشفت الي عمله فيا وانه استغل ثقتي فيه واعتدى على شرفي وفضحني ووزع صور مزيفه ليا على اهل البلد عشان ينتقم مني..
ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها بقسوه حتى أدمتها..
= أنا هتجنن ..عمل كده إمتى.. دا عمره ما لمسني بطريقه مش كويسه ودايمآ كان محسسني انه بيحبني وبيخاف عليا حتى اكتر من خوفي على نفسي.. يبقى امتى بس عمل عملته السودا دي..
اغلقت عينيها وهي تراجع كل ماحدث بينهم..
ثم شهقت فجأه بوجع والدموع تسيل من عينيها ..
=أيوه إفتكرت.. أكيد عمل كده يوم لما أغمى عليا في الفندق..
ثم تابعت بتشتت..
=ايوه صح.. انا أغمي عليا وانا معاه وفجأه لما صحيت لقيت نفسي نايمه في اوضه وهو جانبي وقالي ان ضغطي وطي وهو جابني الاوضه علشان ارتاح ويقدر يفوقني.. أيوه.. أيوه هو اليوم ده ..هو ده اليوم الوحيد الي إختلى بيا فيه.. واكيد هو ده اليوم اعتدى فيه عليا بعد ما استغل ان انا مغمي عليا ومش هقدر اعرف عملته السوده الي عملها فيا
ثم انهارت في البكاء وقد شعرت بنيران من الغضب والكراهيه والخزلان تجتاحها وهي تشهق ببكاء وعقلها المتعب يصور لها بشاعة ما فعله بها
= ليه ..يا جاد.. ليه تعمل فيا كده بعد ما حبيتك ووثقت فيك.. ليه توهمني انك بتحبني وبتخاف عليا وفي الاخر تغدر بيا وتدمرني بالشكل ده
ثم تابعت بحرقه
= انا بكرهك .. بكرهك يا جاد ولازم اخد حقي منك ..لازم اخد حق شرفي وسمعتي الي دمرتهم بحقارتك
انهمرت دموعها اكثر وهي تحتضن نفسها وتغرق في بكاء هيستيري وهي تهمس لنفسها بضعف ..
=يارب ساعدني.. يارب ساعدني انا بكدب ..انا مبكرهوش انا بحبه.. بحبه ومش عاوزه انتقم منه ولا حتى اخد حقي.. انا كل الي عاوزاه اني مشوفوش تاني ولا عيني تقع عليه وانك تنزع حبه من قلبي.. يارب انا مش متحمله حاسه اني هموت كل
ما افتكر انه كان بيكدب عليا وبيلعب بيا لحد ما فضحني وضيع اغلى ماعندي
ثم اغلقت عينيها بألم وعقلها يعمل في كل الاتجاهات.. تاره تشعر إنها في كابوس بشع وستستفيق منه وتجد جاد بجانبها يطمئنها انه مازال يعشقها وانه لايمكن ان يستغني عنها او يفكر ان يغدر بها..
وتاره تفكر في طريقه تقتص بها لنفسها وتنتقم فيها منه وتاره اخرى تحاول معرفة كيف وصلت الى هذا المكان الموحش والغريب ومن المسئول عن سجنها فيه..
حتى كادت ان تستسلم للنوم وهي مازالت مستلقيه ارضآ
الا انها تفاجئت بباب غرفتها يفتح بهدوء وبصوت خطوات واثقه تتعالى في المكان حتى توقفت أمامها..
فرفعت عينيها الباكيه بصدمه و قد تلاقت عينيها بعينيه القاسيه التي تنظر لها بسخريه وبرود..
فهبت من رقدتها واعتدلت جالسه على الارض وقد شعرت بالبروده تجتاح جسدها وهي تهمس بصدمه..
= جاد…
سحب بيجاد المقعد وجلس عليه وهو يضع ساق فوق الاخرى بتكبر ثم اشعل سيجاره الرفيع ببطء وهو يقول بصوت بارد قاسي وهو يتأملها بقسوه..
= قصدك بيجاد.. بيجاد بيه الكيلاني.. أظن ان انتي عرفاني وعارفه اسمي كويس.. فكفايه أوي تمثيل لحد كده.. جاد ده كان لعبه ممله وإنتهت فخلينا نتكلم على المكشوف أحسن..
تأملته شمس بصدمه.. بجلسته المتكبره وصوته البارد القاسي
ونظراته المتعجرفه وحديثه الساخر..
فقالت بغير تصديق ودموعها تتساقط بالرغم عنها..
= لعبه.. وتمثيل.. انا برضه الي بمثل ..انا الي مثلت عليك الحب ودمرتلك حياتك.. انا الي فضحتك بعد ما اعتديت على شرفك.. انت ازاي بجح كده ومش مكسوف من نفسك ..
هب بيجاد واقفآ بغضب ورمى سيجارته ارضآ وهو يركل المقعد بقدمه بعنف وقد انفلت زمام سيطرته على غضبه حتى انها ارتعدت بخوف وهي تتأمل بروز عروق رقبته وإحمرار عينيه من شدة الغضب ..
= شرف ايه يا إم شرف..انتي مصدقه نفسك ولسه بتمثلي عليا دور الملاك ام جناحين..
ثم جذبها اليه من زراعيها بعنف وهو يقول بقسوه شديده مختلطه بحبه وكراهيته وغيرته الشديده عليها..
= شرف ايه الي بتتكلمي عنه يا مدام .. انتي فكراني مش عارف فضايحك وكاشفها من اول يوم ..
صرخت شمس به بإنهيار..
= انا معرفتش الفضايح الا لما شوفتك.. طول عمري ماشيه جنب الحيط جيت انت وظهرت في حياتي ودمرتها
ثم صرخت وهي تبكي بإنهيار
= ليه ..ليه تعمل فيا كده.. ليه تفضحني وتئزيني بالشكل البشع ده
تأملها بيجاد من اسفل لاعلى بإحتقار ثم قال ببرود وسخريه جارحه
=كنت بتسلى ..
تساقطت دموع شمس وهي تنظر له بدون تصديق..
= إيه..
بيجاد بقسوه بالغه وكأنها يسكب النيران المشتعله بداخله في كلماته الجارحه..
= ايه مسمعتيش.. بقولك كنت بتسلى.. بغير صنف وبقضي
وقت لذيذ مع واحده رخيصه ..
ثم تابع بقسوه وهو يتأملها بإحتقار..
= كنت زهقان من البنات الجميله المحترمه.. زهقت من بنات العائلات الراقيه وقلت أرمرم واجرب الفلاحه إلي لسه بطينها.. الحافيه الي كانت عاوزه تبقى هانم…
ثم تابع بغضب أشد..
إلي مدوراها مع الرجاله ومن حضن ده.. لحضن ده وفاكره نفسها زكيه وجايا ترسم عليا الحب وعوزاني اتجوزها
ثم قسى صوته وهو يجذبها من شعرها بعنف للاسفل ويرفع وجهها اليه
تتجوز بيجاد بيه الكيلاني الي مينفعش ولا تليق إنه حتى يشغلها خدامه للكلاب بتوعه.. بتتجرء وعاوزه تتجوزه ..
سمعتي نكته زي دي قبل كده..
إنسالت دموع شمس بصمت وهي تستمع اليه بصدمه وكلماته الجارحه تدمي قلبها فقالت بألم
= ولما انت كنت بتتسلى بيا وشايفني مش محترمه ومش من مستواك وملقش حتى اني اخدم كلابك ..طلبتني للجواز ليه
صفعها فجأه بقسوه فألقاها أرضآ وهو يقول بغضب وقد تذكر جشعها ورفضها للزواج منه وتفضيلها شخص اخر عليه لمجرد انها كانت تظن انه أثرى منه
= كنت بكشف طمعك وقذارتك قدام نفسك عشان لما أفعصك بجزمتي واشوفك مرميه قدامي بحسرتك بعد ما تعرفي انتي رفضتي ايه ومين.. وتشوفي جشعك وصلك لإيه
صرخت شمس به بذهول وغضب..
= وليه كل الكره ده.. حرام عليك.. دا أنا لو عدوتك مش هتعمل فيا كده..
ثم تابعت بإنهيار..
= ليه القسوه والكره ده كله.. أنا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده.. تضحك عليا وتفهمني انك بتحبني.. وبعدها تعتدي على شرفي ومتكتفيش بكده لا تزور صور ليا وتوزعها على اهل البلد وتفضحني
ثم صرخت فيه بإرتجاف وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة الالم ..
= حرام عليك انا عملت فيك ايه علشان تدمرني بالشكل ده
انفلت زمام غضبه فأصبح كالوحش الضاري وهو يجذبها اليه من شعرها بعنف مره اخرى وهو يقول بغضب وغيره مستعره كنيران الجحيم ..
= إخرسي.. وسيبك من تمثلية اني اعتديت عليكي دي وإنطقي مين الكلب الي سلمتيه شرفك..
ثم أضاف بغضب مجنون..
= والا هما كانوا اكتر من واحد ومش فارق معاكي مين فيهم إلي عمل كده
نظرت شمس اليه بذهول ودموعها تتساقط بدون توقف وهي تصرخ بغضب..
=انت.. انت بتقول ايه .. انا اشرف منك ومن الي خلفوك ..
ثم تابعت بإتهام وهي تصرخ فيه بإنهيار..
= انا فاهمه الي انت بتعمله كويس اوي ..انت بتنكر المصيبه الي انت عملتها فيا علشان خايف.. خايف افضحك واقول لاهل البلد عن الي عملته فيا
خايف تتفضح والكل يعرف ان البيه الي بيخافوا منه وبيحترموه يبقى ظالم ومغتصب وجبان
الا انها شهقت بخوف وهي تشعر بيديه تلتف فجأه حول عنقها يضغطها بعنف وقد إستبد به شيطان الغيره فأعمى عينيه التي إحتقنت باللون الاحمر وهو يقول بغيره مدمره..
= تفضحي مين يا قذره دا انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك دلوقتي مرميه في حفره تحت التراب
ثم تابع بغضب وغيره مدمره..
= بس ورحمة ابويا لأدفنك انتي وهو في قبر واحد وما هرتاح الا لما أعرف هو مين واشرب من دمه قبل دمك..
ثم صرخ بها بجنون وهو يزيد من ضغط يديه على عنقها حتى كاد ان يزهق روحها..
= انطقي يا حيوانه مين الكلب الي سلمتيه شرفك..
حاولت شمس المقاومه وهي تقاتل لابعاد يديه عن عنقها وإدخال بعض الهواء لرئتيها التي تكاد ان تنفجر حتى شعرت بقواها تخور رويدآ.. رويدآ والظلام يغشى عينيها وهي على مشارف الموت الحتمي فإستسلمت بضعف لمصيرها علها ترتاح اخيرآ من كل المأسي والالام التي تجتاح حياتها..
الا انه وفي اللحظات الاخيره ترك عنقها فجأه فإرتمت أرضآ وهي تسعل بقوه ..تحاول ادخال الهواء بضعف لرئتيها..
ولكنها تفاجئت به يجثوا على ركبتيه امامها بغضب وغيره مجنونه ثم جذبها اليه من شعرها بقسوه شديده وهو يقول بصوت متقطع من شدة الغضب والغيره وقد احمرت عينيه بطريقه مرعبه..
= إسمه إيه.. إنطقي ..قولي اسمه والا هطلع روحك في ايدي..
ثم صرخ بها بجنون
= انطقي.. والا خايفه إني أئذي حبيب القلب
تراجعت شمس برعب للخلف وهي ترتعش من شدة الرعب لا تعرف بما تجيبه..فسالت دموعها وأغرقت وجهها
وهي تتابعه يقول بقسوه وقد ازداد جنونه وهو يعتقد انها تحاول حماية حبيبها منه..
= طالما مش عاوزه تنطقي.. يبقى انا هنطقك بالطريقه الي تعرفها واحده قذره زيك
ثم أتبع قوله.. بسحبها بقسوه ناحيته وهو يسيطر على جسدها بقسوه ثم يشق ثوبها بعنف من العنق حتى الاسفل لتصبح شبه عاريه أمامه..
فصرخت برعب وقد اتسعت عينيها بصدمه وهي تحاول لملمة طرفي ثوبها الممزق ومدارة جسدها شبه العاري عن عينيه الغاضبه بجنون وبدأت في مقاومته وهي تصرخ برعب..
= حرام عليك يا جاد.. والله ماحد لمسني غيرك..حرام عليك والله مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ثم انهارت في البكاء وهي تحاول الهروب منه تضربه وتركله بقدميها وتخمش وجهه وزراعيه بأظافرها ..
= ابعد عني حرام عليك.. سيبني ..انت ايه مفيش في قلبك رحمه.. حرام عليك يا جاد انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كده
ثم انهارت فجأه مقاومتها ولم تستطع مقاومة قوته الغاشمه وهو ينزع عنها بقسوه باقي ملابسها دون ان يهتم بصراخها وبكائها وهو يقول بغيره مجنونه..
=قولي اسمه.. مين الكلب الي سلمتيه نفسك وخنتيني معاه انطقي قبل ما ادفنك مكانك..
إر تعشت شمس برعب وهي تتلقى صفعه اخرى على وجهها اسالت الدماء من انفها وهو يقول بغيره داميه
=انطقي يا فاجره مين الحيوان الي خنتيني معاه..
لم تستطع الاجابه وهي تشعر بتنفسها يثقل والغرفه تميد بها
و الضباب يلف رأسها
وهي تستسلم اخيرا للظلام الذي ابتلعها وغابت عن الوعي ..
فسكن فجأه جسدها بين زراعيه
فتوقف بيجاد فجأه عما كان سيفعله وهو ينظر لجسدها الهامد دون حركه بذهول
عقله لايستوعب بشاعة ماكان سيفعله بها..
هل كان سيغتصبها فعلا..
هل غضبه وجنونه بها وغيرته العمياء عليها كانت ستقوده لاغتصابها
أغلق عينيه بألم وهو يحملها بين زراعيه يضمها لقلبه العاشق لها حتى الجنون.. يدفن وجهه المبتل بدموع رجولته المطعونه في عنقها وهو يذيد من ضمها اليه بجنون وامتلاك ..
حبيبته.. عشقه وألمه.. ضعفه وهوانه.. الخائنه التي تسللت بداخله حتى إمتلكته بالكامل ..
زوجته.. نعم زوجته التي حرص على الزواج منها لينقذها من المصير الاسود الذي كان ينتظرها تزوجها حتى بعد ان تأكد من خيانتها له ولعشقه له .. فاتنته التي تقتله ببطئ بعشقها الذي يسري بداخله ..
يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها ..يكرهها ولا يستطيع الاقتراب منها دون ان يؤذيها وبقسوه
رفع وجهه المبتل بدموع كبريائه المهدور وهو يتأمل وجهها الشاحب والمكدوم ويده تمر على كدماتها بألم يستشعر وجعهها بداخله وكأنها جروحه هو ..
وهو يهمس بألم ونيران غيرته عليها تكاد أن تقتله
= ليه .. ليه عملتي كده.. اي حاجه كنتي هتعمليها كان ممكن اغفرها ليكي الا الخيانه او انك تسمحي لحد انه يشاركني فيكي.. ده الي لايمكن اسمح بيه ابدا.. والكلب الي خنتيني معاه مهما حميتيه هعرفه.. وهاندمه على اليوم الي اتولد فيه ..
ثم نهض وهو يحاول السيطره على غضبه الذي تجدد مره أخرى وسحب المفرش القطني من فوق الفراش ولفها به ثم حملها وأسرع بها الى الحمام الملحق بالغرفه..
و فتح صنبور المياه وبدء بتمرير المياه البارده برفق على وجهها المكدوم عدة مرات في محاوله لافاقتها..
لتستجيب له أخيرآ و إرتعشت وهي تستعيد وعيها ببطئ وفتحت عينيها تنظر من حولها بخوف..
= انا.. انا فين..
ثم شهقت بخوف بعد ان وقعت بعينيها على بيجاد بمظهره القاسي فحاولت التملص من بين زراعيه والابتعاد عنه وهي تبكي بهيستريه..
= إنت.. انت عملت فيا ايه.. عملت فيا ايه حرام عليك .. مش كفايه الي عملته فيا اول مره.. كفايه بقى.. كفايه بقى حرام عليك.. ياريتني كنت شربت السم وخلصت كان زماني ارتحت من كل الذل الي انا فيه
تجاهل بيجاد حديثها ثم رفعها مره أخرى على زراعيه ببرود وتوجه بها مره اخرى الى غرفتها وهي مازالت تحاول المقاومه وهي تصرخ بجنون..
= انا بكرهك.. بكرهك يا جاد وبكره اليوم الي شفتك فيه.. ياريتني كنت مت قبل ماشفتك وحبيتك
ثم بدئت في مقاومته وضربه وهي تصرخ بهيستريه ..
= ابعد عني.. ابعد عني متلمسنيش انا بكرهك.. بكرهك ولاخر نفس جوايا هفضل أكرهك
ثم شهقت ببكاء وهي تجد نفسها فجأه ملقاه بدون اهتمام فوق الفراش
ويده تكبل يديها فوق رأسها بعد ان استلقى فوقها وهو يقول ببرود وقسوه وهي تنظر له بخوف ودموعها تتساقط دون ارادتها..
= إسمعي عشان انا جبت أخري منك اولآ مسمعش منك كلمة بحبك دي تاني والا ورحمة أبويا أخليها أخر كلمه تنطقيها في حياتك ..ثانيآ تبطلي نغمة اني اعتديت عليكي وتوفري عليا وعلى نفسك التمثيل وشوية الدموع دول..
ليتابع بإهانه شديده وهو يتعمد جرحها..
= انا لا اعتديت عليكي قبل كده ولا إعتديت عليكي دلوقتي والسبب في المرتين واحد.. انا بقرف منك.. بقرف ألمسك.. وعمومآ انا متعودتش انام مع خدامين..
ثم تابع بقسوه وإهانه..
=بعدين انا لا مغيب ولا فاقد الزاكره علشان اعمل حاجه وانساها ولا انا ناقصني ستات عشان اغتصبك واسرق شرفك الي انتي وانا عارفين ومتأكدين انه هو مكنش موجود من أساسه..
و ان كنتي بتعملي الشويتين دول علشان تغطي على الكلب الي بعتيله شرفك..
ليقسو صوته وهو يقول بغضب دامي جعلها ترتعش بخوف..
= فأنا هعرفه مهما تحاولي تخبي او تداري عليه هعرفه.. وساعتها هدفنكم انتم الاتنين في قبر واحد وبإيدي..
ثم تركها وغادر وهي تنتفض من شدة الخوف
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى