رواية شلة بنات الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)
رواية شلة بنات الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس) |
رواية شلة بنات الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)
ارتعدت ملامحها وفرت من امامه بسرعه بينما هو ظل يلهث بعنف واستدار لياخد الطريق الاخر لكى يغادر وبينما هو يسير فى طريقه اصطدم بكريم فدفعه ليستكمل طريقه ولكن كريم وقف فى طريقه للمره الاخرى
كريم : انا عايز اتكلم معاك
محمد : ابعد عن طريقى انا مش عايز اتكلم مع حد
كريم : انت ايه مشكلتك ها ايه مشكلتك معايا
مال محمد براسه قليلا ثم قال بهدوء مقيت : اه مشكلتى … مشكلتى انها لما زعلت منى حطتك انت كعقاب ومشكلتى برضه نظرتها لما بقت تبصلك النظره دى ملكى وحقى انا … مشكلتى لما قالت انك خطيبها وانا اللى حطيبها … مشكلتى انها لو طلعت فى دماغها انها تتجوزك اليومين التانيين انا هعمل ايه هشرف على الفرح مثلا عرفت ايه مشكلتى
كريم : طب وانا ذنبى ايه .. بص يا محمد انا معاك انى عملت مشاكل كتير فى الاول بس انا اتغيرت والله اتغيرت ومش عايز مشاكل تانى
محمد بسخريه : وداااااه … وده من امتى ان شاء الله
كريم : من بعد الحادثه وخاصه من بعد ما اتبرعتلى بدمك مع انى مكنتش استحق
محمد : متبرعتش علشانك على فكره لو كان عليا انا مكنتش عايز اشوف وشك تانى بس انا عملت كده علشان اخواتى وامى وعلشان تربيتى ها تربيتى اللى هى مش تربيه ابوك خالص مبتسمحليش بكده
كريم : بغض النظر عن اى حاجه انت انقذتنى وانا مديونلك
محمد : يعنى ايه ؟
كريم : يعنى تقدر تعتمد عليا فى حكايه منه وصدقنى انا مش هعمل حاجه تزعلك او تضايقك
صمت محمد قليلا ثم خلع ختم الخطبه من اصبعه
محمد : افتح ايدك
كريم بعدم استيعاب : مكسوره
محمد بحنق : ايدك التانيه ولا التانيه مكسوره هى كمان
فتح كريم يده الاخرى فوضع محمد بها الخاتم
كريم : ايه ده
محمد : زى منتا شايف دى الدبله … لان طالما هى معتبراك انا هتسالك عن الدبله فالبسها
شعر كريم بالم محمد : بس يا محمد
محمد : اعمل زى ما بقولك انا مش عايزها تتعب … وكمان حافظ على الدبله علشان دى لو ضاعت برقبتك
تركه محمد وسار عده خطوات ولكنه عاد ثم همس دون ان ينظر له : اه وعلى فكره انا دمى كان بيجرى فى جسمك من يوم ما اتولدت
ثم تركه وغادر
خرجت ايه من شقتها فوجدت نوال
نوال : اهلا بحضرتك انا اول مره اشوفك انتى صاحبه ايه ؟
ضحكت ايه بشده مما جعل نوال تتسائل : حضرتك بتتضحكى على ايه
ايه : اخص عليكى يعنى مش عرفانى
نوال بصدمه : ايه ده متقوليش انتى ايه ؟
ايه : اها
نوال : لبستى الحجاب امتى
ايه : فى عيد ميلادى امبارح
نوال : ايه ده هو كان عيد ميلادك امبارح ومقولتيش
ايه : معلش انا مبحبش احتفل بيه
خرج احمد قائلا : يلا يا نوال علشان اوصلك فى طريقى
نوال : مش تسلم على ايه
نظر احمد حوله : وهى فين ايه ؟
اشارت نوال على ايه : اهيه
اقترب احمد لينظر لها على قرب : هى دى ايه ؟
نوال بفرحه : شوفت انا كمان معرفتهاش اول ما شوفتها
لمعت عينى احمد بحب : بسم الله ما شاء الله … على فكره الحجاب حلاكى كتير … وكمان وكمان انا اول مره اشوفك لابسه فستان
نظرت ايه الى الفستان بسعاده : اه مهوو لبسى هيبقى كده على طول
نوال : تصور يا احمد ان عيد ميلاد ايه امبارح ومقالتلناش
رمق احمد ايه بلوم فهمست بحرج : معلش اصل انا مبحبوش
احمد : اومال انتى راحه فين دلوقتى
ايه : راحه عند نورا هنعدى عليها ونروح لمنه
احمد : تحبى اوصلك معانا
ايه : لا انا هركب تاكسى
” تعالى خدى ابنك بقى علشان انا زهقت منه “
قالتها ايه الى نورا وهى تمد يدها بطفل نورا الرضيع … ضحكت نورا : هو انتى لحقتى ده انتى ملحقتيش تشيليه غير خمس دقايق
ايه : انا مبعرفش اشيل عيال اصلا
اخذت نورا منها الطفل
نورا : بس ايه الجمال ده والله فرحتينى
ايه : انا ناويه كمان ابدا احفظ قران ان شاالله ايه واحده فى اليوم ده عيب حتى لما يبقى اسمى ايه ومحفظش من القران حاجه
نورا : حلو جدا وانا معاكى واهو نشجع بعض … تعرفى انى عرفت ان احنا كنا بنعمل حاجات كتير حرام
ايه : ازاى يعنى
نورا : يعنى مثلا المفروض منركبش العربيه مع حد ممن معارفنا زى ما بنعمل
ايه : وايه كمان
نورا : والمفروض اصلا منديش مجال للشباب انهم يفتحوا معانا مواضيع المفروض ان نبقى حدودين معاهم جدا
ايه : حتى اللى بنحبهم
نورا : دى خصوصى اللى بنحبهم .. لان انا سمعت اننا لما بنعمل كده ربنا بيعاقبنا بالبعد عن اللى بنحبهم … انا عرفت كده ان ربنا بعدنى عن اسر ليه
تنهدت ايه بشرود وما لبث ان همست : طب يلا قى علشان نروح لمنه ومتنسيش محمد هو كريم وكريم هو محمد
” مين دى ايه مين دى مين دى “
ايه : مين دى ايه هى فين دى اصلا
وليد : البنت اللى شايله الولد دى
ايه : انت مش عارفها
وليد : لا
ايه : مش عارفها ازاى وانت اللى مخلصلها اوراق المستشفى
وليد : ايه ده يعنى دى نورا
ايه : ايوه انت ازاى متعرفش
وليد : اصل انا مكنتش بدخل منه اللى كانت بتدخل وبعدين محصلش وانى شوفتها حتى صدفه وهى كبيره
ذهب وليد ووقف بجانب نورا تاركا مسافه لا بأس بها ثم مد يده ليصافحها فنظرت نورا ليده بصمت
وليد : انا وليد اخو منه
ابتسمت نورا له بموده : معلش مبسلمش
شعر وليد بالحرج الشديد ولكى يدارى حرجه التفت بيده الممتده الى ايه قائلا بابتسامه باهته : ازيك يا ايه
ايه بضيق : شيل ايدك دى مبسلمش
وضع وليد يده على راسه من الخلف يشعر الحرج الشديد والتفت الى نورا : على فكره انا اللى سميتلك انك
نورا ابتسامه : شكرا
التفت وليد الى ايه براسه فقط : ايه شكرا دى ايه هى احنا ماخندهاش فى القاموس
ايه : بص قدامك
وليد : هو احنا فى الامتحان
خرجت منه من غرفتها وجلست معهن بينما وليد ظل يتطلع بنورا اعجاب
***********************
وفى المساء ذهب كريم الى شقه محمد ووقفا فى الشرفه
نظر كريم فى ساعته : انت بقالك نص ساعه ساكت ومدام قولتلى انى اجى يبقى فيه حاجه
محمد : انت المفروض تروحلها النهارده زياره
كريم : منا قولتلك يا محمد متخافش
محمد بفتور : مش خايف بس فى نفس الوقت مش واثق
كريم : فيا ولا فيها
محمد : لا طبيعى فيك
تنهد كريم بضيق : يعنى اعملك ايه علشان تصدقنى
محمد : بص فيه حاجات لازما تعرفها عن منه واول حاجه لازما تعرفها انها كدابه
كريم : ايه
محمد : ايوه زى ما بقولك كده كدابه … لما بتبقى تعبانه مبتقولش وكمان مبتحبش تعترف انها تعبانه … يعنى مثلا هى عندها حساسيه من الفراوله ودايما على طول بتحاول تجيبها وتاكلها علشان تثبت انها مش تعبانه من حاجه فاوعى تخليها تاكل حاجه فيها فراوله اوعى
كريم : حاضر متقلقش
صمت محمد قليلا ثم قال بنبره بها قلق : توعدنى انك هتخلى بالك منها
كريم : اوعدك
محمد : هحاسبك لو خلفت بوعدك ده
كريم بابتسامه : وانا راضى
محمد : تمام روح
كريم : محمد انا …
محمد : قولت روح مش ناقص مناهده انا … ولو وقعت فى اى مشكله اتصل بيا
*************
ظل ينادى عليها وهى تصعد الدرج الى ان سبقها ووقف فى طريقه فنظرت الى الارض
ايه : نعم
احمد : انا عمال انده عليكى من الصبح
ايه : مهو حضرتك مينفعش توقفنى وتكلمنى فى الشارع
احمد بصدمه : حضرتى !
ايه : ايوه وكمان حضرتك مينفعش توقفنى وتكلمنى من الاساس
احمد : تانى حضرتى .. ايه هو فيه ايه انتى زعلانه منى
ايه : وهزعل من حضرتك ليه … عن اذنك
تركته وكادت ان تفتح الباب بالمفتاح فوجدته يفتح من الداخل وجدت كريم يخرج
نظر كريم اليهما بارتياب ثم همس : فيه حاجه
اومأت ايه براسها نفيا فتابع : طب ادخلى
سار عده خطوات ثم جذب احمد ملابسه يجره خلفه : والله ما هتتهد ولا تسكت الا لما حد فينا يغزقلك عينيك
*************
بعد ساعات
خرج محمد هائما على وجهه يقود سيارته فى الشوراع لا يعلم الى اين يذهب … لاحظ محمد بان هناك سياره ما تراقبه وهما فى طريق يعتبر مقطوع وفجأهتخطته هذه السياره لتعيق طريقه …. ترجل محمد من السياره
محمد : فى ايه …
لم يكمل محمد حديثه فقد اخرج الشخص الذى هبط من السياره قطعه خشبيه من خلفه وضرب محمد بها … سقط محمد على الارض ولكن سرعان ما قام بسرعه : حاول الشخص ضربه مره اخرى ولكن امسك محمد القطعه الخشبيه من يده ضاربا قدمه فى بطن هذا الشخص مما جعل هذ الشخص يترنح فاستغل محمد هذه الفرصه وضربه بالمضرب الخشبى فسقط هذا الشخص استدار محمد لكى يغادر فقام الاخر واخرج اله حاده وضرب محمد بظهره التفتت محمد بسرعه واخر الاله الحاده ليسيل دمائه على القميص .. افتعل انه سيسقط مغشيا عليه ولكنه امسك بالمضرب الخشبى وابرح المجرم ضربا حتى سقط على الارض فانقض عليه : مين اللى بعتك يلا
لم يتحدث المجرم فخنقه محمد : قول مين اللى بعتك
همس الرجل بتلعثم : لو موتنى مش هقول
ضربه محمد براسه حتى اغشى عليه
رن هاتف محمد فوجده كريم
محمد وهو ياهث بعنف : الو
كريم : الحقنى يا محمد
محمد بقلق : فيه ايه
كريم : منه
محمد : فيه ايه اتكلم
كريم : وشها ورم مره واحده ومش قادره تتنفس
محمد : هى كلت ايه
كريم : ايس كريم
محمد : بالفراوله
كريم : معرفش
محمد : مادام حصلها كده يبقى بالفرراوله يا غبى خلى اى حد من اللى عندك يتصور
كريم : مفيش
محمد : مفيش ازاى انتوا مش فى البيت
كريم : لا احنا بره خرجنا انا وهى ووليد
محمد : وفين سى زفت
كريم : واحد صاحبه رن عليه وتقريبا تعبان فقالنا روحوا انتوا
محمد : انت فيين دلوقتى
اخبره كريم اين هو فتابع محمد : انا قريب منك هجيلك
ترك محمد المجرم مغشيا عليه وانطلق ليذهب لكريم
مرت قرابه ساعه ظل محمد بجانبها وعندما شعر بانها ستستفيق
محمد : خليك جمبها لغايه ما تفوق وشويه كده وانزلى
استدار محمد فنظرت الممرضه الى قميصه الملئ بالدماء
الممرضه: لو سمحت انت بتنزف لازما الجرح يتنضف
لم يقف محمد وقال وهو يستكمل سيره : ملكيش دعوه بيا خليكى فيها هى خدى بالك منها
وبعد النصف ساعه هبط كريم ليقف مقابلا لاخيه : محمد انا اس..
لم يكمل حديثه فقد صفعه محمد : انا قولتلك خد بالك منها صح .. كانت ممكن يجرالها حاجه بسبب اهمالك
كريم : محمد انا اس
وللمره الثانيه ينقطع اسفه ولكن هذه المره عندما تدخلت منه بينهما ودفعت محمد ثم صفعته !!
يتبع..
لقراءة الحلقة التاسعة والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطأ أفقدني عذريتي للكاتبة سمسمة سيد