رواية دمية في يد غجري البارت السادس والعشرون 26 بقلم سمسم
رواية دمية في يد غجري البارت السادس والعشرون 26 بقلم سمسم |
رواية دمية في يد غجري البارت السادس والعشرون 26 بقلم سمسم
سمع سمير وعايدة ذلك أصابتهم صدمة قوية وضعت زوجته يدها على فمها من شدة صدمتها هى الاخرى لم يدرى بنفسه الا وهو يضربها بكل قوة وغيظ وغضب
سمير بغضب:”يا قليلة الادب يا عديمة الشرف حطيتى راسى فى الطين هتخلينى مضحكة قدام الناس يا زبالة ضيعتى نفسك وضيعتينا معاكى”
عقله يصرخ به الآن ان يقضى عليها ان يجعلها تلفظ انفاسها الأخيرة حتى يتخلص من تلك الكارثة التى حلت على رأسهم الا انه سمع صوت زوجته التى صرخت بأعلى صوتها واتسعت عيناها ذهولاً من ذلك الجسد الذى انطرح على الأرض كأنه فارق الحياة
أميرة بصراخ:” سمييييير الحقنى يا سمير امك مبتنطقش”
ف”عايدة” عندما سمعت ما قالته ابنتها كأنها اصيبت بالشلل غير قادرة على الكلام تنظر الى الفراغ قبل ان تسقط مغشياً عليها من هول ما سمعت من ابنتها انها خسرت نفسها بأبشع طريقة فهى لم تتخيل ان يحدث ذلك يوما ً
سمع “سمير” ذلك ترك “هيام” التى اصبحت تأن من شدة وجع جسدها ولكنها عندما سمعت ذلك اعتدلت فى جلستها جثت بقرب امها المغشى عليها ترجوها ان تستيقظ ودموعها تنزل على وجنتيها
هيام بدموع:” ماما ماما اصحى يا ماما ردى عليا ماما هتروح مننا يا سمير الحقها”
سمير بصراخ:”انتى السبب انتى اللى ضيعتينا كلنا يا هيام منك لله”
أميرة:” مش وقته الكلام ده لازم نلحقها انا هطلب الاسعاف بسرعة”
هاتفت أميرة الاسعاف وصلت فرقة الاسعاف قاموا باخذ “عايدة” الى المستشفى تم توقيع الكشف عليها من قبل احد الأطباء الذى خرج وجد ابنها وزوجته وابنتها فى حالة غريبة
سمير بلهفة:”خير يا دكتور امى عاملة ايه حصلها ايه هى كويسة”
الدكتور:”للاسف ام حضرتك جالها شلل نصفى”
سمعت “هيام” كلام الدكتور بكت بقوة ظلت تلطم خديها على حياتها التى انقلبت رأس على عقب وكل هذا بسبب غباءها الذى اوقعها فى كل تلك المشاكل من البداية
سمير بذهول:” أمى جالها شلل نصفى”
الدكتور:”ايوة شكلها اتعرضت لصدمة كبيرة ربنا معاها ربنا معاها عن اذنكم”
ذهب الدكتور جلس “سمير” مكانه لا يعرف ماذا يفعل او ماذا يحدث لهم فاليوم صارت حياته الى منحنى خطير جدا فامه اصابها الشلل واخته خسرت شرفها وليس هذا فقط فى تحمل جنيناً من طريق غير مشروع ماذا فعل بحياته حتى يعاقب بهذا الشكل ؟ظل يفكر ولكنه فكر ان ما يحدث ربما بسبب عدم انصافه تلك الفتاة والتى كان يعاقبها بالضرب على اشياء لم تفعلها واشياء كانت امه واخته يخبروه بها هل اراد الله ان يريه كيف يكون إساءة معاملة اليتيم ؟فهو لم يرحم ضعفها حتى وصل به الأمر انه كان يريد تزويجها من شاب فاسد فأراد الله انقاذها واصبحت هى الآن تنعم بحياة افضل منهم بينما هم حياتهم انقلبت جحيما واكثر سواداً وسوف يعانون مما يحدث لهم وقتاً طويلاً او ربما الى بقية حياتهم سمعته زوجته يتمتم ببعض الكلمات ولكنها لا تفقه شئ مما يقول
سمير:”هو ده ذنب وتين كل اللى بيجرالنا بسبب اللى عملناه فيها”
أميرة:”بتقول ايه يا سمير كده بصوت واطى”
سمير:”بقول ده ذنب وتين وتين اللى كنت بضربها وكنا معذبنها وحتى اتهمناها فى شرفها وكنت عايز اجوزها جوازة اى كلام ربنا قالى شوف اخر الظلم ايه انا اللى شرفى انداس وبقى فى الطين يا أميرة وانتى اللى كنتى السبب فى كل ده يا هيام ارتاحتى يا هيام يارب تكونى ارتاحتى وخدتى جزائك”
أميرة:”اهدى يا سمير احنا لازم نشوف حل فى الموضوع ده ده موضوع مش هين لازم نفكر كويس”
سمير:”قوليلى يا بت انتى مين اللى عمل فيكى كده انطقى مين الكلب اللى انتى غلطتى معاه”
صرخ بتلك الكلمات فى وجهها انتفضت من مكانها قامت أميرة بجذبه من ذراعه فهو على وشك ضربها مرة اخرى
أميرة:”سمير احنا فى المستشفى اهدى يا سمير لنا بيت نتكلم فيه مينفعش نتكلم هنا”
سمير بسخرية:”لينا بيت البيت اللى هيبقى خراب ودمار البيت اللى لو الجيران عرفت مش هقدر ارفع عينى فى حد بيت ايه يا أميرة”
أميرة:”ربنا ما يجيب خراب ولا دمار ان شاء الله ربنا يحلها من عنده بس اهدى يا سمير”
تركوا والدته فى المستشفى وعادوا الى المنزل بمجرد دخوله جذبها من حجابها بقوة ينظر اليها بنظرات نارية تكاد تحرقها وتحولها الى رماد
سمير:”انطقى يا كلبة مين اللى عمل فيكى كده انطقى يا بت انتى قولى”
هيام:”هقول والله هقول بس سيبنى يا سمير بلاش ضرب”
سمير:”انطقى احسن ما ادفنك واخلص من عارك يا قليلة الادب”
هيام:”هو اسمه يحيى زاهر صفوان”
سمير:”الواد ده يبقى ابن زهران صفوان المقاول”
هيام:”ايوة هو ده ياسمير هو ده”
أميرة:”انت تعرفه يا سمير الواد ده”
سمير:”انا عارف ان زاهر صفوان مقاول ومعروف هنا فى اسكندرية انتى هتفضلى هنا فى البيت لحد ما اشوف حل يا اما هلاقى حل يا اما يا هيام خلاص تودعى حياتك انا مش هعيش بعارك العمر كله وافضل ماشى موطى راسى قدام الناس”
قال “سمير” تلك العبارة بالغضب الكامن بداخله خرج من المنزل متجه الى منزل ذلك الرجل الذى حصل على اسمه من تلك الفتاة التى حطمت حياتها وحياتهم هم أيضاً
*”*”*
منذ علمه بخبر حملها وهو يجلس بجوارها لا يصدق انه سيصبح أبا لطفل من معشوقته فهو يمرر يده على بطنها بابتسامة عريضة كأنه لا يصدق انه سيصبح اباً بعد مرور بضعة اشهر
وتين بابتسامة:” حبيبى انت كل شوية تحسس على بطنى ليه كده فى إيه”
ثائر بسعادة:”مش مصدق يا وتينى ان انا هيبقى عندى اولاد منك انتى وان انا بعد كام شهر هيبقى عندى ابن او ابنة وهبقى بابا”
وتين:”انت فرحان يا حبيبى ان احنا هيبقى عندنا اولاد”
ثائر:”فرحان! قولى طاير من الفرحة الدنيا مش سيعانى من الفرحة هموت من الفرحة”
وتين:”بعد الشر عليك يا ثائر من اى حاجة وحشة”
ثائر:”تسلميلى يا عشق ثائر وقلب ثائر وحياة ثائر كلها”
وتين:”قولى بقى نفسك فى ولد ولا بنت”
ثائر:”كل اللى يجيبه ربنا رضا و خير وبركة انا ميفرقش معايا موضوع ولد او بنت لو ولد هيبقى ابنى وحبيبى وسندى لما اكبر بنت هتبقى بنتى وحبيبتى واميرتى اللى هعيشها فى دلال ودلع زى أمها”
وتين:”انت نور عين امها انا عايزة اقوم اخد شاور دلوقتى”
ثائر:”لاء تقومى ايه انا هقوم احضرلك الحمام و هشيلك اوديكى الحمام كمان”
وتين:”ياسلام انا حامل مش عيانة يا ثائر مش لدرجة تشيلنى يعنى انا بمشى عادى”
ثائر:”هششش مفيش كلام اللى اقوله يتسمع”
ذهب الى الحمام قام بملأ المغطس بالماء الدافئ قام بحملها وذهب بها الى الحمام وانزلها على الأرض
ثائر:” يلا يا حبيبتى خدى الشاور بتاعك وانا مستنيكى برا لما تخلصى ناديلى ارجعك الاوضة تانى”
وتين:” هههه هو انا مش هعرف اخرج من الحمام لوحدى اهدى يا حبيبى مش كده”
ثائر:” بسسس بلاش كلام كتير انا خارج”
خرج من الحمام قامت باخذ حمامها وبعد انتهاءها وجدته يدخل ليحملها لاعادها الى الغرفة مرة أخرى اجلسها على السرير وجلس خلفها بيده فرشاة للشعر يمشط به شعرها كأنها طفلة صغيرة
وتين بابتسامة:”وكمان انت هتسرحلى شعرى ايه الدلع ده كله يا ثائر”
ثائر:”الدلع اتعمل علشانك انتى يا وتينى “
وتين:”حبيبى ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب”
بعد ان انتهى من تمشيط شعرها احاط كتفيها بذراعيه يستند برأسه على كتفها
ثائر:”وتينى”
وتين:”اممم ايه ياحبيبى فى ايه”
ثائر:” انا بحبك اوى”
وتين:’وانا بموت فيك يا حبيبى .ثائر انا جعانة اوى”
ثائر:”عايزة تاكلى ايه يا قلبى وانا اجبهولك”
وتين بمزاح:”اى حاجة تتاكل وخلاص مش شرط هاتلى بوفتيك ومكرونة ولا شاورما فراخ”
ثائر:”ههههه بوفتيك ومكرونة وشاورما فراخ الساعة دى يا وتين”
وتين:”انا بهزر اى ساندوتش خفيف يبقى تمام”
ثائر:”هنزل اجيبلك من تحت وجاى بسرعة ماشى يا قلبى”
وتين:”متتأخرش بقى ماشى عصافير بطنى بتصوصو”
ثائر:” حاضر الف سلامة على عصافير بطنك”
هبط “ثائر” الى الاسفل طلب من الخادمة اعداد بعض السندوتشات وايضا تحضير كوب من عصير البرتقال اخذ هو الصينية وصعد الى زوجته مرة اخرى دلف “ثائر” الى الغرفة بابتسامة وجدها تنتظره
ثائر:”حبيبة قلبى الاكل اهو يلا بالهنا والشفا”
وتين:”كوباية عصير البرتقال دى بتعمل ايه هنا يا ثائر”
ثائر:”علشان تشربيها يا حبيبتى”
وتين:’انا مبحبش عصير البرتقال يا ثائر خدها من هنا لو سمحت”
ثائر:’لاء يا حبيبتى هتشربيها ومفيش نقاش دا فيتامين سي”
وتين:”ثائر بجد انا مبشربش عصير البرتقال لا فيتامين سي بلا فيتامين دى”
ثائر:”هتشربيه من هنا وجاى يا عيون ثائر انتى لازم تتغذى ولو شربتيه هجبلك حاجة حلوة اجبلك عروسة تلعبى بيها”
قال ذلك غمزها بعينيه فهمت مقصدة ضيقت ما بين عينيها فهى تعلم انه يمزح معها بهذه الطريقة
وتين:”انت تقصد ايه يا ثائر قصدك ان انا عيلة مش كده”
ثائر:”ولا حاجة يا روحى ميبقاش ضميرك وحش كده وتظنى فيا ظن مش كويس”
وتين:”انا ضميرى برضه اللى وحش يا ثائر ولا انت دايما تنبسط لما تنرفزنى وتقولى ان انا طفلة فى تصرفاتى”
ثائر:” انتى اللى بتتخيلى حاجات غريبة انا قصدى لو شربتى عصير البرتقال هشتريلك حاجة حلوة واجبلك عروسة علشان النونو تلعبوا مع بعض ان شاء الله ولا تحبى اجبلك دبدوب”
وتين…لا يا راجل ودبدوب كمان دى كده فل اوى وماله هخليك تشتريلى محل لعب بحاله العب بيها انا وابنى ولا بنتى وانت مش هتلعب معانا”
ثائر بتمثيل:” كده اهون عليكم و مترضوش تلعبونى معاكم العب مع مين بقى ها اروح العب فى الشارع”
وتين:”هههه بس بقى عايزة اكل يا ثائر”
ثائر:”بالهنا والشفا يا قلبى”
وتين:”مش هتاكل معايا يا حبيبى”
ثائر:”مليش نفس اكل حاجة ثم انا مش بأكل فى وقت متأخر”
وتين:” بس احنا من ساعة ما وصلنا البيت واغمى عليا وفوقت وانت قاعد جمبى ومأكلتش حاجة لاء خد دى منى”
وضعت فى فمه بعض من الطعام اخذه إكراما لها فقط بالرغم من انه غير راغب فى تناول الطعام
ثائر:’كفاية كده مش عايز تانى كلى انتى يا وتينى”
انتهت من تناول الطعام ارادت النوم تمددت على السرير جذبها اليه وبابتسامة سعيدة اغلقت عينيها من انها سوف تصبح أم
*”*”*
ذهب “سمير” الى عنوان ذلك الرجل الذى من المفترض ان يكون والد ذلك الشاب العابث الذى غرر بأخته وجعلها ترتكب مثل هذه الجريمة
سمير:”انا عايز اقابل زاهر بيه لو سمحتى”
الخادمة:”مين حضرتك اقوله مين”
سمير:”هو ميعرفنيش بس لازم اقابله ضرورى فى موضوع مهم جدا”
الخادمة:”اتفضل حضرتك على ما اديله خبر”
دخل “سمير” المنزل انتظر فى الصالة حتى حضر رجل فى الستينيات من عمره ينظر اليه بتعجب
زاهر:”ايوة مين حضرتك وعايزينى فى ايه”
سمير:”انا حضرتك جاى اقابلك واقابل ابنك يحيى”
زاهر:”خير عايزنا فى ايه يحيى خرج مع أصحابه مش موجود هنا”
سمير:”ابن حضرتك ضحك على اختى وهى حامل منه دلوقتى”
زاهر:”انت بتقول ايه انت ابنى ما يعملش كده انت كداب”
سمير:’لاء عمل واختى دلوقتى حامل وحط شرفها وشرفى فى الطين”
زاهر:”انت جاى تتبلى على ابنى ما تروح تشوف اختك عملت كده مع مين انت جاى ترمى بلاك علينا لاء انا اعرف الاشكال اللى زيك تلاقيك جاى تعمل شبورة علشان قرشين وعامل الفيلم ده علشان عايز تاخد فلوس بس مش انا يا شاطر اللى تدخل عليا المواضيع دى
سمير:”قرشين ايه انا عايزه يصلح غلطه اللى عمله ومش عايز منكم حاجة تانية”
زاهر:”انا ابنى متربى احسن تربيه وميعملش كده انت اللى روح شوف اختك غلطت مع مين وعايزة تلبسها لابنى”
سمير بقهر:”حرام عليك دا شرف بنت ولازم ينستر”
زاهر:”بقولك ايه مش ناقص وجع دماغ ومش عايز اشوفك ولا اسمع كلام فى الموضوع ده انت متعرفش انا مين وممكن اعمل فيك ايه انت فاهم فأحسن لك ما دخلش نفسك فى لعبة انت مش قدها انت مش عارف انا مين ولا ايه انا زاهر صفوان عارف يعنى ايه زاهر صفوان واتفضل يلا من هنا غير مطرود برا”
قام “زاهر” بطرد “سمير” من المنزل خرج “سمير” بشعور من القهر فلو بيده لكان الآن يصرخ باعلى صوته يندب حظه مثل النساء وصل الى المنزل دخل غرفته جلس على السرير راسه بين يده فرت دموعه على وجهه من تلك المصائب التى حلت على رأسه تباعا فاخته الآن لن يستطيع ان يأخذ حقها من ذلك الرجل او ابنه فهم أناس لا يتعاملون الا بالمال ولا سبيل له لمقاومتهم دخلت زوجته وجدته بهذا الشكل جلست بجواره وهى لا تعرف ماذا تفعل هى ايضا؟
أميرة:’سمير عملت ايه معاهم”
سمير:’الراجل طردنى يا اميرة من البيت وبيقولى متوقعش نفسك فى مشاكل الغبية ضيعت نفسها وضيعتنا معاها”
اميرة:” طب هتعمل ايه دلوقتى يا سمير”
سمير:”مش عارف يا أميرة اعمل ايه انا خلاص مش قادر اتحمل ده كله
أميرة:”انت عارف مين اللى ممكن يساعدك فى الموضوع”
سمير:’مين ده قصدك على مين يا أميرة”
أميرة:”وتين وجوزها هم اللى يقدروا يساعدوك فى الموضوع ده”
سمير باستغراب :”وتين وجوزها يساعدونى ازاى يعنى”
أميرة:’الناس دى محتاجة حد يقفلهم بس حد يبقى فى نفس مستواهم فعلشان كده جوز وتين يقدر هو غنى وانت عارفه باين عليه مبيتأخر عن مساعدة حد يعنى انت لو طلبت من وتين تقوله مش هترفض وممكن فعلا يساعدك”
سمير:”وتين !وتين مش بطيق هيام بسبب اللى كانت بتعمله فيها يبقى هتساعدها يا أميرة”
أميرة:”وتين قلبها طيب وصدقنى لو عرفت الموضوع مش هتتاخر انها تساعدك دى طيبة اوى”
سمير بأمل:’تفتكرى يا أميرة فعلا ممكن يوافقوا يساعدونى أحل موضوع هيام”
أميرة:”ان شاء الله حاول وشوف وان شاء الله خير”
سمير:”خلاص انا هسافر بكرة القاهرة واروح اطلب منها تساعدنا وكمان اتأسفلها على اللى حصل مننا بس هتأسف على ايه ولا ايه على الضرب والاهانة ولا سوء الظن فيها ولا مستقبلها اللى كنت هضيعه بجوازها من واحد بلطجى”
أميرة:”انا قولتلك وتين قلبها طيب وغلبانة وهتساعدك”
سمير:”هروح وامرى لله واللى ربنا عايزه هيكون”
بعد ان قال ما لديه تمدد على السرير فهو لن يغمض له جفن ولكنه سيتحايل على نفسه بأنه يجب ان ينام الآن
*”*”*
قام من نومه ارتدى ملابسه اقترب من تلك النائمة يطبع تلك القبلة على رأسها التى استفاقت أثرها بتلك الابتسامة الخلابة التى تأسر قلبه وحواسه
وتين بابتسامة:”صباح الخير يا حبيبى”
ثائر:”صباح النور يا وتينى”
وتين:”مصحتنيش ليه اجهزلك هدومك زى كل يوم”
ثائر:”انتى لازم ترتاحى ومتتعبيش نفسك يا قلبى”
وتين:”بس ده هيبقى احلى تعب يا حبيبى علشان خاطرك انت”
قام بطبع قبلة أخرى على رأسها يبتسم لها ابتسامة جذابة من شعور السعادة الذى يشعر به من مجرد رؤيتها فقط
ثائر:”عايزة حاجة يا قلبى قبل ما امشى”
وتين:” عايزة سلامتك يا حبيبى”
ثائر:”مش عايز حاجة اجبهالك معايا وانا راجع يا حبيبتى”
وتين بحب:”عيزاك انتى ترجعلى بخير وسلامة”
ثائر:” تسلميلى يا حبيبتى سلام بقى زمان رمزى جاى تحت دلوقتى وهيقل أدبه زى العادة”
وتين:”هقوم انا كمان زمان مريم جاية معاه وهتفرح اوى لما تعرف ان هيبقى عندها ابن ولا بنت عم”
ثائر بابتسامة:”ربنا يرزقهم هم كمان بالذرية الصالحة”
وتين:”امين يارب”
هبط من غرفته وجد “رمزى”و”مريم” فمريم تأتى للجلوس مع وتين لحين موعد عودة زوجها من العمل
ثائر:”صباح الخير عليكم”
رمزى:”صباح النور يا اخويا كل ده تأخير نموسيتك كحلى يا باشا احنا متأخرين نص ساعة”
ثائر:”اتلم على الصبح احسنلك كاتك داهية فى طولة لسانك الزفر ده يا ابو لسان طويل”
مريم:”صباح النور يا عمو هى فين وتين”
ثائر:” صباح النور يا حبيبتى وتين زمانها نازلة دلوقتى وكمان عندى ليكم خبر حلو”
رمزى:”خير اتحفنا مع ان كل اخبارك سوده يا ثائر ومفيش خبر يسر القلب”
ثائر:”سوده فى عينك طب مش قايل حاجة يا حيوان”
مريم:”لاء قول علشان خاطرى انا يا عمو بليز”
ثائر:”علشان خاطرك انتى يا حبيبة قلب عمو هقول وامرى لله”
رمزى:”ما تنجز وتقول هتنقطنا بكلامك يا اخويا ما تخلص”
ثائر بابتسامة:” خلصت روحك يا رمزى على فكرة وتين حامل”
مريم بفرحة:”بجد يا عمو الف الف مبروك والله فرحت اوى”
ثائر:” الله يبارك فيكى يا حبيبتى عقبال عندكم انتوا كمان ان شاء الله”
رمزى:”الف مبروك يا غجرى ييجى ويتربى فى عزك ان شاء الله”
ثائر:”تسلملى ياجزمة يلا بينا احنا بقى خلينا نلحق شغلنا”
رمزى:”سلام يا حبيبتى عايزة حاجة منى قبل ما امشى”
مريم:” عايزة سلامتكم مع السلامة”
ذهب “رمزى” و”ثائر” الى الشركة هبطت “وتين” من غرفتها ابتسمت لها “مريم “ابتسامة عريضة واحتضنتها بقوة تريد تهنئتها على حملها الذى علمت به للتو
مريم:” الف الف مبروك يا وتين ربنا يتملك على خير يارب وتقومى بالسلامة يا حبيبتى”
وتين:”الله يبارك فيكى يا حبيبتى وعقبالك انتى كمان ان شاء الله هو عمك اللى قالك”
مريم:”ايوة هو قالنا قبل ما يمشى وانا بجد فرحانة هيبقى عندى اولاد عم يااااه حاجة حلو اوى بس دا انا هبقى امهم مش بنت عمهم ههههه”
وتين:” ههههه ربنا يرزقك انتى كمان بالذرية الصالحة يا مريم “
مريم:”تسلميلى يا رب احنا عايزين نخرج نشترى بقى حاجات للبيبى ونخربها احنا هنسمع خبر حلو زى ده كل يوم”
وتين:”هههههه مش لما نبقى نعرف انا حامل فى ايه الاول”
مريم:”احنا نجيب النوعين واللى يوصل بالسلامة هو وحظه بنوته ولد اللى ربنا يريد بيه انا جالى الحماس وخلاص مقدرش ارجع فى كلامى”
وتين:”ان شاء الله تعالى نفطر انتى فطرتى ولا لسه”
مريم:”فطرت مع رمزى بس مفيش مانع اكل تانى الواحد بيبقى ضعيف قدام الأكل هههه”
وتين:”الف هنا وشفا يارب على قلبك”
كان “سمير” استقل القطار المتجه الى القاهرة للذهاب الى منزل “وتين” بعد ان حصل عليه من” هيام” بعد معرفته انها حاولت الذهاب اليها لمساعدتها وعلمت انها مسافرة وبالرغم من ذلك حصلت على العنوان من فرد الأمن لانها كانت تريد العودة اليها ثانية لمساعدتها وصل الى القاهرة ركب احدى عربات الأجرة متجه الى المنزل وصل الى منزل “ثائر” كانت “وتين’ تجلس مع “مريم” فى الجنينة عندما أتت احدى الخادمات لتخبرها بمجئ ضيف يريد رؤيتها
الخادمة:’وتين هانم فى واحد عايز يقابل حضرتك واقف برا”
وتين باستغراب:”واحد مين ده اسمه ايه مقلش على اسمه”
الخادمة:”بيقول اسمه سمير عايز يقابل حضرتك ضرورى”
وتين:” سمير خليه يدخل”
ذهبت الخادمة للسماح ل”سمير” بالدخول نظرت” مريم” الى “وتين” بتعجب من حضور سمير الى المنزل
مريم:”مش سمير ده قريبك يا وتين”
وتين:”ايوة هو يا ترى فى ايه وايه اللى جابه انا من يوم فرحه مشفتوش خالص ولا شوفت حد فيهم”
دلف “سمير اليهم” رحبت به “وتين “ولكن فضولها يتأكلها لمعرفة سبب حضوره
وتين:”اهلا سمير نورت اتفضل اقعد”
سنير:”ده نورك يا وتين ممكن اتكلم معاكى شوية يا وتين فى موضوع مهم”
وتين:”اتفضل قول دى مريم تبقى بنت اخو جوزى اتكلم براحتك”
سمير:”اه فاكرها من يوم فرحك”
وتين:”خير يا سمير فى حاجة حصلت ولا ايه”
سمير:”الصراحة فى مصيبة وعايزك تساعديني فيها يا وتين”
وتين بقلق:”خير كفى الله الشر مصيبة ايه دى قول يا سمير”
اخبر” سمير” و”تين” كل شئ عن تلك المصيبة التى وقعت بها “هيام” بسبب استهتارها وقلة احترامها سمعت وتين ذلك وضعت يدها على فمها من صدمتها فهى لا تتخيل ان يكون وصل الأمر ب”هيام” الى تلك الدرجة
وتين بصدمة:”انت بتقول ايه يا سمير هو اللى حصل ده بجد هيام عملت كده فعلا”
سمير:”ايوة وامى من الصدمة جالها شلل نصفى ولما روحت اتكلم مع ابو الولد طردنى علشان راجل غنى ومقدرتش اقف قصاده ومش عارف اخد حقها منهم”
وتين:”وانت عايزنى اساعدك ازاى يا سمير “
سمير:”عايزك تكلميلى جوزك يساعدنى ان اقف قدام الناس دى علشان انقذ شرف وسمعة هيام لان محدش هيقدر يقف قصادكم الا واحد غنى زيهم ويعرف يتكلم معاهم”
وتين:”فهمتك يا سمير انا هكلم ثائر وان شاء الله الموضوع يتم على خير”
سمير بامتنان:’انا ابقى اسير فضلكم العمر كله يا وتين”
وتين:”متقولش كده متنساش ان احنا قرايب وكلنا مع بعض عيش وملح حتى لو كان حصل ايه”
سمير:”طول عمرك اصيلة واحنا اللى كنا مفتريين عليكى بس ربنا ادانا جزائنا على غلطنا فيكى وفى حقك يا وتين”
وتين:”اللى حصل حصل يا سمير وخلاص الايام اللى فاتت دى نسيتها خلاص بعد ما بقيت مرات ثائر وانا برضه مقدرش اشوف حد فى زنقة زى دى وفى ايدى اساعده واسيبه فانا ان شاء الله هكلم ثائر يحل الموضوع حتى جوز مريم محامى شاطر وهيعرف يتعامل معاهم”
انحنى على يدها يريد تقبيلها شكرأ وامتنانا ولكنها سحبت يدها سريعا قبل لمسها
وتين:”مينفعش اللى بتعمله ده يا سمير”
سمير بندم:”والله انا ندمان دلوقتى على اى حاجة عملتها
فيكى او ان انا افتريت عليكى”
وتين:”خلاص يا سمير ملوش لازمة الكلام ده دلوقتى”
سمير:”انا همشى دلوقتى ارجع اسكندرية”
وتين:”استنى استريح شوية من المشوار”
سمير:”علشان امى فى المستشفى وسايبهم لوحدهم سلام عليكم”
وتين:”وعليكم السلام والف سلامة على والدتك”
خرج سمير من المنزل كل هذا و”مريم “تستمع الى الحوار الدائر بينهم بدون ان تنطق بكلمة واحدة ولكنها شعرت بالذهول من فعل تلك الفتاة كيف تلقى بنفسها الى مصير كهذا
مريم:’يا ربنا ازاى تعمل كده فى نفسها معندهاش عقل تفكر بيه”
وتين:”أدى اخرة تفكيرها وعمايلها ربنا بهديها ويسترها عليها”
مريم:’انتى هتكلمى عمو فى الموضوع ده فعلا”
وتين:”ايوة طبعا هطلب منه ان يساعدهم ده مهما كان عرض بنت ولازم يتستر يا مريم حتى لو كانت ايه”
مريم:”ربنا يسترها علينا جميعا يا رب ويكفينا شر الفضايح”
وتين:”اللهم امين يارب العالمين”
***
عاد “سمير” الى الاسكندرية قاصدا المستشفى التى ترقد به والدته وجد زوجته واخته هناك أيضاً كان لا يلتفت لاخته ولو بنظرة واحدة فهو حتى مشمئز من رؤية وجهها
سمير:”السلام عليكم”
أميرة وهيام:”وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته”
أميرة:” عملت ايه يا سمير مع وتين قابلتها”
سمير:” ايوة روحتلها وكلمتها وشرحتلها الموضوع”
هيام:” وهى وقالتلك ايه ردت عليك بايه”
سمير:”اخرسى انتى خالص مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف شكلك يا جلابة المصايب والهم”
سمعت” هيام” كلام اخيها فرت دموعها ساخنة على وجهها من معاملة أخيها فهى تحمد الله على انها مازالت على قيد الحياة ولم يقم “سمير” بقتلها انتقاما لشرفه
أميرة:”اهدى يا سمير وبراحة وقولنا قالتلك ايه وتين”
سمير:”قالت هتكلم جوزها وهو ان شاء الله هيحل الموضوع”
أميرة:”ان شاء الله ربنا يصلح الحال يارب وتعدى الازمة دى على خير”
سمير:”انتى عاملة ايه يا امى دلوقتى صحتك عاملة ايه”
بسبب اصابتها بالشلل كان الكلام يخرج منها بصوت ضعيف وغير واضح كطفل صغير حديث العهد بالكلام
عايدة بحسرة وصوت منخفض:”نحمد ربنا على كل حال”
سمير:”الف سلامة عليكى ان شاء الله ربنا هيشيل عنك ويشفيكى وهنروح البيت”
أميرة:”ان شاء الله يا حماتى ربنا يشفيكى ويشيل عنك”
سمير:”انا جمبك يا امى اطمنى خالص ومتقلقيش”
أميرة:”وانا كمان يا حماتى هشيلك على راسى من فوق”
عايدة بدموع:”تسلمى يا بنتى كتر خيرك”
علم “سمير” انه لم يخطئ فى اختيار زوجته فهى بالرغم مماحدث من امه واخته الا انها تقف بجواره تسانده فى مصيبته فهى حقا من أصل طيب.اصبحت “هيام” الدموع حليفتها فربما هذا عقابها ان تظل باكية حتى تعرف كيف يكون الشعور بالالم والحسرة
***
”فى الشركة”..انهى ما عليه من اعمال اليوم يريد العودة سريعا الى المنزل وكأنه ذاهب الى جنته الخاصة دلف “رمزى” الى المكتب فعلم من منظر وجهه ان لديه ما سوف يعطله عن العودة باكرا اليوم الى المنزل
ثائر:”مالك يا اخويا داخل وشك مقلوب ليه كده”
رمزى:”الشحنة فيها مشكلة يا ثائر”
ثائر:”مشكلة ايه دى اللى فى الشحنة ما كل حاجة تمام وانا رجعت ورقها بنفسى”
رمزى:”المشكلة ان شركة الشحن طالبة فلوس زيادة المرة دى”
ثائر:”ليه ان شاء الله ما فلوسهم واخدينا فى الميعاد عايزين فلوس ايه تانى بتاعة ايه دى”
رمزى:”بيقولوا فى اختلاف فى وزن الشحنة المرة دى فعايز فرق الفلوس علشان هم متفقين على وزن معين للشحنة”
ثائر:’لا والله ده شغل استعباط ولا ايه ما الشحنة هى هى ومفيش فرق فى الحمولة ولا ده تلكيك منهم وخلاص”
رمزى:”انا قولتلك على اللى فيها هتعمل ايه دلوقتى”
ثائر:”قوم بينا نروح نشوف ايه حكاية شركة الشحن دى كمان هو مفيش شركة شحن عدلة يشتغلوا فى الاول كويس وبعد كده يشغلوا الاستهبال والاستعباط”
رمزى:”يلا بينا بس ياريت متروحش تتخانق انا مفييش دماغ احوش فى خناقات اه انا بقولك اهو من قبل ما نمشى ماشى يا ثائر”
ثائر:”انا هتكلم بالذوق ما اتلموش هلغى التعاقد معاهم واشوف شركة تانية بلاش وجع دماغ”
رمزى:”يلا بينا نشوف اخرتها ايه”
خرج “ثائر “مع “رمزى” متجها إلى شركة الشحن لحل تلك المشكلة العالقة كانت “وتين” تنتظره حتى تخبره بما حدث اليوم من مجئ “سمير” وطلبه مساعدتهم ظلت تنتظره ولكنه تأخر اليوم فى العودة الى المنزل
وتين:”هم اتأخروا النهاردة فى الرجوع من الشغل ليه”
مريم:”تلاقى فى حاجة عطلتهم ولا حاجة”
لمحوا دلوف “ثائر” و”رمزى”تنفست”وتين” الصعداء من انه عاد سالما الى المنزل
ثائر:”السلام عليكم”
تين ومريم:” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رمزى:”يلا بينا يا مريم علشان نروح”
ثائر:”استنوا رايحين فين اتعشوا معانا وامشوا”
رمزى:”لاء انا تعبان وعايز انام مش قادر حيلى اتهد النهاردة تصبحوا على خير”
وتين وثائر:”وانتوا من اهله”
اخذ “رمزى” “مريم “وذهب الى منزلهم صعد “ثائر” غرفتهم لتغيير ملابسه تبعته وتين ولكنه لاحظ ان هناك ما يقلقلها فهى تفرك يدها بتوتر وكأن هناك شئ يشغل بالها
ثائر:”مالك يا وتين فى ايه”
وتين:”مالى يا حبيبى انا كويسة اهو”
ثائر:”باين على وشك فى حاجة قلقاكى انتى كويسة يا حبيبتى فى حاجة بتوجعك او حاجة تعباكى”
وتين:” يا حبيبى انا كويسة الحمد لله بس فى حاجة حصلت النهاردة وعايزة اقولك عليها”
ثائر:”حاجة ايه دى خير فى ايه قولى يا قلبى”
وتين:”سمير جه هنا النهاردة وعايز منك خدمة يا ثائر”
ثائر:”خدمة ايه دى اللى هو عاوزها وهو كان هنا امتى”
وتين:” كان هنا الصبح جه بعد انت ما مشيت على الشغل”
ثائر باهتمام:” ها خير فى ايه ماله سمير وعايز ايه”
قصت “وتين” عليه كل شئ اخبره بها “سمير” وما حدث مع هيام ووالدته ورجاءه لها لطلب المساعدة منه فى حل تلك المشكلة جلس” ثائر” يفكر فيما سمعه من زوجته
وتين:’قولت ايه يا حبيبى هتساعده ولا ايه”
ثائر بتفكير:”بالرغم من ان انا مش طايق اللى اسمها هيام دى بس فى الاول والاخر بنت وواقعة فى مصيبة ولازم تتحل وده عرض وشرف ومصيبة كبيرة مش حاجة هينة”
وتين:”يعنى يا حبيبى هتساعدهم يحلوا المشكلة دى”
ثائر:”حاضر يا وتينى هساعدهم علشان خاطرك وكمان منعا للفضايح اللى ممكن تحصلها وربنا يسترها على عباده جميعاً”
وتين بابتسامة:”تسلملى يا حبيبى وربنا ميحرمنيش منك ابدا يارب هقوم اخليهم يحضروا العشا تلاقيك جعان”
اثناء مرورها من جواره مد يده يمنعها من الذهاب قام بجذبها يجلسها بجواره
ثائر:”انتى راحة فين كده وسيبانى يا حبيبتى”
وتين:”هخليهم يحضروا العشا انت مش جعان يا حبيبى ولا ايه”
ثائر:”لاء مش جعان انا لما بشوفك بشبع وحشتينى الشوية دول يا وتينى”
وتين:”وانت كمان يا عيون وقلب وتين “
ثائر:”حبيب ولا حبيبة بابا اخبارهم ايه تمام”
وتين بمزاح:”ههههه الحمد لله كويس وبيسلم عليك كمان”
ثائر:” بيسلم عليا كمان الله يسلمه وييجى بالسلامة ان شاء الله انا الصراحة الدنيا مش سيعانى من فرحتى ان انا هبقى اب”
وتين:”دا انت هتبقى احلى واروع اب فى الدنيا دى كلها مفيش فى حنيتك ولا كرمك ولا شهامتك ولا رجولتك يا حبيبى قليلين اوى اللى زيك اليومين دول يا ثائر كتير بقوا عايشين بمبدأ يلا نفسى انا ومن بعدى الطوفان”
ثائر:” تسلميلى يا روحى وحشتينى يا عشق ثائر”
اقترب منها ظلت يداه حولها حتى شعر باستكانتها بين أحضانه لايعرف لماذا كلما يعانقها يشعر كأنها اول مرة يعانقها فيها فعناقها… حياة اخرى
*”*”*
تجلس فى احدى الكافيهات مع صديقتها المقربة تقلب كوب الشاى الذى بين يديها بشرود تام تفكر فهى منذ حفل الزفاف وهى لم تراه
دولى:” نورين نوريييييييين”
نورين:” ايه فى ايه يا دولى ودانى يا شيخة”
دولى:” انا بقالى ساعة بكلم نفسى وانتى فى دنيا تانية مالك”
نورين:” وحشنى اوى يا دولى ونفسى اشوفه بقالى شهر مشفتوش”
دولى:” هو مين ده حضرتك اللى واحشك اوى كده انا اعرف انك من بعد مروان مكنش فى حد فى حياتك”
نورين:” مش هتصدقى لو قولتلك ان مروان رجع على قيد الحياة من تانى”
دولى:” نورين انتى اتجننتى وجرا لمخك حاجة مروان مات من سنين رجع ازاى يعنى لاء انتى لازم تروحى لدكتور نفسى كده انتى حالتك خطر”
نورين:” انتى فكرانى اتجننت يا دولى”
دولى:” فكراكى! انتى بكلامك ده انتى فعلا اتجننتى مروان عايش ازاى يعنى”
نورين:” طب شوفى الصورة دى كده”
قام باعطاءها الهاتف الخاص بها لتريها صورة خاصة بثائر قد اخذتها له يوم حفل الزفاف”
دولى:” هو اه فيه شبه من مروان بس اكيد مش مروان”
نورين:” بس انا حاسة كأنه مروان يا دولى”
دولى:” وانتى عرفتيه منين ده وقابلتيه ازاى”
نورين:” قابلته فى المستشفى عند بابى كان مع مراته فى المستشفى”
دولى:” وكمان متجوز دا انتى فعلا حالتك وصلت للجنان الرسمى”
نورين:” مش قادرة امنع احساسى ان انا بحبه يا دولى وانا هقوم اروح بيته وهشوفه”
دولى:” اعقلى يا نورين انتى هتروحيله بيته بأى صفة وكمان مراته معاه قى البيت”
نورين:” مش مهم”
بعد ان اردفت كلماتها استقلت سيارتها قبل ان تلح عليها صديقتها بالتخلى عن تلك الفكرة وجدت نفسها أمام منزله ولكنها ستراه بأى حجة ماذا ستقول؟ تذكرت انها تحمل لوحة معها فى السيارة ستذهب وتقدمها لهم كهدية لزواجهم نزلت من السيارة دخلت المنزل أخبرت الخادمة ثائر ووتين بان هناك زائرة لهم هبطوا الى الاسفل بالرغم من تعجبهم من زيارتها لهم
ثائر:” اهلا يا انسة نورين اتفضلى”
نورين بابتسامة:” شكرا اسفة لو جيت فى وقت مش مناسب”
وتين:” لا ابدا متقوليش كده اتفضلى”
نورين:” انا جيت علشان اقدملكم هدية جوازكم انا عارفة انها متأخرة بس حبيت أهديكم اللوحة دى”
وتين:” شكراً على ذوقك وليه تتعبى نفسك”
نورين:” ولا تعب ولا حاجة وعلى فكرة انا اللى رسماها”
ثائر:” هو حضرتك بتعرفى ترسمى”
نورين:” ايوة ودارسة الرسم فى فرنسا”
وتين:” ربنا يوفقك وشكرا على الهدية”
نورين:” العفو”
كل هذا ووتين تلاحظ نظرة نورين لزوجها فحاولت تمالك أعصابها فتلك الفتاة ربما سيصلوا سويا الى ما لا يحمد عقباه اذا صح ظن وتين فى انها تنظر لزوجها بنظرة لا تعجبها.ارادت نورين الاستئذان بعد ان شعرت انها اكتفت من رؤيته اليوم فهى يجب ان تذهب حتى لا يشكوا فى أمرها فهبت واقفة تريد الانصراف
نورين:” عن اذنكم انا بقى تصبحوا على خير”
ثائر:” وانتى من اهله يا آنسة مع السلامة”
نورين:” الله يسلمك يا استاذ ثائر”
لاحظت “وتين” اللهجة الودية التى تنطق بها هذه الفتاة اسم زوجها فهى كأنها تتلذذ بنطق الإسم بعد خروج نورين لاحظ ثائر ان وتين ربما تفكر في شئ الآن
ثائر:” مالك يا وتين”
وتين:” هى البت دى عايزة ايه منك بالظبط يا ثائر لان الموضوع كده مش مريح”
ثائر:” والله ما اعرف وانا مليش علاقة بيها اصلا”
وتين:” حبيبى انا عارفة انك ملكش علاقة بس عايزة اعرف هى عايزة توصل لايه بس ثوانى كده هى قالت انها بترسم وهى اللى رسمة اللوحة”
ثائر:” اه هى قالت كده “
وتين:” يبقى هى اللى كانت رسمتك وبعتتلك الصورة فى المستشفى”
ثائر:” تفتكرى تكون هى اللى عملت كده”
وتين:” دى حاجة واضحة اوى يا ثائر شكلها كده عينها منك ولو ده طلع بجد انا مضمنش انا ممكن اعمل فيها ايه اللى بس عقلها يوذها انها تقرب منك او تاخدك منى تقول على نفسها يا رحمن يا رحيم”
ثائر:” يا سلام على مراتى الشرسة وقتالة القتلة ههههه”
وتين:” انت بتتريق عليا يا ثائر”
ثائر:” وانا اقدر برضه يلا نطلع ننام علشان شغلى الصبح”
اخذها صعدوا الى غرفتهم وهو يفكر فى ايجاد حل لتلك الفتاة قبل ان تتمادا اكثر فى تصرفاتها وتضايق زوجته فهو لا يريد اى شئ يضايقها او يعكر صفو مزاجها وخاصة انها حامل
*”*”*
“فى الشركة”…طلب “ثائر” من “رمزى” ايجاد حل لذلك الموضوع الذى اخبرته به “وتين” بحكم عمله فهو محامى ويعرف كيفيه حل مثل هذه المواضيع ويعرف ايضا الخل المناسب فى تلك المواقف
ثائر:”ها ايه رايك في الكلام اللى سمعته هنعمل ايه يا رمزى”
رمزى:” والله احنا نروح نكلم ابو الولد بالهداوة كده والموضوع يتحل يا اما نرفع قضية هتك عرض بنت واثبات نسب”
ثائر:”وانت شايف انهى حل فيهم احسن ويجيب نتيجة بسرعة”
رمزى:”ان الموضوع يتحل ودى لان سكة المحاكم سكة طويلة ولو الواد ده ابوه واصل يبقى هيزوروا ويزهقونا ويقرفونا فى عيشتنا يا ثائر فالافضل نكلم ابوه مع شوية تهديد منك كده على خفيف يمكن الموضوع يخلص بسرعة”
ثائر:”اهدده ازاى يعنى يا رمزى”
رمزى:”يعنى هتقوله ان ممكن تعمله فضايح وتبيلنه انك مستبيع ومش هامك حاجة ممكن يخاف ولو عرف انك غنى وملكش غرض غير انك تلم الموضوع والواد يتجوز البت يعنى مش بتعمل كده علشان عايز منه فلوس او حاجة”
ثائر:”وتفتكر الراجل هيقتنع بالكلام ده”
رمزى:”ده شغلك انت بقى طلع جينات الغجر اللى عندك وورينا مواهبك يا ثائر “
ثائر:”عايز تشوف مواهبى حاضر يا حبيبى من عنيا الاتنين بس كده يا نهار ابيض انا عندى كام رمزى”
قام بثنى اكمام قميصه على ساعديه رأى “رمزى” ذلك فر هربا من اماهه سريعا قبل ان يقوم من مكانه
ثائر:”رايح فين يا جبان تعال هنا يا خواف”
رمزى:”انا بهزر معاك يا ثائر يا حبيبى مالك بقيت عصبى ليه كده تؤ تؤ كده مش هينفع انت لازم تشوف حل فى عصبيتك دى كده غلط على صحتك”
ثائر:”ما انا عارف الحل ايه علشان افضل هادى على طول يارمزى”
رمزى:”حل ايه ده يا ثائر قولى عليه بسرعة”
ثائر:”ان انا اخلص منك يا رمزى ومن شكلك وساعتها هفضل هادى والحياة هتبقى حلوة”
رمزى:” هو انت ايضا تقدر تعيش من غير ما تشوفنى دا انت تموت”
ثائر:” موتة تاخدك يا اخى”
رمزى:” خلينا فى المهم بقى انت هتسافر اسكندرية امتى”
ثائر:”بكرة ان شاء الله وانت طبعا جاى معايا دى مش عايزة ذكاء يعنى”
رمزى:”عارف يا اخويا ما هو اصل انا خلفتك ونسيتك اروح وراك فى كل حتة انت هتاخد وتين معاك وانت مسافر علشان كده اجيب مريم”
ثائر:”لاء انا خايف عليها وكمان حملها لسه في الاول ومش عايزها تتعب انا اسافر انا وانت بس سريع سريع ونحل الموضوع ونرجع بسرعة علشان وتين ومريم”
حل صباح اليوم الجديد بعد ان قام بتوديع زوجته اتجه “ثائر” بسيارته الى الاسكندرية يصطحب معه” رمزى” لحل مشكلة تلك الفتاة وصلوا الى الاسكندرية ذهبوا الى الشقة ارتاحوا قليلا من الطريق قام “ثائر” بمهاتفته سمير لكى يقابله حتى يذهب معه الى منزل ذلك الرجل الذى يود ان يتفاهم معه بخصوص تلك المشكلة
ثائر:”سلام عليكم انا ثائر العمرى جوز وتين يا استاذ سمير”
سمير:”ايوة يا ثائر بيه انا معاك”
ثائر:”انا جيت اسكندرية النهاردة وكنت عايز اقابلك علشان تعرفنى على ابو الولد اللى عايزنى اتكلم معاه بخصوص موضوع اختك”
سمير:”طب حضرتك تحب نتقابل فين وانا اقابلك ونروح لهم البيت بتاعهم”
ثائر:”فى المكان اللى يعجبك وانا جبت معايا واحد صاحبى محامى شاطر ويبقى كمان قريبى وهيحللك الموضوع ده ان شاء الله وهيخلص على خير بأذن الله من غير شوشرة”
سمير بامتنان:”انا مش عارف اشكرك ازاى واشكر وتين على وقفتكم معانا”
ثائر:”متقلش كده انتوا برضه قرايب مراتى ها مقولتليش اقابلك فين يا استاذ سمير”
سمير:”انت هتقابلنى فى …….
يتبع..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي