روايات

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم كنزي حمزة

وكأنه كابوس ولم تفيق منه عُقد قرانها على سجَانها
وباتت اسيرة في بيته الي الابد
وعليها ان ترضى بالأمر الواقع وعلى كل حال هي لن تكون الا خادمه لصغيره
ولن يقترب منها مثلما قال لها عندما اعترضت على مطلبه هذا كما اشعرها بكرهه وبداية زُله لها كما قال
فلاش باك
ماتفكريش اني عاوز اتجوزك عشان جمالك الفتاك ولا اصلك المشرف
ولما هو اصلي مش عاجبك وقولت انك مش هاتسلمني للبوليس متمسك بطلبك ده ليه صمتت قليلاً ثم اكملت
انت قولت اني هاشتغل هنا داده لأبنك وانا موافقه وراضيه يبقى ليه مصمم علي طلبك ده
بس ده مش طلب دا أمر يا ماما فوقي لنفسك بيجاد الألفي مش بيطلب بيجاد الألفي بيأمر والكل ينفذ كلامه
وانتي كنتي هتبقى مرات اخويا اللي كان بيحبك بجنون واخويا اتقتل بسببك يبقى انتي كمان عمرك ماهتكوني لغيره طول مانتي عايشه
وكفايه اني خيرتك واديتك حلين يا الجواز يا تخرجي بره للشارع وبعديه السجن
وما كان منها غير الموافقه على الجواز حتى تتفادي الحبس
باك
انفتح الباب عنوه وهي جالسه علي الفراش بجوار الصغير الغافي فاحملته بين يديها محتميه به
مالك خوفتي كده انا جاي اطمن على ابني على فكره
انت خضتني على فكره مافيش حد بيدخل على بنت بالطريقه دي
وهي فين البنت دي
انتي نسيتي نفسك يا بت انتي هنا مجرد شغاله مش اكتر وانا ادخل أوضة ابني وقت ما احب والباب ده مش هيتقفل عشان خاطر حد
حطي الكلام ده في دماغك كويس عشان مش هاعيده تاني
علمت جيداً انه يتعمد ازلالها وبرغم ذلك تحملته
حاضر يا بيجاد بيه ابنك نايم اهو في حاجه تاني
ابتسم لها ساخراً من ردها
اه في اصلي متعود ابوس ابني حبيبي قبل ماينام بس للأسف النهارده ملحقتش فاهبوسه بقى وهو نايم وخلاص
ارتابت في أمره حين اقترب منهم وانحني بجزعه عليها واقترب بشده منها وتركزت عيناه في عيناها لترتجف أثر هذا الضغط وتغمض جفنيها بقوه
ابتسم هو على خوفها منه وقبل صغيره في وجنته واعتدل واقفاً
فتحي عنيكي انا قولتلك انك هنا مجرد داده لابني مش اكتر واصلا اللي انتي بتفكري فيه ده مستحيل يحصل
عارفه ليه لأنك اقل بكتير من اني انزل بمستويا وافكر ان واحده زيك تكون مراتي شرعاً ده ابعد مايكون عن تخيلك يا حلوة
بسكين حاد مزق قلبها وبدفعة الباب خلفه اندفعت سيول الدمع من عيناها كيف ستتحمل كل هذا الألم
كيف ستقوي على هذا الزل طيلة حياتها ظلت تبكي وتشعر بختناق الي ان غفيت بجوار الصغير
//////////////////////////////////بقلمي/ميادة مأمون
وبعد مرور عدة ايام كان يجلس مع صديقه وسط رجاله في المزرعة
صديقه الذي لم يخبره بعقد زواجه عليها والذي لا يعلم لماذا غضب هكذا
اتجوزتها يعني اي وليه اصلاً عملت كده
كده يا حسن اتجوزتها وخلاص انت بقى زعلان اوي كده ليه
يا بيجاد حرام عليك البنت دي غلبانه مش زي ابوها
هو انا بقولك قتلتها انا بقولك اني اتجوزتها يا بني آدم انت وبعدين بقى ياريت تبطل تكلمني في الموضوع ده
عشان البنت دي بقت مراتي وانا ماحبش حد يجيب سيرة مراتي على لسانه سواء بالحلو او بالوحش حتى لو كان اعز اصحابي فاهمني يا حسن طبعا
فاهمك طبعاً بس الكلام دا لو ماكنتش خدعتها بموضوع القضيه
لازم تفهم انها عمرها ماكانت هاتقبل بيك لولا خوفها من السجن زي ماانت مفهمها
مايخصكش بقى اخدعها او اصارحها دي حاجه بتاعتي انا طلع نفسك من الموضوع ده وخلينا اخوات احسن بدل مانخسر بعض
بس احنا كده فعلاً قربنا نخسر بعض يا بيجاد
بقضة يده ضغط على كتف صديقه واجبره على النظر داخل عينه الغائرة
الراجل اللي يخسر صاحب عمره عشان واحده ست تبقى خسارته مكسب يا صاحبي
/////////////////////////////////////
كانت هي تعد الطعام مع تلك المرأه والصغير يلهو حولهم واذا بزوجها يأتي سريعاً اليهم
يا سعديه يا ست ساره انتو فين
احنا هنا يا حماد مالك يا راجل مسروع كده ليه
تعالي معايا يا ست ساره الحقي ال بتر كلامه حين لمح الصغير يجري نحوها ويقف منتبه له
تفهمت هي عليه واومئت له برأسها طيب طيب يا عم حماد انا جايه معاك
هاتلوحي فين يا ساله خليكي هنا
انحنت عليه مبتسمه له
مش هاروح في حته انا معاك عم حماد بس عايزني اروح اخد حاجاتي اللي في المخزن مش كده يا عم حماد
ايوه بالظبط هو كده
طيب تمام اقعد انت يا يامن بقى هنا كل طبقك ده كله وانا هاجيب الحاجه ومش هتأخر
رحلت من أمامه ووقف الصغير صامتاَ يعي انه هناك شئ يحدث وهم لا يريدو اخباره به
حملته السيده العجوز لتطعمه وهي تحاول ان تشتت تفكيره
تعالي يا حبيبي اني هأكلك على ماتيجي ساره وتقعد معاك
حاضل يا داده
//////////////////////////////
جرت معه إلى هناك وهي تحثه على التحدث
في اي يا حماد حصل حاجه لعمي مهران
تعبان اوي يا بنتي وعمال يخترف باسامي الأموات كلهم واللي عليه سامحني يا بيجاد خفف حملي شويه يا بني ويقولي هاتلى فرح هاتلى فرح
فتحت الباب وجرت عليه وجلست على ركبتيها
عمي مهران سلامتك يا عمي حاسس بأيه
لم يراها ساره يراها ابنته التي لم تنعم منه بحنان يوم
فرح بنتي حبيبتي انتي جيتي عشان تاخديني خلاص انا هاجي معاكي وهاعوضك عن كل العذاب اللي شوفتيه على أيدي بس سامحيني يا فرح
انتفضت أثر لمستها لجبهته والتفت الي ذلك الذي يقف خلفها
يا خبر يا حماد ده حرارته عاليه قوي وبيخرف
طب نعمله كمدات يا بنتي
كمدات اي ده لازم يروح المستشفي اتصل بي بيجاد خليه يجي
يا بنتي مش هيرضي
يعني اي مش هيرضي هات تليفونك الراجل بيموت
أعطاها الهاتف وطلبته وقفت منتظره رده الي ان اتاها صوته من الجهه الاخري
الو ايوا يا حماد
انا ساره يا بيجاد
ساره انتي بتتصلي بيا ليه الواد جراله حاجه عملتي في ابني اي انطقي
تأففت من ظنه السئ بها ولعنت لهجته العنيفه معها
ممكن تهدي ابنك زي الفل بس انت لازم تيجي حالاَ عمك تعبان جداً
هدأت لهجته معها وانتصب واقفاً من جوار صديقه جلس بداخل سيارته وادارها راحلاً من المزرعه وهو مازال يحدثها
وانتي بقى اتكرمتي وكلمتيني عشان كده طب واي الجديد عمي بقاله خمس سنين تعبان على فكره
انفعلت أثر بروده وعلى صوتها بصراخ
يااخي انت ايه لوح تلج بقولك الراجل بيموت ولازم يروح المستشفى
وطي صوتك واقفلي التليفون وادخلي الفيلا مالكيش دعوه بحاجه انا جاي في الطريق
لاء مش هاسمع كلامك المره دي مش هاسيبه دا مريض ومحتاجني جانبه
اغلقت الهاتف في وجهه وجلست بجوار ذلك الكهل المريض
ماتخفش يا عمي انا مش هاسيبك هاتلى شوية تلج وفوطه نضيفه بسرعه يا حماد
حاضر يا بنتي حاضر
جري من امامها وبدأت هي تحاول انت تجفف عرقه وتقيس له النبض
الي ان اتي لها بطلبها وحاولت أن تزيل تلك الحراره العاليه بوضع تلك المنشفه المثلجه أعلى رأسه
الي ان استمعوا لتوقف سيارته بالخارج وبعد لحظات وجدته يقف اعلي رأسها بوجه متهجم
وقفت في مقابلته تحسه على سرعة التصرف
اتصل بالاسعاف يا بيجاد عمك بيدخل في غيبوبه دا تقريباً بيموت
فجأها برده عليها بصفعه قويه على وجنتها امالتها للجهه الاخري
اسمي بيجاد بيه
فاكره نفسك مين عشان تكلميني بالطريقه دي لأ وكمان بتشتميني وتقفلي التليفون في وشي
انا قولتلك اني عمري ما مديت ايدي على بنت لكن انتي شكلك هاتخليني اعمل اكتر من كده كمان
بابي
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى