Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السادس 6 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السادس 6 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السادس 6 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السادس 6 بقلم نرمينا راضي

وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السـماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النافذه بغـرور تغـمز للأحلام بطرفها وتنقش حـروفاً يتلألأ نورها هـنا وهناك..
لتستيقظ جميلتنا صاحبة العيون الخضراء وهي تتثائب وترجع للوراء نصف شعرها المبعثر على كتفيها وصدرها إثر جذب باسم الشديد له أثناء ليلة أمس والتي باتت مختلفه عن كل الليالي السابقه…
تأملت وسادته بحُب..أخذت الوساده وعانقتها بشده لتستنشق رائحة عطره الرجولي…نظرت في ساعة المُنبِّه الموضوع على الكومود..لتجد العقرب على الحادية عشر صباحاً…ابتسمت برقه..فيبدو أنه اتجه لمكتب المحاماه خاصته باكراً،دون أن يوقظها…لتتحول ملامحها الرقيقه للحزن قليلاً لتقول:
—يااربي..ده زمانه مشى من غير مايفطر  !
لفت إنتباهها، تلك الهدايا الجميله التي أحضرها لها أمس.. لتبتسم ثانيةً برقه.. فهي لم تعرف بعد ماالذي أحضره لها في ذلك الصندوق الكبير…
نزعت الغطاء من عليها.. لتشهق بخجل و تعود ثانيةً لتحكم لفّ الغطاء عليها جيداً.. تبسمت بخجل وهي تتذكر ذلك (البيبي دول) الذي استجاب نسيجه الرقيق لتمزيق باسم له.. 
تنهّدت بحُب فهي في حياتها لم تحلم أن تتزوج برجلاً يعشقها لهذا الحد..!
نزلت من السرير ببطئ لتتجه لخزانة ملابسها.فهي إطمأنت أن باسم لم يكن موجوداً،وإلا لكانت مكثت تحت الغطاء حتى يذهب….
 .أخرجت برنص وردي اللون..إرتدته ليستر نصف جسدها العلوي…بينما أبرز روعة قديها الذي تأثر لون جسدها المشرق باللون الوردي..فأعطى لها جمالاً رقيقاً يناسب نعومتها…
اتجهت نحو الحمام لتأخذ دشاً دافئاً..يريح عظام جسدها..ولكن…!! انتفضت بفزع حين سمعت صوت ارتطام شئ قوي في ارضيه الشقه يخرج من احدى الغرف!!
عقدت حاجبيها بإستغراب وهي تسير ببطئ تجاه ذلك الصوت…لتنتبه أذناها أن الصوت قادم من تلك الحجره الواسعه التي جعلها باسم كصاله رياضيه وأعدها خصيصاً لممارسة التمارين الرياضيه بشكل يومي….
فتحت الباب ببطئ شديد ونظرت  بإحترازيه..لتتفاجأ به عاري الصدر.. يرتدي ذلك القفاز السميك والخاص بالملاكمه وهو يضرب بكل قوته في كيس الملاكمه المعلق في السقف..وجسده يتصبب عرقاً..ويبدو من ملامح وجه العابسه..أن شيئاً ما يغضبه…
فتحت الباب أكثر وهي واقفه عند مدخله.. تتأمل عضلات صدره البارزه بإعجاب…لينتبه هو لها…تغيرت ملامحه سريعاً من العبوس للإبتسامه اللطيفه وهو ينزع القفاز وينحني ليأخذ المنشفه يمسح بها قطرات العرق المتناثره على وجه وصدره…اقترب منها ومهو مازال يبتسم لها بحُب..لتبادله هي ابتسامتها الرقيقه…
جذبها من يديها إليه..ليُقبل جبينها قُبله طويله دافئه..ليبتعد عنها وهو يحتوي وجهها بأكفف يديه قائلاً:
—نمتي كويس!!
أومأت له مبتسمه…. أردفت بصوت حنون وهي تغوص في عينيه الرماديه بعشق واضح: 
انا افتكرتك رحت المكتب…. باسم.. انا حاسه انك مضايق من حاجه… انت مبتلعبش ملامكه غير اما تكون حاجه مضيقاك
تأملها بحُب..فهو يعلم جيداً أنه تستطيع قراءة عينيه حتى لو أخفى هو ما يتعبه…ليردف بصوت هادئ حتى يطمئنها:
— أنا فعلاً مضايق ياروح قلبي…في قضيه جديده وصعبه ومش عارف اعمل فيها إيه!!..أسيبها ولاأشتغل عليها..
أجابته برقه وتشجيع: لاا ياباسم…انت عمرك ماخسرت حاجه..متستسلمش للخساره أبدااً…أشتغل عليها وإن شاء الله هتكسبها…
ظل للحظات يتأمل براءة وجهها….طبع قُبله أخيره على جبينها ليردف:
—هدخل أخد دش سريعاً كده عشان أمشي 
قاطعته متسآله: مش هتفطر معايا!؟
ابتسم لها وهو يتجه خارج حجرة التمرينات 
—شربت قهوه بس….هبقا أشتري سندوتشات أكلها في المكتب 
أردفت بحنانٍ: هعملك أنا سندوتشات…ادخل استحمى على ماأجهزهملك 
تأملها قليلاً..ليعود إليها ثانيةً وهو بجذبها فجأةً يدخلها بين ذراعيها..ليضمها إليه بقوه وكأنه خائف من فقدانها….تعجبت هي من عناقه الشديد والمفاجأ لها….أحاطته هي الأخرى بذراعيها وهي تمسّد على ظهره بحنان..حتى يخفف من عناقه لها…فقد شعرت أن عظام جسدها ستتحطم من قوته…
همس بالقُرب من أذنها بحُب وتأكيد لعشقه 
—نور..أنا بحبك أووي..والله العظيم بحبك…متبعديش عني أبداً..مهما حصل إوعي تبعدي…صدقيني…أنا مليش غيرك والله…وإوعي تزعلي مني في أي حاجه..فهمتي يانوري!…بحبك…والله بحبك 
شعرت بنغزه في قلبها إثر سماعهها لكلماته…التي وإن كانت كلمات عشق وطمأنينه إلا أنها يتخللها الحزن أيضاً 
لم تُرد أن تسأله لماذا تقُل هذا الكلام!؟..لماذا أشعر أن كلماتك هذه توحي بالفراق……ولكن..تصرفت نور بطريقه أخرى حتى تجعله يطمأن أولاً ويهدأ ومن ثم تسأله عن سبب قوله بتلك الطريقه الحزينه 
أجابته بنفس همسه وهي تشددّ من إحتضانها له وتضم نفسها لصدره أكثر:
— وأنا كمان بحبك أووي..ومش هسيبك مهما حصل..تحت أي ظرف هتفضل انت حبيبي وبطلي وجوزي اللي مليش غيره…أنا معاك ياباسم دايماً..والله ماهبعد عنك 
شعرت به يخفف من إحتوائه لها..فيبدو أنه تأثر بكلماتها التي كانت كالمهدئ بالنسبةً له…ليبتعد عنها قليلاً وهو ينظر إليها نظرات تائه…
لأول مره ترا في عينيه تلك النظرات الضائعه… رجحت ظنونها وأدركت بالفعل أن شيئاً ما يقلقه… 
فضلت أن تتركه لحين يأتي هو لها ويخبرها بما يتعبه.. لأنها لو ألحت عليه بالسؤال.. من الممكن أن يتضايق ويهرب من أسئلتها.. لذا فضلت ألا تساله عن شئ ولكن ستبقى معه على أية حال 
قبْل يديها ليردف:
—هدخل أستحمى بقاا
أومأت له وهي تتبعه بنظرات حزينه لحين خرج من الحجره
اتجهت هي للمطبخ لتقوم بإعداد بعض السندوتشات له… بينما هو كان يقف تحت الماء والذي جعله بارداً رغم أنهم بفصل الشتاء… حتى يفيق قليلاً من شروده ويستطيع التركيز فيما هو مقُدم عليه… 
تذكر تلك المكالمه التي أتته من حسن الرماح صباحاً.. ليضع رأس نور على الوساده برقه لأنها كانت نائمه على ذراعيه.. وقام ببطئ وهدوء لكي يجيبه 
الرماح بإرتباك قليلاً: صباح الخير ياباسم 
باسم بفتور: صباح النور يابااشا
الرماح: هاا.. فكرت في اللي قلتلك عليه! 
تنهّد بتعب.. ليجيب:  هاتها ياباشا.. خليها تجيلي المكتب انهارده
الرماح بنبرة صوت فرحه: بجد!!.. كنت متأكد إن تلميذي مش هيرفضلي طلب…… شكراً يابااسم.. مش هنسالك الجميل ده
باسم ببرود وحزن:  انا بردلك بس الجمايل اللي عملتها معايا ياباشا… لولا كده.. صدقني أنا مكنتش هسمحلها تبص في عيني أصلا 
الرماح بحزن: خلاص ياباسم.. اللي فات مات 
أغمض باسم عينيه بشده وكزّ على أسنانه بغضب وغيظ حتى لا يصرخ عليه.. ليجيبه بهدوء:  مماتش ولاحاجه.. وأنا مش ناسي اللي بنت حضرتك عملته ولا مسامحها.. بس قبلت انها تشتغل معايا.. عشانك انت بس ياباشا مش اكتر 
شكره الرماح كثيراً ليغلق معه المكالمه.. فـ باسم معه حق في كل كلمه قالها…
أغلق الدُش وأخذ المنشفه يجفف بها الماء على جسده وشعره…ليخرج الي غرفة النوم خاصتهم…أخرج من خزانته قميص باللون الازرق الفاتح وبنطال باللون الازرق القاتم…ليرتديهم ومن ثم يصفف شعره الثقيل جيداً…أخذ العطر الرجولي خاصته والذي من ماركة (كرييد أفينتوس) الشهيره…ليبعده عنه قليلاً ثم يرّش عليه القليل فقط لأنه فواح للغايه…..
لحظات ودخلت عليه نور تبتسم برقه وبيدها حافظة طعام صغيره….
نظر باسم للحافظه ثم رفع بصره لينظر لنور ممازحاً لها
—فين بقا الزمزميه!!
ضحكت بخفه…ليجذبها من يديها يقربها اليه..نزّل على شفتيها يبث قُبلاته الرقيقه عليها..ليضع قُبله طويله على جبينها…وهو يبتسم لها قائلاً
—همشي انا بقاا…هتعوزي حاجه اجبهالك معايا!!
هزّت رأسها بالنفي..لتعانقه بخفه وهي تقول:
—هتوحشني..متتأخرش..ماشي 
انحنى على شعرها يُقبله وهو يرّبت على ظهرها بحنان
—مش هتأخر يانوري..متقلقيش ياحبيبتي….اقفلي انتي على نفسك ومتفتحيش لأي حد..حتى لو عامل النظافه اللي بيمر على العماره جه..متفتحيش برضه 
أومأت له لتقول: حاضر…نفسك في ايه أعملهولك على الغدا انهارده!؟
أخذ يديها لشفتيه يُقبلها ليردف: أي حاجه من ايديكي الحلوه دي هاكلها..
ابتمست له لتحيه..ليذهب هو ويفتح الأسانسير..استعداداً للذهاب لمكتب المحاماه خاصته…
….
فتح باب سيارته لتتحول ملامحه للعبوس ثانيةً.. كلما تزكر أن ماجي ستعمل معه… ولكنه وافق رغماً عنه.. لأن والدها حسن الرماح له الفضل في تدريب باسم على القضايا والمحاماه جيداً.. حتى صار من أشهر المحاميين.. 
لم يستغرق عشرُ دقائق ووصل لذلك البرج الفخم الذي يوجد به مكتبه والقريب من البرج الذي يسكن فيه… 
ترّجل من سيارته بكامل أناقته المعتاده… ليقوم بقفل السياره بجهاز الإنذار ومن ثم يستدعي أحد العاملون ليصطف سيارته في الجراج الخاص بها…. 
صعد في الأسانسير للطابق الثالث المؤدي لمكتبه.. ليدّلف للمكتب…. 
لاحظ أنها جالسه تعبث في هاتفها.. كانت ترتدي فُستاناً أخضر اللون..ضيق جداً.. يظهر كتفيها بشكل جميل.. وارتدت فوقه جاكيت بنفس لون الفستان.. وضعته فقط على كتفيها كموضع زينه… وصففت شعرها الواصل لكتفيها بشكل رقيق.. وأيضاً تلك مساحيق التجميل التي ملأت وجهها به.. 
لم يتفاجأ باسم بوجودها…. تنحنح لتنتبه لوجوده حتى تعدل من وضعية جلوسها.. فكانت تجلس واضعه قدم فوق الاخرى لتبرز قدميها اكثر بطريقه مغريه
انتبهت لوجوده.. فتبسمت بدلع ورقه لتردف
—هااي.. اتاخرت ليه.. انا جيت من بدري زي ماقلتلي 
لم يعيرها اهتمام.. وظل يعبث بورق القضايا الموضوع امامه على المكتب.. ليردف بجديه وهو يضع امامها بعض اوراق القضايا 
—اتفضلي… دي القضيه اللي هتشتغلي عليها
لم تجيبه وظلت تتأمل الورق الموضوع أمامها بعدم فهم
نظر اليها نظره سريعه ليبتسم بسخريه وهو يقول بصوت عالي جعلها تنتبه له
—ايييه… نسيتي القضايا بتترفع ازااي ولاايه!!؟ 
نظرت له لتبتسم وتقول: لااا.. اناا بس بقرأ هي بتكلم عن ايه
أومأ لها وهو يشير بيده لإحدى المكاتب قائلاً 
—طب اتفضلي عالمكتب ده.. كملي قراءه هناك 
أعاد النظر في الاوراق أمامه.. لتردف هي بإرتباك
—بـ… بااسم.. 
أجابها دون أن ينظر لها: ايواا 
ماجي بتوسل وحزن:  باسم.. أنا اسفه والله أناا مكـ…. 
قاطعها وهو يصيح بها 
—منفتحيييش المووضووع ده تاااني.. انتي فاااهمه… احناا هناا في شغل يااهااانم… واتفضلي  يلااا على مكتبببك 
تجمعت الدموع في عينيها لتتحدث بصدق
— بااسم سامحني.. ربنا بيساامح… والله مش عاوزه منك حاجه.. بس عاوزاك تصفي قلبك من نحيتي وتعتبرني صديقه بس
أردف بغرور وهو ينظر لها بحده 
—أنا اعتبر ابليس صاحبي وانتي لااا… انا وافقت على شغلك معايا عشان ابوكي بس…. قومي من وشي… ومشفش وشك في مكتبي غير للضروره بس… فهمتي 
مسحت دموعها لتصرخ به 
—متنساش ياباسم انك كنت في يووم بتعشق التراب اللي بمشي عليه… مصدقش انك قدرت تنسااني وتحب بسهوله كده… 
زفر بضيق ويبدو أنه فقد صوابه ولم يستطيع السيطره على انفعاله….. ليقوم من مكانه ويجذبها من ذراعيها بشده ليردف بصوتٍ عالى أرعبها
— لييييه يااابببت.. هوو انتي فاااكره ان بعمااايلك دي هفضل احببك…. هههه لااااا ياااحلووووه تبقي بتحلمي… مش باااسم الرفااعي اللي يجري وراا وسخخخـه زييك… وحبي ليك مكنش حب كانت مجرد فتره ورااحت لحاالها… لكن الحب اللي بجد أنا معشتوش غير مع نوور….وكداااب اللي يقوول ان الحب لأول شخص اتحب… لااا… الحب لابن الاصول.. للمحترم اللي بيصون العشره.. ولو كاان عاااشر وااحد…. فااهمه يابنت الرمااااح 
أنزل يده من على ذراعه لينظر لها بتقزز واستحقار… ابتعد عنها ليعود ويجلس كما كان.. تحولت ملامحه للهدوء كأن شئ لم يحدث… ليردف بثقه وهدوء
—اتفضلي على مكتبك راجعي القضيه… وهتلاقي رقم الموكل عندك.. هتتصلي بيه وتتفقوا تقابليه بكره في المحكمه عشان ترفعيله القضيه 
تأملته لدقائق للحظات… اردفت في عقلها… أن هذا الذي يجلس أمامها ليس باسم الذي عرفته منذ الجامعه… انه شخص اخر.. شخص أقوى… اصبحت شخصيته قوياً جداً عن ذي قبل… يستطيع التحكم في تقلبات مزاجه بسهوله جداً 
تحدث بصوت عالي أفاقها من شرودها
—هتفضلي متنحه كده كتيير 
انتبهت لحديثه… لتأومأ له وهي تذهب من أمامه 
—هروح اشوف القضيه… 
اتجهت لمكتبها لتجلس عليه وهي تتنهد بغضب وتزفر بضيق.. لتحدث نفسها
—مااشي يابااسم… إن مرجعتكش لياا تااني.. مبقااش أنا مااجي… إنت لياا وبكره ترجعلي رااكع.  !!!!! 
*************
كانت الصدمه هي سيدة الموقف في تلك المشفى التي بها سعيد ميشيل… 
نظر كل من سلامه ومارينا لبعضهم في صدمه وذهول مما ألقاه يوسف على مسامعهم منذ قليل 
ليردف سلامه بصدمه: وائل قال ان الدكتوره دي مبتحبوش.. ازاي هيهرب معاها 
يوسف بثقه: دي كانت مجرد لعبه.. لعبوها سوا عشان يقنعوا الكل ان محدش فيهم طايق التاني… بس كل حاجه بانت مع هروب وائل ودنيا 
أجابه سلامه بتوهان: أناا..اناا مش فااهم حاجه…طب وراح فين  !!!
يوسف بـ شرّ وإدعاء: مش عارف..بس هو قالي انهم هيهربوا برا اسكندريه..عشان محدش يعرف مكانهم 
وضع سلامه يده على رأسه وهو يغمض عينيه بألم..يستوعب مايحدث…
أما مارينا لم تستطيع تحمل الصدمه..فخرجت بعيداً عنهم…لتقف في ممرّ المشفى…وهي تضع يدها على وجهها وتبكي بشده.
ذهب ورائها يوسف..ليجدها جالسه على إحدى المقاعد ترتجف من البكاء…
جلس بالقرب منها ليردف بهدوء
—مارينا…مارينا بطلي عيااط…طب ممكن افهم بتعيطي ليه…هو انتي كنتي بتحبيه!!!
لم تجيبه وظّلت تبكي…غضب بشده من بكائها الشديد..فذلك يعني أنها كانت تحبه!!
انتهزّ هو تلك الفرصه ليبتسم بخبث…اقترب منها أكثر ليلف يده الصلبه عليها…لم تبدي أي ردة فعل…فعلم أنها ليست بوعيها….
ضمهاا من كتفيها إليه أكثر وهو يحيطها بذراعيه الثانيه ليقربها من صدره أكثر وهو يبتسم بسخريه ليقول بصوت هادئ
—اهدي يامارينا…متعيطيش..دموعك غاليه عليا اووي…هو ميستاهلكيش…اهدي بقااا 
انتبهت أخيراً أنها بين أحضانه..شعرت بقربها الشديد منه..لتبتعد ببطئ وتشهق ببكاء 
ظل يرّبت على ظهرها…بقدر ماألمته تلك الدموع ولكن كلما يتذكر أنه استطاع ابعاد وائل عنها..يبتسم بخبث 
أرجع خصلات شعرها للوراء ليمسح دموعها برقه…انتبه للون عينيها…الذي تفاجأ بجمالها..فـ في حياته لم يرا عينين جميلتين كعينين مارينا…ولكن طيلة الفتره الماضيه لم ينتبه لها رغم تواجدهم بعملٍ واحد..لأنه كان يفكر في خطه يدمر بها وائل..
نظر لشفتاها المرتجفتين إثر البكاء…بدون وعي منه..نزل على شفتيها يُقبلها بشده..فتحت عينيها بذهول وهو مازال مستغرق في قبلته…فـ لحسن حظهم أنهم كانوا ليلاً والممر كان فارغاً…ظلت تكيل له اللكمات في صدره العريض..ليبتعد عنها بصعوبه…
كادّ أن يعتذر لكنه فوجئ بيدها الصغيره تصفعه بشده..
لتردف مارينا بغضب وحده 
—انت بني ادم مش محترم…
انصرفت من أمامه…لتتفاجئ به 
يجذبها من ذراعها بشده ويلصقها في الحائط ورائها…
ظلت تضرب بحركات عشوائيه وهي تحاول الفرار من قبضة يده القويه..ولكن عضلات يده الصلبه أفشلت كل محاولاتها 
ليلصقها أكثر بالحائط وهو يضغط على فكيها بيده…لينزل لمستوى قامتها القصيره التي لاشئ مقارنةً بقوته وطوله 
ويهمس بجانب أذنيها بحده 
—انا هقدر الظروف اللي انتي فيها ومش هحاسبك عالقلم ده…
ابعد يده عنها لينظر لها بغضب..وجد الدموع تسيل بغزاره من عينيها بغزاره دون أن تنطق 
رقّ قلبه لها…لتمتد يدها لوجها تمسح دموعها…ابعدت يده بشده وغضب لتردف
—ايااك تقررب مني تااني..انت فاااهم 
انصرفت من أمامه…بينما هو تبعها بنظرات هائمه وهو يعض على شفتيه بخبث ويبتسم بسخريه 
— لاا بس جاامده بنت الإيه…ههه قال متقربش مني تاني..لاا يامارينا..اسف ياحلوه..بس يوسف لما بتعجبه واحده مبيسبهاش بسهوله غير اما يشبع منها..وبصراحه عجبتيني…ومش هسيبك غير بمزاجي…!!!
***********
في الماالـديف…
أشتاقُ إليكِ حتى وأنتِ في أحضان قلبي، وكلُ جزءٍ من كياني متلهفٍ لعبقِ أنفاسكِ، أستشفُ من وجنتيكِ لونَ الزّهور، ومن صمتكِ نغم الهوى و….
قاطعته وهي ترفع إحدى حاجبيها بتعجب لتردف 
— يسطا متقول كلمه مفهومه في ليلتك دي 
كانَ يقفان بجانب الحِصان..تحت إحدى الاشجار العملاقه حتى يتخفيان عن انظار الناس بعد قُبلتهم العاشقه تلك…ليردف عمر بضحك عليها وهو يجذبها من خصرها يضمها إليه
—ولا حاجه ياحبيبتي…اعتبريني مقلتش حاجه..وبطلي تقوليلي يسطاا دي عشان بتضايقني
رفعت رأسها لأعلى لتتقابل أعينهم..لتردف هي بإستفزاز
—خلااص يسطاا مش هقولك يسطا تاني…
قرّصَ خدها بلُطف ليقول
—مستفززه 
يمنى بإبتسامة حُب وتعجب
— بس صدق… مكنتش اعرف ان ليك في الشعر كمان… يعني بتغني وشاعر ومهندس ورجل اعمال وو… ضحكت بصوت عالي جعلت قلبها يدق مع رنات صوتها الذي أطربه وأثاره.. لتتابع هي.. و بلطجي كمان 
تأملها للحظات بشغف وإشتياق ليردف بتحذير 
—متضحكيش الضحكه دي تاني برا البيت… فهمتي 
ابتعدت عنه قليلاً لتعقد يديها أمام صدرها 
— أنا مش فهماك بجد.. يعني مضحكش قدام حد عشان غماازاتي متبانش… ومضحكش بصوت عالي برا البيت…. يسطاا انت لسه بايسني واحنا برا البيت اهو…. أخذت تعد على اصابع يديها.. لتتابع… وبوستني قدام المطعم وبوستني في العربيه كذا مره و…. 
قطّع ثرثرتها قُبله قويه منه ليبتعد بعد دقائق وهو يضحك ويتحسس شفتاها ليردف
—كده يبقوا كام مره!! 
أجابته بغضب مصطنع 
—هو انت مش مكسوف حد يشوفنا 
عمر بثقه وهو يرجع خصلات شعره الناعمه والتي تبعثرت على جبهته إثر تطايره وهو يمتطى حصانه 
— تؤ.. أنا ببقا واخد بالي كويس… لكن بأم ضحكتك دي هتلم علينا الجزيره كلها 
ابتسمت بعذوبه لتعض على شفتيها برقه تلك الحركه التي تثيره وتربك كيانه…ابتسمت وهي تتأمله بحُب…فلطالما عشقت غيرته عليها…حتى لو بات قاسياً قليلاً..فهو له الحق في ذلك…هي ملكه وكما يقول هو..أنها خُلقت خصيصاً له..
مسح على وجه وشعره وهو يتنهّد بقلة صبر ليردف
—وقلتلك ميييت مره متعمليش أم الحركه دي..لاوالله العظيم أخدك عالبيت حالاً وهضيع الخروجه عليكي
شهقت بتوسل وهي تبرم شفتيها كالاطفال: لاالاا خلااص والله…
أدار وجه عنها….ليقسم بداخله أن لولا لم يكن في مكان عام 
لأخرج كل غيرته وجنون عشقه على شفتيها وجسدها اللعين هذا..تباً لها..فكل إنش بها يستحق العشق والإدمان….
تنهّد بهدوء ليبتسم لها وهو يمتطي الحصان وينزل بنصف جسده ليرفعها من خصرها ويجعلها تجلس امامه 
—تعالي نودي دلشير لصاحبه ونطلع على حديقة الزواحف والمائيات 
ابعدت يدها الممسكه في قميصه… لتصفق بمرح.. فااختل توزانه.. كادّت ان تسقط لولا أنه كان منتبه لحركاتها الطائشه… ليجذبها لصدره بشده وهو يقول بخوف واضح
— ياغبييه… كنتي هتقعي 
سمعت صوت ضربات قلبه السريعه كادت أن تخترق أذناها.. لتبتعد عنه بلطف وهي تُقبله من ذقنه لتردف
— للدرجادي بتخاف عليا 
نظر لها بغيظ ليركل الحصان بقدمه ليتجه نحو الإسطبل خاصته وهو يقول بغضب
— أن عندي الموت اهون عليا من إن أشوف خدش فيكي بس…وبتسأليني بخاف عليكي!!؟
احتضنته بشده لتردف باإبتسامه عاشقه
— عمر..أفعالك بتثبتلي كل ثانيه ان اخترت الراجل الصح…انا مش بس بحب ياعمر…انا بقيت بعشقك والله 
لم يجيبها واكتفى باإبتسامه صادقه تكشف عن كل معاني الحب التي يحمله في قلبه تجاه تلك المتهوره والمجنونه التي  اختطفت قلبه دون أدنى مقاومه منه …
وصل الإسطبل الخاص بالحصان.. لينزل من عليه وينزل يمنى معه…. ليسلمه لصاحبه..وشكره على تمضية هذا الوقت الجميل دون مقابل… فـ بيتر صاحب الحصان صمم ألا يأخذ اي مال من عمر.. واهداه هذا الحصان ليمضي معه القليل من الوقت.. 
اتجه عمر وبيده يمنى لسيارته… ليفتح لها باب السياره قائلاً 
—خمسه كده ياحبيبتي هرد على التليفون 
أومأت له مبتسمه… بينما هو وقف بالقرب من السياره ليجيب على شخصٍ يعتبره قريب جداً منه
عمر بمرح: اقلك هااي ولااازيك.. ولاايه.. عشان شكلك كده قعدتك في انجلترا طفحت عاللغه عندك
ضحك مُهاب بصوت عالي ليجيبه
—هتفضل غلس يالاه طول عمرك… لاا اطمن مطفحتش ولاحاجه…. عندي خبر حلو هيفرحك
عمر بإستفزاز وضحك: لاا معايا اللي بتفرحني.. وفر اخبارك لنفسك 
مُهاب بغيظ وضحك أيضاً: مش بقلك غلس… اسمع يااض.. انا هنزل مصر وعاوز ادخل شراكه معاك 
اجابه عمر بشك: يااراجل قول كلام غير ده…بقالك عشر سنين برا.. ايه اللي يخليك تنزل مصر فجأه كده
مُهاب بمزاح ومرح: اصل بصراحه زهقت من الحريم الاجانب.. عاوز ادوق الحته المصريه
عمر بغيظ: ااه ياوسسخ.. هتفضل طول عمرك بتاع حريم.. قول ياض بجد هتنزل ليه!! 
مهاب بجديه: مقلتلك ياعم عاوز اشاركك… واستقر في مصر.. بصراحه البلد وحشتني
اجابه عمر بحزم: بص يامُهاب لو بتكلم بجد… فاانا معنديش دلع في الشغل.. اي نعم صحاب وكل حاجه.. بس أنا عندي مفيش لعب في الشغل 
مُهاب:  يعني موافق ولاايه!! 
عمر بصدق: انت عارف ان مش هرفضلك طلب… بس انا حالياً  مسافر انا ومراتي… فهتروح الشركه تظبط كل حاجه مع هنا.. 
مُهاب بتساؤل: مين هنا دي!! 
عمر: السكرتيره بتاعتي
مُهاب بمرح: حلوه!! 
نهره عمر بلطف: ماتتعدل يااض.. انت مش هتتغير ابداً… يلاا بقاا نتكلم بعدين… سلام… 
أغلق معه المكالمه.. ليفتح باب سيارته ويجلس بمقعد القياده بجانب يمنى.. 
نظرت له بخبث وضحك لتردف: كنت بتخوني مع مين 
ضحك بخفه وهو يدير سيارته 
—مع واحد صاحبي هههه 
يمنى بضحك: مسلمتليش عليه ليه 
نظر لها بطرف عينه ليردف بحده: وبعديين.. انززببطي 
وضعت يدها على فمها تكتم الضحك وهي تأومأ له 
بينما هو اتجه نحو تلك الحديقه الجميله والضخمه والتي كتب على لافته ضخمه وعلقت عليها 
(حديقه حيوان الزواحف والبرمئيات)… 
ليصل اليها بعد نصف ساعه ثم ينزل من السياره وتتبعه يمنى.. 
دلّف للداخل سوياً… لتنتبه يمنى لتلك الأنكوندا العملاقه التي وضعت بقفص زجاجي ضخم
شهقت بخوف وفزع… لتتخفى وراء عمر سريعاً وهي تمسك في ذراعه بشده قائله بخوف
—انت مره تجبني مطعم تحت الميه ومره تجبني قدام التعبان المخيف ده…مش هتسكت غير اما تجبلي سكته قلبيه
ضحك عليها وهو يجذبها من يدها برقه ويتجه نحو القفص الزجاجي
—تعالي بس متخافيش.. هوريكي حاجه
شدّت يدها منه وهي تحاول الهروب من امام تلك الاناكوندا المخيفه لتردف بخوف
—يابني انت لو عاوز تموتني مش هتعمل فيا كده 
شدّها من يدها رغماً عنها وهو يضحك ليُقرب يدها من القفص ليجعلها تتحسه حتى تتأكد انه قوي
أدرات وجهها سريعاً لتدفن رأسها في صدره وهي تترجاه بخوف
—يااعمر وغلاوتي عندك تمشيني من هنا.. عشان خاطري انا بخاف من الحجات دي
رفع ذقنها الصغير له ليردف وهو يشير للأناكوندا
—علفكره الناس المثقفه بتيجي هنا عشان تتعلم اكتر عن الزواحف 
اجابته وهي تشده من قميصه وتردف بطريقه مضحكه
—ياابااشااا اناا واحده تاافهه.ثقاافة ايه ونيلة اييه.. روووحنيي… بص انا مش عاوزه اخررج.. عااوزه اروووح 
أومأ لها وهو يضحك بشده..لياخذها من يدها ويتجه بهاا نحو قفص اخرر وُضع به تماسيح كبيره واخرى صغيره 
لتتسع عيني يمنى بذهوله وهي تتامله غير مصدقه
— والله شكلك بترسم على موتي انهارده 
ربّت على ظهرها بحنان وهو يكتم الضحك بصعوبه ليردف
—علفكره انك تخافي وانتي معايا..فاانتي كده بتهيني كرامتي
اجابته بقلة حيله وهي تصفع خدها برقه جعلته ينفجر من الضحك
—يااعم ابووس كراامتك رووحنيي 
قبْل خدها سريعاً..ليردف باإطمئنان وثقه
— متخافيش مش هوديكي عنده…خليكي واقفه هنا وصوريني على مااخش اسلم على رشدي
عقدت حاجبيها بإستغراب متسائله: رشدي مين!! هو مش رشدي مات!!
أجابها بعدم تفاهم:هو مين اللي مات!!
اردفت بجديه: رشدي أباظه 
تبسم ابتسامه عريضه كشفت عن بياض اسنانه المستقيمه ليردف وهو يتجه نحو القفص 
—انا قصدي على رشدي التمساح ياهبله 
وقفت في تبْلم ودهشه وهي تراه بالفعل يتجه نحو القفص ويدخله..لتركض اليها وتصرخ وهي تشده من يده تخرجه قائله بخوف
—عمرر..لو بتحب ربنا متدخلش..هيااكلوك ياعمرر..انا مليش غيررك
ابعد يدها عنه..ليدخل بالفعل مع الحارس الخاص بالتماسيح..لينغلق الباب عليهم…وقفت بعيداً تتأمله بخوف وغضب منه…لتراه يلوح لها من داخل القفص وهو يضحك…ثم انحنى ليحمل تمساح صغير بعض الشئ…لتشهق يمنى بخوف وهي تلتقط له الصور وتزعم أنه فقد عقله بالفعل
خرج بعد لحظات ليجدها تتأفف وتنظر له بغضب لتصرخ به
—افرد كان عضك..كنت هتستحمل واحد وعشرين حقنه
ضمها من كتفها إليها ليردف وهو يضحك
—واحد وعشرين حقنه!! هههه لييه هو كلب…وبعدين انتي اللي فافي وجبانه…
رمقته بنظره ناريه مضحكه جعلته يكتم الضحك بصعوبه حتى لا يغضبها أكثر….
فتح لها باب السياره لتركب بغضب وهي تقول 
— روحني 
اردف بمرح: لسه اليوم طويل…لسه هنجيب لبس ونروح الملاهي 
هزّت رأسها بالنفي بشده كالاطفال لتردف بحده 
—مش عاوزه اروح في حته..عاوزه اروح 
أومأ لها وهو مازال يضحك ليقول بصوت منخفض
—نروح منروحش ليه….تبسم بخبث وهو ينظر لها بطرف عينه ليردف في صمت: احسن اننا هنروح..اصل بصراحه وحشتيني اووي 
اتجه بالسياره نحو منزلهم الخشبي والرائع..لينزل منها بعد نصف ساعه تتبعه يمنى…ركنّ سيارته في جراج السيارات..ليستقلا مركب تنقلهم للمنزل..
وقفت المركب بجانب السلم الخشبي التابع للجسر…لينزل عمر ومن ثم يأخذ يمنى من يدها…ماان وضعت قدامها على الجسر شدت يدها منه بغضب 
لاحظ انها مازالت غاضبه….انحنى ليحملها بين يده 
نظرت له بغضب وهي توكزه في كتفه قائله
—معتش تعمل كده تاني..عشان والله بخاف
أجابها مبتسماً وهو ينظر لعينيها مباشرةً
—حااضر…..ادارت بصرها عنه..ليتابع هو بمرح
—معترضتيش يعني على اني شيلتك قدام الناس
اجابتها بتعب قليلاً: بصراحه رجلي وجعاني 
أومأ لها بتفهم..فيبدو انها مرهقه بالفعل
اتجه بها وهو يحملها لداخل منزلهم… أنزلها برفق على السرير لتتسع عينيها بذهول وهي تتأمل الأثاث الجديد بدهشه واعجاب.. لتردف 
—الله… مين اللي عمل كل ده 
وضع يده في شعره بغرور مردفاً
—اناا طبعاً  
اجابته بغيظ: انا عارف انك دافع فلوسه.. انا اقصد مين اللي نظم البيت ونضفه كده 
نزع عنه قميصه بإهمال ليلقي به عليها قائلاً 
—ميخصكيش 
قربت القميص من انفها تستنشقه بإعجاب لتقول
—ريحة القميص بتاعك حلوه اووي… لا البرفيوم عامل شغل
اقترب منها وهو عاري الصدر لينظر لها بخبث 
—عملك مفاجأه حلوه بالليل 
اتسعت ابتسامتها لتشهق بفرح 
—بجااد… هييه.. طب انا هنام شويه بقا عشان اقوم فايقه
هزّ راسه بالنفي وهو يبتسم بخبث 
—لاا ياحلوه.. عندي شرط 
عقدت يدها على صدرها بغيظ لتردف
—هو انت كل حاجه عندك ليها شرط
أومأ لها بخبث وتخطيط وهو يقترب منها ليزيح عنها حجابها حتى يستطيع ان يتأمل شعرها الذي يعشقه
—ااه.. انا استغلالي
يمنى وهي تبرم شفتاها بغضب 
—مناا عارفه انت هتقولي 
نجح في ابعاد حجابها عنها بينما هي كانت تتأمله بغيظ رغم حبها الشديد لقربه منها 
نزل على عنقها يُقبله بشغف وهو يهمس برقه
—وحشتيني 
ضربته في صدره بغضب وهي تقول بطريقه مضحكه
—هو انت مبتتهدش 
قهقـ بصوت عالي ليقول من بين ضحكاته
—عمرك شفتي جبل بيتهد 
أوقف الضحك وهو يتأملها بإشتياق وخبث….. بينما هي أدركت ما يدور في رأسه… ولكن لم تهرب مثل كل مره يقترب فيها منها.. هي أيضاً اشتاقت له وباتت تعشق طريقه حبه لها سواء معنويه او حسيه
ليفرض سيطرته الرجوليه عليها ككل مرةً لتستسلم هي كالعاده لجنون حبه معها…
…….. 
بعد مده ليست بقليله…. وجدها قد غطّت في النوم واستكانت على صدره… هزّها بخفه ليهمس لها
—يمنى… يمنى قومي… انتي يابت قومي يلاا عشان اوريكي المفاجأه اللي هملهالك 
أجابته بصوت شبه نائم: هتهالي هناا
ضحك بخفه ليقوم بنشاط ويجعلها تقوم معه رغماً عنها
—لاا مينفعش تيجي… احنا اللي هنروحلها 
تثائبت بنُعاس لتردف: طب كمان شويه
أجابها وهو ينحني ليحملها بين ذراعيه
—لاا.. هنتأخر
اتجه بها للحمام… ليقوم بتشغيل الماء عليها… 
شهقت بخضه.. لتجده يضحك عليها وهو يقول
—منا اعملك ايه انتي اللي مش راضيه تقومي… رمقته بغضب لتبدأ في الاستحمام…. ليتأملها هو بضحك…لحظات وتحمم هو أيضاً..استعداداً للخروج ثانيةً او للسهر ليلاً 
….
خرج كل منهما ليتجه نحو خزانة ملابسهم….ليرتدي عمر قميص ازرق انيقاً وبنطال باللون الكحلي..ليضفي عليه لوناً من الجاذبيه والجمال….أما يمنى ارتدت فستاناً ضيق قليلاً من اعلى ويمتزج لونه بين اللون الابيض عليه نقش زهور الفل برقه…لينسدل بروعه من خصرها لأسفل باتساع..ليسوده اللون البني الفاتح…وارتدت وشاح باللون البني الساده…مع بشرتها البيضاء وملامحها وجهها الرقيق..كانت جميله حد الفتنه….
تأملها عمر بإعجاب وانبهار برقتها وجمالها ليردف
—ربنا يستر ومحدش يبصلك بصه مش كويسه عشان مولعش في الجزيره باللي فيهاا…
ابتسمت بخفه…لتتشبك اصابعها في يديه….ليتجها نحو المركب اولاً..لينزلا على الجزيره..
ماان نزلا على ارضه الجزيره…اخرج عمر من جيبه شريطه سوداء ليقوم بربطها على عين يمنى التي تفاجأت بما يفعله…انحنى ليحملها بين ذراعيه متجهاً نحو ذلك المكان الذي اعده خصيصاً له
تمسكت به بشده لتردف
—انت مغميني ليه..وموديني على فين 
اجابها بحب:هتعرفي دلوقت…
لحظات وأنزلها برقه ليزيح عنها الشريط حتى تستطيع الرؤيه
وضعت يدها على فمها وهي تشهق بإعجاب وذهول….
فقد اتفق عمر مع اشخاص ماهرون بالرسم على الماء بالنجوم المصطنعه التي تعطي بريقاً ليلياً على الماء
لتنظر يمنى بفرح ودهشه وهي تجد قد كتب اسميهما بتلك النجوم اللامعه على الماء وفي المنتصف رسم قلب كبير متلألأ…..لحظات وشهقت بخضه حين سمعت صوت مفرقعات ملونه في السماء…
نظرت لما تشكل في السماء بالمفرقعات..فوجدت انه كتب بطريقه جميله ومبهره (نبض الفؤاد)
تلألأت الدموع في عينيها لتنظر له بحب فوجدته يتأملها بإبتسامه عاشقه…القت نفسها بين ذراعيها وهي تعانقه بشده وتردف
—انا بحبك اووي ياعمر
أجابها مبتسماً: تعالي شوفي الباقي..ده جزء من المفاجأه 
اخذها من يدها وهي مازالت مبهوره بالماء وبما رسم على السماء بااحترافيه مبهره 
ليتجه بها نحو استيدج..تواجد عليه فرقه عزف موسيقيه من اشهر فرق العزف في المالديف..
ليلوح عمر بيديه لرجل يقف بعيد وينتظر اشاره منه…اتى الرجل واحضر معه علبة باللون الازرق….ليأخذ عمر منه العلبه وهو يسمح له بالانصراف
التفت لتلك المبهوره بكل شئ حولها…ليقدم له العلبه وهو يبتسم بعشق مردفاً
—افتحيها ياروحي 
اخذت منه العلبه وهي تبتسم له بعفويه…لتفتح العلبه ومن ثم تشهق بذهول وتتسع عيناها بدهشه وهي تتأمل ذلك العقد الألماسي الذي يبرق بشده
همس لها عمر برقه: ده عقد “لانكومبرابل” الماسي حر الأجمل على مستوى العالم..من يوم مااتجوزنا وانا موصي امهر صُناع عقود الالماس انه يصمملك واحد مخصوص ليكي…اتمنى يكون عجبك 
نزلت الدموع من عينيها وهي تنظر له بحب لتردف
—عجبني اووي ياعمر…ربنا ميحرمنيش منك
أجابها وهو يأخذ منها العقد ويُلبسه لها: ولا منك ياروحي
اخذها من يدها ثانيةً ليجلسها بالقرب من الفرقه العازفه…ومن ثم صعد هو بجانب الفرق ليعطي لهم الامر ببدء العزف…
ليبدأ عمر بالغناء بصوته الجميل الذي أطرب يمنى واخذت تمسح في دموعها وهي تنظر له بعشق وابتسامه 
ليغني عمر وهو ينظر في عينيها مباشرةً 
—كأن في حبك ياعمري سافرت سنين سنين طوال
يا كل العشق يا كل العشق وكل الحب يا كل الامان
وكل العمر نبض الروح وبحر الجمال
اهديكي العمر وكل العمر يا شاغله البال ياشاغله البال
(كاظم الساهر❤)
….
أنهى الغناء..ليضع المايك..ومن ثم يتجه لها وهو يبتسم ابتسامه واسعه بادلته نفس الابتسامه 
—ايه رايك يايمنتي 
طبعت على شفتيه سريعاً ابتسامه رقيقه لتتخفى في صدره بعدها..لتردف بخجل
—صوتك احلى من حياتي 
ضحك بشده عليها ليهمس برقه
—بس مطلعتش انا لوحدي اللي ببوس قدام الناس اهو
ابعدت راسها عنه لتجيب بغيظ
—علفكره انت كنت واقف مدارى عليا ومحدش شافني 
أومأ لها مبتسماً لياخذها من يدها ويجلسها ثانية وهو يجلس بجانبها ليردف 
—بصي بقاا..انا عارف انك بتحبي الجمبري..ووصيت يتعمل بطريقه هتعجبك شويه كده ونتعشى الاكل اللي بتحبيه..
اومأت له وهي تتحس العقد حول رقبتها 
—شكله غالي اووي صح
أخذها يديها ليقبلهم مردفاً:مفيش حاجه تغلى عليكي 
لحظات وجاء الرجل الذي اوصاه عمر بطعام العشاء…ولكنه كان فارغاً اليد…ليردف باحترام باللغه الإنجليزيه
—Mr. Omar .. Someone wants you at the edge of the island
أستاذ عمر.. هناك شخص ما يريدك عند حافة الجزيره
أومأ له عمر بإستغراب..ليقف وهو يقول ليمنى
—حبيبتي..دقيقه كده وجاي..في حد عاوزني 
أومأت له مبتسمه لتتابعه بحُب وهو ذاهب..لحظات وتخفى عن نظرها…اما هي شعرت فجاه بأن هناك شئ سئ سيحدث..ظل قلبها يدق بشده وزاد ارتباكها ولاتعلم لماذا  يحدث ذلك!!
اتجه عمر لحافة الجزيره ليتفاجأ برجلين ضخمين البنيه يرتدون قناع على وجهم يخفي ملامحهم…ليمسكا بعمر…ظل يقاوم لدقائق حتى شعر الرجال بالتعب من قوته التي فاقت قوتهم رغم انهم ضخام الجسد….ليقوم احد الرجال بتكيل اللكمات له..لينزف عمر دماً من رأسه وانفه وقد خارت قواه بالفعل وبدا بالتمايل وهو يقف بين يديهم..
ليأتي رجل ثالث..ليخرج مسدساً من جيبه ويصوبه تجاه رأس عمر…اتسعت عيني عمر بذهول وقد عاد لمقاومته ثانيةً…ليظل يقاوم لدقائق بين يد الرجال…لتنطلق الرصاصه بقوه وتخترق جسده بدلاً من رأسه بسبب اهتزازه اثناء محاولة الهروب منهم…
ليفلت الرجال عمر من يده ويسرعوا بالهروب في تلك السياره السوداء…
سقط عمر على الأرض في بركة الدماء حوله التي سالت من جسده…ليرفع عينيه للسماء بتعب والم شديد..قابلت نظرته اثار المفرقعات التي رسمت لقب حبيبته…..ليغلق عينيه ببطئ رغماً عنه وهو يفقد الوعي تماماً…..لحظات وسكن جسده وغاب عمر عن العالم……
********
وصل حمزه لقسم الشرطه خاصته.. وهو في قمة غضبه من طفلته المتمرده وتلك الحقيره التي بسببها كادّ أن يفقد السيطره على نفسه ويؤذي ريناد…. 
ترّجل من سيارته بوجه عابس… لم يلقي التحيه على أحد.. دلّف لمكتبه فوجدها جالسه وتعبث في خصلات شعرها الأشقر وهي ترمقه بنظرات ساخره… 
وجه نظره لها بحده وغضب وهو ينظر بعينيه الخضراوتين لعينيها بقوه كأنه يتحداها.. أربكتها نظراته المصوبه تجاهها بشده.. مما جعلها تخفض رأسها رغماً عنها.. وشعرت بالخوف يسري في جسدها قليلاً.. مما جعلها تدرك أن حمزه رجلاً صعب ولن يرضخ لها بسهوله.. 
أعاد النظر في أوراق الجريمه أمامه وهو يضحك بصمت وسخريه… ليردف بعد لحظات
—جريمة القتل دي.. محتاجه تدقيق كويس… ومن ادوات الجريمه اللي الظباط لقوها، بتوضح بعد الكشف الجنائي عليها.. ان في كذا حد ورا الجريمه دي.. يعني الواد اللي اتمسك امبارح ده معاه حد كمان…. ورغم ان هو انكر اشتراك اي شخص تاني معاه في الجريمه.. بس انا من خبرتي في الجرايم اللي زي دي.. بقول ان في عصابه وراه .. لأن واضح أنه متخططلها كويس اوي… والمفروض اننا هنروح مكان الجريمه تاني.. ونحاول نمشي ورا أي خيط يوصلنا لباقي العصابه.. 
أومأت له متفهمه لتردف بخبث 
—طب نشرب حاجه الأول!! 
ابتسم بسخريه:  انتي شكلك فاضيه ومش في دماغك تحلى اي لغز في الجريمه الزفت دي.. فهضطر امشي انا.. وانتي خليكي اشربي الي تشربيه 
أجابته سريعاً عندما رأته يقوم من مكانه 
—استنى بس.. انا عندي حل.. هيخلينا نقفل الجريمه دي واحنا معانا القاتل الحقيقي…
جلس ثانيةً وهو يقول بسخريه 
— ايه هو الحل بقاا.. 
ثواني وسمعا صوت طرقات الباب… ليدخل نادر وهو متخفي في زي عامل كما اوصته ساندي بالضبط… ليضع أمامهم عصير الليمون.. كوب ممتلئ لأخره والأخر ينقص منه…. 
استطاع حمزه أن يلاحظ ذلك جيداً.. فهو دقيق في كل شئ وخبرته في الشرطه.. جعلته يلمح كل شيء ويفكر فيه قبل ان يقوم به.. الا شيئاً واحداً فقط.. وهو الغضب! 
تأمل الكوبان وتأمل نظرات ساندي الخبيثه.. ليبتسم بسخريه وقد شعر بأنها تخطط لشيئاً… 
وضعت أمامه الكوب الناقص قليلاً.. لتردف بإبتسامه مصطنعه
—اتفضل… اللمون هيساعدنا على التركيز شويه 
أومأ لها حمزه.. ليقوم من مكانه ويتجه خارجاً وهو يقول بخبث
—دقيقه وجاي.. 
بعد قليل.. عادّ ومعه اللواء حسن وصديقه المقدم أمجد وشخص أخر يبدو من هيئته أنه عامل بالمكان 
تفاجأت ساندي بهم.. ليردف اللواء حسين بجديه
—خيير  ياحمزه.. في اييه!! 
أردف بحده وهو ينظر لها بسخريه ويأخذ كوب العصير المنقوص.. مما جعلها ترتبك أكثر وتشعر بغصه في حلقها.. لتبتلع ساندي ريقها بصعوبه وهي تتأمل حمزه ومايفعله
—فيه ان الانسه المحترمه ساندي هانم الشناوي..حطالي حاجه في العصير 
اتسعت عينيهم بذهول..لينظروا لساندي لحظات ويديروا عينيهم لينظروا لحمزه بدهشه…ليردف اللواء حسين بغضب
—ازااي الكلام ده..ازااي يحصل حااجه زي كده..ايه يااستاذه ساندي..هنشتغل شغل المجرمين ولاإيه  !!؟
كانت تفرك يديها بخوف وإرتباك..عندما وجدت حمزه يعطي الكأس للعامل ويقول له بحزم
—عم رؤوف..سمعت انك بتفهم في الحجات اللي زي دي
أومأ له..ليُقرب الكوب من أنفه..استنشقه قليلاً..ليبعده عنه وهو يؤكد: ده نوع من انواع المخدر اللي مفعولها قوي
صوب الجميع انظارهم بحده تجاه ساندي..ليردف اللواء حسين بغضب وجديه: طب ممكن تشرب منه شويه عشان نتأكد..
أومأ له رؤوف..ليرتشف القليل من العصير…نظر الجميع له بتأمل..منتظرين أن يحدث له شئ…بالفعل لحظات وبدأ في اغلاق عينيه بتعب..ليتكأ على إحدى المقاعد بالمكتب..يسنده أمجد..ومن ثم غطّ في النوم…
ماان رأي حمزه ذلك المشهد..التفت يصرخ لهم بشده
— مش قلتلكمم..مش قلتلك ياااحضررة اللوااء ان مش مستريحلهااا..مصدقتنييش…الزفته دي لو مدخلتش السجن بتهمة تخدير ظابط شرطه..أنا هرفع عليكم قضيه واوديكم في ستين دااهيه..والدااخليه كلهاا هتعرف باللي حصل في القسسمم ده……أناا مش شغاال معاااهااا…ساامعيين…وتتحرق القضيه بجااز..ولو فيهاا رفدي..معتش يهمنني…
تركهم في ذهول..لينصرف بغضب شديد..وهو يفتح سيارته بغضب ويتنفس بعمق ونرفزه…ظل يضرب بيديه على مقوود السيااره وهو يصررخ
— بقاااا انااا حمززه الشااافعي اللي وزااره بحاالها بتعملي ألف حساااب..تيجي زبااله زي دي وتلعب علياااا
زفر بغضب وضيق وهو يقود سيارته بسرعه شديده تجاه الڤيلا..حتى أنه كاد أن يفتعل حادث عدة مراات…
……
على الجانب الآخر في الڤيلا..
لم تتوقف ريناد عن البكاء لحظه منذ أن رأت الوجه الأخر لحمزه..
إتصلت عدة مرات بوالدتها..لتجد في كل مره أن الرقم غير موجود بالخدمه
كورت نفسها على السرير وهي تبكي بشده وتتحسس بطنها بتعب..لتردف ببكاء
—انتي فين ياماما..محتجاكي اوي
ظلت تبكي وتنتحب حتى شعرت بالتعب تماماً…
اتجهت للحمام وهي تستند على الحائط بتعب..لتغسل وجهها
ومن ثم اتجهت لخزانة ملابسها..لتفتحها وتخرج معطف لها اسود اللون..ارتدته بتعب..ثم ربطت شعرها بشريطة شعر…
عادّت للبكاء ثانيةً كلما تذكرت صرااخ حمزه عليها…لتتجه نحو الدرج..تنزل عليه بتعب…ومن ثم اتجهت نحو سيارتها…ركبتها وعند خروجها من بوابة الڤيلاا..اوقفها حراس الڤيلاا بحزم..ليقول احدهم بخوف وجديه
—يااست ريناد..حمزه بيه منبه علينا منسبكيش تطلعي براا..انتي كده بتقطعي عيشنا يا ست هانم..
لم تلتفت لهم.. واندفعت بسيارتها رغماً عنهم.. لاتعلم لأي مكان ستذهب فيه…! 
وجدت نفسها تسلك طريقاً تعرفه جيداً… ظلت تمسح الدموع عنها حتى تستطيع الرؤيه جيداً.. خوفاً على ابنتها وليس عليها… 
اقتربت أخيراً من ذلك البيت المتواضع البسيط.. وهو بيت سلامه والد وائل ويمنى… لاتعلم لما ذهبت اليهم تحديداً.. ولكن شيئاً ما في قلبها يجعلها تشعر بالإطمئنان في وسط هذه الأسره الصغيره الطيبه.. 
اوقفت سيارتها أمام البيت مباشرةً.. لتنزل منها بتعب.. وهي تشعر بالدوار والإغماء…. شعرت بتثاقل في جفون عينيها.. لتفتحهما رغماً عنها.. وهي تستند على سُلم البيت بتعب وضعف…. 
طرقت على الباب، بضع طرقات خفيفه وهي تكاد تفقد الوعي من شدة الإعياء والتعب… لتفتح لها سناء بعد لحظات 
شهقت سناء بتعجب من مجئ ريناد وحدها.. فهي لم تأتي لهم وحدها أبداً.. كانت تأتي برفقه يمنى أو زوجها.. للزياره الخفيفه فقط.. 
تفاجأت بها سناء تقف بتعب وهي تتمايل بضعف.. لاتستطيع الوقوف… افاقت سناء من شرودها لتتذكر أنها حامل… اسندتها للداخل.. لتتركها حتى تفسح لها مكان على الأريكه الممتلئه ببعض الملابس التي تعمل سناء التطريز بها…. ولكن ماأن تركت يد ريناد.. حتى تفاجأت بها تقع على الأرض 
صرخت سناء بخضه وخوف وهي تركض سريعاً لإحدى الغرف.. لتوقظ سلامه.. الذي أتى منذ قليل من عند سعيد بعد ان أوصله للبيت.. ودخل لينام وهو في الحقيقه كان يفكر فيما فعله وائل كما أخبره يوسف… 
انتفض سلامه من مكان على صياح سناء وهي تصرخ به
— ابوو وائل.. الحقني.. ريناد اخت عمر براا ومغمي عليهاا.. 
قام سلامه من السرير بخوف، فلطالما اعتبر ريناد مثل ابنته.. 
اتجه لتلك التي فقدت الوعي.. تتبعه سناء وهي تحضر زجاجة عطر والقليل من الماء لتضعه على وجه ريناد…. ولكن للاسف لم يأتي بفائده… 
ليقوم سلامه بحملها والاتجاه بها لسياره وائل… ركبت سناء وأخذت ريناد بجانبها وهي تسند رأسها على صدرها… ليقود سلامه السياره مسرعاً نحو أقرب مشفى لهم… 
….. 
وصل حمزه للڤيلا وعينيه يتطاير منها الشرار ووجه لايبشر بالخير أبداً…. فتح له الحراس بوابة الڤيلا الضخمه ليترّجل من سيارته وهو غاضب بشده… 
جلس على احدى المقاعد تحت المظله الكبيره في الحديقه.. وهو يخرج علبة سجائره… اخذ يشعل السيجاره وينفث دخانها بغضب وعينيه باتت مظلمه من شدة الغضب لتعطى رعشه ورهب في جسد كل من ينظر لها.. 
ظل يشعل سيجاره تلو الأخرى إلى أن انهى نصف علبة سجائر.. دون أن يعي هو بذلك.. 
كان يتأملان نظراته الغاضبه، اثنين من العاملون بحديقة الڤيلا… ليردف واحد للاخر بخوف وصوت منخفض
—الباشا شكله جاي انهارده مضايق من حاجه… ربنا يستر وتعدي على خير لما يعرف ان ست ريناد طلعت من غير إذنه… ده ممكن يرجع زي زمان وساعتها هنروح كلنا في داهيه 
نظر له الاخر بعدم فهم ليردف: زي زمان ازاي!! 
أردف بخوف وهو يخفض من صوته كثيراً حتى أصبح مجرد همس: أنا بشتغل عنده من أيام ماكان مجوز مراته الأولانيه
قاطعه بتفاجأ: هو كان مجوز قبل الست ريناد!! 
أومأ له وهو يسترسل حديثه:  ايوه.. وظبطها بتخونه في اوضة نومه مع أخوه… البيه ساعتها حاله اتقلب وبقا شكله يرعب زي الجنّ.. كل اللي في الڤيلاا هربوا ساعتها اول لما عرفوا بموضوع مراته… كلهم خافوا يحصلهم حاجه معاهم عشان اتغفلوا ومخدوش بالهم من اللي طالع واللي داخل… اخوه مكنش عايش معاه… حمزه بيه كان وقتها عنده بتاع يجي خمسه وعشرين سنه كده.. يعني الكلام ده فات عليه عشر سنين… في مره جه بدري من القسم وكان وقتها ظابط مبتدئ بس كان جنّ.. يدخل الجريمه يعرف المجرم في ساعتها… المهم رجع بدري وفضل يدور على مراته من غير ماينادي عليها عشان يفاجأها…. قام اتفاجأ وهو بيقرب من اوضة نومه… فتح الباب مره واحده وشاف المنظر اللي مفيش أي راجل يستحمله… حمزه بيه متكلمش ولافتح بوقه… طلع مسدسه وفي لحظه كانت مراته واخوه غرقانين في دمهم…. اول ماسمعنا ضرب النار كله طلع يجري الا أنا.. انا كنت خايف اه بس مردتش اسيبه في ظروف زي دي خصوصاً  انه كان بيحب مراته وهي مكنتش بتديله اهتمام.. كانت مجوزاه بس عشان متريش وابن ناس يعني
.. بس الغريب في الموضوع ده انه الداخليه كلها عرفت بقتل حمزه بيه لمراته واخوه ومقدروش يمسكوا عليه حاجه ولاعرفوا يوصلوا لمكان جثثهم لحد الان… حتى انا معرفش هو عمل فيهم ايه… عشان كده بقا اسمه حمزه الجنّ… لحد ماجات الست ريناد والناس بطلت تناديله بالجنّ عشان اتغير وبقا اهدا واحسن وهي قدرت تصحي الحب جواه تاني بعد عشر سنين رغم انها متعرفش بالماضي بتاعه…. فعشان كده بقلك لو رجع لطبعه بتاع زمان هنروح كلنا في ستين داهيه واولهم المسكينه مراته.. 
همس له الاخر وقد شعر بالخوف: ربنا يستر.. 
.. 
لحظه واستدعى حمزه عامل الحديقه بصوت يشبه الزئير وهو ينظر له كالذئب… هرول الرجل اليه بخوف.. ليصل دقات قلبه العنيفه من شدة الخوف لأذن حمزه… ليردف بصوت هادئ أرعبه اكثر من شدة هدوئه
— ريناد هانم ميعاد الكشف بتاعها انهارده.. خلي واحده من الخدم تقولها تلبس وتنزل.. 
نظر له الرجل للحظات وهو يرتجف من الخوف ليصرخ به حمزه:  متخلص ياااروووح امممك انت هتفضل متنحللييي كده كتييير 
تحدث الرجل بصعوبه وتأتأه في الكلام من شدة الخوف 
—رينااد… هانم.. مش.. هنا… ياباشا 
نظر له حمزه نظره أرعبته وجعلته يهرب من أمامه كالفأر سريعاً…ليصيح حمزه بششده وبصوت غااضب كالزلزال جعل جميع العاملون بالڤيلاا ينطقون الشهاده على أرواحههم
— كل اللي شغاااااليييين هناااااا يجووووااا حااالاااا
ترددّ الجميع في البدايه…ليهرولوا سريعاً بعد لحظات حتى لايفتك بهم ذلك الثور الغاضب….ليصطفوا أمامه بخوف شديد..ليردف حمزه بغضب وهو ينظر لهم بعيون جحيميه
—مين فيكم اللي سمحلها تخرج من الڤيلاا  
سكت الجميع من الخوف…ليصرخ بهم
—انطقوووااا 
تحدث أحد الحرااس..اناا..اناا يابااشا..والله هي……
لم يكمل الجمله واخرج حمزه مسدسه ليصوبه بااتجاه..ليصرخ الحارس من الخوف..ولكن في ثواني كان يمسك قدمه التي تنزف بشده وهو يصرخ بألم…بينما حمزه أدخل مسدسه ثانيةً وهو ينظر لهم بغضب…..دي مجرد حاجه خفيفه كده على ماالاقيهاا…عاارف لو ملقتهااش…اعمل حسابك تشتري كفنك….
اتجه حمزه ليركب سيارته متجهاً للخارج ليبحث عن طفلته..او لنقل عن تلك المسكينه التي سينكسر قلبها من الشخص الوحيد الذي عوضها عن كل شئ ليأتي هذا الشخص ويسلب منها حياتها ببساطه….ليعود حمزه كما كان سابقاً بل وأشد..لتتغلب عليه طباع الجنّ..ليصبح حمزه الجنّ ثانيةً
قبل ان يخرج حمزه التفت اليهم وهو يرمقهم بنظرات ناريه…ليردف بحده:
مشت رااحت فييين
هزّ الحارس راسه بالنفي وهو ينزف من قدمه بشده
—مـ..مقاالتش ياباشااا…
ركب حمزه سيارته ليتجه به باقصى سرعه خارجاً وهو يردف بغضب..
—بتهررربييي ياارينااااد…بتهرربييي منـنني…ماااشي..انااا هوريكيي ميين حمزززه…
هو يعلم جيداً أنها ليس لديها اصدقاء كثيراً..وأيضاً يدرك انها لن تذهب لبيت احد من صديقاتها مهماا حددث..حرساً على كرامتهاا…وأيضاً ستخجل للذهاب لبيت باسم اخيهاا وهو مازال في مقتبل زواجه…اذا أين ستذهب!!
أوقف حمزه سيارته بجانب الطريق…ليتنفس بغضب وعمق..غضباً منها وخوفاً عليها أيضاً..خوفاً عليها من نفسه..لايعلم مالذي سيفعله بها حين يجدهاا…هو بالاساس يكون معمي تماماً عند الغضب ليشعر وكأن شخصاً اخر يتصرف بدلاً منه…
…..
في المشفى…
أدخل سلاامه رينااد لإحدى الغرف بأمر من الطبيب…ليضع لها المحاليل نظراً لأنه شخص حالتها وجد ضغط الدم منخفض جداً خصوصاً انها بشهرها السادس وقد يؤدي هذا للخطر على الطفل…
علق لها المحاليل….لتفووق رينااد بعد منتصف ساعه…جلست بجانبها سناء…تقوم بتهدئتهاا..بينما رينااد عادت للبكاء ثانيةً دون ان تتحدث…
خرج سلامه بعيداً عن الحجره..ليهاتف حمزه ويخبره بحالة ريناد…ولايعلم سلامه مالذي حدث بينها وبين زوجهاا…هو ظن انها اتت لهم لانها تعبت فجأه ولم يكن أحداً بجانبها..
……
على الجانب الأخر..رنّ هاتف حمزه ليجيب ببرود دون ان يعرف من المتصل
—ايووه!!
سلاامه بحزن: ايوه ياحمزه يابني..مراتك في مستشفى **
اتسعت عيني حمزه بذهول وخوف..ليغلق معه اامكالمه…وهو يحرك سيارته مسرعاً نحو تلك المشفى
شعر حمزه بالخوف يتغلل قلبه..هو يحبها بشده ولن يسمح لها بأن تبتعد عنه…ليذهب الشعور بالخوف ويحل مكانه البرود واللامبالاه…..مشاعر باتت مضطربه…لايعلم ماذا يحدث له…ولكن فليذهب كل شئ للجحيم..المهم تكون بخير..وليحدث مايحدث…
وصل للمشفى..لينزل من سيارته ثم يدلّف بالداخل..ليبحث في أي الغرف وضعت…
لمح سلامه يقف بعيداً امام احدى الغرف….ذهب حمزه اليه بخطوات واثقه بطيئه…ليتفاجأ به سلامه..اردف بحزن
—هو في ايه..ايه اللي حصل عشان يوصل ريناد للي هي فيه ده..
أجابه حمزه بغرور: دي حاجه تخصني انا ومراتي..
دخل عند ريناد..تفاجأت بوجوده…لتبدأ بالصراخ والبكاء وهي تتمسك بسناء بشده وخوف 
—ابعدووه عنيي…ارجوووكممم خلوووه يمشييي
نظر لها حمزه بسخريه وبروود…ليأتي الطبيب على صراخ ريناد…ليتجه نحوها مسرعاً وهو يمسك ذراعها كي يعطيها حقنه مهدئه..
ولكن قبل أن تمتد يده لجسد رينااد…كان واقعاً على الارض وهو يمسك فكه بألم اثر تلك اللكمه الذي اعطاها له حمزه بقوه وهو يردف بصوت حاد ومرعب
—اييه يااوسسخ..معندكش ممرضين هنااا ولاايه…ولااا انت بتحب تتمسك في جسم الحريييم..
اتسعت عيني الطبيب وسلامه وأيضاً سناء بذهول..مما يقوله حمزه….
ليصيح الطبيب بصوت عاالي 
—ااااامممن…تعااالووو طلعوووو المجنوون ده براا 
انحنى حمزه ليجذبه من لياقة المعطف الطبي خاصته وهو يهمس في اذنه كالثعبان
— خد اممنك واطلع براا يادكتوور بدل مااخلي المستشفى كلها تشهد على موتك انهارده…
نظر له الطبيب باإستغراب..ليجد حمزه يطيل النظر به بحده..مما جعل الطبيب يخاف قليلاً ويبتعد عنه..
نظر حمزه لريناد فوجدها تضع يدها على وجهها وتبكي بشده…انحنى عليها ليحملها بينما هي ظلت تضربه حتي يبتعد عنهاا…ظل كل من سلامه وسناء يتوسلون له حتى يتركها أو لا يؤذيهاا…
لم يلتفت لهم واخذ ريناد للخارج وهي تتوسل له وتبكي حتي يتركها لتردف ببكاء
—سيبني امشي ياحمززه…متخلنيش اكرهك يااحمزه..متخليش شيطانك يسيطر عليك…سيبني امشي ارجووك
لم يجيبهاا..وضعها في السياره كما يوضع الطفل…ربط لها حزام الأمان بينما هي كانت تشهق ببكاء…ليلتفت لها وهو يمسح دموعها ويردف ببرود وسخريه
—وفرري دموعك لحد مانرووح…أناا هعلممك اازاااي تستأذني قبل ماتفكرري ترووحي في مكاان تااني..
ظلت دقائق تبكي في صمت..بينما هو يقود سيارته بكل غضب….لتتحدث هي بصووت رقيق باكي
— انت عمرك ماكنت كده..
صرخ بهاا بشده وهو يضرب على مقوود السيااره
—اناا طوول عمررري كددده…اناا طوول عمرري كده يااريناااد….حبي لييكي هو اللي خلاكي تشوفيني كويس..وانا فعلاً كنت كويس معااكي عشان حبيتك ياارينااد..وعاارفه هفضل احببك لااخر نفس فيااا…بس ده مش معنااه ان اعديلك بسهووله كده اللي عملتييه
اجابته بهدوء وهي تمسح دموعها بحركه طفوليه جعلت  قلبه يرّق لها: اناا عملت اييه.!! 
نظر لها بسخريه…ليدير وجه عنها بدون أن يجييها.
لتردف هي بحده’ علفكررره انتت خوونتني واناااا سكتتت…عشان كده سيبت الڤيلاا يااحمززه..ومعتش عااوزه اعيش مع واااحد خااين زييك تااني 
دخل بسيارته للڤيلااا وهو يتنفس بغضب…لينزل منها ومن ثم يعود ليفتح لهاا باب السياره..ليحملها بين ذراعيه…
صعد بها لغرفة نومهما..ليضعها على الفرااش برقه..
تاملته للحظات بدهشه وخوف عندما وجدته لايبدي أي ردة فعل حينما ذكرت أنه يخونهاا….لتردف بدهشه
— انت سااكت ليه…مش همك اللي عملته فياا..انت خونتني ياحمزه!!
وضع يده في جيبه لينظر له بسخريه ويقول
— واييه كماان…مفكرره ان انتي كده هتطلعي نفسك بريئه واناا اللي ابن ستيين في سبعيين…ضحك بصوت عااالى كالمجنون….لتنظر له بدهشه وهو يضحك بشده..ويقول من بين ضحكااته 
— مفكرره ان هغفرلك بسهووله…ههههه لااا مش حمززه الجنّ اللي يساامح بسهووله..انتي غلطتي فياا وطلعتي من الڤيلا بدون اذني…وعااوززه تقلبي التربيزه علياا بالسااهل كده…تؤتؤ انتي لسه صغيره عالحوارات دي.
لم تنتبه لأي كلمه قالها الاا كلمه واحده.. اخذت ترددها بدهشه وتعجب لتردف
— مين حمزه الجنّ!!
تبسم لها بسخريه وشرّ ليردف:  اللي واقف قداامك بشحمه ولحمه…سكت قليلاً ليردف بغضب…قوليلي بقااا كنتي طالعه تقابلي مين!! 
اتسعت عينيهاا بذهول لتردف 
—انت اتجننت…انت اييه اللي بتقوول ده…حمززه فووق..حصلك اييه!!!
أخرج مسدسه من جيبه وهو ينظر له بعيون جحيميه من شدة الغضب…ليصوب المسدس تجاههاا وهو يردف بشر
— انا اسف ياا..ياطفلتي..بس دي نهاية أي حد يغفل حمزه..
شهقت ريناد بخوف وهي تضع يدها على بطنها تحمي ابنتها من هذا الذي فقد عقله….ظلت تنظر له بعيون بااكيه دامعه..دون أن تخفي وجهها عنه…كانت فقط تنظر اليه بعتاب وحزن وتحاول قدر الإمكان حماية ابنتها…..لتسمع صوت المسدس وهو يضغط على الزناد…أغلقت عينيهاا بشده وارتجف جسدها من الخوف……..لتنطلق الرصااص بسرعة البرق!!!!!!
*********
في سويسرا.. تحديداً  منزل سامح الصعيدي الراقي.. 
رجع أكرم للمنزل ليلاً.. ليخبر والده بأنه يود الذهاب لمصر.. حيث اجتاحه الفضول وأراد معرفة مايخفيه عنه والده في مصر…. 
دلّف لداخل المنزل.. بحث عن والده في الطابق الأسفل وهو ينادي عليه.. فلم يجده… 
صعد على الدرج للاعلى.. ليتوقف فجأءه عند أخر درجه من السلم… وهو يرمي بأذانه على الباب يتصنت على صوت فاديه تتحدث بغضب من الداخل.. تلك المرأه التي لم يعرفها أكرم بعد سواا أنهاا صديقة والده ومجرد ضيفه عندهم… 
استمع أكرم بإهتمام.. لم يستطيع أن يفهم بعض الحديث.. أخرج هاتفه ليقوم بالتسجيل الصوتي لهاا
اردفت فاديه من الداخل بغضب 
— انتوو أغبيه!!… يعني اييه مقتلتووش مرااته… اتصرفوااا.. اماال انا مديااكم مليون جنيه كامله ليييه… مش عشاان تخلصوا عليهم هماا الاتنينن 
اجابها الرجل: يااهانم هو اللي جه لوحده.. مراته مكنتش معاه
فاديه بشر وغضب:  تدوروا عليها وتقتلوهاا هي كماان.. زي ماخلصتواا منه.. تخلصواا منهااا.. انتوو فااهمييين 
اجابها بخبث:  كده الحساب هيزيد ياهانم
اردفت بحده:  خلصواا عليهاا وهديكم مليون كمااان… تجبولي خبرهاا حالاا.. انتو سااامعيين
الرجل بطاعه: عنينا ليكي ياهاانم… 
لتغلق فاديه الهاتف وهي تبتسم بخبث وتردف
— يلاا ياابن الرفااعي.. أديك هتحصل امكك انت والشحاته اللي متجوزهاا… عياالي هما اللي ليهم الحق في الفلوس والشركاات…. ضحكت بشر وخبث لتتابع…. بكره انتي اللي تمسكي الشركه مكانه…. وبكده محدش هيشم خبر ان ريناد مش بنت منير الرفاعي…!! 
اعادت الاتصال برقم اخر دولي يخص مصر…لتتحدث فاديه بعد دقائق بخبث وتخطيط
— ايووا ياهناا..حددي مكانهم دلوقت زي ماحددتيلي مكانهم عالجزيره من شويه..انتي السكرتيره بتاعته وهتعرفي تجبيلي مكانهم….!!
….. 
اتسعت عيني أكرم بذهول وهو يغلق التسجيل الصوتي ويردف في نفسه ويبدو انه فهم بعض الكلام والاخر لاا
—doden !! Ik begreep dat deze vrouw een moord had gepland … ik moet met die opname naar Anas gaan … hij verstaat goed Arabisch en zal me uitleggen wat er aan de hand is.
قتل!!  مافهمته أن هذه المرأه خططت لجريمة قتل….. لابد أن أذهب بذلك التسجيل لـ أنس.. إنه يفهم العربيه جيداً وسيفسر لي مايحدث… 
….. بالفعل ذهب أكرم لصديقه السوري أنس والذي يسكن بالقرب منه في سويسرا أيضاً… 
طرق على الباب بضع طرقاات… ليفتح له أنس وهو يتثائب.. يبدو أنه كان نائماً…. دفعه أكرم للداخل ودخل معه… 
ليجلسه على الاريكه ويجلس أمامه وهو يخرج هاتفه ويردف
بالعربيه مختلطه بالالمانيه
— أنس.. ساعدني.. Vertaal dit naar mij
(ترجم لي هذا الكلام) 
انتبه أنس للتسجيل الصوتي عندما قام أكرم بتشغيله…. لتتسع عيني أنس بذهول وهو يستمع للتسجيل…. 
انتهي التسجيل.. ليشهق انس بخوف 
— بتعرفها شي!!.. هااي المره انت بتعرفهاا!! 
هزّ رأسه بالنفي ليجيب: 
صديقة أبي فقط….? Wat betekent het wat het zei
    (ماذا يعني ماقالته) 
تحدث انس بخوف قليلاً: 
هاي المره مخططه لشي خطير.. عم تتكلم عن جريمة قتل… فهمت عليها انو خططت لقتل زلمه بيملك شركات كبيره.. وبدها تقتل مرتوا… 
أكرم بتأفف: Ik weet dat ik niet goed Arabisch spreek .. Spreek Duits alstublieft
أنا تعلم أني لا اتحدث العربيه جيداً.. تكلم بالألمانيه من فضلك
..
صفع أنس جبهته بخفه ليردف 
— بعتذر…انسيت والله…..
Deze vrouw plande een moord … en vermoordde een man wiens naam ze niet noemde … en is momenteel van plan zijn vrouw te vermoorden … Maar ik begreep dat ze een bedrijf met de naam Al-Rifai wil overnemen.
هذه المرأه خططت لجريمة قتل.. وقتلت رجل لم تذكر اسمه.. وتخطط حاليا لقتل زوجته… ولكن مافهمته انهاا تسعى للإستيلاء على شركات اسمها الرفاعي
اسرع أكرم بإحضار اللاب الذي يخص أنس..ليفتحه ويبحث في جوجل عن شركات تدعى الرفاعي….لتظهر له شركة الرفاعي للبترول والتعدين…وعدة صور ظهرت لعمر وهو على مكتبه في الشركه وصور اخرى لافراد عائلة الرفاعي..من بينهم صورة فاديه…
شهق أكرم بذهول…ليردف بعد ثواني
—Ze is dezelfde vrouw .. de vriend van mijn vader !!
إنها هي المرأه نفسها.. صديقة أبي!! 
***********
في شقة يوسف..والتي تم سجن وائل ودنيا بها…
رمقته دنيا بدهشه وهو يغني…ليوقف الغناء وينظر لها ثم يخرج لسانه بحركه مجنونه..جعلها تضحك رغماً عنهاا..ليضحك هو معهاا وهو يردف بحُب
—ضحكتك حلوه اووي
رمقته بنظره ناريه على الفور..جعلته يدير وجه وهو يتمتم بصوت منخفض
—ياستاار…بتححول في ثاانيه..
دلّف لمطبخ ليكمل إعداد الطعام وهو يسترسل الغناء….لينضج الطعام ويقوم بإعداده على اطباق…ومن ثم اخذ صينية الطعام واتجه ليجلس بالريسيبشن…اضاء التلفاز…ليبدأ في الطعام بتلذذ وهي جالسه بعيداً عنه تنظر له بغضب وغيظ
انتبه لها وائل بطرف عينه…ليردف بصوت عالي وهو يتلذذ الطعام بشهيه
— اللــه علييك ياااض يااوائل لمااا تتدللع….ده يابختناا اللي احناا من بخته والله…
ضربت دنيا بيدها بغيظ على الكرسي الذي تجلس عليه لتردف بغضب
—علفكرره دممك تقييل 
أجاابهاا وائل وهو يهزّ كتفه بدلع 
—نخففه يااوختششي هيهيهيهي 
قامت من مكانها لتقف امامه وهي تصيح بغضب
—بقاا بزمتك انت منظر دكتووور 
رقص لها حاجبيه وهو يلوح بيده وكتفه بطريقه مضحكه 
—دكتوور الحقنني..المغص جواا بطنيي 
اخذت وساده من الاريكه والقتها عليه بشده…ليضحك عليها بصوت عالي وهو يتأمل ملامحها الغاضبه والتي تبدو وسيمه جدا حين تغضب وتمتزج بالحُمره…
ثواني واشتغلت أغنية قديمه على التلفاز لـ هيفاء وهبي وهي تغني..
ليك الواوا بوس الواوا خلي الواوا يصح
لما بوست الواوا شلته صار الواوا بح
قام وائل من مكانه ليقترب من الشاشه وهو يصفق عاليا ويصيح بمرح
—اييه الحلااوه دي…عمرري مااشفت وااحده جاامده بالشكل ده…بوووس الوااو يااااض ياااواائل 
قبضت دنيا على يدها بغضب ويبدو أنه استطاع اشعال الغيره النسائيه بداخلهاا…لتتجه نحو التلفااز ثم تغلقه بغضب
عادّ وائل لمكانه وهو يردف بإستفزاز 
— هاادمة ملزاات بصحيح
صرخت به بغضب
—واائل..لم نفسسك 
انحنى وائل على الارض سريعاً وهو يصطنع أنه يقوم بتنظيف الارض ليردف بمزاح
—اهوو بلم نفسي اهوو 
كتمت الضحك بصعوبه لتتجه نحو الأريكه وتجلس بعيداً عنه..ظلت تتأمله بغضب..لتضحك تاره على افعاله وتحزن تاره عندما تتزكر أنها لن تستطيع الخروج من تلك الشقه ثانيةً
…بينماا وائل إنهمك في تناول طعامه بتلذذ….لتقوم دنيا بعد دقائق وقد شعرت بالجوع…دخلت للمطبخ للحظات..وخرجت ثانيةً تتأفف وهي فارغة اليد…لتنتبه لصوت وائل المزعج وهو يغني
—‏تبقى معدية متسلمش عليا
‏عيني في عينيها ‏وعينيها في عنيا
طيب ‏ينفع كده طب يرضيكو كده
..
كزّت دنيا على اسنانها بغضب…لتحضر دلو ماء..ثم سكبته فجأه في وجه وائل….لينزل نصف شعره على جبهته من الماء
شهق بخضه..ليستوعب أخيراً مافعلته تلك المتمرده..تنفس بغضب وهو يرجع شعره للوراء وينظر لها بغضب..ليقوم فجأه ويقف أمامها..فكان يفوقها طولاً رغم انه ضعيف البنيه قليلاً ولكنه طويل القامه…..
وضعت دنيا يدها في خصرها وهي تنظر له بتحدي….ليقترب منها وائل ببطئ وغضب وهو يردف بهدوء
— اجرري ياادنياا…اهربي حالاً من قداامي
ظلت تنظر له غير متفهمه…ليردف بغضب اكثر
— امشي من وشي حالااااً
استوعبت أخيراً انه غاضب حقاً من فعلتها الحمقاء تلك…
لتركض من أمامه وهي تتجه لغرفة النوم……ركض ورائها ليلحق بهاا
صرخت بخضه عندما وجدته يقبض علي يديها ويلصقها بالسرير..وينظر لعينيها بغضب 
تحدثت بتوسل: متأذنيش يااوائل..ابعد عني لو سمحت
تأمل ملامح وجهها قليلاً بحُب واضح وهي تحته..ليبتسم بسخريه وهو يبتعد عنها…
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى