روايات

رواية مليحة الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الجزء الخامس

رواية مليحة البارت الخامس

رواية مليحة الحلقة الخامسة

فوز : تيجى تقعدى عندنا لحد ما الموضوع ده يخلص
هادية : و مين قال انه هيخلص ، انا حاسة انى هفضل طول عمرى فى حرب معاهم
منعم : لازم يبقى فى حل للحكاية دى ، و الحل ده مش هيبقى بالطيب ابدا 😒
فوز : على مانشوف حل الحكاية دى هى تيجى تقعد معايا ، و اهو نبقى ونس معاها
هادية : مانتى عارفة يا طنط انه ماينفعش
منعم : لو عليا انا ممكن انزل فى اى حتة
هادية : و نبقى عملنا ايه ، انا و انا هنا في بيتى و انتم هناك فى بيتكم لما استنجدت بيكم .. خمس دقايق كنتم عندى ، لكن لو روحت معاكم ، ممكن مامة فاروق تستغل الحكاية دى ضدى
منعم بتفكير : فى دى عندك حق
فوز قامت من مكانها و اتنهدت و قالت : طب احنا هنسيبك يا بنتى تستريحى بقى شوية ، انتى اعصابك اتشدت النهاردة بما فيه الكفاية ، الله يعينك
هادية بمحايلة : بالله عليكى يا طنط تخليكى قاعدة معايا شوية ، محتاجة الاقى حد جنبى و يتكلم معايا و ناخد و ندى مع بعض فى الكلام
فوز و منعم بصوا لبعض و منعم قال : خلاص يا ماما ، خليكى معاها شوية ، و انا هاجى اخدك بعد صلاة المغرب
بعد رحيل منعم ، لاحظت هادية ان فوز يبدو على ملامحها الشرود و الحزن فقالت لها بفضول : مالك يا طنط
فوز بتنهيدة : ابدا يا بنتى ، بس ظهور فهد النهاردة رجعنى عشر سنين لورا
هادية : واضح انكم كنتوا تعرفوا بعض كويس
فوز : ايوة ، طول عمره كان فى المدرسة مع منعم ، حتى لما افترقوا فى الجامعة لان فهد درس تجارة ، و منعم زى ما انتى عارفة درس طب ، الا انهم كانوا بينتهزوا اى فرصة و يتجمعوا سوا ، فضلوا على العشرة الحلوة لحد ما حصل اللى حصل و اتفرقوا بعدها
هادية بفضول : و يا ترى ايه اللى حصل خلاهم يتفرقوا عن بعض
فوز بحزن : هم الاتنين حبوا نفس البنت
هادية بشهقة ضعيفة : يا خبر ابيض ، دى اكتر حاجة بتخلى الصحاب يبعدوا عن بعض و يخسروا بعض
فوز و هى بتهز راسها بالموافقة : و هو ده فعلا اللى حصل .. منعم ما كانش يعرف ان فهد هو كمان بيحبها ، و لما فهد عرف ان منعم خطبها اتهمه انه خان الصحوبية و سبق و خطبها قبله
هادية برفض : و هى يعنى مالهاش راى فى الموضوع
فوز بسخرية : و ياريتها كانت غريبة ، دى كانت بنت اخويا اللى سابهالى هى و امها لما ماتوا الاتنين فى حادثة و هى بنت عشر سنين ، يعنى اصلا متربية فى بيتى طول عمرها
هادية : طب وبعدين
فوز : نادين اتكلمت مع فهد و فهمته ان هى و منعم يعتبروا بيحبوا بعض من زمان ، و ان يعتبر مقرى فتحتهم من صغرهم بس انا اللى ماكنتش حاباهم يعلنوا عشان مايتعطلوش عن دراستهم ، بس طبعا هو برضة زعل و بعد ، و منعم لقى ان بعدهم عن بعض اسلم حل ، و من يومها ما حدش مننا شافه غير مرة واحدة ، يوم موت نادين الله يرحمها
هادية بخضة : هى ماتت ، لا حول و لا قوة الا بالله .. ماتت ازاى
فوز بحزن : نامت فى سريرها بالليل ، و الصبح اما جه منعم يصحيها لقاها ماتت
هادية : لا إله إلا الله ، موت الفجاءة ده كتر اوى ، ربنا يحفظنا يارب العالمين
فوز : كانت الصدمة كبيرة علينا كلنا ، خصوصا انها كانت حامل ، منعم الله يعينه كان زى المجنون ، و كنا زى التايهين و ماحدش مصدق اللى حصل ، لكنه امر الله ، اللهم لا اعتراض
هادية : حاش لله مين فى ايده انه يعترض على امر الله
فوز : فهد جه يومها العزا ، هو و منعم اترموا فى حضن بعض و قعدوا يبكوا زى العيال الصغيرين و اول ما خرجوا من حضن بعض .. فهد خد فى وشه و مشى من غير و لا كلمة ، و ماحدش شافه تانى غير النهاردة
كنت كل ما اسمعك و انتى بتقولى فهد ، الاسم يضرب فى ودانى ، لكن ماتخيلتش ابدا انه يطلع هو نفسه فهد اللى متربى فى بيتى
هادية : نصيب ، رغم ان هو الوحيد اللى كان بييجى يزورنا فى حياة فاروق الله يرحمه ، بس كان بييجى فى السر من ورا مامته زى اللى عامل عاملة و خايف لا حد يكشفه
فوز بفضول : و يا ترى عامل ايه فى حياته
هادية : متجوز واحدة بنت حلال و طيبة اوى و جدعة .. باباها المفروض انه راجل اعمال معروف فى البلد ، و عندهم بنت عمرها حوالى تلت سنين دلوقتى
فوز بتمنى : ياما نفسى اشوف لمنعم حتة عيل قبل ما اقابل وجه كريم
هادية : ربنا يديكى الصحة و طولة العمر و تشيلى ولاد ولاده كمان
فوز بابتسامة سخرية : بس هو يحاول ينسى الماضى بقى ، سنين يا بنتى و انا نفسى يكمل حياته و ينسى بقى
هادية بتعاطف : القلب اللى بيحب مش سهل انه ينسى برضة يا طنط … اعذريه
فوز : عذرته سبع سنين يا بنتى ، بس هو العمر فيه كام سبع سنين ، خلاص .. اليوم اللى بيعدى مابيرجعش من تانى ، و انا نفسى اتطمن عليه و ابقى سايباه مع نفس معاه ونيس و انيس
هادية : كل شئ نصيب يا طنط
فوز بموافقة : صدقتى يا بنتى .. كل شئ نصيب
………………..
فهد رجع البيت عندهم ، و اول ما دخل لقى نهلة قاعدة فى الريسبشن هى و احلام و معاهم الولاد الصغيرين .. هديل بنت فهد و اللى عمرها تلت سنين ، و سهيلة بنت فادى اللى عمرها سنتين
فهد : مساء الخير
نهلة و احلام : مساء النور
نهلة : اتأخرت يا فهد .. كنت فين
فهد و هو بيقعد جنبها و بيمد ايده يلاعب هديل و سهيلة : ابدا ، قابلت واحد صاحبى ماشفتوش من مدة طويلة ، اومال فادى فين
احلام : كان معانا شوية اوراق محتاجة مراجعة ، و لما خلصناها دخل المكتب يبعت شوية ايميلات
فهد و هو بيتلفت حواليه و بيدور بعينه على فادية : لوحده و اللا معاه حد
نهلة : لو قصدك على طنط ، طنط خرجت من نص ساعة
فهد بانتباه : راحت فين
نهلة : و هى مامتك برضة بتعرف حد هى رايحة فين و اللا جاية منين
فهد وقف و قال لنهلة : من فضلك خليهم يبعتولى فنجان قهوة و انا داخل اشوف فادى
نهلة : حاضر
فهد راح اوضة المكتب لفادى و لما دخل فال له : خلصت و اللا لسه
فادى بصله ثانية واحدة و رجع بعينه لشاشة الكمبيوتر من تانى و هو بيقول : تقريبا خلصت ، مستنى اتاكد بس ان الايميل وصل ، بس ايه .. اتأخرت .. روحت فين ده كله
فهد و هو بيركز فى ملامح فادى : روحت لمراة اخوك
فادى باستغراب : مراة اخويا مين ، تقصد هادية
فهد : ايوة
فادية : ليه
فهد : ليه ! ده بدل ما تسألنى عاملين ايه
فادى : ما اقصدش طبعا ، بس اقصد ايه اللى جد و خلاك تاخد خطوة زى كده
فهد ببعض الحدة : اللى جد انى زهقت ، اللى جد ان الايام عمالة تكر فى بعضها يوم ورا يوم و شهر ورا التانى و لحد دلوقتى مش قادر اوصل للى عاوزه
فادى : ما انت لو تفهمنى بس ايه الحكاية .. كنت على الاقل حاولت اساعدك ، لكن انا كل ما احاول افهم بتصدنى و تقوللى بعدين بعدين ، و اهو بعدين دى داخلة على اكتر من سنتين اهى و مش عاوزة تيجى
فهد بتنهيدة : كفاية انا تايه يا فادى .. مش لازم يعنى اتوهك معايا ، انا عايش فى دوامة كبيرة اوى و مش عارف اخرج منها ، و لا عارف اوصل للى عاوزة و لا قادر انسى و ارجع زى ما كنت
فادى : لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ، طب برضة ماقلتليش روحت لهادية ليه
فهد : كنت بحاول اطمنها بعد اللى حصل الصبح
فادى : و قدرت تطمنها
فهد هز راسه بنفى و قال : حاولت تبان قدامى انها جامدة و مش فارق معاها ، لكن عيونها مليانة رعب
فادى بفضول : شفت مليحة
فهد : لا ، و اعتقد انها هتحاول تخبيها الفترة الجاية ، و ده اللى انا كنت عاوز اوصلهولها ، و يارب تكون قدرت تفهم
فادى : و تخبيها ليه
فهد بشئ من الحقد : خايف لا فادية هانم تحاول تأذى البنت عشان تثبت ان هادية مش امينة عليها
فادى بتفكير : هو احتمال وارد ، بس اللى انت ماتعرفوش انها عاوزة تسئ لسمعة هادية عشان تثبت عدم امانتها على البنت
فهد بذهول : ده اللى هو ازاى يعنى
فادى : ما اعرفش ايه اللى فى دماغها بالظبط ، بعد ما انت خرجت طلبت منى اساعدها لكن طبعا انا رفضت ، فشوية .. لقيتها خرجت و الله اعلم راحت على فين
فهد بقلق : تفتكر هتحاول تستعين بحد يأذيهم
فادى و هو بيبصله بقلة حيلة : الحقيقة طالما هادية فى الموضوع ، فانا ما استبعدش عنها اى حاجة ابدا
فهد قام وقف و راح ناحية الباب و هو بيقول : يبقى مش المفروض نقعد و نحط ايدنا على خدنا و احنا مش عارفين ايه اللى فى دماغها
فادى قام و راح وراه و هو بيقول : طب ماتفهمنى ناوى على ايه
فهد التفت له و قال له بسخرية : ناوى أستعين بصديق ، بس عاوزك تفضل هنا و تفتح عينك عليها يا فادى ، و عاوزك تحاول تفهم ايه اللى فى دماغها بالظبط
فادى : طب ما انا عشان اقدر اعمل كده ، لازم اطاوعها فى اللى عاوزاه منى
فهد وقف شوية و هو بيحاول يجمع افكاره و فى الاخر قال بخبث : طب و ماله ، هى تفكر و ترتب و تحكيلك ، و انتى تحكيلى و انا ابوظ لها ترتيبها
فادى بتفكير : و تفتكر هى يعنى مش هتفهم
فهد : اهو على الاقل نعطلها شوية على ما احنا نعرف هنعمل ايه ، و انت حاول الفترة الجاية يبقى تواصلك معايا مش قدامها ، تبلغنى اللى بيحصل اول باول يا مكالمات يا واتس … اتفقنا
فادى بقلق : ماشى ، و ربنا يستر
فهد بتحذير : تاخد بالك كويس يا فادى ، مش عاوز غلطة ، و الكلام ده بينى و بينك .. يعنى بعيد عن مراتى و مراتك تماما
فادى : ماشى
فهد خرج من اوضة المكتب و راح ناحية الباب ، فنهلة قالت له باستغراب : انت خارج تانى
فهد : ااه با حبيبتى معلش جالى مشوار مهم
نهلة : طب و القهوة
فهد : مش مشكلة بقى هشربها برة
………………….
فهد ركب عربيته و بعد ما طلع بيها طلع تليفونه و قعد يدور على رقم بعينه ، و اتصل عليه و بعد شوية سمع صوته بيقول : الو
فهد : كنت خايف الاقيك غيرت نمرتك بعد السنين دى كلها
منعم : لا ماغيرتهاش ، بس ماتوقعتش انك تكلمنى بسرعة كده
فهد : محتاجلك ، موضوع خطير و مايستحملش التأجيل
منعم بقلق : بخصوص مليحة
فهد : مليحة و ام مليحة .. الاتنين فى خطر يا منعم ، و ماحدش هيقدر يساعدهم غيرك ، ارجوك عاوز اقعد معاك حالا
منعم : مستنيك
فى فيلا منعم ، كان منعم قاعد فى الجنينة هو و فوز اللى كانت رجعت من عند هادية من فترة ، و بعد ما منعم قفل المكالمة مع فهد قال لفوز : مش عارف اصدقه و اللا ايه
فوز : فهد عمره ماكدب عليك يا منعم
منعم : بس خبى عليا حبه ليها يا امى
فوز : هو ماحاكاش و انت ماحكيتش يا ابنى ، و خلاص ، اللى كانت بينكم راحت للى خلقها ، فهد طول عمره كان بيحبك و كان روحكم فى بعض ، ما انساش ابدا لما جه اترمى فى حضنك و هو بيعيط على اخره لما امه صممت انه مايدخلش طب ، و كان كل زعله انه ماكانش هيبقى معاك … فاكر
منعم بتنهيدة : الا فاكر يا امى .. فاكر طبعا … هى دى حاجة تتنسى
فوز : عموما ، بلاش نسبق الاحداث ، و شوفه الاول هو عاوزك فى ايه
و بعد لحظات ، فهد وصل و ركن عربيته و دخل جنينة الفيلا و هو بيقول : السلام عليكم ، حقكم عليا لو كنت عملتلكم قلق بزيادة النهاردة
منعم وقف و مد ايده عشان يسلم على فهد ، ففهد فتح دراعاته و قال بحنين : وحشتنى يا صاحبى
منعم هو كمان فتح دراعاته لفهد اللى ماصدق و دخل فى حضن منعم اللى ماكانش يقل عنه فى شوقه لحضن صاحبه ، و بعد ما شبعوا من حضن بعض ، فهد انحنى على راس فوز و باسها و قال : على اد ماحضنه وحشنى على اد ما بوسة راسك كمان وحشتنى اوى يا طنط فوز
فوز بحنية : و الله يا ابنى انت كلك على بعضك وحشتنا ، اقعد استريح
و بعد ما فعد ، فوز قالت له : ها … اخليهم يجيبولك حاجة تاكلها ، و اللا يعملولك عصير
فهد بابتسامة : و الله انا واقع من الجوع ، ما كملتش غدايا من قبل ما اروح لهادية ، و من ساعتها ماحطيتش حاجة فى بقى ، و نفسى فى فنجان قهوة
فوز و هى بتقوم من مكانها : طب انا هخليهم يجيبولك اكل و قهوة
فهد بسرعة : لا … خليكى ، مش مشكلة دلوقتى ، انا جاى لمنعم فى كلام مهم و عاوز حضرتك تحضريه
فوز قعدت من تانى مكانها و قالت : خير يا ابنى
فهد بص لفوز و قال لها : فاكرة حضرتك شقتك اللى فى الحسين
فوز : الا فاكراها … مالها
فهد : يا ترى لسه موجودة ، و اللا حضرتك بعتيها
فوز باستغراب : لا يا ابنى .. مابعتهاش و لا حاجة ، الشقة لسه موجودة زى ماهى
فهد بانشراح : الحمدلله
منعم بفضول : مش تفهمنا ايه الحكاية
فهد : الحكاية انى خايف على هادية و مليحة الفترة اللى جاية دى ، و عاوزهم يقعدوا فى حتة امان ، انا كان ممكن اشوف لهم شقة كويسة فى اى مكان راقى ، بس انا عاوز مكان ونس و حيوى ، يبقى فيه حركة اربعة و عشرين ساعة ، و اول ما فكرت افتكرت شقتكم اللى كنا بنروح نقضى فيها العشرة الاواخر من رمضان ، و مافيش وقت انى ادور على حاجة بمواصفاتها
منعم : و هو ايه اللى خلى الفيلا عندها مش امان
فهد : فادية حطاها فى دماغها و عاوزة تعمل اى حاجة ممكن تخليها غير امينة على مليحة ، ازاى بقى … اكيد ليها الف طريقة و طريقة ، انا بحاول اقف لها و فادى بيحاول يفهم اللى فى دماغها ، لكن برضة عاوز اعمل احتياطى و ابعد مليحة و هادية تماما عن ايديها و عينيها
فوز : ايوة يا ابنى ، بس و هى فى بيتها بيننا و بينها دقايق لو احتاجتنا فى اى لحظة ، لكن و هى هناك ، بيننا و بينها ساعة على الاقل
فهد باحراج : ماهو عشان كده ، عاوز حضرتك تبقى معاها هناك
منعم باعتراض : ازاى يعنى الكلام ده يا فهد
فهد : يا منعم ، المسألة دلوقتى مسألة حياة او موت ، انت ماتعرفش فادية ، فادية جواها شيطان مسيطر عليها و ممشيها وراه
منعم باستغراب : انت من امتى بتتكلم عن والدتك بالاسلوب ده
فهد : صدقنى من قبل ما اشوفك عند هادية و انت كنت كل يوم على بالى و كان نفسى اجيلك من زمان و احكيلك بس كنت خايف لا تصدنى
فوز بعتاب : و من امتى انا و اللا منعم صدناك يا ابنى ، انت اللى خدت جنب و بعدت
فهد و هو بيبص فى الارض : كل شئ نصيب
منعم : طب احكيلى ، مالك و ايه اللى حصل و غير علاقتك بوالدتك بالشكل ده
فهد : هحكيلك …………..😄
و بعد مرور حوالى ساعتين ، فهد سكت و رجع راسه لورا بتعب ، و منعم و فوز كانوا اكن على راسهم الطير ، و بعد فترة من الصمت منعم قال بعدم فهم : و انت ازاى لحد دلوقتى ما بلغتش
فهد : لانى للاسف مامعييش الدليل ، الدليل كله كان مع فاروق الله يرحمه
فوز : طب ليه مافكرتش تتصل بهادية و تسألها ، مش يمكن تعرف حاجة ، او يمكن تكون الحاجات دى عندها
فهد : بعد حادثة فاروق الله يرحمه ، فادية ماكانتش بتخلينى اتلفت ورايا من غير ماتبقى عارفة انا بتلفت لمين و ليه ، كنت متراقب اربعة وعشرين ساعة .. لانها بطريقة ما عرفت انى كنت بزور فاروق فى بيته ، رغم انى كنت بروحله من ورا الكل ، فاكيد شكت انى اعرف حاجة ، فماكنتش اقدر ابدا انى اتصل بهادية باى شكل من الاشكال ، لانى كنت عاوزها ترجع تثق فيا من تانى عشان اقدر اتحرك بحرية ، و ده السبب الرئيسى اللى خلانى ما زورتش هادية و مليحة الفترة اللى فاتت دى كلها و لا حاولت اتصل بيهم
فوز : بس الفترة طولت اوى با ابنى
فهد : صدقينى ما كنتش اقدر ابدا انى اعمل غير كده
منعم : طب و دلوقتى ، تضمن منين انها ماتكونش بتراقبك برضة
فهد بسخرية : مانا مابقيتش غشيم زى الاول ، خلاص اتعلمت و بقيت افهم حركاتها و اسلوبها
منعم : بس برضة احنا محتاجين حد معانا يكون على الاقل على دراية بالقانون ، و نبقى فاهمين احنا بنتحرك صح و اللا غلط
فهد : انا عندى واحد صاحبى ظابط مباحث
منعم : طب حلو ، ده ممكن يفيدنا جدا
فهد : خلاص هبقى اروحله و اتكلم معاه
منعم : نروحله يا فهد ، انا عاوز ابقى معاك لما تروحله
فهد بابتسامة : ياريت يا منعم ، ده شئ يسعدنى
منعم : خلاص ، حدد معاه معاد و نروحله سوا
فهد : طب و موضوع شقة الحسين
منعم : مبدأيا احنا مش عارفين هادية هتوافق و اللا لا
فهد باصرار : لازم توافق يا منعم ، انا كلمتها بكل صراحة ، اى نعم ما قدرتش انى اصارحها بالحقيقة كلها ، لكن فهمتها ان فيه خطورة عليها و على البنت ، و محتاجلك انت و طنط تقنعوها معايا و تخلوها تثق فيا ، انا شايف انها بتثق فيكم و بتحبكم و الا ماكانتش استنجدت بيكم ، و رغم انى ما اعرفش طبيعة علاقتكم ببعض ايه ولا حتى اتعرفتم على بعض ازاى
فوز : رغم اننا جيران من زمان من قبل الحادثة بتاعة اخوك ، لكن للاسف ما اتعرفناش غير من حوالى سنة و نص
منعم بص لفوز و رجع بص لفهد و قال : مليحة طالبة عندى فى المدرسة ، و كنت محتاج مدرسة اقتصاد منزلى .. و مدام هادية اشتغلت معانا فى المدرسة
فهد بابتسامة : دى تدابير ربنا عشان نرجع نتلم مع بعض من تانى
فوز بابتسامة : حقه يا ابنى ، ربك بيسبب الاسباب
فهد : ها هتكلموا هادية
منعم : الوقت اتأخر جدا النهاردة ، و كل اللى نقدر نعمله الليلة دى انى هوصى عم عبده يخلى عينه على الفيلا بتاعتها مع البواب بتاعها لحد الصبح ، و لو لاحظوا اى حركة غريبة يبلغونى على طول ، و ان شاء الله مايحصلش اى حاجة ، و الصبح انا و ماما هنتكلم معاها ان شاء الله
فهد قام و قال : انا متشكر اوى على وقوفكم جنبى و جنب هادية
فوز : ماتقولش كده يا ابنى ، انتو ولادى
منعم مشى مع فهد لحد العربية بتاعته و قبل مايركب قال لمنعم : لسه شايل منى
منعم : مش عارف يا فهد .. صدقنى مش عارف
فهد بقى زى مايكون كان عاوز يقول حاجة بس كان متردد ، و منعم حس بده فقال له : طبعك زى ماهو ما اتغيرش ، اتكلم على طول يافهد ، عاوز تقول ايه
فهد بحرج : ااانا لما بعدت زمان ، بعدت لانى حسيت انى مش هقدر ابصلك و انا بتعامل معاك بعد ما عرفت مشاعرى من ناحيتها ، مابعدتش زعل منك صدقنى
منعم بشرود : اتهمتنى انى خنتك
فهد بخجل : كنت غبى ، و ماكنتش عارف انا بعمل ايه و لا بقول ايه ، بس صدقنى بعد ماقعدت مع نفسى استغبيت روحى فى كل كلمة قلتها و ماقدرتش اواجهك بعدها ، و لقيت ان البعد هو الحل ، رغم انى تعبت اوى من غيرك يا منعم ، حتى لما حبيت نهلة مراتى و اتجوزتها ، خفت احاول ارجع علاقتنا من تانى لا اتفهم غلط … مصدقنى ؟
منعم وهو بيطبطب على كتفه : مصدقك
فهد ابتسم و فتح العربية و ركب و قال : و ادينى مشيت من غير ما اكل و لا اشرب القهوة ، الظاهر انكم اتعلمتم البخل
منعم : ماحدش قال لك تدخل فى صلب الموضوع من ساعة ماقعدت ، ما طول عمرك كنت بتحب المقدمات
فهد : عشان المرة الجاية تمسكوا فيا على الغدا
منعم بضحك : حمدالله على السلامة يا صاحبى
فهد بابتسامة : اول ما احدد معاد مع صاحبى بتاع المباحث هكلمك ابلغك على طول
منعم : و انا مستنى مكالمتك .. تصبح على خير

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى