Uncategorized

رواية الآنسة أم محمد الفصل الأول 1 بقلم مي علي

 رواية الآنسة أم محمد الفصل الأول 1 بقلم مي علي

رواية الآنسة أم محمد الفصل الأول 1 بقلم مي علي

رواية الآنسة أم محمد الفصل الأول 1 بقلم مي علي

ااااااااااااه إلحقني يا صبري بولد
قام صبري مفزوع من النوم علي صريخ عطيات اللي كانت عماله تشد فيه زي ما يكون خروف
– جرا اي يا وليه بسم الله الرحمن الرحيم
– بولااااااااد اااااااااااه
– حاضر حاضر اوام هروح انده الدايه اهو
– داية اي الله يخربيييييييتك هو في حد بقي بيولد بدايه دلوووووووقتيييييي ااااااااااااه وديني المستشفااااااا
– طيب حاضر حاضر
خرج صبري يجري وهو لابس الكلسون
وراح ناحية الباب وخد باله أنه مش لابس
– يخربيتك ياوليه كنت هنزل كده بالكلسون
دخل جري ع الاوضه
صرخت ف وشه….
اي اللي رجعكككككك هولد الله يخربييييتك
– بجيب العبايه بجيب العبايه
واخد عبايته وطيران علي الشارع
قبلو سميح جارهم
– جرا اي يا صبري مالك متلخفت كده
– مراتي بتولد ورايح اوقف تاكس بسرعه اوديها المستشفي
صوت صريخ عطيات علي
سميح …
مش هتلحق استني انت انا هروح انده حد يولدها
– مش هترضي تولد دي وليه فقر وانا عارفه
الكاتبه مي علي
– ههههه هو اي اللي مش هترضي تولد يا صبري هو بمزاجها
اقعد هنا بس علي ماروح انده حد يجي يولدها
جري سميح علي بيت ام زغلول الدايه اللي مولده تلت ترباع المنطقه عندهم
وبنتها كمان ممرضه
علي ما يروح سميح ينده الدايه تعالو اعرفكم بالناس الحلوه اللي معانا ف القصه دي
عطيات قبل متتجوز كانت بنت من بيئه فقيره جدا تكاد تكون معدمه مفيش تعليم ولا حاجه خالص
مسافة متتم البت تلاتاشر سنه بيجوزوها ويرتاحو
لكن عطيات اتأخرت ف الجواز اكمنها كانت قاعده علي خدمة ابوها وامها
كانت هي البت الوحيده علي تلاتاشر بطن قبلها وكلهم ماتو
اللي مات وامها بتولده واللي مات اول ما اتولد واللي عاش شهرين وفطس
لحد ما جت هيا وربنا بارك ف عمرها
ولما ابوها مات حصلته امها علي طول مكملتش
والناس اتكفلو بعطيات وراعوها
لحد ما جه صبري
مقطوع من شجره ووحيد
شافها عجبته فتقدملها
وولاد الحلال سعدوهم يتجوزو
وبعد الجواز اخدها ونزلو علي الجيزه ف منطقه شعبيه شبيهه للأرياف
صبري صنايعي ولكنه مش كسيب بيحب النوم والأكل اكتر من اي حاجه ف الدنيا علي عكس عطيات اللي كانت شعلة نار وتفكر وتحاول تجيب القرش من بطن العفريت عشان تعيش
لانها متجوزه راجل خيبه يوم شغال وعشره لأ
نهايته دي اول ولاده ليها وطبعا مقطوعه من شجره ممعهاش حد
يدوبك عرفت تجمع هدمتين للبيبي وفلوس المستشفي وحاشتهم عن صبري لا ياخدهم
إلحقو سميح جاب الدايه تعالو أما نشوف هيحصل اي
سميح …
يلا يا عم اهي ام زغلول جت
ام زغلول …
متخفش ياخويا سهله انشالله
تعالي يا عبير يلا
وطلعت عبير وامها ام زغلول ومعاهم الحاجه ومرات سميح وواحده كمان من جاراتهم
انتو عارفين أن احنا شعب بنحب نساعد بعض ونقف ف الشده قبل الفرح وبالذات الجيران ف المناطق دي
طلع صبري ودخلها …
جبتلك الدايه ام زغلول احسن دايه ف المنطقه
بصتله عطيات ….
قرب يا صبريييييي قرب
– قربت اهو فيه اي
– امسك ايدددددي امسك ايييييدي
– اهو مسكتها
راحت ماسكه ايدو وعضاها …
ااااااااااااه يا وليه يا عضاضه
– يااااا معفننننن جايبلي دااااايه يا معففففن اومال لو دافع حاجه من جيبببك
– مبلاش فضايح بقي يا وليه وبعدين مفرقتش حاجه ده هنا اريح ليكي
دي حتي الدايه دي مولده نص الشارع ده
– إلهي يولدووووووك وأشوف فيك يوووووم يا صبري
الكاتبه مي علي
دخلت ام زغلول …
اطلع بره بقي يا سي صبري وسبنا بقي لسه قدامها حبه حاكم اول ولاده دي بتبقي صعبه
خرج صبري اللي كانت متوتر
ودخلو هما وسخنو الميه وحضرو كل حاجه
وهي كل شويه تصوط
طلع سميح وكام راجل من الجيران قعدو معاه بره يطمنوه
وهما قاعدين كده كل شويه تصوط وتقول …..
إلحقييييني يامااا الله يخربيتك يا صبري
يبص للناس وهو محروج ويسكت
شويه وتصرخ تاني …
ااااااااه ااااااه إلحقوووني هموت إلهي تموت يا صبري يا معفن يا معفن اااااه
الكاتبه مي علي
الناس حاطه أيدها علي بوقها ومحروجين وعاوزين يضحكو
سميح …
سهله ياخويا سهله معلش ربنا يطمنك عليها
صبري ..
يارب ياسيدي يارب
– ااااااااااه إلهي يولدوووووووك يا صبري
الناس ضحكت بجد المره دي وصبري بقي ف نص هدومه
سميح بضحك …
كنت عاوز توديها المستشفي وتاخد بينج بقي
أما وهي كده مش سامع بتقول اي
اومال لو خدت بينج بقي وقعدت تخطرف ههههههههه
– اقول اي بس انا كان مالي ومال الهم ده انا كنت مرتاح وعايش
– الله متثبت كده يا راجل ده انت لسه جايلك عيل اهو لسه مشفش النور تقوم تقول كده
فك يا راجل ومتشلهاش هم
– الحمدلله علي كل حال
فجأه صوت الصريخ وقف والدنيا بقت هدوء لعشر دقايق متواصله
صبري …
الله هما سكتو ليه انا مش سامع صوتها
لتكون ماتت
قرب ناحية الباب
ورقعت عطيات بالصوت بس مش صريخ الولاده لا
دي صرختها اللي حرقت قلبها علي ابنها اللي نزل ميت
طبعا كانت صدمه بالنسبالها بس احتسبته عند الله
والناس كانت بتواسيها
بعد مرور كام شهر حملت تاني وسقطت
وتالت وسقطت
وصبري ابتدي يقوي عليها بسبب الحكايه دي وأنها مبيعشلهاش بطون
زي امها
وهي حطت الحسره ف قلبها وسكتت
اربع سنين ع الحال ده
يا تحمل وتسقط يا تولد والعيل ينزل ميت
ومفيش ولا عيل فيهم حتي بيكمل اسبوع
اربع ولادات ميته
والباقي كله سقوط
لحد ما يئست
بس كانت محبوبه من كل الناس حواليها ومؤمنه بقدر الله
بس قدر الله ساعات مبيرضيش البشر
دخل صبري عليها ف يوم وقال …
بقولك اي يا عطيات
– قول يا ميلة بختي
– ياشيخه اتنيلي ده انتي اللي ميلتي بختي
قصرو انا قررت اتجوز
الكاتبه مي علي
– ناااااعم ت اي يا صبري تتجوز
يا راجل هو انت قادر تصرف علي بيت عشان تصرف علي بيتين متتنيل ياصبري وتقعد خليني ساكته
– الله وانتي مالك يا وليه ثم إن الراجل ميعيبوش إلا ..
– إلا اي يا صبري متكمل المثل الراجل ميعيبوش الا اييييه
صبري ساكت مبيردش
– مترد ساكت ليه
انا هكملهولك ياخويا الراجل ميعيبهوش الا جيبه يا صبري ها جيبو
جيبك المخروم ياخويا
– انا مكنتش بتكلم علي كده يا وليه
– اومال ميعيبوش الا ايييه
ههههه اوعي يكون اللي ف بالي يا صبري
هههه ده كده انيل ده حتي الكلب بيتجوز يا صبري
– يا وليه متلمي لسانك بقي الله
وبعدين انا مقصرتش معاكي خمس سنين اهو وانتي بطونك كلها بتموت إلا ما فيه واحد فيهم عاش
– وده بأيد مين يا صبري
– يا ستي مقولناش حاجه بس انتي متقدريش ومبيعشلكيش بطون غيرك تقدر
وعشان كده انا قررت اتجوز وده ميعيبنيش ف حاجه الشرع حللي اربعه
الكاتبه مي علي
سكتت عطيات والحسره ف قلبها وقالت …
عاوز تتجوز يا صبري
هه اتجوز
لكن أنا مش راضيه وحسبي الله ونعم الوكيل فيك يا صبري حسبي الله ونعم الوكيل فيك
وسابته ودخلت الاوضه وهي بتعيط وبتشتكي لربنا
ونزل صبري اللي كان مخطط كل حاجه وعينه علي واحده ف الحاره كانت متجوزه واتطلقت
بس بت صغيره وحلوه
وقرر أنه هيتجوزها
سميح اول ما عرف …
انت انجننت يا راجل طب اسأل علي اللي هتاخدها دي سمعتها ف كل حته واخواتها شمامين
بقي يا راجل تتهف ف عقلك وتسيب مراتك الست اللي بمية راجل اللي صانتك وشايلاك ومستحملاك عشان تتجوز عليها
وتعمل حجتك انها مبيعشلهاش عيال
– بقولك اي يا سميح انا ده حقي اخلف واتجوز واحده تبسطني وانا هتجوزها هي مش هتجوز اخواتها
– ومالها مراتك يكش بس انت اللي شيلتها الهم
– بلا هم بلا قرف بقي انا خلاص اخدت قرار
– ع العموم عقلك فراسك تعرف خلاصك
الكاتبه مي علي
ام زغلول وستات الحته لما عرفوا طلعو يواسوها
ام زغلول …
والنبي ياختي متشيلي ف نفسيتك سيبك منه وبصي لنفسك كده
– انا كل اللي قاهرني اني مليش ذنب ده قضاء ربنا
– والله لربنا يكرمك اخر كرم بس اصبري وقولي يارب
– يااااارب
واخدت قرار انها لازم تفوق
وبقت تمسك هدوم البيبي وتعيط وتشتكي للي لا بيغفل ولا بينام
واللي احن عليها من الكل
وصبري كان بيستف أموره وراح قعد ما اخوات البت
اللي كانو شمامين وصيع
وواخدين فكره عن صبري أنه عنده ورشه وصنايعي وكسيب
وميعرفوش اللي فيها وأنه قيحه وعطيات هي اللي شايله الهم
عطيات بقي نزلت جابت مكنة خياطه
وحبة قماش بالفلوس اللي كانت بتحوشها للولادات من اي شغل كانت بتعمله
وابتدت تشتغل والحته كلها كانت بتساعدها ويفصلو عندها هدوم
وربنا سترها معاها والاشيه بقت معدن
وقاطعت صبري مبقتش تكلمه
كانت بتقضيله حاجته من سكات عشان خاطر ربنا بس
مكنتش ضعيفه لا كانت عارفه أن ربنا ميرضاش بالظلم
البت اللي هيتجوزها صبري واهلها اصرو يعملو فرح
زي ما كانو مصرين يخلوها تعيش مع عطيات
بس صبري حاول يقنعهم عشان عطيات متعملش مشاكل معاها
واتفق أنه هيأجرلها شقه
بس اخواتها قالو لا متسكنش ف إيجار
وعشان همهم الفلوس وبس
قالولو أن اختهم عندها شقه ف نفس البيت بتاعهم
تسكنو ف شقتها بس صبري هيدفع ايجار ليهم عادي كأنها مش بتاعتها
قال اي ميعش سفلئه علي قفاها
صبري كان بيحاول يفكر بعقله وحاسس أنه هيدبس
وعاوز ينسحب
بس البت كانت بتبلفه وتخليه عاوز يتجوز بكره الصبح
عشان طفس ودني
في خلال الأيام اللي بيجهزو فيها الفرح
حست عطيات بأعراض الحمل
وكانت أشد من اي حمل فات
دوخه بأستمرار وقئ وهبوط
الكاتبه مي علي
بعتت لأم زغلول تيجي تكشف عليها
وفعلا راحتلها ام زغلول وكشفت عليها
– مبروك يا حبيبتي حامل
طبعا حزنت عطيات …
بتباركيلي علي اي ده انتي حقك تعزيني
– طب بس متقوليش كده
اتفائلي خير
طب والله وماليكي عليا حلفان انا حاسه ان اللي جاي ده انشالله هيبقي خير وهيعيش وهيبقي فل الفل ويملي عليكي حياتك
الكاتبه مي علي
– يارب يا ام زغلول يارب
– اتمسكي بربنا وثقي فيه ومش هيخذلك ابدا
– ونعم بالله يا ام زغلول عندي امل فيه يساعي الدنيا بحالها ده هو سندي ف الدنيا والاخره مليش غيره
مليش غيرك يارب
– ايوه كده افرحي
وفرحي جوزك وابعديه عن الجوازه الغم دي
– هو اللي بلا بيها نفسو خليه يشيل بقي
– ده داخل وعكه سوده اوي اخواتها زنقوه يعيني
بس نقول اي هو اللي طفس لا مؤاخذه ياختي
– ولا مؤاخذه ليه انتي معاكي حق
الكاتبه مي علي
– بصي انا من رأيي تقوليله
وتحاولي تحطي جواه الامل علي الاقل تبعديه عن الجوازه السوده دي
مهما كنتي مراته بردو
وانتي بنت اصول يابنتي
– رأيك كده
– اه والله ده عين العقل يابنتي
انا هستأذن بقي عشان ورايا حبة حاجات هروح اقضيها هفوت عليكي وقت تاني تقوليلي عملتي اي
– ربنا يجعلك ف كل خطوه سلامه يا ام زغلول
الكاتبه مي علي
ومشت ام زغلول وفضلت عطيات تفكر
تقوله ولا متقولش
وقامت حضرت الاكل كالعاده
واستنته لما جه وحطتله الاكل من غير كلام
ودخلت كالعاده
وهو بيبصلها بس مش عارف يتكلم معاها من ساعة مقلها الخبر ده
وهي متررده وراحه جايه مش عارفه تقوله ولا لا
وبعدين قالت ف نفسها …
كده كده مش فارقه
خرجت ولاقته قام وشال الاكل وعمل شاي لنفسو وقعد
خرجت وقفت قدامه وفضلت بصاله ومتنحه
الكاتبه مي علي
صبري …
مالك يا وليه في اي
– مفيش
وسكتت شويه وبعدين قالت …
لا في انا عاوزه اكلمك ف موضوع
– اتكلمي يا وليه مالك مش عادتك تستأذني اتكلمي
اخدت نفس عميق وقالت ….
تفتكرو هتقولو ولا هتسكت عشان فاقد الامل فيها وهل البيبي ده هيكمل ولا لا وهل يتجوز البنت دي ولا الجوزاه هتبوظ
رأيكم وتوقعكم للي جاي
يتبع ..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية زهرتي الخاصة للكاتبة زهرة التوليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!