Uncategorized

رواية عشق الأفاعي البارت الأول 1 بقلم أماني خالد (موني)

 رواية عشق الأفاعي البارت الأول 1 بقلم أماني خالد (موني)

رواية عشق الأفاعي البارت الأول 1 بقلم أماني خالد (موني)

رواية عشق الأفاعي البارت الأول 1 بقلم أماني خالد (موني)

دهاء امرأة ، ام كيد خائن و طغيان ظالم ، ماذا إذا إمتزجوا معًا ، و دست النويا وطليت بنقي الذهب، أمعطية الحياة كل ذي حق حقه ، أيعقل أن يغير الله نوايا الأفاعي ليجعلها الين من قلوب البشر ، لم الحياة خادعة كل هذا الحد نأمن من لا يؤتمن ونهاب من يرق قلبه ولو لحجارة نائية . كم مرة تسألت لم نعاني كل تلك المعانة في الحياة، لماذا كل هذه القوانين التي تسن علي من ليس لهم سلطان ، كنحر رقبة اضحية ليلة العيد كنا نحن . افراح وأعياد إحتفالات قدم بها مشروب الأحمر القاني برائحة العرق ، قد لا تستصيغ طعمه ، لكنها زجاجة ثمينة بروح الدم ، يشربها كل من احتُلت قلوبهم بعدوان الجشع ، فلن يتوقف وابل اللعنات ، سقوط على البشر ما دام  كيد المرأه حي يفتن الجموع ، ورب نفعت الضاره ، حسبك وإرتكاب إفك لطالما وقعت به البشريه  ، حرب النساء لا تفوز فيها الشقراء ،البيضاء ،لا ذات الجمال المهلك ، وانما فقط تفوز من تتخذ الدهاء عباءتها ، التريث حجابها ومن المكر نقابها ،  فكانت كالملكه يتوجها قلوب الرجال،  بئس امرأه دنت للعري،  فجردها الله فطنتهاا وبتلاها جند الغشاوه ، ماذا لو ترابطت الخيوط معًا،  محركة المارينت باصابع القدر ، كمسرح يسلط به الضوء على خيانه الاب والزوجه ، وتنفضح الاكذوبه امام الناظرين عدا المخذول الملطوم على عينه بيد القدر ، اتنير عيناه بضي الحقيقة ويتحمل الفاجعه ام تنير فيقتلاعها ويبقى الظلام حليفه للابد او ربما ترياق الأفعي في سمها . 
ابريل 1965 في بلدة نائية ، علي حواف القاهرة تعرف بالفقر والعوز . تجلس عائلة حول منضضة صغيرة ، ياكلون الخبز والجبن او بالأحرى فتات خبز قد مضي علي صنعه عشر ايام. ليدق باب بيتهم الصغير ، “الاب” جوم ياواد ياراضي شوف مين اللي بيخبط كديه وهيكسر الباب فوج روسنا 
ليقوم راضي الفتي الأكبر في إخوته يفتح الباب ليدلف شاب يقتربه في العمر ويقول 
“ازيك ياعم مصلحي ازيك ياخالة نعيمة ابويا بيجولك هتعمل أية في موضوع الارض ” 
ليصمت مصلحي قليلا ، ويقول “مصلحي”
ومستعجل علي أية قوله عم مصلحي مش هيبيع ارضه للبشوات جطعت الأراضي وحليت أرض مصلحي الغلبان روح قوله مش هسيب ارضي لحد”
لم يدرك ذاك الراجل الشهم عواقب أقواله .
هندمت المساعدة ملابسها ، وسارت تخطوا تجاه مكتبه ، فوقفت تنادي عليه حتي اقتربت من مقعده وزجرته بخفة وقالت 
“المساعدة” راضي بيه أنت فين بقالي ساعة عليك 
نظر لها بنظرات ضيق ثم قال 
“حالا عاوز أنزل قرية الفردوس ويكون عندي قايمة بكل الاراضي ومساحاتها وأسامي الفلاحين “
صمتت المساعدة وأكتفت بأمائة رأسها وذهبت لإحضار طلبه. 
يجري الوجع  ويكبر بأرضك  ومجاريكي 
يغفل الجدع يموت الزين وينولد الشيطان فيكي 
خافي يا بلدي من شيطان ارضك مراده هدم مبانيكي 
ترفع ستائر الليل ، وتفرض الشمش تلئلؤها علي سائر البشر 
يقرع الباب ، كرقع الطبول ، سنفونية من الإيقاع المريض ، يصحو من كوابيسه التي تراوضه، كل ليلة. 
يفتح الباب 
“نايم ولا اكنك سايب مراتك بقالك اسبوع ويوم ما قررت اروح لبابا شوية ترجع ” 
حب هو ام تأقلم علي الواقع ، بم اخطأ حتي يعاقب بزوجة لا تكترث سوي لنفسها فقط 
“لبيد لبيد بكلمك رد عليا ” 
نظر لها نظرة حصرة ، وكأنه بتسأل ،  اتلك هي رفيقة العمر وبسمة الأمل عند اليأس،  اهذه ملعقة السكر في وحل الحياة .
طبعا هو سيادتك فاضي ترد عليا انا زهقت منك ومن عيشتك دي دي سهر صحبتي جوزها بيشتغل ظابط زيك وعندها عربية وفيلا وكل يوم بلبس غير التاني انما انت حته راجل كحيان معيشني ولا الشحاتين 
كانت تلك كلمات” شوق ” زوجته الحسناء جميلة الملامح وضيعة الأخلاق.  
لم يتحمل إتهامتها الكاذبة ، وركضها خلف اموال حرمها علي نفسه وبيته .  
” لبيد” وقد شعرت نفسه بالخزي من كونه يتشارك مع مثل تلك المرأة الحياة 
قولتلك ميت مرة جوز سهر دا مرتشي وفلوسه حرام انا ظابط اه لكن أخون لاء ولا هي الفلوس نسيتك واجبات الظابط تجاه بلده يا مدام 
جاءته إجابتها كنصل سهم ينتصف ضميره 
“شوق” بكبرياء وإنفعال 
لا يا باشا دا كان زمان دلوقتِ خلاص كلها ماشية بالرشوة والفساد ولا فاكر نفسك هتعدل المايلة متفكك بقي من جو الشرطة في خدمة الشعب دي عشان مبتأكلش عيش انا وأنت عارفين انك ديتك عندهم طلقة وافق بدل ما اسيبلك البيت وأمشي مش انا اللي أعيش العيشة دي سهر مش احسن مني لما هي وجوزها يلسنو عليا بالكلام ان جوزي فاشل 
كم حاول كبح غضبه ، و عدم قتلها هي وأمثالها حتي يطهر العالم من قمامة البشر تلك 
“لبيد” لو الفشل اني ماكلش حرام يبقي انا فاشل لو الفشل اني ماخونش ولو مواطن واحد بيثق فيا انا فاااشل لو الفشل اني اراعي ربنا في نفسي وفيكي يبقي انا فاشل لو الفشل اني مسمعش كلامك فأنتِ طاالق 
رصاصة تصيب الرأس خير من حلم يضيع مستقبلها المفعم بالدنس ودم الابرياء 
“شوق ” أنت أنت اتجننت يا لبيد بتطلقني عشان عشان عاوزة نبقي أحسن ونعيش كويس عشان خايفة عليك وعلي حياتنا 
قاطعها لبيد بهدوء ارعب أوصلها ” انتِ مبتخافيش الا علي نفسك يا شوق عارفة لولا انك بنت عمي كنت قتلتك متنسيش نفسك ياشووق يابنت عمي نعيم اللي كان بيقف قدام البشوات اللي انتِ بقيتي منهم فاكرة ولا افكرك كويس انه مات قبل ما يشوف خيبته فيكِ 
أنحنت عليه ، وتجمعت الدموع بمقلتيها المخادعتان، 
سامحني يا لبيد انا اسفة ساعة شيطان يا حبيبي 
نهرها لبيد وخرج من الغرفة ، صافعا خلفه باب قذارتها .
الو الو ياعمي بقولك لبيد طلقني انا زهقت بقي هو فاكر إن انا مش هقدر عليه انا عاملة اعتبار إنه ابنك وبس انا هروح في داهية كدا لو معرفتش اوقفه اتصل بيه وقوله قوله اي حاجة بس يردني تاني 
أتاها الرد من عمها بالموافقة  ،ثم اغلقت الهاتف ،  وجلست تفكر بعقلانية ، وتحيك له مؤامرة جديدة .
جلس بسيارته قديمة الطراز ،  بما اخطأ ياتري ، يبيع مبادئه وأخلاقه مثلما باع اقرانه ، ويرضي زوجته وأبيه الذي يعلم بنواياه  ، ويتعامي عم يعلمه ، ام يبقي لبيد النظيف الطاهر مكافح فساد هيئة الاصلاح ، لو كان يعلم عواقب اختياره لما تكالب علي تلك الوظيفة المرموقة .  
كانت تلك هي اصوات بداخله يقول هواه” هيا يارجل اتصلح ماافسده المصلحون،  كن غنيا ومشهور واكسب رضا ابيك وزوجتك 
لترد أناه الاعلي بشموخ وافتخار ” كن رجل فالرجال لم تولد الا للصعاب ، قف امام الطغيان  ، ولا تخف ماذا ستخسر ، فأنت الآن خاسر فعلا ليست بزوجة ولا ذاك أب ، انهما شيطانان  ، كبقية شيطاطين الأنس اللعينة ، كن انسان يا وريث نوح افعل ما يمليه عليك دينك ، اتلك هي روح الله المنفوخة فيك ، إن فعلت ، فأنك تسجد للشيطان ، الذي لطالما كرهكم وكره ابوك ادم . 
تميل نفسه بين هذا وذاك ، ويبقي الخير هو الاقوي.  
سرعان ما رفع هاتفه الجوال ، و اتصل باللواء” محي”
الو كنت حابب اقولك ياباشا أن انا مش هشارك في العملية دي ومش عارف اموت ضميري كفايا عليا اني هسكت والساكت عن الحق شيطان اخرص 
تلك الكلمات كانت كفيلة لإشعال حرب بين لبيد وأُناس حتي لا يعرفهم. 
انفجر اللواء محي ، وصار كالذئب يعوي ، ويجمع اكبر قدر من الإمدادات لعقاب هذا اللبيد 
انزل راضي هاتفه ، ودقات قلبه تكاد تقف من الخوف والفزع ،  نعم هو الرجل الذي يجنى امواله من دماء المساكين ،  ولكن إنه ابنه الوحيد الذي علم للتو غضب الكبار وتلائمهم عليه . 
،،،،،،
لبيد ميت مرة اقول اللي مش بتاعك اووعي تمد ايدك عليه عاوز ربنا يحاسبك ويوديك النار 
“لبيد الصغير ببراءة ” ياماما انا قولتلك عاوز لعبة زي بتاعة عمار ومحدش بيجبلي لعبة 
ضمته أمه بحنان ورفعت وجهه وقالت ” ريحانة ” 
محدش عنده كل حاجة يا حبيبي هو مثلا معندوش قطر حلو زي بتاع لبيد صح انتِ زيك زيه اهم حاجة متبصش لحد واوعي تاخد حاجة مش من حقك تاني كده ربنا زعل منك والملايكة كمان مخاصمينك و مفيش العاب تاني 
“لبيد الصغير ” لا لا انا عاوز اصالح ربنا والملايكة مش عاوزهم يزعلوا مني ابدا وعاوز العاب 
ريحانة بتعقل وحنان وهي ترتسم التفكير ” اممممم طيب أية رأيك اول ما تعمل حاجة غلط نعمل كفارة صغننه كده ونتقول استغفرالله العظيم مية مرة ونصلي علي النبي ميه مرة تيجي نجرب ونشوف ربنا هيسامحنا ولا لاء 
وبالفعل ظلا يستغفران ويذكران الله وفي صباح اليوم التالي 
“ريحانة ”  لبيد لبيد اصحي يا ليبو 
“لبيد ” صباح الخير ياماما 
“ريحانة ” صباح النور يا قلب ماما عندي ليك مفاجأه 
ربنا سامحك وقالي إن الملايكة صالحتك وقالي أجبلك اللعبة الحلوة دي 
هلهل الصبي ، وضمته أمه ، وتزينها ابتسامة وكأنها اتقنت تأديه رسالتها.  
أفاقته رنة هاتفه عن تذكره لأمه ، التي رحلت عنه منذ كان في الخامسة عشرة من عمره. 
لبيد ودمعة فراق سقطت من عينه ، الله يرحمك يأمي لولاكي كنت زي ابويا وشوق معذورين يمكن كانوا محتاجين ام زيك تعلمهم يعني أية قناعة ودين 
أُعيدت الرنة مرة اخري فأجاب لبيد 
الو ايوة يابابا بتزعق لية حاضر جاي جااي خلاص 
انطلق لبيد من مكانة المجهول للجميع لڤيلا أبيه الضخمة .
حينها كان راضي يحاول التفاوض ، مع مجهولون ولكنهم من يحركون الدولة .
“راضي” بنبرة ترجي 
يا باشا انا الراجل بتاعكوا ودا ابني وغلط انا هخليه يقدم استقالته او افصلوه لكن بلاش دم ابوس ايدك يا باشا انا مستعد اعمل اي حاجة بس بلاش لبيد 
“الطرف الاخر ”   …………………… 
“راضي” ياباشا ماشي خليها قرصة ودن بس انا موافق تحت امرك يا باشا 
“الطرف الآخر” ……………….. 
“راضي ” وانا تحت امر سيادتك ياباشا 
دخل لبيد لغرفة أبيه 
“راضي ” بنبرة تهديد
  انت واعي للي عملته دا هتهد المعبد علينا لو مش خايف علي نفسك خاف علي ابوك يااخي قدم
أستقالتك طالما دماغك ناشفة كده 
“لبيد بإنفعال ” مش هقدمها ومش هسيبها تخرب يا راضي بيه اانا حافظ هتقول اي لأنها مش أول مرة 
صرخ به “راضي قائلا” وعشان مش أول مره بقولك قدم أستقالتك بدل ما يقتلوك كل مرة بعديها وبصلح وراك لكن خلااااص مبقاش حد عنده صبر لأفعالك 
تركه لبيد دون التفوه بأية كلمة 
“شوق ” تمام ياباشا انا عملت اللي عليا وطالما مفيهاش موت يبقي تمام يمكن يتربي 
مرت تلك الليلة وكأنها وخذات سهام .
انطلق لبيد للعمل 
“حازم ” بسخرية لبيد باشا المفصول منورنا يا راجل 
احمرت مقلتاي لبيد من الغضب وقال 
أية الكلام الفاضي دا 
نظر له حازم نظره تشفي ورحل. 
وما إن تأكد من خبر فصله ، حتي رحل وهو يجر ازيال الخيبة خلفه .
“محي ” وراه وعاوزها قرصة ودن زي ما الباشا قال لكن قرصة جامدة 
فاضت عيناه بالدموع  ، عم الت إليه حياته ، تشوشت الرؤية وصار فريسة سهلة المنال .
تعالت أصوات أبواق السيارات ، وبعد ساعات في غرفة العمليات ،خرج الطبيب ، وبدا علي صحيفة وجهه الاسف.
أسرع اليه راضي متسألا عن حالة ابنه فأجابه الطبيب 
للاسف يا راضى بيه بن حضرتك الحادثة كانت شديدة عليه وحصل عجز في العمود الفقري هتسببله إعاقة. 
يتبع..
لقراءة البارت الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غرام الوتين للكاتبة سمسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى