روايات

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الجزء الثالث عشر

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) البارت الثالث عشر

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الحلقة الثالثة عشر

الفصل الثالث عشر من عصفور النار
الجزء التانى للدم والنار
*********************
يا من أحببت
وأعدت نظرتي للدنيا من جديد
الآن اكتفيت
أم لم يعد لديك من الحب المزيد
كان قليله يرضيني
فاسترحت لضياع رسائلي في البريد
كانت مغلفة بعطري
ولكنك عجزت عن رؤية عشقي الشديد
كان ظنك مخطئا
ان ليس هناك من تعشق قلبك الوحيد
وكان حبى صادقا
ولكن وهمك كان أكبر فأطاح بي لبعيد
أصبحت بعيدا جدا
وجرحي عميق جدا ينزف من الصديد
ألقيتني في هذا الجبِّ
بعد أن ساقك غرورك وصرت لك من العبيد
ملعون الحب المريض
الذي يدهس بقسوة قلبا من نوع فريد
************************
فى فيلا فارس
يجلس كلا من صقر وفارس يعتبان بعضهم البعض ،
فارس كان المفروض تقولى تعرفنى مش الاقيك داخل عليا بورق وتحليل ، وتقولى الساكت عن الحق شيطان اخرس ، ياخى خرس حسك ، كان نفسى تراعينى ياصقر تحس بيا ،كنت عرفت وانت جاى انك جاى بحكم الاعدام ، كنت تاخد بالك منى ده انا فى مقام عمك برده بس انت هتفضل كدا طول عمرك يا صقر دماغك ناشفة ، وتابع بتهكم حقك عليا يا صقر متزعلش منى ، انا مكنتش فى واعى ، وانا بقولك الكلام اللى قولته ده ، انا عمرى ماكنت اصدق ان يوسف يضيع من ايدى ، وكنت بكل سهولة تقولى بح فوق كان حلم ، مين قال انى كنت اصدق أنه اليوم ده يجى ، بس الحمد لله ربنا كريم ،

صقر بتمثل الزعل ، لا يا فارس ،انا عمرى مكنتش اتخيل انك تقولى كدا ، انا يا فارس غيران منك عشان ايهاب مش زى يوسف ، ولا انا عاوز افراق بينك وبين يوسف ، وهو يوسف مين مربيه معاك مش انا برده ، مين مدربه ، مش انا ، مين كان بيطلعه عمليات برا وهو لسة صغير فى حال أن أكبر منه يتمنى أن يطلع مهمة واحدة من اللى يوسف بيطلعها ، وكنت انت نفسك من خوفك عليه بترقص ، مين كان بيدعمه ، مش انا ، وده لانى بحبه ويحترمه ، مش غيران ، واكمل كلامه بنظرة غضب خارج الغرفة ، بغيظ ، هو صحيح مغرور وشايف نفسه حابيتن ، واخد احلى حاجة فى حياتى ، وقاعد وعايش حياته وناسى انى موجود ،لكن ده ميمنعش انى بحبه ، وأنه لو طول شوية فى السهوكة ده ممكن اقتله دلوقتى ولا يهمنى ، وكان ينظر ليوسف الذى يجلس مع محبوبته يغازلها ، وهى تطعمه فى فمه ، لان مازال جرحه لم يلتئم بعد ،
فارس ضحك بصوت عالى وهو ينظر ليوسف ،لكنه يقصد غيظ صقر ، وبفرحة اكمل كلامه ونبى شكلهم عصافير محتاجين قفص صغنن ، وربنا يبعد عنهم عين الصقور اللى زيك كدا ، غيران اتجوز، لكن ماتقرفهمش فى عيشتهم ،
صقر بغيظ ، انا غيران ، وانا بقرفهم فى عيشتهم يافارس ،تصدق لاانت ولا ابنك تستهلو التضحية اللى انا ضحيت بيها، وسيبت بينتى حبيبتى الكيوت ده ، مع اتنين زيكو، خسارة فيكو ، وناده بصوت عالى ، لايمى ،
ايمى اتفزعت من صوت فارس اللى كانت ناسية وجوده اصلا ، وقالت نعم يا بأبى ، وتركت يوسف ووخطت خطوات ووقف أمام ابوها ، نعم يا حبيبى ،
صقر بمنتهى الثقة ، تعالى يا حبيبتى ، قعدة جنبى عشان واحشتينى الشواية دول ،
يوسف يشاهد بغيظ ، من صقر ، فهو يعلم مدى حب الصقر لتلك الايمى، وعشقه لها ، ويعلم ايضا ، أنه يريد أن يزيد حنقه ، فمسح على واجه يزيل بعض الغضب ، وهو يرى عين الصقر تراوغه ، قام يوسف من مجلسه وخطى خطواته بتمهل ويضع يده فى جيبه ، ووقف بنظرات تحدى لصقر ،الذى بادله نفس النظرة ،وتكلم ، وبحركه خفيفة ، ايمى ممكن تساعدينى اقعد جنب صقر باشا أصله واحشنى حمايا العزيز ، قامت ايمى على الفور واجلست يوسف ، مكانها ، شكرها ومال على إذن الصقر ، بانتصار مش هتبطل بقى الحراكات ده يا باشا ، وتدخل معايا فى تحدى ، ياعم عرفنا انها بنتك ، وانك اعز انسان عندها ، بس انت ليك مكان مفروش بورد الابيض الناصع ، وانا ليا مكان تانى خالص ، بس مفروش بالورد الاحمر والأصفر ، فياريت كل واحد يحتفظ بمكانه ،
رفع صقر حاجبيه بتحدى واشمعنا انت عندك ورد احمر واصفر ، وانا ابيض بس ، ضحك يوسف حتى هلك وهالك معه صقر وايمى وفارس ضحكو ايضا ولكن لم يفهموا لما ، كل هذا الضحك بين يوسف وصقر ، قاطع ضحكهم دخول الخادمة تعلن عن قدوم الدكتور محمد وسامح ابنه ، الذى تزامن وجوده مع ايهاب ابن صقر ،
****************
ترك صقر وفارس وايمى محمد وسامح ويوسف ،
محمد حمدالله على السلامة يا يوسف ،
يوسف بفرحة الله يسلمك يا دكتور ،
محمد دكتور اية بقى ، انا خالك ياحبيبى ، وده سامح ابن خالك ،
سامح اهلا يا چو ، تعرف احنا اول ماشوفناك كان فى بينا وبينك كيميا غريبة ياجدع ، صدق اللى قال الدم بيحن ،
يوسف ، فعلا انا برده كان عندى نفس الاحساس بس بالاخص بينى وبين ديما ، وساعات سيف اللى انا مش طايقه لله فى لله ، الصراحة كدا ، ليه معرفش ،
محمد بحزن ولهفة ،حكى لى يوسف ، منذ أن تم خطفه وعن حالة سماح وبدر وسويلم ، وحكى له عن سيف وديمآ ، الذى حزن يوسف من اجل اخته وطلب من محمد يحدد لهم لقاء ،باقرب وقت حتى وإن كان الان ،
محمد وسامح فى نفس الوقت بالاعتراض ، مظنش هتقدر حاليا لانها مبتخرجش ،
يوسف قولها انك عرفت مكان سيف وعاوزها هى بس ،
هتلاقيها بقت زى الحصان ،
محمد باستغراب اكذب عليها ، يعنى هى صغيرة ،
يوسف لا مش هتكدب عليها انا فعلا هجبلها سيف دلوقتى حالا ،
محمد بفرحة ، اية انت تعرف فين سيف ،
يوسف ايوة ، بصراحة كدا ، انا من ساعة ما شوفت ديما ، كان جوايا احساس بحاجة ناحيتها ، وديمآ كنت بحس بغيرة من علاقتها بسيف ، وبرغم من أنه اتبرع ليا بدمى الا لما لاقيته ماسك أيدها بتملك قدامى عينى فى عينى بالتحدى و اللى مناعنى عنه انى اقتله وقتها انى كنت بسال نفسى اية السبب وانا مالى ، ومقدرتش افسر ده ، وقتها،
عشان كدا كلفت ناس خاص يرقبوا كل تحركاتهم ، والتداخل فى حالة اى اذى ويبلغونى بكل تحركاتهم ، وعارف مكانه ،
محمد تصدق ، انت اجدع ظابط شوفته فى حياتى ،
ورفع سماعة التليفون وكلام ديما ،واخبرها العنوان ونبه عليها عدم معرفة اى حد ، بس ايمى حاسة فعلا انها تعبانة استأذنت أن تأتى بنور وياسين معاها ،
نظر محمد ليوسف وهو يردد يعنى انتى هتجيبى نور وياسين معاك
يوسف هز رأسه بالموافقة ورحب بتواجدهم معها،
**********************
الجميع يجلس فى أجواء من الدفىء العائلى يتكلم محمد عن كل فرد من أفراد عائلته وعن صفاتهم ، وشخصياتهم ،
يجلس ويستمع يوسف بفرحة ودفىء وشوق ولهفة لانتظار اخواته ، كم تمنى أن يكون له أخ ، وقد الح على فارس أن يتزوج وهو يرفض لأجله ، فكم انت عظيم وكريم يارب ، يبعث له بدل الاخ ثلاته ، لكن لفت نظره ذالك الجد سويلم فنعم الجد والاب ، ولفت نظره كم التسامح والحب اللى بينهم وبين سيف ، وحزن من موقف بدر لسيف ، لأنه اكتر شخص عاش نفس إحساسه ، وتجربته الأليمة ، وتعاطف مع سيف بشدة ، وشارد فى ديما وحالها الان ،
سامح بحركة بيده على قدم يوسف للفت انتباه ، ايه يا چو ،روحت مننا فين كدا ،
ايهاب تدخل ، بصراحة بقى بمناسبة القعدة الحلوة ده انا عاوز منك طلب يا يوسف ،
يوسف حبيبى انت بس تشاور وانا انفذ يا هوبا ،
ايهاب بابتسامة ، انا عاوز اتجوز نور اختك يا يوسف ،
يوسف بدهشة نعم هو انا لسة اتلميت على العيلة ده لما كل واحد عاوز ياخد واحدة الصبر يا جماعة مش كدا اتجمع بيهم بس الاول ، ههههههههههه ده اية ده
**************************
رن جرس أعلن عن قدوم ديما ونور وياسين ،
فارس دخل المكتب وقد جاء بظرف صغير ، واعطه ليوسف ، وهو يحسه على فتحه ، يوسف بتسال واستغراب فتح الظرف لقى سلسلة على شكل قلب فتح القلب وجد صورتين لطفلين يكاد لا يفصل بينهم الا الشعر الطويل الذهبى لبنوته ، ونفس الشعر للولد بس قصير ،
فارس ده كانت معاك يوسف مالاقيتك ، ولاحظ يوسف أن كلهم يرتدو نفس السلسة حتى ديما بس مختلفة ، تدخل محمد وفسر رغبة سماح بالموضوع موضوع السلسة ده ،واكمل وهو يربت على كتف يوسف ، طول عمرها قلبها كان حاسس انك راجع ، وقالت عشان يوم ماترجع ، تعرف اننا منسنكش ، وانك كنت معانا دائما ،
دخلت ديما ونور وياسين فى حالة استغراب من الجمع ده ،
ديما ما إن وجدت يوسف حتى نظرت بعينيه تلح عليها راغبة باحتضانه والبكاء الشديد بحضنه لتفريغ ما بها ، ويوسف يراوه جواه نفس احساسها ، وبالفعل فتح يده لها ومعه السلسله ، لكن وقفت بتردد لاحظة تفكر وتجمع النقاط لكن تدخل محمد على الفور ، ديما قربى ده اخوكى يوسف ،
وأما إن قالها محمد ، حتى ارتمت ديما بحضن يوسف وبكت بكاء بواحشة واستياء وحزن ومعها يوسف الذى رفعها من على الارض يحتضنها بقوة وتملك اخوى واحتياج السنين لها ، وفتح زراعه الاخر لنور وياسين وانضم على الفور لحضنهم ، فى فرحة عارمة ، فى وسط بكاء ودموع الجمع ، على هذا اللقاء الحميم الدافىء الأخواى ، فقد ظل يوسف يحتضن نور مرة وياسين مرة وديمآ مرات ، فهى الأقرب إلى قلبه ، كمم هو يرى احتياجها له ، واحتياجها لحضنه ، وسنده ،

فارس ، فى تلك الالحظة ، بتأنيب ضمير احس انه كم كان انانى ، لا يفكر الا بنفسه ، وأنه عمره ماكان كدا ، ازاى حبه ليوسف انساه ،انه يعتبر مغتصب الحب ده وأنه مش من حقه ،ظل يدمع وهو يانب نفسه
مر من الوقت ما مر ، والكل يدمع على حال تلك الأخوة ،
وديمآ لا تكف عن البكاء ، كانها تشتكى لتؤامها ، ما بها ، ويوسف يحتضنها بزراعه ويملس على كتفها بحنان ، وقال اناعرفت كل حاجة ، وفى ظرف خمس دقائق هاجيبوهولك ، واكمل ببعض من الغيرة احسها على تؤمه ، بس فكرى تانى كدا انتى مصممة عليه ، فهزت رادأسها ، بنعم ، يوسف بضيق متاكدها ،
ديما بابتسامة ، هزت بنعم ،
يوسف يالا أمر. لله تعالى نروح نجيبه من قفاه ،
ديما ، بفرحه بجد انت تعرف مكانه ،
يوسف ، رفع حاجبيه ، بغيظ ، اه اعرف بس بقول نسيبه شوية ، وضحك ،
ديما ، بدموع ، لا ونبى يا يوسف ده انا نفسى اشوفه اوى
يوسف بتقليد ديما ، لا ونبى يا يوسف ده انا نفسى اشوفه اوى. ضحك الجميع ، وبنظرة حب احتضن يوسف أخته ، وقال تعالى معايا ، وترك الجمع فى انتظاره ،وذهب يوسف ووديما ، لاحضار سيف ،
****************************
عند سيف يتمامل بتعب ، وانزعاج.

يفتح سيف الباب بثقل ليجد ، يوسف أمامه بابتسامة سامجة
مساء الخير يا دكتور ، ممكن اخد من وقتك خمس دقائق ،
سيف باستغراب من وجود يوسف ،
انت اية اللى جابك هنا ، وعاوز منى اية ، انا مش فاضيلك وقد شارع فى غلق الباب ، الذى مانعه يوسف من فعله ، وانزاخ قليل ليفسح لأخته المكان ، وظهرت ديما من خلفه ، بوجه شاحب وعيون منتفخة لا تقل عنه شى،
سيف وقد اخرسته الفرحة والاشتياق فظل ينظر لها وبدموع متحجرة ، تابى النزول ، وتقابلت العيون ، فى حديثا طويل ،
تكلمت تلك العيون حديث طويل عجز اللسان عن قوله ،
سيف احتضنها بعيونه وقبلهما ، وقال وحشتينى يا اجمل عيون ، لاجمل إنسانة عشقها قلبى ، وحشتيييييييييييينى
ردت عيون ايمى ،وانت وحشتينى اكتر ، واحتضنته بعيونها هى الأخرى ، لكنها قالت ، قدرت على البعاد يا سيف ،
سيف بخزن عمرى ماقدر على البعاد ، انتى ساكنة القلب والروح ، والجوارح ، انتى حياتى ومن غيرك انت. انا مش عايش ، لأنك أنت النبض وير الحياة ،
ديما اتخليت عنى وميشيت ومسالتش انا عايشة بعدك ازاى ، ولا كانى حبيبتك ، زى مابتقول ،
سيف مقدرتش اقف بينك وبين عمى ، اللى كان عنده حق فى كل اللى قاله ، انا فعلا مستحقش وحدة زيك ، انتى كتير عليا يا بنت عمى. .
ديما ، بابا ندامان اشد الندم ياسيف وهو بنفسه بيدور عليك واقسم انك لو رجعت لهيعمل لينا فرح يحكى عنه الصعيد كله ، ده من يوم ما مشيت وهو حزين كلنا حزانا يا سيف ، حتى جدى ، نور وياسين ، وسماح يا سيف ، فاكر سماح ،

سيف خلاص ما اللى قاله عمى مايتقال كلام تانى انا منفعكبش يا ديما ، سبينى وامشى ارجعى لابوكى ، وانسى انسى ياديما ، انسى قلب مات من غيرك ، انسى عمر عاش فى هجرك ، انسى حاجة اسمها سيف ، خالينى ماضى اضحكى عليه من وقت لتانى ، ماضى انسان ساذج ، كان فاكر نفسه أنه من حقه يحب ،زى كل الناس ، نسى نفسه نسى أنه مش مسمحله ، أنه يقرب من بنت السلطان ، روحى يا ديما روحى وانسى ، انسى وعيشى ، بس عاوزك تعرفى ، انك مهما تقبلى مش هتقبلى حد يحبك ، زى قلبى ،

بكت ديما اكتر ، عمرى ماكنت اصدق انى اقف قدامك عشان تقولى الكلام ده ، ياسيف
سيف دخل الشاليه وسابها وقف برا فى حال يوسف يراقب المواقف ، بنظرات نارية ، وتذكر كم كان قاسى على محبوبته وهو يختار البعد والهروب ، واد لو يلكم نفسه على مدى الالم الذى ساببه لها، وهو يرى أخته حزينه مكسورة ، خبط الباب برجله ودخل بعصبية على حال اخته ، وحزنها ، وامسك بسيف واعطى له لكمة أوقعته أرضا ، اتسعت عين ديما ، يوسف انت بتعمل ايه ، يوسف عشان يوفوق لنفسه ومايسمحش لحد ياخدك منه ، لو فضل بضعف ده انا اللى مش هوافق على جوزاك منه ابدا ،
سيف قام وقف بصعوبه فجسمه ضعيف هزيل ، وانت مين انت عشان توافق ولا متوافقش ، انت اية حابك هنا اصلا ، ورد اللكمه ليوسف ، ولكنها مش بنفس قوة لكمة يوسف ،
ديما وقفت بينهم اهدى يا سيف ، عشان خاطرى أهدى يا يوسف ، سيف ده يوسف اخويا التؤام وابن عمك ، وهو اللى ساعدينى عشان اجيلك ،
سيف بصدمه يهز رأسه مما وقع على أذنيه ، معقول بعد كل السنين ده ،
جلس سيف وحوله يوسف وديمآ وحكت ديما كل شيء لسيف ، ويوسف يارا صورها المبعثرة ، وصعب عليه حاله ، فهو كان مثله ، اختار السهل وهو البعد ،

اخذ يلملم صورها من الأرض ومن كل مكان وقال قوم يا سيف لم فيلم الاطلال اللى انت عايش فيه ده وقف دافع عن حبك ، وعن حياتك ، انت مالكش ذنب فى ظروفك ده ، هى بتحبك وعمك بيحبك ، وجدك ،اوعى تضيع من ايدك ناس بتحبك ، بشكل ده ، وخاليك قوى بحبهم ليك ، واوعى تكون على وتضيع كل حاجة فى لحظة غضب أو ضعف ، وبعدين اعتبره رده الجميل ياعم ، انت هم رابوك فى وسطهم بمنتهى التسامح ، وعلى الحب والدفى يبقى المفروض انت ترد الجميل وسامح مرة ، راجل حبك زى ابنه ، واغفره زالة لسان ،
فى لحظة خوف ، هو حقه يخاف على بنته ، صحيح هو خاف عليه غلط ، بس ده مش معناه اننا ندبحه كدا ،

ديما وبعدين انت عرفت أن البعثة اللى كنت مستنيها جاتلك وفى الكليه مستنين رجوعك بفارغ الصبر ،

وعرفت كمان أن جامعة لوس انجلوس الامريكيه بنفسها بعتالك عشان تكمل الدراسات العليا بتاعتك هناك عندها ،

لفت انتباه يوسف رنين هاتفه برسالة ،
احظر انتم فى خطر خذ حظرك ، رجال ملاثمين مسلحين يستهدفون المكان ، ونحن نحصر المكان ، عليك بالحظر انت ومن معك ،
وما أن قراء يوسف الرسالة حتى اتسعت عيناه ، وبسرعة خرافيه ، اخرج مسدسه بعد سماع طلقات النيران ، وكانت الطلقات تحوطهم من كل جانب ، ولكن ………….
**************************
رائيكم فى الفصل ،
ياترى مين دول اللى اطلقو عليهم الرصاص
و الاحداث اللى جاية شكلها اية ،
لو قدرت ان شاء الله هيكون الفصل الأخير
مقدرتش اعذرونى بقى ، قراءة ممتعة
*************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى