Uncategorized

رواية وتين الروح الحلقة الأولى 1 بقلم فاطم عبدالجواد

 رواية وتين الروح الحلقة الأولى 1 بقلم فاطم عبدالجواد 

رواية وتين الروح الحلقة الأولى 1 بقلم فاطم عبدالجواد 

رواية وتين الروح الحلقة الأولى 1 بقلم فاطم عبدالجواد 

……. بدموع:- يعني إيه ياأحمد هتسيبني!

أحمد بعصبية:- أنا مالي بيكِ إنتِ اللي حبتيني، أنا محبتكيش، وقولتلك مش بحبك قولتلك بحب ماسة ليه مش بتفهمي من الأول، قولتلك مش بحبك.

بدموع أكتر وبصوت متقطع:- طب ليه! ليه اتجوزتني طالما مش بتحبني؟ ليه متجوزتهاش هيّا؟ ط…. طب و…. و…. منذِر…. هـ….. هيروح فين!؟

أحمد بعصبية أكتر:- ورد اتصرفي فيه، دا ابنك مش ابني.

ورد بصدمة:- مش ابنك!؟ اتبريت من ابنك عشان واحدة متستهلش….. لم تكمل كلامها وإذا بصفعة على وجهها.

ورد بدموع وصدمة:- إنت……

أحمد بعصبية:- لو سيرتها جات على لسانك تاني هقطعهولك، فاهمة!؟ 

ورد ببعض من القوة:- طلقني ياأحمد، طلقني.

أحمد:- هطلقك حاضر، إنت طالق وبالتلاتة كمان، وورقتك هتوصلك عند خالك بعد يومين.

(هذا كله حدث تحت أنظار طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، رأى أمه تُضرب من قِبل أبيه لأول مرةٍ في حياته ورأى دموع أمه، ولكن يريد أن يفهم لمَ والده فعل هذا!؟ ولكن ليس الآن وقت الأسئلة).

ورد أخدت ملابسها وملابس منذِر وذهبت عند خالها، وكانت مترددة لا تريد أن تذهب له، لأنه السبب في موت أمها، إنه السبب، ولكن ليس لديها مأوى غيره، وأحمد يعلم هذا يعلم أنه السبب، ولكن لمَ أخبرها بهذا.

وصلت البيت وطرقت الباب، ففتح لها خالها. 

جاسر:- أهلًا، خير جاية ليه!؟

ورد بدموع متحجرة:- ازيك ياخالو؟!

جاسر:- بخير نحمده، جاية ليه؟! وإيه الشنط دي!؟

ورد بدموع:- طلقني ياخالو، أحمد طلقني.

جاسر بفرحة داخلية ولكن داراها سريعًا:- بجد! طلقك ليه!؟ هو أهبل، وابنه مين هيربيه وهيصرف عليه!؟ تعالي ادخلي، هنفضل نتكلم على الباب.

سُعاد زوجة جاسر تُحب ورد.

سُعاد:- مين يابو آية اللي على الباب؟!

جاسر:- دي ورد ياأم آية تعالي سلمي عليها.

جاءت سُعاد بفرحة ولكن حاولت أن تداريها لأن زوجها يكره ورد بشدّة.

سُعاد:- ازيك يابنتي، عاملة ايه؟! وإيه اللي في وشك دا؟!

ورد بدموع وارتمت في حضنها:- أحمد طلقني ياماما، وضربني.

سُعاد بصدمة:- طلقك، وضربك كمان!؟

ونظرت لزوجها وجدت على وجهه ابتسامة شيطانية علمت أنه السبب لذا قالت:- ادخلي أوضة آية ياحبيبتي، وغيري هدومك إنتِ وابنك وبعدين نامي شوية، وهنتكلم بعدين.

أصاغت لها ورد وأخذت منذِر وذهبت لغرفة ابنة خالها وصديقتها الوحيدة، ولكن آية ليست هنا، إذًا هيا بالجامعة، بدلت ملابسها وملابس ابنها، ونامت.

وبعد مرور أيام وورد بدون أكل، تعبت جدًا فأخدوها للمستشفى وعلقت محاليل.

الدكتور بحزن:- المدام عندها ورم على المخ، ولازم عملية سريعة، ولازم حالتها النفسية تبقى أفضل من كدا. 

الكل في صدمة، إزاي، وإمتي حصل دا؟!

آية بصدمة:- حضرتك بتقول إيه؟! إزاي دا؟!

الدكتور بحزن يحاول أن يداريه:- دا بإيد ربنا، منقدرش نعارض حكمة ربنا، أنا هكلم دكتورة زميلة وهيّا في ألمانيا، وهعرض عليه الأشعة والتحاليل وهيّا هتحدد إمتى العملية، إن شاء الله هتقوم بالسلامة. 

ومشي وسابهم وهوحزين، دخل مكتبه وأغلقه عليه، ووضع يده على وجهه وترك العنان لدموعه.

و *فلاش باك*

أحمد:- هيا مش بتحبك وعمرها ما هتحبك، هيا بتحبني أنا، وأنا هتجوزها عندًا فيك مش حبًا فيها، لا عشان أعاندك، وأوعدك مش هتفتكرك أصلًا ولا هتفتكرك اسمك.

آسر:- ليه تعمل كدا، طالما مش بتحبها سيبها ياأخي أنا بحبها، سيبني أتجوزها وإنت إتجوز ماسة.

أحمد بعصبية:- وتعيش إنت بفلوسها وأنا أفضل فقير، لا دا إنت بتحلم، أنا لما أتجوزها هخليها تتنازل على كل حاجة عندها وبعدين أطلقها.

آسر بعصبية أكتر وضربه بوكس في وشه:- إنت شخص مادي وهيا مستحيل توافق عليك لو سمعت الكلام دا، مستحيل، أنا لازم أعرفها حقيقتك لازم، عشان متفضلش عايشة في وهم.

أحمد بزعيق:- لو عرفت الحقيقة اعرف إنك مش هتشوفها تاني، ولا هتطولها خالص.

(أحمد ابن عمي وحب طفولتي كنت بحبه قووي، عمي لما عرف إني بحبه غصبه يتجوزني، بس هو اتجوزني عِند في آسر بعد ما عرف إن آسر بيحبني، وآسر كان صديق آسر الروح بروح، كانوا ديمًا مع بعض)

*عودة من الفلاش باك*

عاد آسر من شروده على صوت الباب، قام ففتح الباب وصُدم من الواقف أمامه، إنه……

آسر بضيق غير ظاهر:- نعم ياماسة؟

ماسة بحب:- عامل إيه ياآسر؟

آسر:- بخير الحمدلله، جاية ليه؟!

ماسة بخزن:- إيه ياآسر بتعمل كدا ليه؟! دا أنا حتى خطيبتك.

آسر بخنقة:- والمفروض يا آنسة متجيش لخطيبك لوحدك، دي مش ضوابط الخطوبة ياآنسة.

ماسة بحزن ظهر على وجهها وبعض الإحراج:- أنا آسفة، فعلًا مكنش ينفع أعمل كدا، بس إنت وحشتني.

آسر بعصبية:- إزاي تقولي كدا؟! هو مش أنا قولتلك ممنوع أسمع الكلام دا طالما إنتِ مش زوجتي، اتفضلي على ما أتصل على والدك يجي يأخذكِ.

ماسة بدموع وخوف من صوته:- آ…. آس…. آسفة.

وخرجت جري وهو وقف ونفخ بشدة وظل يستغفر الله في سِره، دخل واتصل على والدها وقاله على اللي حصل، وبعدين لاقى الباب فُتِح بشدة، فنظر ووجده أحمد، قام بقوة وقال:- خير، عايز ايه؟!

أحمد وجه له لكمة قوة:- إزاي تخليها تعيط؟! إزاي تخرجها معيطة؟!

فاق آسر من الصدمة ورجع بقوة ووجه له اللكمة ولكن أقوى وقال:- إنت مالك؟ هيا خطبتي أنا.

أحمد بصدمة:- إيه؟! خطيبتك إزاي؟!

آسر بضحكة عالية:- هههههههه تصدق ضحكتني، هههههههههه يعني هيا مخطوبة ليا وبتمشي معاك، هههههههههه.

أحمد بعصبية:- آه يابنت…….. بقى أنا يضحك عليا من حتة بنت متستاهلش قرش، بس وحيات أمي لأعرفك مين أحمد الشامي.

وخرج بسرعة كالبرق، كما دخل.

الممرض خبط على الباب.

آسر:- اتفضل.

الممرض:- دكتور آسر المريضة ورد فاقت، وعمالة تعيط جامد ومش راضية تسكت ومحدش قادر يسيطر عليها.

آسر خرج بسرعة وراحلها، لاقى الجميع واقف ومش عارفين يسيطروا عليها.

آسر بصوت عالي:- مهدأ بسرعة.

الممرض:- اتفضل يادكتور.

آسر حضنها جامد وإداها المهدأ واستكانت على ذراعه، وقلبه بيدق بسرعة وفرحة.

آسر في سره:- اِستحالة أرجعه له تاني، أنا بحبك  وإنت لازم تشفي، وتقومي بالسلامة، وهنتجوز ونسافر ومش هسيبك تاني.

آسر فاق على الممرض بينادي عليه.

آسر بصوت مبحوح:- نعم؟!

الممرض:- اتفضل التقارير والأشعة أهي.

آسر:- اتفضل أنت.

آسر فتح الأشعة والتقارير، وقال:- لازم تسافر خلال اليومين دول، الدكتور جاهز في ألمانيا لازم تسافر، أنا جهزت كل حاجة.

جاسر:- بس مش هينفع أسافر معاها.

سُعاد بصدمة:- إنت بتقول إيه؟! دي بنت أختك، إزاي هتسيبها كدا؟! أنا هسافر معاها.

جاسر بعصبية وزعيق:- لو سافرتِ ياسُعاد هطلقك بالتلاتة، ومش هتقعدي في البيت إنتِ وبنتك.

سعاد وآية وآسر اتصدموا من كلامه، إزاي إنت خال، إزاي إنت أب؟! كيف لأبٍ أن يفعل هذا كيف؟!

آسر بصدمة وعصبية:- صوتك يا استاذ، وبعدين إنت إزاي تقول كذا، هو إنت مش أب، مش خايف ليكون في بنتك!؟ متنساش إن المرض دا وراثة في العائلة كلها.

جاسر خرج من غير كلام.

أسر أخد ورد وسافر ألمانيا وقعدوا شهر وبعدين بانت التحاليل والتقارير. 

(مترجم) 

الدكتورة ايلين:- دكتور آسر لقد تم شِفاء المريضة والحمدلله.

آسر:- الحمد والشكر لله، شكرًا لكِ دكتورة.

أيلين بدلع:- لا شكر على واجب دكتور آسر، هذا واجبي، وأنت طبيب ممتاز الجميع يمدحك، كم أنت وسيم دكتور آسر. 

آسر:- شكرًا لكِ دكتورة أيلين. 

أيلين:- آسر هل من الممكن أن تقبل دعوتي لكَ للغداء بمفردكَ. 

ورد بغيرة:- نعم ياختي؟! إيه؟!

آسر:- اِهدي ياورد، في إيه؟!

ورد بعصبية:- شايف بتقولك إيه؟!

آسر:- اِهدي ياحبيبتي.

(ورد في سرها:- ماذا قال هذا المعتوه ألا يعلم أنني أُحبه، هل ياتُرى يُحبني كما أُحبه؟!)

ورد:- ها قولت إيه؟!

آسر بحب:- قولت حبيبتي.

أيلين بغيظ:- دكتور آسر، لم تُجب عليّ حتى الآن؟

آسر بهدوء:- تمام أيلين، نتقابل غدًا.

أيلين بفرحة عارمة حضنته، وورد تقف تستشيطُ غضبًا من هذا الشيء.

ورد بغيرة:- هو إنت فعلًا هتروح؟!

آسر:- آه هروح، فيها حاجة؟!

ورد بغيظ وبصوت هادي:- روح ربنا ياخدها، يكش تشرق تموت أم أربعة وأربعين دي.

ولكن آسر سمعها وضحك عليها بشدّة.

ورد بحرج:- إنت سمعت.

آسر بضحك:- بتاعت أم أربعة وأربعين، آه ههههههه.

راحوا الفندق وكل واحد راح غرفته، وكل واحد بيفكر في التاني، وناموا ومازالوا يفكرون في بعض. 

تاني يوم آسر راح لأيلين كما اتفق معاها. 

داخل المطعم.

أيلين بابتسامة:- أهلًا آسر، لماذا تأخرت؟!

آسر بابتسامة:- أعتذر على التأخير.

أيلين:- لا عليك ياعزيزي، لقد جئت وهذا أهم شيء.

آسر:- تفضلي، ماذا يوجد؟! لماذا أردتي مقابلتي على اِنفراد؟!

أيلين بابتسامة خبيثة:- من أجلِ هذا عزيزي.

لم يشعر آسر بعدها بشيء.

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حوريتي للكاتبة فاطمة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى