Uncategorized

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة التاسعة عشر 19 والأخيرة بقلم أمل حمادة

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة التاسعة عشر 19 والأخيرة بقلم أمل حمادة 

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة التاسعة عشر 19 والأخيرة بقلم أمل حمادة 

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة التاسعة عشر 19 والأخيرة بقلم أمل حمادة 

استغلت لميس انشغال الخادمة ..وأخذت السكينة وضعتها داخل ملابسها …الي ان توجهت وأخذت تاكسي ذاهبة الي منزل حمزة ..

وحينما وصلت ..طرقت الباب حتي فتح حمزة لها …وهو مبتسما .

-اخيرا …

لميس بابتسامة صفراء …قائلة :

-ادخل ..

حمزة :

-طبعا …

دلفت لميس …في حين كان يتحدث حمزة 

-كنت مراهن علي نفسي انك هتيجي …كنت متأكد انك هترجعيلي …

جزت لميس علي أسنانها …الي ان التفتت اليه وحاولت ان تبدو تلقائية ..

-بتحبني اوي كده ؟

حمزة :

-بموت فيكي …

اخرجت لميس السكينة …ووضعتها في بطنه …قائلة :

-ليه عملت في بنتي كده ….

صرخ حمزة …يحاول ان يتحدث ولكنه لم يستطع ..

لميس :

-لازم تموت …انت اي ياخي شيطان …مش مكفيك اللي عملته في اخته …انا بقي قدرك الاسود ….

حمزة بتعب علي وشك ان يفقد وعيه :

-ل ..لميس..

وبالفعل فقد وعيه ….الي ان القت لميس السكينة من يديها ….واتصلت بسيف ..

-ايوه يالميس …اهدي في اي …بتعيطي ليه ؟

لميس :

-تعالي ياسيف بسرعة في بيت حمزة ..

…..استغفروا الله ….

وصل سيف الي منزل حمزة …ليراه غارقا في دمه …ولميس بجانبه …

سيف بصدمة :

-حمزة …في اي يالميس اي اللي عمل فيه كده …

لميس بخوف :

-انا ….

سيف :

-انتِ بتقولي اي …ليه عملتي كده ؟؟؟

سحب سيف السكينة وأخذها معه لكي يلقيها في اي مكان ….

الي ان طلب الاسعاف علي الفور …وبالفعل أتت ونقلت حمزة الي المشفي …

وهناك أتت الشرطة للتحقيق …

كانت لميس جالسه وهي ترتعب من الخوف ….في حين حذرها سيف بان لا تحكي اي شئ للشرطة …

الظابط :

-اي اللي حصل ؟

سيف :

-انا روحت البيت لقيته غرقان في دمه …ومعرفش مين اللي عمل كده ..

الظابط :

-اداة الجريمة مش موجودة ….هو ليه أعداء ..

سيف :

-هو رجل أعمال اكيد له أعداء ….

الظابط :

-تمام ….

نظر سيف ل لميس ولكنه لم يتحدث معها ….بل كان قالقا بشده علي حمزة …

وبعد وقت ليس بكثير …خرج الطبيب من غرفة العمليات …

الطبيب :

-الحالة مش مستقره خالص …ادعوله …

هربت الدموع من عين لميس رغما عنها …لم تكن تتوقع انها ستصبح قاتلة حقا …

سيف موجها حديثه ل لميس :

-قومي روحي يالميس …

كادت لميس ان تتحدث ولكنه منعها قائلا :

-مش عايز اسمع صوتك …

        ……..وحدوا الله ……..

في منزل سيف ..

كانت ميران تحاول الاتصال بحمزة ولكن لم يجيب عليها …فظنت انه غاضب منها ..

الي ان انتابها القلق …وتوجهت الي شركته …

ميران :

-عاوزه أقابل حمزة ..

السكرتيرة :

-مستر حمزة في المستشفي من امبارح ..

صدمت ميران من كلماتها وكادت ان تسقط ولكنها تمالكت …قائلة :

-مستشفي اي ؟؟

توجهت ميران علي الفور الي المشفي ….لتجد ابيها ….

ميران بخوف :

-بابا …بابا هو عمو حمزة ماله …

سيف :

-اي اللي جابك هنا ؟

ميران :

-مش وقته يابابا المهم ان عرفت …ارجوك قولي اي اللي حصل ؟

سيف :

-محاولة قتل …

ميران بذهول :

-اي …قتل اي …مين اللي عمل فيه كده ؟

سيف :

-لسه مش عارفين …

ركضت ميران متوجهه الي العناية …ولكن منعها الاطباء …

ميران ببكاء :

-أوعوا سبوني …انا عاوزه اشوفه …ابوس ايديكم سبوني …

ودلفت بعد إلحاح شديد ….

وضعت يدها علي يديه …والدموع علي خديها …قائلة :

-عمو حمزة …انا عرفت كل حاجة …عرفت انك عمي ….انا عارفه انك هتقوم …لان انا بحبك …ومش حب مراهقة زي ماكنت بتقولي …انا كنت فاهمه غلط ….انا لقيت فيك الحنان اللي ملقتهوش في أبويا …..ارجوك ياعمو ماتسبنيش ….وحياتي عندك …

وضعت قبلة علي يديه ….الي ان اخرجها الطبيب ….

….اذكروا الله ….

وجد مالك والدته جالسة والدموع في عينيها …فاتجه نحوها قائلا :

-ماما ….مالك ياحبيبتي ؟

لميس :

-انا كويسه ياحبيبي ..انت عامل اي ؟

مالك :

-زعلان اوي ياماما علي عمو حمزة….خصوصا بعد ماعرفت انه عمي …

انتفضت لميس من مجلسها قائلة :

-انت عرفت منين ؟

مالك :

-عمو حمزة هو اللي قالي من اسبوع تقريبا …

شعرت لميس بدوار يلاحقها …الي ان جلست سريعا قائلة :

-هاتلي كوباية مايه بسرعه يامالك …

الي ان نهضت بعدما هدأت وارتدت ملابسها متجهه الي المشفي ….

وهناك وجدت ميران …

لميس :

-ميران ….انتِ هنا ليه ؟

ميران :

-مستنيه عمو حمزة يفوق ….

لميس :

-ميران …انتِ كان في حاجة بينك وبين حمزة …

وضعت ميران رأسها في الارض …

لميس بحده:

-ماتردي ؟

ميران :

-انا كنت معجبة بيه …بس مكنتش اعرف انه عمي …معرفتش الا من مالك ….حتي هو كان طول الوقت بيعاملني علي أني بنته مش حاجة تانيه ….

رفعت لميس يديها …تدعو الله …

فتوجهت الي العناية ….لتطمئن عليه …

ظلت تنظر اليه والندم يكاد ان يقتلها …

          …….صلوا علي النبي ….

بعد مرور عدة ايام …

بدأ حمزة يستعيد وعيه ولكنه مازال مريضا ….

فتم نقله الي غرفة عاديه ….

ليتفاجئ بدخول ميران ومعها باقة من الورد ….

ابتسم حمزة قائلة بتعب :

-حبيبتي …اي الورد الحلو دا …

قبلت ميران رأسه قائلة :

-دي اقل حاجة ياعمو حمزة ….انت مش متخيل انا كنت عاملة ازاي طول ماانت في الغيبوبة …

حمزة :

-عرفت …الدكتور قالي ..أوعي تخافي من اي حاجة ياحبيبتي طول ماانا لسه فيا نفس …..دا انا كنت اتمني يبقي عندي بنوته حلوه زيك …

ميران :

-انا اسفه …انا كنت فاهمة الموضوع غلط …بس انا مكنتش اعرف ..

حمزة :

-شش ماتكمليش …انا فاهمك وعارف كويس انك لسه صغيرة ….بس انا زعلان كده …

ميران :

-ليه بس ..

حمزة :

-مش عارف …باين ان عاوز حضن كده …

ابتسمت ميران …وعانقته …..

فدلف كل من لميس وسيف ….

سيف :

-حمدالله علي السلامة ياحمزة ..

حمزة :

-الله يسلمك ياسيف …

الي ان نظر الي لميس ….في حين اخفت لميس عينيها عنه …

لميس :

-ازيك ياحمزة …

حمزة :

-الحمدلله يادكتورة ….

بعدما جلسوا سويا مايقرب من ساعة ….

نهض سيف وأيضا لميس …

لميس :

-يالا بينا ياميران ..

ميران :

-لا انا مش هروح غير مع عمو حمزة ….

سيف :

-اسمعي كلام مامتك ياميران ….

ميران بزعل :

-بس انا عاوزه اقعد مع عمو حمزة …

حمزة :

-ياحبيبتي لازم تروحي عشان مذاكرتك ومدرستك …وكلها كام يوم وهطلع …

ميران :

-حاضر …هجيلك بكره …اتفقنا …

حمزة :

-اتفقنا….

كانت ميران تشعر بالسعادة بعدما اطمئنت علي حمزة ….

        ….اذكروا الله ….

مر اكثر من اسبوع …وبالفعل خرج حمزة من المشفي ….

كانت لميس جالسة في العيادة …تكتب استقالتها ….

ولكن اتي شخص يريد زيارتها فسمحت له بالدخول لتجده حمزة ….

-ازيك يادكتورة ؟

لميس :

-انا معتش دكتوره …انا خلاص بقدم استقالتي …معتش ينفع …

حمزة :

-لا ينفع يالميس …انا مش هسيبك تقدمي استقالتك …

لميس :

-مفيش دكتورة مجرمة …وانا ..

قاطعها حمزة قائلا :

-شش …أوعي تنطقي ….لو الدنيا كلها شايفاكي انك مجرمة …..فاانا الوحيد اللي عمري ماهشوفك غير انك لميس …لميس الجميلة الهادية …نظرتي عمرها ماهتتغير فيكي يالميس …

نهض حمزة من مجلسه ….وبالفعل غادر المكان ….

ذهب حمزة الي المقابر …لكي يزور انجي …

وكانت لميس معتادة علي الذهاب للمقابر مرتين في الاسبوع …لتلتقي به مره ثانيه …

لميس :

_انت لسه فاكر انجي ؟

حمزة :

-انا كنت بزورها علي طول يالميس …بس انتِ مكنتيش تعرفي …

لميس والدموع في عينيها …

حمزة :

-عنيكي فيها أسئلة كتير اوي …بس مش هقدر أجاوبك علي اي سؤال منهم ….

قبل حمزة رأسها قائلا :

-خلي بالك من نفسك …

لميس :

-حمزة ..

أعاد النظر اليها قائلا :

-نعم ..

لميس :

-انا اسفه ….

            ……استغفروا الله …..

عاد حمزة الي بيته …..ليجد ميران …

حمزة :

-اي المفاجآة الحلوة دي …وحشتيني …

عانقته ميران قائلة :

-معتش هوحشك ياعمو حمزة …عشان انت هتيجي تعيش معانا …

حمزة ؛

-انتِ جبتي الكلام دا منين ….

الي ان خرج سيف من الغرفة قائلا :

-مني انا ياحمزة …انت خلاص هتيجي تعيش معانا ….احنا مالناش غير بعض …

حمزة :

-انا مقدر مشاعركم …بس مش هقدر …

انا اسف جدا علي كل حاجة ..

……………………….

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حور الأسد للكاتبة سهام محمد.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!