Uncategorized

رواية حنين الفصل الثامن 8 بقلم نورسين محمد

 رواية حنين الفصل الثامن 8 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الثامن 8 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الثامن 8 بقلم نورسين محمد

ادهم يتردد في البدايه ان يترك حنين تمشي بمفردها ولكنه يهز برأسه بعد ذلك بالموافقه متتأخريش
حنين : حاضر .. تتركه وتبتعد بأحزانها حيث لا يشعر بها احد .. تنظر للبحر وكأنها تشتكي له عن ما جري بها
وبعد عشر دقائق تقريباً رجعت وبدون ان يشعر بها ادهم فقد كان غارقاً مع البحر يشكي همه كما اعتاد فهو عاشق للبحر وامواجه .. واذا بها تسمعه عن قرب وهو يلقي ابيات من الشعر ويتحدث مع البحر بعيون دامعه وكأنه يسمعه
وانا اصلى واخد على الوچع .. انا اصلى واخد .. على الوچع
ولما الچراح بتصيب چدع بيصير وچعها بمييت وچع
تعرف يا بحر المييت وچع ؟؟
وچع الى حبيتها وسابتنى ووچع الى بعنيها سبتنى .. ووچع الى عملت منى رمل فى جعر چوفك رسبتنى .. وتسعميت مليون وچع للذكريات ده عمر شايل صوت هزارى وغلب چدى
فكر طايح يوم يجيب وشهور تودى وتسعميت مليون وچع .. عدد المحارى والودع
عدد الكلام من بين شفايفها الجمال .. عدد الشماسى والكراسى والبنات
عدد الرمال .. عدد المطر .. يا ابو جلب اجسى من الحچر
كل الى فكرينك بتچمع للحبايب شملهم عالم باجر
ما انا چبتهالك مش چبتهالك؟؟
شهِّد الشمس الىّ سمارها فوق ضهرى تقولك .. انى يا بحر أئتمنتك .. جبتهالك ..
ولا لييه ؟؟ شهد رمال
عليي صوتك للرمل اللي مدبوح من جساوتك واندهه .. وان كان يجاوب اسأله ..
فين قصور الواد داهوه ؟؟
هايقولك يا بحر انتا الى هاديتها وسويتها بباقى الشط هايقولك هو هو الموچ يا بحر زى ما چمع حبايب زى ما كسر قصور بس النوبادى يا بحر موجك القاسى كسرنى هو انا ناقص كسور؟
اااااااه يا بحر والله ماني ناقص كسور ولا وچع
تقترب بهدوء منه .. يشعر بها فيصمت من جديد ويحاول ان يُخفي دموعه عنها
ادهم : تحبي ترچعي
حنين تطبق يديها علي صدرها .. تشعر بالبرد : اه ياريت
ادهم : علي راحتك .. ياله نرچعوا
وفي اثناء عودتهم يلاحظ انها تشعر بالبرد .. يخلع قميصه ويغطيها به ويقربها منه قليلا حتي تشعر بالدفء تستسلم و لا ترفض حنين اقترابه منها .. فهي فقط تشعر بالبرد يسري في جسدها
وعندما وصلوا للشاليه .. تتوجه حنين للفراش واستسلمت للنوم
في صباح يوم جديد في ڨيلا عبد الكريم
عامر : أصباح الخيرات ياما
غنيه : يصبحك ويربحك بالخير يا ولدي
عامر : بجول اييه ياما
غنيه : اني هتحددت ويا بوي يتحددت مع عمي عبمچيد عشان نتجدم لچميله
عامر : چمييييله .. چميله تاني با ولدي ؟؟
غنيه : يا ولدي دي بت سيماويه ونكديه ومهتبطلش مشاكل ومهتنفعكش .. سيبني أچيبلك ست سيتها
عامر : ياما اني معيزش ست سيتها .. اني رايدها هي .. هي وبس ياما
غنيه : خلاص يا ولدي .. انت وراحتك .. اتحدت معاه وشوف هو هيقولك اييه
عند ادهم وحنين في الشاليه
يستفيق ادهم في الصباح .. حنين مستغرقه في نومها .. يخرج ليمشي علي البحر ثم يعود .. مازالت حنين نائمه .. ينظر عليها بين الحين والآخر .. يتحمم و يُجهز مائدة الافطار والشاي .. ومازلت حنين نائمه علي غير عادتها .. يشعر ادهم بالقلق .. يضطر ان يدخل ويقترب منها ليوقظها
ادهم : قومي يا حنين الضهر علي آدان
حنين : هاه .. انااا .. انااا
ادهم : حنين .. حنين ..يضع يده علي جبينها .. واذا بحرارتها مرتفعه .. وبدأت تَهذى بالكلام .. بردانه يا ماما
ادهم يتوجه ويفتح حقيبتها يبحث بداخلها عن اي ملابس بكم فلم يجد
اييه ديه مفيشي ولا حاچه بكم .. اعمل اييه اني طيب دلوك .. فيضطر ان يُلبسها تيشيرت بكم من ملابسه ويساعدها في ارتدائه ..
ادهم : يا محمود
محمود : نعم يا بيه ؟؟
ادهم : بسرعه تشوف دكتور .. الهانم تعبانه
محمود : حالاً .. انا عارف دكتور قريب .. هروح اجيبه
ويتركه ويذهب لإحضار الطبيب .. يتأخر نصف ساعه .. يتابع ادهم حنين بعمل الكمادات البارده ولكنها لا تستجيب ..مازالت الحراره مرتفعه .. ينظر إليها في كل مره يلمس فيها وجهها الملائكي وكأنها عادت كطفله بريئه لم تلوث بعد .. عاد محمود بعد نصف ساعه ومعه الطبيب
ادهم : اتفضل .. يساعده في الكشف علي حنين
الطبيب : نزلت برد شديده .. هي علشان ضعيفه شويه اتأثرت بهواا البحر .. هديها حقنه وان شاء الله هتبقاا كويسه ..والادويه دي لازم تآخدها بإنتظام لمده تلات ايام والاكل مسلوق وحاجات خفيفه
ينتهي الطبيب ويستأذن في الانصراف
ادهم : يا محمود .. تعالي هنيه
محمود : نعم يا بيه .. أؤمرني
ادهم : الامر لله .. اقعد چار الباب لحد ما ارچع ..لو الهانم فاقت قولها اني راچع علي طول
محمود : حاضر يا بيه
ويستقل ادهم سيارته .. متوجهاً للصيدليه لشراء الادويه ثم توجه لمحل ملابس حريمي ليشتري تيشيرتات بكم لحنين .. ثم عاد ليجدها مستغرقه في نومها
ادهم : يا محمود
محمود : حاضر يا بيه .. جيت اهوه
ادهم : روح اشتري الفراخ وشوف حد ينضفها ويسويها عشان الهانم لازم تآكل مسلوق علشان السخونه
محمود : حاضر
يدخل ادهم عند حنين ليجدها مستغرقه في نومها .. لا تشعر به .. يقترب منها .. يلمس جبينها ليطمأن علي درجه الحراره يجدها بدأت تتحسن قليلا .. يجلس بجانبها .. يمسك يدها ويقبلها للحظات ينسي ما حدث .. سلامتك يا جلبي .. جومي بجاا والله اشتجتلك .. تبدأ تتحرك فيبتعد عنها بهدوء ويخرج من غرفتها .. تستفيق حنين وتنادي .. ماما .. ماما .. اااه
يجري عليها ادهم مخضوض : مالك حاسه بأيه
حنين : عندي صداع جامد .. وجسمي واجعني اووي .. تبكي حنين كطفله في عمر الزهور ..
يرق ادهم لها .. يقترب منها ..يربط علي كتفها .. ويضمها لصدره .. هچيبلك الدواا حالا بس لازم تآكلي الاول
وبصوت مرتفع .. محمود
يجري محمود مسرعاً نحوه : نعم يا بيه .. نعم
ادهم : فين الشوربه ؟؟
محمود : جهزت حالاً هجيبها .. يجري ويحضرها علي الفور
ادهم : سيبها واخرچ انت .. يلتقطها ادهم ويقطع لها الفراخ قطع صغيره داخل الشوربه لتتناولهم معاً ويؤكلها بيده ..
حنين : آه .. دي سخنه
ادهم ينظر لها بحنيه ويبتسم .. ويتحدث بداخله مازلتي طفلتي التي لم تكبر بعد .. ثم ينفخ فيها قليلا ويقدمها لها .. وتعتدل اكثر من نومها ليعطيها الدواء
تنظر لتجد نفسها ترتدي قميصه
حنين : اييه ده .. مين اللي لبسني ده ؟؟
ادهم : آني .. كنتي عوزاني اسيبك تموتي م البرد .. ويقدم لها شنطة التيشرتات التي قام بشرائها .. عموماً متزعليش اني چيبتلك غير قميصي
حنين : شكراً انا تعبتك معايا
ادهم : مفيش تعب ولا حاجه يا بت عمي .. يارب يعچبوكي ولو عاوزه تغيريهم نغيرهم .. اني هسيبك ترتاحي وتغيري براحتك .. ويترك الغرفه ويخرج
حنين : من دون ان تنتبه لعدد التيشيرتات بداخل الشنطه تخرج احدهم وتحاول ان تُبدل ملابسها ولكنها لا تستطيع لشعورها بألم في جسدها .. ااااه مش مشكله بقاا دلوقت وتستلقي من تعبها وتذهب في ثُبات عميق
في المساء يدخل ادهم غرفة حنين يوقظها لتتناول الدواء .. يقترب منها ليجدها مازلت ترتدي قميصه
ادهم : قومي ميعاد الدواا ويساعدها لتعتدل .. و بعد ان تتناوله .. ليه مغيرتيش الهدوم ما عچبتكيش ؟؟
حنين بتعب لأ مقدرتش اغير
ادهم : يلاحظ ان ملابسها قد ابتلت من شدة العرق
بس انتي لازم تغيري .. هدومك مبلوله .. الحقنه نزلت الحراره .. هتتعبي تاني
حنين : مش قادره اقوم
ادهم يتردد كثيراً مهينفعش اكده .. وبصوت متقطع اااني هسساعدك
حنين : لأ .. مش مشكله
ادهم : لأ مشكله .. وبعدين انسي اي حاچه دلوك وافتكري بس اني چوزك دقيقه واحده
تستسلم حنين لشعورها بالبرد مره اخري
يساعدها في نزع ملابسها ودون قصد منه يلمس جسدها العاري امامه .. ينتفض ويشعر بالبروده تسري بجسده .. تشعر به حنين فيتحرك بسرعه للخلف
حنين : شكراً انا هكمل
تنقضي الليله ويبدأ الصباح الجديد .. حنين تتحسن حالتها .. تستفيق وتخرج من غرفتها تحضر فطار خفيف
تبحث عن ادهم لتجده مستغرقاً في نومه تقترب منه ولكنه سريعاً ما يشعر بها ويعتدل
ادهم : انتي اييه اللي قومك من فرشتك ؟؟
حنين : انا كويسه الحمد لله
ادهم : حمدلله علي سلامتك .. الحمد لله انك بخير
حنين : انا جهزت الفطار
ادهم : كمان تعبتي نفسك وچهزتي الفطار .. طيب ياله نوفطر .. يتناولوا معاً الفطار ولكن دون ان يتفوه احدهم بأي كلمه .. اكتفوا فقط بكلام العيون
حنين تنظر له وكأنها تقول انت حنين اووي بس ليه مش عاوز تسمعني ؟؟
وادهم ينظر لها وكأنه يقول آني عشقتك وانتي كسرتي قلبي
يكسر صمتهم صوت تليفون ادهم .. واذا المتحدث عبد الكريم
ادهم : ايوه يا بوي .. بخير الحمد لله
عبد الكريم : وبت عمك بخير .. سلم عليها
ادهم : حنين كويسه يا بوي الحمد لله ..
عبد الكريم : مطولين عنديكم .. امك اتوحشتك
ادهم : كلها يومين تلاته وهنرچعوا .. سلم عليها وعلي كل اللي عندك .. سلام .. ويتوجه لحنين ابوي بيسلم عليكي
حنين : الله يسلمك ويسلمه .. انا زهقت من النوم نفسي اشوف البحر بالنهار .. ممكن ؟؟
ادهم : اه .. ممكن .. روحي غيري
حنين تتوجه لتبدل ملابسها 
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صديقي المفضل للكاتبة مريم سمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى