روايات

رواية كلية الحب الفصل الخامس 5 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الفصل الخامس 5 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الجزء الخامس

رواية كلية الحب البارت الخامس

كلية الحب
كلية الحب

رواية كلية الحب الحلقة الخامسة

ذهبتُ مع الشاب .. لكي نلتقي مع عميد الكلية .. و لكي نتحدث معه حول تلك الحادثه .. وقفتُ أمامه .. ثم بدأت أشرح له ما جرى في ذاك اليوم .. أستمع إليّ ثمّ سألني :
_ لماذا قام بفعل ذلك معك .. ما سبب ذلك ..؟!
= لا نعرف يا دكتور ..
_ أنا لا أسألكِ أنتِ .. السؤال للشاب ..؟!
= دكتور .. نــ
_ لماذا تصرين على الإجابة .. أنا أسأله هوَ .. و ليس أنتِ ..
= إذا كان السؤالُ موجهاً له .. فالإساءة كانت لي يا دكتور .. ؟!
_ ماشاء الله .. لسانك حاد .. هل درستِ في كلية الحقوق قبل دخولكِ هذا القسم ..؟!
= لا يا دكتور .. لماذا ..؟!
_ كلامكِ و وقفتكِ تُشبة كمن تخرّج من كلية الحقوق .. أنتِ كالمحاميين تماماً .. على العموم .. لا تقلقي سأتابع قضية الشاب مع رئيس القسم .. أما بالنسبة لتصرف ابني معكِ .. فأنا سأعاقبه بنفسي ..
خرجتُ من مكتب العميد .. وكأنني خرجت من قاعة المحكمة .. لم أصدق أنني أنا تلك الفتاة الخجولة .. قمتُ بكل هذا ..؟! إلتفتُ للخلف .. و إذا بالغبي يضحك … بأعلى صوته ..

 

 

 

_ مابكَ هل جننت ..؟!
= أقسم لكِ .. أنني لم أرى فتاة مثلكِ أبداً .. كيف استطعتِ أن تقفين أمامه كيف .. ؟!! هذا العميد بالذات … لا يستطع أحد التعامل معه .. ولا يقبل لأي طالبٍ أن يتحدثَ معه .. كيف فعلتِ ذلك ..؟!!
_ كفَّ عنِ الضحك .. ثم هل تعلم أنني لا زلتُ أشك في كلام ذاك الشخص .. أليس عيباً عليك أن تحب فتاتين في نفس الوقت ..؟!
= أتغارين منهنّ .. يا جميلة ..؟!
_ كم كنت أتمنى منهم .. أن يقوموا بقطع لسانك هذا .. تأكد أنني لن أتحدثَ معك من هذه اللحظه .. لأنني لا زلتُ غاضبة جداً منك ..؟!!
= هل قلتِ يقطعون لساني .. ؟! وكيف سأتحدثُ معكِ إذا قطعوا لساني ..؟!
_ و لماذا ستتحدثُ معي .. ؟!
= هل حقاً لا زلت غاضبة مني ..؟! أعتذر جداً من الموقف الذي حصل ..
_ لا تقلق حتى وإن لم أغضبُ … ستحاول مجدداً إغضابي .. !! هل يمكنكَ أن تخبرني من أين تعرف ذاك الشخص (ابن العميد ..) ..؟!
=امممم .. لطفاً هل يمكننا إغلاق هذا الموضوع ..؟!
_ لا .. لا يمكننا إغلاق الموضوع .. أريد أن أعرف قصتك مع هذا الشخص .. والآن حالاً …
=أخبرتك أنني لا أعرفه أبداً .. إلتقيته صدفة في مرر الكلية .. كان يقف مع رفقة إثنين من أصدقائة أمام باب القاعة التي كنتِ فيها .. وكان ينظر إليكِ بخبث وقلة أدب .. صحتُ في وجههم .. حاول أن يتطاول .. فأخذت أمسك في ياقته .. و أحذره من النظر إليكِ .. توعد أنه سيأخذ حقه مني وو .. ومن تلك اللحظه بدأ عدائي معه ..!!
_ هاااا .. و لماذا لم تخبرني ..؟!
= ماذا أخبرك .. أنني لن ولن أدع أحداٌ ينظر إليكِ ..؟! أم أخبركَ كيف أشعر عندما يحاول أحدهم النظر إليك ..؟!
_ طيب .. ماذا عنــ
= ماذا عن الفتاة التي في كلية الطب … و تلك التي في قسم الإعلام .. أعرف أنك ستسألني هذا السؤال ..؟!
_خطأ … ليس هذا قصدي .. ثم ما شأني أنا إن كنتَ تعرفهنّ … أم لا ..؟!
= أرجوكِ أن تفهميني .. أنا فقط أريد أثبتَ لكِ أنني برىء ..
= لا داعي .. فأنا سأعرف ذلك بنفسي ..

 

 

 

 

_ هههه .. كيف ستتعرفين هل ستراقبيني ..؟!
= لا داعي لأن أراقبك .. ستأتي تلك الأيام .. وسأعرف ذلك دون أن أراقبك … قدماي تصلبت من الوقوف …
= لماذا أنا لم أشعر بذلك ..؟! والله لو ظللت أقف أستمع لك طوال أيام لن أشعر بتصلب قدماي ..
= وهل تقارن نفسكَ بيِ .. قدم الرجل ليس ك قدم المرأة .. هل تحاول أن تأخرني عن المحاضره عمداً .. ؟! .. انظر .. لقد مضى وقتٌ طويلٌ على المحاضره .. هل ستحضر أم لا .. ؟!
_ لا أستطيع الحضور .. لديّ عمل مهم .. حاولي فهم المحاضره .. لكي تشرحيها لي ..
يقول ..
عادت هي إلى القاعة .. بينما أنا جلستُ أنظر إليها .. و هي تمشي كمشية الأميرات .. قلتُ في نفسي .. ( ستلتفتُ إليّ الآن … وحقاً إلتفتت .. وهي تضحك .. !! ) وتلك الإبتسامة مرسومة في وجهها ..
كنتُ أمشي في ساحة الجامعة عائداً إلى منزلي .. وأنا ابستم .. كل من كان يراني يقول هل هذا مجنون .. ؟! نعم أنا حقاً مجنونٌ بتلك الفتاة .. طوال الطريق وأنا أسأل نفسي .. (كيف أعجبتُ بها ..؟! لا أعلم .. كيف اختارها قلبي من بين كل الفتيات .. ؟! لا أعلم … !! لم أجد لنفسي إجابة … ) .. إلا أنني كنتُ أراها متميزة عن كل الفتيات في الكلية كلها .. لا تتحدثُ كثيراً .. لا تُحب الاختلاط .. واثقةٌ من نفسها .. كانت تفرض على أي شاب أن يحترمها وإن لم يكن يعرفها … لا تقبلُ لأحد أن يستهين بها .. بعيداً عن ذكائها .. و مشاركتها … و تنافسها على أن تكون الاولى في الدفعة … و بعيداً عن إعجابي بجمالها الذي يفوق الخيال ..
في أحد الأيام … كنتُ أنظر من نافذة القاعه .. صدفة رأيتها تمشي في ساحة الكلية مع صديقاتها .. نظرتُ إليها .. و من شدة فرحي برؤيتها … أشرتُ إليها بيدي .. نظرت نحوي نظرة مختلفه .. نظرة استغراب .. ثم واصلت طريقها ..!!
في تلك اللحظة .. شعرتُ وكأن قلبي انكسر … ألتفتُ يميناً و شمالاً وكأن الجميع كانوا ينظرون نحوي ويضحكون … ( يالك من مسكين .. تريدُ لفتَ انتباهها .. لكنها لم تعركَ أي اهتمام .. ) .. أقفلت النافذة بقوة … أخذتُ يدي وصفعت بها على وجهي … يا لي من أحمق .. !! ماذا أفعلُ أنا …؟! أصابني الإحباط .. شعرتُ أن صدري يكاد ينفجر .. إمتلئت عيوني بالدموع … شعرتُ و كأنني أنني لا شيئ .. !!
خرجتُ مسرعاً من القاعة وأنا غاضبٌ جدآ .. أردت الجلوس وحدي في مكانٍ بعيد .. أحاول إخراج ذاك الضيق الذي في صدري .. جلستُ حزيناً كئيباً … و أتساءل في نفسي … ماذا فعلت .. ماذا فعلت ..؟! هل تكرهني .. هل حقاً لا تطيقُ رؤيتي ..؟! هل حقاً تنزعج عندما أنظر إليها .. هل تكره الحديث معي ..؟! .. رفعت رأسي .. وهي تقترب مني وعلامة الاستفهام ظاهرة في وجهها ..؟!حاولت أن أمسح عيوني .. وألا أظهر لها أي شَيء ..
_ السلام عليكم .. لماذا تجلس هنا ..؟! وماذا حصل مجدداً معك ..؟!

 

 

 

 

= وعليكم السلام .. هههه .. لا شيئ .. لماذا قلتِ هذا … هل أنا سيء لهذه الدرجة .. ومسببٌ للمشاكل ..؟!
= دائما تترجمُ كلامي بمزاجك .. ثم مابها عينيك . ؟!
_ لا شيئ .. اتصل بي أحدهم وقال ( فلان ) جارنا مات .. زعلت عليه … كيف عرفتِ أنني هنا ..؟!
= عينيك تخبرني عكس لسانك ..!! المهم .. كنت أسأل عليك في القاعة .. أخبروني أنكَ خرجت من القاعة .. خرجتُ مسرعةً .. أبحث عنك .. فوجدتكَ هنا ..
_ ماذا كنتِ تريدين .. ؟!
= خذ هذا العصير و اشرب .. وسأخبركَ ماذا أُريد ..؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية كلية الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!