روايات

رواية المبادلة الفصل الثامن 8 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل الثامن 8 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت الثامن

رواية المبادلة الجزء الثامن

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة الثامنة

اتجه نحو سيارة متوقفة ووضع الحقائب بها …
لم يفتح لها الباب ولم ينظر اليها …يبدو شهر العسل شيقا من الان …
لاداعى لتخيل نهايته ..
فتحت باب السيارة وركبت بينما هو ينظر الى الطريق بصبر نافذ ..
اذا كان يرفض الحديث معها فلن تحاول هى ..
ربما يخاصمها او ربما صمتها يدفعه للتفكير..
لكم تدعو ان يفكر ويراجع كلامها ..
نعم هو به الكثير من الصفات التى تعتبر جيدة جدا ..وفرصة زواج مثالية لماذا لم يفكر ان يتزوج عن حب ؟؟
لماذا يحكم عليها وعليه بتلك الحياة البائسة ؟
هل مر بتجربة مريرة ؟؟
ربما ..
فكفره بالحب ليس من فراغ …
شعرت بالنعاس …
لم تدرى كم من الوقت نامت ولكن عندما استيقظت على يده تربت عليها لتستيقظ ..
اخبرها انهم وصلوا ..
نظرت حولها فى الظلام لتجد الفراغ ..
لا شيء سوى كوخ والزرع والفراغ كما يظهر بالافلام الاجنبية ..
لا جيران ..
لا منقذ منه …
لا خدمة غرف ..لا فندق مترف ..
فقط هو وهى ..
هل سيجعلها تقضي شهرا كاملا هنا ؟؟
مستحيل ..
انها مزحة لا ريب ..
فتحت فمها تسال ببطء:” م ما… ما هذا ؟”.
رد بغباء :” اليس رائعا ؟!انتظرى حتى تريه من الداخل ..وفى الصباح ..المشهد الخارجى للطبيعة ..ممتاز “.
” بالطبع لا…لن ابقي هنا دقيقة واحدة “.
” وانا لن اتحرك من هنا ..الخيار امامك ..اما ان تبقي بالسيارة ..واما ان تدخلى معى “.
بالطبع ساختار البقاء بالسيارة ..فهى آمنة اكثر منك ..ولكن الى متى ..
فهى بحاجه لان تقضي حاجتها …
وهى جائعه لم تأكل شيئا منذ الصباح .
الصباح الذى يبدو بعيدا للغاية ..الكثير من الاحداث ..
فلم تستيقظ متوقعه ان تقضي ليلتها فى بلد اخرى ..وفى هذا الوضع ..
امراة للتخصيب ..
وعاء للانجاب ..
لم تعد تستطيع التحمل لابد ان تقضي حاجتها ..
خرجت من السيارة ..تدق الباب …
فتح لها ببساطة وكأنه كان يتوقع دخولها ..
دخلت وهى تلقى بحقيبتها واشياؤها ..تبحث عن مكان الحمام ..
عندما خرجت كانت رائحة الطعام تملا المكان …
معدتها صرخت طالبه بالاكل ..
وضع الطعام على المائدة وجلس ..
لن يدعوها لتأكل ..
حسنا هى زوجته ..وليست فى حاجه لدعوة ..
جلست بسرعة قبل ان تغير رايها ..بينما هو ينظر اليها كاتما ضحكة ..سرعان ما انفلتت ..
تضايقت من ضحكته ولكن لم تقل شيئا ..وانما استمرت فى تناول الطعام الشهى ..
يطهو !!
الملياردير المدلل يجيد الطهو ..
لثلاث اشهر معه لا تعرف عنه شيئا ..والان يبدو انها ستعرف الكثير …
كان الصمت ثالثهما ..
انتهت من الطعام وقامت بتنظيف المائدة بينما هو يرفع الاطباق ..
كان التناغم فى الحركات ..وكأنهما زوجان منذ سنوات يعيشان فى بيت بسيط ..اعتادا فعل ذلك لالاف المرات ..
سألت :” اين سانام ؟”
اجاب :” هناك ثلاث غرف ..اختارى ما يناسبك “.
ما هذا …لن ينام فى نفس الغرفة ؟!
لقد تخيلت انه ..
منذ متى هذة الاخلاق العالية ؟؟
اختارت اصغر الغرف ..كان بها سرير صغير .فقط يكفيها ..
بينما رأته يدخل اكبر الغرف ..وافضلهم .
لا يهم ….المهم انه بعيد عنها ..
زال عنها التوتر ونامت سريعا ..
استيقظت على رائحة القهوة السويسرية المميزة التى يعشقها كل صباح ..
اذن فلقد استيقظ ..
نزلت تساعده فى تجهيز الافطار …
جميل ذلك الصمت ..فنقاشاتهما غير مثمرة …
ولا داعى لها ..
كانا يأكلان ..يرتشفان القهوة ..
يجلسان امام الطبيعة يتمتعان بجمالها …فى صمت ..
لم يكن صمتا مزعجا ..بل مريحا..
متى او كيف بدأ بينهما الحديث ..لا تعرف..
ربما عندما عرض شيئا عن الاقتصاد ..ولكونها طالبة مجتهدة ومتابعه ..لم تتمالك نفسها دون ان تدلى بدلوها ..
وتناقشا..
لا تنكر استفادتها من خبرته ..
اسلوبه شيق وهو يعرض المعلومة ..
يجعل من الصعب ان تنساها ..
كانت تشعر بالدهشة عندما يضحك …او يمازح ..
غير معقول ..سيف بك مرح؟؟
يضحك مثل البشر؟
يضحكها هى ؟؟
اين ذهب الجدال …او النقاش العقيم ..
ام ان النقاشات العقيمة هى التى تتناول حياتهما ..بينما النقاشات المثمرة هى الخاصة بالعمل والبعيدة عن واقعهما ؟؟
اصبحت تصحو من نومها نشيطة ..متحمسه لنقاش اليوم ..
كانت تنوى التدرب تحت يد اباها بعد تخرجها ولكن لا تعلم لماذا تفضل سيف ..
سيف الجديد ..الذى ينعم باجازة فترك القسوة و التسلط فى عمله …واصبح رجلا اخر ..
هل هو مصاب بانفصام الشخصية ؟؟
لو كان كذلك فهى تفضل سيف الحالى ..
حتى عندما يصمت …
يجيد الصمت ..
يختار متى يصمت وكيف ..
فلا يبدو الصمت محرجا ..او سيئا ..
بل يبدو طبيعيا ..
من هو ..
الذى يعيش معها الان ليس الذى اجبرها على الزواج به .وليس الذى اخبرها بحتمية الانجاب دون حب ..
الذى يعيش معها الان صاحب اراء فلسفية ..مثقف ..
متفهم وعاقل ..
نقيض من تزوجت ..
او ربما هى المجنونة ..
مر اسبوع كامل ..
لم تشعر به …
تمتعت بكل لحظة .فى رحاب الطبيعة الرائعة الجذابة ..وتعلمت وصفات للطهى …وعرفت عن الاعمال والاقتصاد …تناقشت فى السياسة والتاريخ ..
تحدثا عن الادب والشعر ..
يتحدث عن الرومانسية ..ويحب اشعار نزار!!
ويؤيد فكره عن المرأة..
ما هذا الرجل الذى يحمل فى داخله هذا القدر من التناقض .
او ربما هو مجرد فكر لا يرقي للتطبيق ..
*******
كان صباحا دافئا بينما هو يبدو اليوم مختلفا .
فى الاسبوع الماضي كان يكتفى بمسك يدها فى اثناء نزهاتهما ..اليوم يحتضنها ويضمها الى جسده ..
يحرك يده فى شعرها بينما يغازلها بجرأة ..جرأة جعلتها تشتعل خجلا ..
ما بها تخجل منه وهو زوجها منذ اشهر !!
شعرت بانفاسه على شعرها يقبله ..
ثم تحركت شفتاه على وجهها من جبهتها ..حاجبيها ..عيونها ..حتى رموشها ..كانت قبلاته ناعمه ..خفيفة ..كرزاز المطر ..
تجعلك متشوقا حتى الخطوة القادمة ..
وببطء تحركت الشفاة الدافئة ..حتى وصلت لشفتيها …
فى البداية كانت القبلات صغيرة ..ومتتاليه ثم تغير الوضع واصبحت شفتاه جائعة ..
متلهفة ..
فى قبلات قوية تكاد تدمى شفتيها..
لتتأوه هى ..فتتحرك الشفاة من شفتيها حتى عنقها ..
********
استيقظت بعد ساعات ..كانت وحدها شبه عارية ..
اين ذهب ..لا تدرى …
لملمت شعرها الشعث ..ثم قامت لتغتسل ..
نزلت لاسفل تبحث عنه ..
كانت خجلة ..وكأن اليوم كانت مرتهما الاولى ..
هى تشعر انها مرتها الاولى بالفعل ..فاول مرة تشعر انها تستجيب له ..تتمتع معه ..لا تمتعه فقط كما كانت تفعل من قبل ..
كان يطهو ..
هى ايضا جائعه ولكن متوترة ..لا تعرف كيف سيتعاملا ..
ولكنه عالجها :” اخيرا استيقظتى .اكاد اموت جوعا …قومى بتجهيز المائدة”.
قامت تلهى نفسها بتجهيزها ..ربما لن يتناقشا مع حدث …
هذا افضل …فهى تخجل ان يتناقشا جرأتها معه …
كان يتناول الطعام ويتحدث عن كل شيء ..الا ما حدث ..
بينما هى تحمد الله انه لا يشير الى ذلك ..
لم تدرى كيف عادا الى الغرفة ليستأنفا ما فعلا ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى