Uncategorized

رواية أحبني القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان شلبي

 رواية أحبني القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان شلبي

رواية أحبني القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان شلبي

رواية أحبني القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان شلبي

ايه تل ابيب؟!!
اردف اللواء بتلك الجمله وعلامات الصدمه تتضح علي معالمه وهو يتطلع الي قاسم والذي يقبع فوق الكرسي الخشبي المتهالك نوعاً ما ..شارد الي ابعد الحدود تائهه في متاهه حقيقيه زاغت عينيه علي نقطه في الفراغ وهو يهزي بدموع متحجره في عينيه :
“عشق ضاعت خلاص”
اقترب منه اللواء سامي ليربت علي كتفه بشفقه ندم  حزن علي ما وصل اليه بسبب تلك القضيه والتي كلفه بها وهو يعلم تماماً بأنها لن ولم تمر بخير هو يعلم بأنه بذاك فتح ابواب الجحيم علي قاسم وعائلته !
سامي بجديه حاول بها ان يطمئنه :متقلقش مراتك هترجع 
قاسم وهو يلوي جانب فمه بسخريه :هترجع؟! فكرك يعني كريم هيرجعلي مراتي ..انسي ياسياده اللواء انا مراتي لو عاشت النهارده مش هتعيش بكره …
سامي بجديه وثبات:بس انت لازم تجيب مراتك 
قاسم وهو يتنهد :وده ازاي؟!
سامي:هتسافر اسرائيل 
قاسم وهو ينتفض ليحدث الكرسي صوتاً عالياً نظراً لاحتكاته بالارض :نعم؟! حضرتك بتهزر ؟!
سامي بحده بسيطه:قاسم انت ناسي انت واقف قدام مين؟!
قاسم وهو يضغط علي كف يديه بقوه ليهتف بأسف:اسف ياسياده اللواء بس حضرتك لو تعرف اللي انا حاسس بيه هتعزرني !
سامي بهدوء وتنهده :عارف ياقاسم عارف وحاسس بيك …بس انت مش هتفضل حاطط ايدك علي خدك وساكت انت لازم تسافر تحاول تنقذ مراتك 
قاسم :حضرتك انا لو سافرت هرجع جثه انا ومراتي 
سامي :ومين قالك هتسافر كقاسم؟!
قاسم بتعجب وهو يعقد حاجبيه :اومال هسافر ازاي؟!
سامي بغموض:هتسافر بجنسيه اسرئيليه …هتسافر بأسم صموئيل هور …مواطن اسرئيلي …
قاسم بتساؤل:طب ازاي وهما عارفين اني قاسم ؟!
سامي :متقلقش هتلبس وش تاني …هتبقي صموئيل هور ..
قاسم :معتقدش اقدر لوحدي …
سامي بحده :من امتي في عندك مش هقدر اعمل كذا؟! قاسم الهواري معندوش المستحيل انت فاهم؟
قاسم وهو يؤدي التحيه العسكريه:فاهم يافندم 
سامي وهو يربت علي كتفه بتشجيع:يالا روح حضر شنطه هدومك عشان بليل هتسافر ..
قاسم :حاضر يافندم …عن اذنك 
………………………………………………………………..
صباح الخير يامام..
بطرت جملتها وهي تتطلع الي ذاك الشاب والذي يقبع فوق اريكه منزلهم ويتطلع الي هيئتها بأبتسامه صغيره هادئه تنم عن مكره …اتسعت حدقتيها معاً وهي تتذكره ..فهو الشاب والذي اصطدم بها من قبل ذاك المجهول والذي نعتها بساندي ذاك المجهول والذي يعلم عنها كل صغيره وكبيرره كما قال ؟!!
ساندي وقد افاقتها جمله كوثر وهي تهتف بفرحه عارمه:ساندي تعالي ياحبيبتي سلمي علي مالك 
ساندي بدون وعي وهي تقترب منه:انت مين وايه اللي جابك هنا !
كوثر وهي توبخها بعتاب:ساندي عيب كده احنا من امتي بنقابل الضيوف بالطريقه ديه ؟
ساندي بعصبيه وهي تزيل تلك الخصله المتمرده خلف اذنيها :ماما مين ده انتي تعرفيه؟!
كادت كوثر ان تتحدث ليقاطعها “مالك” وهو يشير بيديه ويهتف بهدوء :انا هعرفها بنفسي ياامي …
ساندي وهي تربع يديها معاً وتهز قدمها بعصبيه لتهتف بعصبيه اكبر:ياريت 
مالك وهو يمد يديه نحوها ويهتف بثبات:مالك السيوفي …كنت جارك في العماره ديه من قبل ما تسافري وتعيشي عند جدك …كنت بلعب بيكي وانتي صغيره ..
ساندي بأندفاع :ايه بلعب بيكي ديه ما تحسن ملافظك 
مالك  وهو يبتسم بغيظ ويسحب يديه الممدوده:مقصدش يا انسه ساندي اقصد كنت بلعب معاكي يعني 
ساندي وهي تضيق عينيها وترفع حاجبيها لتهتف ببرود: مش فاكراك …ولا اعرف عنك حاجه اصلا 
مالك بغيظ:بس انا فاكرك واعرف عنك كل حاجه …ياصغنن 
ساندي بعصبيه اكبر:صغنن في عينك 
كوثر بتوبيخ وهي تهتف بحذر:سانددي 
ساندي بعصبيه وهي علي وشك البكاء:انتي مش شايفه بيعصبني ازاي ياماما ؟! ايه صغنن ديه هو شايفني بلعب في الشارع !
كوثر بهدوء وهي تربت علي كتفها بحنان:ياحبيبتي مالك كان جارنا زمان وهو شالك ولعب معاكي اكتر مني شخصياً وكنتي بتحبيه اوي وبتحبي تلعبي معاه ولما كان بيغيب عنك كنتي تعيطي تقولي عايززه ماااالك .
ساندي بتعجب وهي تشير نحو نفسها:انا كنت بقول كده؟!
كوثر وهي تهز رأسها بتأكيد:اه والله 
ساندي وقد احمرت وجنتيها بخجل وهي تطرق رأسها الي الاسفل لتهتف بخفوت:اه طب عن اذنك ياماما انا نازله الكليه..
مالك وهو يعدل من وضع سترته ليهتف بثبات :استني هوصلك في طريقي 
ساندي بسرعه:لا شكرا عن اذنك 
هرولت سريعاً الي الخارج ولم تعطي له الفرصه للرد 
كوثر وهي تتنهد بقله حيله:الخطه فشلت 
مالك بثبات:متقلقيش البديل موجود ..عن اذنك 
كوثر :مالك ..هتقدر تنسيها فادي بصحيح؟!
مالك بحب:انا بحبها ياطنط بحبها من وهي طفله ومازلت بحبها …ربنا يقدرني واقدر انسيها فادي ..عن اذنك
ماما انتي عرفتيه ان ساندي بتحب فادي؟!
هتفت بتلك الجمله سلمي من خلفها لتقترب منها بتعجب 
كوثر :ايوه عرفته عشان ينسيها 
سلمي :ليه كده ياماما ؟! ليه تفضحيها
كوثر بدموع:عشان مش عايزه بنتي التانيه تتوجع
سلمي بدموع وحشرجه:يارب فعلاً يقدر ينسيها ومتحبش من طرف واحد زي اختها …
نهضت كوثر لتضمها بقوه ودموع وهي تهتف بحزن علي حال ابنتها:انا اسفه يابنتي …اسفالك 
سلمي وهي تضمها بقوه اكبر:متتأسفيش ياماما ده لاكان ذنبي ولا ذنبك …ذنب قلبي اللي حب من طرف واحد ذنب قلبي اللي استحمل اهانه طول السنين اللي فاتت عشان بيحب واحد مش حاسس بيه ..ماما ممكن اطلب منك طلب ؟!
كوثر :اطلبي ياحبيبتي 
سلمي:ماما انا عايزه اسافر باريس اعمل دكتوراه ..عايز ابعد عن هنا وانسي الماضي 
كوثر :نعم لا طبعا …تسافري ازاي وانتي حامل هتسافري ازاي وتبعدي عننا لا طبعا انسي ..
سلمي برجاء:ياماما اسمعيني انا مش هسافر غير لما اولد ..
كوثر:سيبيها لظروفها …المهم اخوكي آسر كلمني الصبح وقالي انه هيفضل النهارده كمان في القاهره عشان عنده شغل…ايه رأيك نتغدي كلنا برا
سلمي بهدوء :تمام انا هدخل انام شويه عشان تعبانه ..
كوثر بتنهيده :ربنا يريح بالكوا يابناتي ياارب
…………………………………………………………………….
آسر انت تعبان هتروح فين بس ؟!
نطق بها فادي وهو يقف امام آسر والذي يرتدي ملابسه ويهتف بغضب :ابعد عني يافادي الله يخليك متخلنيش افقد اعصابي تاني 
فادي وهو يهدئه :طب عشان خاطر مليكه اهدي 
آسر بتعجب:مليكه؟!
فادي بأبتسامه هادئه:عارف انك بتحبها يابن خالتي 
آسر وهو يرفع حاجبه الايسر بسخريه:وانت عرفت منين ؟! مين قال اصلاً اني بحبها هي زي اختي 
فادي:مش شرط تقول …لمعه عنيك لما بتشوفها بتقول 
آسر وهو يحاول ان يتهرب :بقولك ايه يافادي الله يخليك سيبني امشي مش فاضيلك
فادي :ليه بتحاول تكدب احساسك انت بتحبها يا آسر ليه رافض تعترف ؟!
آسر بصراخ:عشان بعد اللي اخوك عمله في اختي استحاله اتجوزها …
فادي :اختي ملهاش ذنب …اختي بتحبك زي ما بتحبها 
آسر وهو يحاول ان يهدأ نفسه ليزفر بغيظ:فادي سيبني امشي 
فادي وهو يبتعد عنه ليهتف بهدوء وهو يشير بيديه نحو باب الغرفه:اتفضل يابن خالتي
…………………………………………………………………….
يقبع فوق الفراش يتشرب ملامحها بعشق ،اشتياق، ندم علي ما وصلوا اليه ….اقترب بكفيه يزيل تلك الخصله المتمرده خلف اذنيها لتمتعض ملامح وجهها وهي تلتفت للجهه الاخري بضيق …
شق عبوس وجهه ابتسامه هادئه وهو يتأمل حركاتها الطفوليه والتي دائما ما تأسر قلبه ….
يوسف وهو يحمحم بخشونه ليهتف :ياسمين …ياسمين يالا اصحي
ياسمين بضيق:سيبيني نايمه شويه ياماما
يوسف وهو يُحاول ان يكبت ضحكته بصعوبه ليهتف بحده مصطنعه:اصحي انا يوسف مش امك 
انتفضت ياسمين بفزع لتلتفت يمين ويسار وهي تهتف بقلق:جاسر ابني فين …جاسر ..لتلتفت الي يوسف والذي يقبع علي طرف الفراش يتطلع اليها بملامح خاليه من اي تعبير لتجلس علي ركبتيها وهي تجذبه من تلابيب قميصه بعنف وتهتف بغضب:ابني فين ..استنيت ابني طول االليل امبارح ومجبتهوش ابني فين يا يووسف 
يوسف وهو يقرب وجهه من وجهها ليهتف ببرود:ابنك موجود…بس انتي اللي بتنامي بدري هعملك ايه ؟!
ياسمين بتوتر من قربه المهلك بالنسبه لها:م موجود فين ؟
يوسف وهو يقرب كفيه من وجنتيها ليضغط عليها بخفه:موجود تحت يا ياسو
ياسمين وهي تدفع كفه لتهتف بغضب:انت ايه اللي جابك هنا …قوم اطلع برا 
يوسف بغيظ :انتي قد اللي عملتيه ده؟
ياسمين وهي ترفع حاجبيها معاً لتهتف بشجاعه مصطنعه:اه قده
يوسف ببرود:وانا مش هطلع غير بشرط
ياسمين بنفاذ صبر:انجز 
يوسف وهو يبتسم بخفه علي كلمتها “انجز” ليهتف :حاضر هنجز …نرجع يا ياسمين ..
كادت ان تعترض بعنف ليشير بيديه وهو يقاطعها بهدوء:اسمعيني يا ياسمين ولو مره عشان خاطر جاسر
ياسمين وهي تعتدل في جلستها لتجلس القرفصاء وهي تهتف بحشرجه:اتكلم 
يوسف بهدوء:عارف ان اللي عملته كان غلط …عارف انك صعب تسامحيني وان وجعتك …بس مرام مش مراتي اصلا ..مرام بتشتغل مع عصابه مافيا كبيره اوي …كانت مهمتي اتقرب منها بأي شكل من الاشكال عشان اقدر اجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات …وفعلاً اتقربت منها وطلبت منها الجواز وهي كانت عارفه اني متجوز قولتلها اني مش بحبك واني هطلقك عشان متحطكيش في دماغها وتأذيكي …ياسمين انا عارف انك مقهوره بس كنت لازم اعمل كده عشان لو هي حست اني بحبك مش هتسكت …كان لازم تبعدي عني عشان هي مؤذيه …يمكن كانت طريقتي غلط ومبرري كمان ميتقبلش وكان في طرق تانيه اصارحك بيها بالموضوع قبل ما اوجع كرامتك بالشكل ده بس صدقيني مقدرتش افكر كنت كل اللي عايزه اني احميكي …ياسمين محدش معصوم من الغلط كلنا غلطنا حتي انتي مكنش في مبرر انك تخفي ابني عني كل السنين ديه وانا اتضايقت واتعصبت عليكي من حرقتي بس لما فكرت لقيت انه كان عندك حق  وانا مش زعلان منك …احنا الاتنين غلطنا  وربنا بيسامح احنا كبشر ليه منسامحش؟!
عشان صعب اسامحك ومبررك مش هيفرق معايا …ارجوك يايوسف كفايه وابعد عني انا وانت مش نصيبنا نكمل سوا ربنا رايد البعد …
كانت تتحدث ومع كل جمله كانت تزداد شهقاتها والتي  تُغرز كالخنجر المسموم في قلبه …
يوسف بضغب وهو يجذبها من ذراعيها ليزمجر بها بعنف:لا مش كفايه يا ياسمين احنا مكتوبين لبعض من يوم ما اتولدتي انا اول حد شالك علي ايده …انا اول واحد نطقتي بأسمه لانك مكنتيش بتفارقيني ..انا اللي كنت متابعك انا اللي حافظ تفاصيلك اكتر منك انا قدرك ونصيبك …ياسمين ملك يوسف ..ماشي؟!
كان يهدر بها بعنف وعروق رقبته بارزه بشده يحدق في عينيها وشرارات الغضب منبعثه من حدقتيه …
ياسمين ببكاء :ح حاضر 
يوسف وقد لانت ملامحه ليهتف برجاء:نرجع 
ياسمين وهي تحاوط خصره وتستند برأسها علي صدره لتهتف بأشتياق:نرجع …بس هتعمل ايه مع مرام ؟
يوسف وهو يضمها بقوه وهو يقبل اعلي رأسها بحب:خلاص مرام اتقبض عليها امبارح بليل …
ياسمين :جاسر كويس ؟ انا عايزه اشوفه والنبي ..
يوسف وهو يتنهد بحزن:كويس بس مش طايقني 
ياسمين وهي تربت علي كفه:عشان انت خطفته طبيعي هيخاف …متقلقش هيحبك وهيفرح لما يعرف انك باباه 
اماء برأسه وهو يجذب رأسها الي صدره ويضمها بأشتياق وهو يقبل جبينها ويهتف :سامحيني 
ياسمين وهي تضمه اليها وتغمض عينيها بأشتياق اكبر:مسامحاك 
“انا هاين عليا اجيب ياسمين اللي معندهاش كرامه ديه من شعرها????????”
…………………………………………………………………….
“عاصي انت ليه بتكدب عليا ..احنا اتفقنا من البدايه تبقي صريح ليه بتلف وتدور؟!”
نطقت بتلك الجمله لارا وهي تقبع فوق الكرسي الخشبي امام عاصي والذي يضع رأسه بين كفيه ويتنفس بسرعه وغضب وهو يتذكر الماضي ويسرده لها دون توقف .
فلااش بااك
طفل صغير يقبع فوق الاريكه المتهالكه في منتصف منزله يضم شقيقته الصغري والتي تبكي بخوف وتتشبث به بقوه وهي تستمع الي صراخ والدها ووالدتها وهما يتشاجران كعادتهم اليوميه
الام بصراخ:حرام عليك بقي ياخي انت ايه معندكش قلب …عايزني اشتغل رقاصه عشان تكسب فلوس من ورايا ..
الاب وهو يجذبها من خصلاتها بقوه ليهتف بخشونه:اه هتشتغلي رقاصه برضاكي او غصب عنك …
الام وهي تسحب سكين موضوع علي الطاوله امامها وتهتف بصراخ:طلقني وسيبني في حالي وإلا هموتلك نفسي دلوقتي !
عاصي بخوف وهو ينهض ويقترب منها :ماما لا سيبي السكينه عشان خاطري 
الام بغل وكره:امشي من قدامي غووور انا بكرهك وبكره اختك عشان منه بكرهكوااااا 
الاب ببرود :مين قالك بحبك؟! انا مبكرهش في حياتي قدك 
الام بصراخ وبكاء حاد:اومال اتجوزتني لييه اتجوزتني ليه ياحقيرر.
الاب وهو يبتسم بشماته :عشان انتقم منك ..عشان ابوكي قتل ابويا 
الام بضعف وهي تجلس علي الكرسي الخشبي المتهالك خلفها :انا مش بنت منصور السعدي …هو لاقاني في الشارع واخدني رباني انا مليش ذنب حرام عليك ..
الاب بسخريه:حتي لو مش بنته بس هو بيحبك وانتقامي منه فيكي …يالا قووومي عشان الشغل 
هتف بتلك الجمله بصراخ انتفض علي اثره عاصي وشقيقته والتي تتكور كالجنين بخوف …
مر يوم تلو الاخر وهي تعمل راقصه رغماً عنها حتي اليوم المشؤم ….
يجلس عاصي ورزان شقيقته في غرفته حيث يجلس هو فوق مكتبه يذاكر بجد وشقيقته بجانبه تعبث بهاتفه بجهل فهي في الخامسه من عمرها وعاصي في الصف الثالث الثانوي …..
استمع عاصي الي جلبه بالخارج لينهض وهو يفتح باب غرفته وياليته لم يفعل حيث وجد والدته ومعها شخص غريب كلاهما يسند والده الغارق في دماء …
عاصي بقلق وهو يقترب منه:بابا ماله !!
والدته بغل:قتلته ..ولو حد عرف هقتلك انت كمان انت فاهم؟!
عاصي ببكاء :قتلتي ابويا ؟! والله هبلغ عنك يامجررمه
والدته وهي تترك والده ليسنده الشخص بصعوبه ..
والدته وهي تجذبه من تيشرته وتهتف بغيظ:هتبلغ عني ياعاصي ….هتبلغ عن امك ؟! اه مانت واطي لابوك …قسماً بالله لو نطقت بكلمه هقتلك وهخليك تحصله انت فاهم؟!!
عاصي بغضب :لا مش فاهم ولو عايزه تموتيني موتيني 
دفعته والدته في غرفته وهي تغلق الباب بالمفتاح وتهتف بغضب:انا هوريك ياعاصي
رزان من خلفه:هو بابا كده مات ؟! يعني انا مش هيبقي عندي بابا تاني 
عاصي وهو يلتفت بسرعه ولهفه ليجلس علي ركبتيه ويجذبها الي صدره ويهتف بدموع :متقوليش كده ..انابابا وماما واخوكي وحبيبك وصاحبك متخافيش طول مانا موجود سامعاني؟!
رزان ببكاء وهي تتمسح به كقطه صغيره :ب بس ماما حبستنا احنا الاتنين 
عاصي وهو يمسح دموعه ويهتف بقوه:هنهرب انا وانتي ومسمهاش ماما الست اللي تقتل ابونا ميتقالهاش ماما 
رزان وهي تزم شفتيها الي الامام وتهتف بحزن:بس برضو بابا كان وحش وبيضربها ويضربنا 
عاصي بوجع :الاتنين وحشين …يالا حضري نفسك هنمشي ومش هنرجع هنا تاني  
رزان بخوف وبراءه:بس هنعيش ازاي؟
عاصي وهو يُحاوط وجهها:ربنا معانا طول ماربنا معانا متخافيش 
رزان:حاضر 
باااك 
عاصي بتعب :كفايه يالارا ارجوكي 
لارا وهي تربت علي كفه بحنان:خلاص كفايه النهارده …قوم روح وارتاح 
عاصي وقد عادت ملامحه للجمود مره اخري:لا انا هروح استقبل رزان في المطار هي وجوزها 
لارا بأبتسامه هادئه:حمد لله علي سلامتها …اتمني اشوفها 
عاصي بتفكير:طب ما تيجي معايا 
لارا بحده بسيطه:بصفتي ايه ؟!
عاصي :خطيبتي 
لارا:لسه مبقتش خطيبتك 
عاصي :لارا حدديلي معاد مع ابوكي 
لارا بتوتر :ع عاصي احنا قولنا مش دلوقتي 
عاصي وهو يتنهد وينهض من جلسته :تمام براحتك ..انا ماشي 
لارا بلهفه:عاصي استني 
عاصي بجمود:نعم 
لارا وهي تفرك اصابعها وتهتف بتلعثم:عاصي انت زعلت 
عاصي ببرود:لا مزعلتش 
لارا بغيظ من بروده:تمام …معادنا الخميس الجاي متنساش
عاصي :تمام 
……………………………………………………………………..
رمشت بعينيها عده مرات في محاوله ان تُفارق جفنيها والصداع يكاد ان يُفتك برأسها لتضع يديها علي رأسها وهي تنهض بتعب وتهتف بآلم:اااه انا فين !
مرحباً بكي 
عشق بزعر :انت مين؟!
الشخص وهو يلتفت برأسه ويرفعها وهو يسأل الشاب والذي يقف بجانبه ولم يكن سوي كريم:ماذا قالت؟!
كريم:تقول من انت ياسيدي 
الشخص الاخر وهو يضع ساق فوق الاخري ويهتف بغرور:اُدعي توماس …مرحباً بكي في تل ابيب يافتاه 
كريم بغلظه:السيد توماس يرحب بكي في تل ابيب 
عشق وهي تنتفض بذعر: تل ابيب؟!
توماس بحده:اجلسي 
كريم:اقعدي مكانك 
عشق بغضب وصراخ:انتوا جبتوني هنا ليه ياكفره 
كريم وهو يقترب منها ويرفع يديه عالياً ليصفعها بقوه:اخرسي ياحقيره …
عشق بغضب اكبر:مفيش حقير غيرك يازباله …دلوقتي بس عرفت ان جوزي راجل مش جبان واطي زيك
كاد ان يصفعها مره اخري بغضب ليهتف “توماس ” بأسمه بحذر 
كريم وهو يجز علي اسنانه بعنف:حسناً ياسيدي ..
توماس:انتي هنا لان زوجك يعبث معنا
عشق بقرف:مش فاهمه اصلي مش يهوديه حقيره زيك!
كريم :تُهينك تلك الفتاه سيدي 
توماس بغضب:ماذا قالت؟!
كريم :تقول انها لا تفهم اللغه اليهوديه لانها ليست بيهوديه حقيره مثلك
توماس وهو ينهض ليهتف لكريم بشر:اريد تعذيب تلك الفتاه …
كريم بتشفي:حسناً 
خرج توماس من الغرفه ليلتفت كريم وهو يقف امام تلك المرتعشه ولكنها هتفت بشجاعه:بتبصلي كده ليه 
كريم وهو يبتسم ابتسامه تنم عن خبثه والشر الكامن داخله ليهتف بوقاحه وهو يقترب منها ببطئ :اصلك حلوه وعجبتيني …
يتبع……..
لقراءة الفصل الراابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

‫12 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى