Uncategorized

رواية الخديعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميرا اسماعيل

بعد يومين كان بالفعل انهى عمر إجراءات الطلاق بسهولة مما أدى لشك عبد الرحمن بالفعل في حبهم لبعضهم البعض ، كانت رئيفه وباسم لا ينفصلون عن قبر عاليا ، مازالت التحريات والبحث عن القاتل لكن بدون جدوى ، عبد الرحمن يمد في إجازته ويفكر جديا في العودة والاستقرار ، حاول عمر الاستقالة من عمله. لكن رفض عامر فهو يري أن العمل شئ وما حدث بين حلم وعمر شئ اخر ، أولا واخيرا فهو من رباه ، وبالفعل استحي عمر واستمر في العمل .
في منزل عامر كانت حلم جالسه في بيت الشجرة القديم ، وتشرد في ذكرياتهم وتتسأل هل يا ترى إذا كانت لم ترد اخت ، ولم تأتى عاليا إلي هنا ، كيف كانت حياتهم وحياتها ، لتزفر بتعب لتستمع لصوت والدها .
_ حلم مش كفاية كده ، يا ريت الحزن كان رجع اللي راح ، كنت موت علشان والدتك ترجع يوم واحد ، كفاية يا بنتى .
لتنظر له وبيدها صورتها هى و عاليا 
– هو بإدينا يا بابي ، يا ريت كان بإدينا أو في زرار الواحد يدوس عليه ينهى كل الوجع والحزن والقهرة اللي حاسه بيهم .
ليحتضنها بعدما جلس جوارها 
_ سلامتك من القهرة يا بنتى ، بس أنا قلقان عليكى يا حلم ، سكوتك مش مطمنى .
لتنظر له بتفهم 
_ متخافش يا بابي أنا مش باخد اى مهدئات ، أنا كدا علشان براجع حياتى كلها ، عايزة افهم فين الغلطة يا بابي ، فين؟
ليقرر أن يصراحها فهذا افضل طريق 
_ الغلطة فيا وفي عمر ، غلطتنا لم عودناكى تأمرى تتطاعى ، والنتيجه أن جوزاكم اتبنى علي إنك تاخدى وبس ، وهو يدى ولم بدأ يحصل مواقف أنتم الاتنين لازم تدوا ، معرفتوش هو اتسمر مكانه وأنت هجمتى عليه ، والنتيجه كانت اللي حصل ، الغلطة لم كنا شايفين إنك هادية مش بتعملى مشاكل دا الصح ،ونسينا أن المعارضه من شخصيتك والنتيجه لجأتى للمهدئات اللي دمرت توازنك ، بس ارجع واقول كله مكتوب يا بنتى ، مكتوب .
لتزفر بدموع 
– صح يا بابي ، علشان كدا لازم ابطل وابقي شخصيه تانية ، ابقي حلم والكل يقبلنى بعيوبي قبل مميزاتى .
لينظر لها بسعادة 
– هو دا عايزك تبقي حلم زهران ، اللي هتورث كل دا وتجبر الكل يحترمها .
لتدخل الخادمة 
– عامر بيه ، دكتور عبد الرحمن عايز حضرتك .
– خليه يطلع وينظر لابنته ولا ننزل .
لترفع كتفيها 
– أى حاجة ! بس غريبة ليه جاى هو هيسافر ولا ايه ؟
ليقابلوا عبد الرحمن في الفيلا كانت حلم شاردة طوال الجلسه لم تستمع لحديثهم ، ليحاول عبد الرحمن أن يتحدث مع عامر بعيدا عن حلم بالفعل ينسحبوا دون ادنى شعور منها .
– أنا اسف يا عمى ، اتفضل 
ليخرج من جيبه وورقه مطويه ، لينظر لها بحزن 
– كان نفسي اطلع ظالمه ، بس واضح أن دى الحقيقة .
ليحاول عبد الرحمن تحسين الوضع 
– هو يا عمى كان رافض ، بس لأن دا تكليف منك أنا .
ليقاطعه _ مبتعرفش تكذب يا عبد الرحمن ، بس مش زعلان ربنا يعلم أنا بحبكم ازاى وقد ايه ، المشكلة حلم ، أنا مبقتش فاهم دماغها هى عايزة ايه .
عبد الرحمن بحزن شديد
_ بصراحه ، هى لازم تلاقي حلم يا عمى ، لازم .
ليؤكد حديثه 
_ عندك حق ويربط علي كتفه هتسافر امتى ؟
ليقطب عبد الرحمن جبينه
– اكيد مش دلوقتى ، وبفكر اقدم استقالتى اصلا .
لينظر له بخضوع 
_ يعنى ممكن اطلب منك طلب !
_ عمى حضرتك تؤمر
_ حلم يا عبد الرحمن ، عايزها تبطل اللي بتاخده ، هي بتقول مش بتاخد بس أنت شايف حالتها لايمكن تكون طبيعيه ، أنا عارف إن اللي بطلبه بحملك حمول زيادة ، بس هى رافضه باسم بشكل غريب ، وأنت الوحيد اللي كانت زمان بتسمعك .
ليؤما له 
_ حاضر متقلقش إن شاء الله هتعدى .
وينظر له بقلق 
_ حاجة كمان أنا حاسس إن عمرى قصير ، وعايزكم متبعدوش عنها ، عارف أن العلاقة بعد كدا هتبقي حساسه ، بس دى برضه اختك صح .
لينظر لها بهدوء 
” طبعا يا عمى ، متقلقش ، وربنا يطولنا في عمرك .
لتفق حلم من شرودها وتراهم واقفين بعيدا لتقترب منهم 
– أنت بترغوا في ايه ؟ اوعى تكون مسافر يا عبد الرحمن .
ليبتسم ابتسامه خفيفة 
_ لا أنا بس كنت بستأذن عمى أن اقعد معاكى شوية ، عايز اشتغل يا ستى بدل ما انسي المعلومتين اللي عارفهم .
لتفهم ما ينويه عبد الرحمن 
_ وأنا موافقة ، بعد اذنك يا بابي .
ليؤما لها بالموافقه ويتحركوا سويا للحديقه الخلفية 
وتجلس علي الارجوحة وتنظر له بهدوء 
_ هتيجى ولا زى عادتك ؟!
_ أنا الميزة اللي فيا أن بحافظ علي مبدئي ،انا بحب الامور الواضحه ، وتهتف هى معه نفس الجملة ومبحبش اقف علي ارض مهزوزه ، ودى للعيال اللي زيك .
ليبتسموا الاثنين وتبدأ الدموع في التجمع 
_ كانت عاليا دايما تضايقك وتقولك , لا وأنت الصادق أنت معقد .
“الله يرحمها .
لتنظر له بوجع 
_ يا رب ، وحشتنى قوى يا عبد الرحمن ، حاسه أن حياتى انتهت .
لينظر لها بتعجب حياتها فارغه ببعد عاليا ، ماذا يمتلك عمر في حياه حلم ، ليهتف هو بدون وعى أو بغيره عمياء 
_ وعمر !
لترتبك قليلا وتحاول أن تهتف بهدوء
_ مش عارفه ، ببساطه مش عارفه .
ليضع يده في جيوبه وأنا جنبك لغاية ما نعرف ايه بيدور جوا راسك مع العلم صعب .
لتقف بغضب 
– نعم ليه إن شاء الله ، هو أنا معقدة كدا 
_ كل الستات هتف بها عبد الرحمن ببرود لتنظر له بغضب 
_ الستات دول نص المجتمع هما اللي بيعملوا رجاله ، آدم معرفش يعيش في الجنه من غير ست ، ولا انتم تعرفوا تعيشوا من غيرنا ، لكن احنا ببساطه ممكن نعيش .
ليرفع يده ويوقفها 
_ خلاص كفاية محضرة حقوق المراه الى فتحت دى ، وطبعا كل كلامك صح ميه في الميه .
لتجلس وهى تزفر بإنتصار لتشرد قليلا ،ليطرقع بإصبعه أمامها 
_ ايه روحتى فين ؟
_ فى عمر هتفت ببساطه لم تعى كم جرح ادمتهم في قلب الواقف امامها ، ليربط جأشه 
_ في عمر ازاى ؟
لتتمشي ويتمشي هو جوارها 
_ عارف زمان لو كنت قولت كدا لعمر كان بعد ما خلصت كان قالى أنت صح وقلب الحوار لاي حاجة تانية .
ليرفع كتفه 
_ طيب ما أنا قولت كدا 
لتنفي حديثه 
_ لا أولا أنت اكدت أن كلامى صح علميا ، وطريقتك مكنتش بتقفل في الكلام بالعكس أنت ممكن بسهولة تتناقش .
ليفهم ما تريد البوح به لكن لم تسعفها مشاعرها .
_ عموما يا ستى أنت دايما صح ولا تزعلى ، لتنظر له بغضب
_ لا يا عبد الرحمن ، مفيش حد دايما صح ،يا ريت سمعت كلام عاليا ولجأت ليك وبطلت المهدء يمكن حياتى مع عمر كانت احسن .
_ حلو لقينا هدف نتعالج علشانه ؟
_ بس هو هيسامحنى ، وأنا هقدر اغفر شكه فيا ، وأنه محاولش يصالحنى لغاية دلوقت كأنه ماصدق .
لينفي حديثها حتى لو كذبا 
_ لا طبعا مين قال كدا عمر هيتجنن عليكى ، بس هو مصدوم لسه مو موت عاليا متنسيش هما كانوا قريبين لبعض .
،_ طيب ما أنت اهو كنت قريب لعاليا .
_ بس ناسيه حاجة أنا دكتور نفسي اعرف اظبط انفعالتى كويس فهمتى .
لتنظر له بحماس هى تعلم مدى عشق عبد الرحمن لها وتعرف أنها انانية لكن ، هى لن تؤمن احد علي حديثها هذا مطلقا ، لتؤما بدون تفكير
_ أنا لسه باخد مهدئات ، ام ببطلها بخاف يا عبد الرحمن ، بكون حد تانى بخاف يأذي نفسه ، بشوف حاجات واسمعها لكن مش عارفه افسرها .
ليبتسم أنها بدأت هى وكانت صريحه وهذه خطوة جيدة .
_ عارفه إنك كدا قطعتى نص المشوار ، اعترافك بالمرض نص علاجك يا حلم ، ووعد هتبطلى المهدئات دى وهتبقي طبيعيه ، وهتشوفي .
لتهتف هى قاصدة ذلك 
_ وعمر يرجعلى ؟
ليبتلع ريقه بعناء
_ وعمر يرجع ، تحبي نبدا منين ؟
لتنظر امامها بشرود 
_ من يوم ما صحابي في النادى كانوا بيقولوا مش طبيعيه ، دى معقده ، كنت بتجنن واحلم أن ضربتهم وموتهم كلهم ، بس اصحى ويطلع حلم ، كنت ومازالت لوطلبت حاجة وحد قالى لا بتجنن يا عبد الرحمن ، بكره حد يقرب من حاجة بحبها ، بتجنن بحس أن مسيطر عليا رغبه غريبه أن اموت ادمر .
ليبتسم ويحثها علي الاسترسال
_ كملى يا حلم كملى .
لتنظر له برعب 
_ أنا خايفه اكون قتلت عاليا فعلا !
لينظر لها بصدمة هذا ليس حديثها ، ما الذي يحدث بداخلها أدى بها إلي هذا الشعور .
…………………………. ……………..
في مكان مجهول 
_ وأخيرا بدأت اللعبة .
ليستمع للأخر
_ بس لسه عبد الرحمن ، دا كارت مرعب لو شك بس هتبقي كارثه .
_ ليهتف الاخر بقلق ” وبعدين ، ناوى علي ايه .
ليجيبه بخبث 
_ ناوى اسيبها هى تعمل .
ليضحك الآخر 
_ أنت دماغك دى ايه ، صحيح تربيتى .
_ يلا لازم اقفل دلوقت تنفيذ الخطه الجديدة ، النهاردة .
_ متأكد ، مش كتير عليها الصدمات دى .
_ هو دا الوقت المناسب ، وإلا كل اللي عملناها هيضيع ، ركز أنت فى اللي بتعمله وسيب ليا أنا الصدمات وترتيبها .
……………….
عند قبر عاليا 
كانت رئيفه جالسة تقرأ القرآن الكريم ، ليصل باسم ويراها 
– أنت برضه جيتى قابلى .
لتنظر له بحزن 
– اعمل إيه ويا ابنى ، بخاف اسيبها لوحدها ، وتنظر له برجاء 
في اخبار ، عن اللي عمل فيها كدا .
ليه رأسه بدموع وحزن 
_ مع الاسف ، مفيش حاجة أنا تعبت وبابا كلمنى ونازل مصر ، علشان يوسينى .
وضحك ساخرا _ دلوقت افتكر أنى موجود 
لتربط علي يده بهدوء 
_ معلش يا ابنى ،برضه ابوك ربنا ما يحرمه منك ولا منه .
_ أنا لازم اوصل المطار علشان واستقبله ، تحبي اوصلك .
_ لا عبد الرحمن هيعدى عليا ، يروحنى .
ليقبل رأسها ويدعى لعاليا بالرحمه ويتحرك .
…؟………………..
في شركة زهران تصل نهال لتقوم بواجب العزاء ، فهى تجنبت أن تقوم بواجبها في وقتها خشية من حلم .
_ البقاء لله 
هتفت بها نهال وهى تمد يدها وتصافحه ، ليؤما لها ، ويشير لها بالجلوس 
_ ونعمه بالله ، اتفضلى .
لتجلس هى وتنظر ليده بالصدفه وترى أن يده فارغه ، ليري موضوع ما تنظر ويبتسم بهدوء
_ مستغربة !
_ بصراحه انا لو مكان حلم لايمكن اسيبك تخرج من غير دبلتك .
ليشرد قليلا 
_ عندك حق ، بس دبلتى مع حلم ، ويزفر بضيق أنا وحلم انفصالنا .
لتنظر له بصدمه 
_ معقول ! ازاى ؟
ليرفع كتفه 
_ نصيب أنا وهى اكتشفنا أننا نفضل اصدقاء احسن ، أنت اخبارك ايه !؟
– تمام ، جاهز للمشروع ، دا يعتبر أول مشروع بالحجم دا لشركتنا وشركة زهران .
ليهتف بثقه
_ متخافيش جاهز ، وإن شاء الله هتبقي اقوى عملية دمج علي مستوى الاقتصاد .
لتأمل بسعادة 
_ يا رب يا عمر ، فين المحامى علشان نبدأ التوثيق .
ليبتسم 
_ متحمسة لدرجه دى !
لتنظر له بحنان 
_ كل حاجة بتقول أن هكسب ، يبقي لازم اتحرك بسرعه قبل غيري .
هى كانت تتحدث عنه ، وهو يتحدث عن العمل .
……………………….
في المساء 
عاد عمر ليري عبد الرحمن يجلس بجانب والدته 
_ السلام عليكم 
_ وعليكم السلام رد عليه السلام عبد الرحمن جهرا بينما ردت رئيفه سرا ، ليقترب منها عمر 
_ أنت لسه زعلانه منى يا ست الكل .
لتنظر له بحزن وتصمت 
_ يا امى اللي حصل دا الصح ، مش معنى أن عامر بيه ربانا يبقي اعيش مع واحده مش طبيعية .
لتنظر له بغضب 
_ اخس عليك ، حلم دلوقت مش طبيعية ، دى ست البنات تعرف هى فعلا خسارة فيك ، أنت خلاص اتغيرت ، اوعى تكون فاكرينى عامية ، كنت عارفه انك مش بتحبها واللي بينكم تعود ، بس قولت بلاش اظلمه يمكن أنا مش بفهم ، لكن من يوم الشغل والفلوس وأنت بقيت شايف مستقبلك وبس .
ليقف ويهتف بحده 
_ وفيها ايه لم افكر في مستقبلى ، واكونه ، يا امى حلم هتفضل اختى صحبتى لكن مراتى صعب ، مش بس علشان شكى فيها ، علشان أنا وهى بينا حواجز كتير لو بتحبنى هتهدها ، أنا اكتشفت أن كنت بسكت علشان اريح دماغى ، واللي عايز حد وعايز ينجح معاها مينفعش يتعامل بتكبير الدماغ ، هى اكيد اللي مستخبي ليها احسن ، وأنا كمان ولو أنا وهى نصيبنا مع بعض لو الدنيا وقفت ضدنا أمر ربنا هو اللي هينفذ ، سيب علاقتتا تاخد طريق تانى .
وينظر لأخيه 
_ هى عرفت !
لينفي له 
_ لا ، قررتخ تتعالج علشانك كان صعب اصدمها واقولها إنك طلقتها رسمى ، هقولها إنك بتهدى ، وهستغل أنها رافضة تظهر تانى ليك غير لم تكون بقت احسن ، وأنت تكون هديت أنا متأكد أن ربنا هيجمعكم .
رئيفه 
_ يا رب يا بنتى تلاقي راحه البال ، وترتاحى بقي .
ليرن هاتف عبد الرحمن ويري اسم حلم لينظر لأخيه ،ويهتف بإرتباك ، ليربط عمر جأشه 
” رد لو سألت عليا ،قولها اي حاجة .
لتنظر رئيفه لعبد الرحمن إلي متى سيتحمل كل هذه الالم .
_ ايوة يا حلم .
ليستمع لصوتها لينشطر قلبه نصفين من الوجع 
_ عبد الرحمن الحقنى .
” حلم مالك ، فيكى إيه .
لتهتف برعب 
_ تعالى بسرعه أنا خايفه قوى .
ليقطب جبينه 
_ تمام هشوف عمر فين واحاول 
لتقاطعه بعنف 
_ لا عمر لا ، ارجوك اللى عايزة اقوله يبقي ليك أنت وبس 
ليؤما لها 
_ طيب مسافه الطريق واكون عندك .
…………….
بعد مده بالفعل يصل عبد الرحمن لحلم والقلق ينهش قلبه ، ليدخل ويسأل ةالخادمة .
” فتحت اوضه ست عاليا .
ليقطب جبينه 
_ فتحتها ازاى دى متشمعه 
_ والله يا ابنى فضلت تصرخ وتصرخ وتخبط وعلي الباب لغاية ما فتحته ومن وقته تصرخ شوية وتسكت شوية وعامر بيه خرج علشان غافر بيه راجع من السفر ومعرفش ايه اخرهم كدا .
ليستمع لصراخها ويهرول للأعلى 
ليراها تجلس برعب وتنظر لسرير 
_ حلم !
هتف بهدوء لتنتفض من مكانها 
_ كويس انك لحقت تيجي ، الحق عاليا هيدبحها .
ليغمض اعينه بوجع ويتحكم في نفسه 
_ طب تعالى نخرج بره بس .
لتنظر له بعضب 
_ بره فين بقولك هيدبحها يا عبد الرحمن .
_ حلم اهدى خلاص ، أرجوكى اهدى .
ليجن جنونها 
_ عبد الرحمن اهو بيقرب عليها ، عايز ينتقم منها ليه ؟
وتبدأ في الصراخ بهستريا شديدة وتمسح وجهها كأن هناك شئ عليه ليقترب منها ويحاول التحكم بها ، لكن لا فائدة ثم يراها تجحظ اعينها ويستمع لها تهمس ، اغتصابها ، دبحها ليقطب جبينه ما الذي تهذى به .
” حلم أنت سامعانى ، حلم .
ظلت كما هى تهمس وتبكى كأنها تري شئ 
لترتعد اكثر واكثر وتنكمش علي نفسها لتدخل احضان عبد الرحمن برعب وتهتف 
_ لا أنا لا ، أنا لا 
عبد الرحمن يشك في شئ 
_ حلم ، حلم مين يا حلم ، هو مين يا حلم .
لتهدء وتبكى بصوت غير مسموع لا يريد أن يضغط عليها لكن هناك لغز اخر كيف لها أن تصف هذه الأشياء والاهم هى يخيل لها أم حقيقة بالفعل ، وإذا كانت هذه الحقيقة معنى ذلك أن اختى لم تدبح مره بل اثنتان .
ليراها تبتعد عن احضانه وتخرج خارج الغرفه وتصل للأسفل بهدوء غريب ، ليقف بحيره ويترجل ورائها 
” أنت لسه هنا افتكرت مشيت ؟
هتفت حلم بهدوء ، وهى تراها يترجل السلم ليؤمى لها بتيه 
_ اه كنت بعمل حاجة فوق .
_ أنت هنا من امتى .
_ لسه نازلة ، تعالى اتفضل بابي زمانه جاى ، وانكل غافر معرفش اتأخروا ليه .
ليجلس بتوهان ما هذا ، إذا كانت تعانى من شيزوفرنيا لا تتذكر ما حدث ، ولا انفصام ، ولا المهدئات ومهما كانت قوتها لا تفعل ذلك ، كيف يحدث ذلك ، كيف ؟!
ليفق من شروده وهى تحرك يدها امامه 
” ايه يا دكتور سرحان في ايه .
_ ابدا ، كنت بتقولى حاجة .
_ ياه قولت حاجات ، بقولك مختش المهدء لغاية دلوقت ايه رايك شاطرة .
ليؤما لها ويهتف 
” هو فين ؟
لتقطب جبينها 
_ هو ايه ؟
_ البرشام يا حلم عايز اعرف النوع اللي بتخديه .
لتؤما له وتتحرك وتأتى بعلبه الاقراص 
_ اهو .
ليمد يده ويري الاسم والخارجى علي العلبه ، ثم يخرج حبايه ويرى نفس الاسم ةمنقوش علي الحبوب ، إذا ما هذا .
ليقرر المواجهه 
_ حلم يوم الحادثة بعد ما فتحتى النور ، حصل ايه ؟
لترفع كتفيها 
_ محصلش ، صدعت وطلعت نمت ، تعرف مش فاكرة وصلت اوضتى ازاى .
_ ممكن العلبة تفضل معايا .
لتؤما له 
_ اه ممكن ، أنا وعدتك أن مش هاخد الحبوب تانى .
ليهمس بقلق 
” ودا اللي رعبنى !
ليستمعوا لصوت السيارات تدخل المرأب 
_ بابى وصل يا عبد الرحمن ، يلا تعالى 
ليتحرك معها وهو شاردا تماما ، لتخرج وتحتضنه بقوه ، وتسلم على عمها ويقترب عبد الرحمن من عامر لكى يطلب منه الحديث منفردا ، لكن في هذه اللحظة ، تنطلق رصاصه الغدر في ظهر عبد الرحمن ، وعندما يبتعد تأتى رصاصة اخرى في جبهته عامر تلقي حتفه علي اسرها .
بينما حلم تصمت وتجحظ أعينها وتبدأ في الصراخ ليقترب منها غافر في نفس توقيت دخول عمر ورئيفه لترى ابنها مستلقي ارضا غارقا في دمائها ، لتقترب منه وتبدأ في الصراخ هى الأخرى 
_ عبد الرحمن ، رد عليا يا ابنى ، بينما يقف عمر ويري الوضع ويقترب من اخيه ليهمس له بإعياء
_ حلم ، اوعى تسبها 
لينظر لحلم يراها تحتضن ابيها ويحاول غافر موساتها ، وهو يهتف 
_ أنا جنبك يا بنتى ، الله يرحمك يا عامر .
لتصرخ بضياع 
_ لا بابي رد عليا ، أنا ليه بيحصلى كدا ليه اااااه يا بابى ، أنا مليش غيرك ارجوك رد عليا ، ثم تنظر بأعينها لباسم وتنكمش ليري عبد الرحمن رعبها ليزحف عليها ويمسك يدها لتتمسك به كأنه طوق النجاة ، وتنظر له تارة ولأبيها المقتول تاره ، ولباسم تارة أخرى .
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى