روايات

رواية أسرار البيوت الفصل الثاني عشر 12 بقلم رانيا صلاح

 رواية أسرار البيوت الفصل الثاني عشر 12 بقلم  رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت الفصل الثاني عشر 12 بقلم  رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت الفصل الثاني عشر 12 بقلم  رانيا صلاح

                   خطاء لا يُمكن إصلاحه.
كان الليل لا يود المُغادره كأن ستار الليل يأبى الإنكشاف، دقت الثانية عشر والسماء خاليه من سراجها المُنير وبداء لحن العصيان لأصوات الرعد ووميض البرق لتسقط الأمطار من جديد..
-سيف يقف في البلكونه يسقط فوق صفحات وجهه كأسواط من نيران تجلد روحه، تلك الروح التي رأت ضرير العشق كان يُجهاد لإلتقاط أنفاسه طالباً الهواء..
-نرمين تخرج من الغرفه؛ كي تصنع كوباً يبث الدفء في أوصالها لتقابلها عاصفه لتظن أنها نسيت إغلاق الشرفه لتتجه نحوها وهو تضم شالها لترى سيف وقفاً كالجماد وبذهول :سيف.
-سيف لم يكلف نفسه عناء الإلتفات ليُجيب بنبره خاليه :ايوه.
نرمين :مالك ياحبيبي واقف في الجو دا ليه؟
سيف :مفيش.
نرمين تحركت لتربت على كتفه :أنت كويس.
سيف :مش عارف.
نرمين :مفيش حد مش عارف كلنا عارفين وجعنا بس بنختار تسكت.
سيف :ليه.
نرمين:خوف، وحش الخوف الي جونا خلانا نخاف نواجه حتى نفسنا.
سيف :تفتكري
نرمين :يلا ندخل جوه الجو انهارده صعب أوي يلا ياحبيبي إستهدي بالله…
– لتمر دقائق كان سيف قد دخل غرفته؛ كي يبدل ملابسه من مياه الأمطار ليقرع صوت الباب :ادخلي ياعمتي.
نرمين بإبتسامه هادئه :اشرب دا.. وأعطته كوب النعناع.
سيف اخذ الكوب بهدواء مُتمتم بالشكر.. ليعصف بذهنه سؤال :ليه متجوزتيش لحد دلوقتي؟
نرمين تجمدت أطرافها وكأن أحدهم سكب دلواً من الثلج فوق رأسه، لتبتلع تلك الغضه بحلقها :مكنش ينفع.
سيف :ليه.
نرمين :مقدرتش أهدم الماضي ومكنش يفنع أبني حياتي وحياة أخويا بتنهار بسببي رغم أن عمروا ما أتكلم معايا في حاجه بس مكنش ينفع افرح وانا سبب تعاستوا.
سيف :أنتي السبب في طلاقهم.
نرمين :صدقني لو كنت أعرف أنهم هيبعدوا كنت وبسخريه كملت في القديم.
سيف :ممكن أعرف ليه هما.
نرمين :الإجابه عندهم أنا مجرد طرف ظلمهم عشان يلحق نفسوا، وأكتشفت أن الغط أتصلح بغلط أكبر.
سيف :ممكن نحب من نظره.
نرمين :ممكن نحب من أقل وأي حاجه… هي السبب في وقفتك بره.
سيف :متردد وخايف ومش فاهم..
نرمين :شكلها حكايه طويله.
سيف :المشكله أن مفيش حكايه عشان تبقى طويله.
نرمين ظهرت البلاهه على وجهها:يعني.
سيف :هي كفيفه شوفتها كام مره وكل مره عيني..
نرمين :وأنت.
سيف :مكنتش أعرف غير لما شوفتها بتتجوز.
نرمين إنطلقت شهقه :يالهوي.
سيف :هي.
نرمين :هي ايه؟
سيف بإنكسار :كنت رايح المكتب وشوفتها في أسواء حاله ممكن تشوفي ست فيها، وفي المستشفى عرفت أنها متجوزه حيوان وأهلها موافقين.
نرمين :وهتعمل ايه؟
سيف :مفيش في أيدي أي حل أنا عاجز.
نرمين :ادعي ربنا، ويلا نام، حاولت تصنع المرح أمك لو عرفت انك منمتش من امبارح هتاكلني.
سيف إبتسم والقى بنفسه بين الأغطيه..
–“المطعم”
شريف بنوم كانت عيناه تغلق دون إراده :يابني ارحمني يلا نقوم.
معاذ بغضب :شريف.
شريف :الله يخربيت شريف على يخربيت معرفتك.
معاذ كانت عيناه تشتعل من الغضب، فذالك الحسن يقف فيما يقارب النصف ساعه وعلى وجهها إبتسامه لزجه يُقسم أن سيحطم فك كلاهما.
شريف يهب واقفاً :انا همشي، والقى نظره على ما ينظر إليه معاذ خليك ساكت براحتك سلام..
معاذ كانت عيناه تُراقب وجه كلاهما ليقطع نظارته…
قاسم :وبعدين.
معاذ :خالي.
قاسم :لا.
معاذ :عامل أيه.
قاسم :بقالك فوق الأربع ساعات قاعد عينك هتتخلع.
معاذ بحرج :خالي.
قاسم :يلا روح الوقت اتأخر، وراعي حرمات غير ياأبن الحلوانى.
-معاذ حك مؤخرة رأسه بحرج وتحرك للخارج..
–“شقة قاسم”
-كانت كرمه تغوص في أحلامها، كانت تري ثُعبان ضخم يُحاول أن يلتهمها، كانت تأن إلى أن فاقت على صوت الهاتف الذي لا يتوقف، لتُجيب بنوم :الو.
سليم بإندفاع :بقى انا يابنت***تلعبي بيا.
-كرمه اغلقت الهاتف لتمر دقيقه يصدع من خلالها هاتفه بإحدى الرسائل لتفتح عينها كأنها ستخرج من مقلتيها من هو ما ترى، كان فيديو لها وهي تخلع ثيابها وتُبدلها بأخرى، لتنهض ذكرى النادي… ليصدع الهاتف بالرنين من جديد..
سليم :ها.
كرمه بجمود من هول الصدمه :عاوز ايه.
سليم كان يظن إنهياره مع وصله لا تنقطع من البُكاء والتوسل :عاوزك ياقطه.
كرمه :لما تشوف قفاك بالمعدول.
سليم :هههههه، هنشوف شاهد الأول مره فتاه مُحجبه تخلع ملابسه من أجل… ليترك باقي كلماته مُعلقه.
كرمه شعرت بنيران تأكل أحشائها وجسدها يتجمد من هول التخيل ما الذي يمكن أن يحدث لها، لتقول بنبره مهزوزه :عاوز أيه؟
سليم شعر بالإنتشاء لمجرد الإهتزاز بصوتها :إنتي.
كرمه :لا، والي عندك أعملوا  واغلقت الهاتف فأعصابها كانت على وشك الإنهيار بالهاتف لا تُريد هذا لتسقط على سريرها تبكي بقوه وتنحب ما ذنب والديها بعندها وأي طريق وضعت نفسها به..
-كانت بسمه تغلق النوافذ التي كانت تُفتح بفعل الرياح، ليتهادي إلى أُذنها صوت بكاء كرمه، لتتوجه صوب غرفتها وهي تظن انها تبكي من أجل عدم الحديث بينها وبين قاسم، تطرق الباب وتدخل:كرمه.
كرمه تحاول الثابت :ماما.
بسمه :بتعيطي ليه ياحبيبتي.
كرمه :مفيش.. ليصدع الهاتف بالرنين من جديد حينها ترتبك كرمه أكثر.
بسمه :ردي.
كرمه بتعلثم :مش مهم.
بسمه :مالك ياكرمه أني تعبانه؟
كرمه بتعلثم :مممفيش.
بسمه :طب ردي.
كرمه :ببعدين ياماما…يإبي الهاتف الإنقطاع عن الرنين.
بسمه :كرمه في ايه.
-كرمه تحركت بتعثر لتأتي بالهاتف، وأعطته لوالدها.
بسمه أخذت الهاتف من يد إبنتها وسرعان ما شهقت بصدمه :ككككرمه.
كرمه ببكاء :ماما أنا.
بسمه صفعتها بكل ما أوتيت من قوه، وجذبت شعرها :ماما ايه؟.. لتتحرك بإنهيار وعقلها يكاد يخر صريعاً ليه؟ عملنا أيه عشان تعملي فينا كده؟..لتتحرك لصفعها من جديد مع حذب شعرها ليه؟.. لتبكي بإنهيار عملتي فينا كده ليه ليتخلل صوتها شهقات تقطع نياط القلب.. حسبي الله ونعم الوكيل فيكي..
كرمه بإنهيار مُماثل :والله.
بسمه :متجبيش سيرة ربنا على لسانك فاهمه، اسكتي.
كرمه :انا معملتش حاجه لتبداء بالحديث عن تعرفها بسليم وكيفيه ذهابها لنادي لتفاجأ منذ قليل بذالك الفيديو، وتجري على هاتفها لتفتح تسجيل الصوت للمكالمات…
بسمه :متخرجيش بره الاوضه فاهمه، حسك عينك تتكلمي مع حد فاهمه، وأخذت الهاتف وخرجت لا تعلم ماذا تفعل عقلها سيتوقف إبنتها ستقع في الهاويه.. أم وقعت في الهاويه؟.. حينها كاد عقلها أن ينفجر من الصراع  ليقفذ لذهنها معاذ، نعم معاذ سيُحاول مُساعدتها لتهرول صوب الهاتف :معاذ.
معاذ كان على وشك دخول منزلهم بتعجب :خير يا طنط.
بسمه _انت فين.
معاذ:لسه هدخل البيت.
بسمه :عاوزه أقابلك ضروري بكره.
معاذ :حاضر.
بسمه :أمك متعرفش اني هقابلك ولا أني كلمتك.
معاذ :طيب.
–“المستشفى”
زينب :يعني إيه.
إسماعيل بسماجه :هاخد مراتي وأروح ملوش لازمه كهن الحريم دا.
زينب :صبري.
صبري كان ناكثاً رأسه :بس يا زينب خليه ياخدها.
زينب بذهول :بس يا زينب، بببنتك هتموت وتقولي سيبيها  انت أيه.
صبري :بس قلت والا ويمين الله تحرمي عليا… خد مراتك وامشي بس مخلصناش يا إسماعيل.
إسماعيل :ههههه خلصنا من زمان ياشيخ، ولا نسيت.
صبري شعر بالإختناق وتحرك للخروج من المستشفى بأيدي مُكبله – لكن – قبل أن يرحل أشار لمحمد.. خد امك وروح.
محمد :يلا يا ماما.
زينب ببكاء _اختك يا محمد.
محمد شعر بالعجز وكأن القدر يُعطيه أقوى صفعه، صفعه لقلبه الغافل قبل ساعات كان يختفي من الأعين من أجل المُحرمات والأن سيختفي -لكن-من أجل أن لا تنحني هامتهم بسبب ذالك الزوج ليشعر بالنفور من حاله قبل أي شئ:يلا ماما، أوعدك هترجع تسنيم..
زينب بمراره :ترجع منكوا لله ضيعتو بنتي…
–صبري خرج وهو لا يرى شيء عيناه لا ترى شي يشعر بالأختناق ليتوجه لبيت نعمات.. بعد ساعه ببيت نعمات.
نعمات كانت شبه لا ترتدي ملابس وبميوعه :مالك يا أخويا.
صبري :مخنوق.
نعمات :ياحبه عيني، مخنوق من أيه يا أخويا … لينفتح الباب على مصرعيه دخل إبراهيم وهو يحمل طعاماً لتخرج عيناه من مقلتيها على رؤية زوجته بتلك الملابس وبجوارها الشيخ.. ليصدع عقله بسخريه شيخ ماذا..
نعمات بخوف :إبببراهيم أااانت ججججيت اااامتي.
إبراهيم صفعها بقوه:أسكتي خالص وتحرك ليأتي بسكين..
صبري :إبراهيم أهدى انت مش فاهم حاجه.
إبراهيم _افهم أيه؟… لتمر دقائق وكان كل شي لم يكن أمام عينيه.. جثتان هامداتان لا أثر للحياه بهم والدماء حولهم، وكل شي مُبعثر ليفر إبراهيم خارجاً من البيت تاركاً أثنين دون ملابس بوضع تخجل له النفوس..
-“المستشفى”
-كانت تأن من ألم جسدها، تُجاهد حتى لا يصدر لها صوت لتلتقط أذنها صوت إنفتاح الباب لتظن إنها الممرضه لتقول بألم :ممكن أي مسكن أنا تعبانه أوي… لتبتلع المتبقي من كلماتها مع شهقه قويه..
إسماعيل كان ينظر لها بحنق شديد ليقترب جاذبها من شعرها :تعبانه تو…. تو… يلا.
تسنيم :أنا.
إسماعيل :هش يلا.
تسنيم بنبره متردده :ماما مجتش.
إسماعيل :قبضوا تمنك ياحلوه يلا أخلصي.
تسنيم إبتلعت نيران حلقها مُتحامله على ألم جسدها لتحاول جاهداً الوقوف.. فملاذها قد بغوها بثمن بخث لأجل الخلاص من عبئها..
_”السطح “
شيماء كانت تبحث عن ذر الإضاه والأمطار قد جمدت أوصالها لتصدر منها شهقه فور إنفتاح النور…. معاذ.
معاذ كان جالساً على تلك الاريكه التي يتم تحويلها لسرير ليقل بنبره خاويه :عجبك.
شيماء بتعلثم :استاذ معاذ  من فضلك أطلع بره وجودك هنا مينفعش وتحرك؛ كي تفتح باب غرفتها..
معاذ بنبره حانقه :هدفعلك الي أنتي عاوزه.
شيماء إبتلعت الإهانه :أتفضل لو سمحت.
معاذ :شكل حسن كويس بقا.
شيماء :استاذ معاذ من فضلك كفايا إهانة.
-معاذ القى نظره مُشمئزه وخرج صافعاً الباب خلفه..
فلاش باك.
كان عائداً من المطعم بعدما أنهى الحديث مع خاله ليسمع صوت حمزه يقول موصفات شيماء لأحدهم على هاتفه.. لتعصف به ال..
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى