Uncategorized

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثانية عشر 12 بقلم عبدالرحمن أشرف

 رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثانية عشر 12 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثانية عشر 12 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثانية عشر 12 بقلم عبدالرحمن أشرف 

فى الصباح التالى استيقظت مروة من نومها وجدت عبد الرحمن يقف امام المرآة و يقوم بتسريح شعره و يعدل من وضع ربطة العنق 

مروة بنعاس: صباح الخير يا حبيبى 

عبد الرحمن بحنان : صباح النور. معلش صحيتك من النوم 

مروة و هى تفرك عينيها بطفولية : لا عادى و لا يهمك بس انت متشيك كده و رايح فين؟ ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: رايح الشركة. خلينى اشوف البهوات دول عملوا ايه و انا مش موجود 

مروة : طب بعد كده ممكن تصحيني معاك ؟؟؟؟

عبد الرحمن باستغراب: ليه؟؟؟؟؟؟

مروة بابتسامة : عشان ابقى انقيلك البدلة اللى انت حتروح بيها. و اكملت بتوعد : و حذار تخرج من غير ما انقيلك البدلة 

عبد الرحمن بضحك : ماشى يا قلبى براحتك بس معلش سماح انهارده عشان مش عايز اقلع و البس تانى 

مروة بتفكير: طيب عفونا عنك بس استنى ننزل سوا 

عبد الرحمن : حاضر 

دخلت مروة الى الحمام ثم خرجت و ارتدت عبائتها و طرحتها 

همت بالخروج لكن عبد الرحمن أمسك يدها و أجلسها على الأريكة بجانبه 

عبد الرحمن بجدية : بما إنى نازل انهارده اول يوم الشغل من يوم ما اتجوزنا فعايزين نتفق على كام حاجة قبل ما امشى 

مروة بتساؤل : نتفق على ايه؟؟ ؟

عبد الرحمن و هو يحدق فى عينيها : تليفونك يكون دايما جنبك و متقفليهوش ابدا عشان ابقى أطمن عليكى 

اماءت مروة فتابع عبد الرحمن : مش عايزك تخرجى من البيت قبل ما آخد خبر. تتصلى بيا و تقولى انتى رايحة فين و عند مين و حترجعى امتى. ماشى ؟؟؟؟؟

مروة : ماشى 

عبد الرحمن و هو يعطيها ورقة بها رقم هاتف و بطاقة ائتمانية: ده رقم ماريهان انا حختارلك إن شاء الله مجموعة حرس. اوعى تخرجى من غيرهم. يكونوا معاكى فى كل حتة مفهوم ؟؟؟؟؟

مروة و هى تشير الى البطاقة الائتمانية: ماشى بس انت مدينى دى ليه ؟؟؟؟

عبد الرحمن : دى ATM. لو عزتى تجيبى حاجة انا حطيتلك فيها مبلغ كويس و كل شهر ححطلك مبلغ زيه 

مروة : بس انا معايا بتاعتى القديمة 

عبد الرحمن باقتضاب : جمدتها 

مروة بصدمة : ليه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يأخذها فى أحضانه: يا حبيبتى انتى دلوقتى بقا اسمك مروة عبد الرحمن التهامى. يعنى انتى مسئولة منى و فلوسى هى فلوسك عشان كده لما تصرفى تصرفى من فلوسى انا. ماشى؟؟؟؟؟؟

مروة بحب : حاضر. و انا كمان عايزة احط شروطى 

عبد الرحمن : شروط ايه ؟؟؟؟؟

مروة : ١. مش عايزاك تتعامل مع ستات فى الشغل عشان بغير 

٢. تكلمني كل شوية عشان بتوحشنى 

٣. تشوفلك حل فى سكيرترتك دى و تحاول تبعدها و تجيب راجل 

٤. متتعبش نفسك عشان مش بحب اشوفك تعبان 

٥. بحبك 

عبد الرحمن و هو يطبع قبلة رقيقة على شفتيها : انا كمان بحبك اوى 

نزل عبد الرحمن و هو ممسك بيد مروة وجد الإفطار موضوعا على السفرة و أهله جالسون 

عبد الرحمن : صباح الخير 

الجميع: صباح النور 

فريدة : اعمل حسابك تجى على الغداء 

عبد الرحمن : مضمنش بس حاضر ححاول 

بعد مدة عندما انتهوا و كانوا يشربون الشاى 

نظر عبد الرحمن الى ساعته ثم انتفض من مكانه 

عبد الرحمن : يا نهار اسود. الساعة ٩ و ربع ده انا المفروض ٩ اكون فى الشركة. ادى أخرة الجواز.اول مرة اتأخر على الشركة من يوم ما فتحتها. 

مروة بحنق : و ماله الجواز بقا يا سى عبد الرحمن ؟؟؟؟

انتبه عبد الرحمن الى زلة لسانه فقال مسرعا: جميل مقولناش حاجة. يلا سلام 

شرب كوب الشاى على جرعتين و قبل يد امه و رأس اباه ثم حيا مروة و خرج فخرجت مروة تركض خلفه

يوسف : انا طالع اوضتى اعمل حاجة 

فريدة : اترزع مكانك لما أخوك يخرج ابقى اطلع 

يوسف : ليه ؟؟؟؟؟؟

فريدة : مراته طلعت تجرى وراه عشان تسلم عليه و تحضنه قبل ما يمشى بس كانت مكسوفة مننا. سيبهم سوا و كمان شوية اطلع 

اماء يوسف بتفهم 

===================================

فى بهو القصر 

مروة : استنى 

عبد الرحمن و هو يلتفت لها : فى إيه ؟؟؟؟ ايه اللى حصل 

مروة و هى تحتضنه : يعنى تسلم عليهم كلهم و انا لا ؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يحتضنها: معلش حقك عليا. مش حنسى تانى. عايزة حاجة تانى ؟؟؟؟؟

مروة : تروح و تجى بالسلامة يا حبيبى 

وضعت شفتيها على شفاهه مقبلة له قبلة صباحية قبل ان يذهب إلى عمله. فصلها بعد مدة 

عبد الرحمن : انا لازم امشى دلوقتى عشان لو فضلت هنا دقيقة كمان يبقى مش حروح الشركة خالص 

مروة و هى تبتعد : مع السلامة يا حبيبى 

خرج عبد الرحمن من القصر وجد سياراته تنتظره ركب السيارة و أمر الحرس بالانتشار حول القصر ثم انطلق الى الشركة 

===================================

فى الشركة

دخل عبد الرحمن الى الشركة بهيئته الوقورة و دخل فحياه جميع الموظفين و باركوا له على زواجه و دعوا له ذهب الى مكتبه ثم رفع سماعة الهاتف و اتصل على مكتب حازم 

حازم بسخرية : صباح الخير يا أستاذ متأخر. ايه ؟؟؟؟؟؟ ناوى تنام فى بيتك من اولها ؟؟؟؟؟؟ده انهارده اول يوم 

عبد الرحمن : أعوذ بالله. ماسورة و فرقعت فى وشى.  خلاص يا عم محصلش حاجة. بقولك عايزك تجمع كل الورق و الصفقات و التقارير اللى حصلت و انا مش موجود 

حازم : ليه؟؟؟؟؟ ما انا و يوسف متأكدين من كل حاجة 

عبد الرحمن بسخرية : اه. زى ما كنتو متأكدين انكم حتقدروا تقفوا فى وش سمير مش كده؟؟؟؟؟؟

حازم : الحق علينا يعنى عشان كنا عايزينك تتبسط؟ ؟؟؟

عبد الرحمن : لا مهو انا انبسطت على الآخر. اسمع الكلام و جهز الورق حبعت حد يجيبه منك

حازم : براحتك سلام 

اتصل عبد الرحمن على مركز الحرس الموجود فى الشركة : الو …….ابعت اتنين من الحرس لمكتب حازم بيه حيديهم ورق خليهم يجيبوه على مكتبى …..سلام 

اتصل على البوفيه و أمرهم بإعداد قهوة له 

طرق أحدهم الباب فأذن له عبد الرحمن بالدخول دخل اثنان من الحرس يحملان اكداسا من الأوراق و الملفات وضعوها على مكتب عبد الرحمن المصدوم من كثرة الورق 

عبد الرحمن : اطلعوا انتو الاتنين و اقفوا برا المكتب و متخلوش حد يدخل الا همس و راجل البوفيه و مدام مروة لو جت 

ادى الحارسان التحية و خرجا. نظر عبد الرحمن الى اكداس الورق بحسرة ثم أخذ نفسا عميقا و رفع درجة حرارة المكيف ثم بدأ يراجع كل شئ. ظل يأخذ راحة كل ساعتين يتصل فيها على مروة لمدة دقائق ثم يعود لعمله 

===================================

فى القصر 

كانت مروة تجلس مع انور و فريدة و قد خرج يوسف

لأداء بعض المهام 

فريدة : على فكرة لو عايزة تفكى الطرحة براحتك خلاص مفيش غير انور اللى فى البيت 

مروة : ربنا يخليكى يا ماما بس انا مرتاحة كده و بعدين ممكن ابيه يوسف يجى فى اى وقت 

فريدة بابتسامة: طب تصدقى انك بكاشة. انتى عارفة و متأكدة ان يوسف مش جاى بس انتى خايفة من جوزك 

مروة : مش خايفة بس مش عايزة مشاكل  

فريدة : قولى كده بقا.  

مروة : و بعدين يعنى هو انا اتجوزت و هربت من ماما اللى كانت دايما فاقسانى عشان حضرتك تجى تفقسينى هنا 

ضحكوا جميعا 

أنور: مش تخلى هنية تحضر الأكل الساعة داخلة على ١ و نص اهى 

مروة : هو عبد الرحمن المفروض يجى امتى عشان انا لسه مش عارفة مواعيده 

أنور: بيجى على ٣ كده 

فريدة : يا هنية ……..يا هنية 

اتت الخادمة هنية 

هنية: نعم يا ست هانم ؟؟؟؟؟

فريدة : ابدئي حضرى الأكل عشان عبد الرحمن بيه قرب يجى 

هنية: حاضر 

مروة : استنى 

فريدة : فى إيه ؟؟؟؟؟

مروة : بقولك يا ماما ايه اكتر أكلة عبد الرحمن بيحبها؟؟؟؟؟ 

فريدة بعد تفكير لمدة ثوانى: المكرونة البشاميل 

مروة مبتسمة : اكتر حاجة بعرف اعملها 

فريدة : انتى بتعرفي تطبخي؟ ؟؟؟؟؟

مروة : اكيد يا ماما ده انا بطبخ من و انا عندى ١٥ سنة. خدينى معاكى يا هنية. انا اللى حعمل الأكل النهارده 

هنية : مينفعش يا هانم 

مروة : اولا بلاش هانم دى اسمى مروة. ثانيا مفيش حاجة اسمها مينفعش 

هنية : بس عبد الرحمن بيه لو عرف حي………..

مروة مقاطعة و هى تدفعها ناحية المطبخ : ملكيش دعوة بعبد الرحمن بيه انا حكلمه و يلا قدامى عشان توريني أماكن كل حاجة 

سارت معها هنية باستسلام ثم ذهبا الى المطبخ 

فريدة بضحك : ايه البت دى ؟؟؟ 

أنور و هو يضحك هو الآخر : سيبيها تعك براحتها 

فريدة: بس لا شكلها شاطرة 

أنور: و انتى عرفتى منين ؟؟؟؟؟؟

فريدة : الستات بتفهم بعضها ملكش دعوة انت 

اماء أنور ثم قام يقرأ كتابا 

===================================

فى مستشفى بعيدة تماما عن الأحداث 

ترقد سها على سرير و راشد على سرير مقابل لها فلم تكن كسور أقدامهم قد شفيت بعد. جلس بجانب سها صديقتاها شيرى و جودى و هما لا يختلفان كثيرا عن سها و راشد فالطيور على أشكالها تقع 

سها بغيظ : انا بس مستنية انى كسر رجلى ده يروح و صدقينى حنتقم منه 

شيرى : انتى متأكدة انه هو اللى عمل كده 

سها بغضب : اكيد. امال تفسرى بإيه ان اللى حصلنا ده حصل اول ما طلعنا من فرحه و طلعنا على الطريق اكيد حرسه هما اللى عملوا كده الحمد لله ان كان فى راجل معدى (لو بتسألوا ايه اللى حصل حقولكم) 

فلاش باااااااااااااك  ===================================

بعد ان انهى الحرس ما أمروا به و رحلوا ظل كل من سها و راشد فى أماكنهم لا يقدرون على الحراك او الصراخ الى ان مر رجل بسيارته فانتبه على وجودهم فساعدهم حتى وصلوا الى المستشفى و هاتف راشد اباه يخبره بأنه قد تم الاعتداء عليه 

===================================

باااااااااااااك 

شيرى : طب انتى ناوية على إيه ؟؟؟؟؟؟؟

سها : المهم انى خلصت من مراته 

راشد بتعب  : مراته لسه عايشة 

سها بصدمة : ازاى ؟؟؟؟؟؟؟ انا متأكدة انى حطيت سم كتير 

راشد : مراته لسه عايشة و كانت معاه و هو لسه راجع من شهر العسل امبارح 

سها بحقد : طيب يا مروة. يا انا يا انتى 

جودى بتردد : انا من رأيى انك تسيبيهم فى حالهم 

شيرى : انتى بتقولى ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟

جودى : الراجل ده باين عليه مش بتفرق معاه انه يقتل و شكله خطير اوى و انتى شفتى بنفسك حرسه بيعملوا ايه. سيبهم فى حالهم بدل ما تعك على دماغنا كلنا 

سها : مستحيل اسيبه فى حاله. مش حسيبها تتهنى بفلوسه. 

شيرى : طب ايه رايك تجربى تتفقى مع حد ليه ظهر جامد 

سها : قصدك إيه ؟؟؟؟؟؟

شيرى بمكر : سيبى الموضوع ده عليا. خفى انتى بس و بعدين نتصرف 

===================================

جاءت الساعة ٣ وجد عبد الرحمن انه قد تبقى اكثر من نصف الأوراق فزفر بضيق ثم أمر رجاله بوضع الأوراق فى السيارة حتى يأخذها معه الى القصر و هو فى الطريق اتصل على ماريهان: الو……… اجمعى الفرقة ٥ و ٦ فى جنينة القصر و استنى اوامرى 

وصل عبد الرحمن الى القصر وجد كل الحارسات جاثيات على ركبهن و ماريهان فى المقدمة. اختار ١٠ من خيرة الحرس و عين ماريهان قائدا على هذه المجموعة 

عبد الرحمن: من دلوقتى لما مروة هانم تعوز تروح فى اى حتة تكونوا معاها و متبعدوش عنها لحظة واحدة مفهوم ؟؟؟؟؟

ماريهان: مفهوم 

انصرفوا جميعا و دخل عبد الرحمن الى القصر و خلفه حارسان يحملان الأوراق أشار لهم فوضعوا الأوراق فى المكتب و خرجوا 

اتت مروة نحوه و احتضنته 

مروة : وحشتنى. ايه اللى أخرك 

عبد الرحمن: معلش يا حبيبتى كان فى شغل كتير و حتى لسه مخلصتوش حخلصه بعدين 

مروة : طب يلا عشان تتغدى 

عبد الرحمن : ماشى حطلع اغير و انزل 

صعد الى الأعلى و صعدت مروة خلفه 

عبد الرحمن و هو يحل ربطة عنقه : قوليلى بقا عملتى إيه و انا مش موجود 

مروة و هى تجلس على السرير : معملتش حاجات كتير. طلعت فى الجنينة اللى ورا شميت هوا بس طول الوقت كنت قاعدة مع فوفو. القعدة معاها جميلة اوى 

عبد الرحمن باستغراب: مين فوفو ده ؟؟؟؟؟؟

مروة ببساطة: فوفو. ماما فريدة 

عبد الرحمن بهزة رأس : لحقتى توظى أخلاق الست ؟؟

مروة بشهقة : ابوظ اخلاق مين بس ؟؟؟؟؟ ده انا بريئة و هبلة و مليش فى اى حاجة. ده انا أمسك الجنيه اقطعه 

عبد الرحمن بضحكة ساخرة: اه مهو باين 

نزلوا الى الأسفل كان الطعام قد وضع على السفرة جلسوا 

فريدة : خلاص ؟؟؟؟؟ معدش لينا لازمة عندك ؟؟؟؟؟دخلت سألت عليها و طلعت غيرت و مسألتش فينا حتى

عبد الرحمن بضحكة : معلش بقا يا فوفو 

أنور: مين فوفو ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : مراتك يا حاج 

فريدة : لحقتى تفضحيني يا مرات ابنى؟؟؟؟؟؟؟  

مروة : معلش بقا يا ماما.  مبعرفش اخبى عليه حاجة 

فريدة : طب يا اختى ابقى خليه ينفعك 

ضحكوا جميعا ثم بدؤوا بتناول الطعام 

عبد الرحمن : مين اللى عمل المكرونة دى ؟؟؟؟؟

مروة : ليه وحشة ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: لا. بس طعمها مختلف مش دى اللى انا باكلها كل مرة. دى معمولة بطريقة جديدة احلى بكتير. تعرفى يا ماما ؟؟؟؟؟ بتفكرني بالمكرونة البشاميل  بتاعتك 

فريدة : بجد؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اه شبها اوى 

فريدة بنظرة شرسة : طب انهى فيهم احلى ؟؟؟؟؟؟دى و لا بتاعتى ؟؟؟؟؟؟

نظر عبد الرحمن لمروة بطرف عينه دون ان يلاحظ احد وجدها تفرك يديها بعصبية كأنها تنتظر الحكم على شئ ما ثم نقل بصره الى امه و نظرتها الشرسة. فهم كل شئ. مروة هى من اعدت الطعام و أدرك الموقف العظيم الذى وضع نفسه فيه بسبب فلسفته الزائدة. فعليه الآن أن يختار بين امه و زوجته.  إذا قال إن مروة افضل فستتضايق امه بلا شك و العكس صحيح. فكر سريعا ثم قال : الاتنين احلى من بعض بصراحة مش عارف اقول انهى فيهم احلى.

ثم غير مجرى الكلام و نظر الى اخيه مستغيثا ان يجاريه فى الكلام 

عبد الرحمن: ايه يا بيه ؟؟؟؟؟ كل ده شغل خلص و انى مش موجود ؟؟؟؟؟؟

يوسف و قد فهم و بدأ بمجاراته: انت عملت ايه؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: هو انا النهارده عرفت اعمل حاجة ؟؟؟؟؟؟ فضلت مرزوع فى مكتبى طول النهار براجع كل حاجة ………….

تابع عبد الرحمن كلامه و كان أنور ينظر الى ابنه بنظرة ساخرة فقد انقذ نفسه بأعجوبة. 

===================================

انتهوا من الطعام ثم دخل عبد الرحمن الى مكتبه كى يكمل عمله مر بعض الوقت ثم طرق الباب فأذن للطارق بالدخول. دخلت مروة تحمل كوبا من القهوة 

مروة : انا لاقيتك مطول فعملتلك قهوة 

اخذ عبد الرحمن الكوب منها ثم قبل باطن يدها : تسلم إيدك 

بدأ بشرب القهوة فأعجبته ثم نظر لمروة وجدها تزيح بعض الأوراق جانبا ثم تجلس على طرف المكتب و تحرك أقدامها فى الهواء 

مروة: باصصلى كده ليه ؟؟؟؟ كمل شغلك 

عبد الرحمن بتنهيدة: حاضر يا مغلبانى 

أكمل عمله و مروة تحاول أن تفقده تركيزه كل فترة 

عبد الرحمن : يا بت سيبينى فى حالى بقا. خلتينى اكتب نص الفاكس غلط 

مروة بضحكة : انت بتتحجج ليه ؟؟؟؟؟ انت اللى مش عارف تشتغل. مترميش غلطاتك عليا 

عبد الرحمن : بقا انا مش عارف اشتغل ؟؟؟؟؟ طب تعالى بقا اوريكى اذا كنت بعرف اشتغل و لا لا 

امسكها من خصرها ثم سحبها الى احضانه و بدأ يدغدغها و هى تضحك بكامل صوتها 

مرو بضحك: خلاص يا ههههههههههه عبد الرحمن هههههههه……..كفاية و النبى………ههههههههه ……..مش قادرة ………..هههههههههههههه

عبد الرحمن بصرامة مصطنعة : ها ؟؟؟؟؟؟لسه برضو مش عارف اشتغل ؟؟؟؟؟؟؟؟

مروة : هههههههههههه……….خلاص….. انا اللى غلطانة ههههههههههههه……….حقك عليا……..هههههههههه…….مش حعمل كده تانى 

توقف عبد الرحمن فسندت مروة على صدره تلتقط أنفاسها 

مروة : خلاص بقا متزعلش نفسك. 

عبد الرحمن : ماشى عفونا عنك 

قبلته مروة من خده 

عبد الرحمن: هو انتى بتبوسى ابن اختك تعالى افكرك البوس عامل ازاى 

أمسك وجهها بيده و اقترب منها الى درجة التقاء الأنفاس و هى مستسلمة له تماما 

أنور: احم احم 

نظر عبد الرحمن امامه وجد والده يقف امامهم يعقد يديه امام صدره و ينظر لهم بسخرية.  خجلت مروة فقفزت من مكانها و هربت الى الخارج 

أنور: بقالى ساعة بنادى عليك

عبد الرحمن و هو يحك رأسه : معلش يا حاج كنت مشغول مسمعتكش 

أنور بسخرية و هو يجلس امامه : اه.  مهو باين انك مشغول اوى. بعد كده يا بيه ابقى اتأكد أن الباب مقفول قبل ما تعمل عملتك دى. امال هما اخترعوا قفل الباب ليه؟؟؟؟ زينة ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : حضرتك محسسنى انى شاقطها. دى مراتى و انا مبعملش حاجة غلط 

أنور: الكلام ده يا شملول فى اوضتكم و بابكم مقفول عليكو مش فى الشارع كده. ده انا لسه محاسبتكش على اللى انت عملتوا فى الفرح. قلت عيل و مش فاهم حاجة سيبه يعك 

عبد الرحمن بصدمة: دى آخرتها ؟؟؟؟؟ بقا عبد الرحمن التهامى بيتاخد على قد عقله ؟؟؟؟؟؟

أنور: طب يا عبد الرحمن التهامى ياسر ادانى ورقة و قالى اديهالك و انه رايح المكتبة يدور على حاجة 

أمسك عبد الرحمن الورقة و فتحها قرأ ما بها ثم هب واقفا 

عبد الرحمن بصراخ : و الله ياسر ده بيستهبل 

أنور: فى ايه بس ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : كل مرة بيطلب حاجات أعجب من اللى قبلها 

أنور: ورينى كده الورقة دى فيها ايه؟؟؟؟؟؟

أخذ أنور الورقة فكان مكتوب فيها 

١. صخرة بازلت ( صخرة لا تتكون الا بجانب البراكين ) 

٢. حديد صلب 

٣. معدن الفسفور 

٤. حمم بركانية 

أنور: إيه ده ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : اكيد دى مواد السلاح الجديد اللى هو كان عايز يعمله

أنور بصدمة : و انت حتجيب الكلام ده منين ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بقلة حيلة : حتصرف انا. سيبنى بقا اطلع للمكسوفة اللى طلعت تجرى دى 

===================================

ذهب عبد الرحمن الى جناحه وجد مروة تجلس على الأريكة تغطى وجهها بيديها ازاح يدها ثم نظر لها فوجد وجهها احمر بشدة 

عبد الرحمن : مالك يا حبيبتى بس ؟؟؟؟؟

مروة بارتباك : هو بابا شافنا و احنا .. ……..

عبد الرحمن : اه عادى 

مروة : عادى ازاى بس ؟؟؟؟؟؟؟ اوريلو وشى ازاى دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هى يقبل رأسها : يا حبيبتى عادى. احنا مبنعملش حاجة غلط. انتى مراتى و لا نسيتي؟ ؟؟؟؟؟

مروة : ماشى 

دخل عبد الرحمن الى الداخل و استلقي على السرير و نظر للسقف و كأنه يفكر فى شئ ما. لاحظت مروة ذلك فأغلقت الباب ثم خلعت عبائتها فكانت ترتدى ترينج بيتى رقيق و استلقت فى احضانه 

مروة : مالك يا حبيبى ؟؟؟؟؟ ايه اللى شاغلك بالك؟؟؟؟

عبد الرحمن: الموقف ده فكرنى بواحد كنت اعرفه زمان. حصل معاه نفس الموقف ده بس مكنش متجوز 

مروة : احكيلى طيب 

عبد الرحمن : كنت أعرف واحد اسمه رمزى . كان بتاع بنات و بيسهر فى الكباريهات و مصاحب نص بنات مصر تقريبا. فى مرة من المرات اتمسك مع واحدة من العاهرات اللى كان بيروحلهم فى شقة مشبوهة و اتقبض عليهم . من يومها قطعت علاقتي بيه و مشفتوش تانى.  الموقف ده فكرنى بيه. عشان كده عارفة إيه هى أعظم نعمة موجودة عندى دلوقتى ؟؟؟؟؟

مروة : إيه؟ ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هى ينظر لها و يطبع قبلة على خدها : الحب الحلال. ربنا يخليكى ليا 

مروة : و يخليك ليا 

عبد الرحمن بخبث : هو احنا كنا بنقول إيه تحت قبل ما بابا يقاطعنا ؟؟؟؟؟؟

مروة بتوتر : مقلناش حاجة

عبد الرحمن بتفاجؤ مصطنع : بجد.؟؟؟؟؟ طب و ماله نقول دلوقتى 

قبلها بقوة و رغبة ثم أخذها فى جولة فى عاملهم الخاص 

===================================

بعد عدة أيام 

عاد عبد الرحمن من عمله الساعة ٦ و كان قد أخبر أهله ألا ينتظروه على الغداء و تناول هو غداءه فى الشركة دخل وجد أهله جالسين سلم عليهم ثم بحث بعينه عن مروة لم يجدها 

عبد الرحمن: هى مروة فين ؟؟؟؟؟؟

فريدة : طلعت تروق أوضتكم بعد الغدا و مشفنهاش من ساعتها 

صعد عبد الرحمن الى غرفتهم وجد مروة تجلس على الأريكة و تشغل شيئا على التلفاز و هى مندمجة معه تماما جلس بجانبها

عبد الرحمن: بتعملى ايه؟ ؟؟؟؟؟

مروة و هى تحتضنه: حمد الله على السلامة يا حبيبى. جيت امتى ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: لسه حالا. لاقيتك مش تحت فقلت اكيد انتى هنا. المهم مقلتليش ده إيه 

مروة و هى تلف ذراعه حول أكتافها : ده فيلم أحلى يوم فى حياتى. اليوم اللى بقيت فيه ملك حبيبى و بقيت مدام مروة عبد الرحمن التهامى قولا و فعلا.  

حدق عبد الرحمن فى الشاشة وجد انها محقة. انه فيلم حفل زفافهما 

عبد الرحمن : جبتيه منين ده ؟؟؟؟؟؟

مروة و هى تشير الى احد الأدراج : كنت بروق شوية و فتحت الدرج ده لاقيته مكركب خالص. فأنا و انا بروقه لاقيت CD مكتوب عليه فرحى.  شغلته لاقيته فرحنا 

أعاد عبد الرحمن الفيلم من البداية و جلس يشاهده معها و هما مندمجان تماما و ينظران الى بعضهما نظرات عاشقة أبلغ من اى كلام. وصلوا الى مشهد الرقصة السلو 

مروة : ممكن نرقصها دلوقتى كمان مرة ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : اكيد 

ذهبا الى الغرفة الداخلية. أغلق عبد الرحمن انوار الغرفة و ابقى المصباح الموجود فوق السجادة مباشرة مضاء ثم ذهب الى مشغل الأغانى و شغل  أغنية 

(LOVE ME LIKE YOU DO )

سحبها الى وسط السجادة و بدؤوا بالرقص معا 

عبد الرحمن: بحبك يا احلى حاجة في حياتي 

مروة : حتفضل تحبنى و تدلعني كده على طول و لا حيجى اليوم اللى تزهق فيه منى ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يقبل قبلة خفيفة على شفتيها : فى حد بيزهق من روحه ؟؟؟؟؟؟؟

مروة : بجد؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اكيد. حتى اسألى قلبى 

وضع رأسها على صدره فى موضع قلبه تماما. فسمعت مروة صوت ضربات قلبه العنيفة 

ظلت ترقص داخل احضانه بهدوء . نظرت له نظرة ضعيفة و راغبة فبدأ يقترب أكثر و أكثر.  أفاقوا على …..

فريدة : احم احم 

عاد الاثنان الى العالم الحقيقى و نظرا الى فريدة الواقفة 

عبد الرحمن و هو يضع يده على وجهه : الصبر من عندك يا رب.

فريدة : آسفة على المقاطعة. بس انا بقالى ساعة بخبط و محدش بيفتح رحت دخلت 

عبد الرحمن : نعم يا ماما ؟؟؟؟؟؟؟؟

فريدة : عمك قاسم و عيلته كلهم تحت و جايين يباركوا 

عبد الرحمن بسخرية : يباركوا؟ ؟؟؟؟؟ صباح الخير. اللى بيجى يبارك بيجى فى اول كام يوم مش بعد شهر 

فريدة : عموما هما تحت. اجلوا اللى انتو بتعملوه ده شوية و انزلوا يلا

عبد الرحمن بتنهيدة : حاضر يا ماما بس هى قسمت هانم موجودة تحت ؟؟؟؟؟؟

فريدة : اه 

عبد الرحمن بضيق :  لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. هو انا عملت إيه فى حياتى عشان يحصلى كده. يعنى يا ماما مينفعش تقوليلهم نايمين ؟؟؟؟

فريدة : لا و يلا بلاش لكاعة 

عبد الرحمن بقلة حيلة : حاضر يا ماما. انزلى و انا جاى وراكى 

ابدل عبد الرحمن ملابسه لملابس بيتي مريحة و ارتدت مروة عباءتها. كانت مروة تهم بالنزول عندما وجدت عبد الرحمن يدخل الى الحمام و يحمل دلوا كبيرا به ماء بارد ثم يغطس وجهه فيه. خافت عليه فذهبت تحاول سحب الدلو من يده. لكنه اوقفها بإشارة من يده. ثم رفع رأسه و نشف وجهه بالمنشفة 

مروة وهى تضع يدها فى وسطها : إيه معنى اللى انت عملته ده؟؟؟؟؟ وقعت قلبى فى رجلى 

عبد الرحمن: متخافيش يا حبيبتى انا بستعد 

مروة: بتستعد لإيه؟ ؟؟؟؟هو انت رايح تحارب ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بابتسامة بلهاء: ده الحرب أسهل من اللى احنا نازلين نعمله ده 

مروة : يعنى إيه ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يمسك يدها : تعالى و انا اوريكى 

===================================

نزلوا الى الأسفل و هو يضع يده حول خصرها بتملك وجد قاسم و عمر يجلسان بجانب بعضهما. و جمانة ترتدى فستانا احمر قصير للغاية يشبه فساتين النوم و تضع مكياجا صارخا. و بجانبها قسمت هانم امها و كانت ترتدى بنطال من الجينز يبدو منظره غبيا على امرأة فى الستينات مع بلوزة. ظلو ينظرون الى مروة بازدراء و غضب. لاحظته مروة و تذكرت كلام جمانة فى البيوتى سنتر يوم زفافها فقررت ان تعملها كيف يكون مكر حواء 

جلس عبد الرحمن و مروة بجانبه 

قاسم : حمد لله على السلامة يا عبد الرحمن. و الف مبروك. إن شاء الله تملأ علينا البيت عيال 

عيد الرحمن : يا رب 

قسمت : ازيك يا حبيبتى عاملة إيه ؟؟؟؟؟؟

مروة بابتسامة صفراء : الحمد لله يا طنط 

قسمت : إيه طنط دى ؟؟؟؟ اسمى قسمت هانم 

عبد الرحمن متدخلا : معلش يا قسمت هانم أصلها متعرفش 

قسمت و هى تتفحص مروة بعينيها : هو انت مش شايف انك كبير اوى عليها يا عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن متصنعا الغباء : ازاى يعنى مش فاهم ؟؟؟؟؟

قسمت : قصدى يعنى ملقتش واحدة كبيرة عن دى شوية. دى شكلها عيلة خالص 

مروة بمكر : على فكرة يا قسمت هانم. انا مش عيلة اوى كده. انا فى آخر سنة جامعة. و كلها سنة واحدة و حتخرج إن شاء الله.  و انا عندى أقارب أصغر منى كتير متجوزين و فى منهم مخلفين كمان. فالسن مش عامل مهم 

جمانة كى تنقذ أمها من هجوم مروة : وحشتنى اوى يا بودى 

عبد الرحمن : عاملة إيه يا جمانة ؟؟؟؟؟؟

جمانة بدموع تماسيح : انت متعرفش ؟؟؟؟؟؟ مش انا و انا نازلة السلم من أسبوعين وقعت و سقطت البيبي 

مروة بشماتة خفيفة : لله الأمر من قبل و من بعد. معلش يا حبيبتى ربنا يعوضك 

كانت قسمت تحاول أن تهاجم مروة خفيا طول الوقت. لكن مروة ترد عليها بمكر فتاة رقيقة. أما عبد الرحمن فكان ينقل بصره بين جمانة و مروة. و يقارن بين ما ترتديانه. فهو يعلم انه لا يستطيع عد الرجال الذين شاهدوا جسد جمانة بفستانها هذا. أما جميلته فلا يحق لأحد غيره أن يرى اى شئ منها و لا حتى شعرها. شعر بالفخر و احس انه قد أحسن الاختيار و قال فى نفسه : ربنا يخليكى ليا. انتبه الى عمر الذى لم تنزل عينه عن مروة منذ أن اتى 

عبد الرحمن بصوت غليظ: فى حاجة يا عمر؟؟؟؟؟

انتبه عمر : هه؟؟؟؟لا ولا حاجة 

عبد الرحمن بضيق : اصل انا ملاحظ انك باصصلنا بزيادة اوى فكنت بسأل لو فى حاجة 

عمر : بقولك يا مروة 

عبد الرحمن بغضب : اسمها مدام مروة. و حذارى اسمعك بتنده عليها باسمها تانى 

عمر : يا عم انت محبكها ليه ؟؟؟؟ عادى يعنى مفيهاش حاجة 

عبد الرحمن و هو يحاول ان يسيطر على غضبه: عمر. بلاش تختبر صبرى عشان انا زعلى وحش ماشى ؟؟؟؟؟

خاف عمر من تهديده الصريح فنظر بعيدا 

قسمت وهى تحاول ممارسة سيطرتها : هو احنا مش حنشرب حاجة و لا إيه ؟؟؟؟؟ يا هنية………. يا هنية…….. انتى يا زفتة 

أقبلت هنية تركض : نعم يا قسمت هانم ؟؟؟؟؟

قسمت : إيه؟؟؟؟؟ انطرشتى؟ ؟؟؟ بقالى ساعة بنادى 

هنية : معلش صوت حضرتك كان بعيد عنى 

قسمت : انتى بتردى عليا يا بت ؟؟؟؟؟ 

عبد الرحمن: بالراحة عليها يا قسمت هانم مش كده 

قسمت : هو ده اللى المفروض يحصل. انتو بتدلعوهم

عبد الرحمن : مش دلع بس هما بنى آدمين زينا 

قسمت : هما بياخدوا فلوس و اكل و شرب عشان يتدلعوا ؟؟؟؟؟؟ هى شغلانتها كده خدامة 

عبد الرحمن: كلنا خدامين أكل عيشنا يا قسمت هانم 

فريدة بغضب : ما خلاص يا قسمت. معلش يا هنية يا حبيبتى روحى 

 اعمليلنا دور شاى و لو و لو حد عايز قهوة 

هنية و هى تجاهد ألا تبكى: حاضر 

ذهبت هنية و عبد الرحمن يعلم يقينا انها سوف تطلب من أحد زميلاتها إعداد المشروبات و تذهب هى لتبكى فى غرفتها فليست هذه أول مرة 

جمانة : أعملك قهوة يا بودى ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بغضب : متقوليش الاسم ده تانى سامعة ؟؟؟؟ ثم أكمل بسخرية: و هو انتى بتعرفي تجيبى لنفسك كباية ماية لما حتعملى قهوة ؟؟؟؟

جمانة بغيظ : اتعلم عشانك 

عبد الرحمن و هو يسدد لها الضربة القاضية : لا شكرا انا مش مستغنى عن عمرى. انا لسه شاب و الدنيا قدامى. مش عايز ارقد فى السرير من دلوقتى 

مروة بدلع و هى تحاول أن تنهى جمانة تماما : طب إيه رأيك يا بودى أعملك انا القهوة؟ ؟؟؟؟

عبد الرحمن بابتسامة: يبقى كتر خيرك يا حبيبتى 

ذهبت مروة الى المطبخ و هى فرحة بانتصارها على غريمتها

جمانة بضيق : طب مهى بتقولك بودى اهو 

عبد الرحمن : مراتى تقول اللى هى عايزاه. و بعدين انا اللى أقول مين يقول و مين لا 

لاحظ ان عمر ينظر إلى الممر الذى ذهبت مروة منه فقال بغضب : عمر. نصيحة منى. بلاش تدوس على غيرتى عشان انا مش ضامن انا ممكن اعمل ايه مفهوم ؟؟؟؟

عمر : هو انا عملتلك حاجة ؟؟؟؟

عبد الرحمن : انت عارف كويس انت عملت إيه 

أقبلت مروة تحمل فنجان عبد الرحمن و خلفها خادمة أخرى غير هنية تحمل صنية عليها الكثير من أكواب الشاى أخذ عبد الرحمن منها الفنجان و شربه باستمتاع و نظر لها و قال : تسلم إيدك 

ابتسمت له مروة و كانت جمانة و أمها تغليان من الغيظ 

عمر : هو انا حقولك على موضوع الشغل ده كام مرة ؟؟؟

عيد الرحمن : شغل إيه ؟؟؟؟؟

عمر: شغل الحسابات. قلتلك انى محتاج شغل 

عبد الرحمن : و انا قلتلك ان الشغل موجود و مفيش اكتر منه عندى 

عمر : انت عايزنى ابقى موظف فى الحسابات ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو ينظر له بنصف عين : امال عايز تبقى إيه ؟؟؟؟؟؟ مدير ؟؟؟؟؟

عمر : قلتلك تمسكنى قسم الحسابات ما انت عارف انى خريج تجارة 

عبد الرحمن بسخرية : امسكك القسم كامل مرة واحدة ؟؟؟؟؟؟ 

عمر : اه انا ابن عمك و أولى من الغريب 

عبد الرحمن : انا معنديش وسايط فى شغلى و انت عارف كده كويس 

عمر: يعنى لو مروة قالتلك انها عايزة تشتغل حتقو……

لم يكمل جملته فقد سدد له عبد الرحمن لكمة اطاحت به م فوق الاريكة و أطلق صريخا قويا. عاد عبد الرحمن الى مكانه و شرب قهوته بلا مبالاة كأنه لم يفعل شيئا 

عمر : انت قد اللى انت عملته ده ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بصوت مرعب: قده و قدود. انا حذرتك مرتين بس انت اللى مصمم تعصبني. شوف. لو انت عايز تشتغل. تجى تعمل مقابلة زيك زى كل الخلق و يا تتقبل يا تترفض و تأخد السلم من أوله زى كل الناس و ده آخر كلام عندى. ده اولا. و ثانيا انا مراتى عمرها ما حتجى تقولى عايزة اشتغل عندك لأنها مراتى و فلوسى هى فلوسها و انا الحمد لله مش بتأخر عليها فى حاجة 

===================================

بعد مدة 

قاسم: طب نستأذن احنا بقا 

عبد الرحمن بمكر : ليه ؟؟؟؟ خليكوا قاعدين شوية 

قاسم بقلة نفس : بعدين بقا. مع السلامة 

عبد الرحمن : شرفتونا 

بعد ان خرجوا و سمع عبد الرحمن صوت الباب يغلق 

تأفف بضيق شديد و قال : فى داهية  

أنور: ابقى اهدى عليهم شوية المرة الجاية 

عبد الرحمن بضيق : يا بابا و الله انا لو أطول مدخلهمش من الباب اللى برا اعملها. انا عامل اعتبار لحضرتك و ان عمى زى ما حضرتك بتقول انه اخوك الكبير و هو اللى رباك بعد موت جدو الله يرحمه لولا حضرتك انا كنت خليت الحرس يوقفوهم عند الباب اللى برا 

انور : خلاص بقا فكنا من السيرة دى 

عبد الرحمن : ماما خدى مروة و روحوا اقعدوا مع هنية شوية. 

مروة : ليه ؟؟؟؟ حصلها حاجة ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : زمانها بتعيط دلوقتى. انا عارف هنية كويس. 

فريدة: و الله البنت دى غلبانة و متستاهلش اللى بيحصلها ده. تعالى يا مروة نشوفها و نقعد معاها 

مروة : حاضر يا ماما يلا بينا 

عبد الرحمن: بابا تعالى عايزك انت و يوسف

===================================

فى المكتب 

عبد الرحمن: إيه رايكم فى اللى جمانة قالته ده 

يوسف : قصدك انها سقطت ؟؟؟

عبد الرحمن: اه 

أنور: انا بقول عادى ممكن تحصل 

يوسف : طب و انت رأيك ايه؟ ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بسخرية : انا اقطع دراعى لو مكنتش عملت إجهاض 

انور : ازاى و من غير ما نعرف ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : العيادات المشبوهة مفيش اكتر منها دلوقتى يا حاج 

أنور: بس تفتكر حتعمل كده ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : انا مش بس افتكر انا متأكد. 

==================================

فى نفس الوقت 

كانت هنية تجلس فى غرفتها تبكى بحرقة و تلعن الفقر الذى يجبرها على خدمة تلك السيدة التى لا ترحم و تلعن اليوم الذى تعرفت فيه على تلك السيدة. سمعت طرق الباب فمسحت دموعها بسرعة و فتحت الباب رأت مروة و فريدة فى وجهها 

هنية: خير يا ست هانم ؟؟؟؟ حضرتك عايزة منى حاجة ؟؟؟؟؟؟

فريدة بابتسامة: طب مش حتقوليلنا اتفضلوا ؟؟؟؟؟

هنية و هى تفتح الباب : آسفة اتفضلوا 

دخلت فريدة و مروة الى داخل الغرفة و جلسوا على السرير جلست هنية بجانبهم 

هنية : خير يا ست هانم؟ ؟؟؟؟؟

فتحت فريدة لهنية ذراعيها فلم تتحمل الفتاة اكثر من ذلك. ارتمت فى أحضان فريدة و بدأت تبكى. ففريدة تعامل جميع الخادمات على أنهن بناتها و لسن موظفات عندها

فريدة : خلاص يا حبيبتى اهدى و مش وحدة زى دى تخليك تعمل فى نفسك كده 

هنية و هى تبكى : انا ……. انا كنت شغالة عند حد قبل ما اجى هنا. كان دايما بيقولى يا خدامة و كان بيهينى و شايفنى رخيصة بس …….بس لما جيت هنا حضرتك عاملتينى كأنى بنتك. عمرك ما حسستينى انى خدامة هنا حتى أنور بيه لما كنت بعوز حاجة كان بيجيبها سواء انا أو اى واحدة غيرى بتعاملونا على اساس اننا بناتكم لحد ما تقريبا نسيت انى خدامة هنا. ( خرجت من أحضان فريدة و مسحت دموعها و ضحكت بمرارة)

بس حضحك على مين ؟؟؟؟؟ انا مهما طلعت او نزلت حفضل خدامة هنا 

فريدة و هى تمسح على ظهرها : متقوليش كده يا حبيبتى. انتى مش خدامة. انتى هنا بتشتغلى و الشغل مش عيب. و زى ما عبد الرحمن قال كلنا خدامين أكل عيشنا فبلاش تقلى من نفسك. احنا منقدرش نستغنى عنك او عن اى واحدة هنا 

مروة : و بالنسبة للست قسمت دى سيبك منها و من كلامها. هى بس كانت مضايقة شوية او متغاظة  

هنية و هى تمسح دموعها : بس انتى مسكتيها هى و بنتها مسحتى بكرامتهم الأرض 

فريدة و هى تشاركها الضحك : و الله فعلا. ده البت جمانة صعبت عليا اوى. 

مروة بغيرة : هى اللى بصت لحاجة مش بتاعتها تستحمل بقا. بعدين دى واحدة مش محترمة. عايزة تدلعه قدامى. عبد الرحمن ده بتاعى انا و اللى حتقرب منه حأكلها بسنانى 

فريدة: ربنا يخليكو لبعض. طل إيه رأيكو آخدكم كلكم و نخرج سوا. اهو بالمرة نفرفش كلنا 

مروة : يا ريت يا ماما 

هنية: مش لازم يا ست هانم خلاص 

فريدة : انا بقيت ماما خلاص مش عايزة اسمع ست هانم دى تانى و قولى لكل البنات اللى هنا يجهزوا عشان نخرج. روحى يا مروة قولى لعبد الرحمن 

مروة : حاضر يا ماما 

ذهبت مروة الى المكتب كان الرجال ما زالوا جالسين يتحدثون. طرقت مروة الباب فأذن لها عبد الرحمن بالدخول 

عبد الرحمن : خير يا حبيبتى ؟؟؟؟ فى حاجة ؟؟؟؟

مروة : لا مفيش حاجة مهمة. بس انا و ماما عايزين نخرج و ناخد معانا كل البنات نفرفش شوية و كنا بنستأذن يعنى 

عبد الرحمن : تحبوا نجى معاكم ؟؟؟؟؟

أنور: خليهم يخرجوا لوحدهم هما ستات مع بعض 

عيد الرحمن : خلاص يا حبيبتى البسوا كلكم و انا حجهز الحرس. روحوا بس متتأخروش

ذهبت مروة فرفع عبد الرحمن سماعة الهاتف و اتصل على ماريهان: الو …….جهزى عربية فاضية مع ٣ فيها حرس مش اقل من ٣٠ حارسة و اعملى حسابك حتروجى معاهم……….. عشان مروة هانم و فريدة هانم و معاهم هنية و ريم و جميلة حيخرجوا دلوقتى ………سلام 

خرجت كل من فريدة و مروة و الثلاث خادمات ( هنية و ريم و جميلة ) فاستمتعوا بوقتهم و نفسوا عن أنفسهم ثم عادوا بعد مدة و ذهبوا جميعا الى النوم فى انتظار ولادة يوم جديد 

==============================

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية يوميات دكتورة سنجل للكاتبة مريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى