رواية هوس الأسد الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رنيم ياسمين
رواية هوس الأسد الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رنيم ياسمين |
رواية هوس الأسد الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رنيم ياسمين
تبقى غزل مغمضة عينيها لبعض الوقت و بعدها تقول: لقد ذهب لقد حدث شيء ….
تبكي بحرقة و تقول: إنه مريض كيف لم أعرف هذا!!!!! أدهم يحتضر……
ترتدي ملابسها و تذهب إلى المنزل….
تصعد إلى الأعلى و هي تبكي و تائهة
ثريا: ماذا حدث!!!!
تعانقها غزل و تقول: ماما ماما أدهم رحل تركني و رحل
خالد: رحل!!!! كيف يمكن!!!!!
تمسح غزل دموعها و تقول: لا أعلم لقد ترك لي رسالة في عقله أنني ساكرهه و لكنه كتبها كي أكرهه إنه مريض
أبي قلت لي كان في المستشفى و أنه تكلم معك بطريقة جيدة
خالد: أجل و لقد سمع كلامي مع والده و علم أنني لست السبب في تدمير حياته و علم بمرض والدته و كل شيء….
مريم تبكي و تقول : لقد جاء البارحة و عانقني لم أكن أعلم السبب و لكن الآن متأكدة من أنه مريض
تبكي غزل و تقول: إنه يفعل نفس الشيء الذي فعلته يا خالتي لقد رحل كي لايحزنني
تبكي غزل و هي على الأرض و تقول: كيف ساعثر عليه!
يجب ان أتصل بلؤي …..
تتصل غزل به و لكنه يخبرها أنه لايعرف شيء عنه و لا نبيل و لا حنان
خالد: تعالي معي سنتكلم مع الطبيب سيخبرنا بكل شيء ….
في المستشفى غزل تتوسل إلى الطبيب ليخبرها بمكانه و لكن الطبيب يرفض لأنه غير قادر على أن يبوح باسرار مريضه
تصرخ عليه و تقول: أعلم هذا و أنا أيضا طبيبة وأعلم أنك تقوم بمهنتك فقط و لكني زوجته
و هو بحاجة إلي أتوسل إليك أخبرني بمكانه أرجوك
حياتي من دونه لا معنى لها أرجوك أتوسل إليك
الطبيب: اعتذر يا غزل لايمكنني…
تخرج من غرفة الطبيب و هي غاضبة و فجأة تتذكر الحبوب التي كان يتناولها
تتصل بالمختبر و تخبرهم أنها ستمر لاخذ نسخة من نتائج تحليل الدواء ….
تذهب برفقة والدها و لؤي الى المختبر
و تفتح الظرف
و تنهمر الدموع من عينيها
لؤي: ماذا حدث!
غزل: إنه دواء لعلاج الكلى و هذا الدواء قوي نعطيه للمريض في المراحل الأخيرة حياته في خطر
لؤي: أجل إنه يتناول دواء منذ صغره لأن كليته مريضة و بعدها يغمض عينيه و يضرب يده على الحائط و يقول: بعد عودتنا اهملنا صحته لم أفكر في أنه مريض أبدا
تبكي غزل و تقول: هذا معناه ذهب لهذا السبب
إنه مريض كيف لم أنتبه!!!!!!
خالد: صغيرتي انتظري قليلا لا تتسرعي
تصرخ بصوت عالي و تقول: أنا طبيبة و زوجته أيضا كيف لم ألاحظ مرضه!!!!!!
تفتح غزل حقيبتها و تخرج بطاقة المستشفى و تقول: طبيبة!!!! لا أستحق هذه المهنة
زوجي كان بقربي دائما و هو مريض و لكني لم انتبه له!!!!
أنا غبية لست طبيبة
لؤي: بل كنتي عاشقة و هو لم يرغب في أن تعرفي هو منذ صغره و هو يعرف كيف يتعامل مع غيره
غزل: قبل زواجنا كان يتألم و لكنني لم أنتبه كثيرا
قال لي أنهم حبوب عادية و أنا صدقته
الطبيب يجب عليه معرفة نوع الدواء و لكني غبية لم أعرف لا أستحق أن أكون طبيبة و لا أن أكون زوجته
لا أستحق أن أكون زوجته
تبكي غزل و تقول: لقد كان دائما معي يعرف ماذا أريد و ماذا أحتاج
و لكن في أول تحدي لي خسرت….
كم أحبه!!!! لو كنت أحبه لكنت عرفت أنه مريض
لؤي: الآن ليس وقته يا غزل إنه أخي و هو سيفعل المستحيل كي لا يرى دموعك
فقط قولي لي ماذا حدث!!!!!!
خالد: سنذهب إلى المنزل و نفكر جميعاً هيا بنا. ….
في منزل الإدريسي تحكي غزل لهم عن بعض من كلامه في الرسالة ليس كلها ….
لؤي يأخذ الرسالة من يدها و يقرأها و يقول: و بغض النظر عن كلامه هذا!!!!لم تصدقي أنه لايحبك! كيف يعقل! كلامه قاسي لو كنت مكانك كنت لاكرهه طوال حياتي و كيف استنتجتي أنه مريض!!!!
غزل: هل ساصدق تصرفاته و نظراته و افعاله أو رسالة!!!!! هو هذا الذي إراده أن أكرهه
إنه غير قادر على الكذب علي و فضل أن يترك لي رسالة لأنه تأكد أنني لن أصدق كلامه
البارحة كان غريب أراد الانفصال عني بحجة رامز ولكني علمت أنه يكذب لهذا لم أهتم ففعل هذا رحل و تركني لأنه يعلم أنني لن أتركه
لقد فعل نفس الذي فعلته والدته إنه يعتقد أنني ساكرهه أن أبكي كرها له أهون عليه من أن أبكي حزنا عليه
أدهم يحبني لدرجة أنه كان يتعذب و هو معي كان يخفي وجعه و آلامه عني
كنت أشعر أنه مريض شعرت بذلك و لكني لم أكن أعلم أنه في خطر
قلت له أنت نحيف قلت له هناك شيء و لكنه كان يعرف كيف يتعامل معي كيف يجعلني أنسى كلامي
قبل زواجنا و هو مريض
مريم: كله بسببي
غزل: أجل بسببك لو لم تتركيه لما أصبح قاسي بهذه الطريقة لقد تركني فقط كي لا اتعذب إنه مثلك بسببك أنتي
ثريا: غزل لا تتكلمي بهذه الطريقة معها
تصرخ غزل و تقول: زوجي يحتضر هل ساهتم بمشاعر أحد!!؟؟!
لؤي: لقد اتصلت بحنان إنها في المدينة اسمعي إنه معها متأكد منذ ايام جاءت إلى القرية من أجله
أدهم يثق بها و من المؤكد أنه معها
غزل: معناه سنذهب إلى المدينة و هناك ساعرف مكانه معظم الأطباء اصدقائي ساعثر عليه و ساعالجه لن أسمح له بتركي
المهم سأذهب برفقة لؤي أما الآن أطلب من الجميع إجراء التحاليل و ارسالها لي و أنا و لؤي سنجري التحاليل في المدينة
اطلبوا من فرح و نبيل القيام بذلك ايضا
خالد يمسك يدها و يقول: أدهم لن يحدث له شيء متأكد فقط لا تضعفي و لا تستسلمي مهما قال لك مهما فعل أنتي تثقين به لا تتركي يده
غزل: هل أمي تركتك ! لقد تركت عائلتها و رحلت معك و أنا لن أترك زوجي لا تقلق …..
تذهب غزل برفقة لؤي إلى المدينة…..
من جهة أخرى كان أدهم نائم في المستشفى و حنان جالسة إلى جانبه
يتذكر الرسالة و يقول: لقد كتبت كلمات قاسية قلبي تقطع و أنا اكتبها كيف هي الآن!
حنان: لو كنت مكانها كنت ساكرهك و لكنها غزل لا أعتقد أنها ستصدق الرسالة
أدهم: بل ستصدق لم أترك شيء سئ لم اكتبه ستصدق متأكد ….
تمسك حنان بيده و تقول: لم يكن عليك فعل هذا غزل الآن منهارة
أدهم: لاتخبريني أرجوكي اذا كانت هي منهارة أنا منهار أكثر منها
تركت قلبي و أنا موجود هنا هل تريدين منها أن تأتي! أن ترى حالتي هذه! لا أبدا لن تراني عاجز
دائما ستتذكرني أدهم القوي حتى لو كان كرها و لكن أفضل من أنها تتذكرني و أنا عاجز
حنان أريد النوم أشعر بالنعاس
تبكي و تقول: إنه الدواء ستنام طوال الليل
أدهم: لاتبكي فقط تذكريني كما كنت دائما صديقك أدهم
تخرج حنان من الغرفة و هي تبكي بحرقة …..
في المساء تصل غزل برفقة لؤي إلى المستشفى
لؤي: متأكدة من أنه هنا!
غزل: لدي صديقة أخبرتني أنه هنا في هذا المستشفى في الغرفة 158 يصعد كل من لؤي و غزل إلى الغرفة اذ يعثران على حنان جالسة على الكرسي أمام الباب
حنان: غزل! لؤي! ماذا! كيف….
تقاطعها غزل و تقول: لو كنتي فعلا صديقته لما اخفيتي عنا حقيقة مرضه
حنان: كيف عرفتي!
غزل: سادخل لاحاسبه و لؤي سيشرح لك….
تفتح غزل الباب و تدخل و تنصدم من رؤيتها له نائم على السرير
تقترب غزل منه و هي ترتعش و تبكي
تجلس غزل و تمسك يده و تقول بنبرة حزينة و باكية: أدهم حبيبي
تلامس غزل وجهه و شعره و تقول: لم ترغب في أن أراك في هذه الحالة!!!! أعلم هذا و لكن أعدك لن أتخلى عنك
تضع رأسها على صدره و تبكي بحرقة….
يفتح أدهم عينيه و يضغط على يدها
تنظر غزل إليه و تقول: أدهم
يدمع عينيه و يقول: حبيبتي أنا أحلم بك
تبكي غزل و تمسح دموعه و تقول: لماذا! لماذا تركتني!
يغمض أدهم عينيه بألم و يفتحها مرة أخرى و يقول: أنا لا أرى جيدا بسبب الدواء أرى ضباب و لكني أحلم بك يا غزل أليس كذلك!
آسف على الرسالة لقد غضبتي!
تدمع عينيها و تقول: أنت وقح لاتفكر في غيرك أبدا
يبتسم ط و يقول: اشتقت لكلمة وقح منك أحبك يا معجزتي …. و بعدها ينام مرة أخرى….
تبكي غزل لفترة طويلة و بعدها تقبل يده و تخرج من الغرفة و تقول: لقد قال لي معجزتي دائما ماكان يلقبني بهذا اللقب و الآن ساكون معجزته لن أسمح له بالرحيل أنا سانقذ حياته………
لؤي: هل تكلم معك!
غزل: يعتقد أنه يحلم
حنان: اعتذر يا غزل أقسم لك أنني لم أقصد
غزل: الآن يجب أن أجري التحاليل لا أملك الوقت للتكلم معك ….
يذهبان كل من غزل و لؤي و يجرون التحاليل …..
في اليوم التالي كانت حنان في غرفة أدهم
ي
ستيقظ أدهم و يقول: غزل….
حنان: أنا
أدهم: لقد حلمت بها لقد رأيتها
حنان: ستراها دائما أقصد ستحلم بها دائما لأنها أهم إنسان في حياتك أليس كذلك!
أدهم: أشعر بأنني متعب لايمكنني التكلم
تدمع عينيها و تقول: ماذا لو عثرنا على متبرع ماذا ستفعل! لقد دمرت علاقتك بغزل لن تعود إليك مرة أخرى
يبتسم أدهم بحزن و يقول: اذا وقعت معجزة! و وجدت متبرع !!!
ساستعيدها مرة أخرى لدي اساليبي لاتقلقي
حنان: ماذا لو ارتبطت!
أدهم: لايمكنها ستكره الرجال لن ترتبط لا أريد التكلم عنها قلبي يؤلمني حين أتذكرها
حنان: ارتح قليلا و بعدها سنتكلم …..
بعد يومين خرجت نتيجة التحاليل …..
تذهب حنان إلى غرفة الطبيب المختص لعلاج أدهم….
الطبيب: لؤي آسف لم تتوافق … لقد توافقت مع شخصين فقط
غزل: من!!!!
الطبيب: الأول والده و لكن حسب التقرير هو مريض
لؤي : هل أجرى التحاليل!
غزل : أجل طلبت من أبي اخباره و هو وافق في فكره سيصلح كل شيء و لكن حسب حالته اذا تبرع سيموت و لايمكن لأي طبيب أن يجري له العملية حتى لو هو وقع لايمكن فكبده مريض و هو غير قادر على التبرع
الطبيب: أجل أنتي محقة لايمكن حالته حرجة
غزل تضغط على يدها و تقول: الثاني!!!! لا تقل والدته لأنها مريضة أيضا مناعتها ضعيفة لايمكنها التبرع
الطبيب: بل أنتي
تبتسم غزل و تقول: أنا!!!!!
الطبيب: أجل أنتي
تعانق غزل لؤي و تقول: لؤي و أخيرا لقد وجدنا المتبرع
لؤي: لم يخطئ حين قال عنك معجزتي
تفرح غزل كالطفلة الصغيرة و تقول: لا أصدق أدهم سيتحسن
الطبيب: يجب عليك أن تتكلمي معه يجب أن يقبل لأنه يرفض أن يكون المتبرع من عائلته
غزل: لاتقلق ساطلقه بعد أن اتبرع
يبتسم لؤي و يقول: ستطلقينه!.
غزل تبتسم و تقول: سيدفع ثمن تلك الرسالة
الطبيب: لايمكنني أن اخفي عنه
غزل: لاتقلق ساقنعه المهم سيجري العملية بإرادته أو رغما عنه لم يرى شخصيتي الثانية كطبيبة سيراها اليوم ….
تخرج غزل من غرفة الطبيب و هي تضحك و تبكي في نفس الوقت
تذهب إلى غرفة أدهم لتجده نائم
تبتسم و تمسك يده و تنظر الى وجهه و تقول: أتذكر في ما مضى عندما تكلم نبيل اذا بامكننا أن نتبرع بجزء منا للشخص الذي نحبه
أنت كنت ستضحي بحياتك من أجلي و أنا سأفعل نفس الشيء أنت هو حياتي يا أدهم
لن ادعك تتركني القدر جمعني بك و لن افترق عنك مهما حدث أعرف أنه من الصعب اقناعك و لكني حبيبتك لن تسمح بأن يحدث لي شيء أليس كذلك!
تقبله غزل من جبينه و تضع رأسها على صدره و تنتظر استيقاظه…..
بعد بعض الوقت يستيقظ أدهم ليجد غزل نائمة على صدره
يبتسم و يقول: أصبحت اتخيلك كل دقيقة
تبتسم غزل و ترفع رأسها و تقول: لأنك تركتني و رحلت
أدهم: مع الوقت ستنسيني
غزل: هل يمكن لشخص أن ينسى حب حياته! نبضات قلبه!
أدهم: أجل يمكنك
غزل: هل إشتقت لي!
أدهم: لازلت أراك لم اشتق لك لاتقلقي
تضحك غزل و تلامس وجهه و تقول: حبيبي ستتعافى
يبتسم أدهم و يقول: لا أريد أن أغمض عيني كي لا تختفي أريدك أن تبقي هنا
غزل: كل مرة ستفتح عينيك ستجدني هنا بقربك حتى تتعافى و بعدها سأجعلك تدفع الثمن غاليا يا أدهم انت لاتعرف غزل الإدريسي حين تغضب سترى غزل المتمردة أعدك أنك ستكتب العديد من رسائل الندم و أنا لن أهتم أبدا
يفتح أدهم عينيه أكثر و يقول: أنتي هنا!
غزل: معجزتك هنا
ينصدم و يقول: أنا أحلم أليس كذلك!
يدخل كل من لؤي و حنان الى الغرفة و أدهم ينصدم و يقول: حنان!
حنان: لست أنا من…
تقاطعها غزل و تقول: لا لا …. تكلم معي أنا واجهني أنا
يقف أدهم بصعوبة بالغة و يمسك في الحائط و يقول: اذهبي من هنا ماذا تفعلين!
غزل: أقوم بمهنتي بواجبي
أدهم: واجبك!
ترفع حاجبيها و تقول: في الحقيقة بعد أن تركتني ورحلت كنت يائسة ماذا سافعل !!!
فقررت أن أعود إلى المدينة و أعمل كي لا أتذكرك و لكن فجأة وجدتك هنا
لقد عرفت حالتك أنت مريضادهملك! همت!
يمسك أدهم رأسه و يقول: ماذا !
لم أعد أفهم شيء! أنا أحلم أو لا!
حنان: أدهم لقد عثرنا على متبرع
أدهم: ماذا! لؤي!
لؤي: أخي لست أنا
أدهم: لا أريد من أي أحد أن يتبرع
غزل: في الحقيقة عثرنا على متبرعين…. الأول والدك هل تقبل!
أدهم: مستحيل و اخرجي من هنا هيا
تضحك غزل بسخرية و تقول: أنا المسؤولة عن حالتك يا زوجي السابق المهم كنت متأكدة من أنك لن تقبل أن يكون والدك المتبرع و لكن هناك شخص آخر
يعني لايوجد فرق بينه وبين والدك فالاثنين أنت تعتبرهم أسوأ أشخاص رأيتهم في حياتك
يبلع أدهم ريقه بصعوبة ولايرد
غزل: الشخص الثاني هو أنا
يعود أدهم إلى الوراء و يقول: ماذا!
غزل: ماذا سنفعل! أنا هي يا أدهم اذا اختر يا أنا يا والدك الذي تكرهه في الحقيقة بعد قراءة الرسالة فأنا أيضا لاتحبني لهذا اختر الاقل كرها و أعتقد أنه أنا!!!!
أدهم: لن تفعلي هذا
غزل: لماذا! هل ستتحكم بي!
يقترب منها و يقول: اخرجي من حياتي هل فهمتي! لا أريدك و لا أريد أن تتبرعي لي لا شيء فقط اذهبي
غزل: سأذهب لاتقلق و لكن اذا لم تقبل سأذهب معك
أدهم: ماذا!!!!
تخرج غزل من الغرفة مسرعة و أدهم يركض وراءها بصعوبة حنان و لؤي يذهبان وراءهما…….
ت
توقف غزل وسط الطريق و تقول: أدهم اذا لم تقبل أن اتبرع الآن هنا في هذه اللحظة ستنتهي حياتي
يمسك أدهم رأسه و يقول: توقفي أنتي طفلة! ابتعدي عن الطريق
غزل: أنت الطفل الذي تفعله ليس سوى تصرفات اطفال
أدهم: لن تتبرعي
غزل: اذا هنا ساموت
أدهم: ابتعدي عني ألم تفهمي بعد! لم تفهمي الرسالة!!!! لا أريدك لا أحبك ابتعدي عن طريقي ابتعدي عن حياتي
تعود غزل إلى الوراء و فجأة تأتي سيارة مسرعة و أدهم يمسكها و يبعدها عن الطريق
يصرخ أدهم بأعلى صوته و يقول: اغربي عن وجهي تريدين أن تموتي!
اذهبي و انتحري بعيدا عني هل فهمتي!!!!!
غزل: توقف عن هذا الكلام تقترب غزل منه و تلامس وجهه و تقول: مهما قلت مهما فعلت لن أصدق كلامك هل فهمت !!!!!
________
غزل: توقف عن هذا الكلام تقترب غزل منه و تلامس وجهه و تقول: مهما قلت مهما فعلت لن أصدق كلامك هل فهمت !!!!!
أنت الشخص الذي حارب من أجلي! الشخص الذي تخلى عن الكثير من أجلي الآن ستقول كلمتين و أنا سأذهب! لا يا أذهب لن أذهب إلى أي مكان
أنا كنت و سأبقى معك هذه اليد لن تترك يدك هذه اليد ستبقى ممسكة بيدك إلى الأبد
لاتنسى أن أدهم لغزل و غزل لادهم
يدمع أدهم عينيه و يقول: تريدين التبرع! حسنا ساقبل تبرعي لي لايهم انقذي حياتي لاذهب و ارتبط بالفتاة التي أحبها
فعلا يا غزل تبرعي لي أتوسل إليك أريد الزواج منها من حبيبتي الاولى حبي الأول والأخير
لقد تدمرت كثيرا حين علمت أنني مريض و لكن الآن لا هناك متبرعة ستقتل نفسها فقط كي تتبرع لي
جيد تبرعي يا غزل و بعدها ساتركك و ارحل مجددا لأنه بكل بساطة أنا تعبت منك لم أعد أريدك
لقد أخذت كل الذي أردته
كنت أول شخص قبلته اول شخص نمت معه اخذت الأشياء الجيدة و التي تحتفظ بها كل فتاة بتحفظ ماذا سافعل بك!
لقد تعبت منك مللت هل فهمتي!!!!
ماذا سيحدث اذا تبرعتي أو لا! غزل الإدريسي لن أكون لك مهما فعلتي . ترتدين الانتحار!!! تفضلي انتحري لايهمني أبدا أبدا
ببساطة لا أحبك ببساطة لن أشعر بشيء لأنني عديم المشاعر لا أشعر قلبي ميت لا تهتمي
لؤي: توقف عن قول التراهات
يضحك أدهم بسخرية و يقول: أنا انسان سيء يا غزل أنا موافق على التبرع و لكن لن أكون لك بعدها ستضحين من أجل رجل سيذهب مع إمرأة أخرى بعد ذلك !!!!!
تبقى غزل تنظر إليه و الدموع تنزل من عينيها
يضغط أدهم على يده و يقول: الا يمكنك أن تردي!!!!
تبكي غزل و تقول: لم أكن أعلم أنك هكذا لهذه الدرجة و تضيف بينها وبين نفسها: لم أكن أعلم أنك تحبني لهذه الدرجة كل يوم استغرب من كمية حبك
يدمع أدهم عينيه و يقول: اعتذر و لكن يجب عليك الذهاب
مهما كان الذي حدث لازلتي صغيرة لا تفعلي أنا فعلا انسان سيء لا أفكر في أحد
سالعب بالبنات دائما هل ستتبرعين لشخص سيلعب بالفتيات!!!!!
تلامس غزل وجهه و تقول: سأذهب سأعود إلى المنزل سأعود
يبلع أدهم ريقه بصعوبة و يغمض عينيه
تعانقه غزل بقوة و تقول: يحق لي أن احضنك! اخر حضن!
يدمع أدهم عينيه و يقول: لا يهمني
تلامس عنقه و هي تحضنه بقوة و تقول: احضني أنت أيضا أرجوك
أدهم: لا أريد
غزل : أقسم لك أنني سأذهب فقط احضني كي أذهب و أنا مرتاحة
مهما حدث لقد كنت أول حب في حياتي الا يحق لي!!!!
يعانقها أدهم بقوة و يدمع عينيه و يقول: أليس آخر حب!!!!!!!
بعد لحظات
تبعده غزل بقوة و تقول: لايهمك من بعد الآن
سأذهب و ستصلك اوراق الطلاق لا أريد رؤيتك مجددا
يضحك أدهم بحزن و يقول: لن تريني مجددا لا تقلقي
غزل: إنسان حقر وقح
لؤي أنت ابقى هنا معه لا تدري من الممكن سيحتاج لك أنا ساعود . فجأة يأتي الطبيب و يقول: أدهم وجدنا متبرع
أدهم: أعلم و أنا أرفض أن تتبرع لي
الطبيب: لا هناك رجل سيتبرع اسرع هيا
تضحك غزل بسخرية و تقول: مبروك ستتعافى و لكن لا تتجرأ أن تعود إلى القرية هل فهمت! من بعد اليوم لايوجد فتاة اسمها غزل
تذهب غزل و تصعد إلى السيارة……
يبكي أدهم و يقول: وداعا حبيبتي
حنان: اسرع أدهم لقد عثرنا على متبرع هيا
يذهب أدهم و يتكلم مع الرجل ليخبره أنها بحاجة إلى المال من أجل علاج زوجته…..
لؤي: هناك رجل يضحي بحياته من أجل زوجته و رجل آخر أمامي الآن كسر قلب زوجته
أدهم: لا تتدخل…
أدهم يوافق و يكتب الشيك و كل المعاملات…..
في اليوم التالي يوم العملية ……..
بعد انتهاء العميلة بعد بضعة أيام
يستيقظ أدهم و يقول: غزل…..
حنان: أنت بخير يا أدهم
أدهم: أنا بخير لا أصدق هذا …….
حنان: لقد حدثت معجزة فعلا
أدهم يغمض عينيه و يقول: غزل! أين هي!
حنان: لقد عادت إلى القرية في ذلك اليوم و أرسلت أوراق الطلاق
يبتسم أدهم و يقول: هي بخير ! ذهبت فعلا!!!! لم تتصل!!!!!
حنان: بعد الذي قلته لها لم تتصل
أدهم: لايهم ساصالحها
حنان: جسمك استجاب للكلية و كل شيء جيد لقد تعافيت
تعانقه حنان و تقول: لا زلت لا أصدق أن الكابوس انتهى
أدهم: أريد رؤية غزل
حنام! الجميع في الخارج لؤي و نبيل و فرح والدتك
ماعدا غزل و عائلتها
أدهم: حسنا دعيهم يدخلون
لؤي: أخي أنت بخير
أدهم: لا زلت لا أصدق
نبيل يبكي و يمسك يده و يقول: أخي لماذا اخفيت عنا!
أدهم: لايهم الآن أنا بخير
فرح : أخي غزل غاضبة بل لا تتكلم معنا أبدا
أدهم: اذا هي غاضبة! لاتقلقي ساصلح كل شيء
فرح: أمي تريد رؤيتك
أدهم لايرد عليها و مريم تدخل الى الغرفة و هي تبكي
تمسك يده و مريم و تقول: لو حدث لك شيء كنت سأموت
كنت سأعطيك عمري
أدهم: أنا بخير
مريم تلامس وجهه و تقول: صغيري الشيء فعلته أنا دمرك و أنت الآن تكرهني حتى لو كنت تعرف السبب و مرضي و لكن رغم هذا لم يكن علي تركك
و أنت فعلت نفس الشيء مع غزل نفس الألم شعرت به
أدهم: كنت صغير لا تقارني بيني و بينك أتوسل إليك لم أعد املك الطاقة لمجادلتك
لقد سامحتك يا أمي سامحتك لأنني نوعا ما فعلت نفس الشيء ولكن الآن أريد إصلاح كل شيء
اريد ان اكون عائلة كبيرة
اريد استعادة زوجتي
لؤي: هذا سيكون صعباً ستبدأ من نقطة البداية يا أدهم إنها جد غاضبة
لقد رفعت قضية طلاق و بروتوكولات قضائية ….
يبتسم أدهم و يقول: إنها غزل ماذا سانتظر منها عنيدة متمردة
نبيل: إنها غاضبة أكثر لأنك رفضت منها أن تتبرع
أدهم: لم أكن لاسمح لها هل ساتركها تعيش بكلي واحدة! لا لن اؤذيها مادمت على قيد الحياة…..
حنان تهمس للؤي و تقول: اذا علم أنها هي من تبرعت سيقتلني
لؤي: أنها مشكلتهما لادخل لي لم أكن أعلم
حنان: ايها الخائن الآن أصبحت لا تعرف
يضحك لؤي و يقول: غزل بخير!
حنان: أجل تكلمت معها إنها بخير لقد خرجت من المستشفى…..
بعد أيام يعود الجميع إلى القرية
أدهم: لؤي خذني إلى منزلي
نبيل: غزل موجودة هناك و لاتريد رؤيتك
يضحك أدهم و يقول: إنه منزلي
لؤي: حسنا أنت من أردت هذا ……
يدخل أدهم إلى المنزل و يبتسم و يقول: لا أصدق أنني عدت إنها معجزة….
يدخل إلى الغرفة اذ يجد غزل ترتدي ملابسها
يقترب منها و يقول: غزل…..
تستدير و تبعد شعرها من على وجهها و تنظر إليه و عينيها مليئة بالدموع
ينظر إليها بشغف و يلامس وجهها و يقول: اشتقت لك
تبقى غزل تنظر إليه و لاترد
يقترب أدهم منها أكثر و يضع رأسه على عنقها و يشم رائحتها بصوت عالي و يقول: إشتقت لك
تغمض عينيها و تقول بينها وبين نفسها: و أنا أكثر……
يعانقها بقوة و يقول: اعتذر
تبقى ساكتة لبعض الوقت و بعدها تبتعد عنه و تقول: أنا سعيدة لأنك بخير و لكن لا تقترب مني مجددا هل فهمت!!!
بما أنك أتيت يجب عليك أن توقع على أوراق الطلاق لن أبقى تحت رحمتك
أدهم: كنت أريد أن ابعدك عني لأنني….
تقاطعه غزل و تقول: اه لا أريد السماع لا أريد
لم أعد أريد أن اسمعك فقط أريد الطلاق اه و لا أريد رؤية أغراضك في غرفتي و منزلي
أدهم: منزلك!
غزل: أجل لأنك أنت من ستطلقني فالمنزل سيبقى معي
يضحك أدهم و يقول: كل الذي يهمك المنزل!
ترفع حاجيبها و تقول: بالتأكيد المنزل و العيادة و النفقة
أدهم: هل تحتاجين إلى نفقة!
غزل: أجل من أجل ضمان مستقبلي
أدهم : أنتي من أردتي الطلاق لهذا لن تحصلي على شيء
غزل: اه نسيت أن أخبرك أنني عملت على أن يظهر أنك أنت من طلب الطلاق و
و عندما كنت نائم في المستشفى قمت بالبصم بيدك
بالإضافة إلى ذلك تلك الرسالة ستكون دليل على كلامي و على خيانتك فكرياً….
القاضي سيجعلك تندم يا أدهم أعدك ستدفع الثمن غاليا
يضحك أدهم بأعلى صوته و فجأة يؤلمه الجرح و يقول: اااي
تسرع غزل إليه و تقول: أنت بخير! اجلس جسمك لايزال ضعيف
تساعده على الجلوس و أدهم يقول: تخافين علي!
غزل: أنا طبيبة
يمسكها من خصرها بقوة و يجعلها تجلس على قدميه و لكنها تتألم
أدهم: مابك!
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اختطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل