روايات

رواية ظلمني من احببت الفصل السادس 6 بقلم سمر شكري

رواية ظلمني من احببت الفصل السادس 6 بقلم سمر شكري

رواية ظلمني من احببت الجزء السادس

رواية ظلمني من احببت البارت السادس

رواية ظلمني من احببت الحلقة السادسة

فى اليوم التالى
تجلس علياء بمنزلها برفقة أخيها حسام وزوجته هند، يتبادلون الحديث حول زيارة حسام لعمه
علياء : يعنى هو خلاك تروح المشوار دا عشان عايزك تشوف الأرض! من امتى الكلام دا؟ طول عمره يقول خليكم مرتاحين ومتتعبوش نفسكم وتيجو، انا مش مطمناله
حسام : ولا انا والله. كلامه كده كان فيه لجلجة وعمال يقول الأرض مش بتجيب محصول كويس والايراد بيقل، شكله كده بيلمح انه هيقلل الفلوس اللى بيبعتها
هند : طب ماتأجروها لأى حد غيره أو خلوه يشتريها طالما مش بتجيب إيراد كويس
علياء : ماهو دا اللى هو عايزه، عايزها لنفسه بس بالسعر اللى على مزاجه
حسام : انا هقوم اروح الشغل وبعدين نبقى نفكر فى موضوع عمك
علياء : ماترتاح النهاردة، انت جاى من مشوار سفر وتعبان
وقف حسام قائلا : لا مش هينفع عندى مواعيد، ومتنسيش تبعتيلى تصاميم الدعايا بتاع شركة(……..) عايز أول مااوصل الاقيكى بعتيهم
علياء : متقلقش انا خلصتهم وهبعتهم عالميل حالا، متتأخرش انت بس عالغدا
يقبل حسام رأس اخته ويذهب ليقبل زوجته ويتركهم راحلا إلى عمله
لاحظت علياء شرود هند، وابتسامة تعلو وجهها
علياء : ايه يا بنتى سرحانة فى ايه مخليكى مبتسمة كده
تنهدت هند : تعرفى انى متجوزة حسام دلوقتى من اكتر من 3 سنين وإلى الآن حاسة انى بحلم
علياء بابتسامة : بتحبيه اوى كده يا هند؟
هند : فوق ماتتخيلى يا لولو. يوم كتب كتابه على نور انا كنت بموت من جوايا أن الإنسان اللى بحبه مش حاسس بيا وهيتجوز غيرى، ولما نور اللى يرحمها توفت، مع انى كنت زعلانة عليها بس حسيت ان الامل رجع تانى
علياء : الله يرحمها…. حسام تعب جدا بعد وفاتها وانتى اللى ساعدتيه انه يخرج من الحالة اللى كان فيها
هند : انا كل اللى عملته انى حسسته بحبى وعطيته امل انه ممكن يحب تانى. تفتكرى ممكن يكون لسه بيحبها وبيفكر فيها؟
علياء : بصى يا هند انتى كنتى عارفة الحب اللى كان بينهم، وأنها تموت قبل الفرح بأسبوع دى كانت صعبة عالكل وخصوصا انها ماتت فجأة من غير ماتكون تعبانة أو حاجة، والصدمة كانت شديدة على حسام، وبصراحة عمره ماهينساها دى كانت مراته وهو اخد فترة كبيرة لحد ماتقبل الأمر الواقع، وانتى بدخولك حياته وانك تحسسيه بحبك ساعدتيه يخرج من حالته ويعيش حياته من تانى، بس اللى انا عايزة اقولهولك أن حسام يوم ماقرر يتجوزك اختارك بقلبه مش بعقله بس زى ماانتى فاكرة، هو حبك فعلا لأنه شاف فيكى حاجة مختلفة عن نور و بيحبك كل يوم اكتر ومن يوم ماربنا رزقكم بفرح وحبه ليكم زاد وكل يوم هيحبكم اكتر. متخليش تفكيرك فى الماضى يبوظ حياتكم، نور ماضى مش هنفتكرها غير واحنا بندعيلها بالرحمة وبس، إنما انتو الحاضر وانتو حبه الحالى وانتو المستقبل أن شاء الله
هند : معاكى حق…… المهم خلينا فيكى، ناوية تعملى ايه؟
علياء : مش عارفة…. رجوع زين ملخبطنى وصحى كل الماضى اللى كنت بحاول انساه، عمرى ماهقدر انسى ان اليوم اللى كنت مستنياه بفرحة اتقلب صدمة وان اليوم اللى بيكون اسعد يوم فى حياة اى بنت كان بالنسبة ليا كابوس
الذكريات تقتلني
أتذكر يوم لن أنساه حتي إذا مر بي الوقت فان انكسار القلب ليس بهين
عادت علياء بذكرياتها إلى بداية الصدمات، إلى اليوم الذى كان من المفترض أن يتقدم به زين لخطبتها
كانت علياء بغرفتها تحاول الاتصال بزين، ولكن منذ الأمس والرد مازال كما هو ” الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا” انتابها القلق، حينها سمعت صوت والدها يناديها فذهبت إليه، وجدته جالسا برفقة امها واخيها
علياء : نعم يا بابا
الأب محمد : تعالى يا حبيبتى عايز اكلمك فى موضوع
علياء : خير يا حبيبى
محمد : فيه عريس متقدملك وعايز يتجوزك
الأم هناء بسعادة : كبرتى يالولو وبقيتى عروسة. ثم تقبل وجنة ابنتها فتشعر علياء بالخجل
حسام : ومين العريس دا يا بابا؟ حضرتك سألت عليه؟
محمد : العريس يبقى ابن الحاج يوسف العشرى صاحب معارض سيارات العشرى، ناس كويسين جدا والكل بيشهد بسمعتهم، الحاج يوسف دا ابنه هو اللى أنقذ علياء يوم حوار التاكسى اللى كان عايز يخطفها…… ونظر إلى ابنته نظرة ذات مغذى فتشعر علياء بالخجل وتضع رأسها ارضا
محمد : رأيك ايه ياعروستنا؟ الراجل مستعجل وعايز يجيب المأذون معاه وهو جاى، ارد اقوله ايه؟
علياء وقد ازداد خجلها الذى ظهر فى تورد وجنتيها : اللى حضرتك تشوفه يا بابا. قالت جملتها وتوجهت مسرعة إلى غرفتها لتحاول الاتصال بزين مرة أخرى ولكن هاتفه مازال مغلقا وهنا توقعت انه ربما يكون يعد لها مفاجأة لم تتوقعها، وبالفعل كان هناك مفاجأة غير متوقعة بانتظارها
اما عند والديها واخيها
حسام : كتب كتاب على طول كده يا بابا! طب ييجى الأول نتعرف، الموضوع مش سلق بيض
محمد : بصراحة يا حسام الولد قالى انه بيحبها وشاريها ولما سألت عليه وعلى أهله مسمعتش غير كل خير، وبعدين مشفتش نظرة عين اختك اللى كلها حب وشكلها كانت متوقعة طلبه دا
هناء : خلاص يا حسام، دا انا نفسى افرح بيكم واطمن عليكم
حسام : ربنا يفرح قلبكم دايما ويخليكم لينا، خلاص اللى تشوفوه
هناء : عقبالك يا حبيبي انت كمان
حسام : قريب اوى أن شاء الله، بعد كتب كتاب علياء اعملو حسابكم انى هكتب كتابى انا كمان
هناء : بجد!!!!! ربنا يسعدكم ويهنيكم ياولادى يااارب
ومر ثلاثة أيام، لم تستطع علياء خلالهم التواصل مع زين، فهاتفه مازال مغلق وانتابها القلق، وخصوصا ان اليوم هو اليوم المحدد لكتب الكتاب وهو مازال مختفى، فقامت بالاتصال بصديقتها هند
علياء : ازيك يا نودى
هند : ازيك ياعروستنا، متقلقيش انا جيالك حالا مش هتأخر عليكى
علياء : مستنياكى ياحبيبتي، بقولك ياهند ماتسألى هشام عن زين المختفى بقاله 3 ايام دا؟ قلقانة وقلبى مش مطمن.
هند : هشام سافر دبى فى شغل من 3 ايام ولسه مظبطش أموره هناك عشان اعرف اتواصل معاه. متقلقيش يا حبيبتى، اكيد مفاجأة من مفاجآته
علياء وقد تملكها الخوف والتوتر: ربنا يستر يالا تعالى بقى متتأخريش عليا
هند : مسافة السكة 😘
حل المساء وأتى أقارب علياء لحضور كتب الكتاب، وتجهزت علياء وكانت كالبدر فى تمامه، وجلست منتظرة وصول زين وعائلته
بعد دقائق أتى يوسف والد زين وزوجته إيمان وابنهم مروان وبعض الأقارب ولكن مهلا….. زين لم يأت معهم، زاد القلق بقلب علياء، فهو مختفى ولاتعلم عنه شئ ولم يعلمها بنيته بإتمام كتب الكتاب مباشرة فكل ماذكره لها هو مجرد خطبة
افاقت من شرودها على صوت إيمان وهى تمدحها من أدب وجمال، وهنا لاحظت كلام يوسف المعتاد فى مثل تلك المناسبات برغبته فى زواج علياء من ابنه….. مروان. ماان سمعت علياء الاسم حتى انتابتها الصدمة ولم تقو على النطق، لا هذا ليس من تريد الزواج به، هذا ليس من أحبت، هناك خطأ ما فى الموضوع، انتبهت لنفسها وما أن انتوت الحديث لتوضح لهم الخطأ الذى ارتكبوه فى حق حبها حتى قال مروان موجها حديثه إلى والدها ومانعا اياها من الحديث : لو سمحت يا عمى ممكن اقعد مع علياء شوية
محمد والد علياء : طبعا يابنى، اتكلمو براحتكم لحد ماالمأذون يوصل
تركوهم وحدهم وماان رحلو حتى توجهت إليه علياء بالحديث
علياء : استاذ مروان فيه حاجة غلط انا اسفة بس انا مكنتش اعرف ان حضرتك العريس
مروان : عارف كل الكلام دا، بس انتى فيه حاجة لازم تعرفيها، زين مش هييجى وانا جيت النهاردة عشان انقذك وأنقذ عيلتك من ان اى حد يتكلم عنكم
شعرت علياء كأنها تائهة ولا تعرف وجهتها، تلقت لتوها صدمة لا تعرف كيف تفسرها ، كيف له ألا يأتى ، كيف له إن يتخلى عنها فسألته : انا مش فاهمة انت تقصد ايه، وليه فيه حد ممكن يتكلم عنا؟
مروان : عشان زين مش هييجى وانا حبيت أن شكلكم ميكونش وحش أدام قرايبكم
علياء بعصبية: ايه الهبل اللى انت بتقوله دا؟ زين ايه اللى مش هيبجى؟ زين مش ممكن يسيبنى ويتخلى عنى
مروان : لا اتخلى ومش هييجى لأنه ببساطة مش بتاع جواز، هو بيحب يتسلى بالبنات و لما حس انه هيتدبس معاكى فى جواز سافر وهرب من المسئولية
علياء بنرفزة وحاولت خفض صوتها حتى لايصل لمن هم بالخارج : انت كداااااب، الكلام دا كله كدب، زين مستحيل يعمل فيا كده
مروان : لو مش مصدقانى اتفضلى اسمعى بنفسك
قام مروان بتشغيل ريكورد على هاتفه بصوت زين يتحدث ببرودة أعصاب قائلا ( على فكرة انا حاسس انى اتدبست فيها ومش داخلة مزاجى، ايه رأيك تاخدها وحلال عليك، بص انا هخلع قبل مااتدبس اكتر من كده وانت اتصرف معاهم عشان انا خلاص مش قادر اكمل اكتر من كده)
انتهى الريكورد…. اختطفت علياء الهاتف من مروان وظلت تعيده وتسمعه مرارا ودموعها تجرى انهارا على خديها، أيعقل أن يتخلى عنها بهذه السهولة! كانت مخدوعة بحبه وكلامه المعسول، ظل مروان يتحدث إليها وهى شاردة لاتستمع إليه، كانت تستعيد ذكريات لقاءاتها القليلة مع زين وتتذكر كلام الحب الذى كان يسمعه لها، أكانت غبية وساذجة لتلك الدرجة، اعادها مروان للواقع وقال لها : علياء….. انتى دلوقتى لازم تفكرى فى شكل عيلتك أدام قرايبك والجيران، لازم توافقى اننا نتجوز عشان محدش يقول عليكى كلمة، وعلى فكرة انا بحبك بس مكنتش قادر اتكلم عشان كنت شايف حبك لزين بس انتى مكنتيش تعرفى انه بيتسلى بيكى إنما أنا بحبك بجد وعايز اكمل معاكى حياتى
علياء ببكاء : مافيش حاجة اسمها حب، انا مش عايزة احب أو اتحب، مافيش حاجة بقت تفرق، كله عندى سواء، انا حبيت اخوك وهو طلع بيلعب بيا وبمشاعرى وانت جاى تقول انك بتحبني، بس يا ترى بتحبنى بجد ولا مغصوب على جوازك منى، بس تعرف مبقتش فارقة، انا موافقة اتجوزك طالما انت عايز تتجوزنى
مروان بعدم تصديق : متتصوريش فرحتى بالموافقة دى، بس ياريت طبعا محدش يعرف الكلام اللى حصل بينا عشان شكلنا أدام العيلة
قاطعهم دخول والدها قائلا : المأذون وصل
ذهبت علياء لاصلاح زينتها وعللت بكاءها لحزنها لفراق والديها وأخليها ، تمت إجراءات كتب الكتاب وتم التحضير للزفاف، كل هذا وعلياء تتحرك جسد بلا روح، لاتشعر بالفرحة كأى عروس، حتى هند لم تستطع أن تهون عليها، حتى عندما طلبت منها أن تتأكد من هشام بخصوص ما قاله مروان رفضت علياء وطلبت منها إلا تذكر لها اسمه ثانية
كل من حولها لاحظ اختفاء الفرحة من وجهها وكانت تبرر لهم ذلك بتوترها وخوفها من حياتها القادمة مثلها مثل اى عروس حتى أتى يوم الزفاف
كانت ترتدى فستانها، وجمالها الخلاب يخطف أنظار الجميع ولكن من يمعن النظر فى حزن عينيها سيراها كالوردة الذابلة التى لا حياة فيها، لم تكن تشعر بما يدور حولها، لم تكن ترى نظرة الفرح فى أعين عائلتها، كان يدور فى رأسها الف سؤال….لماذا أوهمها بحبه…..لماذا تخلى عنها….. لماذا وافقت على الزواج من أخيه، واخر سؤال دار بذهنها هل ماتفعله هو الصواب؟ ولكن فات أوان الإجابة على هذا السؤال، فهى الان اصبحت زوجة… ويالا المصادفة فهى زوجة لشقيق من تحب….. لا لايوجد حب، لايجب أن يكون بقلبها ناحيته سوى الكره جزاء مافعله به
انتهى حفل الزفاف وتوجهت إلى منزل الزوجية، وهنا لم تعد تقو على الاحتمال فانفجرت باكية، أخرجت كل حزنها الذى كتمته بداخلها الفترة الماضية، ومازاد الطين بلة هو مافعله مروان لاحقا، فقد أصر على أن يأخذ حقوقه الزوجية ولم يراع حالتها النفسية أو ظروف زواجهم، لم يمهلها الفرصة لتتقبل حياتها معه، كل ماكان يهمه هو إرضاء رغبته سواء كان برضاها أو غصبا عنها، ومنذ تلك الليلة بدأت رحلة عذاب أخرى فى حياتها
عادت من ذكرياتها وتنهدت بصوت مسموع
ربتت هند على كتفها قائلة : مالك يا علياء؟ انتى افتكرتى الماضى؟
علياء بتهكم : افتكرت!!!! وانا امتى كنت نسيته؟ بقولك ايه قومى نحضر الغدا احسن
التهو فى تحضير الغداء وإنهاء الأعمال المنزلية حتى عودة حسام من عمله، ولكن علياء أصابها القلق، فقد حان موعد عودة يوسف ولكنه لم يعد بعد. أجرت علياء اتصال بمشرفة الباص للاستفسار عن سبب التأخير، ولكن جاءها الرد الصادم الذى كانت تخشى سماعه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمني من احببت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى