روايات

رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل الحادي عشر 11 بقلم نهال مصطفى

رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل الحادي عشر 11 بقلم نهال مصطفى

رواية عشقتك وحسم الأمر الجزء الحادي عشر

رواية عشقتك وحسم الأمر البارت الحادي عشر

عشقتك وحسم الأمر
عشقتك وحسم الأمر

رواية عشقتك وحسم الأمر الحلقة الحادية عشر

البارت ١١
36_ مساومه

” الَّلهُمَّ قونّي بك حتيّ لا أبث شكواي لسِواك ”
***
ااخر جملة قالتها ضحي وقعت ع قلب حمزه قبل اذآنه كجمرات م نار
ذهووول تااام وصددمه حاله خارجه عن نطاق الوصف
ضحكت بصوت انثوي فاتن وابتسامتها الخبيثه ودارت حوله نصف دائره
“هاااا نقوول اكتر ولا كفااايه كده ”
مازال حمزه ف صدمته .. هل سر 10 سنوات انكشف .. أ هل يفقد معشووقته .. ام يخونها .. في كلا الحالتين سيفقدها .. كيف له ان يتصرف .. هل خلق من يلوي ذراع ابن الخياط الذي تقف له رجاله ببدل بمجرد ذكر اسمه في اي مكان .. اصبح الان قلبه وحياته تحت رحمة خدامه
ضحي بثقه وسخريه مكمله
“ممممممممممممممم هتفضل سرحاان كتير كده .. اصلا مقدامكش حل .. يااما توافق ع طلبي يااما هتخسر حبيبة القلب .. وساعتها مش هيبقالك غيري بردو ياميزو هاهاها ”
فجاه رفع كفه بكل قوته وصفعها ع وجنتها اسقطتها ارضا وسال الدم م شفتها
ثم انحني قليلا ممسك بشعرها متوعدا بنبرة قويه
ارتفع عويلها
“هتدفع التمن غاالي اووي ياابن الخياااااط .آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ”
جذبها بعنف و
“انتي نسيتي نفسك ولا اي يابت المحرووق .. دانا اتاويكي اهنه ”
وضعت كفها ع شعرها وبتوجع
“يكون ف علمك لو حصلي حاجه هتتفضح وسرك هينكشف .. ان مأمنه نفسي كوويس اووي ”
حمزه بانفعال : وكمان بتهدديني ..مين وراكي ياابت ؟!
تاخذ انفاسها بصعوبه .. وبضحك هستريه متنهده محاوله اخراجه عن شعوره
“انا وقلبي وراك ياحمزه .. هههه ههههه”
حمزه دفع رأسها بقوة جعلتها ترطم بالارض .. وضرب كف ع كف بنفاذ صبر
“انت رخيصه كيف اكده ”
ملقيه ع الارض ملتقطه انفاسها بصعوبه
“وانت طلعت قتال قتله كيف اكده”
حمزه بيحاول يهدا: وانتي جبتي الكلام دا من فين
ضحي ضحكت بصوت عالي
“انفعالك دهوه يدل ع صدق حديتي .. وقعت منك دي يابن الخياط ”
جز ع اسنانه وبرزت عروقه بدون ممقدمات اخرج سلاحه وشد اجزاءه
وصوبه تجاهها
“هتنطقي ولا تترحمي ع روحك ”
ضحي بسخريه
“مااهو اللي يقتل 3 ويولع بيهم العربيه .. هيقدر يقتلني بسهوله .. خابره زين .. بس اللي متعرفهوش انت ..! .. اني لو اختفيت اسبوع هتلاقيها ولعت ف وشك ياحمزه بيه ناار وحتقدرش تضفيها ”
صمت قليلا واغمض عيووونه ثم تنهد بهدوووء
وهو يجذب مقعده جالسا بجوارها
“يعني انتي بتساوميني !.. ياما تبقي عشيقتي يااما تفضحيني ”
ضحي بثقه وهي تعتدل ف جلستها
“تتتؤتؤتؤتتؤؤ فهمت غلط يابن الخيااط .. دلوق اللعب احلو .. تكتب عليا عرفي مش هقولك رسمي يااسيدي .. وتجيلي كل ليله اهنه وكمان ف اوضتك فوق انت والست هانم .. هي احسن مني في اييه ”
انفجر ضاحكا بدون تصديق وهو يعض ع شفته السفليه بغل
“ولو مجتش؟؟”
ضحي بتلقائيه اشبه بالثقه : هجيلك انا
تنهد وزم شفتيه وشبك كفيه في بعضهما وانحني قليلا لمستواها
“مووافق .. بس بشرط !!”
ضحي ضحكت بسخريه : وكمان هتتشرط !! انت اللي روحك ف يدي ع فكره
حمزه وهو يصطنع التوسل : معلش استحمليني ..
ضحي عقدت ساقيها ووضعت خدها فوق كفها وبثبات
“قول اللي عندك ”
رفع حمزه حاجبه سااخرا
“كمااان !!.. لا دانتي مسنوده جاامد .. مين وراكي يابت؟ ”
ضحي بثقه : هو دا الشرط !
حمزه هز رأسه بالموافقه
“ايوووه هو دا .. ”
ضحي بتحدي: هقولك بس لما تكتب عليا الاول
حمزه فرك كفيييه وبعفووويه : موووافق
اتسعت ابتسااامه ضحي وبفرح : دلووووق !
حمزه اغمض عيوونه ورجع بضهر للخلف وتنهد
ثم عاود النظر اليها مجددا
“دلووووق ”
“قومي غيري خلقااتك وهاتي ورقتين يلا ”
قال حمزه جملته وهي يكتم بداخله نيران من التوعد والشر
قفز القلب بقلبها وهمت لتنفيذ ما امرها به
***
37 _ قبضة قلب
يرتقص قلبها ع دق الطبول هلعا وقلقا علي زوجها .. لم تعي ما السبب ولكنها دخلت في نوبات الخوف والتردد علي النافذه لانتظاره
لقاء ابتسمت : مالك ياوعد! .. مش مركزه معانا ليه
وعد بنتهيده قويه وهي تجلس بجوارها : قلبي مقبووض اوي يالقاء ع حمزه مش عارفه ليه .. حاسه فيه حاجه
الهام زمت شفتيها : شووف عااد محن البنات .. متركزي يابت اكده .. وتتقلي
شعرت بضيق انفاسها حد الاختناق
“انا هنزل اتمشي شوويه كده ف الجنينه .. بعد اذنكم ”
لقاء ضحكت بصوت عالي ..علي وعد وخوفها ع جمزه .. ووجهت كلامها لالهام
“عتحبو قوي يالهام .. مالك قارشه ملحة البت ليييه ”
الهام بغيظ : وانا ليا ايه عندها غير انها تحب ولدي وتشيلو ف عينيها وتجيبلي الواد
ولقاء ضربت كف ع الاخر : ياادي الواد اللي كل راسك ياالهام
قمر بعفويه: خبر اي عاد انا فرحي كمان يوومين وانتو نستوني ولا اييه
الهام : لا يابتي قومي نشووفو اللي ورانا .. وسيبي خيتك ( اختك ) ترتاح قبل ماتروح الحضانه لولدها ترضعووه
اردفت وعد تجوب في الجنينه معاوده الاتصال به مرارا وتكرارا دون جدوي
علي حدا كان جالسا ع الاريكه ف غرفه الصالون يشطاظ غضبا
اتت ضحي مرتديه فستان قصير للركبه ومعها الورقتين
ابتسمت بسذاجه : الورقتين اهم وجاهزين كمان .. فين الشهود بقي !
ناد بصوووته الاجش ع غريب
هلع قلب غريب واتي مهرولا
“اوامرك ياابيه ”
ثم القي نظره ع ضحي
“مااتتحشمي يابت كيف قاعده اكده جمب البيه ”
كادت ضحي تجيبه ولكن اوقفها رد حمزه المفاجئ
“هاتلي بطاقه واحد من الرجاله هاتو وتعالي”
اتسعت عيوون غريب متعجبا
“ف ايه يابيه ”
حمزه بنرفزه : اسمممممع الكلامم يازفت
ركض غريب ونفذ اوامر حمزه بين ذهوله هو والغفير وصمت حمزه وفرحه ضحي اللامتناهيه
مضو ع الورقتين
حمزه بنره تحذيريه
“اللي هيفتح خشمه فيكم هيبقي اخر يوم ف عمره .. فااهميين .. يلا اطلعو بره ”
اؤمأ الاثنين بالموافقه وغادروا
انحني حمزه لياخد الورقتين ولكن سرعان ما اخذتهم ضحي واخفتهم داخل سترتها
حمزه احمرت عيوونه وضغط ع قبضه يده
“خدتيهم ليه ؟؟ ”
*حقي يااحمزه بيه وبصراحه انت ماتتضمنش
مط حمزه شفته
“هااا اديني نفذت .. مين وراكي ؟ ”
اطلقت ضحي ضحكتها السااخره
“تؤؤ لسه منفذتش كل طلباتي .. كده انا مرتك ع ورق وبس .. مش فعليا ياحمزه ياجوزي ”
مسكها حمزه من ذراعها وغرز انامله ف لحمها
“انتي هتلعبي معاي يابت انتي ولا ايه ولا نسيتي نفسك ”
ضحكتت محاوله اخفاء وجعها
“تؤ منستش اني حاليا مراة حمزه الخيااط .. وهابقي ام ابنه او بنته ”
فك قبضته الحديديه وبداخله براكين من الغضب وهو يضغط ع شفته السفليه وشرع بالمغادره
“هسيبك تفكري لفرح قمر وهااجي تقولي مين اللي وراكي فااهمه والا هدفنك مكانك وزي ماقولتي اللي يقتل مرة هيقتل الف ”
ركضت سريعا امامه وعاقت طريقه
“استني انت مش هتخرج من هنا ”
حمزه : لا دانتي شكلك اتجننتي
عانقته ضحي بلهفه
“اخيرا جيه اليوم اللي اتمنيته ياحمزه واني بقيت مرتك ”
دفعها بقوة وابتعد عنها
“متعشيش الدور قوووي .. حسابك لسه مجاااش ”
ضحي اوقفته بجملتها الناريه
“عاوز تعرف مين وراي .. هقولك .. امك !! الهام هانم ”
تسمر ف مكانه واتسعت حدقه عيونه واحمر وجهه
قربت منه وعانقته مجددا وقبلته ف عنقه
مازال ف حاله ذهول وصدمه فاق ع صووت رنين هاتفه
دفعها ع طريقه بقووووه
“انتي قوولتي مين ؟؟ الهاااااااام !!”
فكرت ضحي كإنها تخطط لشئ ماا
وبثقه وثباات
“اه الهام .. هي عاوزه الواد وعارفه اني بحبك .. وجابتني اهنه عشان اوقعك ف شبااكي ”
حمزه بصوت عالي
“وانتي هتضحكي علي ياابت .. الهام متعرفش حاجه عن اي حاجه من اللي قولتيلهم ”
ضحي بسخريه : مختووم ع قفااك يااحمزه بيه .. الهام دي راس الحييه .. وياريت تستفسر زين ع مين السبب ف قتل امك عشان تستفرد بيك وتبقيى هي مراة الاب الحنينه
برقت عيونه وجز ع اسنانه ثم تقدم في الخطي موشكا بالرحيل
اوقفته جملتها الاخيره وهي تعقد ساعديهت بانتصار
“هستناااك ليله الخمييسسس ولو مجتش هاجي انا ومعاي الورقتين ”
لم ينظر اليها ولكنه غادر وهو بداخله بركان ع وشك الانفجار
قاد سيارته بسرعه جنوونيه حتي وصل للقصر
بمجرد ان رأت سيارته ركضت عليه بلهفه
“حمزه من الصبح بكلمك مش بترد علـــ ”
قطع حديثها اسلوبه الجاف ومشيته التي اشبه بالجري
“خليكي عندك ياوعد مش قادر اتحدتت ”
اتصدمت وانتابها الفضول اكثر فاتبعته ف الخطي
دخل صاله القصر وبصوته الذي اشبه بزأير الاسد
“ياااااالهاااام .. انتي فيننن .. ياااالهام ”
اتت الهام من المطبخ
“خبرر اي حسك عالي اكده ليييييه ”
قرب منها ومسكها من معصمها وسحبها امامه ع حجره المكتب وقفل الباب بقوه
وعد مصدوومه .. امامها شخص تجهل حقيقته تماما
حمزه ترك معصمها وبنبره حاده
“بقي انتي يالهام تقوي حتتة خدامه علي ”
الهام بصدمه : ووه قصدك ايه ياولدي!
حمزه بصوت خليط مابين الهمس والنرفزه
“انتي ازاي عرفتي عني كل المعلوومات دي .. وحتي لو عرفتي تسلمي رقبتي لحتة خدامه يالهام .. عقلك راح فين انتي اومال .. ادبيتي ياااك ”
الهام بصوت مرتفع : حيلك حيلك حيلك .. معلوومات اي وبت مين اللي عتتكلم عنيها ( عنها ) انت
حمزه بصوت مرتفع
“ايووة ايووه اعملي عبيطه ومش فاهمه حاجه .. خطتك اتكشفت ياالهام .. كل اللي مجنني كيييف ترضي اني اتجوز خدامه يالهام ”
الهام :قصدك ع البت ضحي .. عملت اي البت .. دا جزاتها انها عتحبك
حمزه بمفاذ صبر : وانا اي ذنبي .. هو بالعاااافيه .. كان نفسي اعتبرك امي طلعتي ولا حاجه ياالهام .. ولا حااجه
الهام بحيره : انا فعلا مش فااهمه انت متعصب اكده ليه .. والبت دي عملت اي شقلب حالك اكده
حمزه بانفعال : اللي عاوز افهمو بس .. عرفتو كل دا منين وليه عاوزه تجوزيني واحده زي دي
الهام معانده : هتتجوز 4 يااحمزه .. سواء خدامه او ملكه حتتجوز وتملالي البيت عزوه .. حلم ابووك ياولدي
حمزه : متقووليش ولدي دي ع لسانك مره تانيه .. اللي بيني وبينك فرح قمر اختي وسااعتها هسيبلك البلد واخد مرتي وامشي ياالهام .. وخليكي فااكره انتي اللي بدأيتي بالشر .. مع انك بدأه من زمان قووي ومصدقتهمش .. وكدبتهم كلهم .. واترميت ف حضنك مع انه الكل متأكد انك ليكي علاقه بمووت امي
اتسعت عيونها بصدمه وذهول .. انهمرت بحوور الدمع من عيونها
“وووه كل ده شايله ف قلبك يااحمزه ”
حمزه بقهره : سبتيها تنزف لحد مااتصفت وهي عتولد اختي لحد مامات .. صووح ياالهام .. جالك قلب
القت عليه نظرة حزين ومعاتبه ولم تجيبه ورحلت وبداخله قبضة قوية تعتصر قلبها شعرت به يتمزق اشلاء
وجد وعد واقفه ف مكانها لم تتحرك
نظر اليها بعيون دامعه ثم امسك ككفها وسحبها خلفه الي اعلي
وصلو غرفته .. صمت تاام
وعد قفلت الباب ببطء واحتوت كفه بهدوء
وسحبته ليجلس امامها
وضعت كفها ع وجنته
“مالك يانور عيني .. حصل اييه ”
لم يجيبها والتزم الصمت
قربت منه واحتضنته بهدوء ودفء
“مش عاوزه رد ومش عاوزه اسمع اي حاجه .. بس خليك ف حضني وانا مش هسألك اي حاجه .. ممكن؟”
ترامي بين احضانها شاعرا بضيق العالم كله رغم اتساعه ولم يجد اوسع من قلبها ليحتويه ويطفيء بركان الحزن بداخله
ابتلع ريقه وظل بين احضانها الا ان خلد ف سبات عمييق
مازالت محتضناه تربت ع كتفه بحنيه ووتعبث بااطراف اصابع كفها الاخر ف شعره
مر قرابة ساعه ومازال بين احضانها
فتح عيوونه ببطء وابتلع ريقه ونظرلها بحب
“وعد .. ! معقوله انا نمت كل دا ”
وعد ابتسمت : كان شكلك حلو اوي انت ونايم
حمزه جذبها لحضنه بعفوويه
“اه لو تعرفي بحبك اد ايه ياوعد .. وعد متسبنيش انتي الوحيده اللي باقيالي ”
اتسعت حدقه عيونها
“بلاش تزعل من الهام ياحمزه .. كنت قااسي اوي معااها”
حمزه بحده : انا مش هكلمها تاني .. الهام جاابت اخرها خلاص
وعد : ازعل منك ياحمزه متقولش كده مش يمكن ظالمها .. ادي نفسك فرصه تفهم وتفهمها الموضوع وبعدين خد موقفك زي ماانت عاوز .. متبقااش حمبلي اوي كده
ابتلع ريقه وحدق النظر بعينيها ولمس ذقنها بسبابته قائلا بهيام
“وحشتيني علي فكره ”
قضبت حاجبيها متعجبه : هو انا بتتحول ازاي كده .. دانا معرفتكش والله من شويه
حمزه بوجع: موجوع قووي ياوعد
وعد : مين بس اللي وجعك
حمزه نطق اسمها بتلقائيه : وعد
استغربت من اجابته العفويه
“وانا عملت ايه ياحمزه ”
***
38 _ سر السرداب
اعتدل ووضع راسه ع فخذها محتضن كفها الي صدره
“بقيتي نقطه ضعفي ..ف الوقت اللي مكنش حد يعرف يلوي ف دراعي ”
طبعت قبل رقيقه ع جبهته برفق
“طيب ممكن تفهمني بس في ايه ”
قاام فجاه ومسك كفها وسحبها خلفه برفق
“ليكي عندي مفاجئتين كنت مأجلهم لبعد فرح قمر
بس حاليا هقولك ع اول واحده منهم”
وعد : مش فاااهمه !!
قفل باب غرفته بالمفتاح وانحني ليزيح مفرش الارضيه ورفع اللوح الخشبي الثقيل
وعد : انت هتعمل ايه؟؟
حمزه قام ومسك ايدها وحط رجله ع اول درجه ف السلم المنحدر لاسفل
تمسكت وعد بكفه
“حمزه فهمني بس ف اييييه .. انا خايفه ”
حمزه لم يجيبها ولكنه سحبها لاسفل وسط ظلام دامس
بعد ماانزل المنحدر .. ضغط ع زر عالق بالحيط
وفجاه انفتح امامها بااااب ضخم
اتسعت حدقة عيونها ذهوول تااام صمت تاااام
انحني حمزه قليلا وهمس ف اذانها
“اي رايك ”
وعد بصدمه : اي دا ياحمزه
حمزه مسك كفها وسحبها ببطء
“دي مملكتك ياوعد ”
مازالت ف حالة ذهول مما رأته
“فهمني بس ازاي كده واي دا ولييه ”
حمزه وقف امامها وبيفهمها
“دي مملكه فرعونيه .. هنا كل حاجه فيها بالدهب حتي الملعقه اللي هتاكلي بيها ياوعد دهب .. الحيطان مطليه بمية دهب .. زي مانتي شاايفه اول المدخل تمثالين لاله الحب .. هتدخلي شويه كده هتلاقي لوح فرعونيه .. بالهيلوغرافيه فيها اجمل رسايل الحب
امسك بكفها وقرب من لوووحه واشار عليها
عندك دي مثلا كتبها المصري القديم بمعني
“”الحب هبة من السماء تسكبه الطبيعة فى كأس الحياة تلطيفا لمذاقها المرير”
واللوحه دي لشهيدة الحب “آزادورا” ومعاها الشخص اللي حبتو “حابي” كان ابوها رافض الحب دا عشان كان شايفو غير متكافئ
وف يوم وهي رايحه تقابله من ورا ابوها غرقت وماتت
بعد موتها أصر “حابي” على أن يسير لها كل يوم 8 كيلومترات من الأشمونين فى غرب النيل لتونه الجبل فى الشرق ليضيء شمعة على قبرها وعشقها عميد الأدب العربي طه حسين بعد ما عرف قصتها فبنى استراحة له بجوار قبرها وكان يضيء الشموع مثلما فعل حبيبها.
وعد مازالت ف حاله ذهوول تااام
ثم امسك بكفها وقرب من تمثالين احدهما لاخناتون والاخر لنفيرتيتي
“ودا ياستي اخناتون وصف نفرتيتي بأنها “ذات المفاتن الجميلة وحلاوة الحب” وأسماها الوريثة على الرغم من أنها كانت من “دم غير ملكى”،
وهي كمان نفرتيتي ساندت إخناتون ودعمته فى صراعه مع كهنة آمون
ثم سحبها من كفها واوقفها امام المرآه المطليه بالذهب وامامها جميع انواع المجوهرات والاحجار الكريمه
امسك بهم حمزه
“كل دا ليكي يااوعد ليكي انتي وبس ”
وعد محاوله استعاب مارأته .. دخلت ف غيبووبة ضحك هستيري
“انت مجنون .. اي دا .. واي الرووعه والطراز ده هو في كده !!! ”
حمزه بحب : ليا 8 سنين ببنيلك فيه دفعت دم قلبي عشان اشتريلك كل ده .. حبيت يكون مهرك حاجه تليق بمقاامك .. مع ان مقامك ميتقدرش بتمن
عقد لسانها ع التحدث
“حمزه .. قولي انت ازاي كده .. وازاي كنت متاكد ان انا ليك .. ازاي حبك لياا وصلك لدرجه انك تعملي مملكه فرعوونيه .. دا حتي السرير ذهب .. ومفرشو حرير .. ازاي قدرت تعمل مكان رهيييب زي دا .. ومين عمل كل دا ”
حمزه : قلبي كان بياكدلي انك مش هتكوني لحد غيري ياوعد .. ومين عمل دا مهندس عبقري من المانيا
وعد بعيون دامعه :غلط الجخ لما قال ياغلبها اللي صعيدي يحبها .. اللي تتجوز واحد زيك فعلا يابختها
حمزه وضع كفيه ع خديها
“هديتي ليكي عجبتك ”
وعد : بغض النظر .. انت شايفني استاهل كل دا يااحمزه
حمزه قبل اناملها بحب
“انتي عمر حمزه كله مش خساره فيكي ياووعد ”
تأملت وعد المكان مجددا بنفس الذهووول لمعت عيونها من روعه وجمال المكان
“بجد ! هو دا حلم .. ولا انا فعلا صااحيه ومش بحلم .. ولا اي بجد عقلي مش مستوعب حاجه ”
انحني حمزه وطبع قبلته الخفيفه ع شفتيها
“طيب وكده!! .. لسه بردو فاكره انك بتحلمي ”
وعد ابتسمت
“واي الزهور والورود دي كلها ”
حمزه : عجبووكي ؟؟
وعد اؤمت راسها بالمووافقه بفرحه واحتنضنه بقوووه
“انت احلي حمزه فالدنيا كلهاااا .. بجد انا محظظوظه بواحد زيك ”
مازالت عالقه بين احضانه
ثم ابتعدت عنه قليلا
“ينفع انا بقا اعترفلك بحااجه ”
حمزه رجع خصله م شعرها خلف اذنها
“انتي تقولي اللي عاوزاه ياقلب ونور عين حمزه ”
وعد اغمضت عيونها وتنهدت وسكتت لبرهه
“هو انا لو قولتلك اني ولهاانه بيك هتصدقني!! ”
نظر اليها حمزه بحب
ثم اكملت حديثها بعفويه وتلقائيه وتردد
“اصلا بص كلمه حب قليله اوي عشان توصف اللي جوايا .. كلمه عشق !! تؤ بردو مش كفاايه ع شخص زيك .. وانت عشقتي وانا وصل حبك جوايا لاعلي مراحله وهو الولهان ياحمزه ”
تعالت انفااسه ووضع كفه ع وجنتها برفق
“يعني حبتيني ياوعد ”
وعد انحنت براسها قليلا نائمه ع كفه
“تؤ .. محبتكش لا .. بس حبك انت ليا سكن جوايا وانت باهتمامك ضعافته ياحمزه ”
***
39 _ راس الحييه
ضحي تتحدث ف هاتفها
“ايوه ياست نجوي زي مابقوولك .. حمزه كتب علي من شوويه ”
نجوي بفرحه : يسلم فوومك يابت انتي
ضحي بثقه :لا وخدي التقليه .. ولعت بينه وبين امه حريقه وزمانهم عياكلو ف بعض دلوووق
نحوووي باهتمااام : كيييف يابت عملتي اي انطقي
ضحي ضحكت بانتصار
“قالي مين وراكي .. قولتلو امك .. وبس ”
انفجرت نجوي ف الضحك والفرحه
“عال عال قووي كده شووكة وعد هتتكسر وهنعرفو نوقعو مابينهم”
قفلت الخط مع ضحي ووجهت كلامها لجمال
“شووفت ياجمال خططي بتيجي بفاايده ازاي ”
جمال بااهتمام : حصل ااايه انطقي
نجوي جلست بجواره
“مش انا قولتلك سيبلي موضوع ولد الخياط واهي ظبطت ”
جمال : فهميني بس احنا مش كنا متفقين نحطلو افيون ف عربيته ونخلص منه
نجوي بخبث : بصراح انا قولتلك اكده عشان بس اهديك .. وكنت بخطط لحاجه اكبر من اكده .. احنا لو حطينا افيون زي ماقولتلك كان بردو هيطلع منها .. ودلع الخياط حاطط المركز بالمأمور بالمحافظ نفسه كلهم ف جيبه يعني كان هيطلع منها زي الشعر م العجين
جمال اتسعت عيونه
“فهميني بس بدل منا مش فاهم حاجه ”
نجوي بهمس : هحكيلك
“يوم م كنت متعصب .. كنت عاوزه اهديك يااي طريقه .. فاتفقت معاك ع اي خطه نوقع بيها حمزه بحيث انت تهدا وتسيبني اخطط ع مزاج عالي .. يوم ماروحت لوعد ساعه الصباحيه لاحظت وجود خدامه عندهم كانت عيونها ماعتنزلش من ع حمزه .. وكمان كان فرحانه بلي بيجري لوعد لما ضربتها .. انا فهمتها زين وعرفت انها عتكره وعد .. ف نفس الليله بعت الغفر رزق ع القصر عندهم بحجه اني نسيت الجزلان بتاعي وفهمتو يقولها ايه بالظبط .. وعطيت البت محمول وكلمتها ومن حسن حظنا ان حمزه ولا وعد كانو نايمين محدش حس ..
ولما فكرت مع نفسي قولت المراه متخلعهااش غير مرة .. وظبطت وحاليا ابن الخياط كاتب عليها والورقتين مع البت ”
جمال بانبهار: يخربيت عقلك يانجوي .. انتي جبتي الراس دي منين
نجووي بثقه : اي رايك فيا .. مايجيبها الا ستاتها وابن الخياط دلوق كله تحت ضرسنا لو فكر يلعب بديلو
ابتسم جمال ابتسامته الخبيثه ثم علي بنبره صووته
“بت يااسمر .. يلا عشان نروحو نجيبو دهبك يااابت .. عشان شبكتك بكره .. خلينا نفرحووو عاااد ”
***
40 _ لهيب الحب
منهارة في عويلها ونحيبها نادبة الخدين
“ولددددي عيضييع مني يامراااااري .. مييين بس سم افكاره بالحديت العفش ديه ”
قمر : اهدي بس يااما .. مانتي عارفه حمزه عيهونش عليه زعلك ودلوق هتلاقيه داخل وعيحب ع راسك كمان
الهام انفجرت ف الدموع وقاامت فجاه
“لا انا لازم ارووحه .. انا طالعه لووولدي فووق ”
تركتهم وركضت الي اعلي تطرق الباب بقووه دوون فايده .. .. صرخت الهام بووجع وجلست امام الباب
“متووجعش قلبي ياااولددددي افتتتح احب ع يدددك ”
طبعا وعد وحمزه ف عالم تاني ومش سامعين حاجه
وعد قربت من حمزه وابتسمت
حمزه بخبث : مش مرتاح للبصه ولا الابتسامه دي انا
وعد بخبث : الا قولي صحيح
حمزه استغرب : ف ايييه
مسكت وعد كفه وقربت من الباب
“هو الباب دا بيتقفل اززاي ”
حمزه استغرب : ليه يعني !!
وعد بدلع : عاوزه اشوف بس بيتقفل ازززاي
حمزه رفع الستار التي ع الحائط المصنوع من افخم انواع الحريم
“اهوو ياستي شاايفه الزرار دا تدووسي عليه الباب يقفل زي اكده ”
ع الفور انغلق الباب الضخم واصبح كالحيط تماما
اصابها الذهول لدقة وبراعة المبني
حمزه رفع حاجبه وقرب منها
“بس هنا ف مشكله”
وعد اي هي بقي
*الباب مابيفتحش من نفس الزر
_يعني احنا اتحبسنا ؟؟!!
فتح صندوق ذهبي واخرج منه سلسله بها مفتاااح
وعد باستغراب : ايييه دا
حمزه : هو دا مفتاااح الباب
وعد بثبات وفتحت كفها : طيب لو سمحت هات المفتاح كده مش هو المكان ده بتااعي
حمزه وهو يضعه ف كفها : حصل !! وادي المفتاح
قفلت وعد كفه ع المفتااح ثم فتحته مجددا
“طيب ممكن تلبسهالي ”
حمزه : اوامرك .. هاتي
رفعت شعرها والبسها السلسله
وعد نزلت شعرها وهي تتحسس ملمسها : حلوه عليا؟
انحني قليلا وقبلها بجانب السلسله
“كفاايه انتي اللي لبساها ياوعد ”
وعد : احمم حمزه !!
حمزه بلهفه : هاا ياعيون حمزه
عانقته وعد متأمله عيوونه
“هو احنا متجوزين لينا اد اييه ”
حمزه استغرب من سؤالها .. ثم حاوط خصرها بذراعيه
“حوالي 10 ايام .. في حااجه ”
اقتربت وعد منه اكثر
“تؤ .. النهارده هيكون اول يووم جواز لينا ”
حمزه ابتسم وضاقت حدقة عيونه
“قصدك ايييه ”
وعد ابتسمت : مش انت قولتلي اني محرمه عليك لحد مااحبك اضعاف مابتحبني
حمزه اؤم بالموافقه : حصل !!
وعد بهمس : وانا حاليا وصلت لليفيل اعلي من العشق ..يبقي اي بقي
حمزه وضع سبابته ع فمها
“اشششششششششش .. تنسيش قولتلك مليش عندك حق .. غير لما ارجعك حقك ”
هزت وعد راسها بالنفي
“تؤ .. انا مش عاوزه غيرك دلوقتي .. كل كنوز الدنيا تهوون قصااد نظره من عيوونك ”
اخذ نفسا عميقا وحرك شفتيه لتحدث
ولكن قطعته بجملتها الاخيره قبل ما يبدا الالتحام الروحي بينهم
“حمزه الخياط اسرني ف زنزانته .. بس انا اسرتك جوه قلبي وريني ازاي هتهرب منه ”
شرعت ف تقبيله بكل لهفه وشووق .. وفجاه تغيب العقل عن الواقع .. وداب الجسدين في احضان بعضهم
حتي انضفأت الانوار .. وانتهي حبر القلم ع الكلام الغير مباااح😂

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتك وحسم الأمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى