Uncategorized

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العاشرة 10 بقلم عبدالرحمن أشرف

 رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العاشرة 10 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العاشرة 10 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة العاشرة 10 بقلم عبدالرحمن أشرف 

دخل عبد الرحمن الى داخل القصر و هو ما زال يحتضن مروة التى كانت ترتجف 

عبد الرحمن : خلاص يا حبيبتى بقا محصلش حاجة 

مروة بدموع: انا خايفة اوى.  بابا لو عرف ح……..

عبد الرحمن مقاطعا: مش حيعمل حاجة.  و على ضمانتي و بعدين هو احنا عملنا حاجة غلط ؟؟؟؟هو جه يتبلى عليكى و انا وقفته عند حده 

مروة : انت كنت مصدقه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: لا اكيد لأنى عارف مراتى كويس. مراتى اللى رفضت تسلم عليا يوم ما جت تعمل المقابلة عشان مينفعش تسلم على رجالة غرب. مراتى دى مستحيل تعمل حاجة تغضب ربنا 

مروة و هى تجفف دموعها : طب انت حتعمل معاهم ايه؟؟؟

عبد الرحمن: انا لسه فى حاجة عايز اتأكد منها و بعدين أهالينا جايين يباركوا بكرا ان شاء الله لما باباكى يجى انا حكون عرفت كل حاجة و اللى انتى عايزاه حعمله 

مروة بفضول: هما كل الحرس دول جم منين؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بابتسامة: تعالى معايا و انا اقلك

================================= 

قادها عبد الرحمن الى البدروم وجدت ٣ أبواب. واحد منقوش برموز كثيرة و بابان باللون الأسود 

عبد الرحمن و هو يشير الى احد الأبواب السوداء : ده باب الأوضة اللى التعبان قاعد فيها عشان انا عارف انك بتخافى منه و التانى ده ( الباب الأسود الآخر) ده باب الأوضة اللى ياسر بيقعد فيها عشان هو بيعملى حبوب و حاجات كتير بتساعدنى انى اعمل مهمات و حاجات تقوى اللعنة زى أسلحة و غيرها تعالى ندخل هو بيعمل ايه دلوقتى؟ ؟؟؟

مرو : يلا بينا 

دخلوا الى غرفة ياسر وجدوا بها موقد ضخم و فوقه شئ يشبه قدر طعام ضخمة جدا و هناك رفوف بها الكتير من الأعشاب و الحبوب و الزجاجات و أشياء أخرى كثيرة و ياسر يقرأ إحدى الكتب 

عبد الرحمن: بتعمل ايه دلوقتى يا ياسر ؟؟؟؟؟

ياسر : اهلا بيك يا بيه. انا دلوقتى بقرا وصفة عشان حعمل نوع جديد من الحبوب حيعجبك اوى. حيكون اقوى من كل حاجة جربتها قبل كده 

عبد الرحمن: طيب ماشى 

خرج عبدالرحمن و معه مروة 

عبد الرحمن : لو عزتيه يعملك حاجة قوليلى هه؟؟؟؟؟؟

مروة بتساؤل: هى الحاجات دى حتنفعنى ؟؟؟؟

عبد الرحمن: اكيد عنده حاجة حتنفعك.  عموما الباب الكبير ده بيوصل للقاعة اللى كل حاجة بدأت فيها. اليوم اللى حياتى اتغيرت فيه 

===================================

نزلوا الى القاعة ظلت مروة تتطلع لها باستغراب. قاعة كبيرة جدا. جدار منها ممتلئ على آخره بالأسلحة و المدافع الرشاشة و الحرس يجلسون على كراسى و كأنهم فى سبات عميق 

مروة : هما نايمين و لا إيه ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اه و لا. هما تماثيل مش بيناموا و لا بيأكلوا و لا حاجة بس لما يكونوا مش شغالين بيدخلوا فى حاجة زى نومة الظهر كده 

أماءت مروة بتفهم 

عبد الرحمن : بصى هناك كده 

نظرت مروة الى حيث أشار عبد الرحمن وجدت ٤ أبواب مغلقة 

عبد الرحمن: الاتنين اللى على اليمين بيوصلوا لأبواب سرية فى الجنينة اللى قدام الفيلا و دول اللى الحرس خرجوا منهم من شوية و الاتنين التانيين بيوصلوا لأبواب شبهم بالضبط بس فى الجنينة اللى ورا 

مروة : طب بما انهم تماثيل و مش بيحسوا بأى حاجة عادى أخرج قدامهم بشعرى عادى ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بغضب : اكيد لا. هما تماثيل اه بس ده ميغيرش من حقيقة انهم رجالة و بما ان يوسف حيكون موجود فى البيت مش عايزك تطلعى برا اوضتنا من غير حجابك مفهوم؟؟؟؟؟

اماءت مروة بخوف فتنهد عبد الرحمن ثم سحبها من يدها حتى وصلوا الى غرفتهم ظل ينظر اليها و هى تخلع إسدالها فلفها عبد الرحمن اليه و احتضنها 

عبد الرحمن بحنان : معلش يا حبيبتى مش قصدى انى اخوفك منى و انا واثق فيكى و فى يوسف كمان لأن ده اخويا و انا اللى مربيه بس تقدرى تقولى كده بغير عليكى من كل حاجة مش عايز حد يشوفك غيرى 

مروة و هى تقبله من خده : و لا يهمك يا قلبي انا دايما كنت بتمنى و بدعى ان جوزى يبقى بيغير عليا من الهوا كده و الحمد لله ربنا استجاب دعوتى

نظر لها عبد الرحمن بحب ثم امسكها من شعرها بحنان و سحب شفتيها بقبلة تحمل الكثير من المشاعر و العشق 

قضوا باقى اليوم يمرحان و يقومان بكل شئ معا ثم غطا فى نوم عميق سويا و هى بين أحضانه. 

===================================

فى الصباح التالى 

استيقظ عبد الرحمن على صوت هاتف القصر الداخلى يرن 

فأبعد تلك النائمة بين أحضانه بهدوء حتى لا تستيقظ 

عبد الرحمن بنوم: الو 

يوسف : ناموسيتك كحلى يا عم احنا تحت 

عبد الرحمن: عايز ايه يعنى؟ ؟؟؟؟؟

يوسف : هو انت ليه مصمم اننا نشحت قعدتنا معاكم ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: خلاص يا عم نازلين حاضر خلى هنية 

( الخادمة) تحضر الفطار 

يوسف بتريقة : قول كده بقا. انت نازل عشان الفطار مش عشان تقعد معانا 

عبد الرحمن : غور من وشى يلا. ثم أغلق الهاتف دون سماع الرد التفت نحو مروة و بدأ يهزها بهدوء 

عيد الرحمن : مروة …….حبيبتى ………رورو …..يلا قومى ……….يلا صباح الخير الساعة ٨. 

ظل يهزها و يضربها على خدها بإصبعه برفق حتى بدأت تتململ و تستيقظ 

مروة و هى تفرك عينيها بطفولية و تقبله من خده : صباح الخير 

عبد الرحمن بابتسامة: صباح النور.صباح الأنوار العالية. أحلى صباح بيطلع عليا لما تكونى معايا 

مروة برقة و هى تحتضنه: و أحلى صباح بيطلع عليا لما أكون معاك و حضنك 

عبد الرحمن:ربنا يخليكى ليا.عموما بابا و ماما و يوسف تحت يلا نجهز عشان ننزلهم 

===================================

أماءت مروة فنهضا ثم أخذا دش خفيف و ارتدى عبد الرحمن بنطلون قطنى و تيشرت ثم دخل الى مروة وجدها قد ارتدت عباءة طويلة تستر جسدها بالكامل و تقف امام المرآة  تلف طرحة على رأسها 

مروة : حلو كده ولا البس حاجة تانية ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: لا كده جميل خالص يلا بينا 

أمسك يدها ثم نزلا وجدا أنور و فريدة و يوسف يجلسان 

على السفرة جلس عبد الرحمن و بجانبه مروة فى جهة و فريدة و يوسف فى الجهة الأخرى و جلس أنور على رأس الطاولة 

عبد الرحمن و مروة : صباح الخير 

الجميع : صباح النور 

يوسف بمرح : هى الرجالة وشها بينور كده بعد الجواز 

عبد الرحمن الرحمن هو يضع الطعام فى فمه: بكرا تتجوز و تجرب 

فريدة : عاملة ايه يا حبيبتى ؟؟؟؟؟لو زعلك قوليلى و انا اكسرلك دماغه 

مروة بضحكة: لا يا ماما بلاش أحسن ده يأكلنا 

ضحكوا جميعا 

أنور : هو يبان شديد بس هو طيب اوى 

مروة و هى تنظر اليه : عارفة انه حنين اوى 

عبد الرحمن : ربنا يخليكى ليا 

يوسف برخامة: شوف ياخويا المحن 

رفع عبد الرحمن حاجبه و لم يعلق

مروة مدافعة: ليه بس يا أبيه هو حضرتك مش عارفه و لا ايه ؟؟؟؟؟؟

يوسف: ما عو عشان انا عارفه انا مشتغرب اللى هو بيعمله ده و بعدين ايه ابيه دى ؟؟؟؟؟؟ انتى حتكبرينى ليه؟؟؟؟ده احنا نفس السن 

عبد الرحمن بغضب مكتوم : احم احم 

حمحم عبد الرحمن بضيق التفتوا له جميعا وجدوه يأكل بيده اليمنى و يكور يده اليسرى حتى ابيضت فى حركة لا يفعلها الا اذا كان غاضبا و يمسك نفسه بالقوة حتى لا يقوم بضرب أحدهم 

يوسف مسرعا: على العموم ابيه حلو برضو معقول. ماله يعنى ؟؟؟؟؟؟

أراح عبد الرحمن يده اليسرى و تمتم: ناس مبتجيش الا بالعين الحمرا 

ضحكوا جميعا على مزاحهم و ظلو يضحكون حتى انتهوا من الطعام و حمل الخدم الأطباق ثم جلسوا جميعا فى الصالة 

===================================

بعد مدة 

عبد الرحمن: بابا يوسف تعالو معايا عايزكم 

اماء له انوى و يوسف ثم دخل الثلاثة الى المكتب و تركا فريدة مع مروة بالصالة 

فريدة و هى تقترب من مروة و تجلس بجانبها : عاملة ايه معاه يا حبيبتى 

مروة : بخير يا ماما الحمد لله 

فريدة : اوعى يكون زعلك 

مروة بابتسامة: لا يا ماما مزعلنيش و هو حنين اوى. بجد شكرا انك ربيتيه انه يبقى طيب كده 

فرة و هى تحتضنها: يسلم اللى ربوكى انتى يا بنتى 

مروة بتساؤل : بس انا عايز أسأل حضرتك سؤال لأنى عايزة اعرف بجد 

فريدة : خير؟؟؟؟؟؟

مروة بتهتهة: هو ……عبد الرحمن…….عنده……يعنى 

فريدة : قولى على طول يا حبيبتى 

مروة: هو عبد الرحمن عنده انفصام فى الشخصية ؟؟؟؟؟

تفاجأت فريدة بشدة من السؤال : ليه؟؟؟؟؟

مروة: لا مفيش بس انا بشوف منه ٣ وشوش و الثلاثة غير بعض خالص 

فريدة: قصدك ايه؟؟؟؟مش فاهمة 

مروة : يعنى هنا فى البيت بيكون حلو و يضحك و يهزر و كل حاجة. فى الشغل بيقلب لوش خشب مش بيضحك لو حصل ايه. و الثالث لما يتعصب بيبقى حاجة صعبة خالص 

فريدة: هو اتعصب عليكى ؟؟؟؟؟ خدى بالك يا بنتى ده عصبيته وحشة اوى 

مروة : لا مش عليا بس انا شفته بيتعصب قبل كده على واحد عمل مشكلة فبسأل بس 

مروة : ايه اللى حصل يوميها؟؟؟؟؟؟؟

قصت عليها مروة موقف عبد الرحمن عندما ذهب للكلية و أمر العميد بفصل راشد. ما ان انتهت مروة حتى ضحكت فريدة بقوة 

مروة باستغراب: ايه اللى يضحك ؟؟؟؟؟؟

فريدة و هى تحاول أن تأخذ نفسها : انتى بتسمى دى عصبية ؟؟؟؟؟ ده على كده يبقى فى وش رابع انتى لسه مشفتيهوش 

مروة: ازاى ؟؟؟؟؟

فريدة: فى التلاتة اللى انتى قلتى عليهم بس فى كمان واحد رابع لما بيروح مهمة من مهمات المخابرات او لما يتهدد ساعتها يبقى حاجة صعبة اوى. بيبقى مش شايف قدامه بمعنى الكلمة. عموما ابقى اسأليه هو السؤال ده 

اماءت مروة و ظلوا يتحدثون معا 

===================================

فى داخل المكتب

يجلس عبد الرحمن على كرسى المكتب و يجلس كل من أنور و يوسف على الكراسى المقابلة. قص عليهم عبد الرحمن كل ما فعله سليم فى الأمس و أعطى اوراق العقد و العملية المزيفين لأبيه حتى يراها 

أنور : طب ليه الكلام كله؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: مش عارف بصراحة بس الموضوع ده شكله كبير لدرجة انها توصل لتزوير بالحجم ده 

يوسف: طب …..يعنى ……هى؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : قول على طول يا يوسف مش وقت تهتهتك دى 

يوسف بحرج: هى الوحمة دى موجودة فعلا ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اه موجودة و فى المكان اللى سليم قال عليه بالظبط 

يوسف : طب مكانها فين ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بغضب : مش لازم تعرف

فهم يوسف ما يقصده عبد الرحمن فأطرق يفكر للحظات ثم نظر لعبد الرحمن: شوف لو الوحمة دى فعلا موجودة يبقى هو اكيد عرف من واحد من محارمها. بمعنى أصح يا انت يا أبوها يا امها يا اخوها صح ؟؟؟؟؟

أماء عبد الرحمن فتابع يوسف : اكيد مش انت و اكيد مش امها 

عبد الرحمن مكملا: و معتقدش انه ابوها 

يوسف: يبقى مش فاضل غير …..

عبد الرحمن مقاطعا : الزفت اخوها 

أنور : انا من يوم ما شفته و انا مش مرتاحله بس انت عملت ايه فى ابن عمها و الرجالة اللى كانت معاه. 

ابتسم عبد الرحمن ببرود ثم فتح الكمبيوتر و دخل على نظام كاميرات المراقبة ثم ذهب الى كاميرا المخزن و لف الشاشة حتى يستطيع انور و يوسف ان يروا. صعقوا من المنظر الذى شاهدوه. الرجال ملقون هنا و هناك بعضهم يضرب بالسوط و البعض الآخر بالعصى و هناك شخص نائم يكب عليه احد الحرس دلوا به ماء بارد يجعل الرجل يرتعش بجنون 

يوسف بدهشة: يخريبت عصبيتك ايه ده يا ابنى ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن ببرود : مش انا اللى قلتلهم يجو يرمو مرات عبد الرحمن التهامى فى عرضها 

يوسف: هما على الوضع ده من امتى ؟؟؟؟

عبد الرحمن بلامبالاة: من امبارح المغرب كده 

أنور بصدمة: بس كده كتير اوى. خلى الحرس يوقفوا اللى هما بيعملوه ده 

عبد الرحمن: لا 

انور بعصبية : اسمع الكلام 

تنهد عبد الرحمن ثم أمسك المايك و فتح مكبر الصوت المثبت فى الكاميرا الموجودة بالمخزن : انتباه انتباه 

اوقف كل الحرس ما يفعلونه و ذهبوا امام الكاميرا و انحنوا 

عبد الرحمن : كل حاجة تقف اخرجوا كلكم من المخزن مش عايز حارس واحد تحت و اقفلوا الباب كويس و ٣ يقفوا جاهزين على الباب و اى حد يحاول يهرب اقتلوه و خدو اللى اسمه سليم حطوه فى اوضة لوحده و خلو واحد معاه.  

ادى الحرس التحية ثم شرعوا فى تنفيذ الأوامر. أغلق عبد الرحمن المايك ثم نظر لوالده : حاجة تانى ؟؟؟؟؟

انور : طب انت ناوى على ايه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بتنهيدة: مش عارف انا جوايا دلوقتى صوتين عكس بعض واحد بيقول اقتلهم و اخلص منهم و التانى بيقول سامحهم عشان دول قرايب مراتك و انا متلخبط خالص 

يوسف : انا رأيى انك تستنى اهل مراتك يجو و بعدين تشرحلهم و تشرح لمراتك كل حاجة و اللى مراتك تقول عليه اعمله 

انور : ده رأيى انا كمان 

سند عبد الرحمن ظهره على الكرسى الجلدى العملاق المناسب تماما لحجمه و قال كأنه يحدث نفسه: ده ايه الهم ده ؟؟؟؟ الواحد مكملش ٤٨ ساعة متجوز و المشاكل بدأت تلف فوق دماغه من دلوقتى 

أنور: بس ده مش ذنب الجواز و لا ذنبك و لا ذنب مراتك و بعدين هو ده الثمن ؟؟؟؟؟؟

نظر له عبد الرحمن باستغراب فتنهد أنور و أخذ نفسا عميقا ثم قال : واضح كده انك لسه مش فاهم اسمع يا عبد الرحمن المشاكل دى جزء مكمل للجواز. زى ما الجواز مصدر للسعادة هو فى نفس الوقت مصدر للمشاكل. المشاكل دى هى تمن استمرار الحياة الزوجية و لازم تعرف ان الحياة الزوجية مشاركة للأحزان قبل ما تكون مشاركة للسعادة و الأفراح فهمت يا ابنى ؟؟؟؟

اماء عبد الرحمن ثم اطرق يفكر فى كلام والده. طرق الباب فأذن عبد الرحمن للطارق بالدخول دخلت الخادمة هنية 

هنية : يا بيه الأستاذ إبراهيم و سوسن هانم و معاهم محمد بيه جم و هما برا 

===================================

نظر يوسف لعبد الرحمن وجد وجهه جامدا. ملامحه لا توحى بأى شئ او اى رد فعل. فتح درج مكتبه و وضع شيئا فى جيبه بسرعة ثم خرجوا جميعا من المكتب وجدوا مروة و عائلتها يجلسون و فريدة تضحك معهم 

جلس عبد الرحمن بجانب مروة 

إبراهيم : ازيك يا انور بيه عامل ايه؟؟؟؟؟؟

أنور: الحمد لله منورين 

إبراهيم : البيت منور بأصحابه 

ظلو يتبادلون السلام و يتكلمون حتى دقت ساعة الصفر وقف عبد الرحمن فجأة و بقوة أخافت مروة الجالسة بجانبه 

مروة : فى ايه يا حبيبى ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟

تجاهلها عبد الرحمن و أخرج هاتفه ثم كلم الطرف الآخر الو……..هات الزفت اللى عندك ……..صحيه بجردل ماية متلجة على دماغه……… مش شغلتى صحيه و هاته………سلام 

ظل واقفا ينتظر مرت دقيقتان و دخل ٣ من الحرس يمسكون بسليم و هو يرتجف من شدة البرد. أشار عبد الرحمن لأحدهم فابتعد عنه و ذهب الى المكتب و أحضر لاب توب ثم وصله بالشاشة الكبيرة و وقف ينتظر. تطلع إبراهيم الى سليم فعرفه فى الحال 

إبراهيم بصدمة : سليم انت بتعمل ايه هنا؟ ؟؟؟؟؟ثم نظر لعبد الرحمن و صرخ : الكلام ده معناه ايه يا عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟

قص عليهم عبد الرحمن كل ما حدث من البداية الى النهاية وسط صدمتهم ثم حانت منه التفاتة نحو محمد الذى بدأ الخوف يظهر على وجهه 

إبراهيم : مستحيل سليم يعمل كده

عبد الرحمن : و هو انا حمسكه و اعذبه من باب للطاق كده؟؟؟؟؟؟عموما انا عندى الدليل على الكلام ده 

أشار للحارس الذى يمسك اللابتوب فشغل تسجيلا للكاميرات التى صورت كل ما حدث. ظلو ينظرون الى الشاشة التى تعرض ما حدث و الصدمة مسيطرة عليهم

عبد الرحمن : ده اللى حصل و بعدين الحرس بتوعى مسكوهم و أخدوهم على المخازن بتاعتى. بس اللى انا مش فاهمه لحد دلوقتى ازاى عرف مكان الوحمة بس مش مشكلة حنعرف دلوقتى. 

وقف عبد الرحمن امام سليم المرتجف و المرتعب أخرج مسدسه من جيبه و الصقه بجبهة سليم صرخت سوسن بذعر و هب الجميع يقفون 

عبد الرحمن صارخا : كله يرجع مكانه و محدش يتحرك 

عادوا جميعا الى اماكنهم خوفا من هذا الغاضب الذى كل ما يشغل باله حاليا هو معرفة من ذاك الذى سرب أسرار زوجته 

عبد الرحمن بصوت مرعب : اسمع ياد انت قولى دلوقتى عرفت مكان الوحمة منين لان لو مقلتش و الله العظيم لكون مفضى سلاحى ده فى رأسك 

سليم بسرعة : حقول يا بيه حقول محمد هو اللى قالى عشان يكون عندى حاجة تخليك تصدقنى 

تطعلوا جميعا الى محمد المتوتر.

أعاد عبد الرحمن السلاح الى جيبه و قال بصوت كفحيح الأفعى : كنت متأكد أنه انت. أصل عمر ديل الكلب ميتعدل.  تقدم عبد الرحمن نحو محمد و أمسكه من رقبته حتى رفعه الى مستواه 

عبد الرحمن بغضب : وصلت بيك الحقارة انك توصف جسم اختك للناس الغرب يا و**   ده انا مش بس حقتلك ده انا حشرب من دمك 

سوسن ببكاء: بالله عليك يا عبد الرحمن اهدى و متعملش حاجة 

التفت عبد الرحمن لها و الغضب مسيطر عليه : حضرتك مش شفتى عمل ايه ؟؟؟؟؟عايزانى اسامحه بعد كل ده ؟؟؟؟؟؟ حضرتك لو مكانى تعمليها. ردى عليا 

نظرت سوسن للأرض و لم تعلق فهو على حق ما فعله لا يمكن أن يغتفر ابدا. كان الجميع يخشى التدخل خوفا من عبد الرحمن فهو معه كل الحق فيما يفعله. لقد نبهه مرارا و تكرارا لكنه لم يتوقف. كان عبد الرحمن يضغط على رقبة محمد بقوة و الغضب مسيطر عليه كليا. أفاق من غضبه على صوت صراح محبوبته و بكائها 

مروة بصراخ ممزوج بالبكاء : انا عملتلكو ايييييييه عشان تعملوا فيا كده. انا كنت دايما فى حالى مليش دعوة بحد كنتو بتضربونى و بسكت. بتعملوا فيا كل حاجة و مكنش حد بيقولكم سيبوها. كنت بصبر و بحتسب الأجر عند الله. اتجوزت راجل حمانى و وقف فى وشك و بعدك عنى. استغليت اسرارى و طلعتها برا و جيت تخرب حياتى يوم صباحيتى مستنيتش حتى يومين افرح فيهم حراااااام عليك حراااااااااااام

===================================

ترك عبد الرحمن محمد لأحد الحرس و اسرع اليها و احتضنها بشدة و هى تحاول أن تبعده لكنه لم يتركها حتى هدأت تماما الا من شهقات تخرج من حين لآخر 

عبد الرحمن: خلاص يا حبيبتى اهدى و اوعدك محدش فيهم حيقربلك تانى دلوقتى هما قدامك اهم و اللى انتى حتقولى عليه انا حنفذه مهما كان لو عايزانى اقتلهم دلوقتى حقتلهم و مش حيتهز فيا شعرة. قولى و انا حنفذ 

ظلت مروة تتطلع الى محمد و الحارس يمسك به و عينه بها نظرة الكره التى طالما رأتها منه ثم نظرت الى سليم الذى يرتجف و عينه مصوبة على جيب عبد الرحمن الموجود به المسدس 

مروة بهدوء: مش عايزاك تعمل حاجة  

عبد الرحمن : يعنى مسامحاهم؟؟؟؟؟؟

مروة : لا مش مسامحاهم و عمرى ما حسامحهم

عبد الرحمن: ازاى مش مسامحاهم و مش عايزانى اعمل حاجة ؟؟؟؟؟؟؟

مروة بعصبية: هو كده. مش عايزاك تعمل حاجة سيبهم يمشوا بس انا مش مسامحاهم و عمرى ما حسامحهم 

عمرى 

قامت مروة و ركضت خارجة من الصالة و ذهبت الى الجناح و أغلقت الباب خلفها. ظل عبد الرحمن يتطلع الى خيالها بتوتر ثم التفت لسليم و محمد 

عبد الرحمن بغضب : انا كنت ناوى اخليكم تتعذبوا لحد ما تموتوا من كتر التعذيب بس هى قالت و انا حنفذ. ثم وجه كلامه للحرس : خدوهم و هاتوا العيال التانية من المخزن و ارموهم كلهم برا و حطوهم على البلاك ليست ( دى قائمة جميع الموجودين بها غير مسموح لهم بدخول القصر مهما حدث الا بعد إذن من عبد الرحمن شخصيا) 

ادى الحرس التحية و سحبوا محمد و سليم الى الخارج جلس عبد الرحمن يأخذ أنفاسه ثم نظر لإبراهيم 

عبد الرحمن: حضرتك و طنط مرحب بيكم فى اى وقت البيت بيتكم بس الواد ده ميجيش هنا تانى لو سمحتو 

اماء إبراهيم ثم وقف : نستأذن احنا بقا 

أنور: ليه؟؟؟؟؟؟خليكوا قاعدين 

إبراهيم : تسلم يا انور بيه نبقى نجى وقت تانى سلام 

عبد الرحمن: مع السلامة 

خرج كل من إبراهيم و سوسن 

عبد الرحمن : كنت عارف انهم مش حيقعدوا

أنور: ليه؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: حضرتك حط نفسك مكانه و واحد غريب عمل اللى انت مش تعمله. حمى بنتك فى الوقت اللى انت معملتش حاجة. حضرتك كنت حتقدر ترفع عينك فى عينه او فى عين بنتك؟؟؟؟؟

هز أنور رأسه بلا فوقف عبد الرحمن: انا حروح اشوف مراتى سلام 

===================================

صعد عيد الرحمن الى الجناح فوجد ان مروة قد أغلقت الباب من الداخل فنتهد و ظل يطرق الباب 

مروة ببكاء: مش عايزة اشوف حد

عبد الرحمن : افتحى يا حبيبتى ده انا 

مر الوقت و لم تفتح مروة الباب لكن صوت بكائها يزداد فدخل عبد الرحمن إحدى الغرف ثم فتح الشباك و قفز منه ثم أخرج جناحيه ثم طار و استقر على شرفة جناحه و لحسن الحظ كان الباب مفتوحا فدخل عبد الرحمن من باب الشرفة ثم أغلق الباب و الستارة خلفه دخل للغرفة وجد مروة تجلس على السرير متكورة على نفسها. تحتضن قدميها بأذرعها و تبكى جلس عبد الرحمن بجانبها و احتضنها حاولت التخلص منه لكنه لم يسمح لها 

عبد الرحمن بحنان: عشان خاطرى يا حبيبتى متعمليش فى نفسك خلاص انسى كل حاجة و حطى كل حاجة ورا ظهرك و خلينا نبدأ حياتنا مع بعض من غير عكننة

مروة بسخرية : حياتنا اللى هما حتى مستنوش انى افرح فيها يومين و جم عملوا الحوار ده يوم صباحيتى و كانوا عايزين يخربوها مش كده؟؟؟؟؟

قبل عبد الرحمن رأسها ثم قال : يا حبيبتى متخديش الموضوع على خاطرك كده. 

مروة بحزن : انا اكتر حاجة مزعلانى ان مفيش حد قبلك وقف فى وشهم. ابويا كان مش قادر عليهم و عمى كان بيشجعهم على اللى هما بيعملوه فيا 

عبد الرحمن؛ انا عايز اعرف هما بيعملوا كده ليه ؟؟؟؟انتى عارفة السبب؟؟؟؟؟؟

مروة و دموعها تنزل  : اه. زمان من كام سنة محمد حب واحدة و كانت مش تمام يعنى بتعرف رجالة كتير و بتاعت شرب و مخدرات و كده. هى اللى دخلته فى الطريق ده انا كنت عارفة حقيقتها و كنت دايما بنصح محمد انه يبعد عنها بس كان دايما بيقول ان دى حياته و هو حر فيها لحد ما ايدى وقعت على دليل انها نامت مع واحد ساعتها قلت لمحمد. لما هو سألها أنكرت و استغلت الموقف هى و واحدة صاحبتها وقالوا انى متفقة مع الراجل اللى هى اتصورت معاه و ساعتها هو دور ورا الموضوع و طبعا هى و صاحبتها و الراجل ده رتبوا كل حاجة انها تلبس فيا بعدين هى زهقت من محمد و سابته و سافرت فهو كرهني عشان كده لأنه شايف انى خربت عليه حياته و سليم هو اخو محمد من الرضاعة عشان كده كان بيساعدوا 

عبد الرحمن و هو يحس انه يجلس على بركان من نار: البنت دى اسمها ايه ؟؟؟؟؟؟

مروة : ميسا مختار بس عشان خاطرى متعملش حاجة. عشانى انا 

عبد الرحمن و هو يمسح دموعها برقة : ماشى براحتك.  خلاص يا حبيبتى اللى فات مات انسى كل ده و خلينا نعيش حياتنا 

مروة بتعب : انا عايزة انام 

عبد الرحمن و هو يقبلها من خدها : نامى يا حبيبتى 

دثرها فى الفراش جيدا و هم بالذهاب لكنها أمسكت بذراعه 

مروة برجاء: متسبنيش انت كمان. خليك معايا 

فهم عبد الرحمن ما تريده فاستلقى بجانبها على السرير و احتضنها 

عبد الرحمن : مش حسيبك ابدا. يلا يا حبيبتى نامى فى حضنى مش ده اللى انتى عايزاه ؟؟؟؟؟

أماءت مروة بصمت و احتضنت عبد الرحمن بشدة حتى نامت و هى بين احضانه. ظل عبد الرحمن ينظر لها و الى ملامحها المتعبة و هو يتوعد من داخله بشدة لتلك الميسا قرر عبد الرحمن الا ينتظر للصباح حتى يسافروا الى المالديف و نزل الى الأسفل كان أنور و فريدة جالسين و يوسف ليس موجودا 

عبد الرحمن: يوسف فين؟ ؟؟؟؟؟

أنور: راح يركب حصانه شوية. المهم مراتك عاملة ايه ؟؟؟

عبد الرحمن: الحمد لله هى نايمة دلوقتى و اه انا ححجز مدرج الطيارة من دلوقتى مش حستنى للصبح عشان نسافر شهر العسل 

رفع هاتفه و اتصل على مدير مطار القاهرة 

عبد الرحمن: ألوو…….انا عبد الرحمن التهامى……..اه عملاق الأعمال……..عايز احجز مدرج لطيارة التهامى الخاصة …….حتطلع بعد ساعتين من دلوقتى…….ماشى ……..سلام 

===================================

اتصل على الهكر الخاص به. لا أحد يعلم اسمه الحقيقى لكنه برمز له بالاسم (M2) لحظات و اجاب M2 

عبد الرحمن: الو ……..ميسا مختار عايز كل حاجة تخص البنت دى عندى فى ملف بكرا الصبح …….متقلقش حلاوتك حتجيلك لحد عندك……سلام 

==================================

صعد عبد الرحمن الى جناحه قام بتحضير حقيبة ملابس له و أخرى لمروة ثم ساعدها على تبديل ملابسها و هى نائمة ثم أرى ملابسه و انزل الحقائب ليحملها الحرس و حمل هو مروة النائمة ثم وقف و قال لأهله: انا ماشى عشان الحق الطيارة 

فريدة : هى مروة مالها يا ابنى ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اهدى يا ماما هى نايمة بس و احنا حنسافر ممكن نرجع بعد شهر أو حاجة انا حآخد معايا فرقتين و الباقى حيفضل هنا. يوسف اعمل حسابك تنزل انت يوم و حازم يوم و لو حصل حاجة مهمة كلمنى و انا حتصرف من هناك 

يوسف : تروح و تجي بالسلامة. و متقلقش وراك رجالة 

عبد الرحمن بابتسامة: ماشى يا عم سلام 

خرج عبد الرحمن و ركب السيارة و معه الفرقة ١ و ٥ و معه ياسر ثم ذهبوا الى المطار صعد الحرس بالحساب و عبد الرحمن خلفهم حتى دخل الى نصف الطائرة الخلفى المخصص له و لركاب الطائرة عموما وضع مروة على السرير الموجود بالغرفة ثم استلقي بجانبها لينال بعض الراحة و انطلقت الطائرة متجهة الى جزر المالديف 

===========================

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية يوميات دكتورة سنجل للكاتبة مريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى