روايات

قصة سيدنا يونس عليه السلام بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا يونس عليه السلام بقلم شيماء هاني شحاتة

مجموعة قصص الأنبياء كاملة (جميع القصص) بقلم شيماء هاني شحاتة
مجموعة قصص الأنبياء كاملة (جميع القصص) بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا يونس عليه السلام

«قصة سيدنا يونس عليه السلام»

فمثلما كانت النجاة فى قصة سيدنا أيوب عليه السلام متعلقة بالصبر،
كانت النجاة فى قصة سيدنا يونس عليه السلام متعلقة بالتسبيح!!

كان سيدنا يونس أو “ذا النون” أو “صاحب الحوت” كما أسماه ربه، كان نبيا كريما صابرا. فقد ظل يدعو قوم “نينوى” فى الموصل بالعراق إلى الإيمان، وكان عددهم أكثر من مائة ألف، ويعبدون صنما ضخما يدعى “عشتار”!!

ذهب سيدنا يونس عليه لاى قوم نينوى بأمر من الله وظل فيهم يدعوهم لترك عبادة الأصنام وعبادة المولى عز وجل، يقال انه ظل يدعوهم ثلاثا وثلاثين عاما!!

 

 

حتى أن سيدنا يونس قد حذر قومه من غضب الله عليهم إذا ظلوا على الكفر. ولكنه أصابه الهم واليأس من قومه لعدم إيمانهم بالله، فخرج من المدينة غاضبا من كفرهم وعنادهم، ولكن خروجه كان بدون صدور الأمر الإلهى له بذلك!!

نسى سيدنا يونس عليه السلام أنه ماعليه سوى الدعوة الى الله، وترك نتيجة دعوته على المولى سبحانه.

توجه يونس إلى مرسى السفن ليركب سفينة ويغادر قومه..

ركب سيدنا يونس عليه السلام السفينة مع الراكبين، وسارت السفينة فى البحر..

حتى إذا ثارت عاصفة هوجاء، وكادت الأمواج أن تغرق السفينة ومن عليها.

وكعادة أهل هذا الزمان فقد ظن ركاب السفينة أن هذه العاصفة سببها أن أحد الركاب قد غضب الله عليه، وقد كان من تقاليدهم فى مثل تلك الأمور أن تجرى قرعة. ومن تقع عليه القرعة، سوف يُلقى من على ظهر السفينة إلى البحر!!

أجرى الركاب القرعة مرة واثنتان وثلاث، وفى كل مرة كان يظهر اسم سيدنا يونس عليه السلام..

حُسم الأمر وتقرر إلقاء سيدنا يونس إلى البحر، علم سيدنا يونس أنه أخطأ حينما ترك قومه ورحل غاضبا عنهم، دون أن ينتظر أمر الله، وأدرك أن الله سبحانه وتعالى يعاقبه على فعلته..

أُلقى بالنبى يونس إلى ظلمات البحر الهائج المضطرب من شدة العاصفة، وكان ليلة ليلاء شديدة الظلام والبرد فيها ينفذ إلى العظام.

 

 

فما أن ألقى يونس إلى الماء، حتى ابتلعه أحد الحيتان العظيمة بأمر من الله عز وجل..

فإذا بسيدنا يونس عليه السلام فى بطن الحوت محاصرا بثلاث ظلمات.. ظلمة جوف الحوت، وظلمة قاع البحر، وظلمة الليل.

بدأ سيدنا يونس البكاء والتسبيح والدعاء إلى الله، فما سكت لسانه عن التضرع إلى الله طوال فترة مكوثه فى بطن الحوت.. “لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”

تعب الحوت من السباحة واستقر فى قاع البحر ونام، ولم يتوقف سيدنا يونس عليه السلام عن التسبيح..

واستيقظ الحوت من صوت التسبيح وكانت كل مخلوقات البحر مجتمعة حوله تردد تسبيح يونس!!

كان الله بلا شك مطلعا على حال يونس وصدق توبته، فأمر سبحانه الحوت أن يصعد إلى سطح البحر، ويقذف بسيدنا يونس عليه السلام إلى جزيرة حددها له الله..

حينما خرج سيدنا يونس من بطن الحوت، كان جلده ملتهبا التهابا شديدا من قوة الأحماض الهاضمة فى معدة الحوت، وقد اشتد به الألم والمرض.

وما أن طلعت عليه الشمس حتى كاد يصرخ من ألم احتراق جلده، فلطف به ربه عز وجل، وأنبت الله فوق نبيه يونس شجرة كبيرة، ذات أوراق عريضة لتحميه من الشمس..

عفا الله عن نبيه يونس وشفاه، وأفهمه أن مانجاه حقا هو تسبيحه وايمانه، وأن لو لم يسبح، لأبقاه الله فى بطن الحوت إلى يوم القيامة..

“آيات قصة سيدنا يونس فى القرآن الكريم”

 

 

فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) (يونس)

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) (الأنبياء)

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) (الصافات)

يتبع قصة سيدنا موسى عليه السلام …

لقراءة الجزء التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع قصص الأنبياء اضغط على : (مجموعة قصص الأنبياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى