روايات

رواية 7 أيام الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الجزء الأول

رواية 7 أيام البارت الأول

رواية 7 أيام الحلقة الأولى

هتسافري لوحدك لواحد غريب ازاي يعني؟
كانت هذه هي الكلمات التي دائمًا ما أرددها على نفسي ما أن طُرحت الفكرة٬ كيف سأُسافر وحدي إلى مدينة لم أزرها من قبل؟ هل يستحق حلمي كُل هذا العناء؟ هل يستحق حلمي أن أكذب على والدتي؟
وقفت امام مرآتي كالعادة كُلما أحتار في أمر ما ظللت أفكر لدقائق٬ لساعات ..
ثم رفعت رأسي وقلت: “أنا ناريمان ٢١ سنة من القاهرة٬ وفي يوم من الأيام هكون أشهر كاتبه في مصر٬ وعشان حلمي ده يتحقق: لازم اقابله”
ولكن كيف سأخبر أمي بأنني أريد أن اذهب إلى مدينة الغردقة لمدة سبعة أيام ليُعلمني كاتبي المُفضل (دياب زايد) كيف اكتب رواية متماسكه؟
حسنًا٬ سأكذب هدذه المره فقط
ذهبت إلى والدتي وأخبرتها بأنني سأذهب رفقة صديقاتي إلى الغردقة وبعد مُعاناه طويلة وافقت أخيرًا ..
كانت الرحلة طويلة نوعًا ما إلى أن وصلت إلى مدينة الغردقة٬ وأنا على تواصل مع أ. دياب الذي لا يُجيب سوي بكلمات قليله جدًا
– أنا وصلت الغردقة
= تمام
– اركب ايه لحد الشاليه بتاع حضرتك
= أي حاجه
حسنًا إذا كانت إجابة (أي حاجه) تلك نافعه٬ فلماذا اسأل السؤال من الاساس؟!
على الرغم من اسلوبه البارد نوعًا ما٬ إلا إنني اعرف أنني لن أجد أقوى من اسلوبه في الكتابة كي اتعلم منه٬ وعلى الرغم من إلحاحي من التعلم منه (أون لاين) إلا أنه لم يُحب الفكرة وأخبرني بأنه لا يُحب التواصل الإلكتروني من الاساس
فلم يَكُن عليَ إلا الذهاب إلى الغردقة كي اتعلم منه وجهًا لوجه٬ أو كما أخبرني ليجعلني أعيش تجربة اخرج منها (كاتبة) على الرغم من أن الأمر قد يبدو خياليًا إلا أنني قررت أن آخوض التجربة
وصلت إلى بوابة الشالية وجدت شخصًا ينتظرني أمام البوابة:
– استاذة ناريمان؟
= اه ايوه انا
– مستر دياب في انتظار حضرتك
دخلت إلى الشاليه الفخم أنظر يميني ويساري
فوجدته يقف عاري الصدر يُدخن سيجارة وعلى اذنه (هيدفون)
ما أن رأيته حتى وضعت يداي على عيني وقُلت:
– أستاذ دياب أنا جيت٬ اسفه لو دخلت فجأة بس الأستاذ إللي برا قاليي
= اهلًا
قالها بعدم اكتراث جعلني افتح عيني وانظر له باستغراب قد حل مكان خجلي
لم ينظر نحوي حتى٬ ظللت واقفه لدقائق لا اعرف ماذا افعل!
فقلت له:
– كُنت عايزه بس سمسار أو حاجه يشوفلي مكان قريب اسكن فيه الاسبوع ده
= هتعيشي معايا هنا
قالها دون أن يلتفت لي أيضًا٬ فقلت بغضب:
– ازاي يعني اعيش معاك في مكان واحد؟ ده .. ده مايصحش!
لم يرد٬ فأكملت كلامي:
– ده غلط صح؟
= أنا لما كلمتك قولتلك هعيشك تجربة تخرجي منها كاتبه٬ مش هعلمك الكتابة٬ فأرجو بس تسمعي الكلام
– ايوه بس ماينفعش أعيش مع رجل اعزب في بيته
= أنا لحد دلوقتي مشفتش شكلك٬ تفتكري هكون بستدرجك إنتي واجيبك من القاهرة من غير ما اشوف شكلك حتى؟!
صمتُ للحظات وقُلت:
– أمري لله٬ موافقه
ضحك باستهزاء ونظر لي وهو يقترب نحوي بصدره العاري وهو يقول:
– إنتي مش مُجبره على حاجه ابدًا٬ ممكن تمشي حالًا!
شعرت بالإهانة من الطريقة التي يُعاملني بها وكدت أن أرحل فعلًا ولكنه أمسك يدي وسحبني إلى الداخل وهو يقول:
– تعالي افرجك المكان
الشاليه فاخر فعلًا وهذا واضح جلي٬ وهذا الرجل غريب هذا أوضح٬ ولكن دائمًا ما كُنت اقرأ أن الكُتاب دائمًا ما يكونوا غريبي الأطوار٫ وأنهم غير مهندمون وعشوائيون
ولكن هذا الرجل ليس هكذا٬ هذا الرجل مُهندم ومثير إلى أقصى درجة
بعد أن أخذني في جوله في المكان
اتبسم وقال:
– بس كده٫ مُجرد ما تاخدي شاور وتغيري هدومك هتبدأ رحلة ٧ أيام لإنشاء كاتبة
قالها وهو يبتسم نصف ابتسامه٬ واخرج سيجارة أخرى ليُدخنها٬ فقلت له:
– اسفه بس دخان السجاير بيضايقني
= هتتعودي عليه
يالسخافة ردوده ..
قبل أن اذهب إلى الحمام جاء في رأسي سؤال مُهم٬ هذا المكان لا يوجد فيه سوى سرير واحد!
عُدت إليه وقُلت:
– هو مفيش غير سرير واحد في الشاليه!
= هو إنتي مش واخده بالك إني عايش لوحدي؟
– طيب وأنا هنام فين؟
ابتسم بسخرية وقال:
– تفتكري فين؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 7 أيام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى