روايات

رواية يوميات سماء وغيث الفصل الثاني 2 بقلم Faloula Elazab

رواية يوميات سماء وغيث الفصل الثاني 2 بقلم Faloula Elazab

رواية يوميات سماء وغيث الجزء الثاني

رواية يوميات سماء وغيث البارت الثاني

رواية يوميات سماء وغيث الحلقة الثانية

غيث : مش قادر اصدق ان احنا دفناه خلاص ….. حاسس كأن كل دا حلم سخيف اوووي يا احمد …. انا مش عارف اتصرف ولا مفروض اعمل ايه
أحمد : عمو محمد كان بيحكيلي كتير عليك ….. كان بيقولي دايما ان سماء ملهاش غيرك و انا …. عارف هو كان ابويا انا كمان … لا مش انا بس كل اللي كانوا يعرفوه صدقني ….. لازم نفضل قويين علشان سماء ….. انا خايف عليها من ساعتها و هي مش بتنطق ولا بتعمل اي رد فعل
غيث : ربنا يستر يا احمد …. استاذ مدحت ؟!
مدحت : ايوا يا غيث انا محتاج اقعد معاك انت و الانسه سماء دلوقتي
غيث : طب ممكن نأجل اي كلام دلوقتي لو سمحت ؟!
احنا فعلا مش قادرين لأي حاجه دلوقتي …. و لسه العزاء كمان
مدحت : لا يا غيث اللي عندي اهم من اي حاجه و دا كان طلب استاذ محمد الله يرحمه …. فلو سمحت خلينا نروح بيته و نتكلم …. و انت كمان يا دكتور احمد لازم تكون معانا …. يلا لو سمحتوا
احمد : انا هروح انده لرحمه و سماء معاها اصلا و جاي على طول
______________________________________________________________

 

 

# في البيت #
مدحت : استاذ محمد طلب مني ان الوصية تتفتح بعد دفنه على طول و في وجودكم انتوا …………. فاسمحولي اقرأه ليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
بكامل قوايا العقلية انا بكتب الكلام دا و مفروض تكونوا بتسمعوه بعد دفني
اولا …. انا مش عايز عزا يا ولاد متعملهوش … لان العزا دا للي عايشين مش للاموات كفايه عليكم شعوركم دلوقتي
ثانيا ….. من شهر انا قلت لك انت يا غيث و سماء ان لو حصلي اي حاجه هتعملوا حاجه …. و متأكد انكوا فكرتوني بقول كده و خلاص بس انا مصمم و دي وصيتي ليكم … مش هقول علشان الشغل لا …. ابدا لا …. اصلا نص الشركه مكتوب باسم غيث نصيب والده و النص التاني باسم سماء و انا واثق ان غيث هيقدر يمشي الشغل كويس اوي و مش هياكل حق سماء …. انا طلبت منكم تتجوزوا لان انتوا الاتنين بس اللي هتقدروا تسندوا بعض … هتقدروا تشفوا جروح بعض و تكونوا لبعض الدواء و الامان و البيت …… احمد يا ابني بطلب منك تكون انت وكيل سماء …. لانك دايما بتقول انها اختك الصغيرة صح ؟!
ارجوا يا استاذ مدحت ان الجواز يتم بعد انتهائك من قراءة الورقة دي
حاجه كمان هتلاقي في الظرف دا مفتاحين صغيرين كل مفتاح منقوش عليه حرف ادي لسماء حرفها و غيث حرفه …. و دي مفاتيح الصناديق اللي ادتهالكم قريب ………. متنسونيش في الدعاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مدحت : دي المفاتيح اهي ….. اتفضلي يا بنتي و خد يا غيث
اتصل بالمأذون ؟!
غيث : ممكن بس دقيقتين …. انسة سماء ممكن نتكلم بسفي الصالون حبه قدامهم متقلقيش
سماء بايمائة انها موافقة و قامت معاه
غيث : انا ….. انا مش عايزك تكوني مجبرة بس دي وصيت بابا محمد انا اسف
سماء بجمود كأنها بلا روح : خلينا نخلص الاجراءات لو سمحت علشان يرتاح في قبره
غيث : تمام
استاذ مدحت اتصل بالمأذون ….. و مدام رحمه ممكن تاخدي سماء اوضتها حبه و خليكي معاها …. احمد عايزك
احمد : في ايه يا غيث انت مش موافق على وصية عمو ؟!
غيث : لالا … مش كده هو كان قايلي اصلا زي ما سمعت بس انا فكرت علشان خوفه على سماء و بس …. بس اكيد هو عنده وجهة نظر
بس …. احمد سماء مش طبيعية …. من ساعة ما دخلت لعمو محمد الاوضة و طلعت و هي ساكته كانها في عالم تاني …. ولا عيطت ولا صوتت ولا انهارت ولا اي حاجه …. و انا صراحة قلقان عليها …. هو مفروض اعمل ايه ؟!

 

 

احمد : ممكن نقول ان سماء عايشة الواقع اه …. بس مش مصدقاه … هي كانها جسم من غير روح … و للاسف دي هتبقى مهمتك الجايه
غيث : مهمتي ؟! ازاي مش فاهم قصدك
احمد : انا عارف انها هتبقى صعبه عليك انت بالذات …. لان انتوا الاتنين عندكوا نفس الجرح و بتحاولوا تهربوا منه … بس عمو محمد صح انتوا الاتنين في نفس المركب و علشان هتبقوا حاسيين ببعض اكتر فلازم تساعدوا انتوا بعض …. انت لازم تحاول تخليها تنفعل و تطلع كل حاجه في اسرع وقت يا غيث و يفضل انك تطلعها من البيت هنا لانها هتفضل شيفاه في كل مكان لحد بس ما تقدر تفوق شوية ….. شكل المأذون جه يلا بينا
___________________________________________________________
# بعد اقل من نص ساعة #
المأذون : بارك الله لكما و بارك عليكما في خير
مدحت : يلا يا حضرتك انا هوصلك … غيث خليك على تواصل معايا
احمد : و احنا كمان يا غيث … يلا يا رحمه بينا …. لو عوزت اي حاجه يا غيث كلمني …. سلام يا سماء
غيث : آآآآ ….. امم …. سماء ممكن تلمي حاجتك المهمه خلينا نروح بيتي
سماء بتوهه : بس بس انا ……. بابا
غيث : حبه بس يا سماء و هنرجع تاني متقلقيش
سماء بنفس التوهه: بس انا مش عايزة اسيبه و امشي
غيث بصرامة : سماء … يلا قولت … و اوعدك هنيجي تاني
سماء : حاضر ….. حاضر
_______________________________________________________
غيث : عدى اسبوع يا احمد … اسبوع مبشوفهاش على طول في الاوضه او البلكونه و سماعتها في ودنها …. خست النص تقريبا مبتتكلمش مش بتتفاعل معايا في اي حاجه انا بجد خايف عليها
احمد : غيث انت خايف تواجهها ….. او خايف من لحظة انفجارها ؟!
غيث : انت بتقول ايه ؟!

 

 

احمد : غيث انت مجرد بتحاول تنكشها تسمع منها كلمه او تاكلها …. لكن انت محتاج تواجهها هي بالنسبة ليها شايفه انك خدتها من اخر حاجه ممكن تحسسها بوجود ابوها …. سماء متعرفش والدتها لانها ماتت و هي بتولدها …. انت شوفت الصندوق فيه ايه ولا لا ؟!
غيث : شوفت … كان في صور كتيره لينا انا و بابا و ماما و بابا محمد و طفله صغيرة …. و كان فيه فلاشه لما فتحتها لقيت فيها فيديو لعمو محمد بيوصيني على سماء … و على فكرة حكالي …. حكالي انت طنط زينب ماتت و هي بتولد سماء و ماما هي اللي كانت بتهتم بسماء لفترة كبيرة لحد ما بابا محمد ما فاق من اللي كان فيه و بدأ يهتم بيها لحد ما تمت سنتين و احنا اضطرينا نسافر …… و ازاي بابا رجع بعدها مع اتفاق منهم ان كل واحد هيسيب وظيفته و يبدأوا يحاولوا يبنوا شركتهم لحد ما الحادثه حصلت ….. و حكالي عن تعلق سماء بيه الشديد … بس عارف رفض يقولوا هي بتحب ايه و بتكره ايه … قالي انه لازم انا اللي اعرف الكلام دا …. قالي على خوف سماء من التعامل مع اي حد و علشان كده مكنش ليها صحاب برغم محاولاته و انها رفضت تشتغل علشان متتعاملش مع حد …. و انه عايزني اعمل اللي معملهوش و اخليها تبدأ تتعامل مع الناس و اقلل خوفها …. قالي انه هي هتتعبني على ما اعرف اقتحم حصونها … حكالي يا احمد
و عارف دا اللي خوفني اكتر من اني اواجهها
احمد : غلط يا غيث … غلط …. و كل لما سرعت المواجهه كل ما كان احسن
غيث : انا هقوم اروح و هحاول …. يلا سلام
________________________________________________
غيث : كالعادة قاعدة في البلكونه و السماعات في ودنها ….. عندي فكرة
# بعد خمس دقايق في البلكونه #
غيث و هو بيشيل السماعات من ودنها : تسمحيلي اقعد معاكي حبه ؟!
سماء : اتفضل انا هقوم علشان مزعجكش … اسفه
غيث : تزعجيني ؟! لا يا ستي انا عايز اقعد معاكي عامل كوبايتين شاي بالنعناع ….. و انا بحبه … بس زهقت من كتر ما بشربه لوحدي اقعدي اشربي معايا
سماء : بس بس انا خايفه تضايق مني
غيث : و اتضايق ليه يا سماء ؟!
ايه اللي هيخليني اتضايق من وجودك … اظن ان الوحيد اللي من حقه انه يتضايق من وجود حد هنا هو انتي … يعنى اظن الاسدال خنقك بما فيه الكفايه …. خامته ايه دا
سماء : دا قطن او مش عارفه بس جزء كبير منه قطن … ايه ثانيه
لا دا بيتك و انا اللي ضيفه هنا و ضيفة تقيله لان اكيد انت مش على راحتك بسببي
غيث : بصي يا سماء نتكلم جد شويه اتفقنا !

 

 

البيت دا بيتك انتي و انا هنا اللي ضيف فيه عايزة تعملي اي حاجة في البيت براحتك …. شوفي يا ستي لو عايزاني انا شخصيا اناملك على السلم مش هقولك غير سمعا و طاعا يا مولاتي
سماء بشبه ابتسامة : ليه …. انا دخيلة على حياتك و بيتك و كل حاجه بسبب وصية ….. ( و بدأت تبكي ) انت اتظلمت في الموضوع دا شايل كل حاجه بس انا مش قادرة …. انا اسفه
غيث : لا يا سماء انتي مش دخيلة خالص …. انتي تعملي اللي عيزاه … كفاية انك مخليه في امل لسه ان البيت دا يفضل عايش
سماء باستغراب : ازاي يعيش ؟!
غيث : ايوا يعيش يا سماء بيعيش بالحب و المودة بالصوت اللي طالع من البيت و الونس …. بيعيش بصوت الضحك …. انا عايش بقالي سنين في البيت دا عارفه لما اهلي كانوا عايشين كان جدران البيت تحسيها بتحضنك …. كنت بحس براحه لما اخش البيت … بس لما ماتوا البيت بقى فاضي عليا انا بس … الاصوات سكتت و الضحك انعدم معدش في روح في البيت تاني
سماء : وحشوك ؟!
غيث : اكيد … عارفه مكنتش متصور اني ممكن اكمل من غيرهم بس قدرت … ربنا بيبعتلنا ناس تشدنا تاني و تخلينا نكمل …. و بابا محمد هو اللي عمل كده معايا …. انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟!
سماء بعياط : علشان هو وحشني اووي … انا مش قادرة …. عارف ايه اللي في السماعات دا …. دا صوته كتير كنت بسجله …حكاياته و الحواديت اللي كان بيحكيهالي … كنت خايفه من اليوم دا دايما … يوم ما مشى و انا دخلتله مقدرتش اتكلم ولا اعاتبه دخلت في حضنه بس … كنت عايزة احس بحضنه لاخر مرة … بس عارف مكنش دافي زي كل مرة …. ممكن تفكرني هبله او عيله بس انا عندي امل كل يوم اني اصحى من النوم و يطلع كابوس …. بيبقى عندي امل اني اخش في حضنه تاني …. وحشني اوووي اووووي يا غيث … هو ليه سابني ليه عمل كده
غيث : ششششش مينفعش نقول كده دا قضاء ربنا يا سماء
احنا نقول الله يرحمه و نحاول يريحه … عارفه انا عندي احساس انهم حاسين بينا و بحزننا و فرحنا و بيحزنوا على حزننا … فليه نحزنهم اكتر …. ليه منقولش انه راح اخيرا لحبيبته طنط زينب
سماء : هو قالي كده في الفيديو اللي في الفلاشه انه هي وحشته اوي هو عايز يروحلها و انه اسف بس هو وحشني اووووي
غيث : انا عندي فكرة حلوة او اتفاق ممكن نتفقه ايه رأيك
سماء : ايه ؟!

 

 

غيث : انا احضنك كاني باباكي ….. و انتي تاكليني …. بابا محمد حكالي على اكلك كتير و انا جعان …. بس تعالي الاول …. و شدها فعلا في حضنه
و بعد فترة
سماء : شكرا يا غيث انك مستحملني … و اسفه اني تقي
غيث : لو كملتيها هرميكي من البلكونه ….. انتي تعملي اللي انتي عيزاه و انا وعد مني اني هحاول دايما اكون ليكي الاب و الاخ قبل الزوج …. بس تعالي نحاول …. نحاول نبقى واحد مش اتنين …. و على فكرة انتي اللي هتغسلي التي شرت اللي غرقتيه بعياطك دا …. و يلا ناكل علشان جعان … انا جايب اكل معايا …. هقوم اسخنه بسرعه
سماء و هي بتبص لطيفه ماشي : اوعدك اني هحاول يا بابا ….. اوعدك اني هبني بيت معاه … بس خليك جوايا زي ما قلتلي قبل كده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات سماء وغيث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى