روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الخامس والعشرون

رواية يقتلني عشقا البارت الخامس والعشرون

رواية يقتلني عشقا الحلقة الخامسة والعشرون

الخامسة والعشرون (اليس عشقا )
فى مركز الشرطة
ظلت تنحب الفتاتان بكل قهر فقد اوقعت بهم درة دون ادنى شفقه انتقمت منهم ابشع انتقام
ولكن مازل لم يبدء التحقيق معهم بعد
فقط جنت عليهم الحياه بمساعدة درة بابشع الصور
******************************************************
فى منزل سالم
ظلت نعمات تلطم ركبتيها بجنون وتهدر بكل قلق :
_ يا مصبتى البنات راحوا فين . هاتوا العواقب سليمة يارب
طيب اعمل ايه اروح ادور عليهم فى الشوارع استرها يارب عقلى هيشت
فتحح باب شقتها فانبهت من وسط همهامتها وهتفت تنادى سالم بذعر :
_ سالم الحقنى يا سالم
اتسعت عين سالم وهو يجيب مناجتها بقلق وهدر فى سرعه :
_ فى ايه يا امه ؟
اجابته وهى تقطر ذعرا :
_ اخواتك طلعوا من الساعه سته ما جوش لدلوقت الساعة 11
ضغط سالم على رأسه وهدر بضيق وتذمر :
_ يوووه انا جاى تعبان من الشغل لسه هطلع ادور
اعتدلت وزمجرت بعنف :
_ جرى ايه ياسالم اخواتك ومالهومش غيرك بدل ما تقلق عليهم
هدر بضيق وهو يجلس على الاريكة :
_ يعنى هيكون جرالهم ايه
تحركت من ورائه صارت توكزه فى كتفه بغل :
_قوم شوف اخواتك … وما تجيش غير بيهم
نهض وهو يتافف بضيق جلى :
_ يووووه حاضر حاضر
خرج من باب الشقه بينما استرسلت نعمات نواحها وتمتامتها المتوتره :
_ يارب .. استرها دول لما يرجعوا هقطم رقبتهم الصايعين دول
************************************************************
فى منزل محمود علام
انهارت يقين تماما واصبحت تتمنى ان تستيقظ من ذلك الكابوس المزعج وتعود الى احضان اسر الهادئة
بعيدا عن عواصف غضبه وجنونه وتملكه … برغم كل ما حدث بينهما الا انها لا تدرى اى لعنة اصابتها
تجعلها تشتاق الى وجعها تكورت على نفسها تبكى وتتجرع مرارة عشقها وجنونها لقد دمرها المريض
واصابتها العدوى منه كسر قلبها وكسر كل ما بينهم …اصبحت تسال نفسها فى جنون
لما لم يكن حبهم طبيعى لما ينقص كل حلو ولما حبه متمكن من قلبها الى هذه الدرجه بين كل هذه الهلوسات
والبكاء دخل اليها والدها ليجدها تتكور على نفسها بالارض فسارع اليها يصرخ باسمها :
_ يقين …
تمسكت فى عنقه وزحفت الى احضانه وكأنها تريد ان تختبئ تختبى فى اى شئ من لا شئ تحتاج
لتخفى توجعها الامها وجروحها من حبها الشقى وقلبها التعيس وصدمتها بمن لا تريد مفارقته وكأنها ستفارق
فذالك ومازلت تريده وليس لها اى سلطه على ذلك هذا هو العذاب بعينه …..
هدر والدها متحزنا :
_ احكيلى يا يقين فى ايه حصل بنكم
هتفت فى سرعه وكأنها كانت تريد :
_ بيقتلنى بحبه رفعت يدها وصارت تعد على اصابعها بهستريا من البكاء والحزن ,,,,
بيحبنى بيحبنى … بيغير عليا كتير بييعاقبنى بيحاول يكسرنى ويحجمنى ..عضت شفاها وهى لا تعرف
كيف ستشرح باقى افعاله لوالدها ….
ضمها من جديد لاحضانه وربت بحنو فهو مدرك المها ومستوعبها جيدا هى تلج وهو نار
هو متملك وهى تحب الحريه …
خرج سالم الى الشارع يسئال الجميع عن اخواته ولكن لم يلقى سوى نظرات شامته وساخطه
لم يمر فى مخيلة سالم ابدا ما يرمى الناس به استوقف احدهم يسئاله بحراره :
_ ما شوفتش اخواتى البنات
حدق اليه الاخر بسخريه وعقب قائلا :
_ هأؤؤؤه انت جاى تسأل عليهم دلوقت ..والنبى جيت متاخر
ضيق سالم عينه وبدء الغضب يتمكن منه بشكل كبير وهدر بضيق :
_ فى ايه يا جدع سئالتك قول
ابتعد عنه الرجل وهو يتمتم بغل وقرف :
_ عامل راجل اوى وبتعصب يا شيخ روح
امسك سالم تلابيه وبدء بالصراخ عليه :
_ انا ارجل منك ومن عشرة زيك
دفع الرجل يده عنه بضيق وهدر باستياء :
_ بقولك ايه …انا مش فايقلك اقسم بالله اموتك فى ايدى يا قرنى
هنا انفلت ذمام غضب سالم ولكمه فى وجه وبدء الصراع بينهم لكنه لم يكن يعلم
بأن الجميع كان يحمل غليلا من سالم بسبب اخوته الذى اصبحنا فى دقائق ذو
سمعه سيئه وكثر ة الاقويل عليهم فى غضون ساعات
لم يتردد احد فى المشاركة مع الرجل وضربه دون اى شفقه فكان الجميع يشفى غليله
كونه سوء سمعتهم جميعا واساء الى منتقطهم بالكامل بدء سالم يتلقى الضرابات من كل
حدب وصوب من كل يد ومن كل قدم كأن الجميع يحمل غليلا له ممثلما كان يحمله
وهو يضرب زوجته دون أى سبب
***************************************
فى مركز الشرطه
دفع الصول حياة وعيشة بكل قسوة نحو مكتب الظابط بينما الصول الاخر دفع بعصام
وبكر رفع الظابط وجه اليهم من خلف مكتبه وبدء يتفحص هيئتهم المقززه حيث ان
كلا من عيشة وحياه لا يسترهم سوى الملاءه
هدر بكل ضيق :
_ انتوا شبكة ولا حكايتكم ايه
صرخت عيشه ملوحه له بالنفى من وسط انهيارها :
_ لا لا يا باشا اقسم بالله احنا مظلومين الجدع دا…..واشارت نحو عصام …. اللى استدرجنا واعتدى علينا
بدى على وجه الظابط علامات السخط وهتف غير مصدقا :
_يا سلام
هدر عصام بسرعه وبوقاحه :
_ انا يا بنت ال***** دى هى اللى جاتنى وجايبه حجات معاها مش بس كدا كل شويه تنطلى فى الدكان
هتف بكر مكملا :
_ ايوة يا باشا وانا شاهد حتى مرات اخوهم كمان كانت بترمى شبكها عليه
زمجر الظابط بعنف :
_ انت تخرس خالص انت زيك زيه هنا متهم
اشار بكر الى فمه بعلامة السكوت بينما هتفت حياه ترجوه :
_ والله يا حضرة الظابط هو اللى كان بيقول هيتجوزنى واما عرفت انه تعبان رحتله
ما كنتش اعرف انه هيحصل اللى حصل …..وضعت يدها اعلى فمها وانتحبت بقهر
ولكن اعين عيشة كانت متسعه وهى تسمع حديثها امسكت كتفها وهتفت بشك :
_ جواز ايه يا بت انتى هو قالك هيتجوزك
كانت حياه تبكى ولا تريد ان تبدى اى اجابه ولكن امسكت عيشة كتفيها وبدئت تعنفها قائله :
_ ردى عليا جواز ايه اللى بتقوالى عليه ردى عليا
صرخت حياه فى وجهها دون اعتبار لمن فى المكان وكأنهم فى عالم وحدهم :
_ نزلى ايدك انتى كل اللى همك الجواز ايوة وعدنى بالجواز شوفى انتى بقى روحتيله ليه
يا محترمه انا كنت رايحه للراجل اللى هيخطبنى اطمن عليه انتى كنتى رايحه ليه ..ليه
لطمتها عيشة لطمات متوليه وبدئت تهدر بهستريا :
_ عشان قال انه هيتجوزنى بردوا …هى مرات اخوكى الشيطانه الى عملت كدا ما فيش غيرها
دره بت الكلب انتقمت مننا
اشار الظابط الذى كان يتابع المشهد كأنه يشاهد عرضا مسرحى الى الصول امرا بتفريقهم
وهتف :
_ لا دول يتحطوا مع بعض فى الحجز يخلصوا على بعض برحتهم خد بيانتهم يا ابنى وابعت جيب
اهلهم وعايز اشوف درة اللى بيقوله عليها دى
استرسل وهو يشير الى بكر وعصام :
_ دول بقا يستنوا عشان احقق معاهم
لطمت حياه وجهها وذهبت تحت قدمه ترجوه :
_ ابوس رجلك يا باشا بلاش امى واخويه يعرفوا كفايا علينا كدا احنا اتعلمنا من غلطنا
دفعها الظابط عن قدمه وهدر بعنف :
_ انتى …خايفه من اهلك دلوقت ما كل الشارع عرف انتوا طالعين من الشارع بفضيحه
وزمان اهلك عرفوا اساسا
لطمت حياه وجهها لطمات متاليه وبدئت بالصراخ بينما عيشة كانت متصمنه مما يحدث لاتدرى
فى اى مكان وجدتت
هدر الظابط بتشنج :
_ خدهم يا شاويش على الحجز وسبلى دول …كانت اشارته نحو بكر وعصام
بدء الشويش بجر حياه من الارض ولكنها رفضت التحرك ظلت تنحب وتنحب
تأبى الحرك بينما عيشة هى الاخرى فى حالة من الاستسلام العجيبه دفعهم الشاويش بالقوة
الى خارج الغرفه رغما عنهم وزجهم بالحبس
********************************************
فى كل انسان يوجد الابيض والاسود كلما كنت ابيضا اقتربت من الاسود تقول انا لا لجرح نمله
ولكن فى غمضة عين تمتلئ يدك بالدماء اختيارك ان تكون سيئا او جيدا (مقتبس)
فى شقة درة
كانت تعلم بما يحدث و قلبها يرتجف ان دخل عليها سالم او حتى نعمات تلك اليله ستكون
اخر ليله تعيشها ارخت جسدها على الفراش فى انتظار اى اخبار من وسط هذا القلق
ولكن لا يوجد الى الان سوى الهدوء الهدوء الذى يسبق العاصفه وضعت يدها اعلى راسها
وهى تفكر بما فعلته لقد لعبت بالاحداث بيدها لم تكن هى سوى
اداء لتنظيمها كانت تريد ان تنجوا من سالم واسرته دون الالتفات او الشفقه عن اعناق من
ستدهسها رغبتها فى الخلاص والانتقام منهم وعميت عن وارزعها الدينى والاخلاقى واصبحت
مسخ شرير هم من صنعوه بايديهم وبدئت تمررعلى ذكرتها اسوء لحظات عاشتها معهم حتى تريح ضميرها
وتمنى نفسها بالخلاص …
*******************************************************
فى المشفى
وصل اسر فى احدى سيارات الاسعاف فى حاله سيئه للغايه او حتى فى النفس الاخير
سارع الاطباء يهرولون لا نقاذ حياته ….
امسك الطبيب يده وبدء فى قياس النبض والاخر بدء بشق ملا بسه للكشف عن اصابته بينما هو
فى عالم اخر لا يسمع ولا يرى
هتف الطبيب بيأ س :
_ حالته صعبة جدا ..لو قام منها تبقى معجزة
ناد احد الممرضين وهدر :
_ حضرولى العمليات بسرعه وشوفوا حد من اهله بسرعه عشان نكمل الاجرائات بره
اجابه احدى الممرضين :
_ حاضر حاضر كان معاه تليفون
اسرع الطبيب بسحب اسر عبر الترولى الى غرفة العمليات بينما اتصل
الممرض باخر رقم كان فى لا ئحة الخروج وكان ل محمود علام
واتصل به وانتظر الاجابه ولكن انشغاله بيقين لم يسمح له باجابته هاتفه
اتصل الممرض عدة مرات حتى تافف بضيق هادرا :
_ يوووه ..ما بيردوش دول لى ؟
حاول مرة اخرى ولكن لا فائده فمحمود بالاصل لا يريد ان يسمع سوى حديث ابنته الذى كان يريد ان يسمعه
من مده
تأليف سنيوريتا ياسمينا احمد
نفخ الممرض فى ضيق وهتف من جديد :
_طيب اما اجرب رقم تانى
اتصل على رقم اخر وكان لا (احمد عثمان )
الذى سارع فى الاجابه ولم ياخرهادرا :
_ايوة يا اسر …
اجابة المرض بنبره متعلثمة من شحنة التوتر التى نالها واستصعب ما سيهدر به واغلق احدى عينيه وكأنه
استطعم شئ شديد البروده عندما كرر احمد الكلام هادرا بشئ من القلق :
_اسر …انت ما بتردش لى ؟
ابتلع الممرض ريقة وهتف متوجسا :
_ حضرتك تعرف صاحب التليفون دا معرفه شخصيه
سارع احمد بالاجابه عندما استمع الى صوت غريب يحادثه :
_ ايوة دا ابنى انت مين ؟
اجابه الممرض بكل اسف :
_ ابن حضرتك عمل حادثه وعندنا فى مستشفى الحياه ياريت حد منكم يجى عشان عايزين نخلص الاجراءات بسرعه
كانت الصدمه عنيفه على مسامع احمد هدر بكل جنون :
_ انت بتقول ايه انت حرامى سارق التليفون ..ادينى ابنى …
ركضت ناريمان الى جواره تحذر تعصبه وقلقه وتسئاله :
_فى ايه يا احمد
ترك الهاتف من يده وعلى وجه علامات الصدمه فقط اصلق اسم والده على لسانه بهذيان :
_اســـر ..
كان انهياره بهذا الشكل كفيلا لتكتشف ناريمان ان هناك كارثه حلت به امسكت الهاتف من مكانه لتسئال بجنون :
_اسر مالو….
صفحة بقلم سنيوريتا
فى شقة نعمات
دخل سالم ووجه مليئ بالكدمات وعلامات متفرقه فى جسده لقد نال كم وافر من الضرب من كل اهالى المنطقه
بغليلا مكتوم دون حتى ان يعرف سببه قفزت نعمات من مكانها تسئاله بقلق :
_ فى ايه …ايه اللى عمل فيك كدا
هدر وهو يجر نفسه نحو الاريكه :
_ اااه ….ولاد الرفضى اتكاتروا عليا …ومش عارف السبب
صرخت نعمات بغضب :
_ يااا ربى هو انا ناقصه
انطلقت نحو باب شقتها تنادى بصوت عالى ومغتاظ :
_ انتى يا معدوله …انتى يا زفته انزلى انشاء الله تنزل عليكى مصيبه الكل محتاس وانتى نايمه فى العسل
كانت درة تستمع الى حديثها وتنتفض فى داخلها لاالأف المرات لقد اهتزت اعصابها واصبحت على وشك الانهيار
فى اى وقت …. وراحت تسال نفسها هل عرفت شئ هل حدث جديد هل عادت حياه وعيشه لينتقموا منها
لتفيق على صوت نعمات النشاذا هادرا بضيق :
_تعالى يا معدوله شوفى جوزك
لهثت انفاسها المتسارعه واغمضت عينها حتى تهدئ توترها حتى تظهر فى وجه نعمات
استجمعت اخر قواها وفتحت باب شقتها لتنزل الى نعمات
انهت السلالم وكأنها تنزل الى قبرها تخشي ما قد تفعله به ان علمت اى شئ عن مخطاتها
وقفت على باب شقتها تقلب فى وجوهم لتستفسر عن اى خبر ينفى او يثبت قلقها
ولكن لم ترى سوى سالم يتالم ونعمات تلعن بسخط كعادتها ,ارتسمت القلق وهتفت :
_خير حصل يه ؟
واندفعت نحو سالم تتحسس مواضع المه والذى صرخ من شدة قبضتها هادرا :
_براحه …حرام عليكى جسمى مكسر
هدرت نعمات ساخره :
_ ههههه سبع البورومه …روحى اعمليله كمدات ميه دافيه خليه يفوق ويقوم يدور على اخواته
ابتلعت درة ريقها وهتفت بحذر :
– هما فين ؟
دحجتها نعمات بضيق واندفعت قائله :
_ مالكيش فيه شوفى جوزك …
سكتت درة تماما ونهضت باتجاه المطبخ حتى تطيب جروح سالم التى وان كان بيدها ستضع عليه
ملح لعله يشعر بالاذى الذى كان يلحقه بها ………..
تأليف سنيوريتا ياسمينا احمد
***************************************************************
فى قسم الشرطه
بدئت التحقيقات مع عصام وبكر اما بشأن حياه وعيشه قد قرر الظابط احالتهم الى الطب الشرعى
للكشف عليهم بينما مع بكر وعصام قد بدء الظابط باستجوابهم
هدر عصام يقسم :
_ والله العظيم يا باشا هما اللى لاقتهم فوق راسي ما اعرف ايه اللى جابهم انا كنت قاعد انا
وبكر مع بعض ودول جم علينا
استرسل بكر :
_ ايوة يا بيه هما اللى جم برجليهم
حدق اليهم الظباط بشر وهدر :
_ عموما احنا لينا الدليل واحنا لاقيناكم فى وضع مخل بالاداب يعنى لابساكو لابساكوا
اشار الى الشاويش الذى بجانبه ……..روح يا ابنى بلغ اهلهم ثم استأنف ساخرا …..
ان ما كانوش عرفوا يعنى ………
كانت ساعات هذة الليله صعبه على الفتاتان الذين افترشوا الارض من تعب البكاء لقد ادركوا لعبة درة
بهم واصبح لديهم غليلا مضاعف نحوها هدرت عيشة بوعيد :
_ يا بنت الكلب يا درة والله اخرج منها وما هيكفينى فيكى اللى هعمله
قهقة حياه بجنون :
_هههههههههههههههه لعبت علينا بنت الكلاب ههههههههههه ضحكت علينا بعصام
وانا اللى كنت بقول عليها انها اتجننت بعد ما سقطت ابنها ههههههههههههه احنا اللى مجانين
صدقنا حتة عيله ودتنا البحر وجا بتنا عاطشنين
صفحة بقلم سنيوريتا
****************************************************
دق باب شقة محمود علام بعنف بالغ
جعله ينتفض فى سرعه هادرا بقلق :
_ يا ساتر يارب ..براحة شويه
وما ان انفتح الباب حتى هدرت ناريمان بقلق بالغ :
_ يقين فين
حدق اليها محمود غير مستوعب قدر علامات القلق الباديه على وجهها واجابها بقلق مماثل :
_ خير فى ايه ؟
خرجت يقين من غرفتها ووقفت على باب غرفتها لتندفع نحوها ناريمان بسرعه
تحت انظار يقين القلقه وبرغم تلك الغصه التى انتابتها فجاه وشعورها بشئ سئ حدث
الا انها هتفت بصوت ضعيف :
_ اسر حصله حاجه وحشة
فقد شعر قلبها بان الامر يخص اسر …
حركت ناريمان راسها بسرعه وهدرت ودموعها تتسابق :
_ اسر عمل حادثه …..
البروده فقد البروده التى اعترت اوصال يقين هى ما كانت تشعر بها وقفت لا تدرى ماذا هدرت ناريمان بعد
او تدرك تساؤلات والدها فقط هى البرود التى افقدتها حس الحياه …لما قلبها ضعيف نحوه الى هذه الدرجه
لما تعشقه حد الجنون لما تريد ان ترسله الى قاع الجحيم وتقذف بنفسها من بعده لانها ستختنق بدونه
حبهم غريب غير مفهوم قلبها مازل واهن امامه فكيف ستفارقه من ثوانى كان فى قلبها له بغضا لا اخر له
والان عشق لا مثيل له لم تفق من تضارب مشاعرها الا بيد ناريمان تحركها بقوة وتهدر :
_ يقين ارجوكى مش وقته محتاجينك فى المستشفى انتى عارفه حالة والده ارجوكى ردى عليا
انتبهت يقين الى حديثها وكانها اعطتها منبه تساقطت دموعها بهستريا وهتفت بجنون :
_ اسر …اسر لا
هرولت نحو الخارج كما هى ترتدى بنطال وتى شرت وبدون غطاء راسها ركضت خلف قلبها
تركت كل الخلافات جانبا فلا يهم من اخطأ ولا يهم ما كانت تريده ..تريد ان تجده امامها سالما معافيا
يبتسم ابتسامته الاسره تريد رؤيته بخير ….قد يبدوا هذا تناقضا ولكن يقين ادركت تحديدا ما تريده
تريد اسر … تعشق الطفل الذى بداخله تعشق حنانه وخوفه عليها لا تحكماته تعشق نوبات عشقه
لا جنون تملكه بدئت تراجع كل ما حدث بينهم لتكتشف كم كانت غبيه حين فكرت ان تنفصل عنه
وهى لا تستطيع حتى نسيان اى ذكره جيده بينهم ومن الممكن ان يكون ما يحدث لنا عندما لا نستطيع
النسيان هو اننا لا تذكر سوء الجيد لو اننا فكرنا فى الجانب السئ لكان النسيان اسهل
تأليف سنيوريتا ياسمينا احمد
فى شقة نعمات
تابعت درة اعين نعمات التى تفترسها وهى تضمض جراح سالم كانت تشعر بالقلق من نظراتها
حتى لم تستمع الى انات سالم وتذمره :
_ اااه براحة يابت … ااااه
كانت نعمات تحدق اليها بشر لا اخر له وكانها ستنقض عليها لتاكلها لمجرد شعورها
بقلقها واعينها الزائغه فهدرت وهى تضيق عيناها :
_ بت انتى مالك مش على بعضك لى ؟
ابتلعت درة ريقها وحاولت التمسك حتى لا تنكشف :
_وانا مالى انا زعلانه على جوزى اللى اضرب من غير سبب
هدرت نعمات من بين اسنانها :
_ والله فى سماه لو عرفت انك تعرفى البنات فين ولا متسطره عليهم لاقطم رقبتك بايدى
سامعه يا بنت فوزيه
انتفضت درة وابتلعت ريقها وانقذها من ذلك طرقات الباب المتاوليه …لتلطم نعمات فخذيها بغضب
وتهدر :
_ ليلتكم سوده انتو الاتنين يا ولاد الكلب يا ****** من الساعه سته وانتو بره
كانت تقذف بكلماتها بعشؤايه بعداء حاد ظننا منها ان الطارق هم بناتها …بينما درة وقفت تستعد
بحذر انه اصبح قدرها الطارق اما الموت او النجاه …
صفحة بقلم سنيوريتا
فتحت نعمات وهى تلعن لتتجمد عندما ترى ذلك الذى يرتدى بذلة عسكريه ويهدر بنبره جافه :
_ ايوة يا ست دا بيت حياه وعيشه السيد عبد الله عبد الكريم
انتاب نعمات صدمه وهى تحذر ماذا ورائه امسكت تلابيه وهدرت بعنف :
_ بناتى مالهم حصلهم ايه
ازاح يدها بتذمر وعنف واجابها بكل ضيق :
_ بناتك ممسكين فى قضية اداب
نهض سالم بسرعه من اعلى الكنبه بينما تراجعت دره فى قلق , اجفلت نعمات عينيها وهى تردد بصدمه :
_ اداب
زمجر سالم بغضب :
_ اداب دا بتاع ايه اخواتى انا اكيد فى حاجه غلط
زمجر الشاويش بغضب مماثل:
_ هو انت ما تعلمش ولا ايه اخواتك طالعين بملايات من الشارع اللى وراك
يلا قدامى على المركز
دون اى مقدمات سقطت نعمات من بينهم كانت الصدمة شديده عليها لم تتحمل ايا مما سمعت
فلتذهب الدنيا بنعيمها وليورينى القبر افضل مما اسمع
تأليف سنيوريتا ياسمينا احمد
**********************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى