روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني عشر

رواية يقتلني عشقا البارت الثاني عشر

رواية يقتلني عشقا الحلقة الثانية عشر

الثانيه عشر
((عودة المتملك ))
فى مكان هادى فى احد المطاعم المكشوفه استطاع اسر ان يمحى غضب يقين من فعلته الاخيرة
الا ان كان بعض الضيق من تصرفاته التى تزعحها فى الفترة الاخيره
هتف اسر وهو يمسك يدها بحنو :
_ حببتى من كتر حبى فيكى مش عايز عين تشوفك وتمتع بجمالك دا غيرى انا
حركت يدها على شعرها ونفخت بضيق :
_اااه اسر حبيبى خللى كل الناس تشوفنى و انا مش شابفه غيرك انت.. قلبى مش شايف غيرك
غمز بطرف عينه حتى يميل راسها :
_خلاص بقا حببتى بقالى ساعه بصالح فيكى انا بحب اتكلم معاكى بس بردو مش يحب حد يناقشنى
فى قراراتى
قاطعه عن الاسترسال رنين هاتفه من اعلى الطاوله وهتف :
_ ايوة فى ايه
اجابته السكرتيرة الخاصة بمكتبه :
_ حضرتك مشيت وسبت الاجتماع من غير ما تسيب خبر
حك جبته فى تأسف لقد سرقت يقين انتبهه بمجرد نطق اسمه وساقته قدماه دون تردد نحوها
كانت يقين تحدق فى الشرفه بشرود شعرها المستسلم لنسمات الهواء العليل واعينها المسبله ذادتها جمالا اكثر
فزرقويه عينها وهى هادئه تشبه بحرا هادى يجذبك بالجلوس جواره بينما الجرسون يقدم الطعام على الطاوله وقد
لفت نظره الى تلك الايه التى تجلس على الطاوله ظل يحدق بوجهها وهو يرص الاطباق بطء متعمد حتى علق نظرة
بصره بمكان معين وما استطاع عن يحيده انتبه اليه اسر ترك هاتفه على الطاوله وتطاير الشر من عينه
نهض من اعلى كرسية وامسك عنقه توقفت الشاب واسقط ما بيده فى رعب وبدء اسر يضغط على عنقه
بقوة تنم عن حجم غضبه سعل الشاب من اثر الاختناق وتعلق بيده وحاول دفعها
فانتبهت يقين الى ما يحدث شهقت بفزع :
_ اسر بتعمل ايه ؟
توسل ذلك الشاب وهو يسقط على الارض بصوت مختنق :
_ ارجوكى يا مدام هموت
اذدا غضبا وضيقا وزمجر معنفا اياه :
_ انت تخرس خالص انا هدد المطعم دا على دماغك ودماغ اللى مشغلينك
تجمع بعض الزبائن يتسائلون بينما اسر يرفض تماما تركه بل اذاد فى ضغطه دون ادنى شفقه
نهضت يقين وامسكت يده وهى ترجوه :
_ اسر كفايه كفايه عشان خاطرى …بدى وكانه لم يسمعها واستمر بما يفعله
فاسترسلت بغضب :
_ اسر الناس ابتدت تفرج علينا
انتبه اخيرا لهمهمات الزبائن ثم التفت سريعا الى يقين وجذبها اليه وهم بالخروج
ليهرول اليه المدير بتوتر :
_ خير يا افندم حد ضايقك
اجابه اسر بنبرة مخيفه نبرة لا تعرف الرحمه او رجوع :
_ حسابكم معايا عسير
القى كلماته الغاضبة والمخيفه التى اربكت صاحب المطعم فالجميع يعرف اسر عثمان
وغضبه العاصف بالتاكيد لن ينجوا منه احد
انطلق نحو منزلهم وهو لا ينطق حرفا وهى ايضا اثارت السكوت لوجود السائق معهم فحالته المتوترة لم تسمح له بالقيادة
وما ان وصلا الى منزلهم واغلق الباب حتى اندفعت هى صارخه بغضب :
_ ازاى تعمل كدا فرجت علينا المطعم شويه رحمة للناس مش بالطريقه دى ايه اللى عملوا عشان تعمل كل دا
رغم علامات الغضب التى وضحت على ملامحه الا انه طالبها بهدوء :
_ انا ما غلطش ووطى صوتك
كانت تؤنبه وكانه طفل صغير مشاكسا واسترسلت لتعنفه مستنكره :
_ ههه حلو جدا نخرج نتغدا تخنق الجرسون متجوزة بلطجى انا
كانت عضلاته وجه تنقبض بضيق وبدء بالغضب من صوتها العالى فصرخ بها مطالبا اياها بالسكوت :
_ كفايا بقا اسكتى … انتى ما تعرفيش كان بيبصلك ازاى
لم تهدء بل استمرت بالصراخ وهدرت بعنف :
_ ايا كان عقلك يسبق دراعك مش العكس انت فرجت علينا المطعم وكنت هتمت الراجل
اندفع نحوها وهو يجز على اسنانه بضيق :
_ بطلى تناقشينى فى تصرفاتى وصوتك ما يعلاش تانى انتى مش قد غضبى
صاحت بوجه دون اى اكتراث :
_ مش هبطل انا مش جاريه عندك انا مراتك واعرف الفرق كويس
جذبها اليه بقوة حتى اصتدمت بصدره واحتضن يديها حتى لا تستطيع الحرك كان بحاجة الى ذلك الحضن المتملك الان
كي يهدء ولكنه فقد زمام نفسه امام نظراتها المتعنده فهتف بكل قسوة :
_ قولتلك ما تعليش صوتك …. واذا كان على النقاش بينا فانا ما غلطش سافل وكان عايز يتربى وما حدش يلومنى
انتى بقا عشان صوتك العالى مافيش خروج نهائى من غيرى ودا امر مباشر
حركت كتفها وهى ترى جحيم عينيه وهتفت غير مصدقه :
_ مش ممكن … انت مش طبيعى
ارخى يده فجاة وزفر انفاسه الغاضبه وحدق اليها بنظرات لائمه ثم عقبها قائلا :
_ انا مش طبيعى يا يقين
المت كبرياؤه الذى ناشدها ان تحترمه بخض صوتها ولكنها اصرت على موقفها واتمتها بسبه …….
اولها ظهره قبل ان تهدر حرفا واحد وخرج سريعا من المكان وبرغم حدته هذة المرة
الا انها لامت نفسها هى الاخرى على ما هدرت به فقد بدى الاسئ بعينه وهو يكرر كلماتها الجارحه
*************************************************
درة
سردت درة كل ما يجدث بينها وبين سالم وانتظرت تحريك شفاها بخلاصها
_ شوفى سالم دا راجل بيحب نفسة وبس عايز راحته وراحت دماغه وبالوا فاضى
هدرت درة متسرعه :
_ شوفتى بقا
استوقفتها سعاد بيدها :
_ احنا بقا هنحط فى بالوا الشخص دا هنشغل بالوا بيه نخلي دماغه تلف عليه ……. الشخص دا هيبقى انتى
تغيرت تعبير درة للاشمئزاز وهتفت :
_ انا بقولك مش عايزه انا بكرهه
لوحت لها بيدها سعاد نافيه وهدرت معترضه :
_ لا ما انتى هتمثلى ياعنيا لاحسن المرة الجايه مش هنعرف نلحقك وبدل ما تعملى دا بمزاجك
هتعمليه غصب عنك واخرتك هتكون ايه بنت صغيرة اتجوزت وماتت وخلصت الحكايه
طالما مالكيش ضهر خلى الوحش دا ضهرك سالم بيتغذا عليكى لو ما كنتيش قويه هيخلص عليكى
كانت درة تستمع لكل حرفا تهدرها باهتمام وتسئالت بجديه :
_ واعمل ايه عشا ن ابقى كدا
اجابتها بابتسامه ماكرة وهدرت بنبرة تنم عن ذكاء :
_ دى ما فيش اسهل منها بس حطى فى دماغك انك اقوى منه ما فيش راجل يقدر عل ست
ما اتخلقش الا اللى يغلبها كيد النساء غلب كيد الرجال
هتفت درة باقتناع :
_ علمينى انا عايزة اتعلم كل حاجه
اعتدلت سناء فى جلستها وقد نوت تمام النيه ان تجعل من درة شخصا اخر هتفت بمكر :
_ هطالعيه السماء ولا تنزليهوش هتاخدى منه ولا تديهوش هتشوقيه ولا تريحيه
هتخليه يمشى يلف حولين نفسه وينسى اسمه ساعتها كل اللى اتنطتوا عليكى هيبقوا تحت
رجلك ….بس ما فيش حلاوة من غير نار انتى كمان لازم تتغيرى لازم تعرفى تستغلى
جمالك ازاى عشان تعرفى امته تقربى وامته تبعدى
كانت درة تحرك راسها بالقبول فقد ارسل الله منقذ من نوعا اخر فهى تريد احد ياخذ بيدها
خاصتا بعدما ايقنت تماما ان امها لم تساندها ولم يبقى لها احد استعدت للمعرفه واكثر ما حفزها هو رغبتها
بالانتقام من كل من ظلمها وقضى على ما تبقى من برائتها
*****************************************************************
يقين واسر
ارسلت يقين والدها لاياتى لها بعدما فشلت محاولاتها فى الخروج ,ولم تتردد فى سرد كل ما حدث
والدها :
_ طيب يا يقين اسر ما غلطش فى حاجه
اتسعت عين يقين وهدرت بغضب :
_ نعم …ازاى يعنى
ابتسم ابيها ابتسامه هادئة وبدء يشرح لها بهدوء :
_ اى راجل فى مكانه هيعمل كدا واكتر شويتين ازاى واحد يقل ادبه ويبص
على واحده متجوزة قصاد جوزها وبعدين ما تنسيش ان هو اللى شافه النظره كانت ازاى مش
انتى يعنى هو ادرى منك بنيه اللى قدامك انا لو فى نفس الموقف هعمل كدا
نفخت بتبرم وهى تأبى الاعتراف بخطـأها ثم عقبت :
_ واللى عملوا معايا
هتف والدها بالحسنى كى يمتص غضبها :
_ انتى اللى عليت صوتك لما دخلتى البيت وطلب منك تتكلمى بهدوء وانتى رفضتى
_مافيش راجل يحب الست تعلى صوتها عليه
هدرت بضيق وهى تعقد يديها امام صدرها :
_ انت بدافع عنه وكمان روحت فى صفه بدل ما تيجى فى صفى
بدء والدها يفقد هدؤه وهتف بشئ من الشده :
_اعقلى يا يقين انا مش باجى فى صفه ولا حاجه ما انا ممكن اسحبك من ايدك واقولك يلا بينا
اسر وحش بس صدقينى انتى اللى هتطلعى خسرانه فى الحكايه دى من كل الجهات انك تخرجى
وانتى الغلطانه اومن غير ما حتى تحاولى تصلحى الغلط هتعبى وهتندمى لما قلبك دا يوحشوا اسر
بللت شفها بطرف لسانها فقد كان كلام والدها معقول فمهما حدث بينهم فاسر حبيبها ولكن شعورها
المتزايد بالتوتر خاصتا من تصرفاته جعلها تضخم الامر حتى وصل للجنون
ابتسم ابيها وهو ينظر لشرودها وامسك طرف ذقنها بحنان فالتفتت له باعين شارده
ليهتف هو بابتسامته الراضيه :
_ ما تفكريش فى اللى حصل فكرى هتصلحيه ازاى انتى فعلا جرحتيه وغلطى فيه
حركت راسها بهدوء فقد استطاع والدها اخماد نيرانها وترطيب قلبها وعليها ان تفكر فى الاعتذار بشكل
لا يهدر كرامتها فهى العنيدة المتمردة لن تقبل بالانهزام امامه فى اول مواجهه
******************************************************************
درة
بعد مرور ايام
بدءت سناء فى تعليمها كيف تعتنى بنفسها وكيف تتزين وبعض الاشياء من على الانترنت
ويوما بعد يوم اصبحت درة اكثر وعيا وبدئت تطالع عالم الموضه والمكياج بانتباه شديد
حتى ذلك اليوم الذى انتظرت فيه سعاد بفارغ الصبر وما ان فتح الباب عليها حتى اعتدلت فى اهتمام
ولكن اختفى اهتمامها عندما رئت الطبيب المتابع لها
هتف بابتسامته المعهوده:
_ واضح انك مستنيه حد تانى
اجابته بنبرة هادئة :
_ كنت بسئال عن الممرضه سناء
اجابها الطبيب وهو يقرء لا ئحة المتابعه من طرف الفراش :
_ زمانها جايه …..واسترسل قائلا ….انتى كدا بقيتى تمام هتخرجى
رفعت درة رأسها بقلق وهتف راجيه :
_ ارجوك لا انا لسه ما ارتحتش
اجاب رجاؤها الطفولى بابتسامه ساخره على ما يبدوا ان تلك الطفلة لا تدرك انه ليس فندق للاقامه به :
_ هههه ما هو ما ينفعش تقعدى هنا كتبر انا هكتبلك على خروج انهاردة وانتى حبيت قعدة المستشفى
ولا ايه ؟
قبضت على اصابعها بتوتر وهدرت :
_طيب ابعتوالى الممرضه سناء انا عايزه اشوفها قبل ما اخرج
علق لاحة المتابعه وهتف :
_ حاضر هشوف وهبعتهالك حمد لله على السلامه
خرج مخلفا سكونا ……سكونا كان يخنق درة فهى لا تدرى ماذا ستفعل فى مواجهتها الاولى مع سالم
*********************************************************
فى المساء التالى فى منزل اسر ويقين
جلست امام المراه تتزين بشرود لقد ققرت اغوئه عوضا عن اعتذرها له فكيرياؤها يمنعها
بعدما غاب هو الاخر واختفى امس لذلك قررت ان تستغل حبه اليها رشت عطرها المثير حول رقبتها واتمت زينتها باتقان وانتظرته بفارغ الصبر
علا صوت سيارته الذى اقتحم الفيلا نهضت بسرعه واتجهت نحو الفراش تتصنع النوم
……………………………………..
بعد وقت قصير
دخل الى غرفته متعب لا يريد شيئا سوى ان يرتمى فى احضانها هى البعيده عنه حتى وان كان
معه فى نفس المكان الا انه وقت غضبه لا يشعر بها الا بأحضانه ولا يعنيه اى شئ سوى بقاؤها الى جواره
اضاء الغرفه اضاءة خفيفة بالكاد يرى فيها بدء استنشاق الهواء شيئا فشيئا حتى وصل الى انفه عبيرها الخلاب
فاخذ يستنشق بقوة وهو يغمض عيناه
تحرك نحو رائحتها الشهيه ليجدها تتوسط الفراش بقميص وردى ذو حماله رفيعه وشعرها الذهبي
الناعم يفترش الفراش بحريه تاملها قليلا وهو يفك ازرار قميصه وهو يدرك تماما ما فى راسها
جلس الى جوارها يتلمس بشرتها الناعمه ويختذل رائحتها الذكيه داخل صدره بينما هى شعرت بحركته الخفيفه على بشرتها
وفتحت عيناها ببطء لتجد عيناه الحادة تحدق بها فسئالها على الفور :
_لبسه كدا لي ؟
تعجبت من سؤاله واجابته بسؤال بدلال :
_ اومال انام بايه ؟
ازاح حمالتا الرقيقه عنها ومال الى اذنها وهو يهتف بعشق تام :
_ هو انا ما قولتلكيش قبل كدا انك مش محتاجه تغرينى , انتى محتاجه حاجه تحميكى منى لانى مجنون بيكى
فى كل حالاتك
التوى ثغرها بابتسامه منتصره و اولاته ظهرها وهى تهتف بدلال :
_ اسر انا عايزة انام
لم يهتم اليها ومد يده اسفل ظهرها وجذبه اليها بقوة وغاب معها فى قبلة عميقه ناسيا منها ما قد كان او متصنعا
فى هذة المره كان اسر معها مختلف معاملته بهذا الجنون والتملك لها كانت تشتتها كلما حاولت
لمسه لتهدئته زاد الامر سوء فشلت تماما فى تهدئته لقد عاد متملكا من جديد
……………………………….
فى المستشفى
صاحت درة بتوتر فى وجه سعاد التى لم تمر حتى بالباب :
_ اتاخرتى كدا لى الدكتور كتبلى على خروج
اجابتها وهى تلتقط انفاسها :
_ ما انا عرفت …وفيها ايه يعنى
اغلقت الباب من ورائها فقفزت درة من الفراش وهى تهدر بقلق بالغ :
_ هو ايه اللى فيها ايه …انا هعمل ايه
هتفت سعاد غير مبلاليه :
_ هو ايه اللى هتعملى ايه هتنفذى اللى قولتهولك
ضغطت على يدها بتوتر وتحشرج صوتها وهى تهتف :
_ ااانا … قلقانه فرضا ما نجحتش
ريت على كتفها سعاد واجابتها :
_ هتنجحى لو حبيتى نفسك لو ما شوفتيش غير مصلحتك … وخلى بالك من العقارب اخواته
دول بالذات ما تخليهمش يعصبوكى انتى كيدى فيهم وبس
ابتلعت ريقها وهدرت بقلق:
_ طيب انا اول ما اشوفه هعمل ايه
ربت سعاد اعلى صدرها هادره بتفاخر :
_ انا هقبلوا برة وهخليه هو اللى يعمل انتى بقى تمشى على اللى قولناه فهمتى
حركت درة راسها بالايجاب ثم امسكت يدها برجاء :
_ انا كنت عايزة منك طلب
عقدت سعاد حاجبيها فى تساؤل قلق :
_ ايه هو ؟
ابتلعت درة ريقها وهى تجاهدت قول ما تريد وكانها تابى قوله ولكن تحت نظرات سعاد المطوله
هتفت اخيرا :
_ مش عايزة منه عيال
**************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى