روايات

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب مصطفي

 رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب مصطفي

في فيلا الدمنهوري..
حيث يقام حفل من أكبر حفلات المجتمع المخملي..
ابتسمت قسمت التي ارتدت فستان سهره لامع أسود اللون طويل جدا وعاري الكتفين .. وتحلت بعقد ضخم من الماس وسوار وخاتم مماثلين له..
وقالت لزوجها بارتياح وهي تراقب ابنتها التي تتمايل بنعومه بين احضان صديقآ لها..
= يعني خلاص استلمت شحنة الآثار..انا كنت خايفه لابن الكيلاني يكون عنده علم بيها ويبوظلنا كل حاجه
ابتسم حامد بثقه..
= ولا يقدر يعمل اي حاجه صبرك
عليا بس ..اسلمها للمشتري واستلم فلوسي و أسدد فلوس الي عليا
ثم قسى صوته..
=وساعتها هفضاله وأمسحه من السوق ومن الدنيا كلها..
ضحكت قسمت وهي تنظر له بسخريه وغضب..
= ممكن تبطل تتكلم كلام انت مش قده..بيجاد الكيلاني مسحك من السوق وقرب ياخد الي وراك والي قدامك ولسه ليك عين تقف قدامي وتهدد..
ثم تابعت بحسره وغضب..
=  انا وانت عارفين إن ابن الكيلاني محدش يقدر يقف قدامه في السوق ولايقدر يهز مركزه المالي ..
ثم تابعت بخبث وكراهيه..
=لكن مركزه الاجتماعي نقدر نهزه وبسهوله جدآ..
عقد حامد حاجبيها بتساؤل..
= تقصدي ايه.. مش فاهم..
ابتسمت قسمت وهي ترفع حاجبها بثقه..
= أنا أقولك ..
ثم بدئت في قص خطتها عليه لتتسع عينيه بسعاده وشماته..
في نفس اللحظه..
دخل بيجاد إلى الحفل برفقة شمس وهي تلف يدها حول مرفقه بتوتر بينما يده الأخرى تلتف حول خصرها بتملك وحمايه
يتبعهم منصور ونبيله التي تألقت بفستان بنفسجي من القطيفه المخمليه ووضعت هي الاخرى يدها بقلق حول مرفق منصور الذي تمسك بها بحمايه ..
بينما نظرت قسمت إليهم بصدمه وقالت باستنكار..
= ودول ايه الي جابهم  هنا..انا متأكده اني معزمتهومش..
ابتسم حامد بسخرية غاضبه..
= جايين لقضاهم..
ثم إتجه إليهم تتبعه قسمت التي تكاد ان تشتغل من شدة الغضب
حامد بغضب وحده ..
= انتوا جايين هنا تعملوا ايه..اتفضلوا اطلعوا بره..
امتقع وجه شمس بخوف إلا أن بيجاد الذي تجاهل ثورة حامد  التفت اليها وابتسم برقه وهو يرفع يدها يقبل ظاهرها بحنان ثم قال برقه وبرود..
= ايه ياحبيبي حد يخاف من حامد برضه..دا آخره الشويتين الي بيعملهم دول .. معلش غصب عنه ماهو الي عملته فيه مش شويه برضه
اندفع حامد إليه محاولا مهاجمته..
إلا أن قسمت منعته وهي تقول بتوتر..
= إهدى يا حامد..اهدى مش كده الضيوف ابتدوا ياخدوا بالهم
فتراجع للخلف وهو يحاول السيطره على غضبه..
بينما إبتسم بيجاد وهو يقول بسخريه..
= أيوه كده اعقل واسمع كلام المدام ..هي برضه أدرى بمصلحتك..
فنظرت له قسمت بغيظ وقالت بتحدي غاضب..
= ممكن أعرف انتوا بتعملوا ايه هنا اظن ان انتوا مش معزومين
منصور بسخريه..
= وهو في حد برضه يتعزم في بيته يا قسمت..والا خلاص صدقتي أن ده بيتك..
حامد بغضب شديد..
= طبعا بيتنا وملكنا والا انت خلاص اتجننت .. والسنين الي قضتها في السجن لحست عقلك ..
وخلتك تعيش في الأوهام ..
اندفع منصور إليه وكاد أن يشتبك معه ..إلا أن بيجاد منعه وهو يقول بصوت هادئ وواثق..
=إهدى يا منصور بيه احنا جايين النهارده عشان ننبسط مش نتخانق..
قسمت بتوعد وغل ..
=اوعدك انك هتتبسط ..وهتتبسط اوي النهارده يا بيجاد بيه..
بيجاد بسخريه وتهكم..
=دا الشئ الوحيد الي متأكد منه يا قسمت هانم….
نظرت له قسمت بغيظ ثم سحبت زوجها الغاضب بعيدا عنهم
فابتسم بيجاد وهو يتابعهم بابتسامه ساخره
بينما نظر منصور للقصر الذي لم تتغير ملامحه ثم همس لنببله بغضب مكتوم..
= القصر ده انا بنيته علشانك كل حاجه فيه متنفذه زي ما رسمناها مع بعض وفي الاخر شوية كلاب خونه هما الي سكنوه..
امتلئت عيون نبيله بالدموع وهي تتأمل تفاصيل المكان ثم همست وهي تضغط على يده برقه..
= مش مهم البيوت المهم الي عايشين فيها ..واهم من القصر والي فيه انك رجعتلنا من تاني..دي لواحدها معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي انا وبنتك..
ابتسم منصور بحب ورفع يدها إلى فمه مقبلا لها بحنان..
بينما تابعهم بيجاد بصمت وهو يشعر بالتعاطف الشديد معهم  .. والغضب من أجلهم..
بينما مالت شمس على إذنه وقالت بتوتر ..
=هو احنا لما مش معزومين .. جينا هنا ليه ..تعالى نراوح وبلاش مشاكل احسن..
ابتسم بيجاد وهو يقودها إلى الداخل ..
= طول ما انا جنبك متخافيش
من مشاكل وبعدين أوعدك انك هتتبسطي اوي النهارده يا حبيبتي
ثم تابع وهو ينظر لها بابتسامه حانيه ..
= المزيكا دي حلوه اوي.. تعالي معايا …
ثم جذبها إلى باحة الرقص وبدء في التمايل معها بحنان على انغام الموسيقى الحالمه وهو يحتضنها بعشق وحمايه ..
فأمالت رأسها على كتفه وأغلقت عينيها وهي تشعر بأمان العالم كله يلفها على الرغم من وجودها في جحر من الثعابين السامه التي تتمنى أن تنهي حياتها..
بينما احتضن منصور نبيله بحمايه شديده وهو يتمايل معها على انغام الموسيقى الحالمه…
فضمها إليه بشده وهو يحمد الله على نعمة وجودها في حياته فهو لا يعلم مالذي كان سيحدث له أن عاد ووجدها قد ارتبطت أو أحبت  شخص غيره..فوقتها سيكون الموت اوالسجن اهون له مائة مره..
فهي حتى مع افكارها الغريبه عن انها اصبحت غير مناسبه له ..وأنه من الأفضل له أن يرتبط بامرأة اصغر سنآ ينشأ معها اسره..فهو يعلم أنها تقولها من شدة حبها وعشقها له..
فعلى الرغم من كل حديثها المتكرر عن أنها لا تريده ..فهي و بمجرد ان ينفرد بها في غرفتهم الخاصه تنهار كل مقاومتها وتصبح له وبه وكأنها ضلع ثان له لا تستطيع مفارقته…ثم ابتسم وهو يقبل بعشق اعلى رأسها المدفون في صدره…بينما تلاقات عينيه بعين بيجاد
الذي ابتسم بثقه وهو يشاهد قسمت تسحب وليد الذي يعرج إلى أحد الغرف الجانبيه..
قسمت بلهفه
= ها…جبت الفلاشه الي قلتلك عليها..
وليد بغضب مكبوت ..
= الفلاشه متركبه على جهاز شاشة العرض الي بره ..
قسمت بغضب ..
= وركبتها ليه مش المفروض اشوف الي فيها في الاول..
ثم تابعت بتبرم…
=  كده هيبقى صعب اطلعها من الجهاز واتفرج عليها..المفروض أبان قدام الضيوف اني متفاجئه زيهم  ومعرفش حاجه..
وليد بصوت غاضب ومرتفع ..
= جرى ايه يا قسمت هانم انتي طلبتي الفلاشه وانا جبتها وبنتك هي الي قالتلي اركبها في جهاز العرض يبقى فين المشكله…
ابتسمت قسمت باسترضاء..
= مفيش مشكله ولا حاجه وانت لو عاوز تمشي قبل بيجاد مايشوف الفديو بتاعك انت ومراته فإتفضل امشي…
وليد بإصرار..
=  لا أنا هاقعد عشان اخد حقي ..انتي مش شايفه انا بقيت عامل ازاي..
تركته قسمت وغادرت وهي تقول بعدم اهتمام ..
= براحتك اعمل الى يريحك..
ثم اتجهت سريعا  إلى مكان مميز منصوب به شاشة عرض ضخمه..
وتناولت الميكروفون واشارت للفرقه الموسيقيه التي توقفت عن العزف ثم قالت بتكبر وسخريه مستترة ..
= كل سنه وانتم طيبين ياجماعه بمناسبة السنه الجديده .. والي فيها هيقوم جوزي حامد بيه عبد السلام بإنشاء أكبر شركة حديد وصلب في الشرق الأوسط ..
ثم تابعت وهي تنظر لبيجاد بتحدي..
=والفيديو الي هعرضوا عليكم وهتشوفوه دلوقتي هو ماكيت مصغر للمصنع الجديد ..
ليرتفع التصفيق من الحاضرين وكلمات التهنئه ..
فإقتربت نبيله من  قسمت التي احتضنت حامد بسعاده فقالت بصوت هادئ ..
= بلاش الي انتوا عاوزين تعملوه ده يا قسمت ..انتوا  كل مره بتنزلوا اكتر واكتر للقاع مسبتوش حاجه الا لما عملتوها عشان الفلوس..سرقه قتل ..تلفيق قضايا ومحاولات اغتصاب ودلوقتي عاوزين تنتهكوا عرض واحده وبرضه عشان الفلوس…
ضحكت قسمت بسخريه ..
=وايه كمان يا شيخه نبيله ..قولي
ثم تابعت بغل..
= تصدقي أن وقفتك مزلوله قدامي كده تستاهل كل التعب الي تعبته عشان أدبر فضيحه تليق بيكم…فضيحه تعمل بووم..وتدفنكم بالحيا
ولكن نبيله تجاهلتها وهي تقول لحامد برجاء..
= بلاش ..بلاش ياحامد فكر قبل ماتاخد الخطوه دي.. بلاش حبك للفلوس يعمي عنيك ..
ابتسم حامد بشماته وغل شديد..
= ما انتي لسه قايلاها..انا اعمل اي حاجه عشان الفلوس ..قبل كده سرقت فلوس منصور ولفقتله قضيه ورميته في السجن و  حاولت اقتله هو وبنتك وجوزها الي عاملي حامي الحما..
ثم تابع بقسوه شديده..
= واوعدك اول ما افوق من الي انا فيه مش هيرتحلي بال غير وهما التلاته وانتي معاهم مرصوصين في تربه واحده . .
ثم أشار لزوجته بجبروت..
= شغلي الفلاشه يلا خلينا ننبسط..
ابتسمت قسمت بشماته وهي تحاول تشغيل الفلاشه..
إلا ان يد قويه منعتها وصوت بيجاد يرتفع من خلفها وهو يقول بصرامه ..
=  الي انتي عاوزه تعمليه ده ..  هتتسببي بيه لنفسك في فضيحه كبيره.. فبلاش الانتقام والكره يعمي عنيكي.
فترددت قسمت وهي تحاول التفكير إن كان حديثه صادق ام
لا
إلا أن صوت منصور ارتفع بتأكيد ..
= اسمعي كلامهم يا قسمت الفلاشه دي لو اتعرضت هتبقى فضيحه كبيره ليكي ولبنتك..
حينها أدركت قسمت على الفور صحة حديثهم فأسرعت بمحاولة نزع الفلاشه
لكن حامد اندفع ناحيتها بغضب  فأزاحها بقسوه جانبآ وهو يضغط على زرار التشغيل ويقول بغضب…
= فاكرني هصدق الكلام الغبي الي بتقولوه عشان تنقذوا نفسكم من الفضيحه…
ثم تابع بتشفي…
= ابقى وريني هترفع راسك بعد كده ازاي انت وهو..
لتقوم اكثر من ستة شاشات عرض ضخمه بالعمل معآ في نفس الوقت..تظهر عليهم صوره بالحجم الطبيعي لتالا وهي عاريه تمامآ في أوضاع غير أخلاقية برفقة وليد
ليمتقع وجه قسمت بشده وتسقط ارضآ وعينيها تتابع بصدمه كاميرات الهواتف التي ارتفعت تصور ما تعرضه الشاشات عليهم من فيلم اباحي كامل لابنتها برفقة وليد..وسط ارتفاع الضحكات الشامته والهمهمات والدهشه من الموجودين..
بينما تراجع حامد للخلف بصدمه يتابع ما يعرض أمامه وهو يهز رأسه بذهول فالفضيحه التي كان يعدها لغريمه أصبحت فضيحه له هو..وكأنه كان يعد للانتقام من نفسه
بينما ارتعشت شمس بصدمه وهي تغلق عينيها بقوه رافضه أن تشاهد ما يعرض امامها وكل مايسيطر على تفكيرها أنها ولولا تدخل بيجاد وانقاذه لها كانت ستكون في موضع تالا وفضيحتها مزاعه على الجميع..لتشعر بيد والدتها تجذبها وتحتضنها بشده وهي تحاول تطمينها وقد فهمت مشاعرها ثم اغلقت عينيها هي الاخرى حتى لا تشاهد ما يعرض من مشاهد مقززه على الشاشات امامها..
يتبع…..
لقراءة الفص الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى