روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء العشرون

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت العشرون

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة العشرون

العشرون _ يحينى عشقك
وقف ادهم امام المراه وهو يرتدى بدلته السوداء يهندم نفسه سعيدا بما اختار اليله ستكون ملكه دره
ثمينه لا يعرف قيمتها الا هو مهما عارض من حوله وعبس وجوهم فهو لن يفلت يد دره ولن يغير قراره
ارتدى ساعته فى هدوء فالوقت فى هذه اليله مهم للغايه فسيحسب كل ثانيه مرت دون عناقها ويقتصها
اضعاف مضاعفه بعد اتمام الزواج خرج من غرفته ليصدح صوت الجرس فى نفس التوقيت حدق بالغرفه
الموصده التى تخص امه الان بها دره واتجه نحو الباب ليدير المقبض وقف امامه يستقبل منير والمأذون
احتضنه منير وهتف ببرائه :
_ الف مبروك يا صاحبى
هتف المأذون مباركا :
_ مبارك عليكم ,وبالوفاق والبنين انشاء الله
صافحه ادهم ودلف ثلاثيتهم الى الداخل جلس منير يحدق الى صديقه الذى يعتقد انه فى ورطه حقيقيه
لا يدرك مداها لمعة العشق فى عينه يرها بريقا مزيفا ابتسامة ثغره يرها اشفاق يخاف على صديقه
فالسقوط فى وهم الحب مؤلم اشتم انفاسه وهو يطمئن نفسه انه لن يتم اي من ذلك سيفيق صديقه رغما عنه
صدح صوت الجرس من جديد فــهم ادهم بالنهوض فاسرع منير يمنعه قائلا :
_ خليك يا عريس هفتح انا
استجاب ادهم بينما اتجه منير نحو الباب كان فى انتظار اليله شخص معين سينهى تلك المهزله من وجهة نظره
القاصره ازاح الباب ليستقبل صديقه نشأت وعلى اثرها هتف منيربصوت منخفض :
_ مش عايزين مشاكل انهارده بينك وبين ادهم احنا انهارده بنساعده مش بنلعب
حرك نشأت رأسه بالموافقه وعقب قائلا :
_ ماشى ما تقلقش هحاول امتص غضبى على قد ما قدر بس المهم بعد اليله دى ما تتفركش البت
البت دى تلزمنى
نفخ منير بضيق وهدر بتعصب :
_ اوووف ,,,,, انت ايه يا بنى ادم بقولك عايز نخلص صاحبنا منها تلبس فيها انت
اجابه نشات ببرود :
_ ما اهو انا مش حنين زى صاحبك
وكزه منير فى كتفه مغلولا وهدر متعصبا :
_ ما لكش دعوة بيها هتمشى مع امها وتخرج من حياتنا للابد ما تجبهاش فى وسطينا واعا تفكر تأذيها
انت فاهم كفايه مشاكل لحد كدا
نفخ نشأت فى تأفف وهدر رغما عنه او ربما ليسكت صديقه :
_ حاضر حاضر
اشار له منير بالدخول وتقدم بخطوات بطيئه يخشى ادهم ذلك الاسد الهائج الذى ما ان رأئه مجددا سيقفز
عليه ليفترسه بينما منير ترك الباب مفتوحا لمفاجاة اليله ومن بعدها دفع منير نشأت الذى تبطأ فى خطواته
كان ادهم يعبث فى هاتفه لم يلاحظ دخول نشأت واعينه المصوبه تجاه بحذر رفع ادهم اعينه ليختطف
نظره سريعه عن من يشعر به يحدق اليه لتظلم عينه فجأه وينهض بخفه من مكانه واقتص المسافه بخطوه
وهو يزمجر بغضب :
_ ايه اللى جابك
حشر منير نفسه بينهم وهو يهتف :
_ صلى على النبى يا ادهم صاحبك جاى يباركلك
واسرع نشأت بالقول فى ادعاء للبراءه :
_ الف مبروك يا صاحبى انا عرفت ان ما فيش شاهد تانى على العقد قولت ما ينفعش صاحبى وعشره عمرى
يتجوز وحد غيرى يشهدله على العقد
ابتعد ادهم لخطوات وقد خفت حدته قليلا مسح عن وجه اثار الغضب وهتف رغما عنه :
_ الله يبارك فيك
زفر منير ونشأت انفاسهم المحتبسه فسرعان ما هدء صديقهم جلس ثلاثيتهم فى هدوء
***************************************
فى شقة محمود علام
خلع اسر عنه سترته وشمرعن اكمام قميصه ليقف بجوار يقين فى المطبخ فقلبه العاشق يخشى عليها
من حراره المطبخ وبرغم فشله الزريع فى هذا تحديا لكن لا مشكله لديه سيقف فى ظهر يقين ليطمئن عليها
هتف محمود الذى حاول ادماج اسر معهم فيما يصنعان :
_ تعرف تقشر ثوم يا اسر
رفع اسر حاجبه مستنكرا وكرر ما قاله :
_ توم
ابتسم محمود واستدار ليقدم له رأس من الثوم وهتف :
_ ايوه اللى هو دا
كانت يقين تكتم ضحكاتها على دهشة اسر ونسيت ما تقلبه على النار وقف اسر يدحج ما بيده بسخريه
ويرفض بكل الاشكال فعل ذلك قاطعت يقين المشهد بصرخه متأوه جعلت اسر يهرول اليها فزعا
يتسئال بقلق :
_ مالك حصلك حاجه
اجابته وهى تمسك احدى اصبابعها متأوهه :
_ ااه صباعى اتلسع
امسك اسر يدها وبرغم صغر حجم الحرق يكاد لا يرى الا انه هتف قلقا :
_ يلا بينا نروح المستشفى
تدخل محمود هادرا :
_مستشفت ايه دا حرق عادى مش مستاهل يعنى
التف اليه اسر لينهره قائلا:
_ ازاى مش مستاهل مش شايفها بتالم منه
هم محمود ليستدير قا ئلا :
_ انا هجبلك مرهم للحروق من جوه
اجابه اسر غاضبا وهو يرى ذلك الحرق كبيرا بحجم الفيل :
_ مرهم ايه اللى هتجيبه دى حامل يعنى ممكن يأثر على البيبى
انعقد فاه محمود ودهشته من قلق اسر المبالغ فيه وهتف حتى يسترضيه :
_ خلاص نجيب تلج
لوح اسر نافيا وهو يمسك يدها :
_ لا تلج دا ايه المطبخ دافى وممكن تاخد برد
فرغ فاه محمود وهتف متعجبا :
_ نعم هتاخد برد من صباعها
كانت يقين تحبس ضحكاتها من دهشتة والدها فالاول مره ينكشف اسر امامه بهذا الشكل
لاحظ والدها ضحكاتها فهدر غاضبا :
_ امشوا اطلعوا بره استنونى لما اخلص الغداء انا عندى مراره واحده ومش عايزها تتفقع
تعالت ضحكات يقين بينما اسر التف ليسئالها :
_ بتضحكى دلوقت مش كدا ,,,انتى كنتى قاصده مش كدا
لوحت نافيه وهى لا تستطيع تمالك ضحكاتها فهدر محمود بحده :
_ يلا اتفضلوا استنوا على السفره
خرج معا واسر يتمتم ليقين بخفوت :
_ شا يفه ابوكى بيطردنا ,,,, يلا نروح
ناده محمود بصوت عالى دون ان يخرج من المطبخ :
_ قولت على السفره
قهقهت يقين عاليا ورغما عن اسر هو الاخر انجرف فى الضحك فهتفت يقين من بين ضحكاتها :
_ انا عملت كدا لما لاقيتك مدبس مع بابا
قا طع اسر ضحكاتها رمقها بنظرات متسائله قائلا :
_ يعنى كنتى بتستغلينى
اؤمأت بسرعه وهى تجيبه :
_ وكنت بستغل بابا كمان عارفه انه هيغير
للحظه تناس اسر انها حامل وجذب رأسها تحت ابطئه قائلا بضيق :
_ انتى بتستهبلى اياكى بعد كدا تستغلى حبى ليكى
هتفت ترجوه بمكر :
_ خلاص خلاص ..اخر مره
رفع يده عنها وفك حصارها فاستردفت هى بمرح :
_ مع انها كانت عشان خاطرك …
قالتها وابتعدت من امامه مهروله هو الاخر تبعها راكضا وهو يهدر :
_ انتى اصلا ما بتحرميش
قهقهت عاليا وهى تهرب منه بينما صوت ضحكاتهم وصل الى محمود الذى استمريهتم بالطبخ
وحرك رأسه قائلا :
_ عيال,,,, وربنا عيال
ارتسمت ابتسامته بفرح لسعاده ابنته وقلبه راضى لرضاها بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
**********************************************
فى منزل ادهم
سحب انفاسه وهو ينتظر امام الغرفه اذن الدخول بعدما طرق الباب لتفتح المزينه بعد ثوان وعلى وجهها ابتسامه
هادره بترحاب :
_ اتفضل الف الف مبروك
ابتسم لها اسر دون ان ينظر لها ثم اشار لها بالخروج وعينه معلقه بدره التى تجلس امام المرأه توليه ظهرها
خرجت المزينه واغلق الباب عليهما لم ينتهى الحفل بعد ولكنه اراد ان يختلى بدرته لثوانى معدوده كى يطمئنها
فبدون ان ترفع وجه فى انعكاسه فى المرأه يشعر بكل توترها ببساطه اصبح يقرأها كما يرى راحت يده
اقترب منها وهى تقبض على اطراف اصابعها بتوتر حاد لم يسبق لها فهى حتى فى مراتها
الاولى لم تكن بهذا التوتر انها جحيم المعرفه ففى المره الاولى كانت جاهله لا تعرف كيف تدور الامور
اليوم هى تعرف حق المعرفه واجبتها وما عليه تقديمه لمسات ادهم الحانيه اعلى كتفها جذبتها من شرودها
مد اصبعه هو اسفل ذقنها ليرفع وجهها باتجاه تدرجيا بدئت تتكشف خصره ثم صدره ثم عينيه التى تبث لها
الامان هتف بصوت هادئ حنون :
_ ما تخافيش
ابتلعت ريقها وهى تقنع نفسها بالاطمئنان فما بداخلها ليس خوف منه ولكن خوف من تحول الحضن الحنون الى توحش
خوف من تبدل رحمته بقسوه ان يصبح ذكرا لا يفرق بين رضها ورفضها تخشي ان يتشوه ادهم الانسان فى عينيها
كان ادهم متفهم كل ما يدور برأسها واكثر مد يده ليدها حدقت لثوانى بصمت لما يريد ووضعت يدها فى يده طواعيه
نهضت لتقف بجوره فسمحت لفستانها بالحريه لمعت درة فى عينه مجددا وجه طفله وجسم انثى كامله النضوج
وقلب ناصع البياض اخرج هاتفه وفتحه باتجاها وهدر وهو يبتسم :
_ كل دقيقه هتمر من وقت ما ينكتب الكتاب هحسبها لحد ما نبقى لوحدينا لانى نفسى احضنك
لتحدق فى هاتفه بفراغ وهى لا تدرى ان كان هذا شوق ام رغبه قضبت حاجبيها ودققت بتمعن للهاتف فلاحظ ادهم ذلك وسئالها فى سرعه :
_ فى ايه يا دره ؟
اجابته وهى تهتف بدهشه :
_ انهارده عيد ميلادى
اتسعت ابتسامته وهدر واثقا :
_ فال حلو برضوا,,,, بقيتى كام سنه
اجابته بهدوء وهى تمتص مراره ما مضى من ايامها :
_ عشرين سنه
زفر انفاسه اليائسه وهتف بصوت رخيم:
_ دره انا بحبك ومش حاسس بأى فرق بينى وبينك برغم فرق السن بنا لوانتى شايفه ان الفرق دا عائق
ارفضى وانا هطلع بكل هدوء وانهى كل حاجه مش عايز احس انى بغصبك على حاجه
اجفلت عينيها كأنها تبحث عن امان افتقدته لا تريد تركه الان واكتفت بأيماء موافق اظهر ابتسامه
على وجه ادهم لا ارديا ربما هى السعاده التى بداخله قفزت وهتف بجمله قويه رنت فى مساعها كثيرا :
_ لو انتى عايزانى انا هعمل المستحيل وفوق المستحيل بشويه ,,,,شدد قبضته على يدهاواسترسل
عشان ايدى ما تسبش ايدك ابدا
صدى عاطفة ادهم الجياشه كان قويا فى نفس درة وبدئت تطمئن اكثر فاكثر تحت نظراته العاشقه
خلق ادهم لديها حالة من الامان والسلام نظر لها عبر المرأه وسئالها بالحاح :
_ موافقه تجوزينى يا دره ….
ظلت تلتزم الصمت وطأطأت رأسها بخجل فعاد يستدير بجسده الكامل بمواجهتها ويرفع باصبعه
طرف ذقنها ويسئالها مجددا :
_ قوليها يا در ه عشان قلبى يرتاح
نفضت وجهها من طر ف اصبعه بخجل واجابة سؤله بسؤل :
_ اقوال ايه ؟
فباغتها قا ئلا :
_ قولى لو عايزانى
اتسعت عينها فى عينه وتعالت نبضتها فما انسب من تلك الحظه لقول تلك الكلمه المخبأه فى حشى صدرها
الحب الذى تكنه ولا تعرف له طعما الا بالاقتراب من ادهم اسبلت اعينها اما م عيناه الساحره وراحت تهتف رغما عنها :
_بـــــحــــبـــك
رفع ادهم اعينه بغير استيعاب يتجول فى ملامحها لا يصدق انها اخيرا اعترفت له بالحب وكأن قلبه توقف
ودا لو بامكانه ليلتصق بها للابد فاخير قالتها معذبته
اخير قالها قال احبك قالها وانا قلبى قلبى توقف بعدها
من فديت انا العيون من قال احبك وبجنون
ودى اطير ودى اعيش فى الدنيا بقربها
واحده احبها من زمان وما يحس حبها كيف كان
وانا كنت اعانى من زمان اتارى يحس بوقتها
لم تسع الكلمات ادهم غير انه هدر بعشق وهو يمنع نفسه ومن خطفها فى احضانه وهدر :
_ وانا احـــبــــك الــــــف مـــــــره
عضت شفاها بحرج واضائت السعادة ما بين عينيها وبدئت تشعر بلهيب متصاعد من وجنتيها
بينما هو هدر بجنون الحماس :
_ يلا بقى لاحسن اقسم بالله انا ماسك نفسى بالعافيه
عقد يده بيدها وخرج بخطوات متلهفه حتى ينهى الامر با متلاكها ولكن توقف لوهله وكأنه تذكر شئ
انه جمال دره الذى بدى مضاعف بأ دوات التجميل وجذب طرف طرحتها وغطاء بها وجهها واندهشت من تصرفه
ولكنه لم يدهشها كثير وهتف بجديه :
_ عشان ما حدش يشوف جمالك غيرى
يغار نعم يغار ومن لا يغار على الجواهر صفحة بقلم سنيوريتا
فى الخارج انتظر الجميع خروج ادهم بملل لقد تاخر كثير ا مما جعل نشأت يهدر بفظاظه :
_ هو هيعمل الدخله قبل كتب الكتاب ولا ايه
رمقه منير بحده وهو يهدر بتوتر :
_ تعرف تنقطنا بسكاتك
رمقه نشأت دون مبلاله واسترسل :
_ ماشى هى يعنى كانت اول دخله ليهم
نفخ منير فمن سمم افكاره وزرع فكره علاقه ادهم بدره كان نشأت من الاساس
كان ادهم دخل وبيده دره الى وسطهم فقطمه نشأت كلماته وهم بالنهوض بينما منير رمق دره
بنظرات استخفاف يثتكثر عليها ادهم ويرها لا تليق بهذا الثوب الفاخر الذى اشتراه ادهم لها
وينتظر اللحظه التى سيخرجها خارج حياة صديقه
جلس من جوارهم وهتف المأذون وهو يفتح دفتره قائلا :
_ على بركة الله
قدم ادهم بطاقته ومعها بطاقة دره التى اتى بها من القسم فمالت هى تخبره بحرج:
_ انا بطاقتى سبتها فى الشنطه فى القسم يوم الحادثه
مال بجذعه يهمس لها بابتسامه :
– ما انا شلتها لليوم دا من يومها
ابتسمت دره ومازلت رمقات منير الاستخفافيه على وجهه تنذر بالانفجار
بدء المأذون بملئ البيانات هتف نشأت بسماجه :
_ الف مبروك للعرسان
ارتعشت اوصال دره عندما سمعت صوته والتصقت اكثر فى ادهم لتستمد منه الامان فطالمها هى الى جواره
لن يحدث شئ هكذا طمئنت نفسها بدء المأذون بملاء البيانات ولكن توقفت يده قائلا وهويحدق الى ادهم مستفسرا :
_ الله … فين وكيل العروسه
رمقه ادهم بلا مبلاله واجابه وهو يحرك رأسه باتجاه دره :
_ هى وكيلة نفسها
تراجع المأذون قائلا :
_ ما ينفعش دى تحت سن الواحد وعشرون
حدق منير وشبح ابتسامته ظهر والتف الى نشأت يشاركه فرحته بينما درة اختفت ابتسامتها
وبدئت تنظر الى خيلاتهم من اسفل الطرحه بقلق وهى تنتظر الاسوء لقد زوجت من قبل دون ان تسمع هذه الجمله
حرك ادهم فمه بسخريه وعينه بعثت اشارت تعند واصرار من بعدها نطق بقوه :
_ هــــتـــجـــوزهـــا
كلمته كانت كفيله ليتراجع فى حذر امسك القلم بسرعه لتنفيذ رغبته المصره ليكتب على عجل
احبط منير ونشأت الذان كن يتوقعان عرقلت الامر بشكل سريع بدء المأذن بتمتمت العرس الشهيره ولكن هناك اقدام غريبه دخلت تتحسس المكان بحذر لتقاطع ذلك الماذون الذى بدء لتو يهدر :
_وعلى مذهب ابى حنيفه النعمان ….
دخلت فوزيه تحدق لتلك العروس المتواريه خلف حجابها الابيض تحاول تتبين ملامحها وقلبها يرفض التصديق
بأنها هى دره زمت شفتيها بحسره اذا تبين من هيئتها انها ابنتها اقتربت منها لا تبالى بأن منهم ومدت يدها لترفع عنها
غطاء وجهها رفعت دره وجهها بقلق لترى من ذلك الذى يرفع عنها وشاحهها وعلقت عينها فى عين امها الائمه
شخص بصرها وهى تتمتم بغير شعور :
_ أمـــــى ..
توقف ادهم واستدر حيث ذلك الحدث المنتظر فى بادئ الامر لم يندهش واثارذلك دهشته منير ونشأت وبدؤ يتسائلون فى دهشه ماذا حل بصديقهم ومن اين ياتى بكل هذه الثقه لاتمام هذه الزيجه وما هذا الاصرار
ابتلعت فوزيه ريقها وهى تقبض على هذا السكين الحاد المخفى داخل ثنايا ملابسها نهض ادهم من مكانه فى استعداد وهو يهتف ا بترحاب :
_ اهلا اهلا ست فوزيه كويس انك جيتى اهو تفرحى معانا
استدار نصف استداره واستردف :
_ شكرا منير باشا وفرت عليا مشوار صعب وقصرت المسافه
التف منير حول نفسه لقد فاته دهاء ادهم وانه اخبره بالزواج خصيصا حتى يبلغ ام دره ويخرجها من مكانها
لتاتى فى هذا التوقيت لطم ظهر يده بباطن يده الاخرى فى ضيق بينما نشأت ضيق عينه فانتظار ما هو جديد
حركت فوزيه رأسها بنفى وهى تشعر بمراره الخذلان ابنتها التى كادت ان تفقد بصرها من فرط الحزن عليها
تتزوج بدون علمها وهتفت بحزن :
_ افرح على ايه ؟ على شرف بنتى اللى اتمرمغ فى التراب ولا برجعت بعد الايام دى كلها ألقيها ببتجوز من غير علمى
رفع ادهم اصبعه فى وجهها محذرا :
_ حاسبى على كلامك شرف بنتك متصان والجوزا دا على سنة الله ورسوله
كانت الدموع انهمرت بشكل لا ارادى لا تعرف ان الدفاع على نفسها المظلومه سيحزنها لهذه الدرجه
فاستكمت فوريه بغضب واجم :
_ انت مين ؟ وبنتى عايشه معاك من شهور ليه؟ وبناء على ايه ؟ وليه بعد المده دى كلها بتجوزه ؟
التف وجهها نحو ابنتها واستكملت اسئلتها المتحيره ,,, وانتى اطلاقتى من جوزك لى ؟ ومارجعتليش تانى ليه ؟
نهضت دره من مكانها ووقفت باتجاهها واجابتها بكل قوة :
_بعد كل اللى عمله فيا بتسئالى اطلقت منه لى عايزانى استحمل ايه تانى ضرب وضربنى
اهانه وأهاني وانتى وكل ما كنت اشتكيلك كنتى ترجعينى تانى عمرك لفيتى وشك تعرفى بنتك كان بيحصلها ايه
صرخت بها فوزيه بحرقه :
_ كنتى متستره اسمك متجوزه وعلى ذمة راجل مش فى الشارع,,, الشارع يا دره
انسابت دموع دره بقهر واجابتها بسؤال :
_ ويفرق ايه الشارع عن بيت جوزى ؟ وتحت انظار امها الجاهله استرسلت دره بحزن ,,
خايفه عليا من الشارع لى هتبهدل …ما اتبهتلت فى بيت سالم … ولا ابقى خدامه ما انا كنت خدامه من غير اجره
خايفه لا انضرب ما يامه .. ضربونى امه اوخواته وحتى سالم جسمى بقا عباره عن كتلة جليد بالنهار لضرب وباليل للمتعه تعبت وصرخت وناديت عليكى يامه وانتى ما رحمتنيش عايزانى يوم ما اطلق ارجعلك عشان ترمينى لسالم جديد
اغمضت امها اعينها عن الحقيقه التى تعرفها جيدا وهتفت قائله :
_ نصيبك وكنتى ارضى بيه
كانت الدهشه الكبرى من نصيب نشات ومنير اذا استمعوا لمأسات دره كامله طفله صغيره قسي عليها الزمن
وهم ايضا قسوا عليها وحكموا عليها مسبقا دون معرفة الحقيقه المره …بينما ادهم على وجهه نظرات الالم
والحزن لقد عانت صغيرته بما يكفى ونالت نصيب وافر من الحزن والالم فسد عليها الواقع والخيال
اجابتها دره بألم :
– ما رضيت بنصيبى وحمت ربنا انى شلت طفل هيحببنى فى الحياه اذدات فى البكاء بحرقه ,,,
خده هو كمان منى انا كنت بنزف تحت ايده وبقوله ارحمنى تعرفى هو كان بيعمل ايه
كان بيغتصبنى ,,,,,
كلامها كان صادم للجميع مأساتها محزنه ومخجله ومروعه اقترب منها ادهم محاولا تهدئتها
فحديثها عن هذا الماضى بات يؤلمه هو ويكوى قلبه كيا جذب خصرها بين يديه فاسترسلت بانفعال
وهى توضح لها معانتها التى صمت اذنها عنها تحت مسمى النصيب :
_دا جوزى ونصيبى اللى سبتينى امانه عنده دا اللى زعلانه انى اطلقت منه
دا اللى كان بيخونى ويحيب فضحته لحد عندى صور وقرف دا اللى كان بيعرينى وما يغطنيش
دوقتى اللى انا دقته عشان تحاسبينى نمتى كام مره معيطه وبتدعى ربنا يخلص حقك من كل اللى شفتيه
لم تريد فوزيه الاعتراف بالخطأ برغم شعورها بالخزى امام معانات ابنتها وهدرت تسئالها وهى تغير الموضوع :
_ تقومى تخربى بيت عيلة كامل يا دره تستعجلى عدل ربنا
صرخت دره باهتياج وقد خربت زينتها وضاع من وجهها معالم الفرحه واصبحت ملطخه تماما:
_ انتقمت من نارى انتقت عشان اخلص عشان اهرب عشان اترحم ما حدش كان بيساعدنى ولا حتى
بيوجهنى كله بيقولى استحملى واستحمل ايه ولا ايه وخلاص دفعت اللى ورايا واللى قدامى وطلعتهم من المصيبه دى والله كل اللى اخدته من سالم رجعتهلهم اعمل ايه تانى
سكتت فوزيه بخزى امام تحملته ابنتها لتهدر بعد برهه:
_ وكل دا يخليكى تفرطى فى شرفك يا بت بطنى
اتسعت عين دره واجابتها بحزن لشكها بها :
_ شرفى انا صونته الرجل اللى عطف عليا ولمنى من الشارع عمروا ما اذانى ولا جرح كرمتى
حتى بكلمة خدامه حسيت معاه بامان ما حستوش مع جوزى و يوم ما حبنى طالبنى على سنة الله ورسوله وزى ما انتى شايفه كان هنفرح واظهار مش مكتوبلى افرح
و سكت الجميع…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى