روايات

رواية يعشقني الفصل الثالث 3 بقلم فانيليا

رواية يعشقني الفصل الثالث 3 بقلم فانيليا

رواية يعشقني الجزء الثالث

رواية يعشقني البارت الثالث

رواية يعشقني الحلقة الثالثة

ظلت مليكه تحاول التمكن من حركتها….. إلي أن تمكنت بشكل كبير من السيطره علي ال(skate)
فردت مليكه ذراعيها وقالت ببهجه والسعادة تغمر كيانها
-بجد انا حبيت البتاعة دي أوي حاسه انها بتخليني زي الحمام طايره مع كل رفرفه بحسها بتنفض عني هموم متراكمه من سنين……….قطع كلماتها صوت شهد تنبهها من المنحدر الذي هي مقبله عليه
-حاسبي يا مليكه
لكن كان تحذيرها متاخراً قليلا……ظلت تنظر بذهول غير قادرة على الحراك…….وهي تري جسد مليكه وهو يندفع بسرعه كبيره…….استمعت لصراخ مليكه وهي تقول بذعر
-ااااعمل اااايه يا شهد مش عارفه اوقفها…..ياااالهوي الحقيني ياشهد
فاجأه وجدت مليكه نفسها تصتدم بالمرأة الاماميه لسياره ما……من شده الصدمه رجعت للوراء قليلا كانت سوف تهوي علي ظهرها……ولكن يد من حديد كانت تقبض علي خصرها بقوة مانعه ايها من السقوط……رفعت عينيها لتقابل وجهه زيدان…….التقت اعينهم بنظره بألف نظره…..قطع التواصل البصري…. صوت شهد
-انتي كويسه يامليكه
اعتدلت مليكه في وقفتها….وقد سقط الكاب من علي رأسها….فظهر شعرها الناري الجميل…..ما إن ادركت ذلك القرب المهلك….حتي غزا الاحمرار وجنتيها…..انتفضت سريعا من بين يديه…..كانت تريد أن تنهره علي قربه منها….ولكن بنظره سريعه رأت…..ما فعلته بمرآة سيارته والتي من الواضح انها من احد الماركات……..حمحمت عده مرات…..لكي تجد صوتها…..من ثم قالت بصوت مهزوز بدا عليه الارتباك والخجل الشديد…….

 

-ان..ا أسفه علي الي حصل للعربية بجد مكنتش اقصد……ثم اضافت بنبره مرتبكه خائفه من ان يعلم احد من الاداره لكي يشتكيها لولي أمرها……لأربع سنوات وهي في هذه الكليه لم تترتكب خطأ واحد كانت حرفياً تمشي بجوار الحائط خائفه من معرفه والدها انها ما زالت تدرس وتأتي هي وهي في اخر سنه لها تتصرف هكذا…..فقد بدا علي ذلك الرجل الضخم انه احدي الشخصيات المهمة..
-ياريت حضرتك تعزرني علي الي حصل ولا فيه اي أضرار أنا متكفله بيها(صدقا لا تعرف من سوف تأتي بالنقود ولكنها ربما تطلب من مرات عمها)….بس متشتكيش للإدارة
قطب زيدان حاجبيه وهو يتابع ارتباك هذه الفاتنه بل المغويه بشكل ناعم جدآ……فمنظرها بوجنتها المحمره وعينها الخضراء…..وشعرها الناري الجميل الذي يكاد يجزم انه لم يري في حياته مثله….تعجب من ارتباكها ونظره الخوف التي غزت مقلتيها…..الغير مبررة. إطلاقا حادث بسيط لا يحتاج الي كل هذا الخوف
-خلاص حصل خير….. محصلش حاجه لكل الخوف ده في داهية العربية ياستي…..المهم إن انتي بخير
قالها زيدان بصوت رزين واثق بعض الشئ وبعض العطف بعدما رأي خوف الفتاه التي امامه
كانت شهد تتابع الحوار وتدخلت قائله
-شكرا جدا لزوق حضرتك هي اكيد ماكنتش تقصد….تخبط العربية….ومتشكرين مره تانيه…..
ثم نظرت للمليكه المرتبكه قائلة بصوت واثق
-يلا يامليكه اعتذرنا للأستاذ وقبل الاعتذار….يلا عشان يشوف وراه ايه
ثم سحبتها واخدت ال (skates) ورحلوا
شرد زيدان للحظات في هذه الفتاه…..ثم ما لبث إلا أن نفض تلك الأفكار….واتجه إلى مكتب العميد
(في مكتب العميد)

 

دلف زيدان إلي المكتب بهيبة طاغية…..وقف العميد والذي في الحقيقيه يكون خال زيدان……يرحب به
بابتسامة عريضة
-المكتب نور والله يا زيدان…..اخبارك واخبار فريال وخالد….والواد الطفس زين عامل ايه في الثانوية
ابتسم زيدان لخاله محمد
-كلنا بخير الحمدلله لله ياخالي…..اما زين فهو مجنن الكل كالعاده…..كل يوم بمصيبه…..ربنا يعدي السنه دي عل خير….
وكذلك سأله زيدان عن احواله واحوال جدته…..وبعد الكثير من السؤال عن الاحوال…..دخل زيدان في الموضوع قائلا
– طبعا ياخالي زي كل سنه الشركه بتاعتنا هتاخد عشرة من الاوائل عشان يتدربوا معانا
ابتسم محمد وهو ينظر لإبن اخته بفخر شديد فابالرغم من صغر سنه الا انه ناجح في مجال عمله
-ايوه طبعا وانا اخترت كذا حد منهم والباقي يبقوا يقدموا لما نعلن…….
-بص يا زيدان هو فيه واحده هنا اولي الدفعه تلات سنين….وعامله دمج لسنتين مع بعض وإن شاء الله هتطلع الأولي كمان السنه دي……هي شاطره جدآ بس مشكلتها انها انطوائية….عمتها كانت زميلتي وموصياني عليها…… أنا عايزها تحضر التدريب ده….بس المشكله انها عندها مشاكل مع عائلتها والداها لو عرف أصلا انها كملت جامعة ممكن يخليها متكملش السنه دي……..فانا عايز منك ان موضوع تدريبها يبقي بسريه شويه ومتضغطش عليها في موضوع الحضور قوي لأنها أصلا بتحضر الجامعه بالعافيه

 

للحظات ظل زيدان يفكر في هذه الفتاة ثم تنهد قائلا
-يعني والداها مايعرفش انها دخلت الجامعه أساسا
…..دا ليه هو فيه حد لحد دلوقتي كده…ثم اردف متسائلاً……هي إسمها ايه
تردد محمد للحظات فهو يعرف ان زيدان سوف يعرف والدها بحكم عمله
-اسمها مليكه حسين المنشاوي…..وايوه فيه حد لسه بيعامل بنته كده
فكر زيدان في الاسم للحظات…..ليس غريب عليه…..سرعان ما توسعت اعين زيدان قائلا بدهشه
-انت قصدك علي حسين المنشاوي المدير التنفيذي لشركة المنشاوي…..طب ازاي الي يشوف صوره مع عيلته في الجرائد…ميقولش انه بالشخصية دي ابدا
-لا ما اصل مليكه دي من مراته الاولي…مش مراته دي القصه دي مبهمه جدآ محدش عارف إيه سر التفرقه بينها وبين عياله بس ده في الحقيقة واقع…وهي للأسف الوحيدة الي متحملاه
-خلاص ياخالي زي ماتحب محدش هيعرف انها بتدرب عندي واسمها مش هينزل مع اسماء المتدربين….نزل الإعلان من بكره وخلي بالك التدريب هيبدأ في أجازه نص السنه بعد الامتحانات علي طول يعني بعد شهر تقريباً وهيقعد لمده شهر
وبعدين بعد امتحانات الفاينل هيجوا يكملو لمده شهر كمان وبعدين نختار الخمسه الي هيكملوا معانا في الشركه
ثم نظر لخاله مستأذنا
-هستاذن بقا ياخالي وبالمره اشوف الواد علي وحشني اوي…..وخرج من المكتب
_____________________________________

 

كانت شارده في ملكوتها الخاص تفكر في معذب قلبها وحبيب الصبا…..ليومين كاملين لم تراه حيث سافر بعدما اتي الي عمها حسين واخيها ادهم لعمل طارئ…….من وسط شرودها نظرت إلي ساعه الحائط
لتجدها الساعه العاشره والنصف……توسعت عينيها بفزع حقيقي
-الامتحان….يااالهوي الامتحان كمان نص ساعه وانا لسه مالبستش…..هرولت الي غرفه تبديل الملابس…. وفي ثواني كانت تسحب سويت شيرت احمر علي بنطال اصفر…….صدقا هي لم تنظر لما سحبته حتي. اردته سريعاً…..سحبت حقيتها…ونزلت مهروله وهي تنادي علي والدتها
-يا ماما عم حسن السواق موجود…..يا ماما بسرعه اتاخرت علي الامتحان
سمعت صوت والدتها من غرفه المعيشه. لتذهب اليها
-عم حسن واخد اجازه من امبارح اطلبي اوبر
تافافت بضيق وهي تقول
-يوه يا ماما بقولك اتاخرت لسه هطلب اوبر…..ثم نظرت لوالدها باستعطاف…..الهي تتجوز ياحج وديني انهارده ارجوك…اضافت بإلحاح…..وحيات عيالك ياشيخ….والنبي….والنبي
توفقت فجأة عندما وجدت علبه المناديل ترمي في وجهها…..وامها تقول بتهكم
-يتجوز ايه يابت انتي عايزه يتجوز عليا….غوري

 

عنك ما رحتي امتحانات انتي اصلا فاشله….هتيجي يعني علي الامتحان ده
في تلك الأثناء دلف أسر الذي رجع منذ نصف ساعه من الساحل الشمالي وكان يجلس عمه وزوجته ولكن اتاه اتصال فخرج لكي يرد عليه
-ايه لبس المهرجين الي انتي لابساه ده يا زينه انتي رايحه حفله تنكريه ولا ايه
اردف بها أسر بسخريه
-لا وانت الصادق رايحه امتحان ما ينفعش ولا ايه
ردت عليه بحنق هي ترفع احدي حاجبيها فكان الغيظ يملأ وجهها
ثم اضافت لولدها باستطعتاف…..ها ياحج يلا هتوديني…. والله اتاخرت
-خلاص يا عمي انا هوديها
جاءت زوجة عمه لكي تتعترض لانه لسه راجع من السفر ولكنه قاطعها
-بس
-خلاص يا مرات عمي هوديها دي كلها نص ساعه
…..يلا يا زينه
(وجدتها زينه فرصه لحديث معه)

 

ركبت السياره بجانبه….وانطلقوا….
ظلت زينه تفرك بيديها للقليل من الوقت من ثم استجمعت بعض شجاعتها قائله
-عامل ايه يا اسر…..ثم اضافت بمغزي…..امريكا حلوه صح
رد عليها بضحكه
-امريكا بس الي حلوه؟!
-طبعا أمريكا وبنات أمريكا و كرستال….كلهم حلوين صح…….ادرفت بتهكم شديد
-اه صح وبعدين كرستال مين…..ياشيخه بقي كرستين القمر…..يتقال كرستال دا حتي زيت وريحته
وحشه….اما هي فرحيتها ورد
قال جملته بخبث قاصدا اغظتها
-وانت كمان قربت منها عشان كده عرفت انها ريحتها ورد…..وانا ايه رحتي جاز مثلا…..ماشي يا اسر ان ما وريتك انت وكرستال الكلب…ثم أضافت ببرطمه قال حلوه قال
ضحك اسر بقوه علي غيرتها فهو ليس بالغبي لكي لا يعرف حبها له…..صدقا هوكان يعرف انها تحبه من ان كانت في عمر السادسه عشر عاما….ولا ينكر انه يملك من ناحيتها مشاعر…ولكن لانه كان ينوي السفر قرر عدم اخبراها لكي لا تتعلق به اكثر خاصه وانه كان ينوي البقاء هناك….سرعان ما قال من بين ضحكاته
-بتغيري يا بطه

 

-انا اغيرعليك….. علي إيه يا حسره…..من جمالك قوي
اردفت بها بارتباك حاولت اخفائه به بعض الاستنكار
-هو انا فلت انك بتغيري عليا….انا بقول انك بتغيري من كرستين عشان حلوه….قالها بتلاعب
شهقت بقوه ثم قالت بردح
-مين دي الي حلوه المعصعصه دي خله السنان دي اجمل مني….دي مش فيها اي ملامح انوثه دي لو غطتت شعرها مش هفرقها بين فتحي ابن ام فتحي
(عيل لسه الاعدادي) قال اغير.. أضافت باستنكار……
والله انت شكلك اتعميت و زوقك انحدر خالص
قاطع حديثهم وصول السياره الي الي الجامعه…..لتنزل مهروله صافعه الباب خلفها وهي تقول
-ومن غير سلام يا بتاع كرستال
ضرب اسر كف بكف
-مجنونه دي والله بس بحبها
_____________________________________
كان جالساً مع صديقه علي في مكتبه في الجامعه يتحدثون سويا ويتذكرون ايام الجامعه ومغامراتها
إلي ان قطع الحديث رنين هاتف زيدان
نظر زيدان الي هاتفه فوجد زين يتصل به

 

استر يارب مابيجيش من وراه غير المصايب..قالها في نفسه….ورد علي الهاتف متهكما
-ايوه يازفت عملت ايه المرداي وديني يا زين ما هارحمك ولو عملت مصيبه والمرادي هقول لابوك وهسيبه يتصرف معاك
-ايوه يازيدان خلصت…..خد بقا المستر معاك
-ازيك يا استاذ زيدان….من فضلك تعالى علي مستشفي(الحياه)…..زين اخوك ضرب واحد زميلها الواد متكسر خالص……اهل الواد زمانهم علي وصول
ولما يشفوا ابنهم في الحاله دي اكيد مش هيحصل خير
قبض زيدان علي الموبايل بشده و اليد الاخري في شعره…يتنفس بعمق يحاول أن يهدئ نفسه
-ان انشا الله مافيش مشاكل هتحصل….مسافه السكه وهكون عند…..اديني زين
تنفس بعنف ثم غمغم بغضب
-انت حيوان ياض…..كل يومين بمصيبه….ثم أضاف بسخرية…….. هو حد قالك أن إحنا مربين بلطجي ولا ايه يا تور……زين غلطاتك بتكتر وانا بداري عليك ديما…..عشان عارف كويس ابوك ممكن يعمل فيك إيه لو عرف بالمصايب دي……فلم نفسك ياحبيب اخوك….وعدي السنادي علي خير….ماشي….انا جايلك ما اشوف نيلت ايه في الواد ده….
-والنبي يا زيدان ما هي ناقصه تانيبك….وبعدين ده واد قليل الأدب وأهله ماعرفوش يربوه…. فأنا قلت اربيه….عشان ميقلش ادبه تاني
غمغم بها زين بتهكم جم
اغلق زيدان الخط في وجهه……واستاذن من علي ثم رحل ليكي يرا اي مصيبه وقع بها اخيه مره اخرى
_____________________________

 

انتهت مليكه وشهد من السكشن……..وكانت مليكه وشهد ينتظران السائق الخاص للمليكه…….حين مر من امامهم علي الرصيف الآخر رجل يبيع غزل البنات….
ابتسمت شهد قائله
-الله غزل البنات تعالي نجيب….ثم سحبتها باتجاه الرجل…..واشتروا منه اثنتين……كانت مليكه تاكل باستمتاع غمغمت قائله
-تصدقي ما كلتوش من زمان اوي….بيفكرني بماما وانا صغيره……..تعرفي مع انها ماتت وانا لسه ما كملتش الست سنين ومع كل محاولات حسين باشا انو يمحي اي اسر ليها في البيت….الا اني فاكرها وبحبها جدا….. وحتى سرقت ليها صوره لقيتها عند طنط….لما ابص لنفسي في المرايه…..بحس ان انا شايفها….ملامحي كوبي منها…..تفتكري بابا بيكرهني عشان شبها
غمغمت بحزن طغا علي ملامحها……لتواسيها شهد قائله
– بينتي يكرهك ازاي حد يكره القمر ده….ثم اضافت بمرح….دا نكد يابت مافيش حاجه بنعملها الا بتقلبيها نكد…..والله خساره غيكي غرل البنات
ختمت جملتها و هي تاخذ منها الكيس…..وجرت الي الناحيه الاخري من الطريق….لتجري مليكه خلفها
-خدي يا بت تعالي هنا….همس….
قطع جملتها صوت ارتطام جسدها بسياره مسرعه….هوي جسدها ارضا….واخري شي سمعته كان صوت شهد وهو يصرخ باسمها……ثم استسلمت للظلام…..
___________________________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يعشقني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى