روايات

رواية ياسيم الفصل السابع 7 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الفصل السابع 7 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الجزء السابع

رواية ياسيم البارت السابع

رواية ياسيم الحلقة السابعة

الحلقه السابعه
#ياسيم
#ياسمين_الهجرسى
✨️✨️✨️✨️✨️
سبحان الله وبحمده✨️ سبحان الله العظيم
✨️✨️✨️✨️✨️
قال رسول الله ﷺ
“من يزرع شر يحصد ندامه”
فطاحونة الشر لابد لها عن يوم تدور لتبتلع ظالميها……
بخطى متعبه ولج لمنزله ليجده خالى من أهل المنزل .. هتف ينادي على زوجته ولكن لا رد .. أخذ هاتفه وقام بالاتصال عليها .. بعد عدة رنات أتاه الرد ..
هتف يصرخ عليها :
أنتى فين ياهانم يا جلابة المصايب أنتى وابنك…
أجابته بسخريه :
هكون فين يعنى ياخويا .. بتاوى المحروس ابنك فى المطريه عند اختى… لما نشوف حل للمصيبه إللى وقعت على راسنا بسبب الشملوله بنت أخوك…
رد عليها باستهجان :
شورتك زفت .. روحت وعملت زى ما قولتيلى.. وكانت النتيجه إيه… اتهجم علينا واحد جته طول بعرض.. وبوظ علينا كل اللى بنخطط له…
أطلقت سبه وقحه وهتفت :
يا ما جاب الغراب لأمه .. ياخيبتك يا”عزيزه” فى جوزك .. من يومك لا بتقدم ولا بتأخر..
تابعت بغيظ :
— والحل ايه ياسعادة البيه .. كده الواد إللى حيليتنا هيتحبس .. يعنى معرفتش تعمل حاجه مع أمك أم اربعه وأربعين.. ونضغط بيها عالزفته بنت أخوك .. أنا مش عارفه هى عايشه لحد الوقت ليه..
تلفظ هو الأخر بسبه أوقح قائلا :
— أنتى تخرصى خالص ..
شكل أمى والبت ياسيم .. اتسندوا على حد تقيل .. وقف زى الحيطه قدام رجالتى ولا اتهز فيه شعره…
تابع بخوف :
— ربنا يستر والمستخبى ميتفضحش ويبان .. يبقى اتحكم علينا بالاعدام…..
اجابته بذعر تتملص منه قائله :
— قصدك إيه أنا ماليش دعوه انت اللى قطعت فرامل العربيه لاخوك ومراته….
عقب عليها بغضب :
— نعم ياروح امك وكانت شورة مين .. ومين اللى كان طمعان فى الخير إللى عند سلفتها .. ومين اللى كانت ديما غيرانه منها وتقارن نفسها بيها فى الطالعه والنازله…..
هتفت بغيظ من ثرثرته فيما حدث بالماضي مردفه :
طب اقفل دالوقتى لما أجيلك والحساب يجمع بينا يا رأفت .. بس اطمن على ابنى .. وكل من له نبى يصلى عليه……
لم تنظر رده وأغلقت الهاتف بوجهه
زفرت بغضب تتطلع لابنها الذى يجلس ولا يشغل باله سوى أن ينفس دخان سبجارته المحشوة بالحشيش…. قامت تغادر وهى توصيه على نفسه.. وألا يخرج من الغرفه التى بأسفل البنايه التى تقطن بها خالته .. حتى تهدأ الأوضاع….. ويتكشف لهم حقيقة موت ياسيم .. ومن هو الذى يساعدهم………
*************
على جانب آخر وفى نفس الأثناء
دلف إلى الغرفه بخطوات ثقيله يتمنى من كل قلبه أن يجدها قد فاقت من غفوتها بسبب مخدر الأدوية……
سحب المقعد ووضعه أمام الفراش وجلس بجوارها يتمنى أن تفيق وتشرق بعيونها تنير حياتة…. ليغفو من إرهاق اليوم…..
وكأن القدر استجاب لأمنيته لم يمر القليل من الوقت حتى رفرفت الأميره النائمه بأهدابها تحاول فتح مقلتيها بضعف .. تلتفت حولها كمن يبحث عن منقذ لها من هذا الآلم الذي يحتل جسدها بالكامل…..
ظلت تبكي وتتأوى وتتألم من كف يدها الموصل بالمحلول الوضوع به بعض الأدوية شديده المفعول عليها…
استقام بفزع من القلق عليها حاول أن يهدئ بكائها الذى يقطع نياط قلبه….
اقترب منها يمرر أنامله على خصلات شعرها المتمرد على وجهها مردفا بحنان :
— لو سمحتي أهدى عشان هتتعبي أكثر من كده….
التقط زرقويتها الدامعه بعيونه الراجيه أن تكف عن البكاء…
هتف بخوف :
— مالك اطلب لك الدكتور…..
ردت عليه وهي تهز راسها بنفي قائله :
— لو سمحت أنا عايزه أروح.. زمان تيته قلقانه عليا.. عمي زمانه راح لها يبهدلها زي ما بيعمل فيها كل يوم عشاني…..
ابتسم لها ابتسامه طمانينه مردفا بحنو :
— عاوزك تطمني.. علشان أنا بنفسي رحت جبت جدتك.. بس هي تعبت شويه ودخلت العنايه لما شافتك بالحاله دي…..
تعالت صرخاتها وهي تنزع من يدها الأبره الموصوله بعروقها وتحاول ان تقف لكي تذهب وتطمئن على جدتها..
امسكها والقلق ينهش قلبه عليه صرخ بصوت عالي حتى دلف له الجارد ليقدم له المساعده…..
نظر له حمزه بغضب قائلا :
— هات الدكتور يا عز أنت لسه واقف….
هز رأسه له بطاعه وهرول وبعد دقائق أتى ومعه الطبيب الذى أعطاها حقنه لكي تنام حتى لا تؤذي نفسها……
مكث ينظر لها بحسره على صغيرته التي يأكلها الحزن و والألم والقهر على حالهم…….
ما برح من مكانه حتى افترشت السماء بأشعتها الذهبيه وبدأت تتسلل من نوافذ الغرفه تداعب أهدابها التي تشبه غابات السافانا….
دلف الطبيب لكي يطمئن على صحتها… بينما هى مازالت تغفو ولا تشعر بهم .. حتى أعطاها الطبيب أبره بدأت من بعدها تستفيق و تحرك أهدابها بضعف .. حتى سقطت عينيها على هذا الوسيم العاشق .. الذي يلتهم ملامحها التي تعكس بريق الشمس…..
اغمضت عينيها هروبا من عدساته التي تأثرها…
سالها الطبيب بعمليه :
— عامله إيه النهارده يا آنسه ياسيم
ردت عليه بهدوء وصوت يكسوه المرض قائله :
— لا أنا النهارده الحمد لله احسن بكثير…..
ابتسم لها الطبيب قائلا :
— طب الحمد لله .. اشكري استاذ “حمزه” علشان هو اللى أمرنا اننا نديك الأدوية اللي ما تخليكيش تحسي بالألم.. ودلوقتي اسمحي لنا اننا نغير على الجرح…
غادر حمزه الغرفه و بدأت الممرضات بتغيير ضماد الجرح تحت صراخاتها وبكائها من الالم….
وبعد ان انتهوا من الكشف عليها طلبت من الطبيب ان يسمح لها بالاطمئنان على جدتها…..
ابتسم الطبيب قائلا :
— أنا طبعا موافق لانك لازم تقومي وتتحركي عشان الجرح مطول معانا شويه .. فتحاولى تعتادي عليه وتمشى عشان تهزمى الألم والجرح يلم بسرعه……..
بلعت لعابها بصعوبه قائله :
— هو أنا همشي أمتى يا دكتور…
رد عليها الطبيب قائلا :
— حضرتك تتغذي الأول وتاكلي كويس وتلتزمي بالأدوية في ميعادها وهنخرجك فى خلال ايام.. واحب اطمنك على جدتك انا شفتها قبل ما أجي أن شاء الله تخرج من العنايه النهارده….
تهللت اساريرها وانفرجت ضحكتها التي جعلتها تزداد جمالا فوق جمالها……
مرت الايام سريعا وهي كل يوم تتعلق ب “حمزه” أكثر عن اليوم الذي قبله .. صحتها تحسنت كثيرا .. لتشفى جدتها أيضا وتخرج من غرفه العنايه المركزه..
كانت جدتها تلازمها فى غرفتها تجاورها على سرير آخر أمر “حمزه” بوضعه لها لتكون قريبه من حفيدتها……
ظلت تجلس معها في غرفتها يتسامرون طوال اليوم والليل.. حتى أتى يوم خروجهم بعد أن قضوا في المشفى اكثر من 10 ايام…. وجاء يوم خروجهم من المشفى وجدوا والدة “حمزه” تطرق عليهم باب الغرفة…..
دلفت إلى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه مرحه استقبلها “حمزه” بحبور ….
بينما هى تجلس مغتاظه منه ..
يجلس بجوار الجده يضحك ويتسامر معها تحت نظراتها الغيوره عليه من جدتها …..
استقام حمزه وامسك يد والدته وطبعا قبله على كفها قائلا :
— نورتي الدنيا يا ست الكل….
ابتسمت له قائلا :
— ربنا يرضى عليك يا حبيبي.. ده نورك ونور ضيوفك اللي منورين علينا الدنيا.. مش تعرفنا بقى…
شعرت ياسيم بالخجل تمنت لو تنشق الارض وتبتلعها…
اشاره الى الجده اولا قائلا :
— دي جدتي “هدى” اللي كلمت حضرتك عنها…
اقتربت منها وطبعت قبله على رأسها قائله بحب :
— ازيك يا أمي عامله أيه ربنا يديك الصحه يا حبيبتي….
ردت عليها الحجه “هدى” قائله بغبطه :
— الله يسلمك يا حبيبتي.. وربنا يحفظ لك “حمزه” يا رب وزين مربيتي يا بنتي……
ابتسمت امه له بفخر قائله :
— حمزه طول عمر راجل وجدع… وربنا رضاه…
كانت تتحدث وعيونها على هذه المنكمشه على نفسها تتهرب من عيونهم….
استقامت واقفه لكي ترحب بها اقتربت منها وبسطت يدها قائله :
— أزاى حضرتك يا طنط عامله أيه.
نظرت لها بإعجاب ظاهر على وجهها هاتفه :
— الله يسلمك يا حبيبتي والف سلامه عليك.. ان شاء الله هتخرجوا معانا وتنورونا زي ما “حمزه” قال لي .. أنا جهزت ليكم الدور الأرضي في الفيلا .. عشان ماما “هدى” ما تطلعش السلم وتنزل وتتعب….
ردت عليها ياسيم معتذره قائله :
— أنا أسف .. بس أنا عايزه نروح بيتنا .. مش معقول هنيجي نقعد عندكم بأي صفه…..
نزلت كلمتها عليه اطاحت بعقله والصبر الذي يكمن داخله .. اقترب منها ووجهه لا تفسر ملامحه سوى بالغضب الشديد…..
عقب على جملتها باستياء هاتفا :
— هتيجي عندنا عشان الزفت عمك وابنه هربانين .. ومش عارفين عنهم حاجه وأكيد هيحاولوا يأذوكم تانى .. وانا مش مستحمل أى وجع فيكي…..
ردت عليه جدتها لكي تمنع حفيدتها من الرد عليه وتثير غضبه أكثر من ذلك هاتفه :
— خلاص يا”حمزه” يا ابني هنيجي معاك……
نظر لها بغضب قائلا :
— أنا رايح أخلص الإجراءات عشان نغور بقي من المستشفى .. وهبعت ليكم الممرضين والجارد تساعدكم في شيل الشنط…
نظر الجميع إلي بعضهم باندهاش من غضبه الغير مبرر للبعض ولكن يعلم البعض ما يدور داخله …..
نظرت لها والدته قائله :
— متعيطش هو خايف عليكي .. وهو مش بيحب حد يعترض على كلامه .. وخصوصا اللي بيحبهم .. يالا يا حبيبتي ربنا يهديكي ولما نروح نتكلم….
اومأت لها بطاعه وقامت تستكمل تجميع أمتعتهم بمساعدة الممرضين كما امرها حمزه حتى لا تثقل على جرحها … انتهي الجميع وهبطوا الي السيارات التي تنتظرهم في الاسفل….. استقلوا السيارات تحت أنظاره الغاضبه وذهبوا الي وجهتهم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياسيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى