روايات

رواية وهم الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء السادس عشر

رواية وهم الحب البارت السادس عشر

رواية وهم الحب الحلقة السادسة عشر

🌹 🌹🌹 بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹🌹
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
حبيبي…..
إذا كان قدري العشق ،،،
فعشقك أنت يكفيني ،،،
وإن كان قدري الحياة ،،،
فدَقة قلبك تحييني ،،،
فشارب الماء يرتوي من بعد ظمىء ،،،
وشارب الغرام لا شيئ يرويه ♥️

بعد مرور شهر من عقد القران ….
في الشركة
دلف عمر إلي مكتب ريان ممازحًا : إنت هتسافر إمتى ؟ شايف القعدة في إسكندرية عجبتك …
إبتسم ريان مردفًا :
أنا دلوقتى عرفت مين اللي راشق عينه ف أم الجوازة دي ومخليني مش عارف أتلم ع مراتي
عمر : والله طب عيني في عينك كدا ،قول الكلمتين دول لأي حد إنما أنا لا ياريو
ريان : ولا عليك ولا علي غيرك ابعد عينك عني بس وهي تسلك
رفع عمر حاجبه مستنكراً حديثه :
دا كله ومش سالكة يابني دانت خطبت وكتبت كتاب ف اربع أيام حد زيك
ريان : أهو نقك دا هو اللي قعدلي أنا بقالي شهر تقريبا مقعدتش مع نغم لوحدينا عشان امتحاناتها يعن المفروض أصعب عليك مش تنق عليا
تنهد ريان وأكمل حديثه :
أنا عارف إني تقلت عليك الشهر دا ورميت كل شغل لندن عليك معلش استحملني كمان أسبوعين عايز آخد نغم ونسافر أسوان قبل بداية الترم كنت واعدها برحلة حلوة بعد الإمتحانات
احتضنه عمر قائلاً : متقولش كدا يالا إنت أخويا أنا عايزك تعد الجمايل بس …
ضـ.ـربه ريان بخفة خلف رأسه : إنت هتهيص بقي ولا ايه ، بكرة أردها ياأخويا ومبقاش مديون لأشكالك !!!
ولا بكرة ولا بعده ….. قالها بنبرة حـ.ـزينة
نظر له ريان بتروٍ ثم طلب منه الجلوس
ريان : اقعد ياعمر كنت عايز أتكلم معاك ف موضوع
استغرب عمر حديثه ولكنه جلس كما طلب منه
ريان : في إيه بينك وبين مرام ؟
نظر له عمر بضـ.ـعف لا يعرف بماذا يجيبه هو بالأساس لايعلم مابه ولماذا يشعر بهذا الثـ.ـقل في قلبه وكأنه يفتقد للنـ.ـبض وللحياة ..
راقب ريان صـ.ـراعه مع نفسه قطـع شروده :
عمر : أنا بسألك عشان ترد عليا مش تسرح مع نفسك إوعى تفكر إني مش واخد بالي بس أنا استنيتك تيجي وتحكيلي لكن إنت مجتش
ظل عمر ينظر للأرض ببـ.ـؤس شديد ثم أجابه :
مفيش ياريان ممكن يكون ضـ.ـغط من الشغل بس .
حك ريان ذقنه ثم أردف : امممممم ضـ.ـغط شغل قولتلي …. ماتشوفلك حجة تانية تقنعني بيها غير دي ، ياعمر احنا طول عمرنا مضـ.ـغوطين اي الجديد
عمر : أنا معرفش إنت تقصد إيه ؟
قاطـعه ريان : أنا هعمل نفسي عبيط ومش فاهم بس هسألك سؤال لما إنت بتحبها واقف محلك سر ومبتتحركش ليه ؟
جحـ.ـظت عيني عمر وزاغت ف كل إتجاه : إيه اللي إنت بتقوله دا ؟
مرام زيها زي سها مفيش حاجة بينا هي بس زعـلانة مني بسبب حاجة تانية وبعدين هي أصلا متقدملها عريس ووافقت عليه …
رمقه ريان بنظرات حـ.ـادة مـؤنبة : إنت مصدق الكلام اللي بتقوله!!!
عمر : مش فاهم إنت تقصد إيه ؟
وقف ريان وكأنه أنهي صبره عليه
: أنا مش هضـ.ـغط عليك عشان تتكلم براحتك بس هقولك حاجة واحدة إلحق نفسك قبل ماتندم ،
أنا خارج دلوقتى نغم فاضلها ربع ساعة وتخلص إمتحانها هنخرج وبدل ماإنت مفيش حاجة تشغل نفسك بيها فيه مندوب جاي من شركة الأسيوطي إبقى قابله أنا مش راجع النهاردة وعندي كمان أسبوع إجازة قبل ماأسافر …..
عمر : ومندوب شركة الأسيوطي جاي عندنا ليه ؟
ريان : جاي يعمل إتفاق تبادلي معرفش بابا قالي إنه إتصل وأخد معاد عايز يعمل شراكة اللي أعرفه إنه لسة جاي من برة وبيأسسوا شركة هنا ..
خرج ريان متوجهاً إلى نغم ولكن قبل خروجه من الباب قال لعمر :
انا معرفش مين وصلك إن مرام وافقت ع العريس اللي أعرفه ومتأكد منه إنها رفـضته ياأهبل …ثم إنطلق ضاحكًا مغلقًا الباب خلفه
لحظة سكون إنحـ.ـباس أنفاس لدى عمر !!!
يعني كانت بتضحك عليا وبتشتغلني وبدأ يضحك ويتحدث كأنه فقد عقله لسة بتحبني أيوة لسه لسه بتحبني هههههههه … والله لأعرفك إزاي تلعبي بيا يامرمر ولازم أطلع دا كله عليكي…..
أثناء ذهاب ريان إلى نغم قام بالإتصال على نبيلة :
حماتي الغالية عمتِ مساء سيدتي
ضحكت نبيلة : جوز بنتي المستقبلي خيرًا
أكيد مش بتتصل لله ف لله ها عايز إيه ؟
ريان : سيبك من الطلب حضرتك عاملة إيه السكر اتظبط أنا مرضتيش أعرف نغم بس حضرتك لازم تاخدي بالك شوية من نفسك
نبيلة : لا والله أنا كويسة والحمد لله ، السكر مظبوط.. المهم في حاجة ولا اي ؟
ريان : أنا رايح أجيب نغم من الجامعة بس مش هنرجع دلوقتى هنخرج ، يعني هنرجع على بالليل
حبيت بس أعرفك مش أخد رأيك مثلا وبلاش جوز بنتي المستقبلي دا أنا جوزها يا حماتي العزيزة…
ضحكت نبيلة : ماشي ياجوزها ، نغم قالت إنكم هتخرجوا بس بلاش تتأخروا يابني
حاضر …. قالها ريان ثم قاد سيارته ذاهبًا لحبيبته… ولكنه
تذكر ذلك اليوم
**فلاش باك
بعد ماإستمع إلي حديث نغم
ريان : تعالي ثم فتح أحضـ.ـانه لها كي تقترب وتتنعم بدفئه
دخلت نغم في أحضـ.ـانه وبدأت تتمسح به كقطة ناعمة
وهو يمسح على شعرها ويهدئ من روعها فكانت شهـ.ـقاتها تخرج بصـ.ـعوبة من كثرة بكـائها…
كان ريان يراقب إنفـ.ـعالاتها وبكـائها بهدوء وصمت حاني
لقد تأكد بعدما إستمع إليها من مكانته العالية التي وضعته فيها لقد جعلته رجـ.ـلها الأول وحاميها وسندها ف هذه الحياة فهو أخ لأختها وإبن لأمها وزوج وحبيب وشريك لها …المسؤلية كبيرة والأمل أصبح منعـقد به وحده
نغم همس بها ريان حتى تتحدث إليه
رفعت رأسها ولكنها لازالت بأحضـ.ـانه
كانت عيونها حمراء ومنتفخة من كثرة بكائها
وضع جبينه على جبينها هامسًا لها بعد أن مسح دمـوعها برفق وحنان
ينفع كدا أنا عندي برد ومش عايزك تتـ.ـعبي معايا
ريان همست بها بصوت متقـ.ـطع من البكاء
لامس شفـ.ـتيها قائلا : قلبه وعمره ملكك لوحدك ياعمر ريان كله
رفعت يدها على وجهه وأردفت : اوعدني إنك عمرك ماتسبني أبدًا مهما حصل بينا
وضع إصبعه على شفتيها :اششش إوعي تقولي كدا تاني اياك أسمع منك الكلام دا
أزاحت إصبعه ببطئ ثم أعادت طلبها مرة أخرى
: وأنا بقولك اوعدني ياريان
ماكان منه إلا أن يقبـ.ـلها بقوة عقـ.ـاباً لها على ماتفوهت به ، كانت قـ.ـاسية بعض الشئ…
بعد لحظات من قبـ.ـلته وضع جبينه على جبينها إياكي أسمعك تقولي كده تاني
إنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه يانغم فاهمة يعني ايه يعني وقت ماتبعدي همـ.ـوت عارفه معنى كلامي دا
وضعت رأسها على صدره : وإنت نبـض قلبي لو وقـ.ـف همـ.ـوت….
اعتدل جالسا وأدخلها بأحضـ.ـانه عايز أعرف كل حاجة عنك مش أنا جوزك حبيبك احكيلي كل حاجة
نظرت اليه مطولاً وكانت دمـوعها تتحـ.ـجر بعينيها
في هذه الأثناء تعالى رنين هاتفه….
تخيل أنه والده أو عمر ولكن جحـ.ـظت عينيه عندما رأى رقم سها….
نغم : حبيبي هدخل أعمل حاجه نشربها لحد ماترد على تليفونك تلاقي والدتك قلـقت عليك
أماء برأسه دون حديث
ظل رنين الهاتف متواصل إلي أن إنتهي
فقام ريان بالإتصال بعمر
ريان : عمر إنت نايم
كان عمر يجلس ويحتسي مشروبا دافئ
عمر : لا صاحي فيه إيه وبعدين إنت هتبات عندك ولا ايه…
ريان : إنت ما قولتش لسها على خطوبتي
عمر : فيه حاجة ولا ايه
ريان: سها لسة متصلة حالًا إنت عارف دا معناه ايه إنها مش ناوية على خير….
عمر :ممكن تهدى سها أصلا متعرفش حاجه عن خطوبتك
إيه إنت بتقول إيه إزاي ماتقولهاشريان :طيب عرفها لو سمحت أنا مش عايز حاجة تزعـل نغم
لو سمحت ياعمر إنهي الموضوع دا قبل عيد ميلادك لإني عارف إنها هتيجي وفي نفس الوقت مش عايزها تزعـل مني وتتفـاجأ
عادت نغم فأغلق ريان الإتصال علي الفور
وهو يرجع شعره للخلف بعصـ.ـبية وبعض التـ.ـوتر الذي ظهر جليًا علي ملامح وجهه
لاحظت نغم حالته فسألت مستفسرة
مالك ياريان والدتك زعـ.ـلانه عشان بايت هنا ولا إيه ؟
ريان : مش ماما دا عمر
نغم : طب روق في حاجه حصلت ولا إيه
ريان : مفيش حاجة ياحبيبتي انسي…
جلسا سويًا يشاهدان التلفاز ولكن ريان كان عقله مشغولا بسها ماذا ستفعل عندما تعلم !!
ذكر حاله أنه صارحها وأنهي أي عـ.ـلاقة بينهم سوي عـ.ـلاقة القرابة وهو ما رفـضته سها
نظرت نغم إليه وجدته شاردًا
فأمسكت يده ثم وضعت رأسها على كتفه
وبدأت تسرد عليه ماأراد معرفته…..
الموضوع بدأ وأنا في تالتة إعدادي كانت ماما عندها بيت من ورث جدو وكل شهر خاله يبعت ايجار البيت دا
في يوم ماما خرجت تشتري طلبات البيت
جه ابن خالي كنت أنا وهمس بس اللي في شقتنا عمو أحمد كان في الدور اللي تحت وإحنا فوقه
الباب خبط سألت مين قال أنا تامر : ماما فين يانغم عايز إدلها الإيراد
نغم :ماما خرجت ياتامر وبابا في الشغل
تامر طب افتحي الباب خدي الفلوس دي إديها لماما
فتحت الباب وأنا على نياتي ابن خالي مستحيل يـ.ـأذ.يني
إداني الفلوس بالفعل همس كانت قاعدة بتتفرج على كارتون
تامر : مفيش حد غيرك هنا ؟
نغم : لا همس جوا قدام التلفزيون
طلب مني كوباية ميه دخلت أجبها من المطبخ
لقيته ورايا وحاول ..حاول
بدأت تبـكي بشـ.ـدة وهي تستعيد هذه الذكريات البشـ.ـعة التي تتمني أن تمـحوها من ذاكرتها وتتخـ.ـلص منها للأبد
احتضـ.ـنها ريان بقـ.ـوة كأنه يمتـ.ـص خـ.ـوفها وذكراها المـ.ـؤلمة ….. وبدون وعـ.ـي منه كان يضـ.ـغط عليها كلما تخـيل ماحدث لها شعرت بإعتـ.ـصاره عظامها فتألـ.ـمت….
أخرجها من أحضـ.ـانه : آسف حبيبي وبدأ يقبـ.ـلها قبـل صغيرة على شفتـ.ـيها وكل مرة بأسف وتألـ.ـم حتى عادت إلي أحضـ.ـانه تكمل حديثها الموجـ.ـع لكليهما
: حاول يتحـ.ـرش بيا ياريان ابن خالي تخيل اللي المفروض يكون حاميني
صـ.ـرخت وبدأت أضـ.ـربه بكل قـ.ـوتي بس هو حيـ.ـوان همس جريت وفضلت تضـ.ـربه هي كمان ضـ.ـربها بالقلم على وشها وبدأ يقول كلام غريب
تامر : أنا مش هسيب حد ياخدك مني ولازم أكـ.ـسر أبوكي…
صـ.ـرخت بصوت عالي عشان حد يلحقني
يوسف ابن عمي كان راجع من كليته
أول ماسمع صوتي طلع يجري على شقتنا
الحيـ.ـوان كان قفل الباب وراه
يوسف : نغم مالك افتحي الباب
وفضل يضـ.ـرب بقوة على الباب
جريت همس على الباب وفتحته
دخل يوسف : يابن الكـ.ـلب إنت بتعمل إيه يازبـ.ـالة ياقـ.ـذر
فضل يوسف يضـ.ـرب فيه جامـد لحد ماوشه كله بقى د.م
بس يوسف ماسكتش جره على السلم ونزل بيه لعند خالي ماما قابلته
: في إيه يايوسف تامر ماله ؟
يوسف : الكلـ.ـب دا لازم يتربى ياطنط نبيلة
وجـره وأخده رمـ.ـاه على باب خالي
أنا المرادي عملت للقرابة حساب بس المرة الجاية
لو لمحته بس بيقرب من بنت عمي يبقى ساعتها استلم جثـ.ـته مني سامعني ياعم نبيل
ثم تركه وغادر بعد مانظر له نظرة إشمـ.ـئزاز وإحتـ.ـقار
رفـعها ريان ومسح دمـوعها خلاص إهـدي وحياتك لأنـ.ـدمه على حياته
قفـزت نغم من حضـ.ـنه سريعا :
لا وحياتي ياريان أنا خلاص قفـلت ع الصفحة دي من حياتي و طـويتها مش عايزة حاجة تفـكرني
للحاضر
في هذه الاثناء وصل امام الجامعة
دخل الى الجامعة ووقف أمام باب كلية همس، التي كانت تنظره….
قبل قليل
كانت همس تقف تننظر ريان امام كليتها، اتت اليها معيدة تدعى سلمى
سلمى:_اذيك ياهمس! عاملة ايه!!
همس:_الحمدلله تمام وحصرتك
سلمى:_تمام، تمام، هو اخوكي هيجي ياخدك النهاردة
استغربت همس حديثها، فتذكرت ريان
همس:_قصدك ابيه ريان، اه هو جاي في الطريق، فيه حاجة يعني ولا إي
سلمى:_ابدا، بس عربيتي عطلت فجأة، فقولت لو ينفع يعني تاخدوني في طريقكم
همس:_حاضر هقوله لما يجي
قطع حديثها وصول ريان…
اشار بيديه حتى تذهب اليه، ثم نزل من السيارة منتظر وصولها
ريان:_عاملتي ايه النهاردة، اكيد ختامها مسك، مش كدا ولا ايه
همس:_الحمدلله كله تمام، هو انا قليلة في الكلية دي
فتح ريان الباب الخلفي _طيب ياله علشان نعدي على نغوم
همس _هو فيه حاجة بس، استاذة سلمى المعيدة بتعتي، عربيتها عطلت وعايزة تركب معنا لحد قدام شوية
أماء براسه _طيب خلاص ناديها بسرعة، عشان هنتاخر نغم خلصت ومستنية
استدعت همس سلمى التي اتت وبدأت تنظر الى ريان، حالمة ان ينظر لها، ولكنه غير منتبه فكان يتحدث في الهاتف الى حبيبته
ريان:_شوفتك بسرعة، اصل اغير رأي
نغم:_طيب غير وامشي ياله، معرفش ليه مش عايز تدخل
ريان:_حبيبي بلاش كله هيقابلني، وسين وجيم، وانا مش فاضي، تعالي في مكان كل مرة سلام…
همس: مش بتقول نغم طلعت هي فين
كان يضرب ببطئ على مقود السيارة غير منتبه لهمس، اه كانت مع فريدة بيشتروا حاجة، اهي جت
نزل من السيارة ووقف لاستقبالها_
حبيبي عملتي ايه
نغم:_الحمدلله، هيكون ايه يعني ودكتوري العظيم طول الليل يراجعلي، حسب مااتوقعت كله تمام
قبل رأسها برافو حبيبي كنت واثق فيكي، يالة يادوب نلحق، الساعة داخلة على اتنين، اليوم طار
ومامتك بتقولي ارجعوا بدري
لاحظت نغم اليه التي تجلس بالسيارة مع همس
نغم:_مين دي ياريان
نظر الى ماتنظر اليه…
اه قصدك اللي جنب همس، تخيلي ماخدتش بالي دلوقتي تقول قليل ذوق
رفعت نغم حاجبها:_نعم، هي مين دي
ضحك عليها تعالي هنضيع اليوم، دي معيدة عند همس هتركب معنا لحد الشارع الرئيسي، كدا تمام
ركبت نغم بجانب ريان، ثم استدارت الى سلمى:_
اهلا استاذة، متعرفتش بحضرتك
تحدثت سلمى بطريقة ناعمة حتى يتنبه لها ريان
طريقة حديثها لم تعجب نغم، كانت جميلة، يبان عليها الرقي….
سلمى:_حضرتك اخت همس مش كدا ولا ايه
قاطعتها همس ايوة:_دي نغوم اختي
نغم:_بالضبط كدا، ودا جوزي معرفش اتعرفتوا على بعض ولا لا… قالتها ثم نظرت اليها بمغذى
ارتبكت سلمى كثيرا بحديثها:_هو مش اخوكي ياهمس، قالتها بطريقة حزينة
همس:_اه اخويا، بس عشان جوز اختي
نغم: فيه حاجه ولا ايه استاذة سلمى
علم ريان ان نغم غارت جدا، فاسلوبها الفذ مع ذلك الدخيلة جذبته جدا
مال براسه عليها:_معرفش ان مراتي قطة شرسة كدا
نغم:_والله، لا وبتحول لنمر كمان لو عايز تشوف
ريان:_لا من الجهة هشوف وهشوف كتير اوي قالها هماسا ، غامزا بعينيه
لم تعرف عن اي شي يتحدث، اخرجتهم سلمى
وقف هنا لو سمحت
سلمى:_شكرا لحضرتك، شكراً ياهمس، شكرا مدام نغم…..
علي ايه ولا يهمك حمدالله علي السلامه، هذا ما قاله ريان
نظرت نغم اليه مستاءة من حديثه: على ايه حمدالله على السلامة، قالتها مقلدة صوته
ضحكت همس وريان بصوت صاخب عليها!!!!
ضربته نغم في كتفه:_مضتحكش اووو بطل، ضحك قالتها بطريقة طفولية
بعد دقائق وصلوا الى امام منزل نغم
نغم:_تعالي معنا غير جو حبيبتي، وهنتغدى
همس:_لا انا تعبانة وعايزة انا، مش مصدقه اوصل للسرير… وبعدين انتي عايزة، ابيه ريان يرميني من العربيه
نظر اليها في مراية السيارة:_لا حبيبتي لو عايزة تيجي تغيري جو المذاكرة تعالي، واوعدك هتتبسطي
همس _لا روحوا انتو انا عايزة انام وبس،
ودعتهم ثم غادرت الى منزلها،….
وصلا كلا من نغم وريان الى شاطئ البحر، اوقف سيارته، ثم نزل وكذلك نغم التي استغربت مجيئهم الى الشاطئ…
نغم _انا كنت مفكرة هنروح المزرعة
ريان _لا حبيبي المزرعة مش النهارده، الجو حلو النهاردة، فقولت ننزل البحر
نغم _أكيد بتهزر مش كدا، مستحيل، اولا احنا لسة في الشتا وثانيا انا مبعرفش اعوم، ثالثا والاهم متقولش هعلمك، وحياتك عندي ماهيحصل
استاء ريان كثيرا من اسبابها
_يعني انا قولت اعملك مفاجأة، وشوفي انتي بتقولي، ايه
نغم _ماتحاولش ياريان لو سمحت، انا مستحيل انزل المية، مستحيل، ودا أخر كلام
على رغم حزنه، بسط يديه اليها
طيب تعالي هنطلع على اليخت ومش هننزل البحر
نغم _انا بخاف جدا من البحر
ريان _لو سمحتي يانغم، ماضيعيش اليوم، البحر عالم جميل لوحده ازاي بتخافي منه
عندما رات الحزن في عيونه، سارت معه بدون كلام، وحضنت ذراعه مردفة _
انا فعلا مش لازم اخاف، جوزي حبيبي معايا، هخاف من ايه….
وقف فجأة دون حديث ونظر الى مقلتيها التي أثرته
لا بقولك ايه قبل مانطلع اهو… بلاش اسلوبك دا معايا، عشان نروح كما جينا حبيبة قلبي
فيه ايه بس هو انا قولت حاجة
رفع حاجبه مستنكرا من طريقتها:_نغم بلاش تستفزي صبري، انتي الخسارنة بقولك أهو
ثم صعدا الى اليخت
جلس سويا ينظرا الى السماء الصافية وتلاطم امواج البحر..
نغم _انا بقعد على طول على البحر، بس اول مرة احس براحة كدا..
ريان _البحر على اد ماهو هادي، بس وقت مايقلب مابيرحمش، بياخد وبيدي في نفس الوقت
_بتيجي كتير هنا، يعني اليخت دا بتاعكم
_انا مبجيش غير لما بكون عايز اعوم بس، اما بالنسبة لليخت دا فهو هدية من بابا ليا بعد مااخدت الدكتوراة
_انت هتقولي على كرم استاذي العظيم
رفع حاجبه اليها واردف مشاكسا _هو مين دا اللي عظيم يااختي، هو انا مش مالي عيونك ولا ايه
ضحكت عليه بصخب _بتغيري يابطة
لا لا دي مفهاش هزار، وبطلي ضحك، اصل اخدك وانزل المية، وانا من عشاق السباحة
_عارفة، اردفت بها نغم ببساطة
نظر اليها مطولا: انا آسف على اي كلمة جرحتك بيها، آسف على كل حاجة
قاطعته اششش _انت بتقول ايه، انا نسيت اصلا
قام باحتضانها واستنشق عبيرها…. انتي بقيتي حياتي يانغم، بقيت بعد الساعات اللي هتنوري دنيتي الجديدة بيها….
في الشركة
دخلت هدير الى عمر
هدير _بشمهندس عمر، مندوب شركة الاسيوطي برة وعايز يقابل دكتور محمود، فعرفته حضرتك اللي موجود
عمر:_ماشي دخليها… وشوفي يشرب
دخل يوسف الى عمر
عندما نظر اليه عمر، تذكر نغم، فلون عيونه قريبة جدا من عيونها، ولكن استبعد الفكرة سريعا

ذهبت مرام إلى نغم كي تقنعها بالذهاب معهم إلى أسوان لقضاء باقي شهر يناير هناك فأخيرًا إنتهت الإمتحانات وتأجلت حفل الخطوبة إلى شهر مارس حيث الربيع وجوّه الرائع فقد قرر ريان أن يقوم بحفل خطبته على يخت أو سفينة وهذا لا يتناسب مع برودة جو الشتاء….
جلست مرام مع نبيلة وحاولت إقناعها بسفر نغم معهم :لو سمحتي ياطنط خليهم يجوا معانا طب ايه رأيك تيجي إنتي كمان تغيري جو والله الجو هناك تحفة وهيعجبك قوي وهتحبي أسوان جداً
نبيلة : حبيبتي ..مامتك كلمتني واعتذرت ماينفعش نروح معاكو دي سفرية عائليه احنا نروح معاكم إزاي …..
مرام : متقوليش كدا ياطنط .هو احنا مش بقينا عيلة واحدة دا نغم خلاص بقت مرات أخويا …
نبيلة : هي أه بقت مراته حبيبتي بس دا كتب كتاب ..
لسة هي في بيتها وقت ماتروح بيتكم يبقي تروح معاكم مقدرش أقول ساعتها لا بس دلوقتي مينفعش
مرام : يعني دا آخر كلام
نبيلة : والله ياحبيبتي إنتي غالية عندي بس مينفعش كلامك دا إلا إذا كانت عندكم
في هذه الأثناء وصلت نغم وريان إلى منزلها
دخلت نغم أولاً وتفاجأت بوجود مرام
نغم : مرام إزيك إنتي هنا من إمتى !!!
نظرت مرام إليها حـ.ـزينه كانت تتمنى أن تأتي معهم هي تحتاجها بشدة فوجود عمر في الرحلة سيخـ.ـنقها ، لا تستطيع التحدث بما تشعر به إلا معها
مرام : لسة من شوية كنت بحاول أقنع طنط إنك تيجي معنا أسوان بس للأسف هي رافـضة ….
دخل ريان خلف نغم بعدما أعلمت والدتها بوجوده
ريان : مرمر إنتي هنا مقولتيش إنك جاية يعن ؟
مرام : لا ياحبيبي دا كنت جاية أشوف طنط نبيلة شوية أصلها مابتجيش عندنا خالص
بالرغم من إستماع ريان لحديث أخته لكنه لم يعقب
ريان : معاكي عربيتك ولا جاية إزاي مشفتهاش تحت يعني
مرام : لا جاية أوبر وهقوم أروح خلاص ووقفت لتغادر…قاطـ.ـعها ريان :
لا حبيبتي استني أنا نازل معاكي أهو ….
حـزنت نبيلة عندما رأت الحـ.ـزن في عيون مرام
نبيلة : متزعليش مني يامرمر على العموم هشوف لو عرفت آخد أسبوع إجازة هنسافر معكم !!!!
جرت مرام عليها ثم حضنتها إنتي أجمل طنط في الدنيا دي كلها
سعدت نبيلة بحالة مرام وأمسكت بوجهها : أنا مقدرش أزعلك والله بس هحاول وربك يسهل
قبلتها مرام : إن شاء الله هتقدرى ياطنط صدقيني
أخيراً قاطـعهما ريان :
هو في إيه أنا مش فاهم حاجة إوعي يكون قصدك على رحلة أسوان إن حضرتك كنتي رافـ.ـضة ؟!!
استغربت طريقة كلامه ولكنها أجابته :
وليه إن شاء الله كنت متأكد إني هوافق …
ضحك ريان بعلو صوته : الحمد لله إني صممت أكتب كتابي يعن أنا حالياً أقرب لنغم منك
نغم : نعم إنت بتقول ايه حضرتك لا يابابا دي ماما حبيبتي وأقرب ليا من قلبي نفسه يعني اللي تقول عليه أنقذه من غير ولا كلمة …..
تحدث إليها برفع حاجبه :
لا والله وأنا اللي كنت بقول غير كدا مفكّر حبيبتي غير ….
خجـلت نغم ونظرت أرضًا واحمرت وجنتيها
قـطع المسافة التي بينهما في خطوة وأمسك يدها مستأذنًا والدتها :
في حاجة عايزة أخد رأي نغم فيها …
أخذها لداخل غرفتها دون إنتظار لموافقة والدتها
حجـ.ـزها بين ذراعيه على باب الغرفة ثم نظر إلى عيونها التي حاولت أن تخفيها من نظرته فهي علمت نيته ….
أمسك ذقنها ورفع وجهها :
ليه عايزة تحرميني من نظرة عيونك دي هو كل ما أكلمك تحمري كدا …طيب أمـسك نفسي عنك إزاي
نغم : ريان لو سمحت ماما دلوقتي تقول ايه ومرام كمان مينفعش كدا ….مرر إصبعه على شفتـ.ـيها الكرزية ثم اقترب منها قاطـعا مابينهم …
هيقولوا واحد ومراته هو إنتي مش مراتي ..
نزلت الكلمة عليها زلـ.ـزلت كيـانها حتى أصبحت قدميها كالـهلام لا تحـملانها
شعر بحالتها ولم يرأف بها وزاد إقترابا وقـبل أرنبه أنفها وبدأ بتوزيع قبلات صغيرة على شفتـيها
حتى انهـ.ـارت جميع حصـ.ـونها بالكامل وكادت تسـ.ـقط من بين يديه إلا أنه احـتواها بذراعيه ورفعها إليه فأصبح فارق الطول بينهما يكاد يكون معـ.ـدوم
وضعت يديها حول رقـبته فأصبحت داخل احضـ.ـانه بالكامل ..بدأت يديه تتحرك على مفـ.ـاتنها هنا فاقت نغم من لـ.ـذة عشـ.ـقهما …تحدثت إليه بهمسات ضعـ.ـيفة
ريان لو سمحت ولكنه لم يعد يسمع ولا يرى غير معشـ.ـوقة قلبه بين يديه …
حاولت دفـ.ـعه بعيداً عنها ولكن قـ.ـوتها كانت ضعـيفة
كان ريان يتلـ.ـذذ بطـعم شفـتيها الكرزية المـ.ـسكرة
طالت قبلـ.ـتهما إلى أن احتاج كل منهما إلى الهواء
وضع جبهته على جبهتها وبدأ يتحدث إليها بتلامس خفيف من شفـ.ـتيه ع وجنتيها وعيونها
آسف معرفش بتعملي فيا إيه بتخليني أفـ.ـقد تـوازني
شوفتي حبك عمّل فيا ايه بدل ماكنت دكتور محترم بقيت منحـ.ـرف علي إيدك !!!
بس على قلبي زي العسل قالها بنبرة حنونه عاشـقة تخصها وحدها …..
وضعت نغم يدها على وجهه وبدأت تتلمس ذقنه وتنظر داخل عيونه السوادء التي تأثرها ….
: عمري مافكرت إن في يوم هحب حد الحب دا كله واسلمه قلبي وكياني يعـمل فيهم زي ماهو عايز …
أنا بحبك قـ.ـوي فوق ماتتخيل…
إحساس غريب بعيشه معاك بضـ.ـعف وبأقـ.ـوى بيك في نفس الوقت بحبك إنت وبس بعيوني بشوفك كل الرجـ.ـال وبقلبي أنت أفضلهم !!!!
كان ينتقل بين عينيها وشفتـ.ـيها وهي تتحدث إليه بهذا القرب الحمـ.ـيمي كأن أنفاسها بداخل جوفه …
حديثها آثـ.ـار جنـ.ـونه وعشـقه بها ..كان يجيب عليه بالطريقة التي أجادها
طالت قبـ.ـلاته التي بات يوزعها علي كل إنش بوجـهها ورقـبتها وأعلي نبضـها بجـ.ـوع ونهـ.ـم ..
ولكن أخرجهما من لحظتهما هذه طرقات على الباب من والدتها تستدعيهم……
كانت خمس دقائق بالنسبة لهم كنعيم الجنة التي غـ.ـاصا فيها فمنذ عقد القران لم يختلي بها ولم يستطع الإقـتراب والنـهل من شهد شفـ.ـتيها والغـ.ـرق بتفاصيل جسـ.ـدها البض بين يديه
نظر ريان إلى شفتيها التي أصبحت حمراء و منـتفخة بسبب هجـ.ـومه الشـ.ـرس عليها …ثم تحدث قائلاً :-
انا هخرج دلوقتي علشان شكلنا بقى وحـش قوي وياسلام لو خرجتي كدا مش بعيد حماتي تعمل دخلتنا بكرة بس تعرفي هيكون أحلى قرار أخدته
دفـ.ـنت وجهها بصدره من شدة الخـجل : إنت هتفضل منحـ.ـرف كدا على طول ….
أخرجها من حضـنه ضاحكاً عليها قائلاً :شكلك بريئة قوي يانغوم ومتعرفيش إلانحـ.ـراف على أصوله
إلانحـ.ـراف ياحبيبي مش من كام بـ.ـوسة ..بس مش تقلقي أنا هعرفهولك وأدرسهولك وأخليكي أستاذة فيه عشان نبقي منحـ.ـرفين زي بعض
ضـ.ـربته على صدره وفتحت الباب مردفة طب يامنـ.ـحرف اطلع برة ….وضع يديه على شفتيها :
اششش هتفضـ.ـحينا أنا هخرج وإنتي من الأفضل خليكي دلوقتي أصلك عاملة زي الطمطماية اللي هاكلها حالًا وإقترب منها يشـاكسها ولكنها دفـعته للخارج وأغلقت الباب
فتح الباب فجاءة قائلاً بعبث : أقولك إدخلي خدي شاور ثم تركها وغادر وابتسامته تنير وجهه
قابلته نبيلة وهي خارجة من المطبخ :
هي نغم فين مخرجتش ليه…
ريان : قالت عايزة تغير هدومها ..إنما ايه الريحة الحلوة دي إنتي عاملة غدا إيه ؟
فهمت أنه يغير مجري الحديث فتماشت معه :
عاملة صينية رز معمّر
رفع حاجبه غير مستوعب حديثها :-
يعني إيه …ضحكت على طريقته ….
تعالى وأنا أشرحلك ولكن دققت النظر إليه : إنت شعرك منكوش كدا ليه ؟
ضحك بصوت عالً يداري خلفه إرتبـ.ـاكه منها :
حماتي دي أجمل حماة في الدنيا ثم قبل رأسها وخرج وهو مازال يضحك …
وجد همس ومرام تتحدثان تحرك إليهما
وتحدث إلى مرام :
يالا حبيبتي عشان أوصلك ثم استدار إلى نبيلة
ضاحكا بمشاكسة وأجي أكل الرز المعمّر مع حماتي
ردت نبيلة : ماشي ياريان …يبقى خلي حد يوقف معاك بعد كدا قالتها له بنبرة لئـ.ـيمة عندما علمت بما ينوي عليه
ريان : لا انتي طول عمرك فهماني غلط أه والله مش اللي في دماغك أبداً صدقيني دا إنتي حماتي الجميلة …..
ضحكت قائلة : هعمل مصدقاك لما أشوف أخرتها معاك
ريان : أخرتها خير إن شاءالله بس أخد بنتك من هنا وبعد كدا نتحاسب….
تركها وغادر بعد وصلة المزاح الضاحك بينهما ….
بينما في الداخل عند نغم
دخلت إلى الحمام وأخدت شاور وخرجت سريعًا حتى تلحق به فلا تدعه يغادر قبل أن يتناول معها الغداء
أتت والدتها إليها وهي أمام المرآة تقوم بتجفيف شعرها …خلصتي حبيبتي
نغم : اه ياماما هو ريان مشي ؟
نبيلة : اه مشي بس بيقول هيرجع بالليل تاني
عايزة أتكلم معاكي شوية حبيبتي ممكن؟
نظرت نغم إلى والدتها مستفهمة عن ماذا تريد أن تتحدث
أكيد حبيبتي خير
نبيلة : أنا عارفة إن ريان بقى جوزك وعارفة كمان إنه بيحبك بس حاولي تحافظي على نفسك معاه لحد ماتروحي بيته بلاش ضعف الحب اللي بشوفه في عيونك وهو قاعد معاكي
عايزاكي دايمًا قوية وتعرفي تعملي استوب لمشاعرك احنا مش عارفين بكرة فيه ايه
أنا أكتر واحدة أتمنى لك إن يكون من نصيبك بس ياما بنات اتكتب كتابهم ومالهمش نصيب يكملوا وبرجع أقولك أنا عارفة ومتأكدة من حبه ليكي بس خلي فيه حدود بينكم يانغم لأن الحب بيضعف مشاعرنا ومبنحسش بالغلط إلا بعد فوات الأوان
ماما …….قاطعتها نبيلة : أنا بعرفك وبنصحك حبيبتي أنا واثقة فيكي بس حبك له وحبه ليكي ممكن يضعفكوا وتقعوا في المحذور أنا عارفة هو عمل ايه النهاردة معاكي أتمنى مايتكررش تاني وتكوني قد ثقتي فيكي يانغم هو من حقه يمسك ايدك ويشوف شعرك ولو فيه حاجة تانيه بتكون بسيطة يابنتي
اوعي تتمادى يانغم ساعتها هتكسريني يابنتي وأنا مش حمل كسر تاني كفاية كسرة الدنيا ليا …
ارتمت في أحضانها تبكي على ضعفها وخجلها أمام والدتها فهي أعطتها ثقة وللأسف ضيعتها
: ماما لا عاش ولا كان اللي يكسرك ياأمي… أنا آسفة ومستحيل أكرر اللي عملته تاني
مسحت نبيلة دموع إبنتها بحنان : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي ويبارك لك في جوزك ويتمم فرحتكم على خير
شعرت بنغزة بقلبها لا تعرف مصدرها ولكنها أمنت على دعاء والدتها
نبيلة : إنتِ بتحبيه قوي مش كدا
خجلت من حديث والدتها وأصبح وجهها باللون الأحمر
نبيلة : وهو كمان باين عليه بيعشقك ربنا يبعد عنكم العين يابنتي
وقفت نبيلة ثم سألتها : هتاكلي معانا ولا تستنيه
فركت يديها بحرج مترددة لثوانٍ ولكن حسمت أمرها : لا هاكل معاكم ولو جه يبقى أقعد معاه عادي علشان ميزعلش
ضحكت همس التي أتت وسمعت حديثها قائلة
من إمتى وإنتي مفجوعة يانغومتي ولا يمكن الدوك بيفتح النفس تلقائياً ….
ضربتها على رأسها :
بت عيب كدا والله إنتي مش شايفة نفسك بتاكلي قد ايه أه بيفتح نفسي حلو كدا
يومين
ذهبوا جميعا الى اسوان، حيث الطبيعة الخلابة
كان يمتلك محمود المنشاوي منزلا مكون من ثلاثة طوابق، حيث يذهبوا هناك لقضاء معظم الشتاء، بعيدا عن جو اسكندرية البارد في الشتاء،
جلس بالطابق الاول محمود اسرته، بينما الطابق الثاني توجد نبيلة وبناتها…
والطابق الثالث عبارة عن استراحة مفتوحة الجوانب تتطل على نهر النيل مباشرة
قضى الجميع اول يوم بالنوم، وفي اليوم التالي، استيقظت نبيلة واعدت الفطار للجميع، وصعدت به للاعلى حيث الطبيعة الخلابة، اعدت المائدة، ثم طلبت من نغم الاتصال بريان ومعرفته
نغم: صباح الخير، لسة نايم
ريان: صباح الورد، اه للاسف لسة نايم ومشفتش قمري النهاردة، سهرت شوية انا وعمر، انتي عارفة عيد ميلاده بعد اسبوع، وهو عايز يسافر فباجله لحد مايحتفل بيه…
نغم: طيب ماما جهزتلنا الفطار كلنا، وطلعته فوق
عرف طنط وعمو والكل ياله الفطار هيبرد
ريان: شكلهم صحيوا من بدري بابا مبيتأخرش كدا، حاضر شوية وهنطلع كلنا…
تناول الفطار جميعا في جو من الالفة والحب بين العيلتين، مع بعض مناوشات همس وريان
كان يجلس عمر يراقب مرام وهي تتحدث مع نغم
تذكر ذلك اليوم الذي اوجعها بطريقة لا اخلاقية من وجهة نظرها
فلاش باك
بعد مارأته
مرام جالس، وسقوط الامطار يزداد وهو لا يتحرك، كأنه لا يشعر بأي شئ
اتجهت اليه، ثم وقفت امامه مردفة:
انت قاعد كدا ليه، الجو مش حاسس بيه
تمعن النظر اليها، ثم وقف ولم يتحدث.، ولكن تركها وغادر، وكانت ملابسه مبتلة بااكامل
دخل الى غرفته التي يجلس بها في منزل عمته…
دخلت مرام خلفه: انا بكلمك مبتردش عليا ليه
اعطاها ظهره ولم يتحدث
ثارت مرام عليه، وبدأت تضربه بصدره قائله:
انت شخص مستهتر ياعمر سامعني، انا بكرهك، بكرهك
الى هنا لم يستطع السيطرة على نفسه بعدما ماسمع ماجعل قلبه انشق لنصفين
اقترب منها وبلحظة انقض على شفتيها كانه بيعاقبها على ماتفوهت به، ظل يقبلها حتى ادمى شفتيها، ضربته على صدره بكل بقوة، ثم دفعته
بدات تبكي بانهيار وتتحدث اليه كأنها اصبحت عدوة له: انت انسان عديم الاخلاق، انا بكرهك ياعمر، سامعني عمري ما اسامحك،
ثم تركته وغادرت من الغرفة كأن تسابق الريح
جلس بعد مغادرتها، وبدا يعنف نفسه: فعلا انا غبي، ازاي عملت كدا…
لم يتحدثا من تلك الليلة، ففي اليوم التالي سافر عمر ولم يتواصل معها.. اعتقادا انها اصبحت مخطوبة
بدأ ينظر اليها اشتاق اليها كثيرا…
ارتاح قلبه عندما علم من ريان انها قامت برفض شريف، اذا هي ما زالت تحبه
اليوم سيعترف لها بمشاعره
كم كنتي قاسية حبيبتي!
هل حقا لم اعني لك شيئا
هل حقا تتصنعي بكرهي
ام انكي مازلتي تنبض لي
كانت تتحدث مع نغم ولم تشعر بنظراته اليها، ولكنها سعيدة لوجوده معهم، على رغم مافعله معها، ومقاطعته طول هذه الفترة، واعترافه لها قبل مغادرته انه فقدها اليوم..
ولكن تبا للقلب الذي لا يعشق الا معذبه
اتى ريان وجلس بجانبه:
وبعدهالك هتقضيها نظرات بس، خد خطوة زي ما قولتلك، اختي وعارفها كويس مش هتسامح بسهولة
بس الحب عايز تعب ياابن خالي…
ثم تركه وغادر، وقف امام نغم، ثم بسط يديه اليها:
تعالي عايز افرجك على اسوان
نظرت الى والدتها التي كانت تجلس بمواجهتها تتحدث الى جميلة
جلس ريان مقابلتها على رجليه: انتي بتبصي على ايه، مستنية موافقة والدتك، انتي خارجة مع جوزك مش واحد غريب
مرام: حبيبي دي مامتها برضو ولازم تستأذن منها، هي لسة مرحتش عندك البيت
اخرج نفسا عميقا حتى يهدأ حاله، ثم وقف ولم يتحدث… ولكن تركهم وغادر!!!
مرام: ماتزعليش منه، هو مش متعود على العادات دي، بيعمل كل حاجة من دماغه، غير مفكر انك خلاص بقيتي ملكه
نغم: لازم يعرف يامرام، احنا بدأنا نتخانق بسبب الموضوع دا، دي امي يعني ليها الحق فيا اكتر منه
حضنت مرام يديها _متزعليش منه حبيبتي، قومى عرفي مامتك وروحيله، بدل ماتزعلوا على حاجة تافة..
اتجهت نغم بانظارها الى عمر _هتفضلي مقاطعة عمر كدا، على فكرة مانزلش عيونه من عليكي
مرام _انا تعبت وعايزة انهي كل حاجة بيني وبين نفسي الاول، المهم روحي انتي لجوزك، اصله خنيق اوي وممكن يقلب الاجازة بغم
ضحكت نغم عليها ثم وقفت متجهة الى والدتها للاستئذان منها
نزلت نغم تبحث عن ريان ولكنها لم تجده
قامت بالاتصال عليه
ريان: انا خرجت ومش راجع دلوقتي، لو عايزة حاجة لما ارجع تمام، ثم اغلق الهاتف دون رد
جلست امام المنزل على النيل ودموعها متحجرة
وبدات تحدث حالها _من اولها كدا، دا وعدك ليا
على الجانب الاخر
جلس ريان امام النيل ينظر امامه بشرود، تذكر كلماتها عن يوسف…
ريان: مين يوسف دا…
نظرت نغم اليه مرتبكة، ثم توجهت بنظرها للجهة الاخرى مرة ثم الى الارض وبدأت تفرك بيديها
رفع ذقنها متحسس بشرتها:
مين يوسف دا!! قال ذلك عندما نظر الى داخل مقليتيها…
_يوسف دا ابن عمي، كنت بعتبره حاجة اكبر من كدا، بس دا كان طفولي يعني
قاطعها يعني ايه!! اكتر من كدا ممكن افهم!!
وضعت يديه على وجهه _عايزاك تفهم حاجة واحدة وتتأكد منها، انا محبتش غيرك.. انت اول واحد قلبي يدقله بجد
يوسف كان حب طفولي، هو مش حب هو كان عالمي، بعني مكنتش بكلم اي ولد، مكنش عندي صحبات، مكنش عندي اخوات صبيان، مكنتش بتكلم غير معه هو وبس، شفت فيه الصاحب والاخ والاب
كنت طفلة ياريان، يعني مكنتش احكم على مشاعري
لم يتحدث ولكنه نظر الى الفراغ كأن صدمته بحديثها، شل لسانه وجعله غير مستوعب
أحقا حبيبته كانت تحب غيره
ريان! همست بها نغم
دقق النظر اليها ثم اردف: هو فين دلوقتي، مش كان عامل مجنون وحامي ليه سابك
_علمت نغم ان ريان وصل الى مرحلة الغضب
حاولت ان تهدأ حتى لا تغضبه بالحديث اكثر
امسكت يديه بين يديها ورفعت نظرها اليها _
معرفش هو فين، هو سافر قبل موت بابا، وبعدها معرفش عنه حاجة، ومهتمش اني اعرف، عارف ليه
استمع اليها باهتمام
عشان اتاكدت انه كان في حياتي وهم
يعني كان واهمني بانه هيحميني من الدنيا كلها، وهيكون السند اللي هلاقيه وقت الحاجة، والقوة وقت الضعف، ثم ضحكت ضحكة خفيفة، بس طلع سراب واول وقعة ليا تسرب وتبخر…
من وقتها وانا مسحته من حياتي، لانه اصلا طلع سراب، يعني حتى مش حبر لاوثقه
انتظرت منه اي حديث، ولكنه كان غامض، لم يبدي اي ردة فعل
بعد لحظات نظر اليها مدقق النظر في عيونها التي تأسره دائما….
يعني لو شفتيه دلوقتي ، ممكن تعملي ايه
ولا حاجة! قالتها بكل قوة، ثم اكملت حديثها..
يوسف مجرد ابن عم لا اكتر ولا اقل.. حتى لوظهر وقالي انتي القمر وانتي الشمس والهوا، هقوله وانت طلعت الخيال للاسف
نظرت الى عيونه ثم اردفت:_وحياة ريان عندي انا مكنتش فكراه اصلا
ريان: نغم! عايز افهمك حاجه، انتي بقيتي مراتي، فاهمة يعني ايه، يعني حياتي كلها، مش عايز افوق على وهم
استغربت حديثه ولكنها علقت متحفزة…
انا معرفش بتقول كدا ليه، بس عايزاك تتاكد ان صفحة الماضي حرقتها مش قطعتها، واتمنى انت كمان تكون حرقتها ياريان، عشان فيه فرق بيني وبينك
انا ويوسف كنا مجرد اطفال، اه يوسف كان كبير بس انا كنت طفلة، فاهم يعني ايه طفلة، يوسف سافر وانا عندي خمستاشر سنه وطبعا انت عارف معنى الكلام دا ايه، ثم نظرت اليه بضعف مستكملة حديثها
انما انت ايه، كنت من شهر كنت انت وحبيبتك في بيت لوحدكم مع بعض، انت عارف احساسي كان ايه، طيب انت عارف انا كنت بموت كل مرة وانا بتخيلها قاعدة معاك، طيب انت حسيت بايه وانا مش قادرة أقنع نفسي انك بتحبني
حضنها ريان من اكتافها: سها للاسف حكايتي معها زي يوسف كدا، بس الاختلاف اني مكنتش عارف اوصف مشاعري بيها غير مشاعر اخوية ودا عرفته متاخر
طيب وهي ياريان! مشاعرها ايه، انا بحس انها بتحبك، انا مقدرش اتواجه معها وهي بتبوصلي، اني خطفت حبيبها منها
اخرج تنهيدة عميقة من صدره هو يعرف ان سها مستحيل ان تتركه او تتركها خاصة بعد حديثها الاخير منذ يومين معها….
دخلت سها إلى مكتب ريان كالح.ريق، ،تريد التهام كل شئ ،،كان ريان يجلس يراجع على بعض مشاريعه….
سها :ممكن اعرف ايه اللي سمعته دا!! انت تعمل فيا كدا!!
ريان :فيه ايه ياسها ،مالك داخلة شايطة ليه!!
سها :ياسلام انت بتستعبط ولا بتغظني
ريان :سها لو سمحتي، انا دماغي على الآخر، ممكن تقولي فيه ايه ،انا تقريبا بقالي شهر ،
ماشفتكيش ،غير انا مش فاكر اني عملت حاجة تزعلك
نظرت اليه ثم بدأت بالبكاء ،
لا بجد انت مش عارف انت عملت ايه لدرجاتي مش فارقة معاك ،انت خطبت ياريان ،خطبت وسبتني
وانت عارف انا بحبك بجنون ،
وكنت مستنياك بقالي سنين ،وفي الاخر اصحى على كابوس عمري ،واسمع بخبر خطوبتك زي ،زي الغريب
فين حبك ووعدك ،دا كل ماكان اي حد يتقدملي، ،أرفض بسببك ،ودلوقتي تروح تخطب ،وياريت تخطب واحدة من مستواك ،لا واحدة بيئة لا ليها فصل ولا اصل ،وغير كدا مش لايقة خالص عليك ،
قولي ليه ،انت عملت فيا كل دا ليه ،فين وعودك ليا
ريان :سها لو سمحتي ممكن تبطلي عياط وخلينا نتكلم زي اي اتنين متحضرين
قاطعته سها _والله متحضرين! صدقني انت متعرفنيش انا ممكن اعمل ايه في الجربوعة بتاعتك دي ،وحياتك اقت.لها ،وأنت عارف لما احط حاجة في دماغي اقدر اعملها ولا لا
ريان :ايه الهبل اللي بتقوليه دا ،انتي اتجننتي! عايزة تكوني مجرمة! اخرتك كدا
سها _طيب قولي انت اعمل ايه ،وانا شايفة حب حياتي بيتسرق مني، اقعد واتفرج ،رد
ريان :سها انتي اكيد مش كدا ،،مستحيل تعمليها ،،انا عارف بنت خالي كويس ،،قاطعته سها..
يبقى عمرك ماعرفتني يابن عمتي، بس قولي ان دا كله تمثيلية ،انت عملتها علشان تبعدها عن ابوك ،اه انت كنت شايف تعلق عمي بها علشان كدا ،عملت كدا مش كدا ياريان ،انت خطبتها علشان تبعدها عن باباك ،قول وانا والله مستحيل أذيها…
بس قولي ان دي تمثيلية منك هتعملها عليها ،علشان تبعدها عن باباك ،ساكت ليه!!!
ريان :اه خطبتها علشان ابعدها عن بابا ،حستها عايزة تخطف ابويا من امي ،وتهد مكانته في المجتمع ،عرفتي انا عملت كدا ليه ارتحتي!!!
اخرجه من شروده عندما وجد نغم بجانبه، تحتضن ذراعيه وتضع راسها على كتفه، ثم اردفت دون النظر اليه _مرام وصلتني ورجعت هي وعمر، كانوا عارفين انك هنا…
_قولي اول ماتزعل مني هتسبني وتمشي، مش هتحاول تاخدني في حضنك وتحسسني ان زعلي هيفرق معاك…
فرد ذراعيه يحتويها باحضانه _آسف متزعليش، انا بنسحب عشان مزعلش اللي قدامي….
كنت عايز افسحك والف بيكي اسوان كلها بس اهو
قاطعته بعد ان خللت اصابعها باصابعه…
خدني معاك لاخر الدنيا….
_يعني عايزة تتخطفي….
أمأت براسها دون كلمة، طيب تعالي، ثم اخدها وغادر…
عند عمر ومرام
وقف عمر امام مرام _هتفضلي مخصماني كدا
مرام _مين قال اني مخصماك، لا انا قطعتي علاقتي بيك، واياك تحرجني قدام بابا وماما تاني، سامعني
ثم تركته وغادرت….
في المنصورة
دخلت شادية الى يوسف المكتب _
هتفضل قافل على نفسك كدا، نفسي اعرف انت عامل كدا ليه، انت هنا مانع نفسك على كل حاجة، وهي عايشة حياتها بالطول والعرض
نظر يوسف الى والدته دون حديث للحظات ثم اردف _انتي السبب ياماما، قولتلك انزل اشوفهم بعد موت عمي، بس انتي اللي قومتي الدنيا، واهو دلوقتى مش عارف اوصلها، وياعالم هي عايشة ازاي…
_اردفت شادية وليه ماتقولش انها اتجوزت، هي هتستناك ليه..
قاطع حديثها صوت رنين هاتفها
اخذته وخرجت: ايوة عرفتي حاجة…
خلاص، انا عارفة احمد مش هيسكت، اياكي تامر يقول حاجة، وانا هعرف ازاي اوقف احمد باي حاجة، لو اضطريت انه يسافر مرة تانية
اردفت ابتسام مشككة في حديثها
المشكلة في يوسف، هو مش ساكت بقاله شهر قالب الدنيا عليها، وكلف شركة أمن كبيرة بالبحث عنها
وخلال ايام هيلاقيها، ولو عرف اللي حصل، هيقلب الدنيا على الكل، دا اللي سمعته من نبيل
لازم تعملي حاجة توقفيه عن التدوير
شادية: خلاص هشوف هعمل ايه
في المكتب تعالى رنين هاتف يوسف
يوسف _ايوة معاك فين1
اسكندرية!!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى