روايات

رواية وهم الحب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء الحادي والعشرون

رواية وهم الحب البارت الحادي والعشرون

رواية وهم الحب الحلقة الحادية والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

لا تناديني بما يناديني به العالم:::::::إجعل لي اسماا لي وحدي::::: أتميز به لأجلك حبيبي
قبل خمس شهور
في المنصورة بالتحديد في منزل نبيل عبد الدايم
يجلس نبيل هو زوجته ابتسام
نظر إليها ثم أردف :
أحمد الأسيوطي قابلني النهاردة وقالي إنهم عرفوا مكان نبيلة وبناتها من فترة
تململت ابتسام بجلستها وارتبكت : قالك حاجة
قاطعها مستغربا : حاجة زي ايه
: يعني مش قالوله مشيوا ليه وطريقته معاك في الكلام كانت كويسة ولا واخد موقف
: لا مقاليش وكان طبيعي جداً بس اللي مستغربله إنه بيحاول يرجعها هنا معرفش ليه ؟
أردفت ساخرة من سؤاله
: متعرفش ليه …. عشان بيحبها ياحبيبي
إنت ناسي عمل إيه عشان يتجوزها بعد مـ.ـوت أخوه ولما رفضت سافر عشان مقدرش يعيش في نفس المكان وهي مش على ذمته
استاء نبيل من حديثها :
إيه التخاريف دي أحمد راجل محترم وعمره مابص لمرات أخوه وبعدين إنتي ناسية نبيلة كانت بتحب جوزها قد إيه
كل الحكاية إن محمد قبل مايمـ.ـوت وصاه عليها هي وبناته
: لا يانبيل كلنا عارفين إن أحمد كان بيحب نبيلة من وهي صغيرة بس محمد أخوه سبقه واتجوزها عشان كانوا بيحبوا بعض
نظر نبيل إليها بقوة : لا دا إنتي شكلك اتجننتي أحمد عمره مافكر في نبيلة غير بعد مـ.ـوت أخوه كان عايز يربيهم
نبيلة الكل كان بيحبها ومعجب بيها لجمالها وأدبها وحنيتها على الكل بس عمرها ماعملت أي حاجة غلط ومحمد جه طلب ايدها واتجوزها بعد تعليمها على طول
إياكي أسمع منك الكلام دا ثم تركها ورحل
جلست ابتسام تتآ.كل من الغضـب بسبب كلماته عن نبيلة
: والله طيب وياترى عملت إيه بالأدب دا كله يانبيل أفندي دا أنا طلعتها بفضـ.ـحية هتفضل طول عمرها معلمة عليها هي وبناتها
في فيلا الأسيوطي
دخلت شادية غاضبة على زوجها في مكتبه
هاتفة بغضب :
إنت هتفضل ساكت على ابنك اللي عمال يجري ورا بنت نبيلة كدا
نظر إليها أحمد بتقييم : أنا معرفش نبيلة تعباكي في إيه أولا دي بنت عمه وحبيبته فبلاش الشويتين بتوعك دول
: انا مستحيل أوافق عليها لابني إنت فاهم مش بعد ما أعلمه وياخد الدكتوراه في أمريكا ويبقى من أكبر المهندسين تيجي واحدة يادوب متخرجة بتجارة تاخده ع الجاهز انسى يا أحمد
ثم اتجهت إليه ووقفت أمامه ونظرت له بقوة : ومستحيل أقربك من نبيلة تاني أنا عارفة إنك هتمـ.ـوت وتتجوزها بس دا على جثـ.ـتي
أمسكها أحمد بعنـ.ـف مستاءًا من حديثها :
إنتي شكلك اتجننتي ابعدي عن ابنك خليه يعيش حياته زي ماهو عايز
ولو علي نبيلة اللي دايما محسساكي بالنقص أنا طلبت أتجوزها بناء على رغبة أخويا يامدام ، ومش معنى إني سكت عن أساليبك القـ.ـذرة يبقى أنا مش واخد بالك
لا أنا سكتت عشان خاطر بنتك اللي مفروض تكوني عارفة هي فين لحد الساعة عشرة
وكل شوية خروجات وإنتي مش وراكي غير نبيلة وبناتها ياريتك عرفتي تربي زيها
ثم دفعها بقـوة وخرج غاضباً
خرج أحمد غاضباً من نفسه ومن حديث زوجته وهنا تذكر حديث نبيلة عندما علم بمكانها
**فلاش باك
بعد معرفة يوسف ومقابلته لنغم
قام بالإتصال بوالده
: بابا أنا لقيت نغم وسرد له ماحدث
: اعرف مكانهم فين يايوسف وأنا جاي
بعد مرور ساعات وصل أحمد للشقة التي قام يوسف بإستئجارها أثناء مكوثه بالإسكندرية لتخليص أعماله
أحمد : إنت قابلت مرات عمك
يوسف : لا نغم قالت هتكلمني بعد ماتعرف مامتها إني هزروهم
: نغم عاملة إيه كبرت صح هي خلصت جامعة ولا لسه
أجابه يوسف بحزن : نغم دخلت تجارة مش هندسة
: إيه تجارة إزاي وهي حلمها كان هندسة ؟؟
مسح على وجهه بغضب : معرفش قالت في ظروف بتخليك تتنازل عن حاجات بتحبها عشان تعرف تعيش..
: أنا إزاي فاتتني حاجة زي دي
استغرب يوسف حديث والده
: حاجة زي إيه يابابا
: الفلوس يابني والحوجة أكيد تعبوا واتبهدلوا عشان يقدروا يعيشوا بعد ماسابو المنصورة هو معاش عمك الله يرحمه هيكفي إي ولا إي
إنت معاك رقم نغم
: أيوة أخدته منها
: اتصل بيها وقولها إني عايز اشوفهم خليها تبعت العنوان
في هذه الأثناء كانت نغم وأسرتها يجلسن لتناول العشاء بعد سفر ريان يخيم عليهم جو من الصمت الرهيب
رن هاتفها فتوقعت أن يكون حبيبها ولكن خابت آمالها عندما وجدته يوسف
: نغم عاملة إيه .. بابا وصل إسكندرية وعايز يجي يزروكم ضروري
: تمام هبلغ ماما وأبعتلك العنوان
نظرت لوالدتها التي تأكل في صمت بسبب شجارها مع ريان ونتيجة هذا الشجار
: ماما يوسف بيقول عمو أحمد عايز يجي يزورنا
: خليه يجي …. هذا ما أردفت بيه نبيلة بهدوء
ثم دخلت غرفتها
جلست همس حزينة بجانب أختها تربت علي كتفها
: متزعليش من ماما يانغم هي خايفه عليكي وشايفة إنك فرطي في ريان
أخرجت نغم تنهيدة طويلة فلا أحد يشعر بو.جع قلبها حتى حبيبها تركها في وقت كانت في أمس الحاجه له بعد ظهور يوسف الذي تعلم علم اليقين أنه لن يصمت وسيواجه بقوة
لكن عن أي شي سيواجه عن تركه لها أما عن وهم جعلها تعيشه لسنين
أقنعت حالها أنه ماضي وانتهى حتى لو ريان طلقها
قامت بالإتصال عليه
: هبعتلك اللوكيشن إنت كنت جيت هنا مرة قبل كدا وسألت علينا
صـ.ـدمة جعلته يقف يدور حول نفسه
: يعني كان بيستغفلني وإنتوا فوق !!
قاطعته نغم
: احنا اللي طلبنا منه محدش يعرف مكانا يايوسف وبعدين مكناش موجودين عشان تقول يستغفلك وبأي حق أصلا تتهـ.ـمه
على فكرة علي دا كان أخ اتسندت عليه في وقت إنت مكنتش جنبي فيه
فبلاش تعلق أخطاءك على غيرك لو سمحت
ثم أغلقت الخط دون المزيد من المهاترات
نظر إلى والده وأردف حزيناً
: نغم اتغيرت قوي يا بابا مش دي نغم اللي أعرفها بقت بترد بشـ.ـراسة وبدوس على أي حد قدامها
: قوم يالا نروحلهم لازم أعرف إيه اللي حصلهم ف غيابي
بعد قليل وصل يوسف ووالده لمنزل نغم
دخل أحمد وجد همس ونغم أمامه
وكأن أخاه يعاتبه عن أمانته التي فرط بها
أحمد : تعالوا في حضني يابنات وحشتوني
أسرعت همس تحتضنه : وحشتني قوي ياعمو
أما نغم فظلت واقفة تنظر له بجمود
نظر إليها عمها وأردف حزيناً
: مش عايزة تسلمي على عمك يانغم..
ظلت تنظر له حتي وصل عندها وقام باحتضانها : وحشتيني يابنت الغالي
‏ هنا لم تحتمل أكثر وبدأت بالبكاء بصوت مرتفع
ظل أحمد يربت على ظهرها إلى أن اسكتانت في أحضانه وهدأت
جاءت نبيلة بعد أن حاولت لملمة شتات نفسها حتى تستطيع مواجهة الماضي مرة أخرى
نظر إليها أحمد باشتياق فقد كان يعتبرها كأخت له وعندما طلبها للزواج كانت بناء على وصية أخيه ليس إلا
اتجه إليها ووقف أمامها مردفًا
: كدا يانبيلة تمشي محدش يعرف عنكوا حاجة يعني لولا الشغل مكناش هنعرف نوصلكم
إزاي تعملي كدا.. وليه خبيتي البنات عني وليه أصلا سبتوا المنصورة
جلست نبيلة وتنهدت …هي لاتريد فتح دفاتر قديمة قامت بإحـ.ـراق أوراقها ولا تبغي عتاب أو لوم هي فقط تريد نسيان ماضي أليـ.ـم لم تجن منه غير الوجـ.ـع والكـ.ـسر والقهـ.ـر علي أخ تركها ونسي حقها ونساء لفقن لها التـ.ـهم كي تبتعد عن مجراهم
: واحنا هنقعد في المنصورة ليه يا أحمد بعد مااللي كان يربطني بيها سابني
: إنتي بتقولي إيه يانبيلة ؟
محمد بس اللي كان ربطك بالمنصورة طب وأهلك وناسك وذكرياتك مع جوزك وبناتك
نزلت دموعها لأول مرة أمام بناتها وأردفت حزينة
: ذكريات جوزي في قلبي يا أحمد وبشوفهم في بناته أما موضوع أهلي فأنا للأسف مليش حد بعد أبويا وأمي
أختي الله يرحمها ما.تت في السعودية حتى معرفش عن ولادها حاجة
ونبيل …؟ أردف بها أحمد
هنا تذكرت قـ.ـسوة أخيها وكيف خذ.لها وطـ.ـردها بكل جبـ.ـروت .. ولكن لم تذكر شى لأحمد
: أهو نبيل زيك يا أحمد نسي إن له أخت وبنات ودور على مصلحة ولاده أهم حاجه
: بس أنا منستكوش يانبيلة
: خلاص يا أحمد وقت العتاب عدي
احتضن نغم من كتفها
: وليه نغم مدخلتش هندسة ؟
ليه مبعتليش لو كنتي محتاجة أي حاجة أو أي فلوس ؟ وإنتي عارفة إن جوزك شريكي ف كل حاجة
: أنا مطلبتش ليه.. أطلب من مين وفين.. وكل اللي أعرفه عنك رقم تليفون وللأسف مكنش شغال
تقدر تقولي كنت أوصلك إزاي
بعد جدال طويل بينهم قال أحمد
: دلوقتى نص اللي عندي من حقك إنتي والبنات
وأنا هخلي يوسف يشوف نصيبكم كام وهتاخدوه
أخرج أحمد شيك بمبلغ مالي كبير
: خدي دا يانبيلة من تحت الحساب.. لما نشوف نصيبكم كام وأكيد نغم عندها خبرة هخلي يوسف يجمعلها كل مايخص الشراكة وتشوفها
: مالوش لزوم يا أحمد أنا واثقة فيك مش محتاجة أدور وراك سيب كل حاجة زي ماهي
المهم مال بناتي في ايد امين
نهاية الفلاش باك
خرج أحمد من ذكرياته عندما أتى يوسف وجلس بجانبه في حديقة المنزل :
مالك يابابا بكلمك من بدري
انتبه له أحمد : مفيش إنت جيت ليه وسبت نغم ؟
: هفضل هناك ليه خلاص نغم رجعت لريان وأنا مليش مكان بينهم ….هما الإتنين بيحبوا بعض مينفعش أفضل أحـ.ـارب وأنا عارف إني هخـ.ـسر
: أهم حاجة تكون مقتنع بكدا يايوسف وتشوف حياتك إنت كمان وتتمنالها السعادة
: طبعا يابابا دي مهما كانت نغم اللي أنا مربيها ع إيدي بس اللي مضايقني البت قريبته دي اللي كانت مرتبطة بيه عاملة زي الحية
: مش فاهم مالها يابني
: تخيل يابابا متصلة بيا وعيزاني أتفق معاها نفـ.ـرق بين نغم وريان بأي طريقة
: يوسف نغم دلوقتي زي أختك لازم تحميها وتاخد بالك منها يابني كفاية فرطنا ف الأمانة وقت طويل
: متخافش يابابا أنا جنبها وعمري ماهتخلي عنها وكمان بلغتها بكلام البنت دي وحذرتها
في الإسكندرية بالتحديد فيلا المنشاوي
تجلس جميلة يتآ.كلها الغضـ.ـب مما فعله ريان
: ابنك عايز يمـ.ـوتني يامحمود
: ممكن أعرف إنتي قلقانة ليه دلوقتي.. إنتي روحتي شوفتي بنفسك إنه كويس
: إنت إزاي يامحمود هادي كدا ابنك خرج من المـ.ـوت بأعجوبة وبدل مايكون بينا راح للي تاعـ.ـبة قلبه
: جميلة حبيبتي لحد امتى هقولك إنه عند مراته واحنا منقدرش ندخل
: لحد مايرجع عندي هنا وينسى البنت دي
تفاجأ محمود من حديثها ونظر إليها بعمق وتحدث
: إنتي اللي خليتي نغم تسيب المستشفي ومتقعدش جنب ريان ؟
توترت نظراتها هي تعلم أنها تدخلت وأها.نتها ولكنها لم تكن تعلم أنها مازالت زوجته
: أنا همشيها ليه هي أكيد مشيت بعد ما اطمنت عليه
نظر لها بقوة : يارب يكون كدا ياجميلة لأن وقتها لو ليكي دخل ريان مش هيسكت وإنتي عارفة ابنك أكتر مني
: مش كفاية إنها السبب في اللي حصل لإبني
: لا إله إلا الله دا نصيب يامدام قدر ومكتوب سواء مع نغم أو غيرها إبنك كان مصـ.ـاب وبعدين دي لو كانت مرام مكانها كنتي هتقولي كدا
ابنك اتصرف برجـ.ـولة مع بنت كانت معرضة للإغتـ.ـصاب وحصل اللي حصل المفروض نحمد ربنا إنه نجاه وقام بالسلامة
: يا محمود أنا مقصدش كدا بس هي إزاي مراته ومطلقهاش وكلنا عارفين إنه طلقها
: دي حاجة ترجع لابنك أنا كلمته عشان يطلقها رفض وقال بيني وبينها المـ.ـوت وقالي إني ابلغها إنه طلقها عشان تهدي
: طب وأنا مش عرفتني ليه إشمعنا أمها تعرف
: إنتي عايزة تجننيني ياجميلة علي أخر الزمن
يعن إي أمها تبقي عارفة وإنتي لا ..افرض البنت جالها عريس يوافقوا عليه وهي لسه علي ذمة ابنك
: مايمكن كانت حابة ترجع لحبيبها القديم اللي ظهر وكان معاها ف المستشفي
: لااااااا إنتي أكيد جرالك حاجه احسن حاجة أقوم من قدامك
ثم تركها وغادر بعد اتصال الضابط له عن وجود الجديد بقضيية طعن ريان
جلست جميلة وحيدة تتذكر ماحدث بالمشفي
**فلاش باك
سها : ومتعرفيش إنهم سابو بعض عشان حبها القديم رجع فحبت تعمل مشكلة مع ريان وتسيبه
نظرت جميلة إليها متشككة فأسرعت سها تكمل : لو مش مصدقاني اسألي عمر
: لا لحد ابني ومش هسكت
اتجهت سريعا إلى عمر الذي يجلس بجوار نغم ومرام في حين خرجت نبيلة ويوسف ذاهبين للمنزل
نادت جميلة علي عمر : عمر مين اللي كان واقف مع نغم دا
أجابها عمر ببراءة : دا يوسف ابن عمها كان مسافر ولسة راجع من كام شهر كدا
: هو في حاجة بينه وبين نغم نظراته لها بتقول كدا ؟؟
أماء برأسه بنعم : للأسف أه كان بينهم قصة حب بس وقتها نغم كانت لسة صغيرة بس هو متمسك بيها جدا
: اممم هي نغم وريان لسة بيكلموا بعض ؟
نظر عمر إلى الأرض ولم يعلم بماذا يجيبها ولكنه أردف بعد لحظات
: إنتي عارفة ريان مابيحكيش حاجة وخاصة لو متعلقة بنغم…
ظلت جميلة تراقب نغم التي كانت تجلس نائمة فاستندت علي كتف يوسف

بعد دقائق فاقت نغم نظرت لنفسها وجدت أنها كانت تستند على كتف يوسف
اعتدلت غاضـ.ـبة من نفسها كيف غفت على كتفه نظرت حولها وجدت والدته تنظر إليها نظرة لم تفهمها
وقف يوسف متجهاً للخارج
:هروح أجبلك حاجة تاكليها
هزت رأسها بلا
: أنا ماليش نفس صدقني
: هروح يانغم واياكي تعترضي
بعد خروج يوسف اتجهت جميلة إليها
: مين دا يانغم
أجابتها نغم مرتبكة : دا يوسف ابن عمي
: وحبيبك مش كدا
صـ.ـدمة ألجـ.ـمت لسان نغم نظرت إليها جميلة بقوة
: أنا عايزة أعرف ازاي جاتلك الجر.أة تيجي إنتي وحبيبتك وتبقي قاعدة مستنية إبني يفوق لسه عايزة منه إي
: إيه اللي بتقوليه دا ياطنط .. يوسف ابن عمي
: شوفي يانغم إنتي عارفة أنا بحبك قد إيه بس أكيد مش أكتر من إبني فلو سمحتي ابعدي عنه انتوا خلاص اطلقتوا
أنا بترجاكي بقلب أم ابعدي عن ابني.. ريان نسيكي وكمان إنتي شكلك نسيتيه ومش معنى إنه أنقذك النهاردة دا حاجة هو لو شاف أي واحدة مكانك هيعمل معاها كدا عشان عنده أخت فهماني
نزلت دموع نغم : بس أنا بحبه ومعنديش حبيب غيره..
قاطـ.ـعها ضابط الشرطة : إنتي نغم محمد الأسيوطي اللي كنتي مع المجـ.ـني عليه
: أيوة يافندم أنا
: ممكن تحكيلنا اللي حصل جينا امبارح وقالوا إنك مغمي عليكي ومش في حالة تسمح للإستجواب
بعد فترة مع الضابط الذي كان مع نغم ويوسف الذي أتى ولم يتركها وحدها…
عرفت جميلة أن نفس الشخص تعرض لها قبل ذلك وريان قام بضـ.ـربه فتيقنت أن ابنها في خـ.ـطر
وصلت عند نغم التي كانت تخرج من العناية
وضعت يدها أمامها
: كفاية لحد كدا يابنتي انا مش هستنى لما يجبوه جـ. ثة لو سمحتي ابعدي عنه وبلاش تدخلي لعنده تاني
انا بطلب منك تردي معروف استاذك عليه انك تبعدي عن ابنه.. محمود لو مش محرج منك هيطلب بكدا
: حاضر ياطنط أوعدك أطمن عليه ويفتح عيونه وبعد كدا هسيبه
نهاية الفلاش
جاء عمر وجدها تجلس شاردة
: عمتو إنتي قاعدة كدا ليه أنا بقالي فترة بكلمك
: عمر إنت كنت تعرف إن ريان مطلقش نغم
: أه كنت عارف.. هو حضرتك متوقعة بعد الحب دا كله إنه ممكن يطلقها
جاءتهم مرام : ماما أنا خارجة أنا وعمر هنروح نشوف ريان في بيت نغم
: ماشي روحي
خرج عمر ومرام
عمر : مامتك مالها
مرام : مقومة حريـ.ـقة عشان موضوع طلاق ريان ونغم وازاي متعرفش دا لو عرفت انك كنت معرفني ومش قولتلها هتقلب عليا
أمسك يدها وقبلها : حبيبي محدش يقدر يقلب عليه
: طيب ياعم الرومانسي امشي بينا
: بقولك مابلاها زيارة ريان وتعالي اعشيكي عشا رومانسي زي بتاع عيد ميلادي كدا فاكره
ضـ.ـربته على كتفه : انسى دي كانت لحظة ضـ.ـعف وراحت لحالها وبعدين كنت بحتفل بعيد ميلادك
بس دلوقتى هنحتفل بايه
: عيد ميلادي التاني اعتبريه النهاردة
أمسكت يده : إن شاء الله هنكون في بيتنا وقتها
قبل يدها ونظر إليها بحب : إن شاء الله حبيبي هنحتفل أنا وإنتي في بيتنا مع بعض
: طب يالا اتحرك بقي
عند ريان ونغم
كان ريان ينام بعمق بسبب أدوية علاجه
وتجلس نغم بجانبه وتلعب بخصلات شعره الطويلة دخلت والدتها
: حبيبتي ريان عامل ايه دلوقتي
: الحمدلله كويس بس بنام كتير قوي
: سبيه نايم دا من العلاج متنسيش إن دي عملية كبيرة وشايل فيها جزء من جسمه
نظرت إليه وأردفت : أنا السبب
مسحت والدتها على شعرها
: حبيبتي دا نصيب يعني كان مكتوب يحصله كدا سواء معاكي أو مع غيرك
أنا عملت عصير وقت مايصحى هاتي وشربيه منه
أنا هروح أنام لو عايزة حاجة صحيني ثم قبلتها على جبهتها وخرجت
جلست بجواره وأمسكت يده وقبلتها وبدأت تمسح على شعره بلطف مره وعلى وجهه وذقنه وأردفت بداخلها : مفيش حاجة هتبعدني عنك الا المـ.ـوت
غلبها النوم وهي جالسة نزلت بجسدها بجواره واقتربت منه وقامت باحتضانه ووضعت يديه حول خصرها
وبعدها ذهبت في سبات عميق…
بعد فترة استيقظ ريان وجد شعرها على وجهه
أزاحه وبدأ يتأمل وجهها وإقترابه منه وحلاوة أنفاسها ونعومتها وقبلها قبل صغيرة
استيقظت نغم بعدما شعرت به
فتحت عيونها فملس على وجهها الناعم ثم وضع اصبعه على شفتيها ثم أردف
: مستعد أدفع عمري كله عشان أقوم من النوم كل يوم ألاقي المنظر دا بس مش ع الكنبة عشان نعرف ناخد راحتنا ثم غمز بعينيه
وضعت يدها على جانب وجهه وتحدثت بصوت مبحوح من النوم
: وأنا مستعدة أدفع عمري كله عشان أشوف ابتسامتك الحلوة دي كل يوم ربنا مايحرمني منك
ريان .. همست بها نغم
أمسك يدها وقبلها وهما مازالا بنفس الوضع
: عمر ريان كله
: عايزاك توعدني مهما حصل بينا ومهما زعلتك إوعي في يوم تطلقني
أنا من يوم كتب كتابنا وأنا اعتبرتك جوزي يعني مش مجرد عقد وممكن ينتهي

استغرب حديثها وأردف مستاءًا منها
: ايه اللي بتقوليه دا أنا مستحيل أطلقك حتى لو إنتي اللي طلبتي..
: لو سمحت اوعدني وريحني
وماكان منه إلا أن قبلـ.ـها بقـ.ـوة عقابا لها على ماتلفظت به ظل يقبلها هكذا حتى انقطـ.ـعت أنفاسها
: أوعدك إن مستحيل أكون لحد غيرك
إنتي حياتي فاهمة يعني.. مستحيل اسمي يرتبط بغيرك ياغبية
ثم نظر الى شعرها الذي نزل بسبب حالة هجومها عليها
بحب لون شعرك على فكرة اول مرة شفته كنت مفكر انك مغيرة لونه
لا ياحبيبي دا طبيعي انا كل حاجة فيا طبيعية
ضحك عليها بشدة
انتي جاية تقولي لمين الكلام دا انا عارف انه طبيعي
ماهو باين
ضربته على كتفه طيب وسع كدا خليني اقوم اجبلك حاجة تاكلها
حاولت تقوم ولكن عصرها باحضانه مما جعله يتألم
ريان انت تعبان متخلنيش استعمل اسلوب القوة
قربها راسها اليه مما جعل عيونهما قريبة وشفاهم
هتعملي ايه اكتر من اللي عملتيه انتي سرقتي ريان المنشاوي
وضعت انفها على انفه: لا ياحبيبي ريان ملكي مسرقتوش
الا هنا هاجمها بشراسة وهي بهذه الهيئة كقطعة شيكولاته ذائبه في فمه وعليه ان يستمتع بتذوقها
تاهت معه في جولة قبلاته المجنونة..
نظر ريان اليها مردفا باسف بعدما وجدها في حالة يرثى لها
اسف حبيبي بس كنتي وحشاني قوي
ملست على شعره بحنان ثم اتجهت بنظرها اليه بخجل فلاول مرة تبادله عشقه بهذه الطريقة
لا تعلم كيف فعلتها ولكن عشقه استوطن حياتها باكملها ثم اردفت اليه
انت بقيت حياتي كلها ياريان.. مش مجرد كلمة بقولها.. انا بقيت ملكك بكل كياني
ظل ينظر اليها بسعادة وحب اهذه الجميلة ملكه وتعترف له بكل قوة انها تخصه وحده
رفعت شعرها للاعلى بطريقة فوضوية فظهر عنقها بسخاء وعظمة الترقوة
نظر اليها باعجاب لاول مرة يكتشف بها حاجات تصعب ان تكون عند غيرها
نزل بنظره لاسفل عنقها تمنى ان يلمسه بشفتيه فهو لم يفعلها سوى مرة واحدة فقط وكانت هذه اول مرة لا يستطيع التحكم في مشاعره
اتجه باصابعه على عنقه ونظر الى داخل عيونها برغبة بانه يعود مرة اخرى لتذوقه
ولكنه لمح ان زر منامتها مفتوح وبدأ يظهر صدرها امامه بسخاء مما اشعل جسده
لم تلاحظ نغم نظراته فهي كانت مشغولة بفونها برد على رسائل مرام
وضعت فونها واتت لتقف واردفت
ماما عاملة عصير هجبلك كوباية عندك علاج كمان نص ساعة
لكنه لم يرد عليها وظل ينظر الى مفاتن جسدها لاول مرة بهذه الطريقة
نظرت الى ماينظر اليه عندما وجدته لم يسمعها
وجدت منامتها مفتوحة
اغلقتها بسرعة واسرعت لتقف ولكن كيف يحدث ذلك بعدما رات رغبة في عيونه
ريان همست بها حتى يخرج من لذة نشوته بها
اخيرا فاق على حاله وادار وجه للجهة الاخرى:
نغم اطلعي برة بلاش تدخلي لعندي دلوقتى لو سمحتي..
ريان همست بها مرة اخرى
نظر اليها بتيه: لو سمحتي يانغم بلاش تكوني جنبي دلوقتى لو سمحتي
خلاص تمام انا هروح اصلي العشا
عمر اتصل وانت نايم وقولتله انك نايم
اماء براسه دون النظر اليها
خرجت من الغرفة سريعا وجلست بالخارج هي علمت بحالته وهنا تذكرت
فلاش باك
اوقف ريان العجلة بعد وقت مايقارب الساعتين
انزلي ياله انا تعبت والجو بدأ يشتي جامد
تعالي نركب العربية
بلاش دلوقتي ياريان لوسمحت تعالي نمشي على الكورنيش شوية
انتي مجنونة حبيبتي مفيش حد موجود الناس كلها دخلت عشان المطر بس تعرفي المطر هنا له طعم عن مطر اسكندرية
: لا والله مطر اسكندرية دلع ومطر اسوان مسكر
اه تيجي ندوق
_ضيقت عينيها مستغربة ثم اردفت
: ندوق ايه عايز تشرب مية المطر
ضحك بصخب عليها اه هدوق مية المطر بس من هنا
رفع اصبعه على شفتيها التي كانت حمراء من برودة الجو يغطيها ماء المطر وروموشها التي تسقط منها المياة
نظرت اليه وتاهت في نظرته
ملس على خدها الناعم ثم انحنى اليها وقطف قبلة عليه جعلته مطالب بالكثير ولكنه فاق من لذة شعوره وامسك يديها
لا كدا كتير لازم نمشي عشان شوشو بجد بيلعب كوتشينة في دماغي
: امسكت ذراعيه وحضنتها وبدات تضحك عليه
وجدت بالجانب الاخر احد محلات الايس كريم
ريان… همست بها نغم
اتجه بنظره اليها… روحه وقلبه وحياته كلها
ضحكت عليه.. شعر ومطر وحبيبي معايا لا كدا كتير على قلبي ياقلبي
حضنها من خصرها والجميل يطلب كمان
فكت يديه احنا في الشارع اتلم وبعدين عايزة ايس كريم بحبه مع المطر، وخاصة بالبسكوت مش العلب
مسح على شعره بغضب
اكيد بتهزري مش كدا
نظرت اليه ببراءة واهزر ليه ياحبيبي.. هو انا قولت حاجة عيب
كز على سنانه واردف مستاء منها:
نغم بلاش تلعبي باعصابي اه انا هادي وبتحكم في نفسي بس بلاش شغل الغباء الزايد دا مرة شيكولاته ومرة ايس كريم
استغربت حديثه.. لم تعرف عن اي شئ يتحدث ولكنها نظرت الى الارض بحزن
خلاص ياريان انا معرفش انت مضايق ليه بس خلاص ياله عشان نروح انا هدومي بدأت تتبل
نظر الى ملابس التي بدأت تغرقها مياه الامطار بالفعل
قام بخلع جاكيتيه ووضعه عليه وامسك يديها واركبها السيارة قائلا: لحظة وجايلك
اتجه الى محل الايس كريم وابتاع واحد بالبسكوت كما امرت
دخل السيارة نظرت اليه رغم غضبها منه
ممكن اعرف انت خلعت الجاكيت بتاعك ليه كدا هتبرد
امسك يديها ووضع بها الايس كريم ثم نظر لها بحب وعشق: مقدرش ازعلك بس خليكي فاكرة دا كله هخرجه عليكي لما نتجوز
ضحكت عليه بخفة
شكلك نسيت اننا متجوزين ياحبيبي.. في هذه اثناء كانت بتأكل الايس كريم ويوجد بعض اثارها على شفتيها مما اثار الرغبة عنده ان يلتهما في الحال..
امال برأسه والتهم شفتيها التي تمثل له نعيم الحياة
وضع جبينه على جبينها:
كدا طعم الايس كريم الذ واطعم.. معرفش
ناوية تعملي فيا ايه تاني ياقلبي
عودة للحاضر
دخلت ادت صلاة العشاء.. ثم احضرت له كوبا من العصير مع بعض شرائح الفواكه دخلت اليه لم تجده
نظرت الى الداخل وجدته يقف في النافذة حاولت الحديث اليه ولكنه كان شاردا
امسكت يديه اتجه بجسده اليها..
_بنادي بقالي فترة مبتردش
: اسف حبيبي مااخدتش بالي
: كنت سرحان في ايه
اجابها عمر.. استغربت حديثه
ماله عمر هو كلمك
: لا مكلمنيش بس ضغطت جامد عليه وكمان والده بقى مشتت ومش عارف يتحرك من غيره
عمر مصّر اننا نفضل مع حتى بعض مانرجع هنا بس باباه كلمني ورافض بيقولي انا محتاجه.. وانا كمان بابا مش عجبني صحته وانتي عارفة انه استقال من الجامعة بعد ماحاولنا كلنا والدكتور اللي طلب منه
مش معقول اسيبه لوحده انا لازم اشوف هعمل ايه الايام الجاية دي من غير مازعل حد
شبكت صوابع يديها بيديه
حبيبي انت قدها فكر الاول وان شاءلله هتوصل لحل يرضي الكل
حضنها ثم اردف: حبيبي اللي بشجعني
نظرت اليه بسعادة : انا فرحانة لانك شاركتني حاجة بسيطة
لا ياقلبي انتي لازم تشاركيني كل حاجة بعد كدا
لم تفعل شي غير انها حضنته ولكنها شعرت بجرحه
تحت يديها رفعت يديها سريعا ونظرت داخل عينيه
اسفة مااخدتش بالي.. لسة بتوجعك
امسك يديها وقبلها: لا مبتوجعنيش بالعكس انتي بلسم جروحي
: ربنا يخليك ليا ومايحرمني منك ابدا ثم امسكت يديه وسحبته لداخل.. تعالى اشرب العصير عشان دواك
وصلت اليه رسالة امسك الفون ثم نظر بغضب ولم يتحدث
نظرت اليه نغم
فيه ايه.. ايه اللي خلاك اضيقت كدا
مسح على وجهه بغضب ثم اردف حزينا
سها مش عايزة تصدق انها بقت ماضي وخلاص
احنا يعتبر مفيش بينا كلام بقالنا فترة.. من وقت ماشفتينا
على رغم انه احرق. ها بحديثه ولكنها سعدت لانه حكى معها عن الرسالة
بسطت يديها لاخذ الفون ممكن اشوف الرسالة
طبعا حبيبي
اخذت الفون ولكنه مغلق.. بتضحك عليا ياريان ومدلي الفون مقفول
: انتي اول مرة تمسكي تليفوني يا نغم ولا ايه
استغربت حديثه
مش فاهمة همسك تايفونك ليه
حضنها ثم قبل اعلى راسها حبيبي الواثق فيا
: فكرتك زي البنات اللي دايما بيفتشوا ورا اجوازهم
امممم شكلك بتثبتني ولا ايه عشان مدورش وراك
ضحك عليها بصوت صاخب
امسك يديها ووضع الفون في يديها ثم امسك صابعها وكتب اسمها ففتح تليفونه
هنا نظرت له نغم بذهول وعيونها تحجرت بالدموع الهذا الحد كنت انا
رفع ذقنها ونظر في عيونهاوثم: اردف بحب عشان كدا سالتك انتي اول مرة تمسكي تليفوني
من يوم مااعترفتلك بحبي وكل حاجة خاصة بيا انتي بتشاركني فيها
ماكان عليها الا ان تحضنه بكامل قوتها
فتحت الرسالة وماكان عليها الا ان تذهل بما هو مكتوب…
ايه دا ياريان وازاي تكتب حاجة زي دي اصلا
جلس واغمض عينيه من الالم الذي شعر به فجأة ولم يعلم لماذا اتى بهذه الطريقة
نظرت اليه نغم وجدته بهذه الحالة
اتجهت اليه فورا وجلست امامه حبيبي مالك ايه اللي حصل لك فيه ايه العملية تعباك.. طيب اعمل ايه اتصل بعمر
امسك يديها يهديها.. انا كويس شوية تعب ممكن عشان مااخدتش مسكن بس
ازاي انا مديالك كل الادوية.مفيش حاجه تانية
: عمر مجبوش نسيه الدكتور كاتبه للضرورة
بدات تملس على شعره وربتت على يديه حتى يستكين المه ولكن بعد فترة اشتد الالم
ريان: نغم اتصلي باي صيدلية وهاتي العلاج المكتوب على ضهر الروشتة اللي عندك
: حاضر حبيبي ثواني بس
خرجت همس على صوت نغم وهي تبحث على نوتة ارقام
فيه ايه يانغم مالك:
ريان تعبان وكان معاي رقم الصيدلية مسجلاه هنا بس مش لاقياه
: خلاص حبيبتي اهدي انا معايا رقم صيدلية دكتورة سلمى هتصل واخليها تبعت الدوا
بعد فترة احضر مالك اخو سلمى الدواء
فتحت الباب همس وجدته يقف موليها ظهرة ويتحدث بالهاتف الى اخته
خلاص استني لحظة هذا مااردف به مالك
اتجه بنظره لهمس ما ان رأها حتى ذهل اهذه الفتاه الذي راها مرة بكلية الصيدلة عند اخته وبدأ يبحث عنها ولكنه لم يجدها
ايعقل انها تقف امامه
اخرج من شروده على صوتها:
حضرتك هتفضل واقف كتير انت اللي جايب الدوا
: اه اتفضلي.. دي حقن بس لمين يعني دي مسكن شديد ومش بيتكب غير للضرورة القصوى
: حضرتك انا عارفة الكلام دا كويس
شكرا لحضرتك وجاءت لتغلق الباب ولكنها تذكرت شيئا
لو سمحت انت بتدي حقن اكيد بما انك عارف نوع الحقن
اماء براسه بنعم: اه انا دكتور علاج طبيعي
: طيب لحظة هعرف اختي اصل جوزها هو اللي تعبان
وقف ينظر الى اثرها وبدأ يحدث حاله
كم رقيقة وجميلة مثل الفراشة الزاهية تبهر العين
بعد لحظات دخل مالك عند ريان الذي اشتد الالم عليه مما جعله مغمض العينين ولايستطيع التحدث
جلس مالك للحظات بعد الحقنه ثم اردف اليه
الحقنة هتخليك تنام لصبح هي قوية وفعلا مبتتاخدش اللي في الضرورة وبما انك عمليات فالدكتور عارف انك هتتعرض لدا.. دي كلها اعراض طبيعية.. ثم نظر الى نغم التي كانت تبكي على الم زوجها من دقائق كانوا يضحكون ماذا حدث له فجاءة ارتعبت عليه
متخافيش يامدام هيكون كويس دا طبيعي جدا لحالته وانتي بتقولي عامل عملية استئصال فدا طبيعي جدا متخافيش ثم تركهم وغادر
وصلت همس معه لباب الشقة
وقف على الباب
نظرت اليه واردفت شاكرة:
شكرا يادكتور تعبناك معنا
انا مالك اخو سلمى اتشرفت بمعرفتك يا وقف حتى تقول اسمها
نظرت اليه ولم تعلم بما تجاوبه ولكنها بعد لحظات
شكرا دكتور مالك
خاب ظنه عندما لم تقول اسمها
اماء براسه ثم خرج وعلى رغم ذلك فكان سعيدا لتعرف على جزء من شخصيتها اعجبته جدا وحدث حاله
لازم اعرف عنها كل حاجة تلك الرقيقة التي خطفت قلبي..
بعد دقائق غاب ريان بالنوم مرة اخرى بسبب المسكن بعدما طمن نغم
: حبيبتي انا كويس مفيش حاجه ممكن عشان نمت شوية على جنبي دا ومكنش ينفع المهم انا كويس واديكي شوفتي الدكتور قال ايه دا طبيعي
قبلت يديه ومسحت على وجهه ثم اردفت حزينة
يارتني بدالك ياريان حاول ان يتحدث ولكن غاب في النوم
بعد فترة امسكت فونه وبدات تبحث في الرسائل
وقرات معظمها مما اشعل عندها جانب الاثنى الغيور الشرس
اقسمت بينها وبين نفسها ان تحافظ على زوجها
بعد يومين ذهب ريان بصحبة عمر الى الطبيب للاطمئنان
اتجهت نغم الى فيلا المصري

وصلت نغم الى فيلا المصري
وقفت لمجرد لحظات ثم خطت الى الداخل
_لو سمحتي عايزة اقابل آنسة سها.. قوليلها نغم
امات الخادمة براسها بنعم ثم اردفت قائلة:
حضرتك اتفضلي هنا وهبلغها
اتت سها ووالدتها ووقفت امام نغم تنفخ في اظافرها، ثم نظرت الى نغم باستهتار اوبس مين اللي جه عندي اسفة اصلي مش فاضيه زي ماانتي شايفة عندي….
قاطعتها نغم ايوة فعلا واخدة بالي انك مشغولة
ثم اتجهت اليها ووقفت امامها انا مش جايه اعطلك ياسها هانم على جلسة نضافتك اردفت بها متهمكة
تدخلت مديحة مردفة باستياء
ايه دا انتي جاية تتريقي علينا في بيتنا
انتي مين اصلا وعايزة ايه احنا منعرفش اشكالك
نظرت الى داخل عيونها بقوة
انا واخدة بالي انكوا مش عارفيني، وانا جاية اتعرف على بنت خال جوزي
_اردفت سها بتهكم:
لا ياقلبي شكلك فقدتي الذاكرة او انك لسة عايشة في وهم حب ريان.. بس انا هفوقك
اقتربت منها فلم يعد سوى سنتميترات واردفت بسخط: ريان طلقك ياحلوة يعني فوقي من وهمك
ضحكت نغم باستخفاف عليها:
شكلك متعرفيش ياحرام ان انا وريان زي السمك والمية الاتنين بيرتبطوا ببعض يعني السمك لو خرج من المية بيموت
خليكي فاكرة كلامي كويس
نظرت سها بتيه اليها
يعني ايه مش فاهمة.. انتي اكيد بتهزري ريان طلقك وكلنا عارفين دا.. انتي اكيد كدابة ايوة كدابة ريان طلقك
نظرت مديحة الى بنتها التي كانت في صدمة من حديث نغم ثم اردفت بقوة
بقولك ياحلوة شوفي حد تاني تضحكي عليه، وبعدين انتي جاينا ليه
_جاية اقول لبنتك المحترمة تبعد عن جوزي وتبعد عن اساليبها الرخيصــــ. ــة، وبلاش تسوئ سمعتي عند حد.. انا سكت عشان ريان وعمر
انتي مين يابت عشان تكلمينا كدا
_استدارت اليها بكامل جسدها:
انا مين اممم هقولك انا مين يامدام
انا نغم ريان المنشاوي مراته وقبل ماكون مراته حبيبته فاهمة يعني ايه
واياكي ثم اياكي اشوف بنتك قريبة من جوزي
ثم استدارت لتغادر ولكن وقفت:
اه نسيت اعزمكم على الفرح بعد اسبوعين
ثم اردتت نظارتها الشمسية وخرجت بعدما رأت نيـ. ـران تخرج من عيون سها
وقبل ان تخرج نغم من باب المنزل اردفت سها بقوة
نغم… ثم اتجهت اليها ووقفت امامها ونظرت لها من تحت لفوق ثم نظرت بقوة داخل عيونها
اوعدك هردلك الزيارة قريب قوي….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى