روايات

رواية ولد الهلالي الفصل الثاني 2 بقلم نور بشير

رواية ولد الهلالي الفصل الثاني 2 بقلم نور بشير

رواية ولد الهلالي الجزء الثاني

رواية ولد الهلالي البارت الثاني

‌رواية ولد الهلالي الحلقة الثانية

و بعد مرور عدة أيام
قد خرجت خلالهم دهب من المشفى بعد أن تحسن وضعها الصحى كثيرا
و أمس قد زارها حماها السيد ( عبد القادر ) ، و لكنه لم يعلم شيئاً بخصوص مرضها و أصابتها بالسكرى ، حاول كثيرا أن يخفف عنها ، طالبا منها العودة إلى المنزل من أجل صغيرها و هو بدوره سينفذ لها ما تطلبه ، فطلبت منه دهب الإنفصال عن يونس ، فوافق عبدالقادر على هذا الطلب بعد إلحاحا كبير من دهب على ذلك ، متفقا معها على أن تعود إلى المنزل اليوم لتكون مع صغيرها بمنزلهم ، على أن يتم الطلاق اليوم ، فوافقت دهب و بالفعل ها هى تجهز حالها للعودة إلى المنزل بصحبه صديقتها دينا ، فهى طلبت منها أن تظل معها هذه الفترة ، لأنها تشعر بأنها ليس على ما يرام و ستحتاج وجودها إلى جانبها ، فوافقت دينا على ذلك من أجل صديقتها التى هى بمثابة أختا لها و ليس مجرد صديقة و السلام
و ها هم جميعاً يجلسون بصحبه المأذون ينتظرون حضور يونس ، فهو لم يحضر بعد
و بعد مرور عشر دقائق ، أنفتح الباب أخيراً و دلف منه يونس الذى يغلف الجمود ملامح وجه ، و نظر إلى دهب نظرات مبهمة ، لا يستطيع أحد فهمها و لا فهم المغزى منها ، فأختلست هى الأخرى نظرات سارقة له دون أن يلاحظها أحد ، و كادت أن تهبط منها دمعة حزينه من عيونها فلاحظتها دينا ، فرفعت يديها ممسكها بكفها ضاغطة عليه بحب و دفء تحاول أن تبثها بالقوة و الثبات ، فهى أكتر شخص يعرف وجعها هذا ، و بالفعل تماسكت دهب و مدت يديها بجمود إلى الشيخ تعطى إياه هويتها الشخصية قائله بنبرة يشوبها الجمود عكس ما تحمله فى طياتها من ألم: أتفضل يا شيخنا
فنطق الشيخ بعملية: يا أخونا راجعوا نفسكم تانى ، أن أبغض الحلال عند الله الطلاق

 

 

فاستطردت دهب بجمود: خلاص يا شيخنا مالوش لازمه الكلام ده ، أحنا خلاص أتفقنا على كل حاجة
فبدء الشيخ بالفعل فى الإجراءات اللازمه لأنهاء تلك الزيجة ، و بعد ما يقرب ال ١/٣ ساعة ، هتف الشيخ أخيراً بعد أن أنهى كافة الإجراءات: و دلوقتى لازم ترمى عليها اليمين..
يونس بتصنع الحمود على عكس ما يشعر به من نيران بداخله:
أنتى طالق يا دهب..
ومن ثم نظر يونس إلى دهب يراقب تعبيرات وجهها ، فوجد الجمود يغلف ملامحها ، لا يبدو عليها أى مشاعر أخرى سوى الجمود ، فشعرت دهب بأنها على حافة الإنهيار فهبت واقفة متجها صوب الباب ، فأوقفها صوت عبد القادر قائلاً بنبرة حانية: رايحة فين يا حبيبتى ، أستنى أتعشى معانا
فأجابته دهب بمرارة استشعرها عبد القادر جيداً: مرة تانية يا عمى أن شاء الله ، ثم لم تعطى لأحد فرصة بالحديث معها أكثر من ذلك ، و أتجهت مسرعة إلى شقتها تحاول أن تتماسك و أن لا تخونها عبراتها و تسقط منها أمام الجميع ، فأستأذنت دينا هى الأخرى و لحقت بدهب مسرعة ، و ما أن وصلت إلى إليها حتى أسرعت دهب إلى غرفتها غالقه الباب خلفها ، مستنده بظهرها عليه و أجهشت فى بكاء مرير ، ظلت تبكى إلى أن لم تسعها قدميها على حملها ، فسقطت فى مكانها و هى لاتزال تبكى ، تبكى و كأنها فقدت عزيزا عليها للتو ، فهى حقا قد فقدت غالى عليها ، فقدت قلبها الذى كان دوماً ينبض بحبه ، فقدت قلبها الذى كان يتمنى قربه دوماً ، ظلت تبكى و تبكى بحرقة و دينا تقف كل هذا الخلف الباب و تطرق عليه بعنف و هاتفه بأسم دهب بحزن شديد و لهفة: متعمليش فى نفسك كده يا دهب ، أرجوكى ، والله ما يستاهل دمعة واحدة من عيونك ، والله يا دهب ، عشان خاطرى أفتحى ، عشان خاطرى ، أنا مش هقدر أشوفك كده ، أرجوكى يا دهب عشان خاطر صحتك و عشان خاطر إبنك و خاطرى لو لينا خاطر عندك
فردت عليها دهب بوجع من بين عبراتها: سبينى يا دينا شوية مع نفسى ، أنا محتاجة أختلى بنفسى شوية ، أول ما أحس أنى كويسة و هقدر أتكلم هنده عليكى

 

 

فتركتها دينا على مضض و قلبها يتأكلها علي صديقة عمرها ، فهى ستقضى على حالها من شدة حزنها على يونس و ما فعله بها

على الجانب الآخر
بمجرد ما أنهى المأذون كافة الإجراءات و أعلن طلاقهم بشكل رسمى ، و أنصرفت دهب و دينا ، حتى خرج يونس هو الآخر ، و صعد سيارته و قادها بسرعة متجها بها إلى منزل السيوفى ، ظل شاردا طوال الطريق مسهما
لا يعرف كيف فعل هذا ؟
كيف يتركها هكذا ؟
تذكر ذكرياته معها ، عندما ألتقى بها أول مرة ، تذكر يوم زفافة عليها ، تذكر كيف كانت جميلة و ناعمة رغم عدم أرتدءها لفستان الزفاف كأى عروس بمكانها ، تذكر عندما كانت تحمل بأحشاءها صغيرهم و عندما ولدت و أحضرت له مالك ، نبتت هذا الحب ، و كيف أزداد حبه لها الضعف عندما جلبت له هذا الصغير ؟ و تذكر معاملتها مع والديه و كيف أحتوتهم و كانت لهم خير الأبنه على مدار السنوات الماضية ، تذكر أخيراً عندما واجهها بحبه لأخرى و بكائها و إنهيارها عندما جرح مشاعرها بكل قسوة ، تذكر عندما رمى عليها اليمين منذ قليل و حينها شعر بأن قلبه هوى بين قدميه ، فهو شعر بأن قلبه يقتلع من مكانه ، فبالرغم من جبروته معها و قسوته عليها إلا أنه تأثر كثيرا عندما رمى عليها هذا اليمين ، شعر بأنه يفقد عضوا هام من أعضائه ، كان يبدو عليها المرض و الإجهاد للغاية و حينها أحس بالأختناق لأجلها و لكنه تجاهل هذا الإحساس بكل برود و عنجهيه ، فاق من شروده هذا عندما أنفتح باب السيارة و صعدت إلى جوارة نادين واضعة قبلة رقيقة أعلى وجنته مردفه بحب: حبيبى وحشتنى أوى
فأبتسم لها يونس أبتسامة باهته فهو يشعر و كأنه يراها للمرة الأولى ، يرى صورتها مشوشه أمامه
فنطقت نادين بسعادة: حبيبى هيودينى على فين
فأبتسم لها يونس بتشتت و تابع: أنتى حبه تروحى فين
قالت نادين بتفكير: أممممم ، ممكن نروح روستوران نتعشى سوا
فأوما لها يونس برأسه و بدء فى قيادة السيارة دون أن ينبث بنصف كلمة ، و ظل شاردا طوال الطريق مسهما ، غير قادر على الحديث
و بعد مرور عشر دقائق ، وصل يونس بصحبه نادين إلى أقرب مطعم من منزلها ، فهو لا يستطيع الذهاب معها الآن إلى مكان بعيد ، فهو يشعر بالأختناق لا يعلم ما الذى أصابة ، يريد أن يبقى بمفرده لبعض الوقت ، و لكنه تحامل و تجاهل هذا الشعور ، و هبط من السيارة ذاهبا إلى الجانب الآخر منها ليفتح الباب لنادين ، و بالفعل هبطت هى الأخرى و تأبطت ذراعه ، و دلفوا إلى المطعم سويا ، فأسرع هو ساحبا لها الكرسى الخاص بها لتجلس و جلس هو الآخر قبالها ، و لكنها تشعر بأن هناك خطب بالأمر ، فهى منذ أن رأته و هو يبدو عليه الشرود و الحزن فتساءلت بفضول: يونس أنت كويس
فأنتبه لها يونس و تفوه و هو يتصنع الإبتسام: أنا كويس
فنظرت له نادين بأستغراب و تابعت بهدوء: أنت متأكد أنك كويس ، ثم أضافت و هى تتصنع الحزن؛ هو ده شكل عريس فرحه كمان كام يوم

فتنهد يونس ثم نطق بنبرة حانية: صدقينى يا نادين غصب عنى ، ثم واصل بحزن؛ أنا إنهارده طلقت دهب
و بمجرد ما نطق يونس بهذه الجملة حتى أبتسمت نادين أبتسامة عميقة تكشف عن أسنانها و تابعت بسعادة: أنت بتتكلم بجد يا يونس ، ثم نظرت له بأستغراب و ضيقت عيناها؛ هو أنت زعلان يا يونس أنك طلقتها و أنك هتتجوزنى
فوضع يونس وجهه بالأرض ثم نطق بحزن: أكيد لا ، أنا أسعد إنسان فى الدنيا عشان هتجوزك ، و أنى هصحى كل يوم الصبح على صوتك و هشوفك قدامى كل ثانية ، بس فى نفس الوقت دهب تبقا أم أبنى و مش حابب الولد يتأثر بالإنفصال ، ده كل اللى مضايقنى و حازز فيا ، و متنسيش برضو أن أنا و دهب كان فى بينا عشرة لسنين طويلة و أنها كانت مراتى
فردت نادين بحدة: كانت مراتك بس أنت مابتحباش ، أنت بتحبنى أنا ، مش ده كلامك ليا
فأوما يونس برأسه مسرعا قائلاً بتأكيد و هو يمسك بيديها الموضوعة أعلى الطاولة: أكيد يا حبيبتى ، أنا بحبك أوى يا نادين و معاكى حسيت بمشاعر و احاسيس عمرى ما حسيتها قبل كده ، أنا كل زعلى عشان خاطر أبنى بس مش أكتر
فنطقت نادين بهدوء: صدقنى يا حبيبى ، إبنك كده هيبقا أحسن له ، تخيل كده لما طفل فى عمره يعيش بين أب و أم بينهم مشاكل و مفيش حب بينهم ، الطفل ده ممكن يحصله إيه ، لكن دلوقتى إبنك هيتربى بين أب و أم محترمين بعض ، و مفيش بينهم أى مشاكل فأكيد إبنك كده هيكون سوى نفسيا و أحسن ١٠٠ مرة من قبل كده
فأوما يونس برأسه ثم أبتسم بحب فهو يحاول أن يقنع حاله بحديثها هذا ، هو يريدها و يريد سعادة قلبه و هذا يكفى و كلامها هذا صحيح ، فالطفل عندما يتربى فى جو ملئ بالمشحنات و المشاكل سيؤثر هذا بالسلب عليه ، لكن ما حدث الآن من المؤكد أنه فى صالح الصغير ، فرفع يديها ملثما إياها برقة و حنان و تابع بحب: عندك حق يا حبيبتى ، كده أحسن فعلاً ، ثم تابع بنبرة حانية؛ المهم أنك معايا
فضغطت هى بيديها على كفه الممسك بيديها و أردفت بحب: أنا بحبك أوى
فنطق هو الأخر بحب: و أنا بموت فيكى

 

 

و بعد مرور أسبوع …..
اليوم هو يوم زفاف يونس ، اليوم سيزف زوجها ، حبيبها على إمرأة أخرى غيرها ، اليوم ستكتب على إسمة زوجة أخرى له، ستحمل إسمه إمرأة أخرى ، و من المؤكد أن تلك المرة ستحمل بأحشائها ذات يوم قطعة صغيرة منه
كيف لها أن تتحمل هذا الوجع بالله ؟
كيف لها أن تتخطى هذه الحسرة الكامنة بداخلها ؟
هبت واقفة من مكانها ثم سارت بأتجاه التسريحة خاصتها ، و نظرت إلى حالها بالمرآه
نظرت إلى حالها و لكنها لم تتعرف على نفسها
أين ملامحها البريئة ؟
من أين لها هذا الحزن الساكن ملامحها ؟
فهذه ليست ملامحها ، فهى لم تشعر يوماً بهذا الكم من الحزن الذى يسكن قلبها و ملامحها الآن ، حتى عندما تخلى عنها والديها و عاشت بداخل هذا الملجأ الذى عانت بداخله الويلات ، لم تشعر بكل هذا الحزن
مألت برأسها قليلاً ثم رفعت يديها على المرآه و بدءت تسير بأناملها أعلى ملامحها و بدءت دموعها فى الهطول ، تبكى و تبكى ….
تبكى على مرارة هذه اللحظة ، تبكى على حب ظنته يوماً أمانها ، تبكى على الرجل الوحيد الذى أحبته بل عشقته بكل ما لديها من مشاعر ، تبكى بحرقة ، تبكى على عمر ضاع منه الكثير من السنوات تحت مسمى الحب الخادع أو بما يسمى بخدعة الحب ، ظلت تبكى و هى شاردة الملامح تنظر إلى حالها لما يقرب من الخمس دقائق ، ثم بدءت شهقاته تعلى و تعلى إلى أن تحولت إلى صرخات مكتومة لا يسمعها إلا القريب منها فقط ، ظلت تصرخ إلى أن شعرت بأن أحبالها الصوتية لم تسعها على الصراخ ، فهبطت على الأرض تبكى بحرقة و قهرة على حالها ، و على ما فعله بها حبيب عمرها ، تبكى على ما جنته من هذا الحب أو على ما ظننته يوماً أنه حب ، تبكى و تبكى إلى أن علت شهقاتها ، و هنا أنفتح الباب بعنف و دلفت منه دينا جالسة على الأرض بجانبها قائله بلهفة و حزن: دهب ، دهب مالك فيكى إيه
فنظرت لها دهب و نطقت بوجع: أنا بموت يا ديناااا ، بموت أنا مش قادرة أتنفس حاسة أنى روحى بتطلع ، أنا عاملة زى المدبوحة يا ديناااا و مش عارفة حتى أفرفس
فأجتذبتها دينا إلى داخل أحضانها رابته عليها مردده بحزن على حالها: بعد الشر عليكى يا نور عينى ، أنتى قوية يا دهب ، أنتى مش ضعيفة عشان تعملى فى نفسك كده
فخرجت دهب من بين أحضانها مردده بوجع: عاوزانى أعمل إيه يا دينا ، عوزانى أتحزم و أروح أرقصله فى فرحه عشان أبقا قوية ، عاوزانى أكتم قهرتى و حسرتى و أموت بقهرتى و وجعى عشان أبقا قوية ، و هو ينبسط و يحب و يتجوز و يعيش حياته
فقاطعتها دينا بقوة: ما أهو عشان هو بيحب و بيتجوز و مبسوط فى حياته ، لازم أنتى كمان تنبسطى و تعيشى زيه و أن مكانش أحسن منه كمان ، لازم تثبتى للدنيا كلها أنك قوية ، و أنك دهب اللى ب١٠٠ راجل ، لازم ترجعى تقفى على رجلك من تانى و تشوفى نفسك و حياتك و إبنك ، لازم تشوفى مستقبلك اللى ضيعتيه من سنين بسبب كدبه و وهم عشتيه ، أنا مش بقسى عليكى يا دهب ، بس أنا بحبك و عوزاكى تفوقى لنفسك و تشوفى مصلحتك و مصلحة إبنك لأن محدش هينفعك ، يا حبيبتى أنا خايفة عليكى و مش عوزاكى تعيشى عمرك كله فى قهرة و زعل ، أنا عوزاكى تبنى نفسك من جديد و تبنى دهب جديدة غير دهب اللى الوجع و القهرة كسروها

 

 

فنظرت لها دهب و كأنها تفكر فيما تتفوه به دينا ، ثم هتفت بتسهيم: يعنى أعمل إيه ثم أكملت بدموع و هى تمسك بيد دينا بلهفة؛ قوليلى أعمل إيه يا دينا بالله عليكى ، قوليلى أخرج من الوجع اللى جوايا ده أزاى
فأبتسمت لها دينا و تفوهت بحب: أنك تهتمى بنفسك ، و تغيرى أستايلك ، و ترجعى تانى لدراستك اللى سبتيها من سنين ، و تشتغلى و تبنى نفسك و تعملى كارير و تثبتى ليونس و لكل اللى حواليكى أنك تقدرى ، أنا لو مكانك هنزل من بكرا أقدم ورقى فى الجامعة و أكمل دراستى و أشوف مستقبلى و أثبت ذاتى
فقالت دهب بشرود و هى لاتزال تفكر بهذا الحديث: طب أزاى هعمل كل ده ، و أزاى هرجع بعد السنين دى كلها أدرس و أدخل وسط الطلاب دول كلهم و أنا أكبر منهم بكتير
فتابعت دينا بحماس: بسيطة أوى ، من ناحية الكلية تقدرى تقدمى إنتساب و تروحى على الأمتحانات بس ، و من ناحية الشغل ، الشركة اللى أنا بشتغل فيها طالبين محاميين تحت التدريب و بعد ما يخلصوا تدريب بيتثبته فى الشركة و بيكون مرتبهم عالى أوى ، ثم أكملت و هى تغمز لها بعينها؛ أما بقا شكلك و أستايلك فده سبيه عليا أنا ، و أنا هروقك و أنتى طبعاً عارفانى فى الحتة دى بالذات معنديش ياما أرحمينى
فأبتسمت لها دهب بحماس متناسيه وجعها هذا: ايوه يعنى هتعملى فيا إيه
فوكزتها دينا فى كتفها بمرح ثم أكملت بحماس: هروقك ، مبدءيا كده هأخدك لبيوتى سنتر أغيرلك لون شعرك و نقصره شوية ، و هنروح لدكتور تغذية نتابع معاه أحنا الأتنين عشان نخسلنا كام كيلو كده ، و بعدين هننزل نشترى أحلى لبس فى الدنيا لأحلى و أجمل بنت ، و هروح معاكى لحد الجامعة و هنقدم الورق و هتنزلى و هتكملى دراستك ، و أنا من بكرا هكلم مستر عزيز و أقوله أنك هتنزلى معانا تدريب
فهتفت دهب بتخوف و أرتباك: دينا أنا خايفة أوى من كل الحاجات دى و هتكسف أنا عارفة نفسى ، أنا بغرق فى شبر ميه
فأجابتها دينا بحب و حماس: ما عشان كده كمان قررت أروح أنا و أنتى لمعالج نفسى ، لأن فى حاجات كتير أوى فى شخصيتنا و أسلوب حياتنا محتاجة تتعدل عشان نقدر نتكيف مع الظروف اللى حوالينا ، يعنى هو أنا مبسوطة بقفلتى على نفسى دى و أنى مش عارفة أعيش حياتى زى أى حد طبيعى

 

 

 

ردت دهب بحزن: عندك حق أحنا فى حاجات كتير أوى فى حياتنا لازم تتغير
فأبتسمت لها دينا أبتسامة ذات مغزى و استطردت بحماس: يبقا أتفقنا يا دهوب ، و من بكرا هنبدء ننفذ كل اللى أتفقنا عليه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ولد الهلالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى