روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث 3 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث 3 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الثالث

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الثالث

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الثالثة

تجلس خديجه بجوار ابيها على فراشه بحجره العنايه المركزه تنصت له باهتمام و هو يحدثها
عبد الرحمن بسرد “زمان….انا كنت خاطب اخت طه بس مكانش بمزاجى، كانت اوامر العيله لحد ما قابلت مامتك، خالك عصام كان زميلى فى الجامعه و اتعرفت عليها و حبيتها و قررت اتجوزها بعد موت ابويا…..وقتها كان ورثى حته ارض كبيره بتجيب ايراد كويس و طبعا كنت سبت البلد و اجرت الارض للمزارعين عشان المشاكل…..جه بعدها عمك جلال و صفوت يبادلونى بالارض بحجه ان المزارعين بيضايقوهم فى الرى و ان ارضى بتقسم ارضهم هم الاتنين و عشان كده راحو مدينى ارض تانيه فى اخر البلد….انا مكنتش مدى خوانه و وافقت بس بعد كده عرفت هم ليه عملو كده ”
خديجه بانصات “ليه يا بابا؟”
عبد الرحمن “الارض كانت داخله كوردون مبانى و سعرها ضرب فى العالى و هم كانو عارفين و ضحكو عليا….ارضى و ارض طه و ارض جلال كانت فى الكوردون و اتفق جلال و صفوت انهم يبادلونى بالارض عشان يبيعوها بسعر خرافى”
خديجه “عشان كده كل العيله اغنيه اوى يا بابا و احنا يعنى ربنا سترها معانا”
عبد الرحمن بضيق “ايوه يا بنتى، و عشان وقتها طه كان يا دوب ماسك العيله جديد و كان زعلان على اخته لانها رفضت الجواز من بعد ما انا فكيت خطوبتى عليها فمقدرش يقف جنبى”
خديجه بضيق “قصدك مرداش يقف جنبك”
عبد الرحمن “لا يا بنتى، طه كان لسه صغير… اينعم كان كبير العيله سنا و مقاما بس برده و جاتله سفريه السعوديه دى و ساب كل حاجه فى ايد اخوه طاهر الله يرحمه و مرجعش غير لما اخوه مات و ساب بنتين و شفت قد ايه حافظ عليهم لحد ما جوزهم و حافظ على ارضهم و محدش قدر يضايقهم… عشان كده انا مش حآمن عليكم غير معاه”
خديجه “اطمن يا بابا و ربنا يخليك لينا و منحتاجش لحد غيرك”
عبد الرحمن بتوسل “حطلب منك طلب و اعتبريه وصيتى يا بنتى”
تبكى خديجه و تردد بالم “يا بابا متقولش كده ابوس ايدك و كل طلباتك اوامر من غير ما تبقى وصيه”
عبد الرحمن “عشان بس تنفذيها مهما لقيتى الدنيا صعبه عليكى يا بنتى”
خديجه “حاضر يا بابا طلباتك ايه؟”
عبد الرحمن “تتجوزى ابن عمك طه….اهو من عيله الباشا يعنى حنبطلهم حجه الارض تخرج بره العيله”
خديجه بحزن “ليه يا بابا كده؟ بقى حضرتك عايزنى اتجوز واحد لا عمرى شفته و لا اعرفه عشان الارض، انا مش عايزه الارض دى”
عبد الرحمن بحزن “يا بنتى دى حقك و حق اخوكى و يمكن كمان ده اقل من حقكم و انا مش بقول اتجوزيه جواز….ده مجرد كتب كتاب و لما توصلى السن القانونى و تلاقى نفسك قادره تصرفى امورك و امور اخوكى ابقى ساعتها اعملى اللى انتى عيزاه يا بنتى”
خديجه بحزن “و تربطنى ليه بس سنتنين و لا سنه و نص بواحد معرفوش…ده انا بيتهيألى انى اتجوز حد من ولاد عمامى اهون على الاقل اعرفهم كويس و اعرف طباعهم”
عبد الرحمن “يا بنتى خلينى اطمن عليكى قبل ما اموت…متتعبنيش حرام عليكى”
تبكى خديجه باستسلام و تردد باسى “خلاص يا بابا اللى تشوفه”
عبد الرحمن ببسمه “ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتى، و خلى بالك طه بيقولى ان عدى ابنه لذيذ و دمه خفيف يعنى مين عارف مش يمكن…..”
تقاطعه خديجه “لا يا بابا انا حيكون ليا شرط واحد بس، و هو ان الجواز ده على الورق لحد ما اوصل السن القانونى و بعدها انا حره ارجوك فهم عمى طه و ابنه بالحكايه دى”
عبد الرحمن ” ماشى يا بنتى بس فى حاجه مهمه لازم تعرفيها….انا عايز خديجه بنتى ترفع راسى و متخليش حد يتكلم عن تربيه عبد الرحمن يعنى تخلى الناس كلها تشوف قد ايه عرفت اربى بنتى، فاهمه يا ديچا؟”
خديجه بتوتر “حاضر يا بابا حرفع راسك و اخليك تفتخر بيا قدام الناس كلها”
&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
يعود طه بعد الاطنئنان على ابن عمه بعد محاولاته الوصول لعدى دون جدوى فهاتفه مغلق و فور دخوله للبيت يهتف مناديا زوجته “هاله…يا هاله”
تجيب هاله بلهفه “ايوه يا طه…. انت جيت امتى؟”
طه بفروغ صبر “لسه حالا، ابنك فين؟”
هاله برقه “انهى واحد فيهم؟”
طه بضيق” البايظ….عدى بيه ”
تنظر له بتوتر و تردد بتردد “اصله….اصله…..”
يقاطعها بصوره هادره “ما تنطقى هو فين؟”
هاله بعجاله “جه الظهر اخد شنطه هدومه و قال انه مسافر كام يوم مع صحابه”
يتوتر طه فيسالها بغضب “سافر؟ فين؟”
هاله بخوف ظاهر على ملامحها “روسيا”
يجلس طه و هو يزفر فى ضيق و يردد باسى و تخاذل “عمرى ما احتاجته فى حاجه و لاقيته ابدا، زى قلته”
هاله بقلق “مالك بس؟ انت كنت عايزه فى ايه؟”
طه باسف “اقعدى و انا احكيلك”
يقص عليها ما حدث منذ ذهابه للمنصوره و توجهه للمشفى و طلب عبد الرحمن بتزويج ابنته لاحد اولاده حتى خروجه للمشفى و تركه وسط تواجد اخواته الذين ينخرهم الطمع و الجشع فتنظر له بتاثر و اسى على حالهم
هاله باسى “لا حول الله يا رب….ربنا يكون فى عون مراته و ولاده فى ناس كده فى الدنيا”
طه بحزن “طول عمرهم طماعين”
هاله بتساؤل “ايوه يا طه بس انت كنت عايز تجوز عدى لبنته، عدى مستحيل يوافق”
طه بتاكيد “لو شافها حيوافق اكيد”
هاله بفضول “ليه هى حلوه؟”
يبتسم طه و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يريها صوره لها بدون حجاب و اخرى بحجاب كان قد اخذها من والدها فتنظر باعجاب شديد و تردد
“بسم الله ما شاء الله شبه الملايكه يا طه و شكل سنها صغير”
طه “ايوه لسه حتكمل 20 سنه كمان شهرين”
هاله بحزن “يا حبيبتى صغيره على الهم ده، طيب انت حتعمل ايه دلوقتى؟”
طه بضيق “مش قدامى غير عمر مع انى قلت لعبده انى حجوزها عدى بس خايف استناه لما يرجع يكون عبده راح للى خلقه”
هاله بدهشه “معقول للدرجه دى تعبان؟”
طه بحزن شديد “الدكتور قالى قدامه ايام حتى عشان كده خرجه من المستشفى شاف انه ملوش لزوم و كل الحكايه انهم بيحطوه على جهاز التنفس و بس”
تنظر له بتفكير و تظل شارده الذهن فينظر لها طه بفضول و يسالها “بتفكرى فى ايه؟”
هاله بشرود “عمر مستحيل يوافق، انت عارف ظروفه غير ان اسمها خديجه يا طه احنا كده حنقلب عليه المواجع”
طه “بصى مفيش غيرك اللى حيقدر يقنعه و انتى عارفه ازاى تخليه يسمع كلامك”
هاله ” انا اقدر عليه فى كل حاجه الا موضوع الجواز ده ”
طه “حاولى يا هاله…حاولى”
&&&&&&&&&&&&
فى منزل خديجه
تجلس بجوار والدها و اعمامها يتناقلون الحديث بينهم و لا يعيروهما ادنى اهتمام ليردد جلال “انت ابنك خاطب يا صفوت و هى عمرها ما حتختاره فبدل ما نكسر بخاطر خطيبته اهو تتجوز محمود ابنى و انت عارف انه طول عمره عايزها”
صفوت بضيق “قول بقى انك ناوى على كده من الاول”
جلال بمكر “خلاص اهى قدامك اسالها تاخد ابنك اللى خاطب و بيحب خطيبته و لا تاخد ابنى اللى بيحبها طول عمره”
ينظر صفوت لتلك الجالسه بجوار والدها تنظر لهما بتعجب من جرأتهما و تردد فى نفسها
“دول انا لا اقدر عليهم و انا قاصر و لا حتى بعد ما اوصل للسن القانونى….قاعدين بيتكلمو قدامنا كان راينا تحصيل حاصل، الظاهر ان بابا كان معاه حق لما طلب منى اتجوز ابن عمى طه……يا رب يطلع بنى ادم كويس و يقدر يقف قصادهم”
يعيد جلال حديثه فقد ايقن شرود خديجه فهتف مرددا “انتى يا بنتى….ما تردى انتى سرحانه فى ايه؟”
خديجه بارتباك “ايه….نعم يا عمى”
جلال باستخفاف “نعم الله عليكى يا حبيبه عمك،بقولك اختارتى مين؟”
خديجه بمكر “اللى فيه الخير يقدمه ربنا انا مشغوله بامتحاناتى و اول ما اخلص اكيد حقعد مع حضرتك و اقولك قرارى”
جلال بحده “الحكايه مش مستاهله انا بقولك ابنى و لا ابن عمك، اختارى و نبقى نتمم الجوازه بعد الامتحانات”
خديجه بهدوء زائف “طيب انا حصلى استخاره و ارد على حضرتك”
جلال بعصبيه “يا بنتى ابن عمك صفوت خاطب و بيحب خطيبته”
يتدخل صفوت فى الحديث و يردد بحده “ما تسيبها تختار…انت كده بتضغط عليها عشان تختار ابنك، اديها وقتها و هى حره”
جلال باستسلام “خلاص ماشى تعدى الامتحانات و نتكلم من تانى”
تتنهد خديجه بارتياح و ينظر لها ابيها فقد فهم انها تماطل حتى تكسب بعض الوقت لحين عوده طه و معه زوجها المستقبلى
يستاذن كل من جلال و صفوت للعوده للبلد و يردد صفوت بحنين مصطنع “حبيبى يا اخويا ربنا يطمنا عليك يا رب و تخف و تقوم لنا بالسلامه”
عبد الرحمن “متشكر يا صفوت”
جلال “احنا حنرجع البلد و على يوم الجمعه حنيجى تانى تكون بنتك اخدت قرارها و لو ربنا اراد يبقى خير البر عاجله نجيب المأذون و نخلص دوغرى”
ينظر لهما عبد الرحمن و بداخله براكين من الغضب و يحاول تمالك اعصابه و الظهور بمظر الهدوء فيردد بهدوء زائف “اللى فيه الخير يقدمه ربنا”
ينظر فى اثرهم بضيق و ينظر لابنته باسى و يردد بحزن “كان نفسى افرح بيكى و اجوزك اللى قلبك اختاره بس الظروف اقوى منى”
تدخل حياه و يعلو وجهها الغضب و الضيق و تردد بصياح “اسمع يا عبده انا مستحيل اظلم بنتى و لو تفتكر انت زمان استغنيت عن كل حاجه عشان قلبك فمتجيش دلوقتى و تغصب على البنت و تخليها تعمل اللى انت مقدرتش تعمله زمان”
عبد الرحمن بحزن “انا بغصب عليها عشان مصلحتها”
حياه باستنكار “مصلحتها فى الفلوس و الارض؟ حتستفاد ايه لما مستقبلها يضيع فى جوازه بالغصب….. انت غاصب عليها و ابن طه ابوه غاصب عليه”
عبد الرحمن “ده وضع مؤقت لحد…..”
تقاطعهما خديجه باصرار “خلاص يا جماعه متتخانقوش،انا اصلا اخدت قرارى و موافقه على ابن عمى طه”
حياه “و تميلى مستقبلك بايدك ليه؟”
خديجه “و مين قال كده؟…..بابا من فضلك كلم عمى طه خليه ييجى هو و ابنه عشان نقعد كلنا نتكلم بصراحه و نحط النقط على الحروف…. انا انهارده اكتشفت ان صعب جدا حد يقدر يقف قصاد عمامى غير يكون اكبر و اقوى منهم”
عبد الرحمن “حاضر يا بنتى…هاتى التليفون”
&&&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
تصعد هاله لغرفه عمر و تطرق الباب فلا تسمع اجابه فتفتحه لتجد عمر يضرب الكيس الرملى المخصص للملاكمه بصوره عنيفه و جسده متشنج و عضلاته بارزه و يتصبب عرقا فتنادى عليه و لكنه لا ينتبه لها فقد وضع سماعات الاذن يستمع لبعض الموسيقى التحفيزيه و يظل يضرب الكيس الرملى الذى امامه حتى يشعر بملس ايدى ناعمه على ظهره فينتفض فزعا و يخلع عنه سماعات الاذن و يردد بلهاث
عمر “ماما!!….. خير فى حاجه؟”
هاله بطيبه “كنت عايزه اتكلم معاك شويه يا بنى”
يمسك كفها و يقبله و يهتف باحترام “حاضر يا ست الكل..حاخد شاور سريع و انزل نقعد مع بعض شويه فى الجنينه من زمان مقعدناش مع بعض”
تضع راحتيها على صدغيه و تقبل جبينه و تردد بموده “حبيبى يا بنى”
يدلف للمرحاض و ياخذ حمامه ثم يخرج ليرتدى ملابس بيتيه مريحه و ينزل الدرج ليتجه لحديقه الڤيلا و ينظر للخادمه يامرها “اعمليلى قهوه”
الخادمه “حاضر يا بيه”
يجلس بجوار هاله على الارجوحه و ينظر لها ببسمه و يردد بمرح “الجميل عايزنى فى ايه؟”
هاله بتوتر “هو انت لسه بتفكر فى مساله جوازك من مرات صاحبك؟”
عمر بحزن “كل زياره مامه احمد الله يرحمه تفاتحنى فى نفس الموضوع و انا بصراحه مش عارف اخد قرار”
هاله بتساؤل “طيب هو انت ممكن تتجوزها جواز بجد يعنى؟”
عمر بتاكيد “لا طبعا مستحيل، كل الحكايه انه الحاجه ام احمد بتفكر لو جرالها حاجه مبقاش داخل و خارج عليهم من غير صفه كده”
هاله بمكر “يعنى انت ممكن تتجوز بس عشان تحمى واحده مفيش بينك و بينها صله قرابه حتى؟”
يشعر عمر بتدبير ما من قبل هاله فينظر لها بخبث و يردد “ما تدخلى فى الموضوع على طول، انتى عايزه توصلى لايه؟”
هاله بتلعثم “بص…اصل ابوك….كان”
عمر بضحكه ساحره “مالك يا ماما بتقطعى كده ليه؟ ادخلى فى الموضوع على طول يا ام عمر”
تبتسم بفرحه لمناداته لها بذلك اللقب فتحتضنه بقوه و تربت على ظهره و تدمع عيناها بدموع الفرحه و تردد بصوت مبحوح متاثرا بكم المشاعر التى اجتاحتها
هاله “عارف انا عمرى ما اتبسطت باى لقب او اسم اتناديت بيه قد ام عمر دى”
عمر و هو يقبل يدها “انتى مش امى و لا ايه؟”
هاله بحب “طبعا امك يا حبيبى”
عمر “و كانو جيرانا فى السعوديه دايما بينادوكى بام عمر”
تنظر له بحزن و غصه و تتذكر تلك الايام ليكمل عمر دون قصد “لحد بقى عدى لما اضايق و قال لهم انك مش امى”
هاله بتبرير “كان صغير يا عمر و كان عنده الغيره العاديه اللى من اى اخ لاخوه الكبير اللى واخد الاهتمام و ده حصل برده من ليان و اسيل ناحيه بعض”
عمر “مفيش داعى تبررى يا ماما انا عارف الكلام ده كويس….شوفتى بقى انتى ازاى سهتينى و خرجتينا من الموضوع اللى كنا بنتكلم فيه، ها…..قولى بقى انا سامعك”
تنظر هاله بتوجس و قلق و تسرد احداث ما حدث مع والده حتى طلب الزواج فينظر عمر لها باهتمام و يردد بتساؤل
“يعنى انتو عايزين انى اتجوزها عشان احميها من عمامها؟”
هاله “ده طلب ابوها و وصيته لابوك”
عمر بحيره “و بنت صغيره فى سنها ايه اللى يجبرها على حكايه زى دى؟ ثم انها اكيد مش حتوافق”
هاله “لا اطمن…البنت موافقه و مش بتكسر لابوها كلمه”
عمر بتوجس “ايوه يا ماما بس انتو عارفين ظروفى ليه اظلم بنت صغيره معايا بالشكل ده؟…ثم انا اقدراحميها من غير جواز انا عارف جلال و صفوت كويس و اقدر اتعامل معاهم و اوقفهم عن حدهم و محدش فيهم يقدر يجبرها على اى حاجه”
يتدخل طه فى تلك اللحظه فى الحديث و يردد “قولى يا عمر”
يلتفت عمر لوالده و يقف احتراما و يردد بخضه “بابا؟! انت هنا من امتى؟”
طه بتحفيز “من ساعه ما كنت بتحاول تهرب من شيل المسؤليه”
عمر بضيق “انا يا بابا اهرب…. طب ليه؟ انا بقول انى اقدر احميها”
طه بخبث “طيب قولى لو مكنتش انت موجود تباشر الارض و الاملاك بتاعتنا اللى فى البلد كان حيكون ايه مصيرها؟”
عمر بغضب “كان زمان جلال و صفوت لهفوها”
طه “و عمولها قبل كده ما اخوهم فى الارض بتاعته اللى كانت داخله كوردون المبانى”
عمر بغضب شديد “ما انا بقولك يا بابا انى اقدر احميها زى ما انا قادر احمى املاكنا”
طه بخبث “و الحمايه دى حتقضل على طول و لا لحد ما تنشغل عنها او تزهق”
عمرو قد فهم تلميح ابيه “كلامك ده يا بابا معناه انك عايز الجواز ده يستمر مش زى ما ماما بتقول سنه و لا اتنين لحد ما تترفع الوصايه”
طه بثقه “اه”
عمر بدهشه ” هو ايه ال اه…. بس يا بابا اناااا….”
يقاطعه طه بنبره حاسمه “لو ناوى تفتح نفس الموضوع قفل كلام و اطلع على فوق…و كفايه خذلان لحد كده”
عمر بضيق “خذلان؟….انا عمرى خذلتك، ليه بتقول كده؟…. هو انا عشان رافض انى اظلم معايا بنات الناس….”
يقاطعه طه بحزم “انت عندك مشكله فى قدرتك الجنسيه؟”
تخجل هاله من سؤاله الفج و تنظر له بضيق و تردد “ايه يا طه الكلام ده…حد يسأل سؤال زى ده؟”
طه بحده طفيفه “فى ايه؟ عايز افهم ابنى ايه مشكلته….ما ترد”
عمر بضيق “لا يا بابا معنديش”
يردد طه بمزاح و سخريه “العده شغاله تمام يعنى؟”
يضحك عمر على اسلوب والده التهكمى و يردد ببسمه ” اه يا بابا شغاله تمام ”
طه بتساؤل “يعنى انت مشكلتك فى الخلفه و بس؟”
عمر بضيق “و هى دى مشكله صغيره؟”
طه” اه طبعا مشكله صغيره و لا مسمعتش عن حاجه اسمها الحقن المجهرى”
عمر” دى حاجه مش مضمونه”
طه بتاكيد “و برده ان اى واحده تتجوزها ممكن هى كمان تطلع مش بتخلف و دى برده حاجه مش مضمونه”
يزفر عمر بضيق و يردد “لو عارفه من قبل الجواز انها مش بتخلف و تخبى فده يبقى اسمه غش… و انا عارف حالتى و مينفعش….”
يقاطعه طه “خلاص يبقى تقول لها على حالتك و تسيبها تختار، لو وافقت يبقى انت عملت اللى عليك و لو رفضت تبقى تطلقها”
عمر “انت بتتكلم كانها واحده واقعه فى عشقى و هيمانه فى دباديبى….. مش واحده مغصوبه على الجوازه، ايه اللى يجبرها توافق على واحد يحرمها من انها تبقى ام”
يقطع حديثهم رنين هاتف طه فينظر الى شاشته ليجده عبد الرحمن فينظر لعمر بضيق و يردد “اهو الراجل بيتصل يطمن…. اقوله ايه انا دلوقتى؟”
يجيب طه بمرح زائف “اوعى تقول انى وحشتك، ده انا لسه يا دوب سايبك من كام ساعه”
عبد الرحمن بحزن و الم رهيب “و اللى حصل فى الكام ساعه دول خلانى عندى استعداد اجيلك لحد عندك و اجوز بنتى لابنك فى اللحظه دى”
طه بضيق “يااه يا عبده للدرجه دى؟”
عبد الرحمن “انت مش متخيل دول قاعدين بيتكلمو عن الارض و عن موتى و عن جواز خديجه و لا كاننا قدامهم….مش عاملين حساب لاى حاجه و لا اى حد و خصوصا جلال”
ينظر طه لابنه بتخاذل و يحاول اخبار ابن عمه بفشله فى ايجاد زوج مناسب لابنته فيفهم عمر نظره ابيه المتخاذله ليقوم على الفور بسحب الهاتف من يده و التحدث لعبد الرحمن بثقه
“ايوه يا عمى انا عمر”
عبد الرحمن باشتياق “عمر ازيك يا بنى؟ ياااه من سنين مشفتكش و لا اتكلمت معاك، تقريبا من و انت عندك 6 سنين مش كده؟”
عمر “ايوه…تقريبا من وقت وفاه ماما الله يرحمها و بعدها بفتره صغيره سافرنا السعوديه”
عبد الرحمن “ايوه يا بنى و الله كانت ايام جميله”
عمر بجديه “المهم يا عمى احنا جايين فى اقرب وقت عشان نتفق على موضوع الجواز”
عبد الرحمن بدهشه “ايوه بس…..”
عمر بتساؤل “مالك يا عمى؟”
عبد الرحمن بخجل “اصل طه كان قالى ان عدى هو اللى…..”
يصمت بخجل فينظر عمر لابيه بغضب و يحاول تدارك الموقف فيردد بحزم “محدش يقدر يقف فى وش جلال و صفوت غيرى يا عمى و لا انا مش مالى عينك”
عبد الرحمن “لا يا بنى ايه اللى بتقوله ده، كل الحكايه انى استغربت”
عمر بقوه “لا متستغربش و زى ما قلت لحضرتك اننا فى اقرب وقت حنيجى و…..”
يقاطعه عبد الرحمن “هو الحقيقه انا سبب اتصالى انهم اتفقو يجو الجمعه الجايه عشان يتكلمو تانى فى موضوع الجواز و بنتى قالت لى لو تقدرو تيجو بكره عشان تتكلمو مع بعض و تحطو النقط على الحروف يعنى عشان…..”
يقاطعه عمر بحزم “انا جايلك بكره نتكلم و نتفق و نحدد ميعاد لكتب الكتاب”
عبد الرحمن “ماشى يا بنى تيجى بالسلامه…. المنصوره كلها حتنور بيك”
عمر بادب “منوره باهلها”
يغلق عمر الاتصال و ينظر لابيه بخزى و يردد بضيق “يعنى انا مكنش معمول حسابى فى الليله دى من الاول، اتحطيت اسبير لما عدى بيه رفض مش كده؟”
هاله بمهادنه “لا يا بنى،ابوك متكلمش مع عدى من اصله”
عمر بصياح “امال ايه؟ شكلى انا عامل ازاى دلوقتى و الراجل فاهم ان عدى هو اللى حيتجوز بنته و يتفاجئ بيا….حيفهم ايه غير ان عدى رفض…. و انت ليه اصلا قلته عدى؟”
طه “لانى كنت واثق انك مش حتوافق”
هاله بمهادنه “خلاص يا جماعه اللى حصل حصل و استهدو بالله، المهم انت اتفقت معاه تروح بكره ليه؟”
عمر “الراجل خايف و قلقان و اخواته كمان رايحين يوم الجمعه فالاحسن اننا نروح بكره نخلص الموضوع ده عشان محدش يتكلم بعد كده”
طه “خلاص يا بنى، انا حفضى نفسى و اروح معاك”
هاله بتوسل “ما تخدونى معاكم؟”
عمر بحزم “ماما…انا مش عايز حد يعرف بموضوع الجواز ده لا دلوقتى و لا بعدين بلاش نوقف سوق البنت، انا حتعامل معاها زى اخوها الكبير و حعتبرها زى ليان و اسيل و مش حنعرف حد غير عمامها و ده لما يبقو يفتحو موضوع الجواز تانى و غير كده مفيش…..مفهوم؟”
هاله “مفهوم يا بنى بس ده ميمنعش انى اجى معاكم”
عمر ببسمه رقيقه “ماشى يا ست الكل….تعالى معانا عشان تعملى شغل الحموات”
يقهقه طه ضاحكا و يردد “ده يوم المنى يا حبيبى بالنسبه لها”
&&&&&&&&&&&&&&
فى جامعه المنصوره
تجلس خديجه لتؤدى اخر امتحان لها وسط شرودها و فور انتهاء وقت الامتحان تخرج هى و رفيقاتها رنا و نورهان لتردد الاخيره “انا معرفتش احل حاجه، هو الامتحان كان صعب و لا انا الجواز اللى اثر عليا؟”
تجيب رنا بحماس “بالعكس الامتحان كان ساهل بس انتى خلاص مش نافعه”
تقهقه الفتاتان و تنظر رنا لخديجه بتوجس و قلق و تردد “انا عارفه ان ظروف تعب باباكى ممكن تكون اثرت على مذاكرتك بس انتى طول عمرك شاطره و اكيد حتعدى”
تظل خديجه على حالها و لا تجيب فتهتف رنا بصياح “هاااى..انتى هنا….ديچااا”
تنظر لهما بخضه و كانها كانت فى حاله سبات و تفيق لتوها فتردد خديجه بصوت خافت “انتو بتقولو ايه؟”
نورهان بمرح “ايه صح النوم، اوعى تكونى كنتى كده فى اللجنه؟”
خديجه بحزن “صدقى و الله انا معرفش انا كتبت ايه فى الامتحان؟”
رنا بحزن على حال رفيقتها “معلش يا حبيبتى….ربنا ان شاء الله حينجحك عشان تعبك طول السنه”
نورهان بمرح زائف محاوله التخفيف على رفيقتها “ايه رايكم نتغدى سوا انهارده؟”
خديجه برفض “لا انا حروح البيت عشان اطمن على بابا و كمان جايلنا ضيوف”
نورهان بمحايله ” ده انا حسافر اسكندريه بكره الصبح و مش راجعه غير على الدراسه و يمكن ابراهيم كمان ميجبنيش الا على الامتحانات يعنى ممكن منعرفش نشوف بعض غير بعد وقت طويل جدا ”
خديجه باصرار “معلش يا نور بس و الله مليش مزاج لاى حاجه”
رنا بمحايله “و النبى يا ديچا عشان خاطرى ساعه ونروح احسن انا زهقانه خالص و انتى عارفه كريم اخويا حيحبسنى لحد الاجازه ما تخلص”
تنظر خديجه لرفيقتاها باستسلام و تردد ” ماشى امرى لله بس هى ساعه واحده انا ورايا حاجات كتير اوى و مش عايزه اتاخر”
نورهان بفرحه “لا هى مسافه السكه نقعد و ناكل و نهيص شويه و ع البيت دوغرى”
تتحرك الفتايات باتجاه المطعم و تجلسن على الطاوله و تبدئن بالاكل وسط ضحاتهن و استمتاعهن فقد حاولتا كل من رنا و نورهان ان تخرجا رفيقتهما الغاليه من حاله الحزن بعد انا علمتا بحاله ابيها و لكن خديجه لم تقص عليهما اى من احداث بشأن زواجها او مشكلتها مع اعماهها
&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل خديجه
تسمع حياه طرقات خفيفه على الباب فتذهب بسرعه و تفتحه لتجد امامها شاب وسيم طويل و مفتول العضلات ذو وشوم على يده فتبتلع ريقها بتحفظ و هى تنظر خلفه لتجد طه الباشا فتقوم بالترحيب به
“اهلا اهلا يا طه…اتفضل بيتك و مطرحك”
يومئ طه لها براسه فى امتنان و ينظر لعمر و هاله ببسمه رقيقه و يشير لهما بالدخول و هو يردد
” ادخل يا عمر ”
يدلف عمر باستحياء و هو مطئطئ الراس فتنظر حياه فى اثره و تنبهر بشخصيته القويه لتردد فى سرها
” ما شاء الله ربنا يحفظه لشبابه ”
تستدعى عبد الرحمن الذى كان يستريح على فراشه قليلا ليرحب هو الاخر بابن عمه و ينظر لعمر بانبهار و يردد باعجاب
” ما شاء الله يا طه….ابنك ده؟”
يجيب طه بفخر ” ابنى البكرى….عمر ”
يتعجب عبد الرحمن و يردد بضيق ” بقى انا اعرف من ابوك انك دايما بتروح البلد و متفكرش و لا مره تسال عنى، و لا نسيت و انت صغير مين اللى كان دايما بيلاعبك؟”
يجيبه عمر بخجل ” و الله يا عمى الدنيا تلاهى و ادينى اهو حبقى جوز بنتك و بكره تزهق منى ”
تحاول حياه الترحيب بهاله فتنظر لها برقه و تردد ” منوره يا حبيبتى و الله لو نقدر كنا فرشنا الارض ورد”
تجيب هاله بفرحه ” ده من زوقك”
يجلسو جميعا لتجاذب اطراف الحديث و كل فتره تنظر هاله حولها بتوتر و تعود لتكمل حديثها الودى مع حياه ليقطع عبد الرحمن الحديث و هو يردد بمرح
” جرى ايه يا ام خديجه…ما تقومى تجهزى الغدا للضيوف ”
تجيبه على استحياء ” حالا يا اخويا خمس دقايق و الاكل يكون جاهز ”
ينحنى عمر و يقترب من اذن ابيه و يردد بهمس ” هى اسمها خديجه ”
طه بمرح” ايوه…هو انا مقلتلكش؟”
عمر بقهقه ” لا مقلتليش…. بقى بالزمه جاى اتجوز واحده معرفش حتى اسمها ”
ينتبه عبد الرحمن لهمهمه كل من طه و عمر فيتوقع لربما هناك خطب ما فيسال باستحياء ” فى حاجه يا طه؟…محتاج حاجه؟”
طه مغايرا للحديث ” لا ابدا…بس امال فين عروستنا الحلوه ”
عبد الرحمن” زمانها جايه…اصل انهارده اخر يوم فى امتحاناتها ”
عمر بفضول ” هى كليه ايه يا عمى؟”
عبد الرحمن بتعجب” هو طه مقالكش؟”
يضحك عمر ضحكه رجوليه عاليه و يردد بمرح ” لا مقالش ”
عبد الرحمن ” كليه سياحه ”
اثناء حديثهم يفتح الباب بالمفتاح و تدلف خديجه فتجد والدتها تجهز طاوله الطعام و فور رؤيتها لابنتها تردد بلهفه ” ادخلى بسرعه غيرى هدومك و البسى حاجه كويسه و حطيلك شويه احمر كده ”
خديجه بدهشه ” و ده من ايه؟”
حياه بضيق و عصبيه ” اعملى اللى بقول عليه…يلا”
خديجه بضجر ” حاضر يا ماما…حاضر”
تدخل غرفتها و تبدء بتغيير ملابسها فتستلم رساله على هاتفها المحمول فحواها” اخدتى العدسه؟”
تنظر للهاتف و تردد بهمس ” ده وقتك انت كمان…. انا مش عارفه ليه بفكر فيه كل شويه؟ ما حال ما احنا كل ما نتكلم نضايق فى بعض ”
ترسل له الرد بايجاز ” ايوه….شكرا ”
يصلها رده المقتضب ” العفو ”
تفتح حاسوبها المحمول و تتصفح الصور المحفوظه به لتخرج صورته مع رفاقه و تشرد بها
اما بالخارج فقد اعدت حياه المائده باصناف متنوعه و شهيه و هتفت بترحيب ” اتفضلو الاكل جاهز ”
يقف كل من عبد الرحمن و طه و تتبعهم هاله فتنظر الاخيره خلفها لتجد عمر مشغول بهاتفه المحمول فتسعل سعله صغيره لتنبيهه و لكنه كان فى عالم اخر…شارد الذهن غير منتبه لها فتعود هاله للوراء و تدفعه دفعه صغيره على كتفه لينتفض هو على اثرها مسقطا هاتفه من يده بارتباك
” مالك يا عمر؟ ”
يحيب عمر بتردد ” ها…فى حاجه يا ماما؟”
هاله ببسمه رقيقه ” يا حبيبى يلا الاكل حاجز و ابوك و عمك بره”
عمر ” حاضر جاى اهو ”
يجلسوا جميعا على المائده و يبدئوا بتناول الطعام فيذهل طه منه و يسال باهتمام ” مين اللى عمل الاكل المره دى؟”
حياه بفرحه ” خديجه طبعا….انا يا دوب بسويه و بس ”
تمدح هاله بالطعام و تردد باطراء ” تسلم ايديها…..باين عليها شاطره اوى، امال هى لسه مجاتش؟”
حياه بخجل ” جت…بس دخلت تغير هدومها و شويه و طالعه ”
ينظر عمر باستهزاء،و يردد فى نفسه ” لازم شغل الامهات ده…هى اللى عامله الاكل كله، ده نفسها فى الاكل تحفه و كأن الراجل بيتجوز عشان ياكل و بس”
تقف حياه و تدخل غرفه ابنتها و تردد بضيق” انتى يا بنتى لسه ملبستيش…ما تخلصى يا ديچا الناس قاعده على السفره ”
خديجه” حاضر كنت برتاح شويه….حلبس و اطلع ”
حياه ” طيب انجزى عشان تلحقى تتغدى ”
تجيب خديجه” لا انا اكلت مع زمايلى،خلينى بقى اطلع بعد ما يخلصو اكل ”
حياه بفروغ صبر ” انتى حره…حاجه تزهق، ده العريس حته قمر و الله اطلعى بس شوفيه ”
تنظر لها خديجه بحزن بائن و تردد بفتور و لا مبالاه ” و النبى انتى عسل يا امى محسسانى انه عريس بجد….الله يكرمك روحى شوفى ضيوفك و سبينى اجهز ”
تقف امام المرآه تنظر لنفسها بحزن و تعود لتنظر لحاسوبها و تشرد لحظات و تردد فى نفسها ” اعتبريها جواز صالونات يا ديچا….انتى لا اول واحده تتجوز كده و لا اخر واحده، المهم انك تخلى ابوكى فخور بيكى زى ما قال لك ”
تهندم نفسها و تضع بعض مساحيق التجميل الخفيفه دون مبالغه و ترتدى فستان رقيق و تضع حجابها و تخرج لتدلف الى المطبخ تعد لهم القهوه بعد انتهائهم من تناول الطعام و عودتهم للجلوس بغرفه الصالون
يبدء طه بالحديث الجدى و يردد ” بص يا عبده….انا عمر ابنى انت عارفه كويس و عارف انه راجل و يقدر يحافظ على بنتك و اهل بيتك بامر الله و…… ”
يقاطعه عمر بقوه ” انا اقدر اقف فى وش جلال و صفوت و من غير جواز يا عمى و اقدر احميهم و احمى مصالحم كمان، بس بابا قال لى انك خايف عليهم و انا حعمل اللى ربنا يقدرنى عليه عشان احافظ عليهم ”
تخرج حياه و تذهب لخديجه بالمطبخ
حياه بفروغ صبر ” انجزى….الناس هنا من بدرى، يقولو ايه؟ مش موافقه و غصبينك؟”
خديجه بحده طفيفه ” حاضر يا ماما اهو بعمل القهوه ”
تدخل خديجه حامله القهوه و تردد بصوت مبحوح ” السلام عليكم ”
تنظر لها هاله باعجاب شديد و تبتسم ابتسامه واسعه من جمالها و رقتها فيلتفت عمر للنظر اليها ليتسمر مكانه و يبتلع ريقه بذهول و يظل ينظر لها و هى غير منتبه له فقط تطرق راسها لاسفل حامله بيدها القهوه فى خجل
يتحدث طه بمرح ” تعالى يا عروسه ابنى يا قمر ”
تنظر هاله لعمر فتجده متسمرا مكانه فتظن انه قد سحر بجمالها فتحدثه مبتسمه ” ايه يا عمر؟ شفت عروستك حلوه ازاى؟”
تنتبه خديجه لحديث هاله فترفع عينها و تنظر له فيسقط منها ما تحمله على الفور بخضه و فزع و تبدء فى الارتباك و عينها مسلطه عليه فينظر هو فى اثرها و يبتسم ابتسامه خبيثه و يشعر بالانتصار بانها تفاجئت
عبد الرحمن محدثا ابنته ” ديچا؟…حصل خير يا بنتى معلش ”
حياه بخجل ” معلش دلق القهوه خير برده ”
يسحبها ابيها من يدها و يقربها من عمر و يردد بموده ” عمر الباشا، ابن عمك و زوج المستقبل بامر الله ”
تظل خديجه على حاله الذهول و التى اعقبتها حاله من الصمت فاخذتها هاله لتجلسها الى جوارها و اخذت تنظر لها بتمعن و تردد بمرح ” احلى من الصور يا طه ”
تنظر خديجه بدهشه لاهلها هل ارسلو صورها كبضاعه للمعاينه الا يكفى انهم بعد اختيارهم لاحد ابنائهم و هو عدى قد قامو بتغييره لتحدث نفسها
” اكيد عرفنى من الصوره…. الله يسامحك يا بابا يعنى هو جاى عارف عنى كل حاجه و انا اتفاجئ بالشكل ده ”
ينحنى عمر لاذن ابيه و يحدثه بضيق ” يعنى كمان كان معاكم صور ليها ”
طه بهمس ” يا بنى منا حاولت اتكلم معاك و اقولك بس انت مدتنيش فرصه،و بعدين ملحوقه اديكم اهو قصاد بعض اقعدو و اتكلمو سوا و اتفقو على كل حاجه ”
يظلا جالسين ينظرا لبعضهم و كل من عبد الرحمن و طه يتبادلا الاحاديث عن الماضى و الذكريات و قرابتهم حتى يقطع حديثهم الممل
عمر ” انا اسف لو حقطع كلامكم بس كنت عايز اقعد اتكلم مع خديجه لوحدنا شويه ”
تنظر له هاله بخزى و تهمس له” حد يقول كده ايه الجرأه دى يا عمر؟”
عمر باصرار” ها يا عمى قلت ايه؟”
عبد الرحمن بخجل ” طيب اطلعو فى البلكونه و اتكلمو براحتكم ”
عمر بجديه ” لا مش حينفع، انا بعد اذنكم حاخدها و نقعد نتكلم فى اى كافيه ”
تنظر له خديجه بتعجب لتجد موافقه من ابيها فتجده يقف بسرعه و يتجه ناحيتها فيقف بشموخ و هيبه بجسده الممشوق و يردد بقوه ” يلا عشان منتاخرش ”
تقف كالمغيبه و تتجه معه للخارج فتدلف معه سيارته و تجلس بالمقعد الامامى و تنظر للخارج دون التفوه باى كلمه و يظل هو ينظر لها طوال قيادته للسياره حتى يصل لوجهته
يوقف السياره و ينزل ليفتح لها بابها فتنزل منه بحياء و يجلسا باحد المقاهى فتسند يدها على المنطده التى امامها و تظل تفرك بيدها فى توتر
ينظر لها ببسمه و يردد بمزاح” حتفضلى تفركى بايديكى كتير؟”
تضغط على شفتها السفلى باسنانها بحرج فيتضايق من فعلتها و يردد بحزم ” بلاش الحركه دى ”
تنظر له بعدم فهم و تردد ببلاهه” حركه ايه؟”
عمر ” بلاش تعضى على شفايفك كده ”
تصمت خديجه و تنظر له فيردد بقسوه ” اول حاجه لازم تعرفيها ان الجواز ده على الورق و عمره ما حيكون حاجه غير كده مهما طال الوقت او قصر، و ده كلام نهائى عشان تكونى حطاه فى حسابك انا مجرد درع واقف قصاد عمامك عشان مينهبوش حقكم و غير كده مفيش….فاهمه؟”
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى