روايات

رواية وفي عشقها احترق الفصل الثالث 3 بقلم دعاء أحمد

رواية وفي عشقها احترق الفصل الثالث 3 بقلم دعاء أحمد

رواية وفي عشقها احترق الجزء الثالث

رواية وفي عشقها احترق البارت الثالث

وفي عشقها احترق
وفي عشقها احترق

رواية وفي عشقها احترق الحلقة الثالثة

مر شهر على زيارة داليدا ليونس كانت حاسه بالسعادة و الانتصار انها قدرت تخلي الفلاحين يرجعوا الأرض و يكملوا شغل فيها و فرحانة جداً انه ساعدها و حاسه بالامتنان له و خصوصاً أن عمها بعد عنها و واضح ان يونس أتدخل في الموضوع و وقفه عند حده…
كانت واقفه بتبص للفلاحين و هم بينقلوا اقفاص المانجا على عربية التاجر اللي هيشتري منها المحصول….
قمر كانت واقفه جانبها و باين عليها السعادة و انهم قدروا يكملوا شغل والدهم بعد وفاته.
التاجر قرب منهم و اتكلم بجدية :- كدا تمام اوي يا آنسة داليدا… انا كنت فاكر ان بعد وفاة الحاج مختار الله يرحمه مش هنكمل في التعامل بينا بس انتي طلعتي قدها و قدود…
داليدا بابتسامة:- طب الحمد لله يا حاج فايز و ان شاء الله التعامل بينا مينقطعش أبدا
فايز :- ان شاء الله…. و دا بقيت حسابك…
داليدا ابتسمت و اخدت منه كيس بلاستيك كان فيه مبلغ من الفلوس…
داليدا باستغراب :- بس دا شكله أكتر من الدفعة المتبقية….
الحاج فواز :- يونس بيه كلمني مخصوص و قالي أنه ناوي يشتري مني المحصول دا بمبلغ أكبر و قالي ان لازم ينوبكم من الزيادة دي….
داليدا سكتت بحرج لكن الحاج فواز كمل كلامه
:- الحاج مختار الله يرحمه حبايبه كتير و كلهم يتمنوا يخدموه…و يونس بيه راجل محترم و ابن أصول…. على العموم انا لازم أمشي دلوقتي… و بإذن الله المحصول الجاي بتاعي…
داليدا:طبعا يا حاج فايز…. بإذن الله.
الحاج فايز ابتسم و بص لسؤال العربية النقل
:- يالا يا ابني دور العربية خلينا نلحق نروح لمصنع يونس بيه…
قمر بصت لداليدا و ابتسمت :- بجد يونس بيه دا محترم اوي و وسيم اوي… يا بخت مراته بجد…
داليدا بابتسامة:- و ايه كمان يا بنت مختار، اتغزلي فيه كمان شويه! قلة حياء…
قمر مشيت في الأرض و ابتسمت بهدوء و هي بتقطف مانجايه
:- يعني بذمتك هو في حد في كرمه و وساكته و هيبته….
داليدا :تصدقي فكرتين أنا لازم اروح له…
قمر:- ليه؟
داليدا:- علشان ادي له مصاريف الفلاحين اللي هو كان بيدفعها من جيبه و انا اصلا لما كلمته في الموبيل كان رافض و انا بقا مبحبش ابقى مديونه لحد بحاجة…و كمان لازم اشكره على عمله معانا..
قمر بحماس :- طب ما تاخديني معاكي، أنا بجد نفسي اشوفه من قريب…
داليدا بحدة:- قمر اتلمي بجد و بعدين انتي نسيتي ان عندك فاينال…. عني هتاخد بعضك كدا و تروحي على البيت و بعدين علشان ماما.
قمر:- ماشي ياستي بس ممكن متتاخريش، علشان نتعشى سوا…
داليدا :- حاضر يا ستي مش هتاخر ….
قمر خرجت من الجنينة و روحت البيت، داليدا وقفت تنقي مانجا تكون طايبه اخدت قفص و بدأت تحط فيه المانجا
سابته على الأرض و طلعت موبايلها من جيبها رنت عليه و بعد لحظات رد…
يونس بلباقة و هيبة :- ازايك يا آنسة داليدا. اخبارك ايه؟
داليدا بجدية:-بخير الحمد لله، هو أنا ممكن اشوف حضرتك دلوقتي.
يونس بص للملفات اللي ادامه و اتكلم بهدوء
:- هو أنا دلوقتي في القصر لو حابة تيجي مفيش مانع…
داليدا سكتت بحرج و تفكير لكن كانت عايزاه تخلص موضوع اتعاب الفلاحين اللي هو دافعها فاتكلمت بهدوء
:- تمام مفيش مشكلة انا ممكن اجي لاني كنت عايزاه حضرتك في موضوع مهم…
يونس:- تنوري يا داليدا، خلاص انا مستنيكي …
داليدا :- انا ادامي ربع ساعة و اكون عند حضرتك… مع السلامة…
يونس:- مع السلامة…
قفل موبيله و حطه جانبه و هو بيتنهد بتعب و بيفكر فيها و كالعادة هي في باله طول الوقت…
بعد مدة قصيرة
داليدا نزلت من التاكسي أدام قصر يونس، كانت مرتبكة لكن قررت تدخل الحرس فتحوا ليها البوابة
و هي دخلت باستحياء …. جيت سيدة المستخدمين في القصر و استقبلت داليدا بابتسامة
:- اهلا يا آنسة داليدا…. نورتي القصر، يونس بيه منتظرك في المكتب…
داليدا كانت شايله قفص المانجا، دخلت بهدوء معها
سيدة الخدم “مدام ميرفت” خبطت بهدوء على باب المكتب و هو سمح ليها بالدخول…
مدام ميرفت بلباقة :- آنسة داليدا يا يونس بيه…
يونس قام و اتكلم بجدية :- خليها تدخل
داليدا دخلت بتوتر و هو ابتسم اول ما شافها لكن استغرب قفص المانجا اللي هي شايله، مدام ميرفت خرجت و قفلت الباب وراها
يونس بجدية:-ايه دا يا داليدا…
داليدا حطت القفص على المكتب و اتكلمت بجدية
:-مش حضرتك قلت لي أن بلاش اشكرك دلوقتي و استنى لما نجمع اول محصول يخرج من الأرض…. فأنا جايه اشكرك على عملته معايا
يونس :- على فكرة انا اتفقت مع شخص كويس ممكن يشتري منك الأرض بضعف السعر اللي ممكن اي حد يعرضه عليكي بسعر و لا في الأحلام… و موضوع عمك دا أنا خلصته خلاص و هو مش هيتدخل في اي حاجة تخصك…و لو مش عايزة تبيعي الأرض أنا ممكن اشتري المحصول منك
داليدا :- شكراً يا يونس بيه بجد انا تعبتك معايا و بعدين انا كنت جايه اصلا علان نشوف اتعاب الفلاحين اللي انت دفعتها… و كنت عايزاه اشكرك على عملته مع التاجر و انك اشتريت منه المحصول هو زود الدفعه عن ما كنت متفقين و انا عرفت انك أنت اللي اشتريتها منه….
يونس بلهفة خفية :- طب و مش بتفكري تردي لي الجميل..
داليدا بسرعة:- رقبتي…
يونس بص لرقبتها و رفع عنيه لشفتيها و كأنها بتغويه ابتسامتها، قرب منها و اتكلم بجدية
:- مش كفايه رقبتك… انا عايزك كلك يا داليدا …
داليدا بلعت ريقها بصعوبة و هو بيقف ادامها مباشرة و ايده اتعرفت بجراءة حطها على دراعها و اتكلم بثقة
:-انا عايز اتجوزك يا داليدا…. صدقيني مش هتندمي بس وافقي و انا اوعدك أن كل اللي بتتمنيه هيبقى تحت رجلك…
بصت له بدهشة و هي شايفة لهفة غريبة في عيونه و هو مستني ردها… و كأنها اول مرة تبص له شايفه فيهم رغبة و لهفة و هو مستنيها ترد و كأنه واقف على باب النعيم و مستنيها تسمح له بالدخول… لكن هي كانت في حالة صدمة و عدم استيعاب
لأنها مش بتحبه هي بتحترمه و بتشوفه شخص كريم لكن دا مش منطق علشان توافق تتجوزه و يمكن لانه متجوز او مطلق مش فارقة بالنسبة ليها
و الأهم أنه في فرق كبير بينهم حتى هي ادامه صغيره و باين الفرق بينهم مجرد النظر
يونس اه شخص وسيم جدا لكن اللي يشوفه يقول انه كبير في السن عن التلاتين بسبب هيبته و لباقته و اسلوب نفسه مخليه يبان و كأنه رجل قديم الطراز و كأنه مش شاب
رغم أنه بيهتم بشكله لكن المشكلة مش في الشكل
المشكلة في الهيئة الهيبة و الطريقة طريقته فخمة بشكل جذاب و في نفس الوقت يبان وكأنه أكبر من سنه…و جواها شعور أنه شخص دبلوماسي و روتيني و هي عايزاه تقابل حد يكون مختلف يحبها و يبقى ملهوف دايما عليها و الأكيد أن يونس مش هو المناسب و لا حتى هيقدر يحبها…
داليدا بارتباك و حدة:- أنا آسفة يا يونس بيه بس أنا مش موافقة… لو سمحت تقول لي دفعت كم للفلاحين و انا هدفع لك فلوسك و بعدين أنا مش بفكر في الارتباط…
يونس اتهور و هجمته فكرة مخيفة ان يكون في حد في حياتها و خصوصا ان الرفض في الأول كان من طرف والدها و هو متأكد انها مكنتش تعرف حاجة عن طلبه انه يتجوزها، حس بالغيرة و الغضب فمسك ايدها بقوة و اتكلم بغضب و هو مش مصدق أنها رفضته :- رافضة ليه؟ في حد في حياتك… احسن مني! اكيد لا… بتحبي حد… اتكلمي
داليدا بحدة:- لو سمحت سيب ايدي… و بعدين مين اذاي لحضرتك الحق انك تمسك دراعي كدا و حتى لو فيه حد في حياتي انت ملكش حق التدخل…
يونس باندفاع و حدة و كأنها اول مرة حقيقي تشوفه :- أنتي بتاعتي أنا يا داليدا فاهمة… ياريت تحطيها حلقه في ودنك علشان أنا عمري ما هقبل انك تكوني لغيري و لو فيها موتك، أنا عندي استعداد اقتل اي حد يقرب منك فاهمة
يونس صرخ فيها بغضب و غيرة و فجأة ساب ايدها و بسرعة ادالها ضهره و هو خايف عيونه تدمع ادامها يمكن بيحبها لدرجة هو نفسه ميعرفهاش لكنه متأكد انها كانت لعنة و مفيش منها خلاص
:- امشي يا داليدا…. أمشي.
داليدا بصت له باستغراب و خوف من تهوره دا و انه بيعرف بمنتهى الجراءة انها ملكه
و حست لأول مرة أنها اتسرعت و يمكن لأنها حست بالحزن انها رفضت بالسرعة دي لمجرد أنها بتشوفه فخم زيادة عن اللزوم “و هي مش وش فخامة” لكنها قررت تنسحب قبل ما تهبب الدنيا أكتر من كدا
علشان كدا خرجت من المكتب و من القصر كله
يونس كان حاسس بالحزن و أنه كالعادة مش مكتوب له يفرح و لا يحس بالسعادة و لا حتى يطول الحاجة اللي بيحبها
كان بيصبر نفسه زمان ان الرفض من طرف ابوها و أن السبب اللي كان مخليه رافض خلاص مبقاش موجود و هو طلق هدير لكن كان حاسس بوجع حقيقي لأنه سمع الرفض منها هي
كان يتمنى لو أنه يموت و لا انه يسمع منها…. بس اتمنى لو أنه مشفهاش و لا حبها و لا أتمناها لنفسه و لا حتى اتسرع و طلب ايدها… و لا طلب ايدها من والدها
لكنه بيحس بالضعف و الذل أدام حبه ليها
يونس رشوان اللي مفيش واحده هزت فيه شعره جيت واحدة و بمنتهى السهولة خليته بالشكل دا…. حتى لما والدها رفضه مسكتش و كان بيطفش اي عريس يتقدم لها و استمر على الوضع لحد ما بدأ يحس أنه خلاص هيتجنن بسببها… لكن مستحيل يقبل أنها تكون لغيره.
**************************
داليدا روحت و هي مصدومة حرفيا من تحوله مية و تمانين درجة و كأن مش الشخص اللي هي تعرفه حتى لو كانت معرفتها بيه سطحيه لكن كانت شايفاه عاقل و رازين
لكن الظاهر ان الايام الجايه هتصدم فيها كتير …
قمر اول ما شافتها استغربت
:- مالك يا داليدا…
داليدا:- لا أبدا مفيش بس عايزاه انام… أنتي اذيتي لماما الفلوس…
شهيرة طلعت و حطت الأطباق على السفرة:- اه يا داليدا ادتني الفلوس، ما شاء الله يا بنتي اول مرة فلوس الدفعة كدا…
داليدا:- اه يا ماما…. أنا هدخل انام.
شهيرة:- مالك يا داليدا في حاجة؟
داليدا :- لا أبداً بس مصدعة شوية هدخل أنام و هبقي كويسه.
شهيرة :- مش هتاكلي ؟
داليدا :- لا يا ماما ماليش نفس..
شهيرة بابتسامة:- على فكرة الحاج فايز كلمني و قالي انه عايز يجي يشرب الشاي معانا.
داليدا:- ليه يعني؟
شهيرة بابتسامة:- هو ايه اللي ليه، عايز يطلب ايدكي لابنه و الله يا داليدا لو رفضتي تاني من غير سبب لاكون سايبه لكم البيت… أنتي بقا عندك ٢٥ سنة مبقتيش صغيرة للعب العيال دا.
داليدا افتكرت كلام يونس و حست أنها مش عارفه تفكر و الصداع استولى على دماغها…
داليدا:- انا داخله انام يا ماما…
سابتهم و دخلت اوضتها و هي حاسة و كأنها في حالة صدمة…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفي عشقها احترق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى