روايات

رواية وفي عشقها احترق الفصل الرابع 4 بقلم دعاء أحمد

رواية وفي عشقها احترق الفصل الرابع 4 بقلم دعاء أحمد

رواية وفي عشقها احترق الجزء الرابع

رواية وفي عشقها احترق البارت الرابع

وفي عشقها احترق
وفي عشقها احترق

رواية وفي عشقها احترق الحلقة الرابعة

يونس كان قاعد في مكتبه و هو متضايق و غضبان من رفضها له و من الطريقة اللي عرض بيها عليها الجواز و ان ردة فعلها طبيعية و أي بنت مكانها هتعمل نفس اللي هي عملته لكن
يمكن لأن كرامته وجعته و حس انه مفروض يتقابل بالحب
يمكن آه كان هيعمل معها نفس اللي عمله لو مش بيحبها و كان هيساعدها بعد وفاة والدها لكن
بسبب رفض والدها له و رفضها تاني له حس بالغضب منها
و ازاي شخص بسلطته و نفوذه بعد كل اللي وصل له يتقابل بالرفض المهين لكبريائه….
فاق من شروده على نور اوضته اللي اشتغل فجأة بعد ما كان قاعد في الضلمة فجأة النور اشتغل و زعجه.
دخل عمه “رضوان” بهيبته و شخصيته القوية
رضوان شخصية مهيبة، حاد الطباع لكن صديق يونس و هم الاتنين بذكائهم قدروا يبقوا من اغنياء البلد و الاتنين ميختلفوش عن بعض كتير في الهيبة و القوة
لكن يختلفوا في الخبرة… رضوان عنده خبرة في العلاقة
فرق السن بينهم مش كبير حوالي ١٢ سنة.
رضوان الرواية :٤٥ سنة…. طويل القامة و عريض، شعره اسود عنده لحية سوداء، صاحب بشرة خمرية….حكيم في أفعاله، اعزب …
رضوان بجدية :- قاعد و طافي النور كدا ليه؟
رضوان بجدية :- قاعد و طافي النور كدا ليه؟
يونس بضيق و هو بيطفي السيجارة :- لو سمحت يا رضوان اطفي النور و اخرج، أنا دلوقتي مش فايق بجد لأي حاجة…
رضوان ابتسم و قعد ادامه على المكتب:- ما هو واضح فعلا إنك مش فايق… ميرفت قالت لي ان بنت الحاج مختار كانت هنا و من وقت ما مشيت أنت اتعصبت على الكل… حصل أيه؟
يونس سكت و حط رجل على رجل بغضب :- عرضت عليها الجواز…
رضوان قام و قلع جاكيت بدلته و اتكلم بجدية :- و هي طبعاً رفضت!
يونس بص له بضيق و مردش
رضوان بثقة:- رفضت؟ يبقى طالما سكت كدا انا عندي حق، بس أنا مش عارف ليه مصمم على البنت دي يعني مع أنها مش شبهك و لا حتى من مستواك…
يونس بحدة:- انت اللي بتقول كدا يا رضوان باشا؟ ايه عايزني انساها و اشيلها من دماغي
رضوان بغضب و ضيق:- تبقى جبان لو سبتها تضيع من ايدك… علشان أنا رضوان باشا بقولك اوعي تسيبها يا يونس، إياك دماغك توديك للنقطة دي و تخليك تستسلم
أنا و أنت على فكرة زي بعض
و علشان أنا عارف يعني ايه تحب واحدة بقولك اوعي تسيبها حتى لو هي رفضت خليك ماسك فيها
و خليك حاول لحد ما هي تبقى متأكدة أن مفيش حد في الدنيا يستاهلها ادك…
أنا زمان سبت اللي اتمنيتها من كل قلبي علشان كنت لسه فقير و محلتيش و للأسف جايه واحد و خطفها مني و خلاني اندم لحد النهاردة
و كل يوم يتمني لو ان ظروفي زمان كانت تسمح…. و لحد النهاردة مستني الفرصة اللي تخليني اخدها و تبقى من حقي ساعتها مش هتتردد لحظة في اني اعوض كل لحظة ضاعت في شبابي…
أنا زمان اتجوزت واحدة مش مناسبة ليا و للأسف انتهت بالطلاق حتى مكنش في بينا أطفال و أنت كمان عملت نفس الحاجة لكن لو اخدت اللي بتحبها هيبقى الموت عندك اهون من انك تطلقها خدها مني نصيحة يا يونس
داليدا لو أنت معرفتش تأخذها لنفسك و تخليها تحبك و تموت فيك كمان تبقى انت متستاهلش اصلا ان حد يحبك…

يونس بجدية:- و مين قالك اني هسيبها تروح من ايدي…. دا على جثتني يا عمي… داليدا لو مش ليا يبقى مش لحد غيري.
رضوان ابتسم و قام بغرور :- يبقى الأفضل تفكر في طريقة تخليها تتجوزك مش تقعد في مكتبك بالشكل دا…
يونس بخبث:- و أنت بقا ناوي على ايه مع اللي شاغلت قلبك…
رضوان مال اخد جاكت بدلته و اتكلم بجدية :- بكراً تشوف…. سلام يا نمس…
نهى جملته و خرج من المكتب و افتكر “مهجة” ام شعر ناري و عيون زي لون البحر دي مش أى مهجة جمال مصري بملامحها اروبيه بشكل و توليفة مصرية اصيلة فعلا…
يونس كان قاعد في مكتبه لكن فجأة جاله اتصال رفع سماعة الموبيل و رد لكن لحظات و اعصابه انشدت و بأن عليه الغضب
يونس:- أنت عرفت العريس دا رايح امتى؟
“النهاردة يا باشا انا سمعت ان الحاج فايز يروحوا عند بيت الست شهيرة بعد العشاء”
يونس قام و قف و حط ايده في جيبه :- تمام يا ناصف…
ناصف:- تحب اتصرف مع العريس زي كل مرة…
يونس بتفكير:- لا…. سيب لي انا الموضوع دا….
ناصف :- تمام يا يونس باشا
يونس قفل الموبيل و طلع من المكتب على اوضته، غير هدومه و نزل بعد ربع ساعة تقريبا
************************
في بيت الحاج مختار
داليدا كانت قاعدة في اوضتها و هي بتعيط بحرقة على وفاة والدها و على اللي حصل من بعد و طلب يونس أنه يتجوزها بالشكل دا و رفضها له بالشكل دا، و إصرار و والدتها انها توافق على العريس اللي جاي يتقدم لها… حاسة أنها مضطربة و مش عايزاه حد يشوفها بالضعف دا
و خصوصاً أنها متعوده تكون ثابته و متتهزش بسهولة، جواها عقده من موضوع الجواز مش عايزاه تتجوز واحد لمجرد أنها تكون متجوز
يمكن لأنها عاشت مع والدها و عارفة ان هو و والدتها و هم صغيرين كان فيه بينهم مشاكل كتير و هي كانت صغيره و كل دا متعلق في ذكرياتها فحاسه انها مش هتقدر تتجوز و تعيش مع واحد مش بيحبها و لا بيقدر..
لكن كلام يونس خلاها تحس أنها غبية و أنها بترفض لمجرد انها مش عايزاه الموضوع يتم..
دخلت شهيرة و اتكلمت بجدية :- مش تقومي تجهزي يا داليدا الضيوف زمانهم على وصول…
داليدا كانت تحت البطانية بسرعة مسحت دموعها و اتكلمت يهدوء
:- هقوم يا ماما هقوم اهوه
شهيرة:- و اقلعي الأسود دا… البسي اي حاجة عدله… فات اربع شهور على وفاة ابوكي و لا أنتي ناوية تفضلي بالكآبة دي…
داليدا رفعت الغطاء من عليها و اتكلمت بعصبية
:- و الله يا ماما دي حاجة ترجع لي و بعدين البس اللي انا عايزاه…
شهيرة بحدة و غضب:- و انا قلت لك يا داليدا و الله لو لبستي اسود لاكون مسوده عيشتك… يا بنتي حرام عليكي تعبتيني معاكي و لا هو كل يوم و التاني ترفضي عريس لحد ما الناس بدوا يتكلموا و أنا بقا مش هسمح لحد انه يقول كلمة كدا و لا كدا فاهمة
الدلع اللي كنتي بتدلعيه و ابوكي عايش دا انسيه… انا خلاص فاض بيا منك… و قسمت بالله يا داليدا لو مغيرتي الأسود و لبستي فستان حلو و طلعتي قاعدتي معانا برا و ابتسمتي لاكون سايبه لكم البيت….

قمر دخلت الاوضة و بصت لاختها اللي بتعيط و هي مش قادرة تستحمل تحكم والدتها
قمر :- في ايه يا ماما صوتكم جايب لآخر الشارع….
شهيرة بحدة:- عقلي اختك يا قمر علشان أنا قرفت منكم انتم مبقتوش صغيرين
شهيرة سابتهم و خرجت من الاوضة راحت علي المطبخ تجهز العصير للضيوف.
داليدا ضمت نفسها بحزن و هي بتبكي، قمر قعدت جانبها و حضنتها
:- معليش يا حبيبتي أنتي عارفة هي بتحبك و عايزاه تفرح بيكي…
داليدا بتعب:- مش كدا يا قمر… مش كدا
ماما بتكلمني و كأني قاعدة على قلبها هي عايزاني أوافق و خلاص مش مهم اي حاجة المهم بالنسبة ليها كلام الناس…
قمر:- علشان خايفة عليكي و بتحبك و الله، خلاص بقا فرفشي كدا و صلي على النبي و بعدين هي عندها حق كفاية لبس الأسود يا داليدا…. طب انتي عارفة
انا سمعت ان ابن الحاج فايز دا قمر و محامي شاطر و جنتل مان كدا….
داليدا بصت له و متكلمتش
قمر:- خلاص بقا يا ديدا…. صلى على النبي و سبيها على الله مش جايز يكون خير….
داليدا :- قومي يا قمر روحي شوفي انتي هتعملي ايه، عايزاه اخد دش…
قمر باست خدها و قامت بسرعة :- من عيوني…
داليدا قامت وقفت أدام الدولاب و اختار فستان والدها هو اللي كان جايبه ليها لونه كريمي و اخدت حجاب سماوي و بدأت تطلع هدومها
دخلت تاخد دش و هي بتتمنى ان اليوم يعدي على خير….
*************************
يونس ركب عربيته و طلع على بيت الحاج فايز و هو بيحاول يتمالك اعصابه و ميعملش جناية، و لأول مرة يقرر انه يتدخل بنفسه و يفشكل الجوازة…
في بيت كبير في الخان
الحاج فايز خرج من الحمام و هو بينشف شعره على صوته و اتكلم بجدية
:- سعيد جهز يا حاجة…
نعمات مرات الحاج فايز بضيق :- اه جهز يا فايز…. بس انا بقا اللي مجهزتش و مش ناوية اجهز…
بقا انت يا راجل دوماً عن بنات الخان كلهم ملقتش عروسه لابنك غير دي…
فايز بدهشة:- و مالها داليدا يا نعمات… بت بمية راجل و كفاية انها واقفه مكان ابوها و كل يوم تباشر شغله بنفسها و ما شاء الله عليها قمر ١٤ و مفيهاش غلطة مضايقك في بقا.
نعمات بحدة:- مضايقني في ايه! دي المصيبة انك مش عارف دا يضايق في ايه!
يا راجل عايز تجوز ابنك لواحدة كل ما يتقدم لها عريس ترفضه و لا يطفش…. ما هو ياما حاطه عنيها على حد… او…
فايز بحدة :- بس يا نعمات مش عايز اسمع صوتك و بعدين اتقي الله دا انتي عندك بنات، داليدا بت بمية راجل و كفايه أنها قدرت تشغل الأرض بعد وفاته…
نعمات بحدة:- ما هو شوف يا فايز أنا كله كوم و ان ابنك يتجوز البت دي كوم تاني و الله فيها طلاق…
فايز بص لها بدهشة و هي اتكلمت بحدة:- و كمان مش هنروح النهاردة تتصل بيهم و تعتذر و لا تحب اكلمهم أنا
فايز :- ايه اللي انتي بتقوليه دا يا نعمات انتي اتجننتي ….
نعمات :- انتم لسه شوفتوا جنان و بعدين البت دي ذكيه انت عايزها تيجي تلف على الواد ابنك…
فايز بحدة:- ليه مخلفة دلدول علشان ينضحك عليه! و بعدين ابنك بنفسه قال إنها عجباه….
نعمات :- و انا اتكلمت معاه و عقلته و خلاص شال ايده من الجوازة دي… شيل ايدك انت كمان بدل ما هعمل معاك اللي عمري ما اتمنى اني اعمله يا فايز…
فايز وقف حيران و بيفكر في كلامها و في نفس الوقت مش عايز يطلع صغير في عين الناس
فايز بحدة و هو شايف ابنه:- جاتك نيله على تربيتك… عرفت تغير رأيك…
سعيد بضيق :- هو الجواز بالعافية يا حاج و بعدين مفيش واحده بتوصل للسن دا من غير جواز في الخان… عايزني انا المحامي سعيد فايز اتجوزها! ابقى وريني مين هيتجوزها حتى لو كانت احلى واحده في الخان…
فايز كان هيرد لكن سمع صوت جرس الباب بيرن، اخد عبايتها و راح فتح الباب لكن اتصدم
و هو شايف “يونس الراوي” واقف ادامه و باين عليه الضجر لكن خافيه باحترافية وراء قناع الهيبة و اللباقة
فايز بابتسامة:- يونس بيه! نورت يا باشا… اهلا و سهلا اتفضل…
يونس دخل بخطوات واثقة و اتكلم بجدية و هو بيبص لسعيد ابن الحاج فايز اللي كان لابس و جاهز
اتكلم و هو بيضغط على سنانه بعنف
:- هو انا جيت في وقت مش مناسب و لا ايه..
سعيد بسرعة:- لا طبعا يا يونس بيه انت تنور في اي وقت، دا احنا حصلت لنا البركة بزيارتك..
يونس بجدية:- لا ما هو واضح…
الحاج فايز:اتفضل اقعد يا يونس بيه…
يونس بحدة:- انا مش جاي علشان اتضايف يا حاج فايز… أنا جيت علشان انتم عملتوا غلطة كبيرة
و قلت لازم اجي اشوف ازاي جيت لكم الجراءة انكم تتقدموا لخطيبتي و تطلبوا ايدها.
فايز و سعيد بصوا لبعض بدهشة، نعمات كانت واقفه بعيد بلعت ريقها بصعوبه و لاوت بوقها بسخرية:- خطيبته من انهي داهية دي كمان…
فايز :- هي مين دي اللي خطيبتك معليش يا باشا.
يونس بثقة :- داليدا هو فيه غيرها …. بنت الحاج مختار الله يرحمه، و لا انتم كنتم رايحين تتقدموا لحد تاني…
فايز سكت للحظات و افتكر اللي يونس عمله و أنه اشتري منه محصول المانجا و اكيد عمل كدا مخصوص علشان خطيبته رغم ان فيه حاجة غلط لو يونس خطب داليدا
ليه مش هياخد هو المحصول منها.
:- بس أنا مكنتش اعرف انها خطيبة حضرتك يا يونس بيه و انا كلمت الست شهيرة و هي رحبت بالموضوع….
يونس بهدوء :- لاني طلبت ايدها من والدها الله يرحمه قبل ما يتوفى و هو رد عليا بالموافقة لكن مشيئة ربنا انه يتوفى و طبعا مكنش ينفع اجدد طلبي بعد وفاته ف الست شهيرة افتكرت اني سحبت طلبي
لكن أنا كلمتها تاني و هي بلغتني باللي حصل فقررت اجي اشوف ايه اللي بيحصل…
فايز :- انا اسف يا يونس بيه و أنا بعتذر عن اللي حصل و خلاص مش هنروح….
يونس:- تكون عملت طيب….
سعيد بسرعة و باستغلال
:- يونس بيه.. هو أنا ممكن اطلب من حضرتك حاجة كدا…
يونس بتعالي و غيرة مينكرش أنه لو اتساب مع سعيد هيضربه بطريقة تخليه يندم انه فكر يتجوزها لكن حاول يكون هادي
:- اطلب…
سعيد :- هو حضرتك ممكن تتوسط لي عند حد من الناس المهم يعني، اصل أنا بدور على شغل في مكتب محاماه و ناوي اسيب المكتب اللي انا شغال فيه دلوقتي.
يونس :- ابقى عدي عليا في الشركة ….
سعيد بابتسامة و سعادة:- كتر خيرك يا بيه… كتر خيرك..
فايز :- انا مش عارف اودي جمايلك دي فين يا يونس بيه…
يونس :- حاج فايز احنا مفيش بينا الكلام دا، بس يستحسن أنك تخلي ابنك بعيد عن خطيبتي و الا هتترحم عليه….
مستناش ردهم و خرج من البيت، ركب عربيته و اتحرك في طريقه….
************************
“في شقة كبيرة في الخان”
كانت “مهجة” بترتب الشقة و بتنضفها و خصوصا ان جوزها كان سهران مع صحابه و سايب
“الجوزه و ورق المعسل و سجاير حشيش و ازاي الخمره”
مهجة كانت قرفانه و هي بتنضف الشقة و قرفانه من جوزها و حياتها كلها ، لكن ما باليد حيلة مضطرة تستحمل علشان بنتها
شهد بنتها خرجت من اوضتها و هي بتفرك في عنيها بنوم:- ماما أنا جعانه، عايزاه أكل.
مهجة ابتسمت و مالت عليها باست خدها :- حاضر يا حبيبة قلب ماما من جوا… هتستني بابا لما يجي من الشغل و لا اجيب لك تاكلي دلوقتي…
شهد:- لا خلاص هستنا بابا…
مهجة حضنتها و هي حاسة بالراحة أنها بتحاول تبعد بنتها عن كل القرف دا
رغم ان جوزها مهندس و البيت اللي عايشه في كبير و الحياة مرفهه لكن عمرها ما حست انها زيها
زي أي ست متجوزه راجل بيحبها و خصوصا ان جوزها طلقها مرتين و لما راحت لاخوها فضل يزن عليها و يضغط عليها علشان ترجع لجوزها لان في بينهم شغل و مصالح…
مهجة كانت خلصت تنضيف الشقة راحت اوضتها وقفت أدام المراية و هي بتتحسر على جمالها اللي مات مع السنين
رغم أنها جميلة جداً؛
شعرها ناري و عيونها و كأنها جمال البحر و صفاء السماء و بشرتها بيضاء انثي في غاية أنوثتها لكن
طول الوقت جوزها بيعاملها بأسلوب خلاها نسيت أنها ست
غير عنفه و انتقاداته الدايمه ليها….
فاقت من شرودها على صوت الباب بتفتح بسرعة خرجت و قابلت محسن جوزها
محسن بص لها بقرف و اتكلم بحدة:- الغداء جاهز؟
مهجة :- اه على ما تغير و تاخد دش هتكون السفرة جاهزة…
محسن بحدة :- هو انتي غبية و لا مبتفهميش، انتي مش عارفة ان دا معاد رجوعي من الشغل انا عايز اطفح… و لا لسه مجهزتي الاكل…
مهجة بسرعة:- وطي صوتك لو سمحت شهد صاحية
محسن مسكها من دراعه بغضب و شدها ناحيته
:- أنتي هتعلميني اتكلم ازاي و لا ايه لا فوقي البيت دا ملكي و انتي هنا زيك زي الكرسي دا متفرقيش عنه حاجة انجري جهزي لي الغداء جاتك القرف…
زقها بعنف و دخل اوضته و هو متضايق، مهجة بلعت ريقها بصعوبة و هي حاسه بالذل لكن معندهاش مكان تروح له هي و بنتها بعد ما اخوها جبرها ترجع للحيوان دا، من اول جوازهم من حوالي ١٥ سنة
في أول الجواز كان بيعاملها كويس كان منبهر بجمالها و شايفها انثي تستاهل انها تتقفل عليها…
كان حاسس بالانتصار انه اتجوزها و خصوصا ان العرسان كانوا بيتقدموا لها كتير جدا من شدة جمالها
لكن نصيبها وقع مع محسن في النهاية، اول مرة طلقها عرفت انها حامل فاخوها عمل كل حاجة علشان ترجع له و يخلص منها هي و اللي في بطنها…
و تاني مرة كانت شهد عندها تلات سنين وقتها فضلت يوم كامل في الشارع مش عارفه تعمل ايه و لما رجعت لاخوها
ضربها و حط اللوم كله عليها و انها نكدية و السبب في انه يطلقها رغم انه عارف ان محسن نسوانجي ….
فاقت من شرودها على صوته و هو بيزعق فيها علشان الاكل
بسرعة خرجت من المطبخ حطت الطبق على السفرة و قعدت جنب شهد علشان تأكلها لكن فجأة صرخت اول ما رمي طبق الشوربة و اتكلم بعصبية و غضب
:- ايه القرف دا انتي جايبه لي الشوربه مولعه حرقت زوري…. دا انتي مفيش منك فايدة، روحي شوفي الستات بيعملوا ايه و اعملي منهم جاتك القرف…
قام من على السفرة و هي غصب عنها دموعها نزلت لكن بسرعة حضنت شهد بنتها اللي كانت بتترعش من الخوف و بتعيط
مهجة :- اهدي يا حبيبتي… متخافيش خلاص هو مشي متخافيش… بصي ادخلي اوضتك و انا هجيب لك الاكل جوا
شهد بخوف:- ماما هو ليه بيعمل معاكي كدا… ليه على طول يزعق لك و يضربك… لو انتي مش عايزاه تطلقي منه بسببي و خايفه عليا… متخافيش بس اتطلقي منه دا بيضربك و بيزعلك…
مهجة:مين اللي قالك كدا يا شهد…
شهد :- انا عرفت لوحدي و بعدين انا بسمعك بتعيطي كل يوم… هو انتي ليه اتجوزتيه يا ماما… انا عمري ما هتجوز أبدا.
مهجة بسرعة:- لا يا حبيبتي متقوليش كدا و بعدين هو انا مستحمله علشان مين يعني ما هو علشانك… انا نفسي اشوفك احلى عروسه في الدنيا… يالا ادخلي على اوضتك و انا هنضف المكان و اجي وراكي نتعشى سوا….
بعد كم ساعة بليل متأخر
محس دخل البيت و هو سكران و بيتطوح، قفل باب اوضته ابتسم و هو شايفها نايمة بأريحية و رجليها البيضاء أدام عنيه، أبتسم برغبة و قرب منها، مهجة انتفضت بفزع لكن بصت له بحدة
:- انت لسه جاي؟ كنت فين؟
محسن بغضب:- و انتي هتحاسبيني و لا ايه يا وليه… انا عامل دماغ و مش ناقص قرف… بس ايه الحلاوة دي…
قال جملته و هو بيقرب منها و بيبوسها، مهجة كانت متضايقة و حاسه انها مش قادرة تستحمل لمساته و قرفانه منه
و خصوصا و هي شامه ريحة الخمره و متأكدة انه كان مع واحدة، كان هاين عليها تصرخ فيه و تبعده عنها
لكن هيجي على دماغها هي في الاخر و للأسف هي متكتفه…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفي عشقها احترق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى