روايات

رواية وسيلة الفصل العاشر 10 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل العاشر 10 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء العاشر

رواية وسيلة البارت العاشر

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة العاشرة

بعد ثلاث ايام من اختفاء وسيلة كاد رحيم يجن ، والملفت للنظر اكثر عدم ظهور عبد الجبار مرة اخرى من اخر لقاء ومن يوجد هنا فقط المدعو ب أمين ، وكلما يسأله رحيم علي وسيلة يخبره أنها بجانب والده ، بينما وسيلة كانت تثير في راغب شئ غريب يشعر أن ما بها ليس تمثيل مصطنع بل بالفعل هى مصدومه بكائها وانهيارها بالاخص عندما فاقت أول مرة ، لدرجه أنها لم تتحرك من الغرفه لم تحاول بأي شكل التحرك كأنها تحت تأثير الصدمة وليس إلا ، دلف راغب عليها ليراها كما هي جالسه علي السرير ووضع راسها بين قدمها وتبكي مثل أول يوم اكتشفت فيه أنها خسرت ، اقترب بهدوء منها وجلس جوارها وعندما شعرت به نظرت له بغضب شديد رفع يده كأنه يخبرها أنه لا يريد أن يقترب منها
” متخافيش أنا جاى اتكلم معاكي ، بصراحه مفيش فيا نفس بطلعي روحي لغايه ما اقدر عليكي.”
لتهمس لنفسها بمرارة
” وفي الآخر بتقدر!
زادت دموعها وتنهمر هدء راغب من روعها
” خلاص مش هنتكلم في الحوار دا ، أنا الأول كنت فاكر أنك بتمثلي ، بس مع الوقت اكتشفت فعلا أنك متعرفيش حاجة لدرجه شكيت قولت عبد الجبار فهمنى غلط ، بس لم كلمته قال إنك هديتى هو كل المشكلة أنه نسي يعرفك!
نظرت له بإشمئزاز اكمل حديثه
” عندى لك عرض يا وسيلة ؟!
لم تعيره هو لا عرضه اى اهتمام اكمل حديثه
” أنت عجبتينى! وعايزك معايا علي طول لو بتفكرى صح توافقي عبد الجبار أنت بالنسبه ليه كنز مش هيسيبك غير لم يمص دمك لآخر قطرة ، لكن أنا مش عايز حد غيرك تبقي معايا ، بس نبقي متفقين نبقي كدا يعنى لا جواز ولا خلفه.”
اردفت بمراره وقهره
” يمص دمى! هيعمل فيا ايه اكتر من كدا ؟!
نظر لها بحزن ليس لما فعله بل لأنها لا تعلم من هو عبد الجبار
” هيعمل واكتر ما يخطر علي بالك صدقينى أنا اقدر احميكى بس تبقي ليا بمزاجى.”
نظرت نحو تجاه اخر ولم تعير حديثه اهتمام ، ابتسم عليها ووقف بهدوء وفتح باب صغير واخرج ملابس ووضعها امامها نظرت له بعدم فهم
” غيري هدومك وامشي!
نظرت له بعدم فهم اؤما لها
” أنت مش مخطوفه ولا محبوسه لو كنت تفكرى تقومى كنت هتلاقي كل الأبواب مفتوحه.”
نظرت له بعدم تصديق واقتربت من الملابس بقلق خطفتهم وهرولت لتبديل ملابسها بينما ينظر في ظلها راغب
” هبعتك ليه علشان لم تشوفي معاه الوجع تعرفي أن احسن منه وترجعى ليا بمزاجك!؟
خرجت وسيلة بعدما بدلت ملابسها الممزقه ، وعندما خرجت ووقفت باتجاه الباب نادى عليها راغب
” وسيلة ؟
نظرت له بريبه
” متخافيش أنا كلمتى واحده مش زى عبد الجبار ، طالما قولت اخرجى يبقي اخرجى في عربيه هتوصلك لغايه الفيلا ، وكمان عبد الجبار معاه شيك ٥٠٠٠٠٠ الف جنيه وطقم الماظ دول ليكى اوعى يضحك عليكى!
بصقت بإشمئزاز من حديثه ابتسم هو بهدوء
” نصيحه لو هتكملى مع عبد الجبار اوعى تخليه يضحك عليكى، زى ما هيلعب العبي أنت كمان ”
تركت له الغرفه بل المكان بإكمله ، وهرولت لعلها تجد اجابه لم فعل بها هذا ؟
………….
وصلت أمام القصر وترجلت ببطء عادة كانت تتمنى أن ترى رحيم الان تتمنى أن لا يكون هنا ، تتمنى أن لا يراها هكذا مسحت دموعها فهى تريد أن لا يراها عبد الجبار ضعيفه ، كان رحيم جالسا بغرفته دلف عليه زميل له
” رحيم وسيلة هانم وصلت!
ابتسم ببطء شديد ، اسمها فقط اعاد اليه الحياه هرول للخارج يراها تتجه نحو الباب الثاني هرول ورائها
” وسيلة! أنت فين كل دا ؟ وداخله في وشك من غيري ما تشوفينيى ؟!
وقفت وهى توليه ظهرها وتتحكم بدموعها يستغرب طريقتها واللقاء بعد كل الايام هذه ، مسك رسغها وقرر ارغمها أن تنظر له بالقوة ، صدم من هيئتها ودموعها المنهمرة
” وسيلة مالك ؟ في إيه حصل ؟
نظرت له بوجع شعره بقلبه
” عبد الجبار عظيمه فين ؟!
تأكد أن هناك امر جلى فهى تتسأل عليه باسمه
” عبد الجبار!
نظرت له بقهرة
” ايوة عبد الجبار ؟
رفع كتفه
” معرفش مسافر بقاله كذا يوم ، اللي هنا أمين بس !
اشمئزت منهم جميعا
” اه امين! هرولت للداخل بينما رحيم ورائها ليعلم ما اصابها
” أميــــــــن!
دلفت عليه المكتب كان يجلس ويتابع ورق امامه انقضت عليه وتمسكت بتلابيب قميصه
” عبد الجبار فين يا أمين ؟
بعد يدها عنه ببرود
” عبد الجبار بيه مسافر بيستلم الثفقه اللي أنت كنت السبب فيها يا أنسه وسيلة ؟
ابتسمت بتهكم مرير
” صحيح ما أنت ديله لازم تبقي عارف كل القرف بتاعه.”
وقف ببرود
” ليه الغلط بس يا أنسه وسيلة ؟
ونظر لها بوقاحه لتصفعه بقوة وتنظر له بغضب
” عايزه ولى نعمتك دلوقت وإلا ورحمه امى هولع في البيت وأنت جواه.”
خرج ورفع يده بإستسلام
” امرك يا مدام وسيلة ؟
صرخت خلفه
” بره اطلع بره!
كان رحيم يتابع ما يحدث وصعق من طريقه وسيلة ، والاهم من لقب هذا المدعو ب أمين!
اقترب منها بقلق ينهش قلبه عليها وعلي حالتها
” وسيلة مالك ، وأمين قصده إيه بكلمه مدام دى ؟
” سبنى يا رحيم دلوقت ابوس ايدك سبنى!
وتركته وأخرجته عنوه واغلقت الباب وهو وراء الباب
” افتحي الباب يا وسيلة!
وهى خلف الباب
” سبنى يا رحيم! ابوس ايدك سبنى دلوقت!
” افتحي يا وسيلة ، هكسر الباب افتحي يا وسيلة ؟
وضعت يدها علي اذنها لا تبعد عنها صوته
” سبنى يا رحيم ابوس ايدك سبنى في حالى .”
نظرت نحو المكتب وترى فاتحه المظروف علي المكتب ، وقفت وهى لا ترى سوى أنها لابد أن تنهي حياتها للأبد ، مدت يدها والتقطت السكين وهى تنظر له هذا فقط الحل الذى أمامها.
بالفعل وضعت السكين علي يدها لكن دلف رحيم بعدما هشم الباب بغضب من صمتها ليري ما تحاول فعله ، ابعد السكين عنها بغضب
“” أنت اتجننتى عايزة تموتى نفسك ليه ؟ حصل إيه فهمينى ؟!
انهارت باكيه في أحضانه نظر لها بخوف من حالتها وعلي ما يكون اصابها
” امين بيقول مدام وسيلة ، هو عبد الجبار جوزك يا وسيلة ؟!
اردف بها بخوف ينهش قلبه والم شديد
” يا ريت يا رحيم اتجوزت ، يا ريت ؟!
قطب جبينه بصدمه ما الذى حدث معها لدرجه أنها توافق علي الزواج من آخر ، هل هذه الدرجه ما حدث كان بشع
” فهمينى الله يرضي عنك أنا هتجنن!
” باعني يا رحيم! باع عرضه وشرفه علشان ثفقه!
نظر لها بعدم اتزان يحاول تفهم ما تقوله
” بتقولى ايه يا وسيلة! باعك ازاى مش فاهم!
وصرخ بها بقهرة
فهمينى يا وسيلة إيه اللي حصل ؟!
” رمانى لراجل غريب ، متعه… هدية…. فهمت ولا تحب نروح لدكتور علشان تفهم.” صعق من حديثها وبالأخص عندما وصل له حقيقة ما تقوله
” يعني إيه! ازاى ؟
اردف بها بدموع نظرت له
” راجل معاه بنت ابوها قاله مبروك عليك هديتى ايه تاني عايز تعرفه.”
صمت تام خيم علي الغرفه سوى صوت بكائها ، وصوت تقطع قلب رحيم
هب من مكانه ليخرج من الغرفه فرت ورائه
” رايح فين ؟ رحيم رايح فين ؟
” الأول هعرف مكان اللي عمل كدا ، وبعدها هنقدم بلاغ!
كررت ورائه الكلمه برعب
” بلاغ! عايز اقدم بلاغ أن حد اغتصبني!
وضع يده علي فمها
” اسكتى متقوليهاش!
نظرت له بمرارة
” مش متحمل تسمعها منى وهتتحمل الفضيحه ، هتتحمل كلام الناس عنى وعنك ، مين ممكن يصدق اللي بقوله اصلا.”
نظر لها بعدم فهم
” يعني ايه هنسكت!
” مين قال إن هسكت ورحمه امى لاقتلهم كلهم واولهم عبد الجبار.”
” وهو فين بقي ؟!
* هو مين!
” اللي عمل كدا معاك ؟
اغمضت عينها بألم
” معرفش لم كنت رايحه مكنتش مركزة وقلقانه ، وانا راجعه كنت بعيط ومش مستوعبه اى حاجة.”
نظرت له بقهر وحزن
” رحيم!
نظر لها بدموع وقلبه يعتصر علي ما حدث لهم.
” عايزة ارتاح… أنا تعبانه قوى يا رحيم!
ضمها لإحضانه
” هنمشي من هنا يلا ، ولم عبد الجبار يوصل أنا اللي بنفسي اللي هدفنه.”
اؤمت فهى لا تملك اى مقاومه بأى شكل خرجوا ليقابلهم امين
” علي فين؟ اؤامر الباشا ؟
لم يكمل حديثه لكمه رحيم لكمه طيرته بعيدا وانحنى فوقه وصفعه عده صفعات
” لو فكرت تقف بس في طريقي يبقي في علمك أنك هتكون مع الاموات.”
وخرجوا سويا من هذا المكان ، لكن هل سيكون هناك عودة ام انتهت حكاية عبد الجبار وستظل حكاية وسيلة ومواجهه المستقبل فقط.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى