روايات

رواية وسيلة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء الحادي والثلاثون

رواية وسيلة البارت الحادي والثلاثون

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة الحادية والثلاثون

في المشفي كانت وسيلة تنتظر أمام باب الغرفه أن تطمئن من الطبيب علي حالة باسل التى كانت هى بشكل أو بأخر سبب لم حدث له ، ترى أمير امامها هى من اخبرته بما فعلته، كان يقترب بغضب حارق ام هى كانت مستعدة لأى شئ… او بالأحرى لأي رده فعل منه وصل لها وضمها لأحضانه وظل يتنفس عبيرها بعمق
* وسيلة ليه روحتى عنده… أنا موت ألف مرة من القلق لم عرفت أنك معاه هنا ، دماغي جابت ميه سناريو.”
ابتعدت عنه
” امير… أنا كويسة واضح أنك مقرتش باقي المسج ، أنا قولت في المستشفى مع باسل ؟ مش باسل اذاني.
قطب جبينه بعدم فهم ” باسل ! ليه مش فاهم معاه ليه ؟!
رفعت حاجبها بغضب” بسبب اللي عملتوه معاه، إيه انتم وحوش ليه كل دا ؟
كرر السؤال ورائها بغضب ونبرة عدائيه واضحه
” ليه ؟ واضح أنك مش فاهمه… او مش مستوعبه وسيلة دا ضربك بالنار ؟!
اردفت بغضب مماثل” اديك قولت ضربنى أنا… يعني أنا وبس اللي ليا حرية التصرف معاه غير كدا محدش اطلاقا ليه الحرية دى غير القانون ، وبما إن القانون أنت قدمت ليه كبش فداء يبقي انتهي الموضوع ، باسل بقي تحت ضماني وأنا سامحته!
جحظت عينه بصدمه ” سامحتيه….. مش فاهم ؟
اردفت بغرور” سامحته ليها معني تاني…. أنا السبب في اللي وصل ليه! لم دخلته جوا انتقام اسود ، أنا اتظلمت يا أمير ولا يمكن اقبل بالظلم ، الموضوع بالنسبه ليا انتهى.”
دار حوله بغضب” انتهي الموضوع تمام ، يقابل بقي هخلى الراجل يغير اقواله… ووقتها هيتقبض عليه وفي اقل من ثانيه ، مش امير اللي حد يدخل بيته ويفكر يأذى حته منه ويسكت!
نظرت له بإشمئزاز ” هو دا امير لا يمكن يتغير بيعيش بس علي التهديد والوجع ، كان نفسي مرة تفهمني لكن طبعا متوقع ، وبما أن عشرتك بقولك أياك تقرب من باسل… إياك.”
نظر لها داخل عينها بغضب ” اتغيرتي يا وسيلة ، بس ماشي…. بس أنا بحذرك وبحذره لو لمحته في اى مكان هقتله ومش هاخد فيه ساعه واحده حبس.”
وتركها وغادر ليستمع صوتها
” اعمل حسابك هتشوفه كتير… واه مش هتقدر تعمل حاجة.”
نظر لها بغضب وترك المكان أغمضت عينها براحه فهى كانت ترتعش من الخوف لكنها قررت أن تقف امامه ولو مرة واحده ، اخرجت هاتفها
” داده رقيه آدم فين ؟
اجابتها الأخرى” معايا بيلعب قدام عيني! في حاجة يا بنتى ؟
زفرت بهدوء ” لا يا داده لو حصل اى حاجة بلغينى ، وبلاش يخرج خالص حتى لو مع امير.”
قطبت جبينها بعدم فهم لتؤكد عليها وسيلة ” سمعتي يا داده قولت ايه ؟!
اؤمت لها بهدوء” سمعت يا بنتى متخافيش هفضل جنبه لغايه ما ترجعي.”
انهت المكالمه ببضع من الراحه بينما رقيه ابلغت ليث بما حدث استغرب هو قلقها الغير المبرر وانهي المكالمه .
…………………………………………………….
اخبر ليث حارسه الشخصي أن يأتي له بموقع وسيلة وماذا تفعل ؟ ويضع شخص يراقب آدم من بعيد لا يعلم لم يفعل ذلك فقلق وسيلة التى نقلته له رقيه دب الرعب بداخله
ليري رحمه تترجل وهى منزعجه بشكل كبير .
ابتسم لها” حبيبته قلب اخوها زعلانه ليه ؟
جلست جواره ” عندى بكرة محاضرة عملى ؟
نظر لها بعدم فهم” وايه المشكلة أنت في كليه طب ؟
نظرت له بصمت فهى تخشي أن تخبره ما يدور في ذهنها عندما ترى هى جسد لا حول له ولا قوة ، أو دماء وتتخيل ليلة الحادث فقط!
شعر بها جيدا إذا كانت هى تخشي مواجهه الدماء ، فهو يخشي مواجهه العالم بأكمله نظر لها بحنان
” قلبى الصغير. وضمها لأحضانه بحنان بالغ” لو مش عايزة تواجهي مفيش مشكلة ، بس خدى بالك يا رحمه هيجي اليوم اللي لازم تواجهي فيه مهما كان امتى ، يعني مثلا لو جه اليوم واتصابت تفتكرى هسلم نفسي لمين غيرك ؟ دا غير ماما وبابا يا رحمه الله يرحمهم ، عمرهم ما هيكونوا مبسوطين أبدا وأنت كدا.”
نظرت له بهدوء هى تعلم صدق حديثه لكن لم تستطع أن تتعدى صدمتها دلف عليه حارسه الشخصي
” ليث باشا وسيلة هانم ؟
رفع يده يقاطعه بصمت بينما وقف الآخر بصمت تام ، نظرت هى بينهم بعدم فهم
” هو أنت لسه بتراقب وسيلة ؟
نفي الحديث” لا يا حبيبتى دى مشكلة عارضه .”
نظر للحارس” عدى من بكرة هتبقي جنب فريدة مش هتسبها نهائى ، ولو حصل اى حاجة تكلمنى فورا.*
ونظر لها بثقه ” أنا واثق فيكي يا حبيبتى ، ومتأكد أنك قدها ، اتفقنا.*
اؤمت له بهدوء وترجلت السلم بهدوء تأسف عدى
” اسف يا باشا…..
نفي حديثه ” مفيش اسف ، وسيلة فين ؟
في المستشفي!
انخلع قلب ليث وهب واقفا” قولت فين ؟ ليه يا عدى حصل ليها إيه ؟
هدء من قلقه ” مش هى يا باشا دا حد متصاب وهى اللي نقلته المستشفى ، هو مين ؟ وايه السبب أنهم سوا لسه بنعرف، بس …
قطب جبينه بعدم فهم” بس إيه ؟
” أمير كان هناك من شوية وخرج وهو متعصب جدا واضح أنه اتخانق مع مدام وسيلة ؟
اؤما له بهدوء. ” اسحب رجالتك من المستشفي طالما هى كويسة ، بس اللي ورا آدم يفضل وراه لغايه ما أنا اللي ابلغك بسحب الحراسه مفهوم.”
اؤما له” مفهوم يا باشا.”
وقف أمامه ليث بثقه” عدى أنا اخترتك أنت مخصوص علشان تبقي جنب فريدة لانك من اخلص الرجال اللي حواليا ، وكمان تقدر تحميها يا ترى أنت قد الثقه ؟
” قدها يا باشا ، متقلقش يا باشا فريدة هانم في عيني.”
اؤما له ليث وخرج عدى ينفذ اؤامره.
………………
عودة للمشفي كانت وسيلة تجلس جوار باسل
” سمعت الدكتور قال إيه الحمد لله مفيش اصابه حيوية ، وتقدر تتحرك براحتك اردفت بإبتسامه ساخرة” واضح أن امين ورجالته خبره في الضرب!
ابتسم عليها واؤما لها ” فعلا هم خبره جدا.” نظر لها بخجل ” حقك عليا يا وسيلة أنا الشيطان هو اللي اتملك منى ؟
” باسل! اتفقنا علي إيه اللي فات احنا الاتنين غلطنا ، وخلاص عايزين نفتح صفحه جديدة.”
ونظرت له بتساؤل” قولى بقي إيه حكايه مشروع الرحمه اللي قولت عليه ؟
اؤما لها بهدوء ” هقولك…. المطنقه بعد رحيم الله يرحمه الدباغ طرد اغلب الناس منها غصب علشان اغلب البيوت يهدها ويطلع الاثار من تحتها ، وفعلا هدها وبقت عبارة عن عشوائيات لأن اللي رجعوا بعد موت الدباغ بنوا عشش مكان بيوتهم ، دا غير حال المدبح اللي بقي بيشتغل في المواسم وبس ، وباقي السنه قليل قوى اللي بيشتغل لأن مكان الدبح كان خاص بالدباغ وهو في الأول اهمله وركز في الآثار ، وبعدها لم مات المكان اتقفل لأن الوريث الوحيد ليه عايز يبيع كل حاجة ملكه ويسافر.”
قطبت جبينها ” هو الدباغ كان عنده ولاد!
نفي حديثها” لا دا ابن عمه هو الوريث الشرعي ، ومفضلش غيره من العايلة.”
شردت هى ” معقول الحال اتبدل بالشكل دا ؟
أكد حديثها ” واكتر يا وسيلة ، فعلا رحيم كان رحمه للمكان وبموته كل حاجة راحت ؟!
بدأت الدموع تشق وجنتيها” ويا ريتهم قدروا اللي كان رحيم بيعمله ، محدش فكر يروح ويقول دا برئ لا يمكن يعمل كدا ، ايه الفايدة انهم عرفوا قيمته.”
نفي حديثها” لا يا وسيلة بلاش نظلمهم طول عمرهم عايشين جنب الحيط ، وحتى لو كانوا اتكلموا تفتكرى كان حد هيسمعهم.”
مسحت دموعها بقهر” علي رأيك محدش كان هيسمعهم عبد الجبار رسم اللعبه بالمسطرة.”
نظرت له بعدم فهم” برضه مش فاهمه يا باسل ، فين المشروع ؟!
ابتسم لها ” هقولك… زى ما رحيم كان دايما سند للناس نبقي احنا كمان سندهم يمكن لو بقي في وسيلة ورحيم تانين يقدروا يقفوا في وش الظلم ويقولوا لا ، اى انسان يا وسيلة طالما مش مأمن بيت…. وفلوس ، لا يمكن يقف قدام اى حد.
تفهمت وجه نظرة ” عندك حق ، احكي بقي ؟
” نبني البيوت من تاني وناجرها ليهم بمبالغ بسيطه ، ونفتح المدبح تاني ونرجع مصدر للناس نشتريه من الوريث ايه رايك.”
نظرت له بسعادة غامرة” وليه نشترى المجزر بس ، احنا نشترى كل أملاك الدباغ.*
قطب جبينه بعدم فهم* ازاى ؟ وليه اصلا ؟!
” إزاى بالفلوس الوريث مش عايز غير الفلوس وبس ، ام ليه علشان نعمل مشاريع تانيه ، امى الله يرحمها دايما تقولى لو كانت لقت شغل تاني غير الواقفه في الشارع كانت اشتغلته ، نفتح علي أملاك الدباغ سابقا مصنع ملابس ، ومستشفي خيري أو حتى مستوصف بس فيه خدمات كتير.*
اعجب بالفكرة جدا* حلو قوى يا وسيلة الفكرة دى ، دا كدا بقي مشروع متكامل الرجاله ترجع المدبح ، والبنات والستات المصنع والمستشفيات ، بس ازاى اغلب البنات والستات معندهمش خلفيه عن الشغل دا”
ابتسمت بمرارة” يتعلموا نوفر ليهم يديهم ورش تعليميه ، المهم نقسم اللي عايز يشتغل في التفصيل أو في التمريض وانا هوفر ليهم ناس يعلموهم ، هو مين كان يصدق أن وسيلة تبقي سيدة اعمال كله بالتعليم والتركيز ويبقي عندنا هدف.*
اؤما لها ” صح يا وسيلة عندك حق ، من بكرة هنزل المنطقه واقابل الراجل ونشوف هنتفق إزاى.”
” مش لوحدك هنزل معاك منها اطمن علي الناس ، ومنها افهم الدنيا ولازم تلاقي حد من هناك يساعدك ويبقي جنبك.*
* موافق من بكرة نشوف مشروع الرحمه.”
نظرت له بتفكير ” عارف أنا كمان ممكن اعمل كدا لروح!
كرر الاسم ورائها” روح ! مين روح ؟!
اردفت بحزن وعرفان ” دى بنت مديونه ليها بحياه اغلي حد عندى ، و وقعت في شبكة عبد الجبار وماتت ، وبرضه بسبب أنها مكنتش لقايه شغل كويس ، نشوف برضه المنطقه عندهم ونعمل نفس المشروع هناك. ”
* كويس قوى واهو الثواب يبقي مضاعف ، بس نستني لم مشروع الرحمه ينجح.*
نفت حديثه” لا نعملهم سوا ، لو قلقان من التمويل متخافش مفيش اكتر من الفلوس ، نظرت له بسعادة ” تخيل يا باسل نخلد اسم رحيم ورحمه وروح الله يرحمهم بفلوس الناس اللي نهوا حياتهم!
قطب جبينه” هو أنت ليه بتقولى أن رحمه الله يرحمها ، رحمه اختفت! لكن ممتتش!!
قطبت جبينها ” ايه ؟ ازاى لو هى عايشة زى ما بتقول ازاى سكتت يا باسل ؟ وعرفت منين اصلا ؟
رفع كتفه بعدم فهم” سكتت لأنها كانت لا بتتكلم ولا بتتحرك عبارة عن نفس وبس ، كنت أنا وعم جمال بنزوارها دايما ، بس مرة واحده قالوا خرجت لدرجه ان عم جمال قال اكيد معاكي ، خصوصا أن اللي خدها قالوا راجل غني قوى.، السؤال أنت ازاى فاكرة أنها ماتت ؟ مين قالك كدا ؟
نفت حديثها* محدش قال ليا ، أنا خمنت اصلا أنا كنت لغايه بعد تنفيذ الحكم بعيده عن كل حاجة ، وتخيلت أنها ماتت مجاش في دماغي خالص أنها لسه عايشة ؟ بس إنت لم قولت مشروع الرحمه.”
” أنا قولت كدا علشان نكمل رحمه رحيم اللي كان بيعملها مع الناس ، لكن رحمه لا أنا متأكد وعم جمال موجود ممكن تتأكدى منه.”
وقفت بجنون” مش دا المهم ؟ اللي حصل حصل ، المهم مين الراجل الغني دا ؟ وليه عمل كدا اصلا يا باسل ؟
نظر لها بقلق بينما هى الأخرى صدمت من تفكيرها
” معقول عبد الجبار هو اللي خدها ، علشان تبقي في شغله وزى ما أنا افتكرت ماتت هى افتكرت أن موت وسكتت واشتغلت.”
جلست برعب شديد
” معقول يا باسل ؟
* اكيد مفيش غيره ، مين ليه مصلحه أو مين اصلا غني ويعرف رحمه غيرك وغير جوزك وابوكي .”
نفت حديثه ” أنا معرفش حاجة ، وامير عنده كارت اصلا يضغط عليا بيه ، ومش محتاج رحمه في شغله ، لكن اللي فعلا يحتاجها في شغله هو عبد الجبار عظيمه مفيش غيره. *
نظروا لبعضهم البعض اردف باسل ” وانا معاكي في اى حاجة ننقذ بيها رحمه ، يمكن دا يكفر عن ذنب بسمه.*
ليري أنها تلوم نفسها بشدة” متلوميش نفسك اكيد أنت كنت في حاله صعبه ، صحيح معرفش هى إيه بس اللي شايفه يقول أنك فعلا بتحبي رحمه ولا يمكن تنسيها هوني علي نفسك ”
نظرت امامها بغضب حارق
” ورحمه امى يا عبد الجبار لو كنت اذيت رحمه أو جرتها للطريق دا ، هيكون اخر يوم في عمرك.”
نظرت له بقوة” من بكرة تيجي معايا المستشفى نعرف اى معلومات ، وبعدها الحارة.”
اؤما لها بهدوء” أنا معاكي يا وسيلة وهبقي اخوكي اللي الزمن مدهوش لك ، وتبقي اختى اللي كان نفسي فيها.”
اؤمت له بهدوء شديد وظل السؤال
” مين اللي خرج رحمه ؟ وليه ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى