روايات

رواية وسيلة الفصل التاسع 9 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل التاسع 9 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء التاسع

رواية وسيلة البارت التاسع

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة التاسعة

وافق عبد الجبار علي عرض وسيلة لأنه يعلم جيدا أن الأناس مثل هذا الرحيم لا يرضون نهائيا بالعمل مع فتاه هو يعشقها ، فوافق هو بحيث يأتى الرفض منه هو ، الذى لا يعلمه عبد الجبار أن رحيم لا يترك وسيلة مهما كان التمن ، بالفعل خرجت وسيلة لتتحدث مع رحيم وقفت أمامه بحرج وهى مكنسه الرأس.
نظر لها رحيم بهدوء
” ميه مرة اقولك الوقفه دى متقفهاش ، متوطيش راسك ابدا.”
ظلت كما هى ، فهى تخشي أنه يعنفها علي شعورها أنها تريد والدها ، لكن هى لا تريد التخلي عنه هو الآخر هى تريدهم سويا كما كانت والدتها وهو معها سويا.
اقترب منها رحيم ووقف أمامها ومد يده ورفع وجهها لتنظر له بدموع
” والله مش عايزة اسيبك ابدا يا رحيم! بس !
اؤما بهدوء دب القلق بها
” بس إيه ؟ كملى!
” اكمل ؟!
اردفت بها بتعجب شديد ، ابتسم هو

 

 

” ايوة كملى وهسمعك للأخر كمان.”
ابتسمت بسعادة غامرة واؤمت له
” بصراحه بابا عرض أن اعيش معاه ، وانا الأول رفضت الا علي الاقل لم العزا يخلص وبعدين حسيت أنى مش عايزة اروح من غيرك ، أنا عمرى ما روحت مكان من غيرك ، عمرى ما كنت في اى مكان أو مع اى حد غير وأنت معايا ، دايما كنت بتخانق مع ماما أن مش عايزة رحيم معايا بس الحقيقة لا يا رحيم ، مقدرش اتخيل أنك مش معايا فاكر من امتى ؟!
نفي حديثها
” لا من امتى يا وسيلة ؟
شردت بحنين للماضي
” لم كنت لسه في إعدادى وصممت اروح المراجيح لوحدي ، وأنت كان عندك شغل فاكر ؟
ابتسم هو الآخر
” إلا فاكر دا أنت طول الليل تزنى وأنا افهم فيكي وأنت ابدا راسك انشف من الحجر.”
” اه تاني يوم خليتك خرجت ونزلت وروحت من وراكم يا دوب وصلت لأول الشارع جت عربية خبطتني وكسرت رجلى.”
اغمض عينه بألم شديد هو ام يتخيل أن يصبها مكروه كهذا وقتها ، وكان كلما رآها في الفراش ينقبض قلبه لدرجه أنه يريد أن يقف ويفتعل المشاكل مع كل سائقي العربيات ، أكملت هى
” وقتها عرفت أن مينفعش اروح مكان من غيرك ابدا ، حتى اخر حاجة ؟
ووضعت يدها علي الجرح ونظرت له بعشق جارف
” وأنا بغمض عيني علشان كنت جنبي كنت مطمنه عارفه انك هتلحقني ، وقتها لم كنت عايز تسبني مسكت فيك ، لأن أنت أمانى يا رحيم!
” وأنت عارفه أنك دنيتى كلها.”
استجمع قواه ونظر لها بهدوء
” اخره الذكريات دى ايه ؟ عايزة ايه ؟!
اردفت بسرعه قبل أن يهرب منها الحديث
” عايزة تيجي معايا بابا لم قال هيبقي عندى جيش يحميني قولت ليه لا ، رحيم بيهم كلهم.”
نظر لها وحك مؤخرة رأسه
” يعني وسيلة عايزة رحيم يشتغل عندها صح ؟
نفت وسيلة
” ينقطع لسانى يا رحيم ؟ وسيلة عايزة رحيم جنبها ، وسيلة مش بطمن غير مع رحيم ، وسيلة نفسها تفضل معاه للابد.”
قطب جبينه ونظر لها
” طيب ما سهله ما تفضلى هنا ، وافضل معاكي ، وتخلصي الدبلوم ونجوز.”
قطبت جبينها
” نتجوز ؟!
” اه نتجوز ولا خلاص رحيم مينفعش بنت عبد الجبار بيه ؟!

 

 

” لا مش كدا بس أنا عمرى ما فكرت اننا نتجوز ؟
” نعم يا اختى امال إيه هنفضل جنب بعض كدا للابد وخلاص ؟!
رفعت كتفها بعدم فهم
” هى تريده لكن هل تريد الزواج منه لا تعلم ؟ فهمدى تخشي اشياء كثيرة واهم شئ هى الان كل شئ امامها غير منظم.
” معرفش يا رحيم ، أنا عايزة تبقي معايا وبس ؟
جلس هو بهدوء شديد
” ما هو معاكي بأى شكل هفضل طول عمرى احرسك مثلا ؟
نفت حديثه وجلست جواره
” لا أنت مش حرس أنت رحيم ؟
” أيوة رحيم دا بقي ؟ نهايته مع وسيلة إيه ؟ نهاية الطريق الفراق يا وسيلة ؟
اتفبض قلبها عندما لفظ كلمه الفراق
” لا فراق لا يا رحيم مقدرش ، أنا اتحمل اى حاجة الا الفراق ؟
اغمض عينه وحرك راسه يمين ويسار بإرهاق منها ومن عدم اعترافها لتردف هى
” بحبك!
جحظت عينه بصدمه شديدة
” قولتي إيه ؟!
” بحبك يا رحيم ؟ عارفه دا من زمان ، بس الأول كنت خايفه تمنع عني احلامي ، بس دلوقت خلاص مبقتش عايزة امثل ولا ابقي عارضه ازياء عايزة بابا وأنت وبس!
ابتسم لها
” اخيرا نطقتي يا وسيلة ؟
” مكنتش محتاج تسمعها كنت بتشوفها في تصرفاتي ، وكلامي ونظره عيني.”
” بس ميمنعش اسمعها من وقت للتاني ؟
” أنا كمان مينفعش متبقيش في دنيا رحيم يا وسيلة ، علشان كدا أنا موافق بس ليا شرط ؟
ابتسمت بسعادة المهم أنه لا يتركها وهذا ما يهمها فقط
” هتفضلي هناك شهر اتنين وبعدها هوضب شقة خالتي وجيده هأجرها ونتجوز فيها ، ومتجيش يوم تقولى لا عايزة فيلا او قصر ؟
” موافقه.”
” موافقه معقول ؟!
صدم من موافقتها بهدوء صمتت هى لا تستطع أن تعبر عن ما بداخلها ، نعم لا احد يصدق أن وسيلة توافق بسرعه علي عرض رحيم ، لكن لا تعلم ما بها هل فكرة أنه ممكن أن يبتعد عنها تقلقها أم أنها بالفعل فهمت الحياه أكثر بسبب موت والدتها.
نظرت له بهدوء استغربه رحيم هى لم تفرح بشده مثلما تخيل ليتأكد أن سبب حل عقده لسانها ما سوي غير قلق مبهم من عبد الجبار.
” هقوم اقول ل بابا ؟

 

 

ودلفت الغرفه كان هو منهمك في الحديث بالهاتف
” بجد عجبتك ، طيب دا المهم رضاك يا باشا شهر بالظبط وتكون تحت امرك ومتأكد أنها هتعجبك اكتر من الصور كمان.”
انهى المكالمه واقتربت منه ونظر لها بغضب د” وافقه من امتى ؟
” لسه دلوقت يا بابا ؟
اؤما بهدوء
” اه طيب إيه الاخبار ؟
ارتبكت هى
” رحيم وافق بس قال يعني ؟!
” قال ايه استاذ رحيم ؟!
نظرت له بغضب
” بابا لا الا رحيم من فضلك ؟
” خلاص متزعليش كدا قال ايه رحيم ؟
” قال آخر الاسبوع يكون ظبط شغله ؟
كان رحيم يقترب واستمع لحديثها وقطب جبينه لم قالت هذا هو كان مستعد للذهاب وقتما تشاء ، ليعلم أن شعوره حقيقي وسيلة تخشي هذه الخطوة لكن تريدها لتشعر فقط أن لديها بديل لوالدتها
” نعم مش قولتى لو وافقت هنمشي النهاردة ؟
” قولت بس مقولتش أن هقدر اقنعه يمشي النهاردة ، عموما دول كلهم خمس ايام واكون معاك ؟
وافق علي مضض د” موافق بس بشرط يا وسيلة ؟
” خير ؟!
” هجيب لك مدرسين اتيكيت وانجليزى عايزك في خلال شهر تبقي واحده تانيه ؟ تقدرى ؟!
ابتسمت له
” اقدر متخافش يا بابا ؟؟
بالفعل خرج عبد الجبار ، بينما هى ظلت معهم طوال الفترة هذه سعي عبد الجبار أن يجعل منها شخص مختلف كليا ، وبالفعل تغيرت وسيلة سواء ملبسها هو طريقه حركتها أو حديثها لكن كانت كما هى تشعر بالقلق تجاه هذه الخطوة وبالفعل ذهبت الي قصر عبد الجبار عظيمه
ترجلت من السيارة ورحيم بجوارها هو عندما رأى القصر خشي من خسارة وسيلة أن تتوه بداخل جدرانه وتتخلى عنه بينما هى شعرت شعور غريب وتمسكت بيده بقوة وبدأت حياتها داخل قصر عبد الجبار ، كان عب يريد أن يعطى لها كل شئ حيث عندما يطلب منها لا تتركه ولا ترفض ،
بعد شهر كان تأقلم رحيم في العمل ، بينما بدأ بالفعل في تجهيز شقه وجيده القديمه ، بدأت رحمه اختبارتها بينما اجلت وسيله هذا العام لأن عبد الجبار قرر أن تكمل دراستها في مدارس اخرى.
………………….
يوم البداية………….
خرج عبد الجبار يوما صباحا
” رحيم ؟
خرج رحيم من غرفته
” افندم ؟!
” عربية وسيلة التانيه مفيش فيها بنزين ، هتعبك تروح تظبط البنزين ؟!
نظر نحو القصر بقلق ، ابتسم عبد الجبار بخبث

 

 

” متخافش وسيلة نايمه ، ومش هتخرج النهاردة بس انا بحب اظبط كل حاجة.”
شعر بريبه فهو منذ أن وصل هنا لم يتحدث معه مطلقا ، لكنه نفذ رغبته وتحرك مسرعا دلف هو بسرعه كانت وسيلة جالسه تتناول فطورها بهدوء
” صباح الخير يا قلب بابي ؟
ابتسمت هى له
* صباح الخير يا حبيبي ؟ أنا جهزت اهو ممكن اعرف رايحين فين ؟!
جلس جوارها واردف بجشع
” رايحين نعمل ثفقه العمر يا قلبي ؟
رفعت كتفها بهدوء
” وأنا مالى ومال شغلك ؟
ابتسم ساخرا
* مالك وماله دا انت الاساس يا قلبي ؟
قطبت جبينها
” مش فاهمه ازاى ؟!
” ببساطه كدا اللي جاى دا كله مفاجات متأكد أنها هطيرك من الفرحه ؟
اؤمت ووقفت معه وخرجوا سويا لم ترى رحيم قطبت جبينها
” هو رحيم فين ؟
” ابدا طلب إجازة ساعتين ، وبعدين أنا معاكي إيه هتخافي وأنت معايا يا قلبي.”
ابتسمت بإرتباك
” لا مش قصدى اكيد! بس يعني.”
فتح باب سيارته
” ولا بس ولا مش بس يلا ومتأكد أن المكان اللي رايحينه هيعجبك.”
صعدت السياره بهدوء شديد وهى تتمنى أن يأتي رحيم الان ليكون جوارها بينما رحيم عالق في محطه الوقود وكله بتدبير من عبد الجبار عظيمه ، انطلقت سيارته للنهاية ليس نهايته بالتأكيد ولكن نهايه وسيلة لا محال.
وصلت وسيلة امام قصر كبير وضخم ترجلت معه
” إيه المكان دا يا بابا ؟
” دا قصر بفكر اشتريه لك ، علشان لم تفكرى تتجوزى يبقي دا قصرك.”
ابتسمت بريبه
” تمام حلو يلا نمشي ؟
رفع حاجبه مستنكر
” نمشي مش لم تشوفيه الأول ؟ تعالى بس تعالى!!
دلفت معه وهى تشعر برعب لا تعلم مصدره فالقصر جميل لكن مقبض ، حتى أنه مقبض اكثر من قصر والدها ، لكن بدأت مشاهده القصر وهو بجوارها لا يتركها نهائيا وفي كل غرفه يبنى معها احلام واحلام لا تعلم أنها بعد دقائق ستصبح اسوء كوابيسها ، وعندما دلفوا غرفه نوم كبيرة
” واو الأوضة دى حلوة قوى ؟

 

 

ابتسم هو بسعادة
” صح حلوة قوى ، وبقت احلى بوجودك
خليكي هنا ثواني هعمل تليفون ، واجيلك ”
وخرج بسرعه
وقفت تنظر لنفسها بالمراه الكبيرة وشردت هل سيوافق رحيم بالفعل أن يقطن معها هنا أم يرفض ويصر علي منزله الصغير ، ابتسمت بحماس عندما يعود والدها ستخبره أنها هى ورحيم ينون الزواج ، وتتأمل أنه لا يرفض قرارها.
فتح باب الغرفه لتنظر هى بحماس وسعادة
” أنت لح
قطعت جملتها عندما رات رجل كبير ينظر لها نظرات دبت في قلبها الرعب
” أنت مين ؟ ودخلت هنا ازاى ؟
ابتسم الآخر وهو ينظر لها بوقاحه
” أنا صاحب كل دا ؟ وادخل اى مكان أنا عايزة ؟ وفى اى وقت.”
نظرت له بغضب
” علي نفسك عدينى!
ابتسم الآخر وهو يحاول أن يتقرب منها
” اعديكي أنا بقالى شهر مستني اللحظة دى ؟
* شهر ؟ أنت تعرفني منين ، وعايز منى إيه وسع من طريقي.”
حاول الآخر أن يقترب منها لكنها فرت للجانب الاخر من الغرفه وبدأ الرعب يتسلل لها وهى تنادى
” بابا بابا الحقني ؟
سخر منها
” بابا ، بابا بنفسه قال دى هديتك ملكك تعملك اللي نفسك فيه ؟
” هدية ؟!
كررتها بعدم فهم استغل شرودها ووصل لها بسهولة ، وانقض عليه لكنها فرت بسرعه ووصلت للباب وعندما حاولت فتحه تتفاجا أنه مغلق طرقت علي الباب ونظرت له بتحذير
” ابعد عنى ، أنت متعرفش أنا مين ؟ ولا بنت مين ؟!
” حلو بتحبي العنف وانا بموت فيه ، بجد عبد الجبار عرف يختار هديه تعجبنى من أول مرة.”
” هدية ايه انت مجنون هو احنا عبيد ؟ ابعد عنى بدل ما وربنا اقتلك أنت فاكر ايه ؟! مش كل الطير يا حبيبي .”
صفعها بقوة لدرجة انها وقعت ارضا
” لا أنا مليش خلق ، وانحنى عليها وسحبها نحو السرير وهى تحاول الفرار وان تصرخ علي والدها ، لكن لم يسعفها احد فهى وقعت ضحيه خطه دنيئة ، ظلت تصرخ وتقاوم لكن لا مغيث لها ، ولا قوتها اسعفتها أمام قوة هذا الشيطان المتمثل في انسان ، وبالفعل اطلقت صرخه قوية ، تخبر الله أولا قبل اى حد وتخبر جدران المكان أنها انتهت ، واصبحت بلا شرف ، لتصرخ باسمه هو فقط لعلا أن يخرجها من هذا الظلام.

 

 

” رحيـــــــم .”
لفظت اسمه بحرقه ودموع تنهمر لا تعلم ما سبب هذه الدموع هل خسارة شرفها ، أم أنها كانت وسيلة لوالدها ، ام لخسارة رحيم.
سقطت بعدها في بئر مظلم محاولة بائسة منها أن تهرب من الواقع الأليم ، أو تتمنى ان تستيقظ تري أنها كما هى هناك في منزلها بجوار والدتها.
انتهى الصياد من فريسته ونظر نحو هاتفه
” عبد الجبار ، عمرى ما كنت مبسوط كدا لا وبنت الايه عاملة فيها شريفه وكدا ، والحلو أنها أول مرة ، اديت اؤامر ليهم ثفقه السلاح والمخدرات بتاعتك ، عليك التأمين والنقل وعلينا التوزيع.”
واغلق هاتفه ونظر نحو المغفيه بجواره هذه ونظر لها بهدوء
” عجبتينى هتفضلي معايا شوية.”
بينما عبد الجبار ابتسم بسعادة غامرة
” واخيرا ملكت السوق يا أمين ؟؟
” مبروك يا باشا.”
وفر من القصر وترك وسيلة لمصير مظلم لا تستطيع الخروج منه مطلقا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى