روايات

رواية وسقطت بين يدي شيطان الفصل الخامس 5 بقلم مي علاء

رواية وسقطت بين يدي شيطان الفصل الخامس 5 بقلم مي علاء

رواية وسقطت بين يدي شيطان الجزء الخامس

رواية وسقطت بين يدي شيطان البارت الخامس

رواية وسقطت بين يدي شيطان الحلقة الخامسة

دخل القصر و سار بممره وهو يشعر براحه كبيرة ، إتجه للسلالم بهدوء و صعدهم حتى وصل للطابق الثالث و من ثم إتجه للغرفة المنعزلة عن البقية .. ودخلها
داخل الغرفة،،،،،،،،
كان واقف امام الشرفة الكبيرة ينظر للخارج وهو قاطب حاجبيه بحزم و هو يقول للشخص الذي خلفه بهدوء
– خلاص .. قربت انهي عليهم كلهم ، قربت اخلص انتقامي من القرية اللعينة دي و بعدين … بعدين مش هيفضل غيروا .. هموتوا .. و هتلذذ في موتوا ، وكدة هبقى مرتاح تماما و هقدر انام و انا ناسي كل اللي حصل زمان و الصورة اللي في راسي هنا ” كان يشير على رأسه ” هنساها . قربت
و إرتسمت على وجهه إبتسامه جانبية شيطانية
و عينيه تلمع بإصرار مخيف
………………………………………………….
كانت ريحانة تسير في الشوارع بجانب زهرة عائدين للقصر، كانت شاردة فيما حدث منذ دقائق .. تتخيل نفسها مكان ذلك الشاب ، كلما تتخيل ذلك تشعر بالخوف يمتلكها كليا ، هي لا تريد الموت بتلك الطريقة ابدا .. هو شيطان و لن يرحمها إذا اكتشف حقيقتها .. لن يرحمها حتما سيقتلها حتى دون ان ترجف له جفن .
توقفت فجأة عن السير فنظرت لها زهرة بإستغراب فقالت ريحانة و عينيها تلمع من الدموع
– مش عايزة اموت بالطريقة دي ، انا خايفة اوي ،انا .. انا مش هعمل اي حاجة طلبها مني جلال ، قوليله
نظرت لها زهرة بهدوء و لم تقل شيء ، اومأت برأسها بهدوء و قالت
– نمشي!؟
اومأت ريحانة برأسها و مسحت الدموع التي سالت على وجنتيها و ثم سارت مع زهرة .
لم ترد زهرة بأن ترجع ريحانة عن قرارها فهي تعلم نهاية ما سيحدث و تريد ان تصر ريحانة على قرارها هذا و لكن .. ليس باليد حيلة كما يقولون
………………………………………………….
قطع الزجاج المكسورة مبعثرة على الأرض ، جالس هو على الأريكة .. ساند ذراعيه على ركبتيه و صدره يعلو و يهبط من سرعة تنفسه و كثرة غضبه وهو يقول
– قتله.. قتله الكلب .. دة بيقتل الكل بالدور و بعدين هيجي دوري ، لازم اخلص عليه ، لازم اخلص منوا بأسرع وقت قبل ما يحصل العكس و يجي دوري .
ومن ثم رفع رأسه ونظر للرجل العجوز وقال بصرامة
– خلي بنتك تستعجل ريحانة .. معنديش وقت
اومأ الرجل العجوز برأسه
………………………………………………….
إتجهت لغرفة الطعام فور دخولها لقصره ، بعد ما اخبرتها احد الخادمات بأمر منه ان تذهب لهناك ، لم تكن تريد ان تراه ابدا .. فهي متأكدة ان كلما تراه ستتذكر مقتل الشاب و ستتخيل نفسها مكانه .. ولكن ذهابها ليس بيدها !
وقفت امام باب الغرفة لثواني و هي تحاول جمع نفسها و من ثم دخلت ، و حاولت تجنب النظر إليه ..
جلست على السفرة و بدأت في تناول الطعام و هي شاردة فأصبحت تسقط الطعام على ملابسها دون إدراك ، أخرجها من شرودها عندما قال بصوته الأجش
– بتفكري في اية ؟ ، خايفه لتكوني مكانه !؟
رفعت ناظريها التي تلمع ببعض من الخوف و القلق .. و حاولت إخفاء ذلك ، فقالت بثبوت اتقنته قليلا
– و ابقى مكانه ليه !
غمغم بغموض وهو ينظر لها بنظراته القاسيه الشرسه المسلطه عليها … التي جعلتها تشعر بالقلق ، تحولت نظراته للبرود و هو يحول انظاره لطعامه مرة آخرى و يكمله ، بينما هي نظرت لملابسها و نظفتها سريعا و من ثم حانت منها التفاته سريعه لناحيته ، فنظر لها من طرف عينيه فأرتبكت و نهضت بسرعة وقالت بصوت متلعثم بعض الشيء
– شبعت الحمدالله ، هطلع اغير لبسي اللي اتوسخ دة
و غادرت سريعا دون انتظار رد منه ، هز رأسه بلا مبالاه و اكمل طعامه بهدوء
،،،،،،،،،،،،،،،،
دلفت للجناح وهي تتنفس الصعداء ، فهي كانت تشعر بالأختناق هناك .. معه ، إتجهت للخزانة و فتحتها فوجدت تلك الملابس الفاضحه مكانها ، فأغلقت الخزانة بضيق و إتجهت لباب الجناح و امرت الحارس ان ينادي لها زهرة فأومأ برأسه و التفت ليغادر فوجد سيده يقف امامه فأنحنى إحتراما له ، بينما قال هو بجمود و نظراته مسلطه عليها
– ارجع على شغلك
اومأ الحارس برأسه و عاد لمكانه .. بينما اقترب هو من باب الجناح ، فتراجعت للداخل .. و دخل و اغلق الباب .
لا تعلم لما تشعر بالخوف إلى هذة الدرجة، اصبحت يدها ترتجف ايضا فأمسكتها بكفها الآخر بقوة و قالت بعد ان استجمعت شتات نفسها قليلا
– لية خليتوا يمشي قبل ما يناديلي زهرة .. كنت محتاجاها
نظر لها ببرود قبل ان يتخطاها و يتجه للخزانة ، فتح الخزانة -الضلفة الأولى- و اخرج احد الملابس النسائية المعلقة فيها و التفت لها وقذفه في وجهها ، فألتقطته بعد ان اصطدت بوجهها ، نظرت له بإستغراب و قالت بعد ان نظرت للملابس الذي قذفها لها
– اعمل في دة اية ؟ .. “رفعت حاجبها بإستنكار و اكملت بحذر” متقولش انك عايزني البس دة !
التفت و بدأ في الأقتراب منها بعد ان اغلق الخزانة … و رد
– لو قلتلك اة ، هتعملي اية ؟
– مش هلبسوا طبعا
قالتها بتلقائية رافضة ما يطلبه ، وقف مقابلتها و على وجهه إرتسمت إبتسامه جانبية ساخرة و قال
– وهو بمزاجك مثلا !
صمتت ، فقال ببرود وهو يتجه للسرير …. و جلس
– مش بعيد كلامي مرتين .. البسيه يلا
– قلت مش هلبسوا
و رفعت الملابس و نظرت لها بتقذذ و اكملت بنفور
– انا البس دة ! ، دة فاضح اوي … و مين عارف مين لبسوا قبلي ……
شهقت بفزع عندما وجدته يقف امامها و يجذبها له من خصرها ، ضمت الملابس لصدرها بقوة و هي تحملق به بفزع ، بينما هو قال و على وجهه إبتسامته الباردة
– مش مهم مين لبسوا قبلك ، المهم اني عارف انوا هيبقى عليكي حلو ، ولا اية رأيك !
إتسعت إبتسامته بتلذذ عندما قرب انامله من وجهها و تلمسه ، فأرتجف جسدها و اعادت وجهها للخلف وهي تحاول ان تبتعد .. وهي تقول
– ابعد عني ، اياك تقرب مني .. او تلمسني
– مش بمزاجك
– انت واحد حقي..اااه
تأوهت بألم عندما التقط فكها بين قبضته بقوة ، وقال بهدوء مخيف
– شكلك محرمتيش بعد عقابي ليكي
نقل نظراته لفمها و قال بمكر
– شكلك عايزة تجربي تاني
هزت رأسها بسرعة بلا و حاولت تبتعد ولكنه كان اقوى حيث يطبق على خصرها بإحكام و ممسك بكفيها ، اغمضت عينيها بقوة وهي مازالت تحاول الإبتعاد ، لا تريد ان تكرر تلك التجربه القاسية عليها .
فتحت عينيها عندما وجدته يبتعد عنها و يقول
– البسي اللي في ايديك .. و إلا هتشوفي تصرف مش هيعجبك
و جلس على الأريكة و أكمل بصرامة
– مش هعيد كلامي تاني
ركضت سريعا للحمام ، اغلقت الباب بإحكام و سندت جسدها عليه و هي تتنفس الصعداء لإبتعاده عنها .
………………………………………………….
مستلقي على سريره ، واضع ذراعيه تحت رأسه و هو شارد ، استيقظ من شروده على صوت رنين هاتفه ، التقطه من جانبه و رد و وضعه على اذنه مباشرا
– خير
تحدث الآخر .. فرد جلال
– كل اللي اتفقنا عليه هيتم ، بس مش دلوقتي ، استنوا مني الإشارة بس
إرتسمت على وجهه إبتسامه جانبية و هو يسمع رد الطرف الأخر ، رد و قد احدتت نظراته و لهجته
– نهايتوا على ايدي .. متقلقش
………………………………………………….
خرجت من الحمام بحذر بعد ان اخذت حمام ساخن ، نظرت له .. مستلقلي على الأريكه مغمض العينين ، تنهدت و سارت بهدوء إلى حيث المرآه و وقفت امامها و ازالت المنشفه من على شعرها المجعد و بدأت في تمشيطه ، حولت نظراتها لصورته المنعكسه في المرآة و شردت في حياتها هنا و معه .. كيف ستظل هنا كل الفترة التي حددها جلال لها ! هي قرر انها لن تنفذ اي شيء طلبه جلال و بالتالي وجودها هنا في قصر الشيطان سيدمرها ، فيجب عليها الهروب ام ماذا ؟!
اخرجها من شرودها على صوته الأجش
– اية اللي لابساه دة ؟
التفتت و نظرت له حيث اعتدل عن وضعيته السابقه ، كان ينظر لها و لملابسها بجمود ، فقالت بخفوت
– جلبية
– انا قلتلك تلبسي دة !
قالها ببعض من الحدة ، فبلعت ريقها بتوتر و قالت بخفوت
– انا قلتلك مش هقدر البس اللبس اللي قلتلي البسوا
نهض و سار بخطوات ثابته متجها لها ، و وقف امامها بجمود وهو ينظر لعينيها العسليتين و قال بهدوء فيه لهجه للتحذير
– هعديهالك المرة دي ، و دي آخر مرة ، صدقيني لو فضلتي تعاندي و تتصرفي تصرفاتك دي هتشوفي وشي التاني .. وش الشيطان ، فأتقي شري احسن يا … ريحانة
بعد ان انهى جملته التفت و إتجه للسرير و اراح جسده عليه و اغمض عينيه بهدوء ، ظلت هي تنظر له لدقائق و من ثم هزت رأسها بعنف فقد قفزت في مخيلتها صور تعذيبه لها بقسوة ، إتجهت للكومود و التقتطت ربطه الشعر و ربطت شعرها و من ثم إتجهت للأريكة و جلست عليها و ضمت قدميها لصدرها و اصبحت تبكي في صمت دون سبب مباشر فما بداخلها من ألم يبكيها و يجعلها تنزف …. و بشدة
………………………………………………….
اشرقت شمس يوم جديد ،،،،،،،
فتحت عينيها العسليتين بإنزعاج على اثر اشعه الشمس المتسلطه عليها ، مررت نظراتها حولها ومن ثم للسرير الذي تنام عليه ، تتذكر امس انها قد نامت على الأريكة ، فكيف نامت هنا على السرير ؟! ، اعتدلت و جلست و هي تمسح وجهها بكفيها ، نظرت للشرفة عندما سمعت صوت فيها ، و كان صوته .. كان من الواضح انه يتحدث على الهاتف ، لم تهتم ، نهضت من على السرير و اتت ان تتجه للحمام ولكنها توقفت و ألتفتت عندما سمعت صوته يقترب فوجدته قد خرج من الشرفة و مازال يتحدث ، نظر لها ببرود ومن ثم التفت و غادر الجناح
– بارد
قالتها بغيظ و من ثم التفتت و اكملت طريقها و وضعت يدها على قبضة الباب و اتت ان تدخل وجدت الباب يطرق ، فألتفت و سمحت للطارق بالدخول و هي تتمتم
– شكلي مش هدخل الحمام النهارضة
كان الطارق زهرة
– صباح الخير انسه ريحانة ، جيت اقول لحضرتك ان الست اللي بتبيعلنا اللبس جت ، اطلعها لحضرتك عشان تختاري لبس ليكي؟
– ايوة ياريت
– ثواني هتبقى عندك ، عن اذنك
و التفت و غادرت بينما إتجهت ريحانة للسرير و جلست منتظره مجيئهم
بعد دقائق اتت زهرة ومعها بائعه الملابس و بدأت ريحانة بإختيار ملابس لها .
………………………………………………….
جالس على كرسي مكتبه واضع قدم على آخرى و هو ينظر من خلف زجاج النافذة من بين دخان سيجارته .
احدهم يطرق الباب فسمح للطارق بالدخول وهو مازال على وضعه .. و كان الحارس
– عايدة هانم عايزة تقابل حضرتك
– خليها تدخل
و خلال ثوان كانت عايدة تقف امام مكتبه ، التفت بكرسيه ونظر لها ببرود من بين دخان سيجارته و قال
– عايزة اية
اقتربت و جلست على الكرسي المقابل لمكتبه و قالت
– عايزة سلامتك
– بلاش لف و دوران ، لخصي و قولي عايزة اية
نظرت له وقالت بجرأة
– عايزاك
إبتسم بسخرية وقال
– تاني !
– تاني و تالت و عاشر لغاية م…
قاطعها بطريقة جارحة
– لأمتى هتفضلي ترخصي نفسك !
– لغاية ما تصدق في كلامك معايا
و من ثم اكملت ببرود يخفي نارها
– انا شفت البنت الجديدة .. ريحانة ، مش بطاله برضوا
– مطلبتش رأيك
التفتت له بحدة و رمقته بغضب لجملته المغيظة ، و من ثم رسمت على وجهها إبتسامه مستفزة و هي تقول بعيدا عن الحديث
– مش ناوي تنفذلي طلبي ؟
– طلب !
– نسيتوا ؟
اشعل سيجارة آخرى متجاهلا اياها ، فأكملت
– هفكرك ، طلبي اني اعيش حرة في القصر ، اعيش معاك انا و انت نتجوز….
قاطعها بصوت قهقهته العالية و من ثم نفث دخان سيجارته و هو ينظر لها بسخرية وقال ساخرا
– اية يا عايدة؟ ، انا و انتي اخوات ازاي نعيش مع بعض ! ازاي نتجوز اصلا ، و غير كدة انتي اخت عدوي ازاي اثق فيكي ! ” اكمل بصرامة ” بطلي عبط
نهضت بغضب و قالت
– وانا بعت اخويا و جيتلك
– انتي عملتي كدة عشان خايفة على نفسك مني و من شري ، فبطلي تمثلي دور المضحيه
قظفته بنظراتها النارية الغاضبة قبل ان تلتفت و تغادر ، فابتسم هو إبتسامه مستفزة قبل ان يضع السيجارة بين شفتيه .
………………………………………………….
خرجت من الحمام بعد ان انهت حمامها الساخن ، كانت قد ارتدت احدى الملابس التي اختارتها اليوم ، تقدمت من المرآة و وقفت امامها و ظلت تنظر لنفسها لدقائق قبل ان تلتقطت الفرشاه لتمشط شعرها ، التفتت و نظرت للباب عندما سمعت طرقات زهرة و طلبها للدخول فهتفت سامحه لها بالدخول ، دخلت زهرة و تقدمت من ريحانة و قالت
– وصلت رسالتك لسيدي جلال
لمعت عين ريحانة وهي تقول بخفوت
– رد فعله اية؟
نظرت ريحانة لزهرة بفضول و هي تخرج رسالة ورقية من جيبها و من ثم تقدمها لها ، اخذتها ريحانة و هي تقول
– منوا؟
– ايوة ، و الجو امان دلوقتي
و من ثم نظرت للساعة و قالت
– عن اذنك يا انسه ريحانة ، لازم انزل اكمل شغلي بقى
اومأت ريحانة برأسها وهي تنظر للرسالة ، بينما غادرت زهرة
اقتربت ريحانة من الأريكة و جلست عليها و من ثم بدأت في فتح الرسالة .. و بدأت في قراءتها و دموع عذاب الأشتياق تسيل على وجنتيها
” ريحانتي ..
أسف ، عارف انك زعلانة من تصرفي بس اعذريني ، انتي عارفة الوضع اللي انا و انتي فية حاليا ، كان لازم اتصرف بالطريقة الجافة دي عشان ميحصلش اي شك . المهم ….. وحشتيني ، وحشتيني لدرجة اني بحلم بيكي كل يوم بس برضوا بتوحشيني ، عايزك ترجعيلي بسرعة . صحيح زهرة قالتلي على قرارك .. مش هجبرك ، بس هقول حاجة صغيرة ، انتي كدة بتأذيني و بتعرضيني للخطر و هقع بمشاكل كتير مع الشيطان و انتي مش هتسلمي منه ، عايزك تفكري تاني في قرارك … لو هتنفذي قرارك يبقى كدة خسرتي نفسك .. وخسرتيني ”
طوت الرسالة و نهضت وهي تمسح دموعها بكفها و من ثم تقدمت من الكومود الموجود بجانب السرير و فتحت الأخير و وضعت الرسالة فيه و اخفته . و من ثم غادرت الجناح متجهه لمكتبه بعد ان تراجعت عن قرارها السابق .
وقفت امام باب مكتبه وهي منتظره خروج الحارس و هو معه الأذن لدخولها .
تلفت لغرفة مكتبه وهي تنظر لكل ركن فيها بدهشة ، و جذب انتباهها تلك اللوحة المعلقة بجانب الباب ، لقد رأت هذة اللوحة من قبل … ولكن لا تتذكر اين !
– عجباكي اوي !
قالها بتهكم ، فالتفتت و نظرت له و من ثم تقدمت و جلست دون ان ترد .. ظل ينظر لها بترقب ، بينما هي كانت تفكر ببداية لفتح حديث معه .. و وجدت ، فقالت
– عايزة اتفق معاك على اتفاق
نظر لها ببرود و لم يرد ، فأكملت
– بما ان قعدتي هنا شكلها كدة هطول ، فقلت نتفق اتفاق .. بمعنى نكون اصحاب و بلاش معاملتك ليا ب…
قاطعها بجمود
– اتفاقك مرفوض
نظرت له بضيق وقالت
– السبب ؟
نظر لها بنظرته الباردة و لم يرد ، فحدثت نفسها دون صوت مسموع
– تصدق انك واحد بارد ، مستفز ، انا غلطانة اصلا .. بس ماااشي
اخذت نفسا عميقا لكي يخمد غضبها الذي بدأ بالإشتعال ، و قالت
– طيب عايزة اسألك سؤال
– لا
قالها بلامبالاة و ينهض و يلتف حول المكتب و يتجه للباب ولكنه توقف في منتصف الطريق و التفت عندما سمع همسها
– يا حيوان
قالتها بهمس ممتلأ بالغيظ ، ولكنها بلعت ريقها بتوتر عندما وجدته يلتفت و يقول
– بتقولي حاجة !
قالت مسرعه لتغير مجرى الحديث
– انا شفت اختك .. عايدة
وضع يديه في جيوب بنطاله وهو يقول ببرود
– اعمل اية يعني
اكملت بتلقائية
– نفس البرود و الأسلوب المستفز سبحان الله
رفع حاجبه بتهديد و قال
– قد كلامك دة !
إبتسمت بإضطراب و قالت
– هو انا قلت حاجة
نظر لها بسخرية و من ثم التفت و فتح الحارس الباب … و غادر .
تأففت بضيق فهي لم تستطيع فتح اي مجرى حديث معه .. أنه شخص صعب التعامل معه …مع بروده هذا !
خرجت من مكتبه فقابلت زهرة في الممر ، فأوقفتها و مثلت انها تطلب منها شيء في حين قالت لها بخفى عن تراجعها عن قرارها السابق و امرتها بأن تخبر جلال بذلك . لم تستطع زهرة قول شيء .. فقط اومأت برأسها و غادرت .
………………………………………………….
في حديقة القصر ،،،
بعد ان خرج من غرفة مكتبه إتجه للحديقة خاصاً عند الاسطبل الذي بداخله جواده الأسود .
اخرجه من الأسطبل و وضع قدمه على الركاب و صعد على ظهر الجواد ، و من ثم امسك بالجام ،
سار به .
………………………………………………….
قهقه جلال بإنتصار بعد ان اعلمه الرجل المسن بما اخبرته ابتنته زهرة عن تراجع ريحانة عن قرارها ، توقف عن قهقهته و نظر للرجل المسن بخشونه و هو يقول بسخرية
– شُفت ، قدرت ارجعها عن قرارها بشوية كلام اهبل
امسك بالكاس الممتلأ بالخمر و اكمل
– عارف اللي عاجبني في يحانة … إنها بتمشي ورا مشاعرها السخيفة ، ودة فايدني
و قرب الكاس من فمه وشرب منه الكثير ….
………………………………………………….
دخلت الجناح و اقتربت من الخزانة وهي تشعر بالأمان فهي تعلم انه غادر ولن يعود الأن ، فتحت الضلفة الوسطى بسهولة فلم تكن مغلقة بالمفتاح ، جثت على ركبتيها و مدت يدها لداخل الضلفة و التقطت بعض الأوراق و نظرت فيهم سريعا و من ثم نهضت و اغلقت الخزانة و إتجهت للسرير و جلست و في يدها الأوراق .. و بدأت في قراءة المكتوب فيها ، لم تكن تشعر بالصدمة او الذهول مما ترى و تقرأ ..لأنها ببساطه تعلم كل هذا فقد اخبرها جلال عن هذة الأوراق من قبل و قد طلب منها ان تجلبهم ، و ايضا ما الذي متوقع من شخص مثل الشيطان غير هذا !
طوت الأوراق و وضعتها في نفس الكومود التي كانت واضعه فيه الرسالة .
بدأت تشعر بالأختناق فأخذت نفسا عميقا قبل ان تنهض و تغادر الجناح متجهه لحديقة القصر.
دارت حول نفسها و هي تنظر لكل هذا العدد من الحراس الموجودين في كل مكان ، في حينها شعرت بأنها إذ قررت الهروب يوما سيكون صعبا .. جدا ، كان الحراس ينظرون لها ، و كان هناك حارس من بينهم قد اعلم سيده بوجودها في حديقة القصر .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسقطت بين يدي شيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى