روايات

رواية ورد صناعي الفصل الأول 1 بقلم نشوة عادل

رواية ورد صناعي الفصل الأول 1 بقلم نشوة عادل

رواية ورد صناعي الجزء الأول

رواية ورد صناعي البارت الأول

رواية ورد صناعي الحلقة الأولى

-انا اسف يا دنيا انا مش هقدر اكمل معاكى عقلى رافض يستوعب ان مراتى المستقبلية امها كانت فى يوم من الايام رقا..صة
كلماته نزلت ع سمعها كالصاعقة وعيونها كانت ع ايده اللى بيقلع منها الدبلة وبيحطها ع الترابيزة وكمل بنفس القسوة: بالنسبة للشبكة خليها ليكى بيعيها واعملى بيها عملية امك انا مسامح فيها
قام وقف واستعد انه يمشى لكن وقفه صوت دنيا وهى بتقول: ثوانى يا عامر من فضلك …قامت وقفت قصاده وبصت بعيونه واتكلمت بمنتهى الثقة: من اول العلاقة وانا مخبتش عنك حاجة انت عارف من البداية ان امى كانت رقا..صة وشرحتلك الظروف اللى اجبرتها ع كده امى تابت من يوم ما عرفت ابويا يعنى بقالها ٣٢ سنة كاملة بعيد عن الموضوع ده عملت عمرة وحج وتابت عن الذنب اللى عملته غصب عنها مش بارادتها ومقطعتش فرض وكسبت احترام اهل بابا ومحبتهم جاى انت بعد العمر ده كله وتعايرنى بأمى لا ..لا انت ولا الف زيك ممكن يخلينى احس بالاهانة انا فخورة بأمى وهفضل فخورة بيها لحد ما اموت
انهت حوارها وقلعت الدبلة من ايدها وطلعت علبة قطيفة كانت بشنطتها وفيها الشبكة حطت فيها الدبلة وقالت: شبكتك اهى كنت ماشية بيها دايما لان عارفة ان دى النهاية وياريت متحطش الحق ع موضوع منتهى بقاله سنين قول انك ابن امك وماشى بمشورتها وانك ببساطة شديدة مش راجل ولا اد كلامك واصلا كويس انها جات منك انت لان انا اصلا ميشرفنيش اكمل مع واحد زيك
حطت الشبكة ع الترابيزة وخرجت من الكافيه ولاحظ عامر نظرات الموجودين ليه ومنهم واحد كان قاعد وسط مجموعة شباب وقال: والله بنت ب ١٠٠ راجل وخسارة فيه
اتحرج عامر من الكلام وخصوصاً ان كل الموجودين اكدوا ع كلام الشاب ونظروا ليه نظرة احتقار اخد الشبكة وخرج هو الاخر ركب الموتسيكل بتاعه ومشى …. اما دنيا اخدتها رجلها فى مكانها المفضل ع النيل قعدت ع استراحة واطلقت لعيونها الحرية بأنها تنزل دموعها
دنيا بحزن وبصوت داخلى مع نفسها: ياربى هو انا مش مكتوبلى افرح أبدا دى تالت مرة اتخطب ومتمش لنفس السبب هما ليه بيعملوا كده؟! ده انا بصارحهم من البداية اصلا مش بيعرفوا من برة يارب ده انت اسمك الغفور الرحيم ليه عبادك قاسين كده ؟!
خرجت كل الطاقة السلبية وحزنها بدموعها بصت بساعتها ولقت نفسها اتأخرت ع امها خصوصا انها مريضة قلب ولها ادوية فى اوقات معينة مش بتاخدها الا من ايد دنيا …رجعت دنيا ع البيت ولقيتها قاعدة بتقرأ بالمصحف رسمت ابتسامة ع وشها ودخلت عليها
دنيا: ست الكل روح قلبى وحشتينى يا نوجة
نجاة: وانتى كمان يا قلب نوجة اتأخرتى كده ليه كنتى مع عامر مش كده؟!
دنيا محاولة تغيير الموضوع: بقولك ايه انا واقعة من الجوع وطبعا حضرتك لا اكلتى ولا اخدتى علاجك صح؟!
نجاة: هو انا بعرف احط لقمة فى بطنى الا لما اتأكد انك اكلتى وشبعتى
مسكت دنيا ايدها وباستها : ربنا يخليكى ليا يا تاج راسى انا هروح اجهز الاكل واجيلك بسرعة
دخلت دنيا ع اوضتها جرى وقعدت تعيط وهى كاتمة صوت شهاقتها عشان امها متسمعهاش استجمعت قوتها وغيرت هدومها ودخلت المطبخ جهزت الاكل وحطيته ع السفرة وراحت جابت مامتها واكلوا ولاحظت نجاة ان الدبلة مش فى ايدها
نجاة بتساؤل: فين دبلتك يا دنيا؟!
دنيا وهى محتارة تقول ليها ايه: هو بصراحة يا ماما انا وعامر متفقناش وسيبنا بعض
نجاة بدموع: يا مصيبتى ليه يا بنتى ايه السبب ده تالت عريس تفسخى خطوبتك معاه! ايه السبب؟
دنيا : عشان مليش خير معاه يا امى تفتكرى كده احسن ولا لو كنت اتدبست فى واحد فيهم واخدت لقب مطلقة انتى مؤمنة وعارفة ان ربنا سبحانه اسمه العدل وقال فى كتابه العزيز ( وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شر لكم)
نجاة بحزن: صدق الله العظيم بس انا بجد مستغربة اشمعنا انتى اكيد معمول ليكى عمل
دنيا بضحك: عمل ايه بس يا ماما وحتى لو عمل زى ما بتقولى ده قدرى وربنا كاتبه ليا من يوم ما اتولدت والناس دى مجرد سبب لتنفيذ الامر الالهى ده
نجاة وهى بتطبطب بحنية ع خدها: ربنا يقوى ايمانك يا حبيبتى ويسترك دنيا واخرة ويبعد عنك ولاد الحرام والمؤذيين ويرزقك بابن الحلال اللى يهنى خاطرك ويكون ليكى سند يا بنت قلبى
دنيا : الله احلى دعوة اقسم بالله يلا بقا يا ست الكل عشان تاخدى علاجك واه عندك ميعاد بكرة عند الدكتور
دخلت دنيا جابت العلاج لامها وخرجت اعطته لها فسألت نجاة: هو محمد اخوكى مكلمكيش؟!
دنيا بتردد: ها ! اه كلمنى طبعا وسأل عليكى وقالى اخلى بالى منك وبيبوسك من ايدك
نجاة بدموع: من يوم ما اتجوز وسافر برة وانا لا شوفته ولا سمعت صوته نفسى اشوفه هو وولاده قبل ما اموت عشان اوصيه عليكى
دنيا بخوف وصوت عالى: ايه اللى بتقوليه ده يا ماما بعيد الشر عنك انتى ليه مصممة تضايقنى وتعكننى عليا انا مليش غيرك فى الدنيا دى بعد ربنا
نجاة : يا بنتى الموت علينا حق وحقك عليا يا نور عينى مش هقولك كده تانى
دنيا حضنتها وعيطت: انا اسفة انى عليت صوتى عليكى يا ماما بس انتى عارفة انا بخاف اد ايه لما بتقوليلى كده
مسحت نجاة بايدها ع شعرها وطلبت منها تدخلها اوضتها عشان تنام وراحت دنيا تنام جنبها زى كل يوم لكنها اتفاجئت بيها بتقولها: انتى رايحة فين؟!
دنيا: هنام جنبك يا ست ماما عندك مانع
نجاة: ااه روحى نامى فى اوضتك وانا لو احتاجت حاجة هنادى عليكى
دنيا باستغراب: يا سلام وده من امتى ولا زهقتى منى!
نجاة: حد يزهق من روحه يا بت بس انا بصراحة عاوزة انام لوحدى النهاردة اول مرة من يوم وفاة ابوكى احس انى مرتاحة ومش تعبانة ولا فيا اى وجع
دنيا بابتسامة : الحمدلله يا حبيبتى ماشى تصبحى ع خير
قامت دنيا ودخلت ع اوضتها …. عدى اليوم وصحيت دنيا ع صلاة الفجر ودخلت ع امها عشان تصحيها فلاقيتها ساجدة سابتها وراحت تصلى ولما خلصت دخلت عشان تطمن عليها لقيتها لسه ساجدة قعدت جنبها شويه لكنها طولت فى السجود وده خوف دنيا فضلت تنده عليها مجاوبتش بتحركها بايدها فجأة وقعت ع جنبها وقاطعة النفس وووووو………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد صناعي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى