رواية وجه اخر الفصل الثالث 3 بقلم مي محمد

رواية وجه اخر الجزء الثالث

رواية وجه اخر البارت الثالث

رواية وجه اخر الحلقة الثالثة

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بعدد كل شيئ وملئ كل شئ”
________________ (وجه أخر “بارت 3”)
مجرد ما وصلنا كل واحد طلع الأوضه بتاعتهُ ونمنا لحد تاني يوم:-
نزلنا الساعه ٨ بعد ما فطرنا وصلينا وأتوكلنا عليّ الله.
“جبريل” ساق “ومراد” كان جمبهُ وأنا وعمو وراه، فضلنا ساكتين لحد ما قطع الصمت صوت “مراد”:-
-قدامنا ساعه ونوصل إن شاء الله.
-عمو هز راسه بصمت، وأنا رديت:-
-هنغطي لكام شخص؟
“جبريل”أتكلم:-
-في أتنين هناك جمعناهم مع بعض علشان نلحق وقتنا ونرجع علي بكره.
سكِت بس هو بصلي شويه بتردد وبعدين أتكلم:-
-أنتِ سمعتي عن ألي بيحصل هناك قبل كدا؟
هزيت راسي بنفي وأنا جوايا مرعوب من ألي هسمعهُ ومش عارفه إذا كنت هقدر أستحملهُ ولا لا؟
أخرج تنهيده بهدوء وهو يتحدث:-
-أنا مش حابب أخوفك بس ألي هتسمعي مش سهل، أي وقت حابه توقفي قوليلنا.
عمو رد:-
-لو مش حبا تسجلي معاهم متضغطيش نفسك ياحبيبتي أنا هسد مكانك.
مسكت أيدهُ وأنا بحاول أطمن بوجودهُ، وبعدين بصيت من الشباك لعل الهواء يهدي تفكيري وقلبي.
______________
-إحنا وصلنا.
ضغطت على أيد عمو بخوف وهو بصلي بطمئنان، نزلنا لبيت شكلهُ عادي زي بيت أي حد عايش طبيعي، لكن تعتقدهُ الظاهر زي الباطن؟ هل الوجه الطبيعي هو الحقيقي ولا مستخبي وراه أسرار مينفعش تتحكي؟
“جبريل”خبط وبعد سلامات دخلنا وهما كانوا في أنتظارنا.
قعدت قدامهم بهدوء وبعدين أبتسمت وأنا بسألهم:-
-موافقين تسجلوا معانا وأن الكلام ألي هيتقال يتنشر؟
-أيوه.
بصيت لواحده فيهم:-
– تحبي نبتدي منين؟
ضحكت بألم:-
-من لما أغتصبوه أخويا قدامي وقدام كل السُجناء ولما واحد حاول يدافع عنهُ أتفرغ مسدس كامل في.
هزيت راسي بنفي وعدم تصديق لكن هي كملت:-
-أنا أسمي ياسمين أتسجنت لأسباب واهيا غير معروفه، أتنقلت من السجن ألي كنت في للعنه دا وعرفت إن أخويا هناك لما جابوا قدامي وعملوا في كدا.
رديت بصوت ضعيف :-
-ليه يعملوا فيّ كدا قدامك؟
ردت بألم:-
-على سبيل الألم، إحنا هناك منفصلين عن الحياة بكل ما تحملوا الكلمه من معنيّ، مبناكلش، بنام في أمكان متصممه زي القبر مفهاش لا ضوء ولا مياه بتاخدي نفسك جواها باطلوع الروح، الصبح ضرب وأهانه بوسائل عقلك ميتخيلهاش ومن بعد الساعه ١٢ العذاب الحقيقي بيبتدي، الكبير بتاعهم بيجي يختار مننا واحده وباقي البنات لظُباط.
دموعي كانت الرد مقدرتش أتخيل ألي هي بتحكي مُجرد تخيل مقدرتش عليّ، طيب هما يعملوا إيه بعد ما عاشوا كل الألم؟
كملت وهي بتديني منديل:-
-من أكتر الحاجات ألي وجعتني، إني شوفت بنت مكملتش ١٥سنه خارجه من الأوضه المشئومه دي وهي بتحك نفسها بالأرض من شده الألتهابات ألي جاتلها بسبب كِثر الأغتصاب.
بكيت بحرقه وهي بتكمل:-عملت إيه علشان تُنتهك بالشكل دا؟ إيه هي تُهمت بنت عمرها ١٥ سنه علشان تروح المكان الملعون دا ويحصلها كدا؟
سندت راسي بين أيديا وأنا حاسه إن كل أعصابي فلتت، فضلت كدا شويه وبعدين بصتلها:-
-العذاب الأكثر بيتم جنسيََا؟
هزت راسها بتأكيد:-
-ألي هناك حيوانات مش بشر، كل ما صريخنا بيزيد كل ما ضحكتهم بتعليٰ، الموضوع آبشع من إني أحكهولك في كام سطر يتنشر، هناك حياتك بتنتهي حتى لو خرجتي عايشه، أنتِ بتكوني خسرتي كل شيئ تمتلكي كا بني آدمه طبيعيه، وعمرك ما هتقدري تكملي زي ما كنتِ قبل ما تدخلي.
قومت حضنتها وأنا بشكرها:-
-أنا مش عارفه أقول إيه غير إن ربنا شاهد علي كل ألي حصل وبيحصل وحقكم عمرهُ ما هيضيع.
طبطبت عليا بهدوء، ياالله هي ألي بتطبطب عليّا بعد كل ألي شافتهُ عندها القدره علي المواساه وصابره.
روحت نحيت عمو:-
-عمو كمل أنت.
-أنتِ كويسه؟
هزيت راسي بالأجاب وفضلت متابعه بصمت لحد ما جيت عند نقطه ماقدرتش أكمل وأسمع أي شئ تاني وأتوجهت خارج البيت.
بعد ما عرفت نفسها بدأت تحكي :-
سجانوني أنا وزوجي في قضيه متلفقه، في الأول مكنتش أعرف إن زوجي معيّ، والتحقيق ظل شغال معيّ ٧٢ ساعه وبالأخر وجهونا ببعض، من أول ما رفعوا الشريطه من علي عيني ما قدرت أعرف زوجي من كُثر التعذيب الذي تعرض لهُ، ولكن بالأخير عرفتهُ من عينهُ، وبعد ما لقوا كلامنا واحد
_بكيت بُكاء هيستري وهي بتكمل:-أتحرشوا بي أمام زوجي وما تحمل وقتها ألي صار ومات، مات وأنا ماقدرت أرفع عيني لعينهُ.
(أحداث واقعيه)
______________
طلعت باره ورغم أن الجو شتا إلا إني حاسه بسخونه ونار بتاكل قلبي، فضلت رايحه جايه وأنا بعيط عياط لأول مره أعيطوا في حياتي.
-مي!
مبصتلهوش:-
-أبعد عني.
-أهدي…
قاطعته بحِده وأنا بوجه نظري لي:-
-متقوليش أهدي فاهم ياجبريل متقوليش أهدي؟عملوا إيه في حياتهم علشان يحصل فيهم كدا؟ ليه البني آدم يبقي مؤذي لدرجه القذره دي ليه؟!
قرب خطوه بهدوء :-
-علشان دي دنيا يامي.
صرخت في وجهُ وأنا ببكي أكثر :-
أنت فاهم يعني إيه يتسلب مني حق أختيار مين يلمسني؟ فاهم البنت بتحس ب إيه؟ فاهم يعني إيه واحده يحصلها كدا قدام زوجها؟ أو بنت لسه معرفتش يعني إيه دنيا تتنجس برائتها بالقذاره دي؟ ياشيخ يارب القيامه تقوم، يارب كل ألي مساهم في تقيد حريه مُظلوم وإنتهك وأتلذذ بلمسه أي بنت غصب عنها وكسرها بالطريقه يدخل جهنم وبئس المصير.
_وجهت نظري لسما وأتكلمت بحرقه :-يارب خليهم يذوقوا أشد أنواع العذاب وتتحرم أجسدهم علي الجنه، يارب أنت المنتقم أنتقم منهم أشد الأنتقام.
قرب أكتر وأتكلم بقلق لما لقاني بتكلم بهستريه:-
-مي مي أهدي بالله عليكِ.
قعدت علي الأرض بتعب:-
-أنا عايزه أروح.
-خلاص إحنا بنفنش وهنرجع…
قاطعته:-
-أنا عايزه أروح بلدي، أنا مش عايزه أقعد هنا، روحني ياجبريل.
عمو مجرد ما خلص خرج ولما لقيٰ حالتي كدا وافق علي كلام جبريل وغيرنا معاد الطياره.
______________
-أنت هتقعد هنا تعمل إيه؟
“مراد” ضحك بهدوء :-
-هقولك قريب.
ضحكلوا وهي بياخدهُ في حضنه:-
-مطولش ها؟
-عيب عليك ياصاحبي.
ركبنا الطياره من تاني وسندت راسي علي الشباك نفس السانده ألي كنت ساندها وأنا جايه، بس الحقيقة أن بعض المواقف كفيله إنها تفوقك وتخليك تعيد حساباتك وتعرف قيمه النعم ألي أنت عايش فيها….