روايات

رواية وجع القلب الفصل الثاني 2 بقلم شروق مصطفى

رواية وجع القلب الفصل الثاني 2 بقلم شروق مصطفى

رواية وجع القلب الجزء الثاني

رواية وجع القلب البارت الثاني

وجع القلب
وجع القلب

رواية وجع القلب الحلقة الثانية

تركته وسارت بعيدا عنه مغيرة اتجاهها دون كلام الى البحر في أحدى مقاعد، جلست امام البحر تشكيله همها وتخرج خنقتها تفتكر حياتها وقت ما كانت عايشه مع والدها وذكرياتهم الجميله معا،
كانت ابنته وصديقته وكل حاجه
ممسكه هاتفها، تقلب صورهم، وتبتسم وتدمع آن واحد، شعرت بتعب من اثر الحادثه قامت ومشت رجعت البيت ونامت.
مايا طبيعتها تحب الضحك والمرح الضحكه مكنتش بتفارقها لحد وفاه والدها انعزلت وفضلت السكوت واكتر اوقاتها الهروب الى النوم.
رجع صقر لعربيته هامسا لنفسه:
غريبه اوي البنت دي شكلها حزينه ليه كده ومنكسره وتايهه كده
شعر بانجذاب غريب تجاهها، لكن لم يجد تفسير له، وجدها وهي جالسه وحدها حزينه، قطع شروده رنين هاتفه رد وجده حمزة:
انا وصلت انت فين وايه حصل طمني.
صقر: تعالالي ع الشاليه حريح شويه وننزل ع موقع نشوف العمال لما اشوفك هحكيلك.
حمزه: طيب خمسه واجيلك.
قبل يمشي لامحها لما قامت
مشي وراها مش عارف ليه؟
لحد ما وصلت البيت وعرف مكانها
ولف بعربيه ومشي ع شاليه.
رجعت البيت كعادتها
مديحه بقلق: مالك وشك مخطوف كده ليه واصفر انتي كويسة.
حاولت ان تكون طبيعية:
انا كويسة والله عادي مفيش حاجه شويه ارهاق بس.
ردت الأم:
طيب يلا جهزتلك الاكل تعالي ناكل سوا.
مايا برفض: لا مش قادره والله اكل هدخل انام ولما اصحي هاكل سيبيني براحتي.
مديحه بقله حيلة نظرا لحالتها:
كل يوم كده يابنتي الصبر يارب من عندك
دخلت تنام وكعادتها تسبح في ذكرياتها وتنام تحلم ب بباها وتنام كتير.
في الشاليه صقر رجع وجد حمزه يجلس ويأكل حتى قبل ان يأتي صديقه.
حمزه عادته يحب الاكل جدا والمرح هتف بمزاح:
تعالي تعالي حماتك بتحبك انا جبتلنا اكل لاقيتك اتاخرت قولت استناك برده.
صقر رافع أحدى حاجيه لأعلى:
لا واضح استنتني اوي.
حمزه بمرح وهو يقهقه:
يعني على خفيف كده المهم ايه حصل وانا بكلمك اتعصبت ليه كده حد حصله حاجه مش تركز وانت بتسوق ياعم.
صقر:
انا مركز هما ال بيستعبطوا بس بسيطه مره دي متقلقش
انتهوا من الطعام، ثم نهض حمزة:
طب يلا بينا على موقع
ذهبوا الموقع وتمموا على العمال ونفذوا خططهم، وتصاميمهم، وانتهوا من شغلهم، ثم رجعوا الى الشاليه يرتاحوا ويناموا.
صقر قبل مايغفو الى النوم، راجع ال حصل في الحادثه صباحا، وشعر برئتها، وخجلها، حتي عزه نفسها عندما لم تقبل منه المال، نفض افكاره ورجع يقول لنفسه “كلهم بيبقو كده في الاول وبنتخدع في الاخر”
ونفض افكاره ونام بعد كده.
اما عند مايا، قامت من نوم تبحث عن الطعام، جلست تاكل حتى شبعت، ثم عملت مشروبها المفضل نسكافيه وقعدت في فرانده، وجدتها والدتها دخلت وجلست معها.
مديحه محاولة منها التهوين وايضا لتدرك حالها وتفق من صدمتها:
وبعدين يعني امتي هتفوقي من اللي انتي فيه ده حتي شغلك بعد مدوختي عقبال مالاقتيه سبتيه فجأه يابنتي عاوزه اطمن عليكي قبل ما اموت فوقي بقا لحياتك
يعني انتي شايفاني انا مبسوطه بحالك ده انا لو حصلي حاجه هتعملي ايه لوحدك لازم، تسندي علي حاجه انزلي دوري علي شغل لحد مايجيلك ابن الحلال واطمن عليكي ساعتها اطمن ان ليكي ظهر يحميكي ويحافظ عليكي.
مايا: بعد الشر عليكي ياحبيبتي مقدرش اعيش من غيرك مش فاضلي في الدنيا دي غيرك انتي انا عايشه بيكي انتي يا امي متقوليش كده تاني لو سمحتي.
اخدت نفس طويل وأخرجته، وهي مختنقة:
انا نفسيتي تعبانه اوي عارفه الامان اللي كنت حاسه به معاه واي حد يتعرضلي او يكلمني نص كلمه كان هو يوقفله ويجبلي حقي هو سندي وظهري انا بخاف انزل وامشي لوحدي ظهري اتكشف انا حاسه اني انكسرت اوي يا ماما بس انا محتاجه شويه وقت بس
بس هحاول والله ارجع لحياتي تاني واحده واحده محتاجه شويه وقت بس.
أخرجت ما بداخلها مع محاولات تهدأتها من الأخيرة، ثم أستئذنت لدخول غرفتها، جلبت هاتفها، كان مسجل عليه بعض مكالمات بصوت والدها وسمعت صوته وابتسمت ونامت لتحلم به.
استيقظت صباحا، تحدثت قليلا مع والدتها، واستاذنت تنزل للتمشيه على البحر، سارت قليلا، ثم جلست نفس مكانها سابقا، أخرجت المسجل الصوتي، تستمع اليه وتحدث والدها، كأنها تحادثه فعلا في الحقيقه، وهو يرد عليها!، مندمجه هي حتى دمعت عيناها، عندما بدات تقص عليه ضغوطتها، في البيت لم تعد قادره ان تستعيد حياتها مره اخرى، لم تستوعب بعد انها فقدته، وانها لم تراه مره اخرى، كل هذا ولم تأخد بالها لمن يراقبها من بعيد.
مايا: الو يابابا.
المسجل بصوت والدها وهو يحدثها “انتي فين ياحبيتي اتاخرتي ليه كده”
مايا:
انا قربت اخلص هتصل بيك و اتابع معاك وانا في طريق متقلقش
هخلص بس واكلمك لما اركب.
“ماشي يا حبيبتي ع مهلك لا اله الا الله”
مايا: محمد رسول الله.
والمسجل انتهى على ذلك، لكنها لن تنتهي هي بل استمرت في حديث كانها ما زال يحدثها.
“انت فين يا حبيبي انت واحشتني اوي واحشني حضنك اوي نفسي اشوفك، ولو مره واحده لكن انت سبتني ومشيت واخدت كل حاجه حلوه معاك، وانا مضغوطه في البيت اوي محتجاك اوي جانبي، نفسي ترجعلي ولو مره واحده احضنك بس وانام في حضنك زي زمان بحبك.
بح صوتها من كتره الدموع
“هكلمك تاني يا حبيبي مع سلامه”
اغلقت هاتفها وفتحت في البكاء، خرجت ما داخلها، وقامت بالتمشية قليلا، ثم غادرت.
عند صقر طيلة الليل لم تفارقه حزن عيناها، حتي ف النوم حلم بيها،
فتح عيناه صباحا، اول ما فعل هو يحدث رجل يعمل معه، ليعرف كل شئ عنها، أخبره خلال اربع وعشرين ساعة جميع معلومات تكون لديه، ثم اغلق معه، أخذا شاور، وارتدى ثيابة، ومفاتيحه، وقابل حمزه وهو يتحدث في هاتفه، أشار له أن يغادر ويأتي بعده الى الموقع.
سار بسيارته وجد نفسه، ذاهبا الى نفس المكان الذي رأها جالسة بها، وجدها أمامه، أقترب عليها كانت موليها ظهرها، أقرب اكتر منها وكاد ان يعتذر منها لانه لم يلحق أن يقدم أي أعتذار وقت الحادثه، لمغادرتها فجأة، سمعها وهي تتحدث، في الهاتف وهي منهارة وأستمع كل كلمه قالتها، اتصدم واتفاجأ من محتوى كلامها، شهر بنغزه في قلبه!.
رجع خطوتين للوراء انسحب وتركها دون حديث، ولم يشعرها بوجوده
تضايق يعتصر يده بغضب حتى برزت عروقه، ركب سيارته، ولم يفهم ما به لحد الأن ولماذا سارت قدميه الى مكانها ورؤيتها، محللا لكلامها “أكيد بتتكلم مع جوزها اوحبيبها يعني او خطيبها انا زعلان ليه”
نفض تلك الأفكار هامسا
“انا مضايق ليه يعني”
ذهب الى موقع العمل وتمم على العمال راجعا الى البيت.
هي نامت مبتسمه شاعره براحة داخليا انها اخرجت جزء من حزنها، هي بالفعل تحتاج الى أحد يسمعها، و تفضفض له، فهي كتومه جدا صعب أحد يستطيع اخراج ما بداخلها
رجع صقر البيت مخنوق لم يطيق حالته الى الان ولما تضايق هكذا وصل صديقه يجلس معه.
حمزه: مالك يا صاحبي حالك مش عاجبني في ايه احكيلي
صقر: اقولك ايه بس انا نفسي مش فاهم حاجه خالص.
حمزه: طب احكي يمكن اساعدك.
قص له موقف الحادثه وصورتها اللي مش بتروح من تفكيره وانه كلم اسامه يعرف اخبارها، والصدمه ال سمعها لحد المكالمه دي.
بس ياسيدي ودي كل حاجه انت عارفني انا مليش في اللف والدوران وفاهم حركات البنات ال مش تمام وطريقتهم كويس بس دي مختلفه في كل شئ انا رحت عشان اتكلم واعتذر لها وقولت افتح اي كلام معاها لكن صدمتني من كلامها ورجعت عن ال كنت بفكر فيه
حمزه: خلاص يبقا اكيد بتكلم زوجها او خطيبها ملكش نصيب معاها يا صاحبي.
صقر: انا مستغرب نفسي اول مره انجذب لحد بشكل ده واضايق اوي بطريقه دي
(اتنهد) مش عارف حاجه ملغبط
حمزه: انت مش كلمت اسامه يعرف اخبارها بس كده هو حيجبلك قرارها
صقر: عموما بكره اعرف من اسامه كل حاجه عنها يلا انا هروح الجيم شويه تيجي معايا ولا هتقضيها نوم.
حمزه بمرح: لا نوم ايه يلا بينا انا بحب احتفظ بلياقتي ياعم.
صقر بضحك: لا واضح لياقه لياقه
وهو بطبطب علي كرشه
لعب جيم وكأنه بيطلع كل غضب علي ماكينه، خلصو تمارينهم ورجعو اخدو شاور وكل واحد دخل اوضه وال نام ع طول واللي نام بيفكر في اللي جاي.
صباح اليوم التالي
صحيت من نوم وكررت تاني نفس يومها المعتاد قعدت مع مامتها و اخدت موبايل ونزلت نفس المكان امام البحر، تحكيله بطريقتها حبت موضوع ده جدا بتطلع اللي جواها وبترتاح اوي
وبرده مسكت تليفونها وبدات تكلمه وتشاركه في كل حاجه بتعملها في يومها
“صباح الفل ياحبيبي انا حبيت اقولك اني هدور علي شغل تاني وابدا من الاول وجديد مش نسياك انت في قلبي لكن مش عاوزه ماما تزعل مني مليش غيرها دلوقتي عارف انت واحشتني اوي اوي”
وقفلت وقعدت شويه سرحت قدام البحر بتفكر هتبدا ازاي لحد ما..
عند صقر
كان في موقع من بدري حد من عمال كلمه فيه مشكله في الحفر ذهب وحل المشكله وقعد شويه لحد ما تليفونه رن وكانت الصدمه..
اسامه: ايوه يا باشا عرفتلك كل حاجه عنها انا جنبك كمان.
صقر: طيب تعالي مستنيك
ها اتكلم عرفت ايه
اسامه: دي بنت اتخرجت من تجاره واشتغلت في مكتب ثلاث شهور وسابت الشغل يوم ما والدها اتوفي واخوها مسافر بره مصر مش بينزل خالص وعايشها مع مامتها
صقر : مش متجوزه؟؟
لا ياباشا عايشه مع مامتها بقولك
وقعدين هنا فتره انا حتي لسه شايفها قعده بتكلم في تليفون وانا بكلمك دلوقتي.
صقر: وعاوزك تفضل مراقبها كده زي ضلها اعرف تحركاتها وكلمني ع طول.
اسامه: تمام ياباشا
صقر؛ سلام انت دلوقتي.
صقر سمع كلام وبعد ما كان مبسوط انها مش متجوزه ولامرتبطه اتعصب اكتر امال مين ال بتقوله واحشني حضنك ده ونفسي انام في حضنك وارجعلي حتي انتي يا ملاك طلعتي زيهم كلهم بيبقو ملاك في الاول ولا باين عليهم ، انا ازاي اتخدعت فيكي وكل يوم تكلمه اكيد طبعا اخد ال عاوزه منها ورماها وبتقوله نفسي ترجع لحضنك تاني وكور ايديه جامد وملهاش كبير طبعا تعمل ال عاوزاه ولا بيحاسبها، لاااااه وعاوزاه يحضنها كمان انا بقا ال هربيكي طالما محدش عارف يربيكي ويلمك وهعلمك الادب من اول وجديد
انا لازم اتكلم معاها.
مشى صقر راح لها في نفس المكان.
عند مايا
قعده بتقرر هتعمل ايه في حياتها واقفه لسه، عايزه تدور علي شغل تاني ملهاش تجارب في الحياه عموما حياتها كانت مقفوله، ومحدوده بين عائلتها او الشغل للبيت فقط او صديقتها،
قلبها مقفول لسه محدش قدر يدخله ولا حتي سمحت لحد انه يدخلة مش عاوزه تخون ثقه اهلها فيها.
اتنهدت ودعت ” يارب قويني يارب اقف جانبي مش عارفه ابدا ازاي”
ومسكت تليفونها شويه لحد ما لقت ال جاي عليها:
مساء الخير عامله ايه دلوقتي انا اسف علي حصل وملحقتش اعتذر يومها.
كانت مركزه ف تليفون انتبهت للصوت معرفتوش في الاول لحد ماافتكرته.
مايا:
الحمدلله احسن.
مفيش مشكله حصل خير.
بعد اذنك
وقامت ومشت ولحقها صقر
صقر: ممكن بس ثواني حابب اتكلم معاكي في موضوع ممكن؟ مش هأخرك
مايا اتنهدت: اتفضل
صقر: الصراحه انا معجب بيكي وعاوز اتعرف بيكي و…
قطعت كلامه هي لاقت الكلام هيروح لمكان تاني ومناهده وحورات وهي مش فايقه للكلام ده قفلت معاه كلامه.
مايا: اسفه مضطره امشي ومشت وسبته.
هي فعلا مش عاوزه كلام كتير لسه مفقتش حتي لو فاقت برده مش هتوافق لاي ارتباط حاسه ان قلبها مقفول.
همس لحاله “اكيد لسه بتحبه ماشي يا مايا براحتك اناعارف هعمل ايه انا اللي هربيكي برده ومشي وهو ناوي علي فكره في دماغه وهينفذها’
عند مايا
مشت رجعت البيت وقعدت مع مامتها تتكلم شويه وهي بتتكلم مش قادره تتكلم حاسه انها مجهده طاقتها خلصت قلبها مكسور وقالتلها بعد مانمشي من هنا هدور على شغل تاني وهترجع تكلم صاحبتها وتشوف باباها يمكن يرجعها الشغل تاني او يشوفلها، مكان تاني ابدا من اول وجديد.
مديحه: بجد يا مايا يارب يحققلك اللي بتتمنيه يابنتي وافرح بيكي يارب واشوفك احلي عروسه كمان
مايا: مش اوي كده يا ماما
ارجع لنفسي الاول واستعيد نفسي بعدين نشوف كلام ده مش بفكر فيه نهائي دلوقتي.
مديحه: بس يابت انا نفسي افرح بيكي واشوفك عروسه وافرح بيكي وتلاقي السند اللي هيسندك في حياه ويكون امانك كل بنت لما تتجوز بيكون جوزها امانها وسندها وانا مش هطمن غير وانا بسلمك لسندك بايدي واطمن عليكي.
مايا بدموع: انا سندي مات مفيش سند بعد بابا ربنا يرحمك يابابا.
مديحه: ايه اللي بتقوليه ده يابنتي الواحده لما تتجوز بيتكون عيلتها وهو بيكون سند والامان واستقرار وتجيبي اولاد وتكوني اسره يارب يعوضك زوج حنين ويكونلك سندك وظهرك يامايا يابنتي يارب
انا عارفه كنتي متعلقه ب ابوكي اكتر واحده بس هو راح لمكان احسن واحن منا ادعيله وهو هيكون مبسوط ادعيله يا بنتي كتير.
مايا:حاضر يا ماما بدعيله والله.
سكتو شويه بيتابعو التلفاز حبت تغير الموضوع وابتسمت: مسلسل بتاعك جا ولا لسه ابو ٨٠٠ حلقه ده.
مديحه: يابت ده ٨٨ وشكلها الاخيره كمان اهه.
مايا: بجد دي بقالها ٣ سنين شغال
انا بكره الهندي بيقعدو يصورو ساعه بالتمثيل البطئ وهما واقفين.
مديحه رفعت حجبها لاعلى:
امشي بت من هنا
خلاص ماشيه اهو
عند صقر
صقر رجع البيت بيفكر وفي دماغه خطه ناوي ينفذها وعمال يكلم نفسه “انا مالي ماتحب ولا يضحك عليها انا مالي ليه معلقه معايا كده ماتغور في داهيه زي غيرها ركز في شغلك هي متستهلش مش عارف كل ما ابعد وانشغل ترجع فبالي تاني”
انا هنفذ اللي في دماغي واللي يحصل يحصل ماشي ياللي مطيره النوم مني والله لاربيكي من اول وجديد.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجع القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى