روايات

رواية وادجيت الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية وادجيت الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية وادجيت الجزء الثالث

رواية وادجيت البارت الثالث

رواية وادجيت الحلقة الثالثة

هرول سريعاً الي الاعلي ليجد ذلك التجمع والذي تلاشي في الاسفل قد تكوم مثل القش في ساحه المنزل
فتح فمه بذهول وهو يُتجه بنظره الي حيث يتطلع الجميع ليفتح عينيه بصدمه وهو يجدها تقف في المنتصف تتمايل بخفه وبراعه غير مباليه لنظرات الجميع المصوبه نحوها وكأنها في حفل زفاف وليست في خط-ر ما !!!
وعلي حين غفله اقترب منها وهو يسحبها من ذراعها ضاغ-ط-اً عليه بع-ن-ف وهو يفتح باب غرفته ومن ثم يزجها بها و يغلقه خلفه غير مبالياً لص-راخه-ا أو اعتراضها من فعلته الغير متوقعه
اما عن سليم فقد اغلق الباب ب-عن-ف وهو يرفع نظره يتطلع الي وجوه الجميع بوجه واجم وبشده ض-اغ-طاً علي أسنانه بعن-ف عروق رقبته قد برزت وهو يتحرك ببطئ أصاب الجميع بنوبه قلبيه فملامحه لا تبشر بالخير علي الاطلاق
” برا”
هتف بها سليم ببرود يشبه برود القطبين وهو يصوب نظراته إليهم واحداً تلو الآخر
اقترب منه شخص ما وكاد أن يفتح فمه لينتفض بفزع وهو يرجع بجسده الي الخلف حتي كاد أن يسقط فوق ظهره وهو يستمع إلي صوت سليم والذي هدر بعن-ف وص-را-خ هز أرجاء المنزل …
“بررررررررررا”
………………………………………………………………….
في مكان آخر حيث عالم وزمن آخر بالنسبه لنا جميعاً
كان يسير في البهو الطويل والذي يتكون من عشرين عموداً عشر اعمده في الجانب الأيمن ومثلهم في الجانب الأيسر مستندين علي سقف مُزين بأرضيه زرقاء وبه بعض النجوم الصفراء أسفله ارضيه من البازلت الاسود ذاك الفن والذي اعتاد بعض ملوك مصر سابقا استخدامه مما يدل علي رقي واستقرار ذاك العصر الذهبي
هناك هاله من الحراس يسيرون بجانبه كلاً منهما محاط بمجموعه من الاسل-ح-ه الب-دا-ئيه تحسباً لأي غ-ارا-ت أو حر-و-ب قد تحدث علي حين غره واكبر ما بها هو ذاك الس-ي-ف والذي كان مقبضه من ذهب وهناك نقش صغير بأسم الملك
توجه إلي العرش وهو يقبع فوقه ويهتف بصوت جهوري خشن يدل علي قوته التي لا مثيل لها
– أصدر قرار بأنه يجب علي كل فرد في تلك المملكه البحث عن ابنتي الصغيره ” وادجيت” إذا لم تجدوها في اقل من ٢٤ ساعه فح-تماً سأ-ق-تلع روؤسكم جميعاً”
تحدث ” ونيس ” وزير الملك وهو يرتجف خو-فاً من بطشه
– ح حسناً سيدي سنبحث عنها في كل مكان لا تقلق الاميره وادجيت كما تعلم تُحب الع-بث قليلاً لذا لا تقلق سنجدها ككل مره تعب-ث ”
تنهد الملك ” مينا” بهدوء عكس ما بداخله من براكي-ن ون*يرا-ن تشتعل خوفاً علي تلك الصغيره الع-اب-ثه والتي دوماً ما تجعله يقل-ق وي-ثور حتي يصل به الأمر إلي الق-ت-ل فهي حقاً ب-لوه متحركه أرضاً
فضولها س*يؤذ*يها يوماً ما ،تعبث فيما لا يُعنيها تخاطر بحياتها لأجل فضولها لا تخشي احد لا تخشي السحر لا تخشي الم-وت !
– وادجيت صغيرتي وادجيت اين هي ارجوك مينا اين ابنتي اريد ابنتي
هتفت بها تلك السيده وهي تدخل من باب القصر ترفع فستانها الفرعوني الطويل وتركض ثوبه دموعها تنهمر بكثره علي فقدان صغيرتها
نهض مينا وهو يتجه إليها بلهفه ويهتف بقلق
– نخبت عزيزيتي اهدئي فحسب سنجد وادجيت لا تقلقي عزيزي سنجدها صغيرتنا قويه انتي تعلمي بأنها مجن-ونه نوعاً ما لكنها ذكيه وقويه أيضاً لذا لا تقلقي عزيزتي
ارتمت ” نخبت” في احضانه وهي تهتف بأنهيار
– أخشي الا نجدها مينا سأ-م-وت حقاً
مينا وهو يضمها إليه بحم-ايه ويهتف بخفوت و-خ-وف بداخله آبي ألا يظهره لزوجته
– سنجدها لا تقلقي سنجدها
………………………………………………………………….
في مكان آخر كانت تسير هي وصديقتها ترك-ل الصخور أسفلها بملل شديد فها قد عاد يومها الممل الروتيني بعدما انتهت من عملها التي لطالما سعت لأجله منذ سنوات دراستها الاولي كي تنشغل به تبحث وتبحث لدرجه تعزلها عن العالم لكن يبدو أن احلامها هباء
– مالك يارهف
هكذا تحدثت صديقتها لتهتف هي بملل
– عادي زهق وملل وقرف و
صديقتها وهي تُشير إليها بالتوقف : بس بس اي ياستي هاتي صباره وادفن-ي-نا !
رهف وهي تتنهد بضيق
– انا مش فاهمه امتي ربنا هيتوب علينا من الموقع ده كل مره نروح نبحث فيه ومش بنلاقي حاجه مقبره الملك مينا في ” ابيدوس” واللي هي اصلا رمزيه متنيلش الملك واتد-ف-ن فيها انا هتنيل ادور علي ايه بقي علي روح الملك !
– يابنتي ما هما قالوا زمان أن هما لقوا فيها اثار عليها اسم الملك
رهف وهي تصفق بس+خ-ريه
– لا واو حياتي بقت اجمل بكتير انا حسيت فعلا بالتغير
صديقتها وهي تتثأب بت-عب
– طب ياستي يالا نمشي أن شاء الله بكره ندور جامد جدا ياكش نلاقي حاجه ويتكتب اسمنا من ضمن المكتشفين
– ماسه ا انتي شايفه اللي انا شيفاه ؟!
ماسه وهي تتطلع إليها بأستغراب وبلاهه
– شايفه ايه ؟!
رهف وهي تُشير الي شيئ ما وتهتف بتوتر
– ش شايفه الضوء اللي هناك ده ؟؟
ماسه وهي تتطلع الي حيث تُشير رهف لتفرك عينيها أكثر من مره وهي تتسأل بغ-باء
– ضوء ايه يابنتي دي شمس
رهف وهي تو-ك-زها فوق ذراعها بغيظ
– شمس ايه ياللي ربنا ي*بتش-ليكي بمصيبه في ضوء جامد هناك
ماسه بلا مبالاه
– ياستي واحنا مالنا يالا نروح انا ه-م-وت وانام
رهف وهي تتطلع الي الضوء وبداخلها فضول لمعرفه سببه لتهتف بغ-موض
– تمام روحي انتي وانا هعمل حاجه وجايه وراكي
ماسه وهي تُضيق عينيها بش-ك
– هتعملي ايه يارهف بخاف من هدوئك ده وراه م-ص-ايب
رهف ببراءه : انا يابنتي ؟ هو انا برضو وش ذلك
ماسه بسخريه: لا انا اللي وش ذلك
رهف بغموض : لا تخافوا ولكن احذروا
ماسه بخفوت : استر يارب ومنصحاش بكره علي خبر زلز-ا-ل بقوه ال-ف ريختر ولا ب-ركا-ن هي-فج-ر الكره الارضيه
رهف وهي تُضيق عينيها وتهتف بتساؤل : انتي بتقولي ايه ؟؟
ماسه بأبتسامه صف-راء : لا ياروحي مش بقول حاجه ا احم انا هسبقك علي برا
خرجت ماسه من الموقع لتتطلع إليها رهف وهي تراقب تحركها إلي أن خرجت نهائياً ،لتقترب من الضوء ببطئ وخوف يصاحبهم فضول والذي كان هو المُسيطر الاق-وي علي جميع مشاعرها
وصلت أمام الضوء لتن-كم-ش ملا-مح-ها بق-رف وهي تهتف بسخريه
– مرايه؟!
يعني يوم ما اكتشف حاجه تبقي مرايه ،حسبي الله ونعم الوكيل كشفت راسي ودعيت عليكم ياشويه قدماء مصريين
انحنت بجس-د-ها تلتقطها وهي تتطلع الي نفسها وتقذف قبله في الهواء
– والله قمر
ثواني وشعرت بالأرض تهت*ز أسفلها وكأن هناك زل*زا-ل بقوه خمسه ريختر
كان جسدها يُسحب لاسفل وهي تُقاوم حد الم-وت وتص-ر-خ بأعلي صوت أن ينقذها أحدهم لكن لا حياه لمن تنادي
أغمضت عينيها بق-وه وهي تضع يديها فوق أذنيها في محاوله لكتم تلك الأصوات القويه وكأنها أصوات تحطيم
بدأ يختفي الصوت بالتدريج الي أن اختفي نهائياً لتفتح عينيها وتجد نفسها تقبع أرضاً فوق تله تكشف المدينه بأكملها
تلك المدينه غريبه التصميم والبناء البسيط من الطوب اللبن وهؤلاء الأشخاص بتلك الملابس الفرعونيه والتي لطالما درستها في كتب التاريخ
رهف وهي ترمش عينيها اكتر من مره وتهتف بتوجس
– لا لا أن شاء الله تبقي الرياح جابتني هنا علي جبل المقطم
– من انتي ايتها الفتاه ؟!
رهف وهي تلتف بنصف جس-د-ها وتهتف بنبره صوت أوشكت علي البكاء
– طبعا لو حلفتلك اني جيت هنا بالغلط مش هتصدقني !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وادجيت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!