روايات

رواية واحترق العشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية واحترق العشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية واحترق العشق الجزء السادس والعشرون

رواية واحترق العشق البارت السادس والعشرون

رواية واحترق العشق الحلقة السادسة والعشرون

الشرارةالسادسة والعشرون«زائر الليل»
#وإحترق_العشق
❈-❈-❈
بـ مارسليا
زفر هاني نفسه بيأس حين إنتهي الرنين دون رد شعر بغيظ من عدم رد فداء عليه، بالتأكيد تتعمد ذلك منذ معرفتها بشأن سفره مع هيلدا قبل أيام
إزداد غيظه ضيقًا وغضب، حين شعر بضم هيلدا له وكذلك تقبيلها لظهره شعر بإشمىزاز من طريقتها الفجه فى إغواؤه المستفز، إستدارت بجسدها وقفت امامه رفعت يدها تضمها حول عُنفه تُقبل وجنتيه، وشِفاها، تشعر بعدم قبوله لذلك، لكن همست:
أعشقك هاني، لا تدع تلك المُشعوذة المُشعثه تنجح فى خُبثها اللئيم وتسحرك بالدلال عليك.
فجاجتها كذالك فهم انها تقصد فداء جعله يشعر بالتقزُز منها، ومن نفسه حين إستجاب معها بتلك العلاقه الحميميه التى كانت علاقه مُهلكه ليس جسديًا بل نفسيًا له،
شعرت بنشوة خاصه مُزدهرة فى قلبها حين بادلها هاني ذلك اللقاء العاطفي،ظنت أن سِحر تلك الدجالة أصبح يآتى بمفعول معها،ها هو بادلها الغرام وأشبع رغبتها دون جموح،وضعت رأسها فوق صدرة التى وضعت قُبله عليه،عبثت بآناملها بإثارة فوق صدره،بينما هو مازال بلا مشاعر ناحيتها، يُحرك قلبه وعقله شوق خاص لقُبلة من فداء أغمض عينيه وإستسلم لغزو خياله وعبثها معه بتلك العلكه، تذكر اول لقاء بمحل البقاله، غصبً إبتسمت شِفاه بتوق حقيقي لقُبله منها… لكن غصبًا فتح عينيه نظر الى هيلدا التى تلمع عينيها، فجأه ذهب ذاك الا أنه يشعر بعذاب الضمير بعد مواجهة فداء له بعد أن سافر مع هيلدا وتذكر تلك الليله
[بالعودة ـ ليوم سفر هيلدا]
بدموع التماسيح إستقبلت هيلدا هاني بتلك الغرفة التى وضعها بها امن المطار إعتذارًا على سوء الفهم
لم يخيل على هاني تلك الدموع وسألها:
فى إيه حصل.
اجابته وهى تحتضنه تدعى الرهبه من الموقف:
آمن المطار شكوا بمحتويات الحقيقه بسبب تصفير جهاز الإنذار وقاموا بتفتيش حقيبتي وجدوا تلك العلب موجوده بها، يبدوا أنهم ظنوا إنى إرهابيه.
إبتعد عنها هاني ونظر الى تلك العلبتان الموضوعتان فوق تلك المنضدة،للحظه تبسم،فهم أن ذلك مقلب من فداء،لكن عادت تتشبثت به هيلدا،ترتعش كذبًا تقول:
أنا خائفه هانى لم يسبق ان حدث لى ذلك، لا أعلم كيف وصل هاتان العلبتان الى حقيبتي، لابد ان من وضعتهم هي تلك المشعوذة الشعثاء، ارادت أن تأذيني بالتاكيد، هى تستغل ضعفك معها هاني ارجوك لا تدعها تنتصر علي، هى قالت له أنها سوف تسحر لى لتراني مسخًا وتكرهني.
تهكم هاني، هو فعلًا، يراها اسوء من مسخ، ويكرهها، عاود الإبتعاد كانها قائلًا:
دى أكيد مزحه من فداء، يمكن زيادة شويه…
قاطعته هيلدا بإدعاء البكاء:
لا هذه ليست مزحه،انا أخاف منها هاني،كما إنى أخاف عليك منها،إنها مشعوزة ارجوك هاني سافر معي الى فرنسا،لابد أن تبتعد عن هنا قبل ان تسحرك تلك الفتاة أنا أخاف عليك.
-تسحرك تلك الفتاة
هو أصبح فعلًا يشعر بإنجذاب إليها، لا ليس مجرد إنجذاب بل إشتياق، لو ظل لأكثر من ذلك…
-ماذا
ماذا هل توغلت من مشاعرك الموؤدة وحركتها
لكن انت حائر لا تعلم حقيقة تلك المشاعر هل هي مجرد زهوة البدايه،أم مشاعر أخري تجهلها،
حِيره بعقله وقلبه الذى يقع بالعشق لاول مره رغم عُمره الاربعون لكن لم يعرف العشق طريق قلبه سابقًا ألهته الحياة،بزوحة تفرض نفسها عليه فرضًا لا تدع له الإختيار،كذالك زواجه من فداءكان فرضًا،لكن هنالك مشاعر لا يفهمها عليه معرفتها،ربما كانت مشاعر ذكوريه فقط،قرر بلحظات السفر مع هيلدا،لكن كان قرار خاطئ،الآن عرف حقيقة مشاعره
هو يعرف الحب لاول مره، يشعر كأنه عاد شابًا بالعشرون، يخفق قلبه إشتياقًا لسماع صوت تلك المُستفزة التى حركت قلبه،
[عودة]
عاد مُتنهدًا يبغض عبث هيلدا على صدره، إبتعد عنها ونهض من الفراش، يبغض نفسه على ما حدث، يفكر أصبح أمر إنفصاله عن هيلدًا أمرًا إلزاميًا حتى لو غادر فرنسا، لم يعُد بحاجه الى أموال الغُربة.
بمنزل هاني
خفق قلب فداء بحنين حين رأت هوية من يتصل عليها، لثواني أجبرها قلبها ان تقوم بالرد وسماع صوته، لكن توقفت قبل ان تضغط على ذر الإجابه، وقالت بنهر لنفسها:
قلبه حن له، وهو مفتكركيش غير تانى يوم وقالك أنه سافر مع الحيزبون، اللى قدرت تسيطر عليه وخدته معاها، فوقي يا فداء قلبك هيدمرك، خلاص.
تراجعت عن الرد على الهاتف وتركته بالغرفة وذهبت الى غرفة المعيشه تسطحت بجسدها فوق تلك الآريكه التى إتخذتها مخدعً لها منذ سفر هاني، تنهدت تكبت تلك الدموع بعينيها لن تكون ضعيفه، ستظل كما كانت أقوي دائمًا وأمر إنفصالها عن هاني واردًا مع الوقت.
❈-❈-❈
بعد مرور أكثر من عشرون يوم.
بمنزل شعبان
دخل شعبان يستند على إبنته الصغري التى تبسمت له قائله:
نورت البيت يا بابا، أخيرًا الحمد لله خرجت من المستشفى.
تبسم لها بينما كانت خلفهم كل من هند وهانم التى قالت بنزق:
اللى يشوفك يقول إنتِ اللى كنتِ مرفقاه فى المستشفى وبتسهري جاره طويل الليل، أنا اللى كنت متبهدله جانبه.
نظرت لها هند بإستهزاء قائله:
مش جوزك حبيبك وانتِ الاولى برعايته.
زغرت هانم لها وصمتت، دخلن الى غرفة النوم، ساعدت شعبان على الاستلقاء، بينما هند وهانم وقفن جوار بعضهن، تبسمت قائله:
الأدويه جبناها معانا ولازم زي الدكتور ما قال بابا ياخد العلاج فى مواعيد مُنتظمة.
وقفت هند تُربع يديها تستند على حائط الغرفه نظرت ناحية هانم قائله:
ماما طبعًا كانت مرافقاه فى المستشفى وعارفه مواعيد العلاج.
شعر شعبان بتلميحات هند وسألها:
لما كنت فى المستشفى أنتِ قعدتى كام يوم متزورنيش.
نظرت هانم ناحية هند بتحذير، إستهزات هند منه وقالت:
كنت مسافرة فى شغل، حمدالله عالسلامه، انا حاسه بشوية صداع هروح انام ساعتين أكيد لما أصحي هبقى أفضل.
تنهدت هانم براحه حين غادرت هند بينما نظرت نحو إبنتها الاخرى بتحذير قائله:
انا كمان حاسه بتعب هروح أريح ساعتين على ميعاد العلاج إبقى صحيني.
إستغربت إبنتها من ذلك، لكن اومات براسها قائله:
انا هجيب كُتبي وأقعد جنب بابا اذاكر، عشان لو إحتاج لحاجه.
أومات هانم براسها وغادرت، كذالك ذهبت إبنته الصغري كى تاتى بكُتبها، بينما نظر شعبان فى إثرهن، شعر بالإنحواج وتخليهن عنه، لو غيرهن لجلسن جوارهُ، لكن هذا سد دين الماضي،ولدهُ الذى كان من المفروض ان يكون سنده الآن بعيد يعلم أنه مريض ولم يآتى لزيارته،إكتفي بسد نفقة العلاج فقط،او ربما من ارغمته على ذلك هى حسنيه،تنهد بندم،لكن مضي وقت تصحيح الماضي.
بغرفه اخري دلفت هانم خلف هند توبخها:
إيه كنتِ هتقولى لابوكِ إنك كان مقبوض عليكِ فى قضية سرقه،عاوزاه يرجع للمستشفى تاني،هنجيب مصاريفها منين.
تهكمت هند من حديث والداتها،وضحكت بسخريه منه،لا يفرق معها صحة زوجها مثلما تخشى على مصاريف المشفى،تفوهت بآسف:
مش عماد هو اللى إتكلف بالمصاريف،إيه اللى مضايقك كده،ولا عشان الفلوس مكنتش تحت إيدك تتحكمي فيها،كان فى وسيط بياخد من عماد وبيدفع هو… اللى لو إتبدل الوضع وعماد هو اللى إحتاج مصاريف من بابا عشان علاج كان هيستخسرهم فيه زى ما رماه زمان من حياته وياريته بدله بحاجه احسن بالعكس انا حاسه بابا طول عمره عايش فى بطر بيحب الشئ البعيد عن إيديه،وعاوزه بالسهل مش عاوز يتعب نفسه،متاكده إنه بيحب أم عماد وده سبب غِلك منها ودايمًا تتعمدي تجيبي سيرتها بالسوء مع إنها هى اللى دفعت تمن علاج بابا مش عماد، آه هى فلوس عماد بس هى اللى بعتتها، عماد مكنش يعرف إن بابا مريض وإتفاجئ مني، شوفتي الست اللى طول عمرك بتحقدي عليها عشان مكانها فى قلب بابا، هى اللى إتزكت عليه من فلوس إبنها اللى حاططها تحت رجلها، وهو كمان معندوش أغلى منها مش عشان رد جميل لاء عشان ده فرض عليه من قلبه اللى عارف مين صانه ومشي معاه على درب الحياة، مش اللى باعوه عشان نزوة او ست بتصور له إنه الاغلى وهى كدابه جواها غِل وحقد وطمع وجشع.
صفعه تلقتها هند من هانم التى نظرت لها بغضب قائله:
لسانك بقى طويل ولازمك حد،كل ده عملته ليه مش عشانك إنتِ واختك.
وضعت هند يدها فوق خدها ونظرت لـ هانم بغضب قائله:
لاء مش عشانا،عشان جواكى غِل،عماد لو مش هو كان زماني مرميه فى السجن
تهكمت هانم قائله:
ياريته كان سابك كنتِ إتربيتي شويه.
تهكمت هند من رد فعل هانم التى غادرت الغرفه وصفقت خلفها الباب بقوة، جلست على الفراش تشعر كآنها مثل الشريدة، بلا مأوي، حتى إن كان هنالك حيطان تأتوي بها، لكن بلحظة كانت تلك الحيطان سجن كان من الممكن ان تظل به لولا ان إستنجدت بـ عماد
دموع سالت من عينيها وهى تتذكر ذاك اليوم وهى بقسم الشرطة بعد أن قضت ليلتان كاملتان ببؤس السجن، قبل ان تُعرض على النيابة مره أخري، لحُسن الحظ انها كانت تتذكر رقم عماد التى أخذته من مدير ذاك المصنع، حفظت الرقم دون درايه منها، أو ربما كان لسبب لا تعلمه، الآن عرفت السبب، كان لإحتياجها، طلبت الإتصال من أحد أفراد الشرطة الذى سمح لها بذلك
طلبت الرقم وإنتظرت بأمل واهي، ربما شخص مثل عماد قد لا يرد على رقم على يعرف هويته، لكن كان حظها انه كان مازال بمنزله ووالدته ربما هى من أرغمته على الرد، هى علمت من أخيها بشآن القبض على هند وكانت ستتحدث مع عماد بذلك، لكن الهاتف منعها، قام عماد بالرد وسمع توسلها له ان ينجدها من مصير مُظلم خلف القُضبان، صمت عماد، ظنت أنه لن يهتم لامرها، لكن حين أخبر حسنيه كانت نظرة عينيها له أمرًا، وجاء لها، وقام بدفع كفالة الخروج على ذمة القضيه التى مازالت المُشتبه فيها لم يعثروا على تلك السارقه رغم انها قدمت لهم بعض الأدله رقم هاتفها التى كانت تتواصل بها لكن كان رقم الهاتف مُسجل بإسم شخص متوفي منذ عام تقريبًا، تنهدت تشعر بضياع لو طالت المُدة ولم تستطيع الشرطة الوصول الى تلك السارقه التى اجادت اللعب عليها ودخلت لها من منطقة الطمع فى قلبها، ندم حين قابلت عماد مع محاميه الخاص، وأخبرته ان والدهما مريض لم ترى له أى رد فعل الا حين علم ان هو من يُنفق عليه ذُهل لكن سُرعان ما إرتسمت بسمة وهو يعلم ان من فعلت ذلك هى والدته، غادر عماد بمجرد ان أوصلها أمام منزل والدهما، إستحت هند ان تقول له تفضل هذا منزل والدنا، أو خشيت ان يرفض ذلك بالنهايه سيان الأمر، تسطحت على الفراش تنظر فى الا شئ تشعر بإختناق وخوف مُرتقب من الغد، قد تعود للسجن مره أخري.
❈-❈-❈
بمركز التجميل
كانت سميرة بغرفة الإدارة، تجلس تنظر الى إحد مجلات الإعتناء بالجمال، تتصفحها كي تُصبح على دراية بأحدث صيحات الجمال…
حين صدح رنين هاتفها، نظرت له وتبسمت وتركت تلك المجله، وقامت بالرد سمعت
قول حسنيه بعتاب:
بقالى فترة مشوفتكيش مش هقول حماتك، هقول مش ماليش قيمة عندك.
شعرت سميرة بالإستياء من نفسها قائله:
والله قيمتك عندي عاليه وغاليه أوي، بس…
قاطعتها حسنيه:
بس إيه، هتتحججي بالشغل، خمس دقايق وأنتى رايحه الصبح او وانتِ راجعه مش هيقصروا معاكِ، إنتِ عارفه معزتك عندي زي عماد بظبط والله والأعز منكم الإتنين هى البسكوته اللئيمه روح قلبي يمنى مش بشبع منها هاتيها وتعالي النهاردة بعد الضهر شويه، وعماد مسافر إسكندريه ومش هيرجع غير بالليل.
خفق قلب سميرة قائله:
حاضر يا طنط، هجيب يمنى ونجي لحضرتك بعد الحضانه.
إنشرح قلب حسنيه قائله:
طب يلا الميعاد قرب هستناكم وهعمل لـ يمنى البسكوت اللى بعمله لـ عماد بيحبه اوي من إيديا.
مازال قلب سميرة يخفق كذالك عاد ذاك الدوار مره أخري، حاولت السيطرة على نفسها قائله:
تسلم إيديك يا طنط، يمنى كمان بتحب البسكوت ده أوي.
تبسمت حسنيه هى تقصد سيرة عماد، لديها يقين بأن هنالك سر بين الإثنين، ولابد ان تعلمه، منظر عماد وتهربه منها طوال الفترة الماضيه له سبب يخُص سميرة…
أغلقت سميرة الهاتف وقامت بوضعه امامها تنهدت كادت تنهض لكن شعرت بالدوران ظلت جالسه،هذا الدوران المصحوب بغمة نفس ليس جديد عليها،شعرت به وقت بداية حملها بـ يمنى
“حمل”
نطقها لسان سميرة بصعوبه،ولامت نفسها قائله:
مستحيل تبقي مُصيبه لو فعلًا حامل…خلاص طلاقى من عماد بقى شبه أمر واقع فى أى لحظة،هو حتى بطل يتصل عليا من آخر ليله…تنهدت بحِيرة تضرب عقلها عليها التأكد
لكن سأل عقلها:
ولما تتأكدي وفعلا طلعت حامل هعمل إيه،عماد خلاص بقى فى دماغه غيرك تليق بمقامه،حتى لو بقيتي صاحبة أكبر بيوتي فى مصر هو عارف أصلك إيه،يارب يطلع ظني كدب.
❈-❈-❈
بأحد مصانع الغزل بـ الاسكندريه
تفقد عماد سير العمل بذاك المصنع وبصحبته كانت چالا أثنت على جودة العمل بالمصنع، ثم خرج الإثنين معًا الى مكان وجود سيارة عماد
الذي ترجل منها السائق وقام بفتح الباب الخلفي اشار عماد بيدهُ لـ جالا التى صعدت اولًا، ثم هو خلفها، بالصدفه أثناء إعتدال عماد بجلسته لمست يدهُ يد چالا، تآسف بذوق، بينما تبسمت چالا بغنج انثوي، سار بينهم حديث عن العمل، كان عماد محافظًا على خطوط خاصة،لكن چالا كان لها تلميحات وأسئله يرد عليها بذكاء الى أن أوصلها الى مصنع والدها،ترجل معها من السيارة،عزمت عليه قائله:
بابا أكيد لسه فى المصنع خلينا نشرب قهوة سوا ونتفق على بقية مشروعنا سوا…
وافق عماد بذوق قائلًا:
أكيد فعلًا محتاج للقهوه، ويشرفني أستفاد من خبرته الطويله.
تبسمت جالا تشعر بإنشراح،على ما وصلت به من تقارب بينها وبين عماد بالفترة الأخيرة.
بعد وقت نهض وغادر وتوجه الى منزله،
بينما أثني والد چالا على ذكائها قائلًا:
واضح إن ليكِ تأثير على عماد.
تنهدت تبتسم قائله:
فى الفترة الاخيرة فعلًا قدرت أقنعه بفكرة إننا ننشأ مصنع سوا بمنطقه سكنيه جديده على مساحه كبيرة وطبعًا نسيتنا هتبقى التلت،وهو وشريكه التلتين.
تبسم والدها قائلًا:
برضوا معرفتيش منه الشريك الخفي ده.
ردت چالا:
اللى إستشفيته إن شخصية عماد كتوم، ومش بيصرح لأي حد عن شئون شغله ولا حتى حياته الشخصيه، يعنى عرفت منه انه متجوز وعنده بنت، شوفتها بس مشوفتش مراته ولا بيتكلم عنها، اعتقد ان حياته معاها يمكن مش مُستقرة حسيت كده.
لمعت عين والدها ببسمه خبيثه فهمتها چالا قائله:
بصراحه مش بنكر إعجابي بـ عماد كشخصيه قياديه، لكن انا شخصيه عمليه ويهمني شغلي فى المرتبه الاولى، لكن لو فى إرتباط يعزز طموحاتي أكيد هرحب بيه
❈-❈-❈
بمنزل هانى فى البلده
تحدثت فداء مع إنصاف التى تقف خلف الى المنزل تبسمت لها قائله:
إبقي إدعيلي يا طنط وإنتِ بتصلي فى المسجد.
تبسمت لها إنصاف قائله:
هدعيلك بالخلف الصالح اللى يسُر قلبك إنتِ وهاني عن قريب يااارب أسمع منك البُشري.
خفتت ملامح فداء، وشعرت بغصه من ذلك، لاحظت إنصاف ذلك، ربتت على كتفها قائله:
هروح الحق صلاة الجماعه وهدعيلك إنتِ وبسنت يا عيني منووشه فى الدروس والمذاكرة،ربنا يسهل لكم كُل عسير .
تبسمت فداء،قائله:
هروح لـ بسنت اشوفها إن كانت محتاجه لمساعدة أساعدها.
تبسمت لها إنصاف قائله:
ربنا يسعد قلبك بنيتك الصافيه يااارب.
آمنت فداء على دُعائها، بينما غادرت إنصاف، ذهبت الى غرفة بسنت طرقت على الباب وإنتظرت قليلًا حتى سمحت لها بالدخول
طلت فداء برأسها من فتحة الباب قائله بمزح:
هعطلك عن المذاكرة عبر الهاتف رُفقاء الدراسه المسحولين
تبسمت لها بسنت قائله:
لاء مش بكلم رُفقاء الدراسه المسحولين ده خالوا هاني.
خفتت بسمة فداء وشعرت بوخزات فى قلبها، فكرت أن تتهرب بأي حِجه، لكن مدت بسنت يدها بالهاتف قائله بمزح ودلال:
طبعًا سمعت صوت فداء هى خدت مكاني
خدي خالوا اول ما سمع صوتك قالى خليها تكلمني، طبعًا انا بقيت رقم إتنين، وبقى فى الأهم مني.
تهكمت فداء بداخلها بإستهزاء، فإن كان هنالك رقم إثنين بالتأكيد هي فهنالك من هي أهم منها والدليل سفره معها وتركها دون الالتفاف لمشاعرها انها زوجة حديثه…
لكن ماذا يظن أنها حقًا كما قالت لها تلك الحيزبون المُتصابيه هيلدا مجرد زوجة لوقت لغرض الإنجاب وانها هى صاحبة الاهمية، بل صاحبة قلبهُ ومشاعرهُ…واهم هى لن ترضخ لمشاعرها نحوه مره ثانية… لكن حاولت إخفاء
مشاعرها، وأخذت الهاتف من يد بسنت وقامت بالرد على هاني الذى
إنشرح قلبه حين سمع صوت فداء وهى تتحدث مع بسنت، وطلب منها ان تُعطي لها الهاتف يُحدثها، ربما توافق وتقوم بالرد عليه، فهي مازالت تتغاضي عن إتصالاته بها، كذالك قليلًا ما ترد على رسائله وبإختصار، خفق قلبه حين سمع صوتها قائلًا:
إزيك يا فداء.
ردها كان بسيط ومختصر تعمدت عدم السؤال عنه :
الحمد لله.
شعر بنبرة الإختصار بحديثها حاول جذبها للحديث معه قائلًا:
بتصل عليكِ ليه مش بتردي عليا.
أجابته وهى تنظر الى بسنت التى شعرت بالخجل وتحججت قائله:
هروح أعمل شاي واجيب كيكه من اللى تيتا عملاها.
أومات فداء براسها مُبتسمة،ثم قامت بالرد ببرود:
موبايلى بايظ وبيهنج وبيفصل لوحده.
يعلم ان ردها كذب لكن مازال يود الحديث معها قائلًا:
هبعتلك واحد من هنا،عاوزاه زي اللى مع بسنت ولا تفضلي ماركة معينه.
تنهدت قائله:
شكرًا مش عاوزه خالص اللى معايا كويس هو محتاج شوية تظبيطات وهيرجع زي الاول،الآدان بيأذن والصوت بيلغوش ومش عارفه أسمعك.
قبل ان تغلق فداء الهاتف سمعت قول هانى:
أنا راجع مصر آخر الأسبوع.
❈-❈-❈
بـ ڤيلا عماد، إستقبلته حسنيه مُبتسمه، شفقت على ملامحه المُرهقه والمسؤمه قائله:
مساء الخير يا عماد، إيه آخرك كده.
وضع يده حول عُنقها قائلًا:
شُغل بس إيه اللى مصحيك لدلوقتي إنت بتصلي العشا وتنامي.
تبسمت حسنيه قائله بتعمُد:
يمنى وسميرة كانوت هنا ولسه ماشين من شويه،لو كنت جيت بدري شويه كنت وصلتهم للشقه.
إنتفض قلب عماد سائلًا بإستغراب:
سميرة كانت هنا.
ردت حسنيه:
أيوه ومالك مستغرب كده ليه،سميرة المفروض تعيش هنا،بس الغريب مش عارفه إنت إزاي قابل بالوضع ده، سميرة شكلها تعبانه طول الوقت كانت قاعدة مش عجباني ولما سألتها قالت إرهاق من الشغل، بس أنا مش صغيرة، واعرف افرق بين إرهاق الشغل والتعب، سميرة صحتها مش كويسه،إنت بقالك قد إيه مشوفتهاش.
رجف قلب عماد،وصمت ماذا يقول لها،أنه مُشتاقًا يلتاع قلبه لكن الكبرياء يمنعه.
تنهدت حسنيه قائله:
سبق وقولتلك يا عماد”كُتر الجفي مرار ”
انا متاكده إن فى مشكله وبين سميرة بتحاولوا تخفوها عني،بس عايدة قالتلى إن سميرة طلبت منك الطلاق،وكنت متوقعه ده كن زمان،حياتكم زي إتنين أصحاب بيتقابلوا مع بعض،إنسي الماضى وإفتح قلبك وروح لـ سميرة إشتريها هي وبنتك،الماضي…
-الماضي
الماضي اللى دايمًا تطلبي مني انساه قوليلى إزاي أنسي،لو نسيت أول ما ببص فى المرايه بفتكرهُ
توقف للحظه ونزع ملابسه العلويه وضع يده على ذاك الأثر لتلك الندبه الكبيرة بكتفه من الخلف قائلًا:
أنسي إنى قاومت موج كان ممكن يغرقني،ولا رصاصه بسببها كان ممكن بلحظه اموت،ولا هروبي من المستشفى وانا محتاج علاج خوف لا يعرفوا إنى داخل البلد بدون اوراق رسميه وإن الرصاصه اللى كانت فى جسمي رصاصة شرطه،ولا ايام كنت بنازع من الآلم وإتحملت كل ده ليه،عشان يوم ما ارجع الاقي سميرة بتتزف على غيري.
تدمعت عين حسنيه قائله بآسى:
مكنش لازم تفكر تتحوزها بعد ما أترملت يا عماد، يمكن بعدها عنك كان نساك الآلم اللى عشته.
أجابها عماد:
ياريت كنت قدرت، اول ما شوفتها قلبي رجع يحن من تاني لعذابه.
❈-❈-❈
بشقة سميرة
نظرت الى ذاك الإختبار التى آتت به من الصيدله أثناء عودتها مع يمنى، نتيجة الإختبار تؤكد ما شكت به، هى حامل
شعرت بمشاعر واجمة فى قلبها، تركت الإختبار وخرحت من الحمام ذهبت نحو الفراش تمددت عليه
نظرت سميرة الى يمنى النائمة جوارها
زفرت نفسها تشعر بضياع
ذاك الإكتشاف أنها حامل بجنين آخر من عماد
لماذا كلما وصلوا لطريق الفُراق جاء ما يربط بينهم،
جنين آخر في المرة السابقة ردها عماد الى ذمته، دفعت ثمن ذلك بهوان منها وتنازل عن كرامتها كثيرًا، كان لديها أمل مع الوقت يعود لها عماد العاشق التى كانت تخجل من أحاديثه عن هيامه وغرامه بها عبر الهاتف، شوقه للعودة إليها وإتمام زواجهم بسعادة، كل ذلك كان مثل غُصنان فى وسط الريح ، إنكسرا مع أول هبة رياح، وحودهما معًا يحرقهما.. اصبح على كُلً منهم أن يسير بإتجاه معاكس للآخر… لكن لم يتحقق أملها،بل عاشت عذاب إيلام عينيه لها،لن تسمح بأن تظل تشعر بالإهانه والتهميش في حياته،
تنهدت بقوة تطلق صراح دموع قلبها ، لكن فجأة سمعت صوت جرس الشقه لم يتحير عقلها بمن الذى يدُق عليهن جرس الشقه بهذا الوقت تعلم بهوية… من الزائر الليل.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية واحترق العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى