روايات

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الجزء السابع

رواية همسات من الجانب الآخر البارت السابع

رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة السابعة

《《 4/3/2018
كان مشغلوا الموسيقى قد وضعوا السماعات الضخمه بالقرب من باب الشقة ، وفي الشرفة كان رجلين يعلقان أنوار على السور لإعطاء الجيران فكرة أن هناك مناسبة سعيدة تحدث ولإضفاء بعض أجواء الفرحة
أما ملك ف كانت تجلس أمام المرأة في غرفتها وصديقتها ولاء تضع لها بعض لمسات مساحيق التجميل
ملك وهي تغلق عينيها : متزوديش يا ولاء بالله عليكي حماتي بتضايق من المنظر دا
صديقتها وهي تضع لها ظلال العيون : على خفيف أهو ، يابنتي إنتي عروسة لازم شكلك يظهر في الصور بعدين حماتك هتبقى فرحانة بإبنها مش هتدقق معاكي في حاجة
ملك بقلق : لا بس برضو خففيه معلش مش عاوزه ماجد يتخانق معايا في يوم زي دا ، أنا فرحانة أوي بجد
صوت زغاريد يأتي من الصالة لتبتسم ملك إبتسامة واسعة
تدخل والدتها وهي تضع باقة الورد لتقول : العريس جه أهو وجابلك الورد بتاع الخطوبة
أمسكت ملك بالباقة لتشم عبير الزهور ثم قالت : يا حياتي كمان عارف إني بحب الورد الأحمر ف جابهولي
ولاء صديقتها بسعادة : أهي بدأت بقعدة بحر خلصت بخطوبة
والدة ملك وهي تنكز ولاء في كتفها : الملافظ سعد ، أنتي جايه تدي البت عين إدعيلها ياختي عشان ربنا يبختلك
ولاء بسعادة : بالعكس والله ملك دي أختي أتمنالها كل خير

 

 

إنطلقت الزغاريد في شقة العروس المتواضعة لتخرج برفقة والدتها وصديقاتها وهي تمسك بيدها باقة الورد ، إقترب منها ماجد وقبل رأسها ثم همس في أذنها قائلآ : قولتلك خففي مكياج وبرضو عملتي اللي في دماغك عمومآ هنتحاسب على دا بعد الخطوبة
بهتت ابتسامتها بينما قامت والدة ماجد لتقبلها ، وملك تنظر لماجد بإبتسامة باهتة نوعآ ما ، توقعت أن يبدي رأيه في فستانها الذي سهرت تنظر أليه معلق أمامها ، أو في رائحة عطرها الذي ظلت يوما كاملآ برفقة ولاء تختاره بعناية
أو يهمس لها أنه يحبها في مثل هذا اليوم
ضمتها والدة ماجد ثم قالت : ألف مبروك يا قمر ، يلا إقعدي جمب ماجد عشان تلبسوا الخواتم
صنعت ملك إبتسامة واسعة على وجهها ثم جلست بجانبه ، فكرت أن تجعل هي بنفسها اليوم سعيد ف قالت له : الطقم بتاعك جميل أوي ، الأسود يليق بك فعلآ
نظر لها من خلف نظارته ليقول : وإنتي كمان جميله يا ملك وفستانك حلو ، بس المكياج غطى جمالك
هذه المرة أضاء وجهها بنور إبتسامه خرجت من قلبها حقآ لتقول : بجد ؟ إنت شايفني حلوة بجد ؟
لم يرد عليها ف إنطلقت الزغاريد وهي تنظر له بإنبهار ، إقتربت والدته لتفتح أمامهما علبة قطيفه زرقاء تحوي خواتم الخطوبة
مد ماجد يده ليلتقط الخاتم ثم أمسك بيد ملك برفق وألبسها إياه ، مدت هي الاخرى يدها لتلتقط الخاتم الخاص به ثم ألبسته إياه وهنا ازدادت الزغاريد وصوت الموسيقى وتهنئات الأقارب
مر الحفل بسلام نوعآ ما ، لإن ملك كانت تحاول بشتى الطرق منع موجة الخلاف التي تكاد أن تشب بينها وبين ماجد
قال له والده أن يأخذ سيارته ليخرج برفقة خطيبته ف إبتهجت ملك ، إلتقط مفاتيح السيارة من والدة ونزل برفقتها ثم أدار السيارة بعد ان ركبوا
قال أمجد : مع إني مش قادر أسوق بسبب ركبتي بس مش خسارة فيكي ، تحبي تروحي فين ولا تاكلي إيه ؟
ملك برقة : يا حبيبي ألف سلامة عليك ، ودينا مكان على ذوقك

 

 

اخرج ماجد هاتفه ليقول لملك : هنروح بيتزا هت ، بس ثواني بس أكلم بابا أشوف لو نوصلهم الاول ولا إيه
تحدث ماجد في الهاتف مع والده وعلم منه أنه سيذهب برفقة أقاربهم
أغلق ماجد الهاتف ليقول : بابا وماما هيروحوا مع قرايبنا ، نتحرك ؟
ملك بخجل : أه يلا بينا
وصلوا ألى المطعم وجلسوا في إنتظار الطلبات ، كانت ملك تنظر حولها ولا تثبت بعينيها على ماجد ف قال : هتفضلي كدا كتير ؟ دا إحنا قبل الخطوبه كنا بنبص لبعض أكتر من كدا
ملك بسعادة : لا أصل بصراحة أنا مبسوطة اوي ، متوقعتش نتخطب وكل دا يحصل
ماجد بمزاح : ليه شيفاني عيل ولا مش أد كلمتي
ضحكت ملك لتقول : لا طبعآ مقصدش
وصل الطعام ، قطع ماجد بشوكته قطعه صغيره من البيتزا الخاصه به ووضعها أمام فم ملك ، لتفتحه برفق وتلتقطها وهي تبتسم
ماجد بإبتسامته الجذابه وحاجبه الذي يرتفع تلقائيآ : هتعجبك أنا واثق ، آنتي وشك هيكون حلو عليا دايمآ ..
《《 الوقت الحالي
تك تك تك
اسقطت ملك الهاتف من يدها إثر الفزع ، كانت صورة الخطوبة مازاالت أمامها على شاشة الهاتف ، دخلت والدتها وهي تحمل صحن صغير وتقول : دوقي بقى البيتزا اللي أمك عملاها ، هتعجبك أوي
شعرت أن الغرفة تدور بها ثم وضعت يدها على انفها لتقول : مش عايزه بيتزا ، عملتي بيتزا إنهارده ليه
والدتها : يا بت دوقي بس
شعرت ملك بالغثيان ف ركضت إلى دورة المياه لتستفرغ كل ما يحوي معدتها
الذكريات تحاوطها في كل مكان ولم تعد تتحمل

 

 

ما إن إنتهت حتى غسلت فمها واغلقت صنبور المياه ثم تستندت على الحائط في أرضية دورة المياه وجسدها بأكمله ينتفض من بكاؤها
خاتم خطبتها الذي اراها إياه قد أعطاه لخطيبته الحالية وذلك يؤلمها كثيرآ
علت شهقاتها وهي تقول بصوت متقطع : بكرهك والله ما مسمحاك وهفضل أكرهك 💔

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى