روايات

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الجزء الثالث عشر

رواية همسات من الجانب الآخر البارت الثالث عشر

رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة الثالثة عشر

ظلت جالسة برفقة شريف على البحر حتى الساعة السادسة صباحآ ، ثم أوصلها من بعد ذلك إلى منزلها بعد أن تناولت معه الطعام أخيرآ
فتحت باب الشقة بمفتاحها لتجد والدتها تقف في شرفة المنزل وهي تمسك بالمنفضة وتزيل الغبار عن سجاد الصالة
وضعت حقيبتها والمفاتيح على الأريكة لتقول : إيه دا يا ماما !
إلتفتت والدتها لها لتقول : كنتي فين ؟
ملك بتوتر : كنت مخنوقه ف قولت أخد نفسي
والدتها : طب مفيش نزول تاني عشان زودتيها أوي ، روحي غيري هدومك وتعالي نفضي معايا
ملك بإرهاق : أنفض إيه وبتاع إيه أنا جاية هلكانة
والدته بحزم : مش عاوزة دلع ومش هعيد كلامي تاني لا إلا قسمآ بالله يا ملك
ملك محاولة أمتصاص غضب والدتها : خلاص خلاص أنا هروح ألبس أي حاجة قديمة وأجي أساعدك
دخلت ملك غرفتها لتبدل ملابسها ، وجدت الدموية ردت في وجهها قليلآ لإن شريف هون عليها مشقة التفكير وتذكر الماضي وأسعدها بتناوله الطعام برفقتها وحضنه لها !
تحب صديقها كثيرآ وتقدر دائمآ وقوفه بجانبها في الأيام المظلمة
ما إن إنتهت حتى خرجت لوالدتها وقالت وهي تشمر أكمامها ببرود : عوزاني أعمل إيه يا ماما ؟

 

 

ألقت والدتها بمنشفة صغيرة خاصة بالمطبخ لتقول : تفتحي الشبابيك وتنفضيها عدل من التراب عشان اتبهدلت غبار وبقت ريحة الشقه تراب ، بس تخلي بالك وبلاش تسرحي يا بنتي
ملك بإبتسامة باهته : متخافيش يا ماما أنا متجننتش للدرجة دي ..
والدتها نظرت لها بحزن ثم قالت : ربنا يهديكي يا ملك
إتجهت ملك إلى النافذة ثم فتحتها على مصراعيها
وبدأت في تنظيف الغبار العالق بين فتحات الشيش العتيق المتواجد في معظم البيوت المصرية الأصيلة ، لم تكن قادرة على منع عقلها من التذكر ف تذكرت !
《《 منذ عام ونصف
كان ماجد ينتظرها في سيارة والده حتى تنتهي من إرتداء ملابسها ، نزلت ملك وركبت بجواره لتقول بسعادة : إتأخرت عليك ؟
ماجد بإبتسامة متبادلة : لا أبدآ أنا كنت بعمل مكالمة مع زميلي عشان ياخد مكاني في الشغل إنهارده ، تحبي نروح فين بقى ؟ خروجة جيالك أهو عشان أصالحك
إبتسمت ملك بسعادة وميلت رأسها لتقول : يعني لو قولتلك أي حتة هتوديني فعلآ ؟
ماجد وهو يرجع رأسه للوراء وينظر لها : أه أي مكان هوديكي أنا حتى عامل حسابي في الفلوس على كدا
بهتت ملامح ملك لتقول بشفقة لإنه يتعب كثيرآ في عمله : خلينا نروح أي مكان بسيط هكون مبسوطة وأنا معاك ، عايزين نوفر شوية ومش عاوزة أضغطك عشان فلوس الجواز
ماجد بضحك : لا يا شيخة ، مش يوم واحد اللي هيأثر ، متقلقيش أنا مرتب كل حاجة ، إخلصي بقى عاوزة تروحي فين
ظهرت اسنان ملك في ضحكة مليئة بالإنشكاح لتقول : الملاهي
فتح ماجد فمه وهو ينظر لها بخيبة أمل على ذلك المكان ال ” رائع ! ” الذي سيقضيان به يومآ رومانسيآ بحتآ ، ولكنه طان يصالحها ف لم يستطع الرفض
لذا أدار سيارته بهدوء ثم ذهبوا إلى هناك
كان ماجد يضع يده في معطفه وينظر من خلف نظارته المظلله إلى الألعاب وبدأ ضراخ الناس المصطنع يضايقه نوعآ ما
أما ملك كانت تضع يدها في يده وهي تنظر بإنبهار حولها ثم قالت بصوت مرتفع نسبيآ حتى يستطيع ماجد سماعها : حلووو اوي المكان يا حبيبي ، بس الشمس حامية شوية
ماجد بلا مبالاة : عادي متعود شغلي كله في الشمس

 

 

نظر لزجاج موضوع تحته قلم ليسحب ملك معه ويمسك بالقلم ، فتح غطاؤه بفمه وهي تنظر له بحب ثم كتب ” malak ♡ ”
لمعت عيناها ف قال هو : والله كان نفسي ألون ليكي القلب ، واخده بالك أنا أصلآ كنت كاتب malak بس بعد كدا رسمت القلب والقلم خلص
ألتقطت ملك فيديو لإسمها على الزجاج وبجانبه ماجد وهو يستند برأسه على الزجاج بجانب إسمها ف تضحك هي !
أشارت له ملك إلى لعبة ولكنه وجدها مرتفعه قليلآ ليقول : بلاش دي عشان أنا المرتفعات بتخليني ادوخ
سحبها من يدها ثم إبتاع تذكرتين للسيارات الكهربائيه
لوت ملك فمها لتقول : ما أنا شوفتك وإنت بتسوق عربية حمايا
ماجد بسعادة : لا عربيات الكهربا غير ، هتركبي جمبي وهتشوفي هعملك إيه في الناس اللي جوا
ملك بضحك : يا ساتر على الأذى
دخلوا ألى الداخل ثم أغلق ماجد لها حزام الأمان ليقول : أهم حاجه متنزليش ايدك على الأرض ومتهافيش من صوت الكهرباا
بدأت اللعبه وكان يصطدم عمدآ بالاخرين لتضحك ملك بقوة ثم تصرخ عندما تجده يقترب من سيارة أخرى
حتى إنتهت اللعبة
وخرجوا سويآ وساروا في الملاهي قليلآ ، إبتاع لها ماجد غزل البنات لتمسكه بيدها وهي تنظر له بسعادة
ظلوا يتحدثون ويضحكون حتى وجد ماجد سلم خلفي ليقول لملك : تعالي ورايا
صعدت ملك وراؤه حتى كان هناك شباك خشبي عتيق ، فتح ماجد بابين النافذة الخشبيين على مصراعيهما وجلس بجانب ملك على النافذة لتقول بإنبهار : إيه دا الملاهي كلها أهي !

 

 

ماجد بضحك : أيوة ! جبتك هنا عشان نقعد شوية ، القعدة هنا أحسن من تحت بكتير
مدت يدها له بغزل البنات لتقول : تدوق ؟
ماجد حرك رأسه يمينآ ويسارآ بالرفض لتقول هي : ليه كدا ، دا حلو أوي دا غزل البنات ازاي مبتحبوش ؟
ماجد وهو يتفحصها بعينه : مبحبش غزل البنات بس بحب غزل ملك ♡ !.
《《 الوقت الحالي
كانت ملك تمسك بالمنشفة وهي تجلس بخيبة على النافذة والرؤية مشوشة أمامها من الدموع التي أغرقت ملابسها
التقطت أنفاسها ثم بدأت في التنظيف حتى إنتهت ..
هي بالفعل داخليآ إنتهت ، وإنتهى كل شيء حتى اصبح قلبها رماديآ كالحجر ، هرب منه الدماء والشعور و .. الحب !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى