روايات

رواية هل كان ذلك حبا الفصل الخامس عشر 15 بقلم جومانة جي

رواية هل كان ذلك حبا الفصل الخامس عشر 15 بقلم جومانة جي

رواية هل كان ذلك حبا الجزء الخامس عشر

رواية هل كان ذلك حبا البارت الخامس عشر

رواية هل كان ذلك حبا الحلقة الخامسة عشر

☆☆☆☆☆☆☆
◇ بعد مرور مدة قصيرة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( مساءً )
– صَف سيارته أمام ملهى ليلي ، ثم ترجل منها و أخذ يتحرك نحو باب الملهى .
– دخل الملهى ثم اخذ يتحرك نحو مكان ساقي الخَمر ، بعد أن رأى ” مروان ” هناك.
– جلس علي المقعد المُجاور لـ ” مروان ” ثم تحدث بنبرة تبدو هادئة قليلاً : انت رجعت تانى للسهر والشُرب هنا في ال Night club .
– لم يُجيب ” مروان ” علي كلام ” ضياء ” بل و ارتشف من كأسه الزُجاجى ما تبقي من المشروب الكُحولى الذي بداخله ، ثم أردف بنبرة ثملة إلي ذلك الساقي الذي أمامه : ” ماكس ” هات كاس كمان .
_ هو اي اللي هات كاس كمان ، بَطل بقي . ” ثم أشار نحو ” ماكس ” : وانت التانى متجبش حاجة ، كفاية هو مش هيشرب تانى .
_ لاء سيبك من كلامه ويلا هات كاس تانى ” اردف بنبرة ثملة.
– تجاهله للحديث جعل ” ضياء ” يشتعل غضباً منه و لذلك صاح به بنبرة غاضبة للغاية : كـفـايـة بــقـي يـا مـروان انت عايز تفضل تشرب تانى انت مش شايف حالتك دا انت لو ناوي تنتحر مش هتعمل كدة .
– ضحك “مروان ” بسبب ثمالته الشديدة ثم هدأ وبدأت عينيه في تكوين بعض الدموع ولكن آبت النزول .
_ انا أخر واحد يفكر انوا ينتحر تعرف ليه لأنى مش عايز اقابل ربنا لانى انسان وِحش …. ايوة وِحش متستغربش لأني عملت كل اللي يزعله مني ، نوم مع بنات و نمت ، شُرب وشربت، وحاجات تانية يمكن كنت بتمرد عليه لانوا حرمنى من حاجات كنت بحبها و أولهم “أمى ” بس للاسف انا كنت غبي جدا … صح قولى اني كنت غبي لأني مبصتش هو ادانى اي في مقابل امي اللي اتحرمت منها ادانى ” فَلك ” مراتى اللي كانت بتعشق تُراب رجليا و ادانى بردو وظيفه كويسة و حياة نضيفه بس انا كنت مُصر اتمرد عليه و أعصيه لانى انسان مش كويس وعشان كدا هو حرمنى من” فَلك ” كمان .
– هربت من عينيه بعض الدموع لم يستطع منع تدفقهم ، فـ مسحهم بأصابعه ثم أرتشف من كأسه مرة اخري .
_ فَلك انت اللي ضيعتها من ايدك يا مروان مش ربنا حرمك منها كدا لانوا مش بيحبك مثلا زي ما انت فاكر مكنش ادهالك ، بس هو حَب يخليك تقدرها وتعرف قيمتها و انها نعمة في حياتك . ” اردف إليه ” ضياء ” بنبرة هادئة .
– نهض ” ضياء ” من فوق مقعده ثم وضع يده فوق كتف ” مروان ” لـ دَعمه و همس إليه بنبرة هادئة : فُوق يا صاحبى و ارجع عن اللي انت فيه دا ، ارجع حتى لـ ربنا و اثبتله انك مش انسان وحش و انك تستحق كل حاجة كويسة ادهالك و أهم حاجة فَلك وانك عايزها ترجعلك وهو هيرجعهالك بس لما تثبتله انك تستهالها .
~ كان لـ حديث “ضياء ” تأثير كبير علي ” مروان ” بالرغم من ثمالته لكنه شَعر بشئ ما يحدث بداخله.
_ يلا قوم معايا اروحك . اردف إليه ضياء بنبرة هادئة.
– نهض من فوق مقعده ولكن جسده يترنح قليلا ف أسنده صديقه و تحركا إلى خارج ذلك المكان المشبوه .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
{ شقة فَلك }
< بداخل الشرفة >
– كانت تستند بيدها فوق سور الشُرفة و بيدها الآخرى تمسك هاتفها المحمول تتحدث إلي صديقتها المُفضلة ” حبيبة ” من خلال مكالمة فيديو عبر الإنترنت .
▪ بقولك يا فَلك لو مروان عايز يرجعلك هتوافقي ؟؟
= لاء وبعدين انتِ ليه بتسألينى اصلا السؤال دا ؟!
▪ طبيعي جدا انى اسألك السؤال دا و الحاجة اللي عايزة اعرفها انتي بتحسي اي حاليا ناحيته ، غضب ولا رفض ولا زعل ولا حب ولا كُره !
– صمتت لـ ثوانى لا تعلم بما تُجيب على سؤال صديقتها لانها حقاً لا تعلم الإجابة .
▪ فَلك انتِ يا بنتى ساكته ليه ، ما تجاوبيني؟!
= هو كسر قلبي يا ” حبيبة “، و داس عليه وقلبي بقي حتت صغيرة و مش هتتجمع تانى ، حتى ثقتى اللي قلبي ادهاله خانها و عشان كدا بقيت بكرههُ .
– نعم انفطر قلبها بسبب ما فَعلهُ بِها لكنها كاذبة بشأن انها لم تعد تحبهُ .
= هو وجعنى اوي يا “حبيبة ” . اردفت بنبرة حزينة .
▪ طب ما تسامحيه و تديه فرصة تانية وانا متأكدة انوا هيخفف وجعك و يحاول يراضي قلبك لانوا بيحبك بردو .
= حبيبة انتِ عايزانى اسامح مروان و اثق فيه مرة تانية و اسمحله يخونى زي ما خانى قبل كدا ، لاء يا حبيبة الثقة اللي خدها منى قبل كدة مش هياخدها تانى.
▪ انا عارفة اني لما بسألك الأسئلة دي ممكن اكون بدايقك بس مش قصدي كدة ابداً انا كل اللي عايزاه انك ترجعي تفكري تانى في علاقتك مع مروان لانوا مش هينفع الحالة اللي انتِ فيها و اكتئابك و زعلك بالشكل دا ، حتي هو حالته بقت زي الزفت ، ف ليه تعذ٠٠بوا نفسكوا كدا ما ترجعوا لـ بعض مدام لسه موجود الحب دا بينكو .
– نعم هي مازالت تحبه وتتألم لكنها ليست قادرة علي تخطي ما فعله بها و بطفلها الصغير .
~ بعد مرور دقائق أنهت المكالمة مع صديقتها ، ثم خلعت تلك السماعات من أُذنيها أو ما يُطلق عليها ( هاند فرى ) ثم امسكت بهاتفها بيداً وباليد الأخرى استندت بها فوق سور الشُرفة ، ثم استدارت برأسها جانباً فـ وجدت ” هاشم ” واقفاً و مُمسكاً بين أصابع يده اليُمنى سيجارة ينفث دُخانها الى الأعلى و باليد الآخري مُستنداً بها فوق سور الشُرفة ، يبدو أنه كان موجود منذ دقائق ولكنها لم تنتبه لـ وجوده .
_ ازيك يا فَلك ” همس إليها بينما ينفث دُخان سيجارته إلي الأعلى .
= الحمدلله و انت ” همست إليه بنبرة هادئة .
_ تمام ” همس إليها بتلك الكلمة من بين دُخان سيجارته .
– فـ ابتسمت له ابتسامة خافتة ولكن جذب انتباها اهتزاز هاتفها فقامت بفتحه لـ تجد إشعار من تطبيق ( الواتس اب ) فقامت بفتحه لـ تجد انه من ” ضياء ” ، فقد ارسل اليها صورة لـ “مروان ” وهو بداخل فِراشه و في حالة يُرثي لها ، ثم كتب تحتها 《 دا حاله وانتِ بعيد عنه 》 .
– نظرت إلى الصورة مرة أخرى وهي تتأمله ولم يُمر ثوانى حتي شهقت و انطلقت دُموعها فوق وجنتيها ، فأغلقت الهاتف ثم اغمضت عينيها وهي تعطي الإذن لـ دموعها حتى تزداد في التدفق .
~ أما ” هاشم ” فقد اندهش قليلاً بسبب ما حدث فى تلك الثوانى المعدودة.
– أخذ يتأملها لمدة ثوانى وهي تبكي بصمت هكذا فـ لقد توقع ان ما حدث له علاقة بـ طليقها فهو قد استمع الي جزء قليل من مُكالمتها مع صديقتها ، غير انه كان يعلم سبب انفصالها عن زُوِجها فهي قد سردت له اثناء حديثهما سوياً في الأيام الماضية فـ وجد نفسه يهمس إليها تلقائياً : و لما انتِ بتحبيه ما ترجعيله .
– قامت بفتح عينيها ووجهت نظرها إليها ولكن لم تُجيب عليه إلا بعد دقيقة واحدة وجدت نفسها تهمس إليه بنبرة هادئة خافتة : الإنسان بيحس باليأس لو حد كسره قلبه ، واليأس دا هيفضل له أثر في علاقتى انا و هو فـ مش هينفع نكمل ولا هقدر ارجعله تانى .
– أومأ لها وهو في حالة صمت و لم يجد ما يقوله لها ، ف هو أيضا قد تَملك اليأس من عِلاقتهُ هو و زوجتهُ .
☆☆☆☆☆☆☆☆
– اليوم التالي
(صباحا)
《 فيلا خالد الراعي 》
– كانت دادة سُمية تقوم بتقديم كوب الحليب الساخن لـ ” اميرة ” التى كانت تجلس فوق المقعد الموجود بحديقة الفيلا حتي تستنشق بعض هواء الصباح المُنعش .
_ شكرا يا دادة ” اردفت إليها بنبرة شاكرة مع ابتسامه لطيفة .
= العفوا يا أميرة هانم بس لو تحبي كمان اعملك فطار كدا عشان الطفل يتغذي ويتقوي.
_ لاء يا دادة مش قادرة دا انا ضاغطه علي نفسي بالعافية و بشرب كوباية اللبن دي عشان الـ baby لكن انا عن نفسي مش مستحملة ولا ريحة اكل ولا شُرب .
= طيب يابنتي علي راحتك .
_ ماشي يا دادة تقدري تمشي دلؤقتي و ياريت تبعتيلي “تيا “.
– اومأت لها “سمية ” بإيجاب ثم غادرت من امامها.
– بدأت في ارتشاف كوب الحليب و بعد مرور عدة دقائق وجدت ” مروان ” مُتجهاً إلي باب الفيلا الداخلى ولكن بعد ما رأها اتجه اليها .
– توقف أمامها فـ تركت الكوب فوق الصينية الموجوده بجانبها ثم نهضت ووقفت قبالته.
_ نعم ، عايز اى ؟ اردفت إليه بنبرة حادة .
_ميرا انا عايز اتكلم معاكِ
= انت الچنان ظهر عليك خالص ، ازاي تيجي هنا عشان عايز تتكلم معايا بالرغم اني قولتلك اني مش عايزه اتكلم معاك ولا اعرفك من اساسه.
_ ميرا من فضلك انا لازم اتكلم معاكِ مش عايز غير 5 دقايق بس ، خمس دقايق اقولك فيهم اني اسف .. اسف جدا علي اللي عملته معاكِ وليكِ حق تكرهيني ومتكونيش عايزه تتقبلي اسفي بس صدقيني انا عايزك تسامحيني ، ميرا انا حاسس انوا كل اللي بيحصلي في حياتى دلوقتي كان ذنب اللي عملته معاكِ ، حياتى ادمرت ، مراتي سبتني مكانتي في شغلي بدأت تتهز كل حاجه .. كل حاجه فعليا .
– زفر بضيق ثم أكمل حديثه : كمان انا بقيت حاسس انوا ربنا بعتلك ليا في الوقت اللي عرفتك فيه عشان دا كله يحصل و تكوني سبب فـ انك تخليني افوق من اللي كنت عايش فيه و مكنتش عارف قيمته انا مكنتش عارف قيمه اي حاجه في حياتى ، مراتي و كنت بَعرف بنات عليها .. و مكنتش عارف انا بعمل كدا ليه يمكن عشان ارضي حته النقص اللي كانت عندي لما امي سبتني زمان كنت بعرف اي واحده و بسيبها و برضي غروري و بكرر نفس اللي هي عملته زمان و دا كان بيخلينى أحس بالانتشاء ، حتي انتِ لما دخلتي حياتي حاولت اعاملك زيك زي غيرك بس مقدرتش لقيت نفسي بنجذب ليكِ و بتعلق بيكِ اكتر ويمكن حبيتك كمان في الفترة دي لا ارادي كدا ، و لما سبتيني بعد ليلتنا سوا انا كنت هتجنن و كنت حاسس اني بتعلق بيكِ اكتر و اكتر بس لما شوفتك مع “خالد ” في الفرح معرفش حسيت بـ ان حتي الانسانة اللي اتعلقت بيها غدرت بيا و سبتني زي ما ماما زمان عملت معايا كدا ، لاء و كمان انك تتجوزي اكتر شخص انا كنت بكرهه ايوه كنت بكره “خالد ” عشان شوفت انوا كان واخد مني كل حاجه انا كنت استحقها واكتر حاجه هي حب امي وحضنها ، و كمان زاد جنوني اكتر وأنتِ بتفضليه عليا عشان كدا كنت بتصرف معاكِ بالشكل دا ، إلا أن للاسف غلطت في حق فلك ، نمت معاها بالعافية لاء وكمان بسبب كدا ابني مات جوا بطنها ، و ضيعت مراتي و ابني ، وبالأخص مراتي اللي انا اكتشفت اني فعلا بحبها اوي وبحب اهتمامها واحتواءها ليا و عرفت اني بلاقي فيها حب و حنان كنت بفتقده من امي ، فلك ادتني الحب دا و للاسف انا مقدرتش دا ، بس انا مش هسيبها تضيع مني ابدا لاني حقيقي اكتشفت انى بحبها و اني من غيرها ولا حاجة ! و حاسس اني مش هقدر ارجعها ليا غير لما اتخلص من ذنبي اللي عملته في حقك . فـ طالب منك اني تسامحيني ….. ارجوكِ يا ميرا .
– لم تجيب عليه بسبب مجئ ” تيا ” وهى تصيح و تركض في إتجاههما .
– ‏استدار ” مروان ” بكامل جسده ثم جلس كالقرفصاء و فتح ذراعيه لـ يستقبل ابنة أخيه داخل احضانه.
_ اخيرا جيت تشوف تيا ، انت كنت واحشها اوى . ” اردفت إليه” تيا ” بنبرة سعيدة وهي تحاوط عُنقه بيديها.
= و تيا هي كمان كانت وحشانى لانها حبيبة قلبي . اردف إليها بنبرة سعيدة أيضا فهو يُحبها كثيراً حقاً .
– ابتعدت عن حُضنه ثم وجدته يُخرج من جيب بنطاله عبوة كبيرة الحجم من شكولاتة بابلي من كادبوري ديري ميلك ، ثم اعطاها إياها.
– توسعت ابتسامتها بسعادة و قَبلت وجنته بقبلة لطيفة وهي تشكرهُ قائلةً : ميرسي uncle مروان ، انا بحبك اوي .
_ وانا كمان بحبك . ثم قام بتقبيل وجنتها اليُمني ثم أردف إليها : تيتا صحيت ؟
= اه صحيت .
– انتصب بجسده ثم امسك بيدها بين يده وقال لها : طيب يلا نروح لها .
– تحرك هو و” تيا ” إلي داخل الفيلا بينما ” اميرة ” ظلت في مكانها تائهة في أفكارها شدة بسبب ما قاله مروان لها ! هل حقاً بدأ يتغير !!
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد مرور فترة من الزمن توطدت علاقة الصداقة بين “هاشم ” و “فَلك” و اعتادا التحدث سويا كل ليلة من خلال لقاءهما في الشرفة التى اصبحت مكاناً مُفضلاً لهما ، أو التحدث سويا عبر الهاتف .
☆☆☆☆☆☆☆☆
– في احدى الليالي
(مساءً)
– كانت تتمدد فوق الفِراش و تُمسك بين يديها هاتفها تتصفح من خلاله مواقع التواصل الاجتماعي بملل شديد ، لا تنكر انها تنتظره ان يُهاتفها مثلما يفعل ، فهي قد اعتادت علي ذلك .
– وبالفعل بعد مرور بعض الوقت قد ارسل اليها رسالة عبر تطبيق الواتس اب
••لسه صاحية ولا نمتى ؟؟ ••
فـ قامت بالرد عليه قائلة :
°°اه صاحية ….. انت رجعت امتى من برا °°
•• اه لسه جاى حالاً ، و موجود في البلكونة كمان و مستنيكِ عشان عايز اتكلم معاكِ
– ابتسمت ابتسامة خافتة و كتبت إليه °° ماشى ، طلعالك اه °°
– ‏ ثم تركت الهاتف فوق الفِراش و اتجهت نحو المطبخ ثم خرجت منه وهي تحمل بين يديها صينية فوقها كأسان بداخل كل منهما حلوى ، ثم تحركت نحو الشُرفة .
– دخلت الشُرفة فـ وجدته بداخل شُرفته واقفاً مُنتظراً اياها .
_ اتفضل دوق بقي وقولى رأيك ” اردفت إليه وهي تعطيه ذلك الكأس الزُجاجى الذي بداخله حلوي فرنسية تُسمى بـ ( موس الفراولة) و ناولته ايضاً ملعقة صغيرة الحجم .
= من عيني يا باشا ” اردف إليها بنبرة مازحة ، ثم امسك بـ تلك الملعقة الصغيرة و بدأ في تناول تلك الحلوى بتلذذ شديد لانها حقاً اعجبته .
= بجد حلوة اوي يا فَلك تسلم ايدك .
_ مبسوطة انها عجبتك ” اردفت إليه بنبرة هادئة مع ابتسامه خافتة .
= انتِ شاطرة اوي يا “فَلك ” في الأكل و الحلويات كمان و عشان كدا اسمحيلى انا هستغل شطارتك دي “اردف إليها بنبرة مرحة
– عقدت حاجبيها ثم سألته: و دا ازاي بقي ؟
_ هخليكِ تمسكِ قسم الحلويات في مطعمي الجديد دا لو معندكيش مانع يعني ” اردف إليها بنبرة جادة .
= هاشم انت بتتكلم جد ” اردفت إليه بنبرة مُتسائلة .
– حرك رأسه إليها بإيجاب ، ثم أردف إليها : اه و جد الجد كمان ، انا عايزك معايا و بعدين انتِ مش قولتيلي انك عايزة تشتغلي .
– حركت رأسها بإيجاب.
_ يبقي خلاص خليكِ معايا ، و متقلقيش انا هكون معاكِ و كمان انتِ عارفة اني جايب صاحبى ” مينا ” هيبقي مسؤل عن المطعم قدامى ، فـ هيبقي معاكِ بردو و هيساعدك في اي حاجة عايزها في الشغل ، فـ ها اي رايك ؟
– أومأت له بإيجاب ثم اردفت إليه بنبرة هادئة: ماشي يا هاشم ، موافقة ، بس انت محكتليش بقي انت كدا خلصت كل التجهيزات في المطعم.؟؟
_ ايوة ، ويعني خلال اسبوعين و هنفتتح المطعم بإذن الله .
= علي خير ان شاء الله” اردفت إليه بنبرة هادئة مع ابتسامة لطيفة.
_ باذن الله ……. بقولك هبقي أخدك و نروح المطعم وبالمرة اعرفك علي مينا و نظبط الشغل سوا وكدا
– حركت راسها له بإيجاب .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– و بعد مرور أيام طَلب” هاشم” من “فَلك ” أن يذهبا معاً إلي المطعم حتي تراه بعد أن انتهي من كافة التجهيزات الخاصه و تتعرف علي صديقه ” مينا ” أيضا .
( بداخل مطعم )
_ اعرفك بـ ” مينا سامح ” صديق عمرى ” اردف إليها هاشم بنبرة هادئة.
= ازيك ” اردفت إليها بنبرة رسمية مع ابتسامه خافتة، ثم مدت يدها لـ تُصافحه بعد أن مد يده إليها.
~ ثم بدأوا في تبادل اطراف الحديث عن العمل داخل المطعم ، أثناء تحركهم لـ أخذ جولة بداخل المطعم المكون من طابقين .
– بعد مرور بعض الوقت كانوا قد انتهوا من الحديث عن كافة تفاصيل العمل ، فـ غادرا هاشم و فَلك سوياً مُتجهان نحو إحدي المطاعم حتي يتناولا وجبة الغداء بعد أن أصر هاشم علي ذلك .
( بداخل إحدي المطاعم الفاخرة المُطلة علي نهر النيل )
{ مطعم سايجون بلو }
– دلفت فَلك إلي ذلك المطعم الرائع برفقة “هاشم ” وبدأت تتفحص بعينيها كل شئ به بسبب اعجابها به .
– جلست فوق مقعدها الُمقابل لـ مقعد “هاشم ” حول الطاولة .
_ شوفي حابة تطلبي اي ؟ اردف إليها هاشم بنبرة هادئة.
– اومات له بإيجاب ثم امسكت تلك القائمة الخاصة بأصناف الطعام أو ما تُسمي بـ ( منيو )
– ‏بعد عدة دقائق جاء النادل لـ يأخذ اسماء اصناف الطعام التي يُريدونها.
_ ‏انتِ اول مرة تيجي هنا ؟ اردف إليها هاشم بنبرة مُتسائلة ؟
= ايوة ” أجابت عليه بنبرة هادئة كعادتها.
_ يارب يكون عجبك المكان ؟! اردف إليها بنبرة هادئة.
= اه جدا الحقيقة . اردفت إليه بنبرة هادئة مع ابتسامة لطيفة ارتسمت فوق شفتيها.
– بعد مرور وقت قليل جاء النادل لـ يُقدم لهم اصناف الطعام.
_ اتفضلي . “ثم أشار إليها بإصابعه نحو الطعام الموضوع أمامها حتي تاكل .
~ بدأت فَلك في تناول الطعام الذي كان حقاً لذيذ جدا ثم وجدت ” هاشم ” بدأ الحديث معها .
_ فَلك ، انا عايز اقولك حاجة . ” اردف إليه بنبرة هادئة أثناء تناوله لطعامه.
= اتفضل.
– وجدته و بدون اي مُقدمات يُردف إليها قائلا بنبرة هادئة: انا عايز اتجوزك !!
– تفاجأت كثيرا بسبب طلبه هذا ، بل لـ نقل انها صُدمت بعض الشئ فـ هي لم تتوقع أن يطلب منها الزواج .
_ ‏اي ساكته مبترديش عليا ليه ” اردف بنبرة هادئة.
– نظفت حلقها ثم همست له بنبرة خافتة : ارد اقول اي ؟!
_ اي حاجة بس متبقيش ساكته كدا ، ثم أكمل حديثه : انا عارف انك مُتفاجأة من طلبي و عارف كمان انك مستغربة ازاي انا كنت بحكيلك عن قد اي كنت بحب ” عفراء ” و دلوقتي ازاي عايز اتجوز بعدها ، بس هقولك اني مخدتش القرار دا غير بعد تفكير كتير و اني عايز ارتاح و اتخطي اللي حصل معايا و عايز اعيش اللي جاي ، مع شخص ارتاح معاه و انا حاسس براحة من ناحيتك ، انا بالنسبالى دا كفاية حتي لو مفيش حُب بينا دلوقتي بس ممكن يجي مع العِشرة و اهم حاجة يكفي أننا هنكون مرتاحين مع بعض ، انتي كنتِ حكتيلي قبل كدا انك كنتِ بتحبي طليقك زي ما انا كنت بحب مراتي بس خلاص هو وهي مش موجودين في حياتنا دلؤقتي و هنحاول نخرجهم هنحاول عشان أنا وانتي نرتاح ، و نكمل حياتنا سوا اللي هتكون مبنية علي الاحترام و الود و الراحه اللي هتكون بينا .
– بدأت تُفكر في حديثه ، فـ وجدت أنه مُحق ولكنها ليست مستعدة لـ خوض تجربة الزواج مرة أخري بعد أن تزوجت بـ من تحب و قام بخيانتها ، و لكن بداخلها شعور بالراحة اتجاه “هاشم ” يجعلها تتأكد بأنه لن يفعل بها مثل ما فعل ” مروان ” التي ما زالت تحبه ، و بسبب ذلك الحب قررت أن تُفكر في الموافقه علي طلب ” هاشم ” حتي تنسي ذلك الحب المكنون بداخل قلبها لـ ” مروان ”
– ‏استفاقت علي همس “هاشم ” لها : فَلك .. مردتيش عليا يعني ؟
_ هاشم انا … انا
– نعم انها تريد التخلص من حبها لـ طليقها و لكنها خائفة من أخذ اي خطوة في تلك العلاقة الجديدة …. فـ هي الآن تشعر بالخوف و الحيرة أيضاً.
_ صدقيني يا فَلك اي أن كانت اجابتك اي فـ هي مش هتأثر علي صداقتنا ولا علي الشغل اللي بينا بالعكس أنا هحترم قرارك جدا .
– اومات له بإيجاب ، و كانت ستُجيب عليه ولكن وجدته يُكمل حديثه قائلا : انا بس عايز اعرف حاجة !
_ هي اي ؟
= أدى نفسي أمل ؟؟
– اومات له بإيجاب ثم اردفت إليه تلقائياً بنبرة هادئة : انا موافقة !!
– ابتسم إليها ابتسامه لطيفة بعد ان استمع الي موافقتها .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد مرور أيام قليلة جاء يوم إفتتاح المطعم الخاص بـ ” هاشم ”
☆☆☆☆☆☆☆☆
( مساءً )
– كان يقف أمام المرآة يُهندم ملابسه ، انتهي مما يفعل ثم امسك بـ هاتفه لـ يُهاتف ” فَلك ” .
•• خلصتي ؟؟ . اردف إليها بنبرة مُتسائلة .
°° ايوة ، اديني بس تلت دقايق و هكون خلصت خالص .
•• ماشي ، أول ما تخلصي رنيلي وانا هطلعلك عشان نمشي .
°° تمام .
~ بعد مرور دقائق خرج من شقته بعدما قامت بالإتصال عليه مرة اخري.
– تحرك نحو باب شقتها ثم قام بالضغط علي جرس الباب لـ يُفتح بعدها و تظهر ” فَلك ” من خلفه بإطلالتها الجميلة و الجذابة في ذلك الفستان الذي كان بـ لون النبيذ الأحمر .
– ظل يتأملها لـ ثوانى فـ لقد كانت جميلة حقاً ، استفاق من تأمله لها عندما قامت بنطق اسمه
_ هاشم ، يلا عشان منتأخرش . اردفت إليه بنبرة هادئة.
– لم يرد عليها لكنها وجدته يُخرج من جيب بنطاله عُلبة مخملية باللون الاحمر ثم قام بفتحها لـ تجد بداخلها سلسلة فضية اللون بدلاية مُزينة بالألماس .
– أمسك بالسلسلة بين يديه ثم أردف إلي فَلك قائلاً : انا كنت ملاحظ انك مش بتلبسي سلسلة او طوق علي رقبتك بس شوفتها و عجبتني فجبتهالك .
– ابتسمت إليه ثم همست إليه بنبرة هادئة: شكرا يا هاشم هي جميلة اوي فعلاً
– ابتسم إليها في المقابل ثم أردف لها قائلا : تسمحيلي ( ثم أشار إليها بعينيه نحو السلسلة ).
– فهمت ما يقصده فـ وجدت نفسها تأومأ له بإيجاب ، فـ وجدته يتحرك نحوها بخطوات بطيئة فتراجعت بخطواتها إلي الخلف مع تواصلها البصري معه.
– توقفت فجأة عندما توقف هو في التقدم اليها فوجدت انهما توقفا في منتصف الصالون .
– اقترب منها خطوة واحدة ثم مد يديه نحو عُنقِها حتي يُلبِسها تلك السلسلة .
– خلال تلك الثوانى المعدودة التى مرت عليهما لم ينقطع بينهما ذلك التواصل البصري ابداً.
– ابعد يديه بعد أن انتهى مما يفعل ثم نظر بعينيه نحو عُنقِها وهو يتأمل تلك السلسلة ثم قال : حلوة اوى زي ما اتخيلتها عليكِ بالظبط .
– شعرت بالخجل قليلا بعد أن استمعت إلي ما قاله الآن و رأت ايضاً نظراته التي تتفحص عُنقِها بعد أن ارتدت تلك السلسلة .
– استفاقت عندما قام بجذب يدها بين احدي يديه ثم جذبها خلفه حتي يغادرا .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– توقف ” هاشم ” بسيارته أمام المطعم الخاص بِه ، ثم ترجلا هو و فَلك منها و تحركا نحو باب المطعم .
– دلفا سوياً إلي داخل المطعم فـ وجدا بعض اصدقائهما الذين جاءوا تقديراً منهم لـ هاشم و فَلك ، غير بعض الزبائن التى جاءوا بالفعل لـ زيارة الفرع المصري المُمتد لسلسلة المطاعم الخاصه بـ هاشم في دولة الإمارات العربية المتحدة .
_ مبروك يا فوفو الف الف مبروك ” همست حبيبة إلي فَلك ثم قامت بِمعانقتها.
– بدلتها العِناق ثم همست إليها : الله يبارك فيكِ يا حبيبتي .
– فصلت عِنقها مع صديقتها حتي تُصافح “ضياء ” الذي جاء مع زوجته حتي يهنئها بِعملها هنا .
_ مبروك يا فَلك ” همس إليها ضياء بنبرة محبه .
= الله يبارك فيك يارب ، همست إليه ثم قامت بالتحدث إلي” هاشم ” الذي كان يقف بِجوارها : هاشم دي حبيبة صحبتي و جوزها .
– قام” هاشم ” بمُصافحتهما وشكرهما علي مجيئهما إلي حفل افتتاح مطعمه .
( بعد مرور وقت قليل جاء “خالد ” ووالدته السيدة “ضُحى ” وابنته ” تيا” ولكن من دون ” أميرة ” التى رفضت المجئ بسبب ارهاقها بسبب الحمل .
_ مبروك يا حبيبتي ” اردفت السيدة ضُحى إلي فَلك .
= الله يبارك فيكِ يا ماما ، مبسوطه انك جيتي بجد .
– ابتسمت إليها السيدة ضُحى ثم اردفت إليها : انتِ مش عارفة غلاوتك عندى .
– ابتسمت إليها فَلك ثم قالت : وانتِ يا ماما عارفة مكانتك و غلاوتك عندي قد اي .
– ابتسمت إليها السيدة ضُحى ثم وجدت ” خالد ” يُردف إليها : الف مبروك يا فَلك .
_ الله يبارك فيك يا خالد ، شكرا ليك .
– ابتسم إليها فـ بادلته بإبتسامه لطيفه ثم وجدت ” تيا ” تضربها بِخفه علي احدي فخذيها فـ جثت علي رُكبتيها حتي تصل لطولها .
_ مبروك طنط فَلك ” همست إليها تيا بنبرتها الطفولية الجميلة .
– ابتسمت إليها فَلك ثم حاوطت وجهها و قامت بتقبيل احدي وجنتيها و همست إليها بنبرة مُحبة : روح قلبي شكراً .
– ثم وجهت حديثها الي خالد : ربنا يخليهالك.
_ تسلمي يارب . همس إليها بنبرة هادئة.
– ارتفعت بجسدها مرة أخرى ثم قامت بالنداء علي “هاشم ” الذي كان يشرف علي بعض الأمور برفقة صديقه ” مينا ” .
_ اعرفك بـ ماما ضُحى ، و دا إبنها MR خالد الراعي من أكبر المحاميين في مصر .
= اهلاً و سهلاً بيكو نورتونا “اردف إليهم بنبرة رسمية تصحبها ابتسامه.
– فـ ردا عليه التحية كُلاً من خالد ووالدته ثم اصحبهما هاشم إلي إحدى الطاولات الفارغه في المطعم ثم اتجه نحو مينا مرة اخري اما فَلك ظلت في موضِعها .
– و أثناء تلك اللحظة دلف مروان من باب المطعم وتحرك نحو فَلك الذي رأها .
– توقف أمامها ثم اردف إليها بنبرة هادئة : مبروك يا فَلك ، انا بجد مبسوط انك خدتى خطوة الشغل من جديد في حاجة بتحبيها .
_ الله يبارك فيك ، عن اذنك ” اردفت إليه ثم استدارت بجسدها حتي تُغادر من أمامه ولكنها وجدته يجذبها من احدي ذراعيها فـ استدارت إليه برأسها وهي تعقد حاجبيها ثم همست إليه بنبرة هادئة ولكنها مُمتزجة بالغضب : مروان سيب ايدي .
_ ما انتِ لو وقفتي و استنيتي تاخدى مني بُوكِيه الورد دا مكنتش مسكتك كدا .
– ترك ذراعها ثم مد يديه إليها حتي تأخذ منه باقة الورد .
ثم وجدته يتحدث إليها قائلاً : فَلك انا هصلح كل حاجة ، و هرجعها زي الأول صدقيني .
_ لاء مينفعش و متحاولش لأنك هتخسر كل محاولاتك علي الفاضي يا مروان .
= بتقولي اني هخسر ، لاء انا مستحيل ارضي بـ كدة ابداً يا فَلك ، و هرجعك ليا من تانى لانى مش مستغني عنك .
~ هي تعلم انه بالفعل سيخسر لانه الآن لا يملكها بل هي أصبحت ملك رجلٌ اخر ، حيث أنها وافقت مبدائياً علي الإرتباط الرسمي بـ “هاشم ” ولكنهما لم يخبرا احداً بعد .
– لم تُجيب علي ما قاله ولكنها أستدارت حتي تُغادر من امامه فـ وجدت هاشم يقترب مِنها فـ تحركت إليه ووجدته ينظر لها بغضب يحاول كبته مُنذ أن رأها تقف مع زوجها السابق فـ هو يحق له ان يُغير عليها فهي بِمثابة خطيبته و سيُعلن امام الجميع خبر الخِطبه الآن.
– توقفت أمامه وكانت ستتحدث لكنه لم يعطيها الفرصة للتحدث حيث تركها وتحرك خطوتان بعيداً عنها ثم تحدث بصوت مرتفع حتي يسمعه كل الحاضرين في المطعم .
_ طبعا انا مُتشكر لكل اللي جالنا و نورنا في افتتاح فرعِنا الجديد في مصر .. و حابب كمان اشاركم فرحتى التانية وهي خطوبتى من mrs فَلك .
– ثم استدار برأسه لـ فَلك و مد يده إليها فـ امسكت بها و جذبها إليه ثم اخرج خاتم صغير الحجم من جيب السُترة الخاصه بيه ، ثم قام بوضعه في اصبعها البنصر في يدها اليُمنى ، ثم قَبل يدها فـ تعالى تصفيق كل الحاضرين ما عدا شخصاً واحداً والذي لم يكن سوى ” مروان ” ، الذي شعر بوخز في قلبه بسبب تلك الصدمه التى تلاقها الآن ، ولكن تحول احساس الصدمه و الحُزن الذي تَملكهُ لثوانى إلى احساس غضب بل و غيرة شديدة بسبب ما رأه الآن عندما وجد “هاشم ” يحاوط خصر فَلك و يُقربها إليه و قد طلب من أحد الحاضرين أن يقوم بإلتقاط بعض الصور لهما .
~ جاءت اللحظه الذي كان ينتظرها عندما وجد فَلك تبتعد عن ذلك المُسمى بـ هاشم و تحركت نحو الدرجات الرُخامية حتي تصعد الطابق الثانى من المطعم ، فقرر التحرك خلفها .
◇◇◇••••◇◇◇
– صعد إلى الطابق الثانى فوجدها تتحرك نحو المرحاض فـ لَحِقَ بِها .
– في تلك اللحظه التي امسكت بها مقبض الباب حتي تفتحهُ وجدت من يقوم بدفعها إلي الداخل والذي لم يكن سوى “مروان ” ، ثم قام بغلق باب المرحاض نهائياً من خلال المفتاح الموجود به ، ثم تحرك اليها وخلال ثانية واحده كان يمسك بـ ذراعها الايمن وقام بثنيه خلف ظهرها .
_ مروان سيب ايدي بتوجعني ” همست إليه بنبرة جادة
– لم يستمع إليها بل قام بالتحرك بخطوات سريعه ليدفع جسدها حتي التصق بالحائط خلفها ، فـ تأوهت بألم بسبب تلك الدفعه القوية .
_ حاسة اني بوجعك ؟! معقول ؟؟ ….. يعني انتِ بتحسي!!! ” اردف إليها بنبرة مُستنكرة .
– لم تُجيب عليه فـ أكمل حديثه قائلاً بنبرة حزينة ولكن لا تخلو من الغضب : انتِ اي اللي بتحاولى تعمليه ؟ هو انتِ مش حاسه انك انتِ كمان بتوجعيني !!
_ مروان شيل ايدك ، و ابعد عني ” اردفت إليه بنبرة غاضبة و مرتفعة .
– ثم حاولت إفلات ذراعها الذي يمسكه ولكنها فَشلت ، وفجأةً وجدته يجذب بيده الأخري خُصلات شعرها بعنف فـ لم تستطع التحمل فـ تأوهت بألم.
_ معاكِ حق لازم اسيبك وابعد عنك لانوا مقدرش اعمل معاكِ نفس الحركات اللي حضرتك بتعمليها معايا !!
– عقدت حاجبيها ثم نظرت له بنظرة مُستفسرة ثم همست إليه : حركات !…. حركات اي دي ؟
– رفع حاجبيه بإستنكار ثم عقدهما معاً بسبب غضبه و اردف قائلا : يعني مش عارفة ؟ حركة زي اللي عملتيها من شويه انك توافقي تتخطبي وتتجوزي حد غيري … حد غيري ؟ انااااااا .
_ انت ليه مش قادر تتقبل و تستوعب انوا الشخص بيقدر يسيب ويرمي ماضيه ورا ضهره و أولاوياته بتتغير ” صرخت به بنبرة غاضبة.
= الأولويات بتتغير بس المشاعر عمرها ما بتتغير … لما تحبي حد اوى مستحيل انك تنسيه ، اسألى نفسك انتِ قدرتى تنسيني؟
– بدأت عينيها في تكوين سحابة من الدموع و لم تُجيب عليه فـ صرخ بها ب غضب قائلا: جاوبيني!…… انتِ متاكده أنك نسيتي حُبي؟
– فضلت بأن لا تُجيب عليه فـ وجدته يُكمل حديثه قائلا : حكاية انك تتتجوزي الزفت اللي تحت دا هي مجرد تسوية.
_ حياتى مع هاشم مش تسوية انا عايزاه و مقتنعة بيه ، انت مسمي علاقتي بيه تسوية دا لاء مش صحيح دا في دماغك انت وبس !
– حديثها جعل الغضب يتصاعد بداخله أكثر ، و شعوره بالغيرة جعل قلبه يحترق الآن .
_ مروان سيب ايدي وجعتني بقي .
– لم يستمع لها بل ضغط بيده علي ذراعها أكثر لـ يؤلمها مثلما يتألم هو الآن .
_ أاااااااااه… مروان سبنى اوعي ، بتوجعني ، أاااااااه ” صرخت بصوت مرتفع أكثر.
– فـ ترك ذراعها وشعرها فجأة فـ اصطدمت رأسها بالحائط خلفها فأطلقت صرخة عالية.
– انتبه إلي ما فعل فـ اقترب منها وهو يتفحص رأسها بخوف ثم أردف إليها : فَلك اسف ، والله غصب عني ، اسف يا حبيبتي .
– ولكنها لم تستمع الي اعتذاره ذلك وقامت بدفعه بقوة ثم ركضت الي خارج المرحاض .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
{بعد مرور ساعات }
( في شقة هاشم )
– انتهى من الاستحمام ثم خرج من المرحاض وهو يحاوط خصره بمنشفة ذات لون ابيض ويمسك بين يديه منشفة صغيرة باللون الابيض ايضا يمسح بيها فوق خُصلات شعره السوداء .
– تحرك نحو الفِراش لـ يجلس عليه ثم القي تلك المنشفة الصغيرة بجانبه ثم امسك هاتفه بعد أن سمع صوت اهتزازه دليلاً علي استقباله لإشعارات من تطبيق الواتس أب .
– فتح تطبيق الواتس أب فـ وجد رسائل من ” عفراء ” كانت ترد بها علي ^ حَالتهُ على الواتس اب ^ و التى كانت عبارة عن صورة تجمعه بـ ” فَلك ” كان يَكتب أسفلها عبارة ( ان الله يجمعنا بالطيبين دُون سعياً منّا ، فالقلوب على نقاءها تقع ) .
– بدأ فيه قراءة رسائل زوجته السابقة و التى كانت تقول فيها
•• الف مبروك و اخيراً رح تِكمل حَياتك ••
••حِلو مَبسوطة مشانك ••
•• انا متاكدة انوا هيي العلاأه رح تتوفأ ••
– لقد أزعجه ما قالته حقاً لم يتوقع انها سوف تتقبل انه قام بِخطبة فتاة اخرى غيرها لقد ظن أنها سوف تغار عليه لانه يعلم انها تحبه مثلما يُحبها ولكنها تقوم بتهنئته بدلاً من انها توبخه بسبب انها تغار عليها ولا تسمح له بعلاقة أخرى و تطلب منه العودة إليها ، فعلياً عفراء تُفاجئه كل مرة بردود أفعالها.
– وجد نفسه يضغط علي الحروف الموجودة في لوحة المفاتيح كاتباً لها
°° انا متفاجأ اوي انك مُتقبلة موضوع خطوبتى دا بمنتهى البساطة °°
ثم قام بالضغط علي زر الارسال.
– انتظر دقيقتان ووجدها ترد عليه قائلة
•• ليش حتى يكون عندى مِشكله انك رح تُخطب ، علي كِل حَال العلاأه تَبعنَا خَلصِت مِن زَمان ••
°° صح انوا علاقتنا انتهت بس انا عمرى ما نسيت الذكريات اللي جمعتنا ابداً °°
– علي الجانب الآخر في دولة الإمارات .
( بداخل غرفة عفراء )
– بعد أن قرأت آخر شئ قد كَتبهُ شعرت بذلك الحنين يتجدد بداخل قلبها مرة اخري بسبب تَذكُرها لـ بعض الذكريات التى جمعتهما سوياً فـ ابتسمت من بين دموعها التى كانت تدفق من عينيها مُنذ أن علمت من اخيها انه قام بالإعلان عن خطوبته في افتتاح مطعمه الجديد ، بل وتلك الصورة التى نشرها عبر حالات تطبيق الواتس أب.
▪ بدأت بإسترجاع احدى الذكريات التى كانت تجمعهما أثناء فترة خطوبتهما.
✓✓✓✓✓✓✓✓
( بداخل مطعم هاشم في الإمارات )
( غرفة الادارة الخاصه بهاشم )
– فتح ” هاشم” باب غرفة مكتبه وجد” عفراء ” تجلس علي كرسيه أمام طاولة مكتبه ، تفاجأ كثيرا بوجودها .
_ كِيف المُفاجأة؟! اردفت إليه بنبرة مُتسائلة وهي تتحرك من خلف المكتب بدأ في التأمل بها خلال تلك الثواني المعدودة لـ نجد أنها ذات اكثر ملامح ودودة ولطيفة على الاطلاق.. عندما تقع عيناك عليها تجزم انها طيبة وساذجة ولطيفة منذ الوهلة الاولى ودون ان تتبادلا كلمة واحدة حتى.. لكن براءة ملامحها المتناهية تجبرك على اخذ انطباع اول عنها انها لطيفة بدرجة قاتلة.. لا ادري هل كان ذلك بسبب عيناها الضيقتين التي تضيقان اكثر عندما تضحك فيصبح شكلهما مقوساً.. ام بسبب وجهها الذي يميل لملامح الاطفال خاصةً وانه دائري ومستدير قليلاً وبشرته.
شديدة النعومة والجمال بلونها الخمري.. لكن اكثر ما كان يجعلها شديدة البراءة هم حاجبيها اللذان على استقامة واحدة ثم تظهر كسرة بسيطة عند. نهايتهم.. وخديها ورديين يبرزان بلمعتهما عندما تضحك او تتبسم.. وانفها الكبير عند نهايتة فقط لم يكنُ سيئاً ابداً مع شفاهها الصغيرة الى حد ما.. لكن كل هذا كان يبدو اكثر من رائعاً ولطيفاً مع خصلات شعرها القصيرة التي تلامس منكبيها برفق.. واحيانا تتعدى كتفيها قليلاً فيزداد لونهما البني وضوحاً.

– توقفت أمامه فـ حاوط خصرها بيديه ثم قال لها بنبرة مُحبة : احلى مفاجأة يا روح قلبى .
– ابتسمت إليه ابتسامه لطيفة ثم اخبرته عن سبب مجيئها : انا إجيت اشِكرك علي الهدية ياللي بَعتيلي ياها اليوم علي البيت مشان عيد ميلادي .
_ يعني عجبتك ؟ اردف اليها في تسائل .
– نظرت إليه بحب كبير ثم قامت بإحتضانه وهي تهمس إليه قائلة : ايي كِتير عجبتنى حبيبي .
– زاد من احتضان جسدها له وهو يبتسم بسعادة كبيرة .
– فصلت عِناقهما ثم حاوطت عُنقه بيديها ثم اردفت إليه بنبرة مرحة : انت كتيِر عَم تِدللنى و لهِيك لازم تدير بالك مِشان ما شوف حَالى عليك .
_ يا روح قلبي انتِ تدلعى براحتك زي ما انتِ عايزة . ” اردف إليها بنبرة مرحة ثم حرك انفه مقابل انفها مُمازحاً إياها.
– فـ ابتسمت ابتسامه لطيفة ثم اخبرته : طيب انا بِدي امشي هَلأ.
_ تمشي فين بس ، استنى مفيش اي حاجة كدة ، انا … انا نفسي ادوق السكر ” اردف إليها بنبرة مُمازحة لكنها توحي بشئ ماكر.
– ابتسمت بخجل ثم اردفت له بنبرة مرحة قائلة : انا بعرف انت شو بدك بس مُو هَلأ .
– ثم حاولت الإفلات منه لكنه شدد من إمساكه لخصرها ثم همس لها بصوت خافت قليلاً أمام شفتيها : يلا بقي انا عايزها اديهالى بقي .
– لا يعرف كيف أثر حديثه بل و نبرة صوته الخافتة تلك مع تَلمسه لـ وجنتيها بأصابعه بلمسات لطيفة جعلتها لا تستطيع السيطرة علي مشاعرها الآن ولكن عندما وجدته علي وشك إلتقاط شفتيها بين شفتيه ، دفعته بشدة حتي انه سقط علي تلك الاريكة التى كانت ورائه.
– تفجأ قليلاً بسبب ما فعلت و لكنه ابتسم وهي يُخبرها بنبرة مرحة : بتديني الامان وبعدين بتغدري بيا ماشي بس علي فكرة انا مش هعديهالك من غير عقاب كدة لانى خطيبك و خلاص كلها شهرين ونكتب كتابنا .
– ضحكت بسبب ما قاله ثم اخبرته قائلة بنبرة مرحة : انا رح إلتزم بِمبادئي و انت حَاجتك بأه لو سمحت ، يلا انا بدي روح فيه عندي كتير شِغل .
– نهض من فوق الأريكة ثم سألها : ليه عندك اي ؟….
– عقدت حاجبيها بضيق بسبب عدم تذكره فهي قد اخبرته أمس عبر الهاتف .
_ اه اه افتكرت انتِ رايحة الجامعة هتجيب شوية كتب و مقالات وأبحاث عشان عايزاهم عشان الرسالة بتاعتك أه تمام كده .
– أومأت له بإيجاب .
– فـ ابتسم لها ثم قال : طيب يلا انا هوصلك.
_ ليش انت ما في عندك شِغل ؟
= عندي طبعا بس انا حابب اوصلك يلا .
أومأت له بإيجاب ثم مدت يدها تحتضن يده الممدودة لها .
◇◇••◇◇◇◇
– كان يقود درّاجته ( الموتوسيكل ) بسرعة كبيرة و كانت عفراء تجلس خلفه بسعادة وهي تتأمل الطريق الملئ بـ السيارات و الدراجات النارية ، كل هذا مع ارتطام الهواء بوجهها فـ سبب لها احساس بـ الانتعاش مع تطاير خُصلات شعرها فـ كم كان ذلك مُمتعاً بالنسبه لها ، ولكنها وجدت ” هاشم ” يتوقف فجأة بسبب ذلك المطب الصناعي فـ ارتطم جسدها بجسده فـ ابتسم بمكر بسبب ما حدث فوجدها تضرب ظهره بخفة وهي تردف له بنبرة مرحة : يا ذكى فكرة الِفرَامات أَديمه كتير و بِطلت ما بيمشي حَالها مَعى إِذَا بِتجرِبها مَرة تانية رح اضربك.
– ثم هزت رأسها و ضحكت بمرح و اكملت حديثها قائلة : فَكرلك بِشي فِكرة جِديدة .
– ثم ضربته فوق كتفه و ضحكت فـ ضحك هو أيضا ثم قال لها بنبرة مُمازحة : طب صفي نيتك انتِ الأول .
◇◇••••◇•◇
– استفاقت من شرودها وابتسمت ابتسامة بسيطة ثم قامت بالكتابة له مرة اخري :
•• صحيح انبسطنا بهديك الأيام و كمان كان فيه كتير لحظات حِلوة خَلتنا نِشتاق إلها ، بس للأسف هيي اللحظات ما كانت بتكفي انوا تخلينا ننسي اهم شَغلا صارت بينى و بينك .
– ثم قامت بالضغط علي زر الإرسال ، و بعد ذلك بدات في كتابة رسالة جديدة كانت تحتوي علي
•• سبب إنفصالنا عن بعض أأوى ( اقوى )بكتير من اي ذكرى تانية وِ صَعب يتنسا و هَلأ بِما إنك قررت تمشي بحياتك لـ إدام ( قدام ) مَا تتطلع لـ ورا ، و موفأ (موفق) ان شاء الله.
– ضغطت مرة أخرى علي زر الارسال ثم خرجت من تطبيق الواتس نهائياً و اغلقت هاتفها ثم ألقته بجانبها فوق الفِراش ، وبدأت في نوبة البكاء مرة اخرى.
– أما علي الجانب الآخر عند “هاشم ” بدأ شعور الحزن يتغلغل إلي صدره بسبب حديثها ، فرمي الهاتف بجانبه ثم رفع يداه وحاوط رأسه بها ثم اغلق عينيه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هل كان ذلك حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى